هــا هــو ذا مسـك الختـام بيـن يـديـك . آخر إصدارات سلسلة تاريخ الخلفاء الراشدين : الحسن بن عليّ رضي الله عنهما . وهو يعرض لسيرة حياة الحسن المبكَّرة في أحضان النبـوّة ، ومكانتـه عند جـدّه النبي صلى الله عليه وسلّم ، وأثر التربية الأسريّـة على حياة الحسن رضي الله عنـه . ثم ينتقـل بنا إلى عهد الصبـا والشبـاب ، ومكانتـه عند الخلفاء الراشديـن ومواقفه الحكيمـة آنذاك ، ثـمّ دوره في عهد والـده وموقفـه يوم صفّيـن ويوم الجمـل ، بيعته ، ومشروعه الإصلاحيّ الذي تُوَّج بوحدة الأمّـة ، ومواقفـه العديـدة مـع معـاويه بن أبـي سفيـان رضي الله عنهمـا . ثـم ايّـامه الأخيـرة في المدينـة ووفـاتـه رحمه الله تعالى ورضي عنـــه .
Dr. Ali Muhammad as-Sallabi, a prolific writer, is famous for his detailed books of history and biography that bring the past to life for modern readers.
Dr. as-Sallabi was born in Benghazi, Libya in 1383 H/1963 CE, and earned a bachelor’s degree at the Islamic University of Madinah, graduating first in his class. He completed his master’s and doctorate degrees at Omdurman Islamic University in Sudan. He has also studied the entire Qur’an and various Islamic sciences with respected scholars in Madinah and other parts of Saudi Arabia, as well as in Libya and Yemen.
• ولد في مدينة بنغازي بليبيا عام 1383 هـ / 1963 م. • حصل على درجة الإجازة العالمية (الليسانس) من كلية الدعوة وأصول الدين من جامعة المدينة المنورة بتقدير ممتاز وكان الأول على دفعته عام 1413/ 1414 هـ الموافق 1992/ 1993م. • نال درجة الماجستير من جامعة أم درمان الإسلامية كلية أصول الدين قسم التفسير ? وعلوم القرآن عام 1417 هـ / 1996 م. • نال درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية بمؤلفه فقه التمكين في القرآن الكريم. جامعة أم درمان الإسلامية بالسودان عام 1999 م.
صدرت له عدة كتب من أهمها: • عقيدة المسلمين في صفات رب العالمين. • الوسطية في القرآن الكريم. • السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث ?. • الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق شخصيته وعصره. • فصل الخطاب في سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. • تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان. • أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. • سيرة أمير المؤمنين خامس الخلفاء الراشدين «الحسن بن علي بن أبي طالب». • فاتح القسطنطينية السلطان محمد الفاتح.
مسك الختام لسلسلة الخلفاء الراشدين، بسيرة أمير المؤمنين وخامس الخلفاء الراشدين: سيدنا الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما
الكتاب فيه الكثير مما ورد في الكتب السابقة من السلسلة، فمن قرأها لن يستغرق منه هذا الكتاب وقتاً طويلاً، بالإضافة إلى بعض الاستطردات .. ولو جُرّد الكتاب من هذين لجاء في حدود 100 أو 150 صفحة .. لكن لعل الخير في وجودها؛ فقد يقرأ هذا الكتاب من لم يطّلع على الكتب السابقة
أنصح من يريد القراءة في تاريخ الخلافة الراشدة أن يبدأ بهذه السلسلة للصلابي ثم يتوسع بعد ذلك متى شاء
صدق من قال " الطريق إلى جهنم معبد بالنوايا الحسنه " , ما فائده الكم الهائل من المعلومات ان كنت تقرأها بهدف الاطلاع و المعرفه و الوقوف على سيره احد الشخصيات التي تكن لها كل الاحترام و تتفاجئ بسطور قليله عنه و باقي الكتاب هي مواضيع جانبيه !!! و لو كانت جانبيه فقط لكان خيرا لكن الجميل في الموضوع انك تقرأ كتاب بهدف كره فكر معين ! هذا ما فهمته من الكاتب ... و ان كان له رأيه و ادلته التي كتبها لكن اين احترام الفكر الآخر ,, و كأنه لا يعلم ان الطرف الآخر ايضا له كتب و مؤلفين و سيستخدم اسلوب اجمل في الرد ...
(ابني هذا سيدٌ، ولعلَّ اللهَ أن يُصلِحَ به بين فئتَينِ من المسلمينَ) هذا كان قول المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم في سبطه وحبه الحسن بن علي رضي الله عنه. وهو يلخص سيرته وحياته
هذه السيرة التي فصلها الدكتور الصلابي في كتابه، بدءا بنسبه ومولده، وانتهاء بوفاته. وبينهما تفصيلا لحياته من حب الرسول صلى الله عليه وسلم له، وحياته في زمن الصحابة، وخلافته، وصلحه مع معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وإقامته في المدينة حتى بلوغ أجله
الكتاب، لمن قرأ كتب المؤلف التي سبقته وأعني بها السيرة النبوية وتلك التي تناولت الخلفاء الأربعة رضوان الله عليهم جميعا، يسير على نفس النهج، ويسهل قراءته باعتبار أن أجزاء كثيرة منه سبق وأن ذكرت في الكتب الأولى. وأما لمن يقرأه بشكل مستقل فهناك وجهان؛ لمن أراد أن يتعرف على سيرة الحسن ويركز عليها ففيه تفصيلات وسير أعلام كثيرة خارجة عن هذا النطاق، ويمكن للقارئ أن يختصر ويترك قراءة هذه الأجزاء. وأما لمن أراد أن يطلع -بالإضافة إلى سيرة الحسن- على سير كثير من الصحابة ومعلومات أخرى عن تلك الفترة التاريخية فهو كتاب مناسب. وإن كنت أرى شخصيا أن هذا الإطناب قد أضعف الكتاب وأخرجه عن هدفه الأساس!
وبانتهائي من هذا الكتاب أكون قد أنهيت قراءة أولية لفترة الخلافة الراشدة التي امتدت لثلاثين عاما، سائلا المولى عز جل أن ينفعني بما اطلعت عليه، آملا في قراءات مستقبلية أكثر في هذه الفترة الثرية بالفوائد والمليئة بالدرر
المؤلف موسوعة علمية، ومن أراد الثقافة العامة فإن كتب الدكتور علي الصلابي ستعطيه الكثير، ولكن يعيبه كثرة الاستطرادات والتوسع لدرجة الخروج تماماً عن موضوع الكتاب
ولو كان الاستطراد أو التوسع ضمن الهامش أو لجزء يسير لهان الأمر، ولكن أن يتم الاستطراد لعشرات الصفحات فهو أمر غير مقبول
قد لا يشكل الحديث عن الحسن في هذا الكتاب أكثر من 25%، واما الباقي فهو حشو وتوسع واستطراد في مواضيع أخرى ليس لها علاقة بالحسن بن علي
مثال: يذكر الكاتب على سبيل المثال أن أم الحسن هي فاطمة، ثم يتحدث عنها وعن أخواتها جميعاً -بنات المصطفى عليه الصلاة والسلام- مع ذكر سيرة كل واحدة منهن بالتفصيل!!!!
مثال آخر: يتحدث المؤلف عن مرويات الحسن، أي الأحاديث التي رواها الحسن عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ثم يسهب ويتوسع في شرح الحديث وأسانيده والأحكام الفقهية والخلافات في المسألة....الخ
هذا الكتاب فيه مضيعة شديدة للوقت، لمن أراد أن يقرأ عن الحسن بن علي فقط، أما من أراد الاطلاع والثقافة العامة، فالكتاب غني، وأسلوبه سهل
يا سيدي هذه سيرة بن بنت رسول الله! حسبك من هذا الكتاب أنه يضم بين صفحاته سيرة عطرة حسنة لهذا الكريم بن الكرام،، ومعرفة ذلك أعيب علي الكاتب شيئين،، هناك حديث طويل جدا تقريبًا ثلث الكتاب عن بقية الخلفاء الأربعة غير الحسن وعن أشخاص آخرين هناك تركيز شديد علي صفات الحسن رضي الله عنه من كرم وجود وإحسان تذكر بشكل عرضي لا علاقة لها بالسياق والكتاب يتسحق النجوم الأربع لانه فسر بشكل سلس وواضح الأحداث من عام مقتل عثمان رضي الله عنه إلى تولية معاوية رضي الله عن آل بيت النبوة ورضى الله عن صحابة رسول الله
فإن كان غرضك غرضي ، و هو النطر في سيرة الإمام الحسن ، فأين سيرة الإمام من الكتاب الذي جاوزت صفحاته الأربعمائة معظمها سير من أحاطوا بالإمام ، و فوائد ، و نتائج ، ووصايا ، و غيرها
و إن كنت تقرأه للفائدة ففي الكتاب فوائد جمة ، و فضائل شتى ، و معارف غنية متفرقة .
قيل للحسن بن علي: إن آبا ذَر يقول: الفقر أحب إلي من الغنى، والسقم أحب إلي من الصحة، فقال: رحم الله أبا ذَر، أما أنا فأقول: من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن أن يكون في غير الحالة التي إختار الله له، وهذا حد الوقوف على الرضا بما تصرف به القضاء.
والحسن بن علي في حديثه هذا يصف لنا شيئا من أعمال القلوب، نظير الجهاد من أعمال الجوارح، فإن كل واحد منهما ذروة سنام الإيمان، فالرضا ثمرة من ثمار محبة الله - عز و جل - وهو أعلى مقامات المقربين، وحقيقته غامضة على الأكثرين. وهو باب الله الأعظم، ومستراح العارفين، وجنة الدنيا، فجدير بمن نصح نفسه أن تشتد رغبته فيه، وأن لا يستبدل بغيره منه، ورضا الله على العبد أكبر من الجنة وما فيها، لأن الرضا صفة الله والجنة خلقه، قال تعالى: "وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ" ( التوبة : ٧٢ )، بعد قوله: "وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" ( التوبة : ٧٢ ).
وهذا الرضا جزاء من رضاهم عنه في الدنيا، ولما كان هذا الجزاء الأفضل، كان سببه أفضل الأعمال، والسخط باب الهم والغم وشتات القلب، وكسف البال، وسوء الحال، والظن بالله خلاف ما هو أهله، والرضا يخلصه من ذلك كله، ويفتح له باب جنة الدنيا قبل جنة الآخرة، فالرضا يوجب له الطمأنينة وبرد القلب وسكونه وقراره، والسخط يوجب اضطراب قلبه، وريبته وانزعاجه، وعدم قراره، والسخط يوجب تلون العبد، وعدم ثباته مع الله، فإنه لا يرضى إلا بما يلائم طبعه ونفسه، والمقادير تجري دائماً بما يلائمه وما لا يلائمه، وكلما جرى عليها منه ما لا يلائمه أسخطه فلا تثبت له قدم على العبودية.
فإذا رضى عن ربه في جميع الحالات استقرت قدمه في مقام العبودية، فلا يزيل التلون عن العبد شيء مثل الرضا، والرضا يفرغ القلب لله، والسخط يفرغ القلب من الله، فإن من ملأ قلبه من الرضا، ملأ الله صدره غنى وأمناً وقناعة وفرغ قلبه والإنابة إليه والتوكل عليه، ومن فاته حظه من الرضا، امتلأ قلبه بضد ذلك، واشتغل عما فيه سعادته وفلاحه.
وبداية الرضا مكتسبة للعبد وهي من جملة الأحوال وليست مكتسبة، فدل ذلك على أنه مقدور لهم.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاق طعم الإيمان من رضى بالله رباً وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً، وبمحمد رسولاً، وبالإسلام ديناً. غفر الله له ما تقدم من ذنوبه."
قال ابن القيم: وهذان الحديثان عليهما مدار مقامات الدين، وإليهما ينتهي، وقد تضمنا الرضا بربوبيته سبحانه وألوهيته، والرضا برسوله والانقياد له، والرضا بدينه والتسليم له. ومن اجتمعت له هذه الأربعة، فهو الصديق حقاً، وهي سهلة بالدعوى واللسان، وهي من أصعب الأمور عند الحقيقة والامتحان، ولا سيما إذا جاء ما يخالف هوى النفس ومرادها.
قرأته في كتاب الدولة الأموية ( هو أحد فصوله ) رضي الله عن الحسن الذي عصم دماء المسلمين .. الحسن ابن علي الشجاع لم يتنازل لمعاوية خوفا منه بل لأنه أراد تجنيب المسلمين كارثة .. الصلابي يخرج عن الموضوع في مرات عديدة + له فكره التبريري أثناء سرده للأحداث .. القارئ الموضوعي لا تؤثر عليه هذه التبريرات أما من يصدق كل ما يقرأه ( أنا لا أتكلم عن الأحداث التاريخية الصحيحة المتواترة ) أظن ان الصلابي سيؤثر عليه
Although there are some repetitions, this is a must to read. Going in deep with life of this great righteous caliph and the unique struggles that he had in his time, makes it a great book!
سجل في ذاكرة الأمة عام الجماعة وأصبح هذا الحدث من مفاخرها التي تزهو به علی مر العصور، وتوالى الدهور، فقد التقت الأمة على زعامة معاوية، ورضيت به أميراً عليها، وابتهج خيار المسلمين بهذه الوحدة الجامعة، بعد الفرقة المشتتة، وكان الفضل في ذلك لله ثم للسيد الكبير مهندس المشروع الإصلاحي العظيم الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنه، ويعد عام الجماعة من علامات نبوة المصطفي وفضيلة باهرة من فضائل الحسن ولا يلتفت إلى ما قاله العقاد في عام الجماعة فى هجومه الخاطئ على المؤرخين الذين سموا سنة إحدى وأربعين هجرية بعام الجماعة فقد قال: فليس أضل ضلالاً، ولا أجهل جهلاً من المؤرخين الذين سموا سنة إحدى وأبعين هجرية بعام الجماعة لأنها السنة التي أستأثر فيها معاوية بالخلافة فلم يشاركه أحد فيها، لأن صدر الإسلام لم يعرف سنة تفرقت فيها الأمة كما تفرقت في تلك السنة، ووقع فيها الشتات بين كل فئة من فئاتها كما وقع فيها . والعقاد رحمه الله لم يأت بجديد في حكمه الخاطئ بل سبقه إليه كثير من مؤرخى الشيعة الرافضة، ويكفى معاوية فخرا أن كل الصحابة الأحياء في عهده بايعوه، فقد بايع معاوية غفير من صحابة رسول الله ، وفي ذلك يقول ابن حزم فبويع الحسن ثم سلم الأمر إلى معاوية، وفي بقايا الصحابة من هو أفضل منهما بلا خلاف ممن أنفق قبل الفتح وقاتل، وكلهم؛ أولهم عن آخرهم بايع معاوية ورأى إمامته. ونتعلم من فقه الحسن وموقف الصحابة من بيعة معاوية فهمهم العميق لآيات النهي عن الاختلاف، قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطى مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بكُمْ عَن سَبِيلِه ذَلِكُمْ وَصَاكُم به لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ فالصراط المستقيم هو القرآن والإسلام والفطرة التي فطر الله النَّاس عليـهـا، والسبل هي : الأهواء والفرق والبدع والمحدثات، قال مجاهد ولا تتبعوا السبل يعنى : البدع والشبهات والضلالات، ونهى الله سبحانه وتعالى هذه الأمة عـما وقعت فيه الأمم السابقة من الاختلاف والتفرق من بعد ما جاءتهم البينات، وأنزل الله إليهم الكتب، فقال سبحانه: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظیم ﴾. ونهى الأمة أن تكون من المشركين، الذين فرقوا دينهم، وكانوا شيعاً، فقال عز من قائل: ﴿ فَأَقم وجهك للدين حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) منيبين إِلَيْه وَاتَّقُوهُ وأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دينهم وكانوا شيعا كُلَّ بما لديهم فرحون ﴾وأخبر سبحانه وتعالى : أن الرسول صلى الله عليه وسلم برىء من الذين يفرقون دينهم ويكونون شيعًا وأحزابًا ، (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إِنَّما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون)، وقد أمر الله تعالى بالاعتصام بحبله قال تعالى : (واعتصموا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ). لقد تحقق بفضل الله تعالى ثم بنجاح الحسن بن علي في صلحه مع معاوية مقصد عظيم من مقاصد الشريعة من وحدة المسلمين واجتماعهم، وهذا المقصد من أهم أسباب التمكين لدين الله تعالى ونحن مأمورون بالتواصى بالحق والتواصي بالصبر، فلابد من تضافر الجهود بين الدعاة، وقادة الحركات الإسلامية، وبين علماء المسلمين وطلبة العلم لإصلاح ذات البين إصلاحًا حقيقيا لا تلفيقيا، لأن أنصاف الحلول تفسد أكثر مما تصلح، وقد تحدث الشيخ عبد الرحمن السعدى عن الجهاد المتعلق بالمسلمين بقيام الألفة واتفاق الكلمة، وبعد أن ذكر الآيات، والأحاديث الدالة على وجوب تعاون المسلمين ووحدتهم قال : فإن من أعظم الجهاد السعى في تأليف قلوب المسلمين، واجتماعهم على دينهم، ومصالحهم الدينية والدنيوية، إن الأخذ بالأسباب نحو تأليف قلوب المسلمين، وتوحيد صفهم من أعظم الجهاد، لأن هذه الخطوة مهمة جداً في إعزاز المسلمين، وإقامة دولتهم، وتحكيم شرع ربهم، وهذا من فقه الخلفاء الراشدين، ويتجلى في أبهى صورة في تنازل الحسن بن على رضى الله عنه لمعاوية رضى الله عنه من أجل وحدة الأمة، وحفظ دمائها، والأجر والمثوبة عند الله .
سيد شباب أهل الجنة وسبط رسول الله صلى الله عليه وسلم والابن البكر للإمام على بن أبى طالب وأمير المؤمنين الحسن بن على بن أبي طالب رضي الله عنه من المشهور عند الناس بأن الخلفاء أربعة وأن خامسهم هو عمر بن عبد العزيز من خلفاء بني أمية كما عده المؤرخون لعدليته وراشديته مقارنة بمن سبقوه من حكام بني أمية ولكن الصحيح بأن الخامس هو الحسن بن على وهو المكمل للخلفاء الراشدين وفترة الثلاثين عاما التى اخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم بانها فترة الخلافة على منهج النبوة وتجد قلة فى الكتب التى تتحدث عن فترة خلافة الحسن لقصرها فهى فى اغلب الاقوال كانت. حوالى ستة أشهر وهنا يتعرض المؤلف لحياته رضي الله عنه بالبحث والدراسة واستخراج العبر والحديث عن أهم مشروع اصلاحى فى تاريخ المسلمين ولم شملهم بعد سنوات من الفتنة والفرقة والحروب وانتهاء خلافته بعام الجماعة وتنازله لمعاوية عن الخلافة وجمع كلمة المسلمين تحت راية واحدة الكتاب يتناول الروايات الصحيحة المروية عن الحسن وحياته وينقد الروايات الباطلة واحاديث الشيعة عنه ما يؤخذ على المؤلف هو خروجه عن الخط التاريخى المفترض ان يكون الكتاب عليه وذهابه للخط الاخلاقى والدينى بشكل فج على مدار صفحات الكتاب مما يحوله الى كتاب وعظ ودين أكثر منه كتاب تاريخ وسيرة لكنه فى المجمل كتاب جيد ويستحق القراءة
أعتقد أن هذا الطرح التاريخي بعيون مذهبية سيكون دائما طرحا سادجا خصوصا عند التعامل بتلك البساطة الشديدة مع التعقيدات الإنسانية ناهيك أن أحد المعنيين بالأمر هو أحد أدهى دهاة العرب الثلاث ، خصوصا عند محاولة إضهار أن تلك المرحلة كانت مرحلة طوبوية وأن علي اجتهد ومعاوية اجتهد وأن الجميع مؤجور وأغلقوا الملف ونبينا عليه السلام .. لأن الحق كان مع علي (ض) ومعاوية لم يكن مجتهدا بل باغيا بنص الحديث النبوي "عمار تقتله الفئة الباغية" .. وحكم البغي في القرآن هو القتال "فقاتلوا التي تبغي" ..
هذا اختصار لسنوات طويلة من البحث والمقارنة بين الطرح الأول الذي يحاول أن يكون حياديا ديبلوماسيا آخدا بعقيدة الإمساك عما شجر بين الصحابة وهذا الطرح لا يفيد في إحقاق الحق .. والطرح الذي يدم معاوية صراحة (بالرجوع للمصادر السنية نفسها .. لأن ما قد يجهله الكثير هو أن ثراثنا التاريخي والروائي أكبر بكثير مما يعتقد وما يحدث في أحيان كثيرة هو إبراز معلومات وكشفها ثم تستر عن أخرى ما يستلزم القارئة الكثيرة من البحث والاجتهاد لقراءة شاملة ثم الخروج بحكمه الخاص)
اعذروني إن أخطئت في كتابة بعض الكلمات فأنا أكتب دون استخدام نظاراتي الطبية ..
بالإضافة إلى عرضه لسيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما وخلافته التي امتدت لمدة ستة أشهر ، يلخص هذا الكتاب سيرة الخلفاء السابقين رضي الله عنهم أجمعين. ونظراً لقصر مدة خلافته ، يركز الكتاب على شخصية الحسن رضي الله عنه.
Was good biography into the life of Hassan ibn Ali I didn’t really know much about him and felt I got a picture of who he was as a person and leader.
I would liked more of information about his death and more information about his wife who has been accused by many other historians of killing him but nothing is actually known for sure whether she did it or not and no one really knows who did it.
I also would of liked there to of been more points on why he thinks she didn’t kill him and more information and bigger section to his death. But maybe that information is not actually known.
Overall a great insight to an important character in Islam and grandson of the prophet that I had little knowledge of.
I wish the author would have written about his brother as Husayn ibn Ali about his life and times , although he was never a caliph. It would of been interesting to know more about him too .
This entire review has been hidden because of spoilers.
هــا هــو ذا مسـك الختـام بيـن يـديـك . آخر إصدارات سلسلة تاريخ الخلفاء الراشدين : الحسن بن عليّ رضي الله عنهما . وهو يعرض لسيرة حياة الحسن المبكَّرة في أحضان النبـوّة ، ومكانتـه عند جـدّه النبي صلى الله عليه وسلّم ، وأثر التربية الأسريّـة على حياة الحسن رضي الله عنـه . ثم ينتقـل بنا إلى عهد الصبـا والشبـاب ، ومكانتـه عند الخلفاء الراشديـن ومواقفه الحكيمـة آنذاك ، ثـمّ دوره في عهد والـده وموقفـه يوم صفّيـن ويوم الجمـل ، بيعته ، ومشروعه الإصلاحيّ الذي تُوَّج بوحدة الأمّـة ، ومواقفـه العديـدة مـع معـاويه بن أبـي سفيـان رضي الله عنهمـا . ثـم ايّـامه الأخيـرة في المدينـة ووفـاتـه رحمه الله تعالى ورضي عنـــه .
من احب الشخصيات الاسلامية الى قلبى سيدنا الحسن هو وسيدنا الحسين رضى الله عنهما... احببت فى اسلوب الكاتب انه يعطى فكرة للقارىء عن العصر ككل وعن اهم الشخصيات المحيطة بسيدنا الحسن فشعرت اننى بداخل هذا العصر واننى قرأت عن اكثر من شخصية فى آن واحد... بالرغم من ذلك الا اننى شعرت ببعض البالغات فى مواضع كثيرة وان هناك ما هو يريد الكاتب ان يخفيه او يجمله او انه يضع تفسيره هو الشخصى للامور او تخيل مبالغ لما كان يدور فى رأس ونفس بعض الشخصيات ولكن مع ذلك لا انكر انه كتاب قيم وممتع ومفيد جداً..
اظن ان هذا الكتاب فيه الكثير من التزييف وليس ادل على ذلك من هذه العبارة ص379 "ولا يمكن أن تخفى تلك الرسائل على معاوية,ولا العلاقات الوثيقة التى تربط بين الحسين وبين الكوفيين ولهذا فقد طلب معاوية من الحسين أن يتقى الله عز وجل ولا يشق عصا المسلمين ويذكره بالله فى أمر المسلمين "
الدرس الأعظم الذى نتعلمه من سيرة الخليفة الراشد الخامس الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنه و أرضاه هو ضرورة توحيد المسلمين و نبذ الخلاف بينهم و عدم العمل على تزكيته مهما كانت التضحيات و هذا بالضبط ما نفعل ضده الآن فى عصرنا هذا.