«الحياة هي ما تراه في عيون الناس؛ الحياة هي ما يتعلَّمونه ويكتسبونه، وما اكتسبوه وتعلَّموه بالفعل، وأبدًا، بالرغم من هذا يحاولون إخفاءَه، ويجتهدون في التوقف عن الوعي ﺑ — بماذا؟ الحياةُ تشبه تلك التي تبدو لنا.»
في ٢٨ مارس ١٩٤١م ملأت «فرجينيا وولف» جيوبَها بالحجارة، وألقَت بنفسها في نهر أوز بمقاطَعة سُسيكس بالمملكة المتحدة؛ لتُنهي حياةَ أديبةٍ استثنائية ظلَّت كتاباتها علامةً بارزة في الأدب الإنجليزي خلال القرن العشرين. وقد جاء هذا الكتاب ليُلقِي الضوء على حياتها، من خلال تَقدِمة أعدَّتها «فاطمة ناعوت» تحت عنوان «جيوب مُثقَلة بالحجارة» إشارةً إلى طريقة انتحارها، وهي دراسةٌ مهمة جمعت فيها «ناعوت» بين سعة المعرفة والقُدرة على تقمُّصِ خبرةِ «وولف»، على نحوٍ يجعل منها أثرًا فنيًّا ليس فيه دوجماطية النقاد الأكاديميين ولا سطحية النقاد الانطباعيين، وركَّزت فيها على السمات الخاصة ﺑ «وولف» وأدبها وعالَمها النفسي الذي مكَّنها من كتابة أبدع الروايات، ثم قادها إلى أعماق نهر أوز! مع ترجمةٍ لعملها الفريد «رواية لم تُكتَب بعد»؛ وهي قصيدةُ نَثرٍ متطاولة، وجوهرةٌ مُحكَمة الصنع أحسَنَ الصائغُ نحتَها، رحلة في أعماق النفس وما تَمُوج به من صفاء وكَدَر، وما يعتريها من تقلُّبات متصلة.
(Adeline) Virginia Woolf was an English novelist and essayist regarded as one of the foremost modernist literary figures of the twentieth century.
During the interwar period, Woolf was a significant figure in London literary society and a member of the Bloomsbury Group. Her most famous works include the novels Mrs. Dalloway (1925), To the Lighthouse (1927), and Orlando (1928), and the book-length essay A Room of One's Own (1929) with its famous dictum, "a woman must have money and a room of her own if she is to write fiction."
A woman is travelling on a train, watching the other passengers. When she looks into other people’s eyes, she knows exactly who they are. Because our eyes are a window into our soul. That’s why most people avert their eyes in public. But one woman doesn’t avert her eyes.
I can actually easily relate to this story, as I too spent a few years regularly taking the train. You’re bored, counting down the seconds as the train slowly takes you to your destination. When you look at your fellow passengers, you make assumptions and your mind starts to wander. Your imagination runs wild. When you get off the train, you feel like you got to know some of your fellow passengers. You know who they are and what they want to accomplish in life. You know their dirty little secrets. But you never spoke a word to them. You feel like you know everything about them. And yet, you know nothing at all.
It's a short story about a woman on a train. Probably not for everyone, but it’s well written. So it’s definitely worth a read, should you be interested in the premise.
الحياُة، هي ما تراه في عيونِ الناس؛ الحياُة هي ما يتعلمونه ويكتسبونه، وما اكتسبوه وتعّلموه بالفعل وأبداً.. بالرغم من هذا يحاولون إخفاءه، ويجتهدون في التوقف عن الوعي..
الحياُة تشبه تلك التي تبدو لنا !
قراءتي الأولي لفيرجينيا وولف تلك الشاعرة التي قرأت عنها كثيراً من قبل والتي اهتم الناس بموتها أكثر من اهتمامهم بحياتها ..!
فإذا كانت قد انتحرت بأن ملأت جيوبها بالحجارة ثم أغرقت نفسها فلقد أثقلت أشعارها بالحجارة أيضاً !
فكلماتها أيضاً ثقيلة غارقة في حزن وتعب فالسطور مُتعبة ومتعِبة .. فأنت تقرأ وتتعب وتستمر في تعبك وقراءتك مهما تعبت ! ~ غريبة فرجينيا ، وغريب شعرها .. قريب من كافكا ولكنه أكثر وضوحاً وقريب من صمويل بيكت ولكنه أكثر ألفة وقريب من هانك تشارلز بوكوفسكي ولكنه أكثر حبكة
فأنت تقرأ الرواية وكأنك تقرأ قصيدة وتقرأ القصيدة وكأنها رواية
В этом рассказе Вирджиния Вульф преследует цель убедить, что написать роман можно о чем угодно и это может каждый. Достаточно приглядеться к тем, кто Вас окружает, попытаться разгадать извечную загадку, что скрывается в душе Вашего собеседника, или дать разыграться воображению, что из себя преставляет человек, какие думы он или она думает. Даже случайная попутчица в поезде может вдохновить. И она блестяще демонстрирует, какой роман мог бы быть написан. Интровертный замкнутый мир соседки по купе через череду разгадываемых загадок и допущений, течение мыслей, потока воображения и впечатлений создает воображаемый зыбкий мир, который мог бы быть основной ненаписанного романа. Ее интересует не столько сам ненаписанный роман, сколько переход с одной мысли на другую в процессе творческого фантазирования и даже просто выдумывания того, чего нет. Это своего рода инструкция, как мыслить до того, как начнешь писать роман. Интерес к человеческой душе, к индивидуальности, к мышлению должны двигать писателем в процессе творчества – я так понимаю смысл этого рассказа.
أعجبتني الرواية التي لم تكتب بعد. فتنتُ باللغة، فتنتُ بالترجمة المتقنة، وبحقيقة أن وولف تكتبُ الرواية بمنطق الشعر. لو قدر لها أن تعيش حتى زمننا هذا لأثارت بـ رواياتها جدلا عظيما فيما يخص تصنيفها كـ .. عمل سردي / شعري يأخذ أجمل ما في العالمين (الشعر والسرد) ويزاوج بينهما.
أثارت اهتمامي القراءات النقدية في بداية الكتاب، ولكن بالنسبة لي .. لم يكن ثمة داعٍ للحوار، وشعرت بأنه مفتعل ومكذوب ولا يشبه لغة وولف، ويشبه وسيلة تعليمية لطلبة المرحلة المتوسطة.
بقي أن أضيف بأن فاطمة ناعوت قد (أبدعت) فعلا في ترجمة هذا الكتاب، لأنني قرأت لـ وولف السيدة دالاوي (طبعة دار المدى) وبدت لي مجموعة من الجمل غير المترابطة تقف إلى جانب بعضها البعض ..
قرجينيا وولف لا يترجمها إلا شاعر، على شاكلة فاطمة ناعوت، وحده الشاعر يستطيع سبر الغموض الذي يكتنف إبداعات وولف.
A vida é o que se vê nos olhos das pessoas; a vida é o que eles aprendem e, depois de o aprenderem, nunca, apesar de tentarem escondê-lo, perdem a consciência de… quê? De que a vida é assim, ao que parece.
“Um romance que não foi escrito” tem um início perfeito, revelando um enorme poder de observação e uma profunda clarividência perante uma situação banal com que qualquer utente de transportes públicos mais perspicaz se poderá identificar. Hoje em dia, todas estas distrações seriam decerto substituídas pelos telemóveis, mas numa carruagem de comboio a narradora examina cinco passageiros.
Há em todos esses rostos traços de reticência: lábios cerrados, olhos velados, cada uma das cinco pessoas faz qualquer coisa para esconder ou desmentir a sua sabedoria. Uma fuma, uma lê, uma terceira verifica as entradas na agenda, uma quarta olha fixamente para o mapa da linha emoldurado à sua frente; e a quinta…
A quinta é a que destoa, a que simplesmente contempla a vida sem subterfúgios, e que incomodativo que isso é para a narradora, que se esconde atrás do jornal onde vêm plasmadas as notícias que nos distraem do nosso monólogo interior. A contragosto, acaba por ficar sozinha com a outra passageira, que não resiste a meter conversa com ela. Bastam alguns comentários sobre o que a aflige para que a imaginação da narradora ganhe asas e lhe crie toda uma existência, recorrendo ao fluxo de consciência como lhe escrevesse um romance em tempo real.
"الكتاب يتناول حياة فيرجينيا وولف ..و نقدًا مميزًا لكتاباتها و ملحق به ترجمة ل"رواية لم تكتب بعد في البداية أعجبني كثيرًا النقد المُنمَق الذي أعدته المترجمة في صورة مقدمة ..و أعتقد أن مُراجع النص كان محقًا في مقدمتِه عندما قال أن مقدمة المترجمة "فاطمة ناعوت " التي صدرتها تحت عنوان " جيوب مثقلة بالحجارة " -مشيرة إلى جيوب فيرجينيا وولف التي ملأتها بالحجارة لحظة انتحارها غرقًا في النهر- تصلُح كعمل أدبي منفصل حيث أنها ليست أكاديمية بحتة أو رأي مجرد ..و كانت مفيدة إلى حدٍ كبير لشخص مثلي لم يكن يعلم الكثير عن حياة فيرجينيا وولف التي تُشبه فيلمًا سينيمائيًا في حد ذاتها ... أما بالنسبة ل"رواية لم تكتب بعد " فأنا لم أقرأ مثلها من قبل, إن فوضوية حديث الراوية يُشعِر القارئ أنه يتغلغل بقوة و مرونه داخل النفس البشرية فتصبح له ذاتان ...ذاته و الذات الأخرى التي يقرأ عنها ... لم تعبث فيرجينيا وولف بواقع النفس البشرية ..لم تُنمِق المشاعر الانسانية لتضفي نوعًا من الجمال على الرواية بل اتخدت من فوضى الأحاسيس البشرية و تخلل الأفكار غير المتزنة بين الأفكار الرصينة ملمحًا جماليًا لا مثيل له ... لذا اعتبرتها من عباقرة القرن الماضي لحظة قرأت الرواية و لا شك أنني سأقرأ كلَ ما له علاقة بفيرجينيا وولف كي أتعرف أكثر على شخصيتها المعقدة و روحها اللامتزنة الفوضوية التي لم تعرف الطمأنينة لكن جمالها واضح للعيان :)
نوفيلا صغيرة تتجلي فيها عبقرية فيرجنيا في وصف كيفية الكتابة، قصة علي هيئة مسودة تبنيها الراوية من خلال ما تستطيع ملاحظته علي السيدة التي تجلس قبالتها في عربة القطار. فيرجنيا لا تتعامل مع القارئ كمُتلقي ساكن ليس له دور، بل دائما ما تُشركه في عملية الإبداع وتستفزه بكتابتها التي يسطير عليها التنقلات المفاجئة بين الواقعي والخيالي وهذا ما يجعل تجربة قرائتها ممتعة ومثمرة لأقصي حد.
هناك ثلاث محاور أساسيّة يدور حولها الكتاب: الصحة العقليّة لفيرجينيا، النسويّة في كتابات فيرجينيا، الأسلوب الأدبي الذي كانت فيرجينيا رائدة فيه وهو ما يسمى بتيار الوعي والسرد اللاتزامني. لن أعلق على أمور علق عليها غيري مثل الترجمة أو غيرها، وسأحاول بلورة انطباعي عن هذه المحاور باختصار.
سأبدأ بالنسويّة، النسخة التي تتبناها فيرجينيا من النسويّة تعتبر -حسب فهمي- متأثرة قليلًا بنفس خطاب النظام الأبوي أو الذكوري الذي تنتقده الكاتبة وترى فيه تقييدًا لحرية النساء، فهي لا ترغب أن تُعامل كأنثى ويظهر ذلك في فرحها أثناء المناقشات على أخلاقيّات جورج مور، ومن ضمن تعليقاتها التي نقلتها فاطمة ناعوت أنها ترغب في فكر بلا هويّة جنسيّة. وهذا يُظهر كم كانت متأثرة ببغض النظام الأبوي للأنثى لدرجة أنها أبغضتها أيضًا، ولكنها بدلًا من محاولة قمعها أو استغلالها جنسيًا كما كان يفعل هذا النظام فإنها تحاول نفيها تمامًا من الوجود. لا يسعني سوى أن أتضامن مع النساء المضطهدات، وأن أُسخر كل أدواتي الفلسفيّة والنضاليّة لنصرتهن أمام مجتمع يُهمِّش دورهن، ولكني لن أستطيع أن أخضع لخطاب يرفض الهويّة الأنثويّة من الأساس! في الواقع كان جزءً من رغبتي بقراءة هذا الكتاب وغيره من الكتابات النسائيّة (والتي أخصص لها رفًا على جودريدز) أن أفهم كيف تفكر النساء؟ وكيف تؤثر الهويّة الأنثويّة على تناولهن للقضايا؟ كيف يختلف تفكيرهن عن تفكيري؟ وهكذا أمور، فلا أرى حقيقةً أي سبب عقلانيّ للتنصل من الهويّة الأنثويّة وإنكارها بل وحتى مقتها وإقصائها، وكأنه عيبٌ أن تكوني أنثى! وكأنه عيبٌ أن تؤثر تلك الهويّة ع��ى تفكيركِ وعلى وجهة نظركِ في الأمور! في الحقيقة لا أرى مبررًا لهذا إطلاقًا. وأرى ممثلات حاليّات لهذه النسخة الكارهة لكل ما هو أنثويّ، فنرى من تطالب بأن تترك الفتاة نفسها دون أن تتزين أو تترك شعر جسدها دون إزالة أو ترتدي كالرجال أو أن تدخن السجائر مثلهم، وتلك المطالبات لا أرى فيها إلا امرأة ترغب أن تكون رجلًا، وكرهت كونها أنثى بسبب تشبعها بنفس الخطاب الذكوريّ الذي تحاول محاربته، وليست أنثى تريد أن تحقق ذاتها كأنثى وأن تنال حقوقها المسلوبة من المجتمع مثل الحق في العمل والاستقلاليّة الفكريّة والاقتصاديّة، مع الاعتزاز بهويّتها الأنثويّة التي ستطبع تصرفاتها وأفكارها ولا ضير أبدًا في ذلك. ولن أطيل الحديث عن هذه النقطة أكثر من ذلك.
النقطة الثانية هي انهيار فيرجينيا العقلي وإصابتها باضطراب ثنائي القطب، وهذا من الأمور التي تفطر القلب صراحة. في الحوارات المتخيلة نقلت ناعوت أن فيرجينيا تتمنى لنا أن نكون سعداء لكي نكتب جيدًا. لا أتفق مع ذلك، لا يوجد سبب للسعداء لكي يكتبوا فإنهم مشغولون بسعادتهم يظنون أنهم امتلكوا الدنيا. يكتب المرء بدافع المعاناة والحزن دائمًا، أو بدافع الوحدة كما ذكرت وولف في الحوارات التخيليّة أيضًا، هذا إن كان يكتب شيئًا يُعتد به. فأظن إذا أن هناك خيارين: إما أن نختار سعادة البسطاء، ونرضا بالواقع ونذعن له، ولا نكتب شيئًا، ولا ننتج فنًا على الإطلاق. أو أن نتعامل مع آلامنا ومعاناتنا، ونحاول استخلاص الفن من رحم تلك المعاناة، ونحاول أن نرسل أقصوصة لأولئك الذين يشعرون بالوحدة القاتلة، أنهم ليسوا وحيدين، وأننا جميعًا تحت سقف هذه السحابة السوداء، المسماة بالوحدة.
النقطة الثالثة؛ أسلوب وولف الأدبي، استمتعت به في قصة رواية لم تُكتب بعد، وكلي شغف أن أستوعب تلك الطرائق الأدبيّة المختلفة الكلاسيكيّة منها والحديثة لكي تزيد متعتي من قراءة الأدب وتؤهلني لابتكار أسلوبي الخاص في الكتابة كما ابتكرته وولف. استمتعت بالكتاب بشكلٍ عام.
Description: Adeline Virginia Woolf (25 January 1882 ? 28 March 1941) was an English author, essayist, publisher, and writer of short stories, regarded as one of the foremost modernist literary figures of the twentieth century. During the interwar period, Woolf was a significant figure in London literary society and a member of the Bloomsbury Group. Her most famous works include the novels Mrs Dalloway (1925), To the Lighthouse (1927) and Orlando (1928), and the book-length essay A Room of One's Own (1929), with its famous dictum, "A woman must have money and a room of her own if she is to write fiction."
Opening: Such an expression of unhappiness was enough by itself to make one’s eyes slide above the paper’s edge to the poor woman’s face—insignificant without that look, almost a symbol of human destiny with it. Life’s what you see in people’s eyes; life’s what they learn, and, having learnt it, never, though they seek to hide it, cease to be aware of—what? That life’s like that, it seems. Five faces opposite—five mature faces—and the knowledge in each face.
لم أستطع أن أرى الكتاب أمامي على شاشة الكمبيوتر الخاص بي ، ولا أقرأه رغم كرهي للقراءة من الشاشات..
هنا متعةٌ ثلاثية تتفاوت في الجمال بدءاً بتقدمة المترجمة فاطمة ناعوت -المبدعة حقيقة- والتي استجلبت فيها الانحناءات الرئيسية في حياة فرجينيا وولف الكاتبة والإنسانة قبل هذا.. ثم جاءت النوفيلا الكاملة اللا كاملة -رواية لم تكتب بعد- رائعةً تسرقك من الواقع بكامله لتغوص في عمق الذوات البشرية تستعرضُ الخوف وتدشن المشاعر بالتفاصيل الصغيرة تخلق من الجو السردي سحراً شعرياً لا تفقهه أبداً الآن، أنا لا أذكر إلا ميني مارش وخوفها المُصطك بآمال امتهنت الاختفاء.! لا أذكر شيئاً آخر.. ذاك هو سحر فرجينيا الذي يغيبكَ عن الوقع ومن ثم يُخرجك مُنسلاً كما لو كنت فراشةً انسلت من شرنقةٍ لم تعد تعرفُ صلة القرابة بينهما.!!
ثم جاء بالأخير الحوار التخيليّ مع الكاتبة ذاك الذي لم يُعجبني مطلقاً.. عندما استعارَ البعض وجهاً سطحياً بالياً مشوهاً لفرجينيا كي يجيبوا على بعض الأسئلة.. ما كانت سترد هكذا.!!! فرجينيا لم تكتب للقراء، لقد كتبت للإنسانة التي أرادتها لقد كتبت بلسان الحياة بكل ارهاصاتها وتفاصيلها البشعة بلغةٍ لا تعرفُ سوى الحقيقة معنىً لتوتراتها وتشنجاتها.. بينما أولئكَ الذين انسلوا من خيالهم كتبوها بسطحية !! بلغةٍ الصحفي الذي يروي فيلماً وثائقياً!
مجملاً الكتاب أكثر من جميل وترجمة فاطمة ناعوت رائعة بمعنى الكلمة سأضعها بالبالِ بالتأكيد
أظنني أحب القراءة "عن" فيرجينيا وولف أكثر مما أحب القراءة "لها"
هذا الكتاب عبارة عن ثلاثة أقسام:
1- سيرة مختصرة لفيرجينا ومعالم اسلوبها السردي: احببت هذا القسم ولكني شعرت أنه مختصر جدا.
2- ترجمة لروايتها القصيرة: (رواية لم تكتب بعد). الفكرة كما شرحتها ناعوت مدهشة ولكني لم أنجح في التواصل مع النص نفسه. النص عبارة عن مسودة لرواية تكتبها الروائية كما تفكر بها، بما في ذلك تداعيات اختلاق الشخوص والاحداث.
3- حوار افتراضي مع فيرجينيا، ويتم طرح اسئلة متعلقة بجوانب من حياتها بالاضافة الى شخوص رواياتها. لم تسعفني قراءاتي لمعرفة كل الشخصيات/القصص التي جرى الحديث عنها هنا.
الكتاب جيد، وربما أحتاج لإعادة قراءته بعد أن أقرأ أكثر لفيرجينيا.
الكتاب بداية جيدة للتعرف على الكاتبة.. مع توخي الحذر من جزئيات الحرق كما نبهت إحدى الصديقات هنا.. ثم القسم الثاني قصة "رواية لم تكتب بعد" توقعت أن الكتاب به أكثر من قصة!! لكن الترجمة جميلة واختيار موفق للقصة التي علمتني كيف أستمتع بوقتي أثناء الجلوس بجوار أشخاص لا أعرفهم وبدون أن أكلمهم.. :) الجزء الأخير أسئلة واجابات عن الكاتبة أجاب عنها العارفون بها بعد وفاتها إلى حد ما جيد لكن كان من الأفضل أن يصاغ بطريقة مختلفة لا أن يصاغ وكأنه على لسان الكاتبة!! بعد قراءة هذا الكتاب أصبحت أرغب بقراءة سيرة حياة فرجينيا وولف أكثر مما أرغب بقراءة أعمالها..
فرجينيا وولف الاسم الذي يذكرنا بموت صاحبته ربما أكثر من حياتها ... قرائتي الأولى لها كانت قبل سنة مع رواية "to the lighthouse" أو " نحو المنارة " تستخدم فيها فرجينيا اللغة بطريقة لم أرى مثيلتها من قبل ؛ لغة معقدة ، جميلة إلى أبعد حد ، أنت ترى الأشياء بعيون شخصياتها و تنتقل إلى اعمق نقطة في أفكارها و مشاعرها ... جعلتني أتوقف عند عديد الفقرات بدهشة. لقائي بكتاب جيوب مثقلة بالحجارة كان أحسن صدفة لعام 2018 . ترجمة فاطمة ناعوت "لرواية لم تكتب بعد " فعلا كانت في المستوى ، و مقدمتها و الحوار المتخيل في النهاية حملا الكثير من تفاصيل حياة فرجينيا كطفلة ، مراهقة ، امرأة مبدعة ...مريضة عقلية ..تنتهي رحلتها بالانتحار ..شوقتني فاطمة ناعوت لأقرأ السيرة الذاتية الكاملة لفرجينيا . مأخذي الوحيد على هذا الكتاب كان إفصاحه على بعض التفاصيل المه��ة لرواية " السيدة دالاواي " التي لم أقرأها بعد ..
Opening lines: Such an expression of unhappiness was enough by itself to make one’s eyes slide above the paper’s edge to the poor woman’s face—insignificant without that look, almost a symbol of human destiny with it. Life’s what you see in people’s eyes; life’s what they learn, and, having learnt it, never, though they seek to hide it, cease to be aware of—what? That life’s like that, it seems.
كم من البشر يموتون في كل رواية كتبت ____ البشر الأفضل و الأعز، بينما موجريدج يحيا . تلك خطيئة الحياة. لابد من وجود موجريدج ___ خطيئة الحياة. الحياة تفرض قوانينها، الحياة تعرقل الطريق؛ الحياة هي وراء نبات السرخس؛ الحياة هي الطاغية، أوه، لكنها ليست مستبدة على الضعفاء! لا، لأنني أؤكد لكم أني أتيت بملء إرادتي؛ بإيعاز من السماء التي تعلم أي إكراه وراء السراخس والأباريق الزجاجية ..................... رواية بديعة تتوغل بعمق في فلسفة الحياة والخطيئة المبررة .... أرهقتني لكنها تستحق
قرأته في جلسة واحدة في المكتبة، لم أرغب في الاحتفاظ بشعورها الثقيل معي إلى البيت، عبارة عن جوانب من حياة فرجينيا وسيرة ذاتية ووجهات نظر ممن حولها عن حياتها ومشاعرها ومقتطفات من مذكراتها وقصص قصيرة بعضها لم تكتمل كما كانت حياتها
الكتاب على قدر ضآلته ضخم جدا و دسم ، فاطمة ناعوت قوية لغويا بشكل لا مجال للحديث فيه . و افتتحت الكتاب و أنهته بسمة العارف الملم تماما بالموضوع الذي يكتب عنه ، يسعدني أن هذه أولى قراءاتي لفرجينيا و فاطمة معاً حيث أنها بداية مشوقة لدراسة و معرفة كلا منهما عن قرب .
كتاب اعتبره تأسيسي/تمهيدي لدخول عالم فرجينيا فهو مقسم إلى ثلاثة فصول رئيسية - توجد فصول أخرى-، بداية بمقدمة نقدية طويلة جدًا كتبتها الشاعرة المميزة فاطمة ناعوت عن فرجينيا وأعمالها كاملة تقريبًا، ومن ثم فصل (رواية لم تكتب بعد) وهي رواية عن الشروع بكتابةٍ ما وأخيرًا فصل المقابلة الافتراضية مع فرجينيا.
أبرز ما يمكنني القول أنني خرجت به من هذا الكتاب هو فهم أوضح لفرجينيا ومعرفة أعمق وحب أكبر واندفاع أكثر مما سبق لتلقف أعمالها تباعًا وفائدة هكذا كتاب أنه أعطاني ما هو أشبه بالخريطة الفرجينية للقراءة؛ حيث بت أكثر معرفة بما يجب علي الشروع بقراءته تاليًا.
أحببت فكرة المقابلة الافتراضية مع فرجينيا فكرة إبداعية أتمنى تكرارها.
- الترجمة لطيفة ومتقنة والجهد الحثيث واضح على صياغة كتاب مهم عمومًا.
من ساعة ما جيت العالم ده وأنا حاسة إني مش لاقية حد شبهي بعدين بدأت أقرأ ولقيت بعض الكتاب حسيت إن أرواحنا متآلفة مع بعض فرجينيا واحدة من الكتاب دول أنا حقيقي بحبها جدًا وبتخيل لو كنا عايشين في زمن واحد كنا هنصبح أصدقاء استمتعت بالقراءة عن فرجينيا والقراءة ليها...