في زمن المحنة تستقيم كل المنحنيات وتستوي المساحات في النفس الإنسانية فتبدو الطريق إلى المحنة واضحة جلية وتصبح الأفكار فاعلة في نفوس الصادقين فتحملهم إلى ميادين العمل المثمر على دروب الإخلاص
قرأت الخواطر قبل زمن، وهأنذا أعيد قراءتها...والكثير منها أصبح حكمة دارجة على لسان الكثيرين
خواطر تستحق القراءة والتأمل
"ما فائدة القلم إذا لم يفتح فكراً، أو يضمد جرحاً، أو يرقأ دمعة، أو يطهر قلباً، أو يكشف زيفاً، أو يبني صرحاً يسعد الإنسان في ظلاله"
"القلم صديق يبقى معك ما دمت تهتم به، القلم أداة تعكس صفحة نفسك على مرآة الورق، فهو رفيق وهبه الله بعض الناس ليحملوه سلاحا ومنارا يصنع من بؤس قلوبهم وجراحاتهم قناديل تضيء دروب السعادة للآخرين "
" قد نكره بعض الناس لخوفنا منهم، وقد نكره البعض الآخر لنخفي وراء الكراهية حباً نعجز عن الاعتراف به !! وبين الحب والكراهية اختلفت الأسباب، ويبقى الإنسان هو الإنسان! "
" الألم يفجر الطاقات للإبداع، والإبداع يثير الدهشة والتساؤل، والتـساؤل يهدي إلى الإيمان، ومن الايمان تـنـبـثـق الأخلاق ونـعـرف الحب، وبالحب نبني الحياة، وفي الحياة نتعلم الألم!"
" أكثر الأشياء بشاعة في هذه الحياة؛ الظلم، وأبشع منه، أن يظلمك الطغاة بعمل جناه غيرك "
"من نحـن سوى ريش تطاير في مهب الحـياة، وقلوب تنبض بالحـب لتسكت بالموت، وذكرى تفتحت ساعة ولادة وطواها النسيان عند الرحـيل"
"سألت الليل عن أجمل ساعاته، فقال: ساعة يهرب فيها المحبون من العلائق والخلائق ويتسللون عند السحر لملاقاة الحبيب الأعظم الذي غفا عنه المحـرومون"
"إن كل ما في الدنيا من ضياع وآلام لا يعادل ألم الابتعاد عن طريق الله بعد ان كان طريقك، وكل ما في الدنيا من ملذات وأفراح لا يعادل فرح المؤمن وسعادته وهو يستشعر عـبوديته لله وحـده"
"ما أعـظم العـقيدة...تبنيك وأنت في أشد لحظات حياتك انهياراً وما أعـظم الإيمان بالله يعطيك من اليقين ما يثبتك وأنت في أقسى حالات الزلزلة فيجعلك مطمئناً إلى قدر الله ورحمته"
"تعلم كيف تستنبت من آلامك طاقة مخلصة تدفعك في طريق الصواب لتعمل وتعمل دون أن تدع اليأس يستعبدك ويثنيك عن المضي إلى الأمام"
"الأمل الذي لا يقترن بالعمل الموجه الجاد، هو بناء في عالم حالم مخدر وسعادة آنية هي في حقيقتها شقاء مرير ووسادة للأحلام ندرك بعد اليقظة أنها كانت ملأى بالأشواك" "كيف يريدون للحرية أن تحيا في السجن؟ وللقلم أن يحيا دون حرية؟ وللروح أن تحلق في المستنقعات؟ وللفكر أن ينطلق في أجواء مشحونة بالبغضاء والشحناء؟"
"الحـب عاطفة إن تجردت عن العقل صارت جنوناً وكم من الناس بحاجة إلى ذلك الجنون، يثير فيهم روح الحياة وثورة الوجدان وإرادة العمل لجدب في قلوبهم وقحط في أرواحهم"
"إذا كنت تبحث عن أخطائي لتبرر بها غضبك!!!0 فأين حبك لي الذي كنت تتشدق به كل حين؟؟"
"لن توقف الصعاب جند الله وإن زلزلتهم الخطوب لأن الهامات التي لا تسجـد لغير الله لا تهين نفسها بالذل بين يدي طاغوت صغير أو كبير...بعيد أو قريب"
هذا الكتاب هو إضافة قيِّمة ومهمة لأدب الخواطر الإسلامي. ركزت فيه المؤلفة على الأخلاق الإسلامية والعبادة، وكذلك آفات الحركة الإسلامية والعمل الدعوي بشكل أخص. نستطيع فهم الكتاب أكثر إذا عرفنا أنه ألف بعد انتفاضة حماة. تحدثت المؤلفة أيضًا عن الطغاة والظالمين، وكذلك عن المرأة المسلمة وما يواجهها من عقبات وتحديات. أهم ما يميز هذا الكتاب هو وجود المتناقضات فيه، فتتحدث عن الأمل تارةً وسوء الحال تارةً أخرى، وعن الكفاح والجهاد، وعن الآلام التي تأتي أثناء الدعوة. حتى تتشكل لديك الصورة الكاملة، فلا هو أملٌ وتفاؤل مطلق، ولا تشاؤم وحزن مستمر.
بكلمات بسيطة و سريعة: هزني هذا الكتاب هزا و وجدت فيه إحابات كثيرة عن أسئلة دارت في ذهني منذ فترة ليست بالقصيرة تمتاز الكاتبة بأفق واسع و ﻻ تتلون بلون واحد كأغلب الإسلاميين الذين تراهم يصنفون الناس بداية ثم يعاملوهم بناء على ما صنفوه، فتراها تشعرك بكتاباتها التي خطتها منذ ما يقارب الثلاثين عاما و كأنها تقصد هذه اﻷيام التي نعيشها الآن كتاب جد رائع على جميع الناس الذين يعملون في الثورة قراءته قبل غيرهم لما فيه من فوائد جمة لهم أكثر من غيرهم لو كان هناك تقييم يفوق الخمس نجوم لما ترددت لحظة في وضعه
خواطر في زمن المحنة -نوال السباعي بسم الله الرحمن الرحيم (ألم . أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتون) بدأت السباعي كتابها بهذه الآية الكريمة، للإشارة إلى ظروف كتابة خواطرها ( بدأت بتدوينها في محنة الثمانينات). (إننا لا نكتب بالمداد ولكن بدم القلب فعذراً إن ظهرت آثار الجراح في سطورنا) اقتباس للدكتور عصام العطار اختارته الكاتبة في مستهل خواطرها... تعتبر كتب الخواطر من أهم الكتب الناقلة للتجارب والأفكار والمشاعر، وبها يتحدث إلينا الكاتب بأسلوب الإيجاز اللغوي ليدع لنا فسحة من التأمل التي تتدفق من خلالها الأفكار والمشاعر بسهولة وعجالة، فكيف إن كانت هذه الخواطر تعبر عن الواقع الفكري والوجداني للقارئ بقدر تعبيرها عن وجدان الكاتب؟ ومن فوائد كتب الخواطر أنها تنقل عدوى الكتابة إلى قارئها فيسارع للإمساك بالقلم لتسيل أفكاره على فسيح الأوراق..عداك عن نقل مشاعل الإلتزام بالفكرة التي أهمت الكاتب ليتلقاها القارئ برحب الصدور ونبض القلوب وحرارة الإيمان بها. وكذلك خواطر السباعي التي كما هي حقاً..صرخات الحق في زمن انهزام الناس عن النطق فيه، وهي -كما نطق قلم الكاتبة-رباط على الثغور استوجب هذا الرباط بعض الأذى الذي لطالما كابده كل أصحاب القلم. أقول: إن إيصال الفكرة الحرة لشعب حرم من حريته لهو أصعب الصعب.
~خواطر راقية ومشاعر الكاتبة صادقة ومعبرة و كأن الكاتبة بكلامها تصف الحاضر الذي نعيش فيه.. وهذا يبعث الحزن في النفس .. فنحن فكريا نقف في نفس الدائرة و لم تغير حالنا السنين ~
إن المحنة الحقيقية التي تعيشها بلادنا اليوم، أكبر من محنة سياسية تتعرض إليها فئة من الناس في هذا القطر أو ذاك،إنها محنة عقول لا بد من إعادة تشكيلها ، ومحنة قلوب تحتاج إلى مجاهدات عنيفة لتستعيد سلامتها وإخلاصها، ومحنة أرواح انغمست زمنا طويلا في معارك مضنية لتحصيل لقمةٍ وجاهٍ ومتعةٍ ومكانٍ لها في هذا المجتمع المتخبط في أوحاله
إن محنتنا في أنفسنا هي محنتنا الحقيقية التي يجب أن نتحدث عنها، ونبحث عن الوسائل الناجعة لاجتيازها والتغلب عليها بعد أن نضع أيدينا على مواضع جراحنا الحقيقية كلها دون أن نهمل واحدة منها، و دون أن نخشى في التدليل عليها لومة لائم من أخ صديق أو رفيق صادق أو عدو لدود أو حاسد حاقد
خواطر مبعثره مشتته ، كنت اتوقع خواطر عن زمنها عن ال لحركات الإسلاميه ، الصراع العربي اليهودي ، النكسة ، اشياء من هذا القبيل ع الاقل يكون التركيز عليها ، يوجد القليل عن تلك المواضيع ولكن لم ترض توقعاتي. انتظرت خواطر تحاكي شعوري الحالي بالخيبه العربيه الاسلاميه ، تعطيني بشارات ، نصائح ، ومضات على الطريق
خواطر نبعت من وجع كبير ... قلم نوال السباعي قلم جميل رقيق صادق معبر يحوي شحنة ايمانية و اخلاقية و نقدية كبيرة ...... النجمة الناقصة بسبب انطلاقها من الاسلام في كل شئ و رؤية الانسانية داخل منظومة الاسلام و ليس العكس
يعني كتاب جميل جدا يفيد العاملين في العمل الدعوي والمسلمين بشكل عام بكافة انتمائتهم الحركية وغير المنتمين ايضا وفيه نوع من الحض على الثبات وصفاء القلوب والتزام الحق باي حال من الأحوال واجمل ما في الكلام صدقه وواقعيته وقربه من المشهدالحاضر الذي نمر به
الكاتبة استخدمت لغة أدبية راقية ومشاعر صادقة وجياشة تعبر عن محنة عاشتها الكاتبة وصورت في الكتاب مايشعره الكثير من السوريين والمظلومين الذين عاشوا الظلم والقهر
ما أعجبت بشخص كما أعجبت بهذه الكاتبة أسأل الله أن يجمعني بها في الدنيا و الأخرة كتاب رائع و يدل على شخصية أكثر من رائعة تمنيت لو قرأته في وقت أبكر لكان غير الكثير في حياتي