تربيتنا الروحية

by سعيد حوى

لقد ظهر من خلال التجربة للحركة الإسلامية المعاصرة أن الشيء إذا لم تكن أبعاده واضحة لا يؤتي ثماره، وبعض أبناء الحركة الإسلامية المعاصرة اعتمدوا التربية الصوفية فكراً وسلوكاً بشكل مجمل، فقد ذكر الأستاذ البنا في رسالة التعاليم كيف أن مرحلة من المراحل في دعوته أنها حقيقة صوفية، ولكن الذي حدث أن تفسيراً سلفياً في السير إلى الله لم يتم، فكان آثار ذلك أن كثيرين من أبناء دعوة الأستاذ البنا كانوا يستشعرون فراغاً وخواءً روحياً، فأدى ذلك ببعضهم إلى السلوك على يد شيخ أو شيوخ لم يعرفوا حقيقة الدعوى الإسلامية المعاصرة وضرورتها، فحرفوهم من واجبات هي في الذروة من فرائض الله في هذا العصر.

من هنا انطلقت فكرة هذا الكتاب الذي يبحث في أسس تربية إسلامية صوفية صافية وذلك محققٌ من خلال دراسة الكتاب والسنة وتطبيق ذلك. لذا فقد حاول الباحث أن يقدم وفي سبيل تربية روحية نوعاً من التصوف محرراً على ضوء الكتاب والسنة ومذاهب أهل الحق، لإيمانه أن هذا وحده هو الذي يجب أن يكون وأن يصير إليه الناس جميعاً، فالسير إلى الله لا يمكن أن يلغى، بل يجب أن يكون حثيثاً، كما ينبغي أن يحرر ويدقق، وتحرر مسائله تحريراً دقيقاً، فليس الصوفية ولا غيرهم معصومين، وإنما المعصوم هو الكتاب والسنة، لذا كان هذا الكتاب في سلسلة غرض الباحث منها دفع الأوهام التي تنتج حوله هذا الموضوع، وذلك لإنهاء الغلو المشار فيه.
نقلا عن (النيل والفرات)

Genres: Religion, Islam

271 pages

First published January 1, 1999

About the author

ولد سعيد بن محمد ديب بن محمود حوَّى النعيمي - المعروف بسعيد حَّوى- في مدينة حماة بسورية في 28 جمادى الآخر سنة 1354 هـ = 27 سبتمبر 1935م)، ونشأ في حماة لعائلة معروفة، فكان والده من رجال حماة، وله مشاركات واسعة في مواجهة الاحتلال الفرنسي لسوريا. وقد توفيت والدة سعيد حوى وهو في الثانية من عمره، فتعهدته جدّته بالتربية والتهذيب. إلى جانب دراسته عمل مع والده منذ صغره على بيع الحبوب والخضار والفاكهة، وكان من صغره مولعاً بالمطالعة والقراءة، وحفظ القرآن، وكانت تتولى تحفيظه سيدة كفيفة من أقربائه.

التحق سعيد حوى بمدرسة ابن رشد الثانوية، وبدا عليه التميز في عدة مجالات أبرزها تمكنه من الخطابة. في هذه الفترة المبكرة من حياته كانت سورية تموج فيها أفكار كثيرة وتيارات فكرية متعددة للقوميين والاشتراكين والبعثيين والإخوان المسلمين، لكن بحكم تكوينه الفكري الديني فقد انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين سنة (1372 هـ = 1952م) وهو لا يزال في الصف الأول الثانوي.

التحق سعيد حوى بجامعة دمشق سنة 1376 هـ = 1956م)، ودخل كلية الشريعة بها، وتتلمذ على عدد من أهم أستاذة الشريعة وفي مقدمتهم الدكتور مصطفى السباعي أول مراقب لجماعة الإخوان بسورية، والفقيه مصطفى الزرقا، وفوزي فيض الله، ومعروف الدواليبي. كما درس على يد عدد كبير من الأساتذة، منهم الشيخ محمد الحامد، والشيخ محمد الهاشمي، والشيخ عبد الوهاب دبس، والشيخ عبد الكريم الرفاعي. تخرج سعيد حوى في الجامعة سنة 1381 هـ = 1961م)، وبعد عامين التحق بالخدمة العسكرية ضابطًا في كلية الاحتياط، وتزوج في هذه الفترة، وأصبح له أربعة أولاد

بعد خروجه من الجيش سافر إلى المملكة العربية السعودية سنة 1386 هـ = 1966م وعمل مدرسًا للغة العربية والتربية الإسلامية، ومكث هناك أربع سنوات عاد بعدها إلى سورية، حيث اشتغل بالتدريس في مدارسها لمدة ثلاث سنوات حتى تعرض للاعتقال والسجن لمدة خمس سنوات وذلك بسبب مشاركته في البيان الذي صدر في سنة (هـ1393= 1973م) مطالبًا بإسلاميّة سورية ودستورها. استغل سعيد حوى هذه الفترة التي قضاها في السجن، فألف عددًا من الكتب، أهمها "الأساس في التفسير" الذي طبع في أحد عشر مجلدًا.

Reviews

[صهيب · Rating 3 out of 5]

الكتاب هو محاولة مباركة من الشيخ سعيد حوى رحمه الله
لتهذيب أو تأصيل (سمه بما شئت) للتصوف (أعرف أنه بمجرد ذكر هذه الكلمة ، فإن الكثير يشعر بالقرف، وأول ما يحضر في ذهنه بعض الرقصات البهلوانية لبعض المتصوفة، أو القبوريات وماشابهها من الشطحات الشنيعة!) إذن قلت الكاتب يعمل على تأصيل للتصوف وفق الكتاب والسنة، ليكون تصوفا سنيا سليما نقيا مما خالطه من دخن
أعتقد أن الكاتب قد وفق في ذلك إلى حد كبير، فجاء كتابه سنيا خالصا منضبطا بالقرآن والسنة ما أمكنه ذلك
كنت أحب أن أبسط رأيي في موضوع التصوف
بشكل موسع ولكن للأسف تعذر ذلك لأسباب خاصة، لذا سأترك ذلك إلى فرصة قادمة مع كتب أخرى
الكتاب يُنصح به خاصة الأشخاص، الذين يرفضون التصوف جملة وتفصيلا، لعل ما في طيات الكتاب لا أقول يقنعهم، بل يجعلهم يبحثون أكثر حتى يميزوا الخبيث من الطيب مما علق بالتصوف وأفقده صبغته الإسلامية الخالصة التي كانت-مع الأسف- الفزاعة التي جعلت الكثير من المسلمين يبنون موقفهم على أحكام جاهزة، رافضين مطلقا لفكرة تنقية التصوف، راغبين في قتله ودفنه
ايضا أنوه أن لي بعض التحفظات على الكتاب خاصة في نقاط محددة(البيعة، الشيخ والمريد، الإنشاد، الذكر...) التي لا يمكن أن أوضح فكرتي منها حاليا نظرا لعدم استناد موقفي منها إلى أدلة ثابتة من السنة أو على الأقل لحجج عقلية مقنعة
الكتاب كما قلت لا ينفع كثيرا، من قد فتح الله عليهم، بالتمييز الجيد بين الصواب والخطأ من منهاج الصوفية، بقدر ما يكون نافعا للرافضين أصلا لوجود التصوف

23:23
14/09/2017

[Arwa El-Taweel · Rating 5 out of 5]

من أجمل ماقرأت لسعيد حوي وأعتقد أنكم أيضاً بحاجه لقراءته
أعتقد أني سأعيد قراءته مرات ومرات

[محمد حمزة · Rating 4 out of 5]

قدّم المؤلف لكتابه بمقدمة مهمة ونافعة تقع في أكثر من أربعين صفحة تحدّث فيها عن أهمية هذا الفنّ

ثم كانت أبواب الكتاب على النحو التالي:

-في مجالات علم التصوف الأصلية: حيث تناول مباحث الروح والقلب والعقل والنفس، وصلة التصوف بعلم العقائد وعلم الفقه..

-في السير إلى الله تعالى: "السير إلى الله تعالى يعني الانتقال من نفس غير مزكاة إلى نفس مزكاة، ومن عقل غير شرعي إلى عقل شرعي، ومن قلب كافر أو منافق أو فاسق أو مريض أو قاسٍ إلى قلب مطمئن سليم، وم روح شاردة عن باب الله غير متذكرة لعبوديتها وغير متحققة بهذه العبودية إلى روح عارفة بالله قائمة بحقوق العبودية له، ومن جسد غير منضبط بضوابط الشرع إلى جسم منضبط انضباطا كاملا بشريعة الله عز وجل، وبالجملة من ذات أقل كمالاإلى ذات أكثر كمالا في صلاحها وفي اقتدائها برسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وحالا.
"إن ركني السير إلى الله تعالى.. هما العلم والذكر"
https://youtu.be/YIFp1GTNtT0

-في ماهية السير القلبي إلى الله

-في الأوراد والواردات وفي أجواء آية المشكاة.

-في أن البداية الصحيحة في التربية الإسلامية بعد الإيمان العقلي وبعد واجب الوقت هي التركيز على القلب وخطورة الفشل في إصلاحه: ويذكر هنا فيما يذكر كلاما نفيسا حول آية ((وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى..))

-في ضرورة الورد اليومي والدورات الروحية: ويقترح هنا دورات روحية بمدد زمنية مختلفة وجدول وظائف وواجبات متنوعة.

-في النفس ومطالبها وأمراضها وصلة ذلك بعالم القلب والسلوك.

-في سلم الأمراض وسلم الصحة: "أصل المرض الشرك، وبدء الصحة التوحيد"

-في المجاهدة وأركانها: ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)) فالمجاهدة هي كسب الإنسان والهداية هي هبة الله للإنسان.. والهداية هي مقدمة التقوى ((والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم))، فالتسلسل على الشكل التالي:
مجاهدة توصل إلى هداية، وهداية توصل إلى تقوى... ولذلك فإن نقطة البداية الصحيحة في السير إلى الله.. المجاهدة.
أركان المجاهدة الأربعة: العزلة والصمت والسهر والجوع. وفي ذلك تفصيل..

-في السير إلى الله من بدايته إلى نهايته.

-مساعِدات السير ومنشطاته: الاجتماع والإنشاد والمطالعة في كتب السير إلى الله وقصص الصالحين.

-في الصحة القلبية والنفسية ومحلها من دوائر التكليف.

-في الرؤى والكشف والإلهام والكرامة، ومحلها في دين الله، والأخطاء الشائعة عنها وفيها في بعض الدوائر.

-قضية الشيخ والبيعة.

-في الأخلاق والآداب.

-في فصول شتى..

بقي أن أذكر نقطتين:
-أن الكاتب اعتمد في كتابه كثيرا على (المباحث الأصلية) لابن البنا السرقُسطي، إلى جانب شيء من حكم ابن عطاء الله.
-أن نفَس الكاتب حَركي.

رجب-1442

[Aysha Alchamat · Rating 3 out of 5]

ما أخذنا التصوف عن القيل والقال والمراء والجدال وإنما أخذناه عن الجوع والسهر وكثرة الأعمال.

# من علامات الاعتماد على العمل، نقصان الرجاء عند وجود الزلل.

[Rehab Elaqsaa · Rating 5 out of 5]

ليس مجرد كتاب
ادخل عالمه بنية االسير الى الله وسيفتح الله عليك ماشاء من أنواره

[Shaimaa Ali · Rating 4 out of 5]

هذا ثانى كتاب اقراه للشيخ سعيد حوى بعد كتابه جولات فى الفقهين الكبير والاكبر ، والمجموعة كلها ( هذا الكتاب والمستخلص فى تزكية الانفس ، ومذكرات فى منازل الصديقين والربانيين) قد كتبها دفاعاً عن الصوفية والمتصوفة ..بما لا يتعارض مع صحيح الكتاب والسنة ويحاول جاهداً ان يخلص التصوف مما لحق به من تشنيعات واباطيل (فيه خير كثير و لحقه دَخن)
فانت لا تسمع لفظ صوفية الان الا وقد سمعت من يبسمل ويحوقل متهماً الجميع بالشطط والانحراف والالحاد فى بعض الاحيان .. وهنا حاول الكتاب عرض العلم نفسه فهو ليس ابتداعاً بل هو صحيح واصل الاسلام وهو الاحسان والتزكية وتنقية القلوب مما لحق بها من قسوة وحب الدنيا ..
قديماً كنت عندما اقرا الحديث " اعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فهو يراك " لم اكن استشعر معانيه .. كان ما يجول بذهنى هو المراقبة والخوف والخشية فقط!! ولم اسمح لمعانٍ جميلة راقية ان تتخلل قلبى بان اكون مع الله واعد العدة بداخل قلبى لذلك .. اما مع اقترابى قليلا من هذا العالم فاجد اننى افتقدت كثيراً طوال رحلة عمرى ..
الكتاب هو بحث فى طرق السير الى الله وكيف تُعالج امراض النفوس وماهى الاداب والاخلاق التى يجب التحلى بها لكلٍ من الشيخ والمريد - مع الاستشهاد بكثير من اقوال كبار الصوفية كالامام الغزالى وابن عطاء السكندرى ومعروف الكرخى والجنيد وقدم شروحاً بديعة لاجزاء من متن " المباحث الاصلية" لسرى سقطى (او ابن البنا السرقسطى) - وان لم يذكر اسم المتن!!
ربما لان الاحوال السياسية فى مصر صاخبة الان ، الا ان الجزء الذى لم استرح له تماماً هو استشهاده برسائل حسن البنا (واعلم ان سعيد حوى كان من رفاق البنا ومدافعاً عنه) ، والجزء الذى هاجم فيه الحلاج .. فقراءاتى لنصوص عدة اثبتت شهوده بالتوحيد وان حادثة صلبه لم تكن الا جزءاً من معركة سياسية فى وقته ..
ايضاً عندما تقرا النص الصوفى الاصلى (كالحكم العطائية مثلاً) وتقرا شرحاً مفسراً له يختلف تماما عن اللغة والاستفادة والحالة القلبية التى تخرج بها وانت تقرا عن كتاب يحاول التوضيح والنقل عن الصوفية فقط وهو ما حاوله الكاتب ولكنى اعتقد انه قد نجح فيه تماماً.
نسيت ان اذكر السلسلة كلها من توصيات حلقات درس شيخ العمود .. جزى الله الشيخ اسامة السيد الازهرى وانس السلطان عنا خير الجزاء
-------------------------------------------------------------
وبمناسبة الحديث عن ابن عطاء الله السكندرى - حلقة د.يوسف زيدان عنه فى برنامج الاولياء :
http://m.youtube.com/watch?v=Wd8_dAcqKNo

[Aya Hassan · Rating 5 out of 5]

من أفضل الكتب التى قرأتها هذا العام ،يتناول الصوفيه واهميتها وينتقد شطحات بعض المنتسبين اليها بمنتهى الحياد ،
يعيبه انه موجه لفئه الشيوخ والمربيين بأكثر ما هو موجه للمريدين انفسهم ،
او هكذا رأيت

إقتباسات من الكتاب
https://www.facebook.com/media/set/?s...

[Ibn-Khaldun · Rating 4 out of 5]

قرأت الكتاب للمرة الثانية، وشدني في المرة الثانية كما شدني في المرة الأولى

لعل موضوع التزكية و ما نشأ عنه من مدارس و طرق، دخلت عليه الكثير من التفاصيل التي جعلته معقدا
وأنا كمسلم عادي بحاجة إلى فهم الأساسيات و المفهاهيم الرئيسية كما ذكرت في القرآن و مارسها الرسول صلى الله عليه وسلم
فوجدت في الكتاب ما كنت أبحث عنه
الكتاب يقع في 17 باب، حيث تطرق إلى أهمية هذا العلم و كيف باتت الحاجة إليه أكبر في عصر المادة
و جزء كبير من الكتاب يتعلق بخطوات عملية و بسيطة، في كيفية جعل هدف التزكية حاضرا دائما

ويتطرق إلى أهمية مجاهدة النفس و أن أعمال القلوب هي الأصل، و الوصول إلى قلب سليم من الغايات الكبرى في الإ��لام

وهناك بعض المسائل التي يناقشها, و التي ممكن للقارئ أن يتخطاها بالذات إن لم تكن في دائرة أولوياته

[Abdelrahman El Antably · Rating 4 out of 5]

الحمدلله :))
الكتاب يعتبر مقدمة أو تأصيل لعلم التصوف في الإسلام.
نفتقد مثل هذه الذوقيات بشدة فعلا!

[Ismail Chouikri · Rating 4 out of 5]

عدد صفحاته: 272
مدخل هام في التصوف الإسلامي الحق بعيدا عن الخزعبلات والترهات والشوائب التي طالته، فهو كتاب يندرج في علم التربية والسلوك، يبرز فيه الكاتب مفهوم التصوف وما يحيط به، كما يبين طريق السير إلى الله والسعي نحو تحقيق مرتبة الإحسان؛ عبادة الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، ووسيلة مرجوة لبداية تربية النفس وتزكيتها، فهو بمثابة كتيب مرجعي يرشد السالك عبر خطوات منضبطة بالشرع، قصد تحقيق تزكية النفس وتدرجها من نفس أمارة بالسوء إلى نفس كاملة مرورا بأنفس اللوامة ثم ملهمة فمطمئنة ثم راضية ومرضية عنها، والمزج بين العبادات المختلفة فرائض ورواتب ووقتية، والسعي نحو العلم والعمل به، لتحقيق الإخلاص التام لله سبحانه.
جانب الروحانية أبعد في حياتنا اليومية مقابل التركيز على الجوانب المظهرية للعبادة، وتناسينا ذاك البعد الذي يربط العبد بخالقه، فالكتاب يحيي هذا الجانب، ويعيد التصوف إلى جادة الحق والصراط المستقيم، فالمسلم يسعى في الأرض يعمرها ويحييها بالعمل والإخلاص، فليس المسلم من ابتعد عن الناس واتخذ معبدا في الجبال والأودية يترهب ويتنسك فيه؛ رهبانية ابتدعوها، بل من يخالط الناس ويصلح الأرض والعباد ويزكي نفسه ويخلص العمل لله وحده، تحقيقا للخشوع في العبادة كل عمل عبادة لما خلق الإنسان له، فالكتاب يدعو للمزج ما بين فقه وتصوف علم وعمل.
فوائد:
-من كلام الغزالي ندرك أن النفس والعقل والقلب والروح تأتي أحيانا بمعنى واحد وإنما تختلف التسميات باختلاف الصفة التي للروح البشرية، فإذا غلبت الشهوة هذه الروح سميت نفسا، وإذا غلبت الروح الشهوة المحرمة سميت عقلا، وإذا أصبحت لها مواجيدها الإيمانية سميت قلبا، وإذا عرفت الله حق المعرفة وأعطته العبودية الخالصة سميت روحا.
-إصلاح القلب يحتاج إلى علم وعمل وصحبة؛ العلم: ليعلم الإنسان ماهية الصحة من المرض، والعمل: لإنهاء المرض وطرده، والصحبة: لاستمرار الهمة في السير والمذاكرة في شأنه حتى لا يتصور متصور أن ما دون الصحة صحة.
-أحمد زروق "وأصول الأخلاق المذمومة ثلاثة: الرضى عن النفس، وخوف الخلق، وهم الرزق، فيتولد من الأول الشهوة والغفلة والمعصية، ومن الثاني الغضب والحقد والحسد، ومن الثالث المرض والطمع والبخل، لكن التزام أصل واحد ينفي جميعها وهو عدم الرضى عن النفس في جميع الأحوال والحذر منها في كل الأوقات"
-إن أصول المعالجة كما يراها أئمة السلوك إلى الله تكمن في مخالفة النفس إذا طالبت بمعصية أو توسع في المباح، وفي احتمال الأذى من الخلق في طاعة الله، وفي التحكم باللباس ضمن الحدود الشرعية والمسنونة.
-قديما قال الفقهاء "من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق" =التصوف هنا يقصد به علم الخشوع وتزكية النفس والسعي المداوم لصفاء القلب تحقيقا للإخلاص والله أعلم
-إن رني السير إلى الله اللذين يستحيل السير بدونهما هما العلم والذكر، فلا سير إلى الله بدون علم، ولا سير إلى الله بدون ذكر، فالعلم هو الذي يوضح الطريق، والذكر هو زاد الطريق وأداة الترقي.
-إفادة لإصلاح القلب = يبدأ المريد بالاستغفار حتى يستقر معنى الاستغفار وحقيقته في القلب (حديث نبوي "من لازم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب") ويصبح الاستغفار خلقا للإنسان ليؤدي دوره في جلاء القلب من أدرانه، ثم الإقبال على الصلاة على رسول الله لأنها طريقة فضلى للوصول إلى القلب المنور حتى تؤتي ثمارها في إصلاح القلب وتنوره، ثم ذكر لا إله إلا الله قصد تجديد الإيمان؛ حتى يصبح قلبه موحدا خالصا مستنيرا استنارة كاملة، بمعية الاستغراق بقراءة القرآن والتأمل والتدبر في معانيه، بعدها يعود نفسه على ورد دائم [المثال المذكور في الورد=ذكره ذ.البنا في نهاية المأثورات مائة مرة استغفار ومثلها صلاة على رسول الله وثالثة لا إله إلا الله، قل هو الله أحد ثلاث مرات]، مع ملازمة قراءة ما تيسر من القرآن؛ جزءا في اليوم يعد وردا معتدلا، مع شيء من قيام الليل، وملازمة صلوات الجماعة، وإقامة السنن الرواتب، وسنة الضحى. ويقترح بعضهم أن يذكر المريد الأذكار السابقة كل واحدة سبعين ألف مرة.
-في حكم اين عطاء "من لم تكن له بداية محرقة لم تكن له نهاية مشرقة"
-المسلم الحق على ضوء العلم يعمل فيضبط النفس عن شهواتها المحرمة ويمنعها أن تتوسع في المباح خشية مطالبته بالحرام.
-عندما تأخذ كلمة لا إله إلا الله مداها في القلب فإنها تحرق كل الأمراض وتوجد في القلب أخلاقا لها ثمراتها في السلوك كالمحبة لله، والإخلاص له، والخوف منه، والتوكل عليه، ويستقيم جسد الإنسان وعقله على منهج الإسلام.
-أركان أربعة للمجاهدة:
1-العزلة: العزلة عن الضلال وأهله، وما دام القلب كثير الخلطة فهو كثير الهفوات، مما يساعد القلب على التحرر من رق الشهوات ويقظة القلب، ينبغي أن تكون مرحليا في حياة الإنسان وألا يكون على حساب واجبات الوقت وآدابه.
2-الصمت: التعود على ضبط لسانه ومقدمة ذلك التحكم في اللسان، وذلك في تعويد الإنسان نفسه على الصمت، ثم يتدرج حتى تعتاد على الكلام المنضبط، ومن لم يعود نفسه على الصمت صعب عليه أن يعتاد وزن كلماته قبل أن يتكلم ويحاكمها قبل أن يقولها، "لولا تمرغ قلوبكم وتزيدكم في الحديث لسمعتم ما أسمع" قولة الرسول تفيد أن التزيد في الحديث عامل من عوامل حجب القلب عن الغيب.
3-الجوع: القاعدة العامة في الإسلام في موضوع الطعام [الأكل والشرب بالقدر الذي يقيم أود الإنسان حتى يستطيع القيام بالفروض والواجبات، الأكل بهذا القدر فرض، والتوسع في الطعام لدرجة الشبع مباح، والإسراف فيه حرام]، الصوم كجزء من هذه المجاهدة هو الأرقى؛ ويقول الرسول الكريم في هذا الشأن "بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن لم يكن فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه".
4-السهر: وذلك بضبط النوم وجعل الليل تربية للنفس من عبادة وقيام الليل على رأسها؛ سورة المزمل عنوان هذا الركن في نظري
=ومن الملاحظ أن لهذه الأركان الأربعة صلة ببعضها فمن شبع كثيرا احتاج إلى النوم الكثير، ومن لم يجاهد نفسه بالصمت قد يضيع عليه سهرة (تعبدية)، والعزلة تساعد على التحكم في قضايا السهر والصمت والطعام.
-يبدأ السير إلى الله عادة بانبعاث الهمة أي توجه الإرادة إلى الله، ... بتوجيه كل إنسان بحسب ما يليق بحاله.
-الحديث "خذوا من العمل ما تطيقون فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا"
-إن تنفيذ الأوامر الإلهية، وتحقيق الحكمة من الأمر؛ يترتب عليه آثار في القلب وفي النفس، هذه الآثار مهمتها تكميل الذات، والارتقاء بالتحقيق بالكمالات العليا.
-الشيء الجوهري في السير إلى الله وهو التحقق والشعور، والذوق لحقائق الإسلام، والإيمان، والتقوى، والإحسان، والشكر، وأن ينسجم السلوك مع ذلك، وأن تصبح النفس مزكاة، والقلب منورا، والروح عارفة بالله، مستسلمة له والعقل شرعيا، وبكلمة واحدة: العبودية الخالصة لله فإنها غاية مطلب الصديقين، وهي أشرف المقامات على الإطلاق.
-الصوفي من أولى سماته التتبع لمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب والتحقق بها، ومن ثم قالوا: التصوف خلق، فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في التصوف، (وهنا أشير)= ضرورة الأدب مع الله ومع الإنسان ومع الحيوان ومع الأشياء.

[Soha Makhyoun · Rating 3 out of 5]

الكاتب استعرض كيفية السير الى الله فى نقاط واضحة ..كما أنه أوضح الفرق بين الصوفية الصحيحة و المنحرفة عنها..الكتاب فى مجمله حلو يساعد على ترتيب الأفكار فى سيرك الى الله ..لكنه لا يراعى الاحساس القلبى و الذوقى بالكلمات و الاسلوب الذى يأسرك ..المؤلف يقول أن العمل بما وضحه هو ما سينتهى بك الى العبادة الذوقية القلبية و التى بها لا يحيد العبد عن الطريق الحق...

أعجبنى شرحه لقضية المربى و المريد ... ماذا يفعل المؤمن اذا وجد من نفسه كسلا ...أيضا توضيحه لمعانى النفس و القلب و العقل و الروح

[Majed · Rating 4 out of 5]

أنهيت هذا الكتاب بشقِّ الأنفس...
ليس السبب بالكتاب، بل السبب فيَّ أنا...

الكتاب لعالم حماة سعيد حوّى رحمه الله ونفعنا به...
وفيه يستعرض أهمية مسألة التربية والتزكية وأسسها، والوسائل لعلاج أمراضنا... ويوضح الكثير من الإشكالات، ويضيء على مسائل كثيرة بأسلوب علمي هادئ...

ربما لمن يقرأ بعض المسائل لمرة الأولى، يحتاج إلى وقت ليستوعبها ويتقبلها...

لمن له زاد جيد من الثقافة الإسلامية، ودرس مجال التصوف من المحقق فإن هذا الكتاب يعتبر إضافة جيدة يرسخ المعاني ويقوي الحجج...

[نهلة عادل · Rating 4 out of 5]

نعم لقد وجدتُ هنا حبا من نوع آخر .. حبا من نوع فريد

الكتاب عن مبادىء الصوفية الحقة .. كيف تسير سير السالكين إلى الله .. وكيف تحبه عزَ وجلَ

اسلوب الكاتب يسير للفهم .. استوقفتنى بعض من احاديثه فى عدة أمور لم أجد لها مبررا وسط الكلام ولكنى شعرت بأنه يحدثِنا كمعلم ولا يكتب لنا .. كأننى أسمع حديثه وشرحه أمامى ولعل هذا ما جعله يأتى بذكر أشياءا متفرقة فى منتصف حديثه عن امر معين

أحبب الاسلوب والموضوع كثيرا

اللهم علمنا وفهمنا يارب واجعلنا على درب السالكين لك :"))

[آلاءُ الله · Rating 4 out of 5]

ملئ بالأفكار النادرة
و الصوفية الحقة جزاه الله خيرا علي هذا البحث الرائع
ولكن آخذ عليه كما آخذ علي مثير من المتصوفين موضوع ذكر اسم الله مُنفردا..
فإن كان حقا لكان رسول الله اول من فعله..
كتاب جميل في المُجمل و يحتاج الي التركيز علي نقاط و الرجوع اليها ب استمرار خاصه في مقام المُجاهدة

[Nøør · Rating 5 out of 5]

بحثت عنه طويلاً

[Heba Kasem · Rating 4 out of 5]

انها تربية حقا
تربية لشىء ومكون من اجسامنا غفلنا عنه فغفل عنا وابعدنا وضللنا الطريق
الا وهو الروح

[زيد طوغلي · Rating 4 out of 5]

هذا الكتاب جهد عظيم من الشيخ سعيد رحمه الله تعالى وغفر له واسكنه فسيح جناته

حاول الشيخ في الكتاب أن يعيد تأصيل موضوع التصوف، وأن يعيد له سيرته الأولى الصحيحة، مؤمنا أنه لا يمكن ان يقبل كل ما في هذا التراث، كما أنه من الصعب او المستحيل إلغاءه كله!
وقال بنفسه أنه لا يجسر أن يعطي طالبا كتابا واحدا في التصوف لما علق فيه كثير من الدخن والصواب بالخطآ، فجاء كتابه الأول ضمن سلسلة التصوف
قبل المستخلص في تزكية الأنفس، ومذكرات الصديقين

أما عن تقسيم الكتاب

فجاء كالتالي
الفصل الأول في حديث عام عن الإسلام، وعلاقة العقيدة والفقه بالتصوف والترابط الوشيج بينهما
ثم جاء الفصل الثاني
عن مجالات علم التصوف وتحدث فيه عن النفس والعقل والروح والجسد وحاول تحرير بعض المصطلحات المشكلة

وجاء الفصل الثالث في الحديث عن ماهية السير إلى الله ومقوماته ونقد السير عند كثير من المتصوفة وحاول تقديم صورة ليست بالقديمة وليست بالجديدة وإنما مزج بينهما، ثم تطرق لقضية العلم والذكر، وضابط العلم والذكر

ثم خصص الفصل الخامس للحديث عن ماهية السير القلبي إلى الله، وتحدث عن أنواع القلوب، وما يلزم القلب أثناء سيره إلى الله تعالى

ثم الفصل السادس عن انواع الأوراد والأذكار التي على السالك إلى الله الالتزام بها

وجاء الفصل السابع عمليا، وهنا قوة الكتاب فلم يكتف الشيخ بالنقد، بل حاول تقديم بديل، وتحدث فيه عن الصوفي الحق وما يلزمه من أوراد وأحوال ليسير إلى ربه

وجاء الفصل الثامن للحديث عن أمهات أمراض القلوب وما يعترض القلب من أحوال تصرفه عن الله

وجاء الفصل التاسع عن سلم أمراض النفس والمجاهدة وأن النفس تمرض كما يمرض البدن

وجاء الفصل العاشر عن أركان المجاهدة الأربعة وتحدث عنها بالتفصيل وهي
العزلة والجوع والسهر وطول الصمت

وجاء الفصل الحادي عشر في الحديث عن السير إلى الله من بدايته إلى نهايته وذكر فيها عشر أوهام يقع فيها كثير من أهل التصوف وهم يسيرون إلى الله

وجاء الفصل الثاني عشر في مساعدات السير ومنشطاته وأهمية الذكر

أما الفصل الثالث عشر فتحدث فيه عن الصحة القلبية والنفسية والمراحل الأربع التي توصل العبد إلى الله

والفصل الرابع عشر تحدث فيه عن الرؤى والإلهام وحرر ما وقع به من دخن، وأن العبد لا يطلب الرؤيا ولكن إذا جاءت فإنه يفرح بها كدليل على القبول

وجاء الفصل الخامس عشر عن قضية الشيخ والبيعة حاول أيضا أن يحرر هذا الباب من كثير مما وقع فيه من الأغلاط عند المريدين

أما الفصل السادس عشر فتحدث فيه عن آداب عامة للمريد وعن آداب المريد وآداب الشيخ و الفرق بين الحال والمقام

وجاء الفصل الأخيز للحديث عن أمور شتى وتحدث عن أهم ما وقع به كثير من الصوفية من غلط وشرك بالله تعالى

وأخيرا جزى الله الشيخ سعيد كل خير، كان كتابه بمثابة محاولة لتحرير التصوف مما علق به، أجده أصاب في كثير من فصول الكتاب، وإن أخطأ في بعض المواضع فذلك لا ينفي قيمة الكتاب، والكتاب إن لم يكن شاملا، فهو ليس قطعة مفردة، بل لؤلؤة ضمن عقد سلسلة التصوف التي كتب بها كتبا أخرى، وهو حري أن ينظر به ويدرس، خصوصا ان الشيخ هو ابن مدرسة التصوف وليس غريبا عنها

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته يارب.

[عمر العربي · Rating 4 out of 5]

رحم الله العالم المربي فقليلا ما ترى من العلماء من يجيد التربية وينصف في الخلاف دون جور، إن قضية حضور القلب في الطاعات وعند أوامر الله لهي فراغ كبير في حاجة لشغل كثير وقد وفق الله شيخنا لبعض منه، رحم الله شيخنا المربي المعلم المجاهد وجمعنا وإياه على الحوض مع رسول الله، كم طبت وطاب قلبي لهذا الكلام العذب والأسلوب اللين الذي يملك مفاتيح النفس، رحمك الله يا شيخي.

[سوزان أبو عوض · Rating 5 out of 5]

كلما صفا حال الإنسان مع الله،دق فهمه عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
إنّ التصوف هو تذوق العقيدة لا تقريرها بما يخالف النصوص والفهم الصحيح لها
يحتاج المرء في السير إلى الله إلى ركني الذكر والعلم واللذين يستحيل سير بدونها .

[Mona El Aziz · Rating 4 out of 5]

اقتباس:
و القبض النفسي سببه الجهل في الله و هو عقوبة. قال تعالى: "و طائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شئ قل إن الأمر كله لله" و لذلك قالوا: "لا تأتينا الهموم و الغموم إلا من جهلنا بالحى القيوم".

[Magdy Tarek · Rating 3 out of 5]

كتاب منصف لعلم التصوف وتنقية لما علق به من خرافات ودجل، ولبكن يجب الحذر في تناوله لبعض الأفكار مثل واقع المجتمعات المسلمة.

[خديــجة · Rating 5 out of 5]

يقول ابن عطاء رحمه الله في الوصول إلى الله عز وجل:" وصولك إلى الله وصولك إلى العلم به ".
💚💚💚
علم يقتضي المعرفة ، المعرفة التي سيأخذ العقل حظه منها، وكذا القلب والروح .
لهذا الكتاب وقع سمح وطيب .

[Rana]

رغم اعتراضى على التصوف أو الاقتراب منه طالما طالته الشبهات وطالما قصر عقل المشتغلين به، وأعتقد أن هذا ما يقتضيه الورع.. لكن الورع يقتضى أيضا أن نبحث فى تاريخ التصوف السليم قبل بدايات تشوهه ومعرفة الشبهات التى طالته بالتحديد كى لا يحتكره السفهاء وحتى لا نضيع علما يتناول التزكية وهو فرض على الجميع، فالصلاة لا تكون صلاة إلا بالخشوع، والتصوف مصطلح علمى مثله مثل النحو والبلاغة والتزكية وهى كلها علوم ساعدت المسلمين على استيعاب دينهم والعيش على اتباع تعاليمه وأوامره والاستزادة من رفعته للإنسانية.
هناك من يغالى وهناك من يهدم ولهذا يكتب سعيد حوى سلسلة كتبه عن الصوفية وموضوعاتها وتاريخها والشبهات التى طالتها لكى يبرئ ذمتها من أى شائبة تطولها، وهذا واجب عالِم كل تيار.

ومن أهم مشكلات التصوف تأويل مضمون أيات القرءان - بدلا من الوقوف عند النص - تأويلا يخدم أغراض البعض.
الصوفية تدعو إلى الجهاد وهكذا تجلى عند الشيخ شامل النقشبندى فى تركستان وسعيد الكردى النقشبندى فى تركيا و الشيخ الفاروقى المجددى وحركته كير فى الهند والحركة السنوسية فى ليبيا ولن ننسى معها عمر المختار وأخيرا حركة الدراويش فى السودان.
وهنا أقتبس من مقدمة كتابنا هذا ما كتبه سعيد حوى عن خطأ فكر البعض - من طرفى نقيض - وأؤيده فى هذا القول تأييدا شديدا بل وهو إيمانى الخاص:
"ومن هنا ندرك غلط الذى لا يتصور أى سير لله عز وجل إلا من خلال التصوف، وندرك خطأ الذى يأخذ على أصل وجود طريق التصوف والسير فيه"
وكما قال حوى فإن مع تفشى الماديات والابتعاد عن الأخلاق الإسلامية فقد وجبت الكتابة فى التعلق بالله والتربية الإسلامية الحق والسيطرة على الهوى والشهوات والتى أصبحت الحاكم فى وقتنا الحالى، دون التعقيد الفلسفى الذى يمارسه أغلب المتصوفين، فحرى بهم أمام هذه الماديات الجامحة تبسيط الأمر لا تعقيده، فالمنشود هو الله فإذا لم يعقد الله الأمر علينا أنعقده نحن مع ما طالته مجتمعاتنا من تشويهات جعلت فكر الكثير منا سطحيا!! وهناك ما فعله متبعو الصوفية من تبسيط ومنهم البنا رحمه الله.

الإيمان تصديق والإسلام استسلام الجوارح، فكم منا مسلم بجوارحه فقط غير مؤمن، الإسلام الكامل قول وتصديق بالعمل، العمل الفعلى والقلبى فكم منا بهت قلبه!

[2 · Rating 3 out of 5]

الكتاب قد-عن نفسي أثرني- يثري كتعريف بعلم التصوف وما مجالاته وماهي الأمور التي يناقشها هذا العلم

منقول عن الكاتب : ((لقد تتلمذت في باب التصوف على -من أظنهم-أكبر علماء التصوف في عصرنا.وأكثر الناس تحققاً به وأذن لي بعض شيوخ الصوفية وتسليك المريدين ,واشترطت عليه أن لا أقيد نفســــي بطريــــقة,+وألا أتقيد في هذا الشان إلا بالـــــــــــكتـــــــــــــــــاب والسنة

أقول هذا ليعرف الصوفية أنني أتكلم -بفضل الله-عن علم وذوق

2وليعرف غيرهم أنه لا يستهويني إلا الكتاب والسنة "


وقد بان لي ذلك من خلال قراءتي للكتاب.. ..طبعاً مع قصور ما تبين لي من أمر..حيث أنني -بديهياً-لا أستطيع الحكم على مدى استهوائه بالكتاب والسنة وعلى قدر علمه^^

-يسعى الكاتب أن يبين في الكتاب من شطحات لمتصوفة خرجوا عن مسار العقل والقلب السليم

- كنت أتحسس من بعض عبارات المتصوفة ,,لمجرد عدم إدراكي لمفهومهم الخاص اتجاه بعض المصطلحات ك "القلب+والروح والنفس والعقل",,,والكاتب قام بسرد كلامٍ مفصل عن مايعنونه في سياقاتهم......#شكراً^^ضاقت الفجوة^^وزالت الجفوة

كما أرشدني الكاتب -باختصار-عرف ماهية السير إلى الله ب:العلم+والذكر
ويتبعها (مجاهدة)ء


الكتاب:للمربين مكتوب ,,,,لا للمريدين^^أعتقد


-المقدمة=أرهقتني ><

الكتاب في كلمات=السير إلى الله-معالجة أمراض النفس-المجاهدة وأركانها-الصحة القلبية والنفسية-الأخلاق والاداب



ختاماً:

يكفي أن الكتاب شجعني على اقتناء -كتاب الإحياء^^

[Anas Abu · Rating 5 out of 5]

●"جاء هذا الكتاب في ندرة الكتاب الصوفي المحرر في ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة ومذاهبهم الفقهية" .
●"كتبت هذه الرسالة واعتبر كتابتي لها فريضة"

# في هذا الكتاب أراد الشيخ لأهمية علم التصوف أن ينقحه ويصحح مساره من جهة، وأن يبين أهميته وأصالته من جهة أخرى:

*أراد الشيخ أن يَجْلُوَ علم التصوف عن كل ما أدخل فيه من عقائد وممارسات وطقوس، خالفت منهاج النبوة في تزكية النفس وعلاج أمراضها ، و في السير إلى الله وفي الذكر والشيخ والمريد وغيرها من القضايا......

*وأراد الشيخ أن يقرب الطرف الآخر الذي أبعد نفسه عن هذا العلم، واعتبر أن التصوف كله لا أصل له في الشرع، أن يقربه لهذا العلم الجليل المقدر في الكتاب والسنة...

*وأراد الشيخ أن تأخذ الحركة الإسلامية من التصوف حقها وأن يتشرب أفرادها معاني السير إلى الله، .. فلا يهملوا هذا الجانب الشرعي في دعوتهم وتكوينهم .

✅ وقد نجح الشيخ في التبيان ،ووفق في تحرير علم التصوف على أصوله الشرعية المعتبرة..

❓ولكن أين أبناء الحركة الإسلامية من المضي على هذا النهج النبوي؟ وأين هم من الرقي بالنفس إلى كملاتها التي أرادها الله؟ أليست الحركة تعتبر نفسها كما قال البنا "حقيقة صوفية"؟

كتاب ثمين نفيس يجب أن يدرس للدعاة والمصلحين حتى ننجو بهذه الأمة من جميع جوانب التكليف ..قبل أن نستبدل بخير منا ....

رحم الله الشيخ وجزاه عن أمة الإسلام خير الجزاء..

[Ahmed Elkady · Rating 5 out of 5]

أنهيت هذا الكتاب بشقِّ الأنفس...
ليس السبب بالكتاب، بل السبب فيَّ أنا...
الكاتب استعرض كيفية السير الى الله فى نقاط واضحة ..كما أنه أوضح الفرق بين الصوفية الصحيحة و المنحرفة عنها..الكتاب فى مجمله حلو يساعد على ترتيب الأفكار فى سيرك الى الله أعجبنى شرحه لقضية المربى و المريد ... ماذا يفعل المؤمن اذا وجد من نفسه كسلا ...أيضا توضيحه لمعانى النفس و القلب و العقل و الروح
وكذلك الجزء الذى خصص فيه فصلا كاملاً لأيات المشكاة ..
تربية بجد ,,تربية لشىء ومكون من اجسامنا غفلنا عنه فغفل عنا وابعدنا وضللنا الطريق
ألا وهو الروح ,,
أول كتاب أقرأه فى حياتى لشيخنا سعيد حوى ,, وبإذن الله مدخل لى لقراءة كل كتبه بإذن الله.

[عائشة أبوهشيمة · Rating 4 out of 5]

يقول ابن عطاء في الوصول إلى الله عز وجل: (وصولك إلى الله وصولك إلى العلم به)
هذا هو الوصول أن تعرف الله عز وجل حق المعرفة، معرفة يأخذ العقل حظه منها، والقلب حظه منها، والروح حظها منها دون أن يرافق ذلك تجسيم أو تشبيه أو مماسَّة أو اتصال أو حلول أو اتحاد، معرفة يشهد فيها الإنسان قربه من الله عز وجل، وقرب الله منه. قال تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ" فإذا عرفت الله حق المعرفة، معرفة يجتمع لك فيها التسليم العقلي والذوق القلبي فقد وصلت، وذلك لا يتم بلا سلوك لطريق ذلك.

= من أجلّ معاني التصوف ؛ المعرفة والتذوق والسلوك.

[Izzuddin amin]

Mereka yg menghentam tasawwuf secara pukal, serta mereka yg menerima apa shj atas nama tasawwuf secara semberono (termasuk yg menyeleweng) perlu membaca buku ini terutama muqaddimah penulis, bab 1 dan 2.

[Hoda Zahran · Rating 5 out of 5]

من ىبحث عن المعنى الاصيل للصوفية يجد فى هذا الكتاب بغيته .من يسير مع نفسه على طريق التربية يجد فى هذا الكتاب بغيته .المربى المسؤول يستكمل فى ذاته ما ينقصه من خصائص عن طريق هذا الكتاب .معينات السير الى الله نجدها فى هذا الكتاب .جزى الله الكاتب خير الجزاء ونفعنا بما علمنا

[Abrahim]

من اروع ما قرات ومن اكثر الكتب تاثيرا في نفسي وصلتي بالله تعالى