"وانتفضت بهية واقفة على قدميها، وقفزت من العربة ووضعت ذيل جلبابها بين أسنانها وأطلقت ساقيها للريح، وجدت باب الدار مفتوحاً كعادته دائماً، فاندفعت داخله متلهفة... وقبل أن تصل إلى ضمن الدار سمعت صوت أختها زينب تبكي بحرقة... فجرت إليها... ورأتها كما كانت تراها دائماً عارية الردفين... والتراب يغشى أنفها وشفتيها... يا حبيبتي زينب... وأخذتها بين ذراعيها، وراحت تغمر وجهها بالقبلات وتنهدت بهية في سعادة... إنها تستطيع أن تحب زينب كما تريد، وتحنو عليها كما تريد... وتقبلها كما تريد... لن ينهرها أحد ولن تتلقى عن ذلك صفعات أو شتائم... وضمت بهية أختها إلى صدرها أكثر وأكثر... وحينما رأت أمها تدخل من باب الدار قالت لها: "ما هانش علي زينب يا أمي... قلت آجي أشيلها... وأجابت أمها والدموع في عينيها: بُركة يا بنتي اللي جيتي"
Nawal El Saadawi (Arabic: نوال السعداوي) was born in 1931, in a small village outside Cairo. Unusually, she and her brothers and sisters were educated together, and she graduated from the University of Cairo Medical School in 1955, specializing in psychiatry. For two years, she practiced as a medical doctor, both at the university and in her native Tahla.
From 1963 until 1972, Saadawi worked as Director General for Public Health Education for the Egyptian government. During this time, she also studied at Columbia University in New York, where she received her Master of Public Health degree in 1966. Her first novel Memoirs of a Woman Doctor was published in Cairo in 1958. In 1972, however, she lost her job in the Egyptian government as a result of political pressure. The magazine, Health, which she had founded and edited for more than three years, was closed down.
From 1973 to 1978 Saadawi worked at the High Institute of Literature and Science. It was at this time that she began to write, in works of fiction and non-fiction, the books on the oppression of Arab women for which she has become famous. Her most famous novel, Woman at Point Zero was published in Beirut in 1973. It was followed in 1976 by God Dies by the Nile and in 1977 by The Hidden Face of Eve: Women in the Arab World.
In 1981 Nawal El Saadawi publicly criticized the one-party rule of President Anwar Sadat, and was subsequently arrested and imprisoned. She was released one month after his assassination. In 1982, she established the Arab Women's Solidarity Association, which was outlawed in 1991. When, in 1988, her name appeared on a fundamentalist death list, she and her second husband, Sherif Hetata, fled to the USA, where she taught at Duke University and Washington State University. She returned to Egypt in 1996.
In 2004 she presented herself as a candidate for the presidential elections in Egypt, with a platform of human rights, democracy and greater freedom for women. In July 2005, however, she was forced to withdraw her candidacy in the face of ongoing government persecution.
Nawal El Saadawi has achieved widespread international recognition for her work. She holds honorary doctorates from the universities of York, Illinois at Chicago, St Andrews and Tromso. Her many prizes and awards include the Great Minds of the Twentieth Century Prize, awarded by the American Biographical Institute in 2003, the North-South Prize from the Council of Europe and the Premi Internacional Catalunya in 2004. Her books have been translated into over 28 languages worldwide. They are taught in universities across the world.
She now works as a writer, psychiatrist and activist. Her most recent novel, entitled Al Riwaya was published in Cairo in 2004.
مجموعة من القصص القصيرة العادية جدًا بأغلبها، لم اجد اي رابط بينها حتى بعد التدقيق. أجمل قصة برأيي أتت على نفس عنوان الكتاب: حنان قليل، نوال السعداوي تجيد كتابة هذا النوع من القصص، حيث يكون أبطالها إناثًا مهمشين ومسحوقين، وقادرة على وصف معاناتهم وألمهم وكأنّها هي التي عاشته وخَبِرته.
يبقى هذا الكتاب فى رأيي وثيقة لدكتورة نوال و محبيها ضد من يسمونها باديبة البورنو و غيره من الترهات , قصص قصيرة اكثر من رائعة , اسلوب كتابة نوال السعداوى المختلف و الجو الذى تخلقه دائما فى كتاباتها , الاختلاف هذه المرأة وانصاف الرجل احيانا فى اكثر من موقف بالاضافة الى نقل دفة القيادة اليه فى قصة " سوسو " الحلاق , السرد الممتع النهايات المكتملة للقصص القصيرة , كتاب رائع
شعرت بعد قراءة هذا الكتاب بشعور سوداوي سئ، وهذا لا يعني انه غير جيد ولكن خلفيتي في قراءة كتاب يحتوي علي عدة قصص متتالية لم تكن الا تجربتين وشعرت بعدهما بذات الشعور السئ ولكن اقل وطئة قليلا. يبدو ان الشخص يحب التعلق.. التعلق بالاشخاص، الاماكن، وبالتاكيد الذكريات، التعلق يجعل الشخص سعيدا وكانه يشعرنا اننا سنكون هناك اذا ماطرا شيئ ماا... نحمل انفسنا قوة عجيبة علي تحمل الموقف، واقتراح حلول فورية. *وحتي لا اطيل عليك عزيزي القارئي انا حاسة انك مليت والله وكمان بتقوللي ادخلي في الموضوع بقاا خلاص زهقنا..جايلك في الكلام* خلاصة القول أن هذا الكتاب هو سلسلة من قصص متتالية تناقش امرا ما، ولان القصص في الكتاب الواحد علي عكس الرواية(قصة واحدة بتفاصيلها)فلقد خرجت من كل قصة وأنا اقول لا لا غير معقول، انتهت هكذا لدرجة اني شعرت ان الكاتبة ترغمني علي المرور سريعا وان مازلت لم استوعب ماجري و لماذا *الكاتبة: خمني بقا انتي هو انا اكتب وافهمك* علي كل حال لم اكن بالعبقرية الكافية لاستيعاب كل ما اراه من نافذة هذا القطار السريعة،وشعرت باني غبية كفاية لاقول لا اريد المزيد يكفي مالم افهم، علي الجهةالاخري :قد تفهمين ماذا يحدث بعد ذلك!
ـالحق يقال ان اسلوبها الروائي رائع واكثر من ذلك ـ شعرت انها تتخبط بين فكرة ايهما خاطئ الدين ام المجتمع فتجدها لاتنفك تثبت علي قرار صادق ولا حتي بمقدرتها ان تقع علي الحيود. (الهدي من الله ادعوا الله يهدينا اجمعين). اظن اني اختم موضوعي بالحمدلله الذي قدرني وقربني من القراءةوشكرا☺️
كانت رحلة ممتعة ...طريقة سرد سلسة...ووفقت في إيصالها لأفكارها برغم ما حوته قصصها من عمق معنوي قد لا يكون ظاهرا للعيان...احببت تركيزها على الإنفعال النفسي لدى شخوصها والصراعات التي تخفيها بواطنهم رغم ثبات توتر السطح.... اعجبت بقصة هتروفس...هتروفس وبشكل خاص وصفها لمدرجات كلية الطب في القصر العيني وشخصية الطبيب التي تبدو لدى الناس شخصية مثيرة للفضول وللرهبة....وأعادني ذاك الوصف إلى أحد أساتذتي،أستاذ في كلية الطب في القصر العيني..عندما كان يصور لنا الأساتذة هناك على أنهم كهنة المعبد... قصة الطريق كانت أروع قصص الكتاب بنظري...سيما المسافة العمقية في النفس البشرية التي استطاعت ايصالنا إليها...
أول مرة أقرأ لها ، نوال السعداوي تميزت في تشريح مشاعر المرأة ، ولم يفتها أيضا أن تتطرق لنفسية الرجال أيضا ، مرات هجوما ومرات قليلة دفاعاً، ولكنها بشكل عام لمستني وأعجبني اسلوبها ، وتعبيراتها ، ولغتها السلسة البسيطة ، ربما بعضها شعرت فيها بإطالة وإسهاب لم يرقني ، ولكن فقط في قصتين ضمن المجموعة كلها الجميل والمميز في قصص د.نوال أنها كسرت التابوهات ، وتعرضت في جرأة غير متكلفة لمشكلات تخص نظرة المجتمع للمرأة وتحديدا في الطبقة المتوسطة والفقيرة وفي الريف ، بصدق ودون مبالغة ، أكثر القصص التي لمستني ليست عذراء ، ولا شيء ، ولن تجديه يا ليلى ، والطريق ، والشيء الصعب
وجبة خفيفة تتناولها على عجل رفقة الغالية نوال السعداوي. 17 قصة خفيفة عن مواقف بسيطة تحدث يوميا لكل واحد منا . أعتقد أنها حدثت بالفعل للكاتبة ؛ لتبدو بذلك كمذكرات يومية متصرف فيها . أحب لوحات أغلفة هذه القصص ، رسوم طفولية و جميلة و صادقة 🎨 3 نجمات من 5 ⭐⭐⭐
كانت أنثي , في أنوثتها دفء, و في جذبيتها لهب ... وكانت حرة لا يمتلكها رجل لانها تمتلك رجالا كثيرين يحبونها ولا تحبهم .. وكلما أحبوها لم تحبهم .. وكلما لم تحبهم أحبوها . وكانت ذكية لم تبع نفسها لرجل , فكل امرأة مثلها يمتلكها زوج كالأسد يراقبها ويحاسبها , ويخرج يشكو منها لامرأة اخري ويبكي كالطفل بين يديها !! ولم تقبل ان تعيش مع أسد وهو يزأر ... وانتظرت في بيتها كالملكة ليأتيها الطفل الشاكي الباكي ... وكم من أطفال اشتكوا !! دكتورة/ نوال السعداوي 1986
أسلوب الدكتورة نوال السعداوي يشدني خاصة بأسلوبها السردي البسيط في ظاهره العميق في كل كلمة وحرف فهي لا تكتب من أجل الكتابة فقط وإنما تصوغ الفكرة والمعنى والحرف ليخرج الناتج من أوراق الكتاب ويستقر في القلب ، حنان قليل مجموعة مختلفة من القصص لكنها قصص تحمل في جوانبها القوة والإرادة في التغير وتحقيق الذات من أجل الذات قصص فيها الكثير من الكوميديا السوداء والقصص الواقعية المحزنة والمفرحة بنتائجها. كتاب بسيط بحجمة كبير بمحتواه
من اجمل ما قرأت .. تاني كتاب لية لدكتورة نوال ومش هيبقى الاخير طبعا طريقتها في السرد والنهاية تشد بدج بيغلب على كتابتها شخصيتها نفسها كونها كانت من بيئة ريفية وبعدين اصبحت دكتورة مرموقة فمعظم الكتاب تتراوح فصصه في النطاق ده وبعد اول قصتين قولت الانحياز بقى للمرأة وبتاع بس اول اما جابت سيرت الكوافير سوسو قولت الحمد لله شئ من الحيادية شكرا دكتورة نوال :)
مجموعة قصصية جميلة ومواقف مختلفة وإعمار ومهن و حالة اجتماعية ومستويات اجتماعية مختلفة لحواء فرص لاكتشاف حواء في مواقف مختلفة و رد فعل أدم من هذه المواقف المختلفة
متى يجعلك كاتب ما تقول عنه إنه (كاتب جيد) ؟ بالتأكيد عندما يسمو فوق نقائصه وعقده النفسية أو المجتمعية. سيكتب عنها بلا شك، لن يستطيع كاتب حقيقي أن ينفصل عن ذاتيته - إنها سر موهبته وتفرده- ولكن ..ولأنه كاتب حقيقي، فلن يجعلك تدرك ذلك بسهولة ، ولعلك لن تدركه أصلاً، سيحاول بعض الشيء أن يخفي عنك آلامه الحقيقية.. (حنان قليل) نحن أمام (صرخة غضب في وجه المجتمع القاسي) لا تخفى على أحد .. لم تبذل الكاتبة مجهودا إضافيًا لتخفي عقدتها المجتمعية – حتى في اختيارها للعنوان- .. سبع عشرة قصة هي على الأغلب إسقاطات مباشرة من حياتها الشخصية، الأسلوب السردي ناضج ولا غبار عليه -فيما عدا بعض العبارات العامية، قصة سوسن مثلا غلبت عليها العامية لدرجة مزعجة جدا- هو السبب الوحيد الذي أكملت لأجله الكتاب حتى صفحته الأخيرة، .. لا أستطيع وصف الأفكار بأنها قتلت بحثا إذا أخذنا في الاعتبار الزمن الذي عاشت فيه الكاتبة ، لكنها لم تتجاوز بعد غضبها الشخصي ، لتضعنا هنا أمام محاولة واضحة للتمرد أشبه بمحاولة فتاة مراهقة ، انفعالات غاضبة ومكبوتة أرادت أن تعبر عن نفسها بصراحة تامة عندما أتيحت لها الفرصة أخيرا ، لم تتحول بعد إلى فن .. حكايات هي أقرب للمذكرات الشخصية التي تم تنقيحها بعض الشيء، أو مساحة لكاتب موهوب في جريدة ناشئة ، لكنها لا ترقى لمستوى القصة الأدبية.