إدوارد سعيد في القدس، يرافقه يائيل وإيستر، وهما من أبطال روايات إسرائيلية، حيث يقودانه في المدينة التي غيرت الكولونيالية معالمها، فأصبحت غريبة على ساكنها المحلي. إيستر ويائيل مولودان في إسرائيل، وحالمان بدولة لا تتحقق أبداً: يائيل المؤمن بدولة إسرائيل يفقد إيمانه بسبب الحرب ثم يخون إيستر مع سائحة أمريكية (مثل بطل يهودا عميخاي)، فتنهار حياة إيستر، وتجد أن كل شيء يحيط بها زائف، كل شيء في إسرائيل معرض للخلل والإنهيار، ومن خلال رؤية إدوارد سعيد، نصل إلى سردية فلسطينية عن القدس غير السردية الكولونيالية، سردية تناقض السردية الأولى وتهدمها. كل شيء قديم يتراءى خلف الشيء الجديد ويقضي عليه. المدينة مثل الطرس: كتابات تنكتب فوق كتابات، صور ترتسم فوق صور وكل كتابة تبدأ بالإمحاء. ترتسم على هذا الطرس كتابة أخرى لإدوار سعيد: حياته، مسيرته، الأشعار التي كان يحفظها وهو طفل، بيانات، موت، أحقاد، خرائط عتيقة، وهنالك الروايات الإسرائيلية المكتوبة عن القدس: روايات عاموس عوز، ديفيد غروسمان، ديفيد شاحور، إبراهيم بن يهوشوع، زوريا شيليف...أشعار وقصائد لمناحيم بياليك ويهودا عميخاي وغيرهما... من خلال هذا الكم الهائل من الوثائق، نصل إلى تكذيب الرواية الرسمية الإسرائيلية، ليبدأ سرد آخر مختلف: سرد اللاجئين والمطرودين والمنفيين، سرد المغيبين والمهمشين، ومن خلال الرواية المدحورة تتقهقر الرواية المنتصرة، وتظهر المدينة من تحت الطرس بكتاباتها الممحوة وذكرياتها المتروكة والمهملة، وإدوارد سعيد يواصل سيره وتوقفاته، ينظر إليها فترمم المدينة القديمة في عينيه، وتتقشر بنيتها الخارجية التي صنعتها الرواية الكولونيالية، وتتهاوى.
Ali Bader (Arabic: علي بدر) is an award winning Arabic novelist and a Filmmaker. He studied philosophy and French literature at Baghdad University. He worked as a journalist and war correspondent covering the Middle East for a number of newspapers and magazines.
أحب أن أكون من القلائل الذين يحبون روايةً ما. مصابيح أورشليم لعلي بدر، الرواية الثالثة التي أقرأها له بعد بابا سارتر والركض وراء الذئاب.
الرواية مقسومة إلى ثلاثة أجزاء.
الجزء الأول يتحدث فيه علي بدر عن صديقين له، وهما أيمن مقدسي وعلاء خليل، تضاف لهما صديقة فيما بعد هي زينب نصري. أيمن وعلاء هما تماما مثل توم وجيري، صديقين حميمين دائمي الخلاف، الخلاف الذي يأتي من نقاشات سياسية وقومية وأوضاع استرتيجية في البلاد، سواء المحلية أو الإقليمية. أيمن مقدسي، من المعجبين جدًا بإدوارد سعيد، فكرًا وفلسفة، يدافع عنه وعن أفكاره وأقواله، على العكس من علاء خليل، الذي ما ينفك يحاول إيجاد ثغرة للصد والرد. علي بدر، يصف حياته والثلاثي الذي معه في العراق، أيام الحرب مع إيران، وكيف تتغير الحياة وتعود، تتغير الأفكار والأحلام. ويشير من خلالها إلى أن أيمن مقدسي كان يجهز لرواية يكتبها عن إدوارد سعيد، فكان يبحث ويكتب مسودّات ومنهيجات للرواية، كيفية الأحداث، وغيرها. وكان يتعرض للسخرية من علاء أولا من علي بدر ثانيًا بنسبة أقل. يسافر أيمن مقدسي بعد يوم واحد من عرضه للمسودّة التي كتبها عن إدوارد سعيد، ثم يختفي، وبعدها بفترة، يسمع علي بدر بوفاة إدوارد سعيد، ليقرر بعدها إحياء رواية أيمن مقدسي، على طريقة أيمن، بسرد علي بدر. وهنا يبدأ الجزء الثاني والأهم في الرواية.
علي أن أنوه أن الرواية لعلي بدر، لكن صاحب الفضل الأكبر فيها هو لأيمن مقدسي، فشكل الرواية جاء كما صوّره أيمن، ولكن المكتوب هو كتابة علي بدر لا غيره. والجزء الثاني يوضح هذا الشكل.
الجزء الثاني إدوارد سعيد هو أحد أشخاص الرواية، يلتقي بشخصيات من روايات إسرائيلية أمثال يائيل وإيستر، ويجوبون متنقلين مشياً مدينة القدس أو أورشليم. يضع إدوارد سعيد أمام أبطال الرواية الآخرين، لحظات مواجهة، لحظات ارتباك، علاقة الأنا بالآخر. أن تكون الهوية الفلسطينية في السيناريو الاستعماري، فتتشكل تلك المساحة المربكة بينهما. هنا يكون الصراع الثقافي، بين مؤيد ومعارض، بين فلسطيني وإسرائيلي، بين روايتين أمام العالم، رواية الفلسطيني الذي هجّر من أرضه، ورواية الإسرائيلي الذي استوطن الأرض. لأن إسرائيل نشأت من أسطورة أدبية، من رواية، وبالتالي يجب إعادة كتابتها عن طريق الأدب، يجب تكذيبها عن طريق رواية، الرواية هي أفضل حرب، طالما كل الحروب قد خسرت وفشلت، لماذا لا نجرب الرواية؟ إدوارد سعيد كان خطرًا وحرباً على إسرائيل، هنا كان من الواجب إعادة سرد الأساطير، لتكذيبها، لتدميرها لكشف خداعها، وزيفها. الموضوع في غاية الحساسية، القدس تعرض في هذا الجزء كما هي الآن صراحة، لا نستطيع إنكار الحال، نحن كفلسطينيين نتألم عندما نعاين المشهد، القدس فيها قلة من العرب، والكثير من اليهود، القدس ما زالت تئن وتبكي، وتحنّ. يمشي إدوارد سعيد والشخصيات الإسرائيلية، أمام كل شيء إسرائيلي، يهود، محلات، لغة، أصوات، ومن بين كل ما هو أجنبي، تخرج كلمات عربية، مقدسية، امرأة عجوز تصرخ بالعربية، مما يجعل إدوارد سعيد بعد أن شاهد مثل هكذا موقف يقول: هذه هي القدس، هذه هي القدس، من خلال صوت إدوارد سعيد، يصير التنقل من منطقة لأخرى، فيها التأمل والتوقف والعودة، وتكرار أحداث ماضية، أليس إدوارد سعيد ابن القدس؟ بلى، طفلها المدلل ومكان نشأته الأول، وأرفق اقتباسًا حصل: "تعرف؟ جاء هذا اليوم أحد الفلسطينيين من أميركا وادعى أنه كان يسكن هذا المنزل ولم أدعه يدخل" في هذا الجزء، عليك أن تستمع وأن تقرأ إلى قصيدة تميم البرغوثي في القدس، اسمعها مرة ومرتين وعشرين مرة. ستتوافق القصيدة مع ما تقرأ تماماً. وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماً أَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم، وتبصرُ غيرَهم ها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ يابُنَيَّ حجابَ واقِعِها السميكَ لكي ترى فيها هَواكْ في القدسِ كلًّ فتى سواكْ ** يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً، فالمدينةُ دهرُها دهرانِ دهر أجنبي مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ ** في القدس لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةً لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍ يابْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْ ** لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ في القدسِ من في القدسِ لكنْ لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْتْ
لا أرى في القدس إلا إدوارد سعيد، هذا هو حال الرواية في جزئها الثاني. المهم، إيستر في نهاية المطاف، تناصر إدوارد سعيد وتصدق الرواية العربية الفلسطينية. وأنهم لا وطن لهم هنا.
الجزء الثالث يعرض فيه علي بدر بعض ملاحظات علاء مقدسي وما جمعه أثناء بحثه. ويكتب خلالها قصة إدوارد سعيد ما ساحر يطير به على عصاه إلى قاهرة نجيب محفوظ في رحلة بديعة، إلى المقاهي والأزقة والساحات.
إليكم بعض الأجزاء من الرواية التي فعلاً ضربتني وأحيتني وأماتتني وأسعدتني: أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، هي كذبة الأكاذيب، يقول بني موريس (المؤرخ الإسرائيلي)، لقد حان وقت معرفة الحقيقة، كل الحقيقة، وهذه مهمة ملقاة على عاتقنا نحن المؤرخين الجدد. موريس هو الذي صرح في 2004، لو استكملت عملية الترانسفير للفلسطينيين من إسرائيل عام 1948، ويقصد التطهير العرقي بالكامل، لكانت إسرائيل الآن تعم بالسلام. ** قال غروسمان: أكثر ما يثير مخاوفي هو أنني لم أعد أؤمن بوجود إسرائيلي، ساورني الشك دائماً وهو كابوس مشترك يعانيه اليهود كلهم الذين يعيشون هنا. لكننا، خلال عقود، توصلنا على الأقل إلى التعايش بعقلانية مع هذا الكابوس، والواقع إنه منذ عامين، عاد أفق زوال إسرائيل وإنهاء التجربة البطولية الجارية هنا ليصبح ملموساً. ** وفلسطين أين خارطتها؟ في إسرائيل طبعاً
لا أعلم تحديدًا لماذا يحترفرون تشويه الكتابة عن الأشخاص في ارواية! أو أنهم يرون أن هذه طريقتهم الخاصة لتقديم الشخصية، ربما بنزعها عن سياقاتها المعهودة فكريًا أو سياسيًا .. وتقديم رؤية إنسانية .. خيالية هنا للشخصية وعلاقاتها بالآخرين . علي بدر روائي متمرس يطرح بين ثنايا هذه الرواية ومن خلال رحلة عابرة للزمان والمكان عددًا من الرؤى لكلٍ من "أورشليم"/ القدس .. وإدوارد سعيد .. وغيره من مجايليه كان سقف توقعاتي لهذه الرواية أكبر من ذلك . ومع هذا لا أرى أنها خذلتني تمامًا ربما يشفع لـ علي بدر هذه المرة، ذلك الأسلوب الذي انتهجه في كتابتها، ذلك أنها ليست رواية مباشرةً وإنما ـ كمـا ذهب ـ مسودة لـ رواية كان آخر ينتوي أن يكتبها، لذا فهو يعرض في فصلها الأخير أفكارًا قد ينشأ عنها رواية محكمة فيما بعد .. . . . . الرواية متاحة الكترونيًا
كانت الرواية في فصلها الأول جميلة جداً حينما تحدث الكاتب عن شخصيات أيمن مقدسي وزينب نصري وعلاء خليل حتى أنني ابتسمت عندما ذكر بأنه كان يقرأ مع علاء خليل في الخنادق كنوع من الهروب من واقعهم المرير في أيام حرب الخليج الأولى وهو ما أفعله فعلاً في أيامي هذه كهروب من واقعي الدامي في سوريا :) ارتبكت جداً في فصل الرواية الثاني ففي المقطع الواحد عليك أن تخمن الشخصية التي تتحدث هذه العبارة أو تلك فالمذياع والتلفزيون وأصوات السياح المتناثرين يتدخلون بطريقة أو أخرى في الحوار الجاري بين الشخصيات وهو تدخل يضفي جمالاً على الرواية إلا أنه يربك القارئ في مواضع كثيرة كما أن الكاتب استعمل الكثير من أسماء شخصيات عالمية لكتاب وصحفيين وسياسيين ومجازات تعبيرية واقتباسات من التوراة وأسماء يهودية لطقوس وأماكن وأعياد و و و .. وهو ما قد يضع القارئ في متاهات هو في غنى عنها وخاصة لمن لم يكن ذا دراية بهذه الشخصيات أو الاقتباسات أو الأسماء أما فصل الرواية الثالث فاعترف أنني تجاوزته بسرعة ففيه الكثير من الخيال الذي لا طائل منه خاصة وأنني قد استطعت فهم محتواه مع سابقه بمجرد قراءتي للفصل الأول !!
لا يحق لي أن أتجاوز حدودي مع كاتب نال جائزة البوكر ولكنني أعترف أن مضمون الرواية خذلني بعض الشيء مقارنة بعنوانها الخلاب تمنيت لو أنه حذف الفصلين الأول والثالث وأبقى على الفصل الثاني وأطال فيه جاعلاً بطل الرواية شخصية فلسطينية عادية ذاقت مرارة التشرد والنزوح وليس إدوارد سعيد
خلق الصهيوني و نقيضه ، سرد الرواية الصهيونية و نقيضها هنا يكمن الحل ! على أن هذا النقيض غامض جدا ً و غير واضح المعالم في بعض الشخوص مثل شخصية إدوارد سعيد بالنسبة للقارئ العربي ، فالعربي بطبيعته إقصائي جدا متطبع بالصحراء العربية التي لا تعرف الحلول الوسط ، إنما التطرف في أبهى و أبشع سياقاته ، هناك ثلاث مستوياتى في الفكرة التي يوردها علي بدر ، الأول هو الرواية الصهيونية المتزمتة و المعادية لكل ما هو عربي و كان هذا الصوت الأكثر وضوحا ً في النص الروائي لمصابيح أورشليم ، و كأنها رسالة عدم تصالح في ظل استمرار هذا الوضع النفسي داخل المجتمع الإسرائيلي و هذا جلي في شخصيات كثيرة مثل يائيل و هرتزل و آحاد هاعام و إبراهيم بن يهوشوا و الأخير يرى ان العربي الجيد هو العربي الميّت ، هناك أيضا ً الرواية الفلسطينية المحكية و المتناقلة بين ألسنة الملاجئ و المنافي الفلسطينية و هذه الرواية مهملة من قبل العالم و لا يعتدّ بها ، لأنها شفاهية و غير قابلة للتصديق أمام ضغط التاريخ الأوروبي المتعاطف إما دينيا ً أو نفسيا مع الحركة الصهيونية تأتي هذه الرواية على لسان نعيم العامل لدى أسرة إسرائيلية و المستغل جنسيا ً من قبل ابنة رب العمل و على لسان راشد حسين الأفندي الفلسطيني ، هناك المستوى الثالث و هو خلاف الهوية و التعايش بينها ، و هذا المستوى متشابك جدا ً يتضح فيه الصوت العربي الفلسطيني و الصوت الإسرائيلي فإدوارد سعيد و هو في زيارته لأور شليم لا يحاول نقض الرواية الإسرائيلية إنما يحاول اكتشاف المكان ، و استنطاق الناس مثل إيستر الصوت النسائي الواضح ، الصوت النازح نحو السلام و التعايش ، الصوت المعادي للحرب و الذي يجد صداه في نعومكن ساقي البار ، الهارب من نعيم أوديسا الأوكرانية إلى جحيم التاريخ الديني للقدس ، المكان أيضا ً له سطوته ، الصورة البانورامية للاستشراق في الصوت العربي الناقد لها و الناقم عليها ، الصوت العربي الذي يحاول بخجل ٍ و صمت نقض الصورة الذهنية عن هذا الشرق من خلال صورة ثلاث مدن هي أورشليم و القاهرة و تل أبيب ، فلكل مدينة ٍ هنا سمتها اللعينة التي يحاول علي بدر عدم إخراج اللحن الموسيقي العربي منها أبدا ، الجميل في صوت إدوارد سعيد في هذه الرواية أنه يأتي من الضفة الأخرى للأطلسي من ذات المكان الذي يتم فيه الدفاع عن إسرائيل الصهيونية ، ذات الصوت الذي يمجّد الهجوم من خلال قصيدة تينسون ، الصوت الذي يحاول مقاطعة الرتم الغنائي العنصري لدى التاريخ الأوروبي و الصهيوني حيال القضية الفلسطينية من خلال تسليط الضوء على الرواية الشفاهية و مسألة الهوية و التعايش بين مكونات دينية و عرقية من الممكن أن يكون لها حضور حضاري واسع بدءا ً من الموسيقى و انتهاء ً بالحب بين إدوارد و إيستر .
لم أكمل قراءة الكتاب.. بالرغم من محاولاتي المستميتةلإكماله، فليس من عادتي أن أترك كتابا بدأته حتى وإن لم يعجبني.. عنوان الكتاب أثار اهتمامي منذ الوهلة الأولى، وأثار اهتمامي بالخصوص أن مؤلف الكتاب هو كانب عراقي، وكان الفضول يملؤني لمعرفة ما سيقوله كاتب عراقي عن القدس وعن إدوارد سعيد.. مقدمة الكتاب كانت شيقة وجديرة بالقراءة فعلا، وتدعو للتأمل في كثير من القضايا التي تحدث عنها الكاتب، خاصة عندما تحدث عن الفلسطيني اللاجئ وعلاقته ببلد المنفى وتداعيات الحروب العراقية المتعاقبة وما عاصرها من قضايا فكرية تمثلت في المقارنة بين نموذج "ادوارد سعيد" المناهض للرأسمالية ، وبين نمرج " كنعان مكية" المؤمن بالحرية ولو على يد المحتل الامريكي.. الجزء الثاني من الكتاب بالنسبة لي كان مجموعة من الجمل والمشاهد الهرائية والتي لم تشكل لي أي معنى.. كافحت للوصول لصفحة ١٣٠ تقريبا ثم لم استطع المواصلة وذهبت مباشرة للجزء الثالث الذي حاولت استكماله أيضا ولكنني لم أفعل.
ما بين وهم المدينة وواقعها يسقط كل شيء تُبنى أحلام وتنهار أخرى لطالما قلتُ ان المدن في الغياب آجمل الخيال يُضفي لمسة سحرية ولا ننسى رومانسية فكرة الوطن كوطن وموروث تاريخي الرواية جديرة بالإعجاب بكم المعلومات الهائلة وال مخيفة التي تحتوي عليها جهد علي بدر في الكتابة عن القدس يستحق الثناء الحبكة مفككة جدا مما قد يدفع بالقارئ الكسول لترك الرواية من قسمها الثاني تنتمي رواية علي بدر مصابيح أورشليم إلى ما يُصطلح عليه الرواية المُثقفة وهذا لاشك فيه لطالما انها رواية عن مثقف بحجم ادوارد سعيد والذي وضع أساسيات الثقافة الفلسطينية ما بين المنفى والاغتراب لمن يهتمون بادوارد سعيد وأورشليم أنصحكم بهذه الرواية
مصابيح أورشليم/علي بدر يرى أن الحرب الآن لابد أن تكون عن طريق الرواية وذلك بتكذيب الروايات الإسرائلية مثل روايات عاموس عوز اختار الشخصية الفلسطينية " إدوارد سعيد " التي هزت إسرائيل أفضل من ما خلفتها حروبنا المنهزمة دائماً كان عليه أن يتعامل مع أقدم مدينة بالتاريخ " أورشليم-القدس "التي أعيد بنائها أكثر من18مرة المدينة التي تتنازع عليها الأديان السماوية الرواية مليئة بالرموز و الوثائق والإسقاطات من خلال هذه الرواية أجد أن علي بدر روائي مثقف جداً وذكي ،أطلعني على عديد من الشخصيات اليهودية التي لم أكن أعرفها الرواية في بدايتها كانت مشوقة حتى منتصفها كانت أحياناً مملة أو غامضة لجهلي ، وضح بعض النقاط في نهاية الرواية
أمريكا هي المنقذ ، امريكا هي الثورة الجديدة في العالم ، وبوش هو جيفارا العصر الجديد . كم مثقف عراقي أمن بفكرة علاء ناجي .. اتذكر ايام حرب عام 2003 فرح الناس البسطاء بسقوط نظام صدام الاجرامي وايمانهم ان القادم سيحمل للعراق الرخاء الاقتصادي والحرية التي لطالما حلموا بهااا .. واذا بهم يقابلون واقع سيء .. الفصل الاول قصة ايمن مقدسي وعلاء ناجي بتفاصيله جميل .. امور من السهل ان يتخيلها اي عراقي .. كونه عايش او سمع الكثير عن ايام حرب ايران والحصار . القسم الثاني " اورشليم الجديدة " تفاصيل كثيرة اشبه بمتاهه من الصعب ان تميز الشخصية المقصودة .. قضية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي كما اعتدنا ان نراه ونقراه بتفاصيل مملة لا اكثر ..
من خلال اسلوب على بدر الساخر في مصابيح اورشليم وهو يستخدم الاسلوب التسجيلي لتقديم شخصية الكاتب الفلسطيني ادوارد سعيد يقوم الكاتب بتقديم صورة مقربة بالمجهر للمجتمع الاسرائيلي اجتماعيا وادبيا لكن كان بالغ المتعة هو تقديم ورسم خريطة للقدس القديمة قبل الاحتلال الفلسطيني مستعرض ابرز معالمها وشوارعها ونمط الحياة فيها
الشوارع الكبيرة في أورشليم يخنقها الغبار , وكلما يتقدم النهار تتحول السماء الى لون بنفسجي ... ريح وشمسٌ ساطعة وخرائب ومساجد وكنائس وقبور .. مدينة ميّتة تنتهي عند طريق طويل متعرج
هل كان يعرف القدس ؟ هكذا تساءل إدوارد وهو ينظر الطريق الطويل المزدحم بالمارة ..
في البداية تحمست لها كثيرا خاصة أنها وفاء لذكرى الرائع إدوارد سعيد...ثم أصابني الفتور بسبب الإستغراق في السرد الممل و إستعمال لغة منمقة أكثر من اللازم كانت يمكن أن تكون أجمل حقيقة
اعجبنى اسم الكتاب فقررت قراءته وجذبتنى المقدمة كثيرا خاصة انها كانت تعبر عن اراء الكاتب واصدقاءه فى الاحوال العربية والحروب والثقافة العربية والغربية وتوقعت ان تكمل الرواية هذا الجدل لنهايته ثم فوجئت بانها تتحدث عن شئ اخر وانها ستتحدث عن القدس وتوقعت انها ستثبت عربية القدس والجرائم التى يرتكبها الصهاينة فى حق الفلسطنين ولكن صدمت بما تحدثت عنه الرواية حقيقة لم اكملها ولم استطع ان استوعب الفكرة التى تناقشها اشعر انه كان مضيعة لوقتى محاولة قراءتها
"""انه يعاني من عالم لا ينتمي اليه وفي الوقت ذاته لا يمكنه الانفصال عنه ، انه يعيش في عالم الحروب الدينية والطائفية والاستبداد السياسي والتحجر الاخلاقي والتخلف الاجتماعي حقيقة ، ولكنه يحلم بعالم بعيد تماما وربما هو غير موجود اصلا""""""
اعتبر علي بدر من افضل الروائيين احب القراءة لهم واشعر بعالم اخر فعلا وانا اقرا لعلي بدر
النجمة الاولى لانها عن فلسطين والاخرى من اجل الفصل الاول .... الحشو والاسماء الكثيرة والتفاصيل العميقة وعودتي لبداية الجملة حتى اركز واعرف من قائلها سلبيات جعلت من الرواية مُملة بالفعل !
لم أستمتع في قرائتها و اصراري على مواصلة القراءة لاخر صفحة كان من باب تحدي النفس لا أكثر و لا أقل لأنني اذا ما مسكت بكتاب لا أتركه دون أن أنهيه .... الرواية شوشتني
القدس هي عالم شفاف يتراءى خلفه عالم اخر ...يظهر عالم محلوم و ينطبق على عالم موجود ... تتغير حقبة وراء حقبة ... عالم وراء عالم .. دون أن يتمكن العالم الجديد من أن يمحو العالم القديم مطلقا ...المدينة هي الطرس ... يمكن أن تكون يوتيوبيا ...مدينة وهمية ... كتاب ألغاز مدهشة ... كتاب أسفار خيالية ...يمكن أن تكون وهما و مصنوعة من متاهات ذاكرة عجيبة ...كيف يمكنني الكتابة عنها ...سأقضي كل حياتي أكتب عنها مقطعات سردية ساحرة... شئ لا يمكن تصنيفه ...وحده الله يمكنه الكتابة عنها ...لم تكن سوى حديقة نباتات مختلفة ... الله وحده يمكن تصنيفها و تبويبها و معرفة مصادرها ...من يريد أن يكتب عنها عليه أن يلم بثقافة عجيبة وولع خاص بالموسوعات و الكتب المتخصصة و باللغات الكثيرة و المتنوعة و الاسماء المدهشة ...
روايه عجيبه . انا مش حاسه انها روايه بدايتها عجبتنى جداااا يعنى اول ٧٥ صفحه قبل ادوارد سعيد وبدايه الروايه نفسها لكن بعد كدا معجبنيش الاسلوب والتنقل السريع يعنى ماكنتش مستمتعه . اقدر اقول ان انا قريت نصفها فقط وفعلا مقدرتش اكمل الباقى وقريت شويه فى الجزء الثالث والملاحظات
كانت ستستحقّ الأربعة، أو حتّى الخمسة نجوم، لو حُذف منها نحو 50 صفحة من الحشو الزائد بالاضافة إلى المشاهد المقرفة (الاباحيّة)، وقليل من الكلمات غير العربيّة !