هذا الكتاب محاولة جادة، لواحد من أهم مفكرينا، لاستشراف ما يمكن أن يكون عليه العالم في منتصف القرن الواحد والعشرين. ويخصص فيه الدكتور جلال أمين فصلين لتناول مستقبل مصر والوطن العربي، فالتفكير في المستقبل والتخطيط الجاد له هما من أساسيات نهضة الأمم، إن أرادت أن يكون لها مكانة تحت الشمس. كما يتناول المؤلف مستقبل بعض المفاهيم والنظم وأنماط المعيشة التي تشغل بالنا وتؤثر في حياتنا في الوقت الحاضر، كالرأسمالية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية. وينهي عالِمنا الاقتصادي الكبير كتابه بفصل عما يمكن أن يصبح عليه حال علم الاقتصاد والفكر الاقتصادي بوجه عام بعد خمسين عامًا.
كتاب رائد ومهم وأساسي لأي شخص مهتم بأوضاع مصر والعالم العربي، وبما سيؤول إليه حالنا وحال البشرية خلال العقود القادمة.
Galal Ahmad Amin is an Egyptian economist and commentator. He has criticized the economic and cultural dependency of Egypt upon the West .
He is the son of judge and academic Ahmad Amin. He studied at Cairo University, graduating LL.B. in 1955 before studying for diplomas in economics and public law. Receiving a government grant to study in Britain, Amin gained a M.S. (1961) and Ph.D. (1964) in economics from London School of Economics. From 1964 to 1974 he taught economics at Ain Shams University, also working as economic advisor for the Kuwait Fund for Economic Development from 1969 to 1974. After a year's teaching at UCLA in 1978–1979. now he is professor of economics at the American University in Cairo.
الكتاب جيد في منطقه بإطلاق توقع المستقبل أوسع رحابة من مجرد امتداد الحاضر على استقامة الماضي، لأن التاريخ لا يني يفاجئنا بتحولات حادة في مساره. فالتخطيط للمستقبل -الذي يعد الآن أحد عوامل الحكم على تقدم النظام في أي بلد- لا بد أن يتعامل مع المستقبل على هذا الأساس.ـ
من أهم نقاط الكتاب أيضا فكرة تغير النظم الاقتصادية والاجتماعية مع الزمن تغيرا كبيرا لتنتهي بصورة مغايرة عما بدأت عليها رغم استمرار احتفاظها بنفس الإسم القديم. كالرأسمالية؛ ليست الرأسمالية الحالية هي الرأسمالية التي أنشأ عليها كارل ماركس نظريته ومبادئ الفكر الماركسي، كظهور الشركات المساهمة -التي يملكها ملايين صغار المساهمين- داخل النظام الرأسمالي نفسه !، ولكن لا نستطيع أن نقول بذلك أن الرأسمالية القديمة قد سقطت. هي تغيرت وطرأ عليها الكثير لتنتج نظاما أقدر على المواصلة عبر الزمن المتغير بطبيعته.ـ
عن العدالة الإجتماعية يقول جلال أمين أنها فكرة موازية للتواجد البشري في كل مجتمع ورغم ذلك هي متغيرة بتغير العصر؛ فحين بدأت فكرة مجردة في المجتمعات البدائية كانت مجرد إشباع الحرمان، وعندما تحدث عنها اليونانيون القدامى لم يكن من الطبيعي وقتها تطبيقها على الرقيق، بل من بديهيات عصرهم أنهم لم يفكروا بذلك من الأساس. وأن ارتباط قيمة العدالة الإجتماعية بتوزيع الناتج القومي ارتباط حديث العهد لأن فكرة الناتج القومي نفسها بالطبيعة لم تكن موجودة قبل أن تنشأ فكرة الدولة أو الأمة ككيان مرتبط -اجتماعيا وثقافيا وجغرافيا وتاريخيا- حتى يتم توزيع ناتجه على من يقعون في نطاقه. وعلى ذلك فمن الطبيعي أن تتغير فكرة تطبيق العدالة الإجتماعية وآليتها كثيرا في المستقبل عما نفكر به الآن.ـ
يندرج الكتاب تحت تلك الفئة التي يحاول الكُتّاب من خلالها التنبؤ بمستقبل السياسة، الاقتصاد، وضع مصر إقليميا، وأخيرًا العلاقات بين العرب. في البداية مهّد د. جلال أمين للقواعد التي عرض على أساسها تنبؤاته، وكان تمهيدًا في منتهى الذكاء.
من الأشياء التي تعجبني في د. جلال هو منطَقَته للأمور بطريقة متميزة. هو رجل حتمًا يفكّر خارج الصندوق. فحتى في أكثر القضايا شيوعًا واستهلاكًا، تأكد أنك ستجدها بمنطقه مختلفة تمامًا!
تضايقت بعض الشئ من الإسهاب في الجزء الاقتصادي في الكتاب، وهذا مبرَر بالطبع، فتخصص الكاتب يفرض نفسه، ولكن كان من الأفضل مراعاة التوازن بين أجزاء المحتوى، فالجزء الخاص بمصر -مثلًا- لم يُعطَ حقه بشكل واف.
أستطيع أن أقول، بعد علمي بأن الكتاب قد كُتِب في مطلع القرن الحالي، بأن د. جلال أمين تنبأ، بشكل أو بآخر، بحدوث "تغير جذري" ما في نمط السياسة داخل مصر. كما أن تنبؤاته بشأن حالة الاستهلاكية المسيطرة على العالم أجمع وما ستؤول إليه قد باتت تظهر كذلك.
اخذت انبش فى كتبى بعد ثورة 25 يناير يتنبا بالمستقبل شعرت اننى فى حاجة الى هذا هذا الكتاب كتب فى اوائل 2000 ليس تنبأ بالمعنى المفهوم بل هو ارساء لقواعج ومبادئ سيسير عليها المستقبل اولا : يقول ان التاريخ غدار وانه ملئ بالمنحنيات المفاجأة وميغركوش الفشل اللى احنا فيه مين عالم ايه اللى هيحصل بعد كده ووضع ادلة وده اللى حصل يوم 25 ثانيا : تكلم عن المؤثرات الخارجية والتى يمكن ان تغير الظروف الداخلية والتى تتمثل الان فى ثورة تونس ثالثا : تكلم عن الاقتصاد اللى تهت فيه شوية وعن دور المجتمع المدنى حسيت انه قطم ف الاخر بصورة تفاؤلية لم تقنعنى والكتاب خلص فجأة
كعادة د.جلال أمين ،، السهل الممتنع برؤية جديدة مع الكثير من علم الاقتصاد.
كتاب جيد ،، طُرحت فيه أكثر من فكرة أعجبتني ،، وأراه مازال صالحًا حتى بعد الثورة.
ــــــــــــــــــــــــــــ
في رأيي أن مفتاح نجاح الثورة يكمن في هذه العبارة :
" إنك في انطلاقك في بحر الحياة لست مطلق الحرية في أن تذهب بقاربك في أي اتجاه وبأي سرعة، بل انت مقيد في ذلك باتجاه الرياح وقوتها بالنسبة لحجم قاربك، وكلما زادت معرفتك باتجاه الريح وقوتها، زاد احتمال الوصول إلى هدفك بالسرعة التي تتمناها"
كتاب يستشف المستقبل للاقتصاد العالمي بشكل عام و العربي بشكل خاص. الكتاب مبسط بحيث لا يحتاج القارئ العادي إلي الإلمام بقواعد و مصطلحات علم الاقتصاد التخصصية. جلال أمين في المجمل ينظر لتاريخ الاقتصاد و مستقبله نظرة مختلفة لا أعلم بمدى صحتها ام لا. فهو بنفسه يذكر أن هناك العديد من الأحداث الطارئة التي من الصعب التنبؤ بها و التي تؤثر علي سير التاريخ. الكتاب به عدم تجانس بين فصوله فالبعض اطول مما ينبغي و البعض اقصر مما ينبغي
الحكومات والدساتير تتغير بثورة او انفجار لكن النظم الاجتماعية تحتاج ان تتغير ببظ وتدريج
ففى النظم الغربية رغم التقدم فقد استبدلو قهرا بقهر ضعفت سلطات الدولة ولكن زادت سلطات الشركات والمنتجين فى تشكيل رغبات الناس زادت امكانية التعبير عن الرأى السياسى ولكن زادت قدرة وسائل الاعلام ع اللعب بعقول الناس زادت حرية الفرد ولكن ماتت قيم العائلة والروابط الانسانية
كتاب جيد جدا يوضح لك رؤيه الكاتب للعديد من القضايا كالقومييه العربيه الراسماليه و العداله الاجتماعيه اختلف مع الكاتب في رؤيته للعديد من الامور ولكن ان ترى وجهه نظر مبنيه على اسس علميه مخالفه لرؤيتك فهذا في حد ذاته فائده كبيره