Jump to ratings and reviews
Rate this book

أخي يفتش عن رامبو

Rate this book
أخي يفتش عن رامبو "أخي لم يعد أخي، وعيناه لم تعودا تصطادان الأفكار الطائشة في البيوت ذات الأسوار العالية، وقلبه لم يعد يرفرف قلقاً كجناحي طير. صار بليداً وخاملاً، ويحدق في الفراغ.

أخي لم يعد أخي، وأذناه لم تعودا وردتين تتفتحان مع الموسيقى. صار يهتاج كلما سمع صوت قطرة ماء، أو خشخشة في الشارع، أو تغريد طير الكناري الأصفر في قفصه المعلق في المطبخ.

أخي لم يعد أخي، منذ أن أعادوه إلينا، لم يعد يكترث بأوراقه وغرفته وطاولة الكتابة، حتى صور الكتّاب والفنانين الملصقة على جدران غرفته تحررت وهبطت من جدرانها ومضت. ذات ليل، شاهدت فوكنر بصحبة ماركيز، وهما يُخرجان القرى والمدن من غرفة أخي، وبعد ساعات قليلة كان آرثر رامبو أيضاً بشعره المصفوف بعناية يخرج من الباب لاعناً كل شيء.

104 pages

First published September 1, 2005

1 person is currently reading
49 people want to read

About the author

يوسف المحيميد

16 books177 followers
(English: Yousef Al-Mohaimeed)
في ظهيرة باردة، في السابع عشر من رمضان 1383هـ الموافق 31/1/1964م، انطلقت صرخته الأولى، في غرفة علوية لمنزل طيني في حي الشميسي القديم، هتفت جدَّته: ولد! واستبشرت خالته بقدومه بعد سبع بنات، مات الثلاث الأول منهن. كانت أمه تظن أنه سيكون فقيهاً أو شيخاً مرموقاً، وقد تزامن يوم مولده مع ذكرى يوم معركة بدر، المعركة الأولى في الإسلام، والتي انتصر فيها المسلمون. بعد أن بلغ عاماً واحداً انتقلت أسرته إلى حي عليشه الجديد، وهناك عاش طفولته ومراهقته وأول شبابه، حتى الواحدة والعشرين، وقد تخللت طفولته أيام مؤرقة، شارف فيها على الهلاك، لعل أصعبها إصابته بالحصبة الألمانية في السنة الثانية من عمره، والتي كادت أن تقضي عليه، ودخل فيها مرحلة الخدر والصوم الكليّ عن الأكل: "لقد كان الخس الأخضر في حديقة البيت هو نبتة الحياة" هكذا قالت أمه، وقد عاد مرة أخرى من الموت، فصارت تلك النبتة أهم عناصر الوجبة الغذائية لأمه حتى بلغت السبعين من العمر. في السادسة من عمره، أصيب المحيميد الابن الأكبر، مع شقيقيه بتسمم حاد، نقلوا على إثره إلى مستشفى المركزي في الشميسي، فخرج بعد شقيقه الأوسط، بينما مات شقيقه الأصغر في السنة الثانية من عمره، وأصيبت الأم بصدمة كبيرة، جعلها أكثر خوفاً وقلقاً عليه، لكن ذلك لم يلغ وقوعه فريسة سهلة للأمراض. التحق في السابعة بمدرسة الجاحظ الإبتدائية في حي "أم سليم"، وكان يقطع مسافة تتجاوز ثلاثة كيلومترات من حي "عليشة" إلى "أم سليم"، بصحبة أخوه من الأب، وابني عميه الذين يكبرونه في العمر، ويشاركونه في الصف الأول الإبتدائي. وفي الصف الخامس الإبتدائي انتقل إلى مدرسة القدس الإبتدائية في حي "عليشة"، التي كان بابها الغربي يقابل باب منزل أسرته تماما. أمراضه المتكرِّرة، وكونه جاء بعد سبع بنات، جعله يتذرَّع بالمرض أحياناً، كي يظفر بكتاب مستعمل من "المكتبة العربية" في شارع "الشميسي الجديد"، إذ تُحضره له أخته الصغرى كي يتسلَّى وتخفَّ عنه الحرارة المرتفعة، هكذا تربَّى مبكراً على قصص الأساطير: ألف ليلة وليلة، سيرة عنترة بن شداد، سيرة سيف بن ذي يزن، الزير سالم، وسلسلة المكتبة الخضراء للأطفال، ثم "أوليفر تويست" للإنجليزي تشارلز ديكنز، و"بائعة الخبز" للفرنسي كزافيه دي مونتابين؛ وربما كانت سيرة سيف بن ذي يزن المنزوعة الصفحات الأخيرة جعلته يشعل مناطق الإبداع منذ الصغر، واضعاً للحكاية أكثر من نهاية مبتكرة. في العاشرة حصل على جائزة دولية تمنحها اليابان لرسوم الأطفال عن لوحته: "يوم الأم"، وكانت عبارة عن أم تحتضن طفلها، ومجرَّد أن انتقل إلى متوسطة فلسطين المحاذية لشارع "العصَّارات"، حتى أخلص للفن التشكيلي والخط ا

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
7 (13%)
4 stars
10 (18%)
3 stars
16 (30%)
2 stars
12 (22%)
1 star
8 (15%)
Displaying 1 - 7 of 7 reviews
Profile Image for Fatima.
44 reviews65 followers
November 21, 2016
أحب سرد المحيميد .. وأتمنى لو يطور نفسه ويخرج من مواضيعه المكرورة فهو يدور في نفس المدار ومواضيعه تفتقر للعمق..أعجبت بقصة "فضلة الديك" و " لاتقلب نعالك في نورج" أعطيه من ٢.٥ إلى ٢
Profile Image for Ahmed.
202 reviews35 followers
September 9, 2017
كتابات يوسف المحيميد فيها اناقة و فخامة ، همه واحد في جميع قصصه و رواياته ، عن الحريات السياسية و الاجتماعية في السعودية ، لكن لمذاق أسلوبه طعم خاص جدا
أحب أدب هذا العبقري
Profile Image for Nora.
183 reviews71 followers
November 19, 2009
كان خالي دائما يقول لي حتى تفهمي الكاتب جيداً
ابدئي بقصصه القصيره بعدها إما أنك ستعدين لنفسك
قائمه بكل كتبه أو انك لا تفعلين
.
وهذا ما جربته هنا قرأت كثيراً عن يوسف المحيميد كروائي
لم اخاطر بالبدء بروايه فكرت ان القصص القصيره ستكون
اختباراً صغيراً ، ولأصدقكم القول كانت تجربه جميله
اعجبتني هذه المجموعه اسلوبها فكرتها كانت عميقه
في البعض وبسيطها في البعض الاخر .
.
لعلي الان افكر مبدئياً باقتناء احد اعماله الروائيه لكن
ليس في القريب العاجل
.
Profile Image for Shaymaa.
88 reviews4 followers
November 13, 2011
اذكر في قصة عن الاب المتوفي في ثلاجة الموتى .. هي اجمل مافي الكتاب
,
تعجبني التفاصيل الي يسردها , اعيش وياه المشهد : )
Profile Image for عبدالرحمن المطيري.
Author 2 books200 followers
March 4, 2012
اول ما قرأت ليوسف المحيميد..
بعد أخي يفتش عن رامبو.. فتشت عن يوسف في كُل مكان *
Displaying 1 - 7 of 7 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.