الشراع والعاصفة

by حنا مينه, Hanna Mina

حنا مينه، كانت حياته أسطورة ملهية. لقد قرأ كثيراً، ولكنه عاش أكثر. وكانت الحياة على حد تعبير أحد الأدباء تنضح من جلده. هذا الرجل الذي عاش المأساة أكثر مما عاشها أي أديب سوري هو الأكثر فرحاً وانتصاراً وأملاً. وكان يقول أبداً: "يجب أن نفرح وإلا انهزم الإنسان فينا". على شاطئ "اللاذقية". المدينة السورية الخضراء التي تستحم في البحر، وتندي ضفائرها بصنوبر جبال العلويين، ولد حنا مينه. تعرف حنا مينه على دنيا النشر وهو حلاق، صار يرسل بعض القصص إلى الصحف الدمشقية، وصار اسمه معروفاً ومحبوباً لدى القرّاء الذين افتنوا بهذا النفس الجديد الحنون، وهذا الروح الشعبي الأخّاذ. وروايته الأولى "المصابيح الزرق" كانت شيئاً جديداً في الأدب السوري، خط فيها الأسس الواقعية للرواية السورية.
وقد أثارت مناقشات حامية في سورية ولبنان ومصر. لقد كانت روحها الشعبية الآسرة وأسلوبها الحي البسيط يعطيانها نكهة خاصة، ولكن ما فيها من انقطاع النفس حيناً، وتقصد السخرية أحياناً أخرى، والاندفاع في وصف الطبيعة بشكل يقطع حيوية الحادث، ثم بعض اللوحات التقريرية التي تأثر فيها حنا من عدائه لنظرية الفن للفن، فانصرف فيها إلى تأكيد التزامه السياسي دون كبير نجاح... كل هذه الأشياء كان انتقادها تجربة تنمية لحنا الذي اكتشف أبعاده بصورة أعمق. لم تكن "المصابيح الزرق" لتمثل حنا الحقيقي، لم تكن لتجسد حقاً ما يعرفه عن اللاذقية: مجرها وأحلامها وصياديها وطبقاتها الشعبية، فانصرف لكتابة روايته التي بين يدي القارئ "الشراع والعاصفة". التي هي قصة رجال البحر المردة، في صراعهم اليومي المرير مع الموت المتمثل في البحر الهائج، والعواصف الغادرة، يقابلونها بأشرعتهم الممزقة، وقواربهم العتيقة، وعزمهم المستمد من صخور الشطآن. إن فيها لروحاً أسطورياً حنوناً، ولكنه غائص الجذور بالأرض "البحر ملك" تلك هي صيحة الاحترام العميقة التي يطلقها كل بحار، والطروسي، بطل القصة الأول يؤمن بسلطنة البحر كما يؤمن بسلطنة المرأة، ولكنه، في عنفوان شعوره برجولته، يعرف كيف يكون ترويض النمور.

إن البحر، صديقه اللدود، ليجتذبه بعيونه الرمادية الباردة ليبحر نحو جزر مهجورة، يغتض عذريتها بفتوة الفارس، لقد اكتشف معنى حياته، ولذلك أحس بثقل وقع أقدامه على الأرض. الشراع والعاصفة، قصة مدينة سورية ساحلية أثناء الحرب العالمية الثانية. لقد صور حنا مينه، وببراعة مدهشة، أثر هذه الحرب وما تركته من عواصف في بلاد يحتلها الفرنسيون، وأبرز التناقضات التي كانت تفترس مجتمعاً غير متجانس، ولكنها أولاً قصة رجال البحر، قصة الانتصار على عوامل الطبيعة القاسية، قصة الإرادة البشرية والمغامرة. إن حنا مينه من رواد البحر في الأدب العربي، وفي رواياته كل فتوة الريادة، وكل تعجلها أيضاً وحسبه هذا العطاء الرائع.

Genres: Novels, Literature

368 pages, Paperback

First published January 1, 2006

About the author

حنا مينه روائي سوري ولد في مدينة اللاذقية عام 1924. ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب. يعد حنا مينه أحد كبار كتاب الرواية العربية, وتتميز رواياته بالواقعية.
عاش حنا طفولته في إحدى قرى لواء الاسكندرون علي الساحل السوري. وفي عام 1939 عاد مع عائلته إلى مدينة اللاذقية وهي عشقه وملهمته بجبالها وبحرها. كافح كثيراً في بداية حياته وعمل حلاقاً وحمالاً في ميناء اللاذقية، ثم كبحار على السفن والمراكب. اشتغل في مهن كثيرة أخرى منها مصلّح دراجات، ومربّي أطفال في بيت سيد غني، إلى عامل في صيدلية إلى صحفي احيانا، ثم إلى كاتب مسلسلات إذاعية للاذاعة السورية باللغة العامية، إلى موظف في الحكومة، إلى روائي.
البداية الادبية كانت متواضعة، تدرج في كتابة العرائض للحكومة ثم في كتابة المقالات والأخبار الصغيرة للصحف في سوريا ولبنان ثم تطور إلى كتابة المقالات الكبيرة والقصص القصيرة.
أرسل قصصه الأولى إلى الصحف السورية في دمشق بعد استقلال سوريا اخذ يبحث عن عمل وفي عام 1947 استقر به الحال بالعاصمة دمشق وعمل في جريدة الانشاء الدمشقية حتى أصبح رئيس تحريرها .
بدأت حياته الأدبية بكتابة مسرحية دونكيشوتية وللآسف ضاعت من مكتبته فتهيب من الكتابة للمسرح، كتب الروايات والقصص الكثيرة بعد ذلك والتي زادت على 30 رواية أدبية طويلة غير القصص القصيرة منها عدة روايات خصصها للبحر التي عشقة وأحبه، كتب القصص القصيرة في البداية في الاربعينات من القرن العشرين ونشرها في صحف دمشقية كان يراسلها، أولى رواياته الطويلة التي كتبتها كانت ( المصابيح الزرق ) في عام 1954 وتوالت إبداعاته وكتاباته بعد ذلك، ويذكر ان الكثير من روايات حنا مينه تحولت إلى أفلام سينمائية سورية ومسلسلات تلفزيونية

Reviews

[BookHunter M ُH َM َD · Rating 4 out of 5]

لكل منا شراع و عاصفه او قل عواصف حتى نستطيع الابحار فى تلك الحياه

يستعرض المؤلف من خلال مدينة اللاذقية اثناء الحرب العالميه الثانيه صراعات عديده بين أشرعه مفروده او مطويه و عواصف عاتيه على شاطىء المتوسط و قد تتجاوزها الى العالم اجمع

ما بين شراع الحلم و عاصفة طول الأمل و الاستقرار فى حياة البطل
شراع الحب و عاصفة التقاليد من خلال ام حسن
شراع البلطجة و عاصفة الحاجه كإبن برو و ابن رشيد و نديم
شراع الأمل و عاصفة الاعلام السياسى المضلل فى حياة حميدة
شراع الحاجه و عاصفة الحياه من خلال ابو محمد و ابو سميره
شراع الهوية و عاصفة التهميش كحالة احمد
شراع الحرية و عاصفة الاحتلال كصراع اللاذقية مع المرشد و صراع سوريا مع الاحتلال

الروايه عبقرية فعلا و بها من الثنائيات ما يستعصى على الحصر و مركبه بصورة لا ينبغى معها الاختصار او التبسيط

اقرأها بعقل متفتح و واع و ستضيف اليك الكثير

شكرا حنا مينه

شكرا سوريا و بانتظار عودتك من العاصفه بشراع الوعى

[Mohammed · Rating 4 out of 5]

هذه الرواية مثل رسالة في قنينة قذفها أحد البحارة في عرض البحر وجرفها الموج إلى الشاطئ. في هذا النص، يتنسم القارئ عبق البحر، يسمع أمواجه تتهادى، يواجه أعاصيره وينصت إلى خرافاته وأساطيره. نحتسى القهوة مع المهربين ونستمع إلى الراديو في عتمة الليل خشية المخبرين، نشد الشراع مع البحارة ونتشاجر مع الصيادين في الموانئ.

ها أنا أزور صديقي القديم، حنا مينه، بعد عدة سنوات من الغياب. وجدته يلقاني بنفس الترحاب، وفي جعبته نفس الحكايا ويحدثي بنفس النبرة التي عهدتها منه. الحرب العالمية تشغل باله، البحر لا يغيب عن مخيلته وحارات الفقراء هي مهوى فؤاده. قدمني إلى رفاق من نفس النوع إلى درجة أنني شككت بأنني قد قابلت بعضهم من قبل: بحارة مفتولي العضلات والشوارب، فقراء لا يملكون ثمن غدائهم، مثقفون اشتراكيون، سكارى عابثون ونافذون يتحكّمون بأقوات البشر.

وتيرة السرد متأنية ولا شك، مثل أغلب أعمال مينه التي قرأتها، لكن مشهد العاصفة كان شيقاً بشكل سينمائي. الشخصية الرئيسية، الطروسي، بدت لي في
البداية نمطية من حيث أنه "القبضاي" الذي يحبه الضعفاء ويهابه الأقوياء. لكن الثلث الأخير من الرواية شهد كشفاً لجوانب مختلفة وصراعاً نفسياً أضفى ألواناً على شخصيته. أما اللغة فهي سهلة ممتنعة تفنن مينه باستخدامها لوصف البحر في جموحه واستكانته.

حنا مينه قرأ كثيراً لكنه عاش أكثر"، يلمس القارئ صدق هذه المقولة في النص إذ لا يجد أثراً للتكلف ولا التحذلق ولا الدعاية، بل أدباً واقعيا ينطوي على حسٍ إنسانيٍ مرهفٍ وشخصيات من قاع المجتمع لن نبالغ إذا اعتقدنا بأن حنا مينه عاشرها في الواقع وليست مجرد نسج من الخيال.

[محمد حمزة]

رواية بحرية وقلم بحري بامتياز...

أمتعني جدا وصفه للبحر والبحّارة والشاطئ وأهل اللاذقية.. استمتعت لأنها كانت بالنسبة لي بمثابة وثيقة تاريخية للحياة الاجتماعية في مدينة اللاذقية السورية الساحلية وعادات أهلها ولغتهم، في أربعينيات القرن الماضي..

بحر اللاذقية:
https://www.youtube.com/watch?v=74Biw...

لقد أبدع كثيرا جدااا جدااا جدااا في وصف البحر...
وجعلني أعيش مع البحر طيلة الأسبوع الذي كنت أقرأ فيه الرواية، وزرت البحر مرارا.. :)

بالتأكيد لم يرق لي أبدا وصف الخمر ومجالسها، ودور البغايا ووو...

ذو القعدة - 1439

[Aliaa Alhashemi · Rating 5 out of 5]

لم أكن أقرأ كتاباً، بل كنت أقابل حبيباً وأنا أسترق النظر لصفحات هذا العمل الجميل لـ حنا ..
الطروسي وصف البحر بالحبيب ، وأنا أصفه هو بذات اللقب.

[Qahtan Aljazrawi · Rating 5 out of 5]

الشراع و العاصفة

من الحقائق الثابتة ، ان الدكتور طه حسين عميد للادب العربي و الأديب السوري حنا مينة عميد الميناء و البحار ، اول رواية عربية تكتب في موضوع البحر هي ( الشراع و العاصفة ) و تلاتها الروايات البحرية التي تعبق برائحة البحَّارة و المراسي لنفس المؤلف ، و عليه استحق بجدارة أديب البحر و البحار .

قد يستغرب القارئ ان كاتب هذا الصرح العظيم نال شهادة الابتدائية فقط و لم يرتق في سلم الدرجات العلمية ، لكن حنا مينة عارك الحياة و خبرها و شق طريقه ليتبوأ مقعدا في صفوف علياء الادباء و المثقفين .

الرواية تندرج ضمن صنف الادب الواقعي ، تدور أحداثها في مدينة للاذقية السورية المطلة على البحر الأبيض المتوسط ابان الحرب العالمية الثانية ، عندما كانت سوريا ترزح تحت الاستعمار الفرنسي .

تحتل الرواية المرتبة ١٤ ضمن افضل مائة رواية عربية و تليها من حيث الترتيب رائعة جمال الغيطاني الزيني بركات بالتسلسل رقم ١٥ ، و السينما السورية لم تغفل عن هذه الملحمة الأدبية و أنتجت فلم سينمائي مقتبس عنها يحمل نفس الاسم . جاهدت في البحث عن الفلم لمشاهدته بعد إتمام قراءة الرواية لكني لم احضى سوى بمشاهدة مقطع صغير على اليوتيوب يظهر النزال الدموي ما بين البطل الطروسي و ابن برو الذي انتهى لصالح الطروسي .

الشخصية الرئيسيّة في الرواية هي حسن بن محمد زهدي الطروسي ( ابو زهدي ) عمره ٤٥ حينما غرق مركبه المنصورة ، ظل متردداً في ركوب البحر بعد فقده للمركب ، لكن روح البحار الذي يعيش داخل جسده لم يمت ، افتتح مقهى داخل الميناء ، يعينه في عمل المقهى قاسم بن مصطفى ( ابو محمد ) .

شخصية الطروسي في الرواية على غرار شخصيات همنغواي في الادب الامريكي ، البطل الذي لا يستسلم و يصارع المصاعب و لا ييأس .

[Hasan حسن منصور · Rating 5 out of 5]

أن تصف رواية -كتبت عام 1958 ونشرت 1963-عاصفة بحرية ومعاناة البحارة معها بدقة تفوق حتى مانعرفه من خلال اﻷفلام في جيلنا وتجعلك تعيشها كأنك مراقب لها فذاك إبداع استثنائي!..ناهيك عن اﻷفكار اﻹيجابية ومشاعر اﻹنتماء لمجتمع كان يناضل وقتها لنيل استقلاله وبناء دولته، أعجبني أن حنا مينة لم يكن لديه هوس بوضع مصائر معينة لشخصيات في الرواية كأبي رشيد ونديم ظاهر بعلاقتهما المناقضة للآخر مع الطروسي بل ركز على أن يترك كل شيء معلق كسفر يمتد وﻻ ينتهي ..رواية كانت جديدة الموضوع في وقتها وستبقى علامة سامقة في تاريخ الرواية العربية بلا أدنى شك

[Mohammed Hussam · Rating 5 out of 5]

لقد اعتاد، خلال هذه الأعوام، الحياة البيتية المستقرة، وألف الزواج، الا انه لم يحسب حساب التعارض المقبل بين حبه للبحر وحبه للمرأة التي سيخلفها على البر...

[عبيدة غضبان · Rating 5 out of 5]

هذه الرواية لا تحمل معنى الرواية بمعنى رواية ..
يمكن أن تسميها قصة طويلة .. ببعض الصور الأدبية اللازمة لتوضيح المشهد .. وبعض المشاعر الداخلية العاطفية لتوضح الحالة النفسية كذلك ..
هذه ليست سلبية .. إطلاقا,
على العكس، بساطة حنا جعلته كاتب الشعب، بعيدا عن سجون النخبوية التي يأخذها المثقفون ويحاولون الاحتماء بها ..
أما حنا، فكان بحارا على الميناء، تستطيع أن تراه في مقهاه مع الطروسي، أو على السفينة مع الرحموني .. لكنه كذلك مفكر كالأستاذ كامل, شجاع كالشاب أحمد ..
حنا عاش حياة البحار فعلا .. بكل تفاصيلها ..
أنا لم أحب البحر يوما، لكن بعد هذه الرواية علي أن أجرب هذه التجربة ..
فقد شعرت أن البحر كالصحراء .. مكان للحكمة والأزلية ..

[Mohamed Arnauot · Rating 4 out of 5]

احببتُ الرواية جدا..
بعد ان انهيتها تمنيت لو لم انهيها!
الرواية دوختني واذهلتني وابهرتني!
يصف الكاتب البحر والإبحار بكلمات تجعلني احار هل الكاتب مبحرٌ الآن لحظة كتابة هذه الكلمات؟!
هل يعقل ان يستمد تلك الأحاسيس وتلك الصور المتراكمة من الذاكرة..
احببتُ المقهى المشاد على ساحل البحر كثيراً رغم بساطته وتأثره بمزاج البحر المتقلب.. رغم ضيقه وارتداد مياه الامواج المرتطمة بصخور السواحل على شباكه وبابه.. فقد احببته..
الطروسي: رجل شهم شجاع لا يشعر بالراحة على البر.. حياته - بعد غرق المنصورة - كحال مسافر قطع مسافة طويلة في سفره ثم جلس ليستريح فلا يستطيع المواصلة ولا يستطيع العودة.. هكذا هو مسار حياته.. يشعر بعدم الانتماء للبر، وينتظر متى تتواتى الفرصة ليعود كريس بحار صاحب مركب..

الرواية ممتعة جدا جداً وانصح بقراءتها..


بدأت بقراءة الرواية ثم انهيتها اثناء فترة مرضي الذي دهمني خلال 10 ايام.. وهي فترة طويلة قياسا بالفترات التي اكمل بها قراءة الروايات عادة، ولكن اوصاني الطبيب الا اقرا لأكثر من نصف ساعة (لضعف بصري وقتذاك) فلزمت التعليمات في الاسبوع الاول ثم دفعني حبي لاكمال الرواية وتلهفي لمعرفة الاحداث الى مخالفة تعليمات الطبيب.

[Tarek Hassan · Rating 5 out of 5]

رواية رائعة تتحدث عن مدينة اللاذقية ( مدينتي التي انتمي اليها) في فترة الحرب العالمية الثانية وبداية الاستقلال ويصف فيها سكان هذه المدينة وانسجامهم رغم كل التباينات الموجودة ظاهريا فقط وهذه هي حقيقة المدينة, كما يصف فيها أماكن بمنتهى الروعة والدقة كوني أعرفها بمجملها , كما يظهر تأثير هذه المدينة في مخيلة الكاتب وهذا أمر طبيعي كونها بيئته التي عاش فيها وهذا يذكرني بتأثير هذه المدينة على كاتب اخر هو زياد عبد الله في روايته ديناميت

[دينـا]

بدايتي مع حنا مينا غير مشجعه ابدا !

[iljowder Abdulla Khalid · Rating 5 out of 5]

حنا مينه بدعة من بدائع الزمان
ما أجمل صحبته

[Nour Zein · Rating 5 out of 5]

إحدى أروع الروايات التي وقعت بين يدي.. جمع فيها الكاتب بين تفصيل حياة البحار، والمخاطر التي سوف تحدق بك عند ولوجك البحر، وعواقب إدراك أعماقه.. لواعج الحب التي تخالط من ركب اﻷمواج وخالط زبدها.. معنى أن تكون ريسا لمركب يجوب البحر، في أمانتك أرواح أولئك العاملين على متنه، والحيوات التي وراءهم على الشاطئ.. صعوبة اتخاذ القرار المناسب باللحظة الحاسمة.. من هذه اﻷفكار سوف تنطلق برؤيتك لتكون ريسا في كل لحظة من حياتك، في مهنتك، ودراستك وبين أفراد أسرتك..
كما تطرق مينه إلى إلقاء الضوء على تلك الفترة من حياة السوريين في ظل الحرب العالمية الثانية، وتكشف حقيقة هتلر وألمانيا في أعين الشعب.. يحكي قصة اﻹقطاعيين والاستغلال في ميناء البحر، ومحاربتهم لمحاربيهم- كما في كل زمان ومكان - والحركات الوطنية الثائرة هناك، وانحياز بعض فئات الشعب لها..
باختصار؛ هي انتشاء لكل من عشق البحر، وفرصة لرؤى بحرية..

[Haneen · Rating 1 out of 5]

لم يشفع الأسلوب الروائي المميز الذي كتبت به الرواية لها،لأعطيها نجمة إضافية، ولن يشفع أي أسلوب أو أيّة حبكة، لأي كتاب أقرؤه، إن كان فيه ما يخلّ.
قد يكون الوضع مختلفًا بالنسبة للبعض، هو رأيٌ شخصي في نهاية المطاف.
أحمد الله أنني لم أفرّط بمال عندما قرأتها -يكفي الوقت الذي ضاع على قراءتها-، إذ كنت قداستعرتها من مكتبة عامّة.

[Eman · Rating 4 out of 5]

مراجعات هذه الرواية بديعة كلها، حتى إنني لست بحاجة لأكتب واحدة، أعدّ صفحة هذه الرواية تجمّع للسوريين :)

[Fatima A. Alsaif · Rating 4 out of 5]

الجميل في حنا مينه أنه يقول الكثير في روايات سهلة القراءة ودون تكلف أو شعور بالملل. وكم كان رائعاً وصفه للبحر وحياة البحارة واللاذقية، بالرغم من حالة الفقر المتقشف والظلم الذي وقع عليها نتيجة الاستعمار الفرنسي وتأثير الحرب العالمية الثانية عليها وعلى أهلها.

رواية بحرية بإمتياز، حيث غطت حقبة تاريخية واجتماعية مهمة في الساحل السوري، مروراً بالاستعمار والحرب العالمية الثانية وانتهاءً بالاستقلال.

[سبأ · Rating 5 out of 5]

حنا مينه بارع، يؤرخ على هيئة رواية فترة الحرب العالمية الثانية على شاطئ اللاذقية، الحرب تبدو كخلفية، لكن تأثيرها العميق يطول المجتمع السوري، لتجد تسجيلا دقيقا وبديع للمجتمع السوري الواقع على البحر، وانشغال الانسان فيه بذاته، انشغاله بصنعة يومه، بمركبه، بقهوته، بحلمه، بجشعه، انشغاله بالسياسة، تصعد الثورة، كرامة الانسان، الوطنية، الحب في أبهى صوره، الشجاعة في أشرف صورها، الصداقات، تلاحم مجتمع، تشعر أن الرواية تفوح برائحة البحر وأحلام الناس.
هذه الرواية نص متكامل، حنا مينه خبير الأرض وخبير المجتمع في زمنه وخبير تاريخ مدينته، ماذا تتوقع غير رواية عبقرية.

[حسين المطوع · Rating 5 out of 5]

هل يمتلك الإنسان الحرية في تحقيق رغبة فردية بسيطة، مثل اختيار الوظيفة التي يحبها؟ وهل مثل هذه الرغبة الفردية حقًا تتصف بفردية وذاتية مطلقة كما نظن أم أن هنالك عوامل وتأثيرات خارجية تؤثر عليها؟ وكيف يتعامل الإنسان في حالة الصدام هذه مع الخارج؟
تقدم رواية " الشراع والعاصفة " لحنا مينة هذا الصراع متمثلًا في شخصية الطروسي، البحار الذي تحطمت سفينته فاضطر أن يفتتح مقهى على الشاطئ ليعمل به بشكل مؤقت كي يجمع المال لتحقيق رغبته وطموحه الأعلى، لشراء سفينة من أجل العودة إلى البحر، العودة للعالم الذي يحبه ويجيد العيش بع والتعامل معه، لكن هذه الرغبة الفردية سرعان ما تشتبك حتميًا مع عقبات من مستويات خارجية مختلفة، أولًا الميناء المطل على المقهى الذي يتحول إلى حلبة صراع " إقطاعي رأس مالي " بين تاجرين من تجار المدينة حتى طال هذا الصراع المقهى ووجد الطروسي نفسه ملزمًا بالمشاركة فيه واتخاذ موقف والاصطفاف إلى أحد الجانبين، أما المستوى الآخر فهو الزمن العام الذي حدد الرواية، وهو زمن الحرب العالمية الثانية، فبعد أن كان الطروسي يسخر من رواد مقهاه ومن سجالاتهم السياسية وجد نفسه مرة أخرى مشاركًا بهذا الموقف السياسي وصاحب رأي فيه، حيث أن هذه الحرب بشكل أو بآخر تمس دولته وبالتالي تمس مدينته فوجبت عليه المشاركة وعمل بتهريب السياسي من منطلق اجتماعي وطني، والمستوى الأخير مستوى العلاقات الفردية والتزاماته الأخلاقية مع الآخرين، فلكي يشتري سفينة يجب أن يبيع المقهى، وإذا باع المقهى فسيتشرد صاحبه أبو محمد العامل بالمقهى لكنه بنفس الوقت يحتاج المال ليشتري السفينة، وبجانب آخر هنالك حبيبته التي تقف بوجهه محاولة منعه عن العودة للبحر وتركها وحدها ... فكيف سيتصرف الانسان تجاه هذا الصراع بين رغبته الفردية من جهة والتزاماته نحو مجتمعه ووطنه والعالم الخارجي من جهة أخرى؟
تطرح الرواية هذه القضية ببناء سردي محكم ومتماسك، فعلى مستوى الشخصيات نجد الانتقاء الدقيق للشخصيات من حيث توزيع الوظائف والأسماء والمواصفات التي تجتمع كلها فتحمل الشخصية بعدًا اجتماعيًا ثقافيًا أيدولوجيًا تتحرك بمقتضاه في عوالم الرواية، ثم نرى البناء المكاني الذي يتعامل مع ثنائية البر والبحر التي تساهم بدورها بخلق حالة الاغتراب لدى بطل الرواية، واختيار السارد العليم الحكيم اتاح له حرية التحرك في الأبعاد المكانية المختلفة والقدرة على التحليل وإطلاق الأحكام والتغلغل في نفوس الشخصيات، وفي الجانب الأروع من الرواية نجد تلك اللغة الحكائية السلسة والقدرة الوصفية العالية التي تنقل القارئ للعيش فعلًا وسط العاصفة وتلاطم الأمواج.

[Lama · Rating 4 out of 5]

"الشراع والعاصفة" للروائي السوري حنا مينة واحدة من أروع ما كتب مينة، إنها رواية البحر بلاذقيته وأرواده وصخوره ومراكبه وبحارته. تحكي الرواية عن بحار يدعى الطروسي فقد مركبه ذات يوم، فبقي على الشاطئ سنيناً طويلة يتطلع إلى البحر منتظراً أن يعيده الزمن إلى عالمه بحاراً له مركبه ودفته ومرافئه، إلى أن تحين تلك الفرصة فيجد نفسه لوهلةٍ ممزقاً بين أرضٍ وبحر، بين استقرارٍ وترحال، بين امرأةٍ من بلده كانت لهُ وطناً، و امرأةٍ غريبةٍ كانت لروحه مرفأً. الطروسي الذي استجاب لنداء البحر وقرر الإبحار بعد طول ثبات يرحل تاركاً للقارئ قناعةً غريبة بأنه ينتمي لكلا الطرفين: فما بعد إبحاره إلا عودة قريبة، وما وراء عودته إلا مركبٌ ينتظر.

[Aboud Momani · Rating 5 out of 5]

أجمل بداية مع حنا مينه ..
الكلمات تنساب عن البحر , لدرجة أن يشعرك أنك تقرأ الرواية على متن قارب في موانئ البحر
ولا ينسى الحديث عن الحب والشعور الصادق لحياة البحارة , والشجاعة ونكران الذات , وتحقيق امال البحار المتشرد " الطروسي " .. والأحوال السياسية والاراء المتقلبة في الشارع العربي ,,

رواية عظيمة

[Tamer · Rating 5 out of 5]

one of the best novels i've ever read

[Hamza Abdin · Rating 4 out of 5]

رواية رائعة جدا و فيها الكثير الكثير من المغامرات

[Assem Saleh · Rating 4 out of 5]

النسخة العربية من العجوز و البحر

[Dhia Bousselmi ( ضياء بوسالمي ) · Rating 3 out of 5]

رواية البحر والمغامرة
رائع أسلوب حنا مينا

[Majd · Rating 4 out of 5]

تصنف هذه الرواية من ضمن افضل ١٠٠ رواية عربية في القرن العشرين واظنها تستحق ان تكون من ضمنهم بكل جدارة
.
هذه الرواية ملحمة بحرية تدور احداثها في مدينة اللاذقية في ايام الحرب العالمية الثانية وبطلها ابو زهدي الطروسي وهو بحار تعرضت مركبته للغرق وصار غير قادر على ركوب البحر الذي احبه وتعلق به، لذلك يفتح مقهى على البحر على امل العودة له في يوم من الايام ومنها نرى حياة البحارة المرتادين لمقهاه، صراعاتهم واحلامهم ومخاوفهم ، ويقع الطروسي في حيرة بين حبيبته التي لا تريده ان يتركها ويرةع البحر وبين ابو محمد عامله في القمقهى اذا ما اضطر بيع المقهى سيتشرد الرجل الطيب ابو محمد وبين تعلقه الشديد غةفي البحر، فهل يرجع ابو زهدي للبحر ام سيبقى اسير لمقهاه؟
.
الرواية ليست فقط بحارة يصارعون البحر لاجل لقمة عيشهم، بل نرى ايضا تأثير الاستعمار والحرب العالمية والاستقطاب بين الحلفاء ودول المحور الذي يتحول جزء من الصراع في البحر، الرواية ملحمية بكل معنى الكلمة تحمل الكثير من المعاني السامية كالحب والشجاعة والكفاح لاجل العيش، فعلا حنا مينة راوي البحر بامتياز.

[Sulyman · Rating 4 out of 5]

يعد حنا مينه أحد أهم أعلام الأدب السوري،تجول رواياته ما بين قرى الاسكندرون و اللاذقية وصولا لللاذقية المدينة بأحيائها الغنية والفقيرة،نزولا للبحر الأبيض المتوسط في هدوئه و عواصفه و هيجاناته و اعاصيره،صعودا للجبال و الجرود الساحلية، و تفوح منها روائح البحر و الأسماك و العرق و النبيذ البلدي و التبغ اللاذقاني
تصنف هذه الرواية كواحدة من أهم 100 رواية عربية حسب اتحاد الكتاب العرب،و و على ما أظن أن ذلك يعود إلى أنها أول رواية عربية مطعمة بملوحة البحر و معمدة بأمواجه، كما أنها أول رواية تبلور فيها أسلوب حنا مينه الفذ ،و الذي ميزه عن غيره،فكان مقدمة لعدد كبير من الأعمال المميزة ك الياطر ،و ثلاثية البحر،و
في هذا العمل يتحدث حنا عن الطروسي ،ذلك البحار العتيد من اختار البحر صديقا له أيام الصيف و عدوا في الشتاء و موطنا في كل الأوقات..
والذي تمكن منه في إحدى الرحلات فأغرق سفينته ،مما اضطره لانزال مركب النجاة ،و الهروب مع طاقم السفينة ،و تاركا سفينته "المنصورة" تغوص إلى الأعماق ، مستسلما لذلك القدر المرير الذي أسكنه البر مضطرا ، بسبب الضائقة المالية التي مر بها، ولمدة 10 أعوام مما أجبره على العمل كصاحب مقهى صغير على الشاطئ بعيدا عن الميناء و لو بمسافة ليست بالبعيدة ، في فترة كانت فيها البلاد رازخة تحت الاحتلال الفرنسي ،و مشكلة تقسيم البلاد التي حاولت فرنسا ترويجها و دعمها عن طريق "المرشد" ما زالت تلوح في الأفق، و في وقت كانت فيه الحركة الاقتصادية و الأعمال التجارية تحت سيطرة العائلات البرجوازية ، فكانت حركة الموانئ يهيمن عليه "أبو رشيد"،و هو ابن عائلة من مناصري الكتلة الوطنية الحاكمة ،و نديم مظهر متسلم زمام الأمور في منطقة الشيخ ضاهر قلب المدينة،و عائلته من مناصري الكتلة الشعبية المعارضة للوطنية،و إن كانتا كلاهما وجهان لعملة واحدة.
البحارة الكبار من أمثال الطروسي البر مثل السجن لهم ، والبحر عشيق أزلي ،و منظر السفن هوالعذاب ، فلا يستطيع الطروسي الابتعاد عن الميناء، والسكوت عن الاجحاف بحق البحارة، مما اضطره للتورط في مشكلة مع "أبو رشيد"،و الدخول في التنافس ما بين أبو رشيد و نديم مظهر الذي حاول استمالته و الاستفادة من بسبب جرأته و هيبته بين البحارة.
يتنبه الطروسي إلى ذلك فيحاول البقاء بعيدا عن المشاكل.
تتوالى أحداث الرواية، راسمة خطوطا كثيرة في صفحة حياته،ومغيرة من طباعه ،محولة اياه من بحار لاهي عابث ،البحر نديمه و العشيقات في كل مدينة فيها ميناء ملجأه بعد كل رحلة، إلى شخص آخر ذو حكمة.
ينخرط في الحياة السياسية ولو بشكل بسيط، لنتيجة لنشوب الحرب العالمية الثانية ،و يتنبه لأهمية العمل الوطني ،و يساهم فيه.
و في النهاية ينجح بالعودة إلى البحار ك ريّس سفينة يملكها، ولكن هذه المرة كشخص خمسيني ناضج،و مع زوجة تنتظره بعد كل رحلة،و تسكن فؤاده دوما.
جمالية هذا العمل و روعته الأدبية تتجلى في الفصل الثاني منه،و التي أبدع فيها حنا في رسم معالم العاصفة التي ضربت الساحل آنذاك ،و توصيف مغامرة الطروسي لانقاذ أحد البحارة الذين تاهوا في عرض البحر بسبب أمواج العاصفة العاتية و أعاصيرها.
الرواية جميلة جدا ،و فيها ما يستحق الاطلاع عليه ..

[Rachy · Rating 4 out of 5]

الشراع والعاصفة- حنا مينة
تؤرخ الرواية الأجواء السياسية والإجتماعية في اللاذقية في فترة الحرب العالمية الثانية من وجهة نظر أهلها بلغة بسيطة تشد القارئ من بدايتها إلى آخر سطر فيها بعيداً عن أي عامل من عوامل الملل رغم إغراقه في التفاصيل، لكن بساطة اللغة وإدخال اللهجة المحلية إلى الحوار منح الرواية طابعاً يدفع القارئ إلى المتابعة حتى وإن كان من النوع الكاره للإفراط في التفصيل...
قدمت لنا شخصية الطروسي كشخصية رئيسة وهو الريّس الذي غرق مركبه، فعاد إلى البر وهو يحلم كل لحظة بالعودة للبحر، حيث افتتح مقهى جانب البحر، ليعمل به حتى تحين فرصة عودته... الطروسي، ذاك الشخص "الجدع" الذي يحمل روح وصفات البحار الحقيقي في تلك الأيام، لدرجة أنه بقي محافظاً على عادات الريّس جتى بعد مرور سنوات على عدم ركوبه قارباً كريّس... شخص بسيط صادق، حافظ على وفائه للبحر والبحارة وبقي مدافعاً عن حقوق البحارة في زمن الاستغلال والمنافسة، إلى أن رأيناه كشخص وطني يرنو للاستقلال رغم أنه لم يكن رجل سياسة وإنما بحاراً...
ليست السردية وحدها ما يلفت نظر القارئ، بل اللغة معها، حيث استخدم الكات الكلام الذي يناسب القصة والرواية وهو كلام فصيح، إلا انه كلام الناس العاديين الذين يؤلفون معاً كلاً مهماً لخوض غمار رحلة الطروسي من بحار إلى "قهوجي" إلى بحار...
هي رواية تتحدث بالمجمل عن شوق البحار للعودة، وعن شوق الوطن ككل للحرية...
كما قامت بمعالجة البحر فنياً فهو عالم عائم بالحركة والتناقض، إلى الحد الذي نقف فيه عند جزئيات كثيرة تخص عالم البحر... ونتعرف على البحر من خلال وجهة نظر كاتب وقصص رجال البحر وإرادتهم في انتصارهم على الطبيعة القاسية...
وطبعاً نهاية الرواية كانت برأيي النهاية الأنسب...
حنا مينة كاتب البحر... ورواية عن البحر والبحارة... تستحق القراءة...

[Nanosh Syr · Rating 5 out of 5]

على مدى اكثر من اسبوعين .. عاشت وتعايشت ابنة الجبل مع ابن البحر .. على مدى اكثر من اسبوعين أبحرتْ مخيلتي مع موج البحر و تطايرت اشرعتي مع سفينة زهدي الطروسي و تلاطمت افكاري الهوجاء و أتاحت الفرصة لكلمات حنّا مينا رحمه الله باختراقها دونما اعتراض و دونما انقاذ .. حيث لا مفر من التعايش مع الاحداث .. حيث لا مجال إلّا لعمل المخيلة و رسم الصور البصرية و انقطاع الأنفاس مع كل نويّة تهاجم البّحارة .. مع كل انقلاب سياسي يواجه البلاد .. مع كل النزاعات السياسية بين البلدان العالمية ضمن سوريا .. مع الجلاء النهائي للاستعمار حيث فرحة الشعب الفقير بمعيشة تنسيهم الوجع .. و تجلو عن قلوبهم الهم ..
زهدي الطروسي بطل الرواية أشبه بإعصار كامن .. أشبه بفارس الأحلام و لكن دونما حصان ابيض .. بل بحّار على سفينة بأشرعة كبيرة .. أشبه بأبطال الأفلام بمحبته و بمغامراته العاطفية .. أشبه بالطفل الرضيع بمحبته للاذقية .. مسقط الرأس و شريان القلب .. قبلة الحياة الأولى و الوحيدة .. أشبه بالجبل الصارم في تحديه للحياة بكامل همومها ومشاكلها و معاكساتها .. بل هو البحر بكامل صفاءه في ليلة مقمرة ..
رواية كتب احرفها حنا مينا فأبدع .. أجاد بأحداثها فاستطاع ان يصوّر حياة كاملة بأشخاصها و صفاتهم النفسية و الجسدية على سواء ..
حنّا مينا لروحك كل الرحمة .. و لأحرفك الخلود .. ولك مني كل السلام ..

[Inas · Rating 4 out of 5]

حنّا مينه يصف لك البحر فيبلِلُك ماؤه و يملأ نسيمه رئتيك ،يصف العاصفة في البحر فتسمع صفير الرياح و هدير الأمواج و تحسّ ضرب الأمطار و تستشعر الملح في عينيك و الماء يغمر قدميك، يتحدث عن ميناء اللاذقية فتشعر أنك تعبر الكورنيش الغربي من المنارة إلى حديقة المنشية ،يتحدث عن حارات اللاذقية فترى نفسك وسط ساحة الشيخ ضاهر رغم كل التغييرات التي حلت بالمدينة و شاطئها بين زمن كتابة الرواية و الزمن الحاضر. يصف الأسواق الشعبية فتشعر أنك تتجول فيها و تشمّ رائحتها و تسمع صياح البائعين، يصف شخصياته فتحسب أنك قابلتهم في زمنٍ ما بل و بإمكانك أن تربطهم بذكرى بعينها و مكان بعينه، يذكر مقاهي المدينة "العصافيري، شناتا" تلك التي تعرفها بأسمائها و طاولاتها و أجوائها و التي يبدو أنها كانت هناك منذ زمن أبعد بكثير مما تصورنا.
الشراع و العاصفة ليست رواية بل تاريخ كامل لمدينة اللاذقية، بحرها، و بحارتها في فترة الحرب العالمية الثانية.

[مينا ساهر · Rating 3 out of 5]

محمد الطروسي الريّس الذي غرقت مركبه، فعاد إلى البر و هو يتطلع إلى العودة للبحر. تُحكى الرواية في زمن ما قبل الحرب العالمية الثانية مروراً بها حتى نهايتها. يفتتح الطروسي مقهى، ليعمل به حتى تحين فرصة عودته.
تؤرخ الرواية للأجواء السياسية و الإجتماعيه في اللاذقية في ��لك الفترة. من أكتر الشخصيات التي أحبتتها، أبو حميد، الرجل الذي يحب هتلر، و يسهر كل ليلة في مقهى الطروسي ليستمع إلى إذاعه برلين. فهو رغم جهله، يظل مدافعاً و مؤمنا بهتلر. حتى من بعد هزيمته .. إلى أن يبدأ في مرحلة أن الروس أشرف من الإنجليز و الفرنسيين.

رواية عن البحر بإمتياز كمعظم روايات حنا مينه، هذه الرواية عن شوق البحار للعودة، عن الشوق الوطن كله للحرية.