الناشر: هذه قصة رجل قضى حياته في المنحدر وفي الأوحال، ثم استيقظ قلبه، وأراد أن يتوب، أن يسير على الطريق الذي يسير عليه الرجال الصالحون... وكاد يخطئ الدرب...
لولا أن تداركته يد حنون أشارت إليه: هذا هو الطريق.
هذه الرواية عبارة عن الحديث النبوي عن الرجل الذي قتل تسعين نفسا وأراد أن يتوب والحديث طويل جدًا هو موجود في الصحاح. العجيب أن دوواد العبيدي ،أو عبدالرحمن ،باعتباره يكتب باسمه أبيه،؛أذهلني مرة أخرى .المرة الأولى التي أذهلني بها عندما قرأتُ روايته :(حديث الشيخ ) مع نادي الثقافي في جامعة الدمام ،فاستهلم من قصة يوسف (أقرأ مراجعتي عنها هنا ) والمرة الثانية هذه عندما أراه قد استهلم من الحديث النبوي الشريف .
لو أردت أن أرشد أحدهم إلى الهداية والصلاح بعد اليأس من الوصول إليها،واليأس من الحياة،سأرشده إلى هذه الرواية،حتى وإن لم يقرأ الحديث النبوي الذي استلهم منه الكاتب ؛لكن أنا متأكدة بأنه سيتأثر بهذه الرواية.عيب القراءة لعبدالرحمن أن أسلوبه في الكتابة في هذه الرواية يناسب العامة لا يناسب الخاصة ولكن من ناحية السرد القصصي فهو للجميع ممتع .
قصة حياة عبدالرحمن العبيدي الشخصية جميلة جدًا ومفيدة؛لمن يريد خدمة الإسلام واللغة العربية بعيدًا عن الشهرة وبعيدًا عن أعين الناس وقصته منشورة في الإنترنت.
أتمنى بأن يرزقني الله القوة لأكتب شيئًا يمثلي كمسلمة وقارئة واسعة المعرفة وينفعي بعد وفاتي ،فأنا أرى بأن الكتابة تخليد الأثر وعلى هذا أتمنى بأن أخلد ذكري في هذه الدنيا الفانية .
أقرؤوا لعبدالرحمن العبيدي وإن لم تستطعوا فأنشروا أسماء رواياته ،بدلا من أن نقرأ الكتب السخيفة مثل ( زحمة حكي والمرأة الكاملة وإلخ ) حاربوا السخف بنشر النافع .فالسخيف يذهب ولو بعد حين لكن النافع يظل حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
الكاتب يحكي في هذه الرواية قصة الرجل قاتل المائة.. تلك القصة التي عرفتها منذ صغري لكن كنت أكررها دون أن أشعر بما كان يعتلج في نفس ذلك القاتل/التائب .. لم أكن أفهم مالذي يجعله يقتل العابد المائة ثم يظل يستمر يريد التوبة، ثم لم كل هذه الحفاوة من الله به؟ كنت أفسرها تفسيرا مجردا.. الكاتب فنان في جعلك تتوق لقراءة القصة التي تعرف نهايتها جيدا لكنك تظل متحفزا للقراءة وكأنك تنتظر نهاية مجهولة وأنت في قمة التشوق لها.. كذلك رواية (فتاة الجزيرة ) شدتني بذات القوة رغم أني أعرف النهاية جيدا!! ماأبدعه رحمه الله ..!
موضوع الرواية مستوحى من القصة الواردة في الحديث النبوي الشريف عن الرجل الذي قتل تسعة و تسعين نفسا و ظل يسأل ويتساءل هل له من توبة ، حتى هداه الله عز و جل إلى عالم وختم له بالخير عندما حسنت نيته و صدقت توبته. "وهو كما لا يخفى حديث عظيم ودليل على سعة رحمة الله ، قال تعالى"وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى
قصة نعرف أحداثها منذ الصغر .. لكني قرأتها اليوم بشغف وانفعال و اندماج القراءة الأولى .. الكاتب أديب متمرس لغته منمقة و حبكته للأحداث وتسلسلها إلى النهاية المعروفة رائع ... الطفلة الصغيرة أسرتني ببراءتها .. إجمالا أحببت الرواية ولن تكون المرة الأخيرة لقراءتها .. كحديث الشيخ لنفس الكاتب :) ... أنا في قمة الامتنان للكاتب الذي أوجد لنا بديلا محترما هادفا للروايات وأن سخر قلمه وموهبته الفذة لخدمة دينه جعلها الله ثقلا في ميزان حسناته... سيد داوود .. سلاما على روحك الطيبة :)
قصّة رجلٍ كبّلتهُ الخطايا، ومزّقت قلبه الذنوب، وضاقت بهِ الدنيا حتّى ظنّ أن لا مخرجَ له مِن أوحال المعصية والجُرم الذي أُسقطت فيه نفسه، وأنّه هالكٌ لا محالة، وأنّ باب التوبة قد سُدّ في وجهه إلى الأبد. وحتّى إذا اشتدت هذه الأفكار في رأسه، ولاحت بظلالها على قلبه، شقّ خاطرٌ من أعماقِ قلبه، كشُعاعِ نورٍ يبدّد ظُلمة هذه الأفكار من رأسِه، ملوّحا له ببارقة أمل في انفراج باب التوبة لجُرمه العظيم، فما يكادُ يطمئنّ قلبه لهذا الخاطرِ، حتّى تزعزع الشكوك شعورَ الاطمئنان في نفسِه. وهكذا ظلّت الأفكارُ تتجاذبُ في دواخله، فلا يهدأ له قلبٌ، ولا تسكنُ له نفس. وفي خضمّ هذه الأمواج المُتلاطمة في أعماقه، كان يبحث عن جوابٍ السؤال الذي أرّقه طويلا، حيث تساءل كثيرا؛ هل لي من توبة بعد هذا الجُرمِ العظيم؟ فلا أعظم من قتل نفسٍ وليست نفسٌ واحدَة، بل تسعة وتسعين نفسًا! وهكذا سارَ في رحلته باحثًا عمّن يُخمّد نارَ الذنبِ الذي يحرقُه، مَن يمنحهُ الجوابَ الذي يريحه من هذا الحمل الثقيل الذي كاد يخنقه، الجواب الذي تسكُن معهُ نفسه، وتعودُ به إلى عهدها الأول، حيثُ كان القلبُ نقيّا، والروح معلقّة بخالقها، قبل أن تنزلق رجلهُ في وحلِ المعصيّة والذّنب، وتهوي به بعيدا عن سبيل ربّه.
فهل سيجدُ الجواب الذي تأملهُ نفسه؟
هنا قصة حديث قاتل المئة نفسٍ بأسلوبٍ أدبي جميل، ولغةٍ عذبةٍ سلسة، يأخذُك الكاتب من خلالها في رحلةٍ إلى أعماق نفس هذا الرجل المذنب، فيصف لك أحواله ومشاعره واضطرابه، وما يعتلجُ صدره، ويصور بدقةٍ بالغة مشاعر النّدم والحزنِ والخوف والحيرةِ واليأسِ والأملِ السّاكنة أعماقه وهو في طريقهِ إلى البحث عن باب توبةٍ يلجهُ لينفُض ثوب الجُرم عن نفسه ويتدثّر بثياب القرب من الربّ سبحانه والإنابة والتوبة إليه عز وجل.
جبل التوبة رواية لي : داود سليمان العبيدي " كيف قضيت حياتي غافلاً عما يحيط بي ،كيف قضيت تلك الأيام المظلمة ؟ رواية أقل ما يقال عنها انها ساحرة وهي رواية قصيرة حوالي 125 صفحة فقط قريتها في حوالي الساعة . الرواية مبينة على الحديث النبوي عن الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفس وطلب التوبة فنصحوا له برجل عابد فسأله ل له من توبه فقال لا فقتله وأكملهم مئة، فندم وقرر التوبة فنصحوا له برجل عابد فسأله فقال له اذهب من هذه الأرض إلى أرض يعبدون الله فيها فتب لكنه مات في منتصف الطريق واحتارت الملائكة ايذهبون به للجنة ام الجحيم . الحديث برغم كونه حديث ضعيف لكنه معروف الجمال هنا انه بتقرأ قصة معروفة لكن اسلوب الكاتب بيجعلها مميزة وكأنك بتقراها اول مرة . طبعا في تفاصيل كتيرة جميلة في الرواية لكن طريقة الحكي نفسها متعة وسلسلة بشكل لا يصدق مرة واحدة وكنت لسه بادىء لاقيتني وصلت للصفحة رقم 72 تقريبا رحت راجع من الاول وبقيت اقرأ اول كل سطر لكون نسيت صفح لكني منستش حاجة لكن الاسلوب السلس السبب في اني محستش اني قريت حاجة . عموما رواية جميلة وينصح بها جداً بالمناسبة الكاتب اغلب رواياته مقتبسة من القصص القرأني او الحديث النبوي 4/5
- جبل التوبة المؤلف : داود سليمان العبيدي عدد الصفحات : 118 صفحة.
قصة الكتاب تشرح حديث الرّجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسًا وذهب لراهبٍ يخبرهُ بذنبه ويسأله هل له من توبة؟ هل يغفرُ اللهُ له حين صاح الراهب فيه وأخبره أنه قاتل مجرم كيف يغفر الله له قتله أتّم به مئة نفس وتدور الأحداث إلى أن يذهب لراهبٍ آخر ، أعلم رجلٍ في القرية فيسأله نفس السؤال ، فيجيبه بأن باب التوبةِ مفتوحٌ ولا قدرة لإنسانٍ أن يُغلقه في وجهه وإن تاب ، تاب الله عليه لكن لا بد أن يخرج إلى قريةٍ يعبد أهلها الله فيتعبد معهم ويموتُ أثناء طريقه إلى القرية الصالح أهلها. شرح الحديث وتكوين منه قصة وسرد وإضافات لطيفة كهذه رائعٌ فعلًا ، كتاب لطيف ينتهى منه في جلسةٍ واحدة. ﴿ ولَا تيأسوا مِن رَوْحِ اللّه إنّهُ لَا يَيأسُ مِنْ رَوحِ اللهِ إلّا القَومُ الكَافِرُون ﴾
كان من أجمل ما قرأت و لا يزال أثره معي حتى الان يروي قصة الرجل الذي قتل تسعة و تسعين نفساً و لا يزال يطمع في التوبه و لأجل ان يوقف اضطراب قلبه و يعلم هل له من توبه أم لا ذهب للراهب و عندما لم يظفر بالجواب الذي يهدي له نفسه قام بقتل الراهب فأكمل بذلك المئه و لم يوقفه ذلك عن سعيه للتوبه :) حتى لشده إصراره على ان يتوب عليه الله عز وجل غلب رجائه قدره و تاب الله عليه بل أن ملائكه الجنه كانت تجادل ملائكه النار أيهما يقبض روحه:) "من العجيب أن الرجل الذى قتل تسعة وتسعين نفساً أثناء سعيه الدؤوب للتوبة قتل الراهب فكمل به مئة ولم يُقعده ذلك ويثنه عن سعيه للتوبة، فلا تيأس أبداً من نفسك إذا وقعت فى ذنبك أثناء محاولة التوبة منه."
يا الله لم اتمني ان تنتهي تلك الصفحات من اروع ما قرات لا بل اروع ما قرأت علي الاطلاق بعد روايه حديث الشيخ ! نظره شديده الاختلاف عن حديث قاتل المائة نفس !
تعتبر قصه قصيرة .. استمتعت وانا اقرأها وافهم مشاعر الرجل التائب ..لم اكن افهم ما يخالجه سابقاً.. اذا اردت ان تفصل بين كتابين طويلين عميقين .. يمكنك ان تقرأها كفاصل خفيف ومُسلي...
اول كتاب اقرأه للكاتب داود العبيدي ولن يكون الاخر.. استمتعت في قراءته جدا ينفع للناشئة ايضا.. قصة قصيره اكثر من مئة صفحة لكن فوائدها تتغلل في داخلنا ❤️