كأنما هو سباق بين الحبر والدمّ في سوريا، يسيل الحبر محاولاً وقف سيلان الدم. يكاد ينحصر موضوع الكتابة في تلك المأساة التي يعيشها السوريون اليوم. إليك يا مريم أدوّن الحكاية... تركت لكِ مفتاح البيت... ستعودين يا مريم وتغتسلين بياسمين الوطن لتدفني ذلّ النزوح والضياع، وليضيء جمالك في الدنيا كلّها!. إذا سألهم أحد عمّن هجّرهم وأحرق منازلهم يردّدون عبارات مبهَمة متردّدة، غامضة. تبدو أجوبتهم متهرّبة، قلقة، وخائفة. يبتعدون عن كل ما يثير أسئلة حولهم وحول أسباب نزوحهم. معظم الحديث في المخيّم يدور على مشاكل التهجير وذلّ النزوح وتطورات الوضع في سوريا. يأتي إلى الخيمة مسؤولون من منظمات دولية ومعهم شباب وشابّات سوريّون للاطمئنان على وضعي. أتأمّل وأسترجع ذكريات كثيرة. وأكتب. من الرقّة التي فرض عليها السواد أصحاب اللحى، إلى محردة التي يسيطر عليها “الشبيحة”، إلى حُلُم الهرب، يكتب محمود حسن الجاسم سيرة عائلة سورية، الأب مسلم والأم مسيحيّة. يكتب بلغة محَمّلة بالمشاعر، وبالرّغبة في التعبير عن مأساة قد يصعب التعبير عنها.
د. محمود حسن الجاسم سوريا- جامعة قطر كلية الآداب والعلوم –قسم اللغة العربية. وجامعة حلب- كلية الآداب والعلوم الإنسانية سابقًا و قد التحق للعمل في كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر العام الدارسي الحالي 3103-3102. أستاذ مشارك بتخصص النحو والصرف في اللغة العربية، وقد أمضى اثنتي عشرة سنة في تدريس النحو والصرف، واللغة العربية لغير المختصين ولغير الناطقين بها، وله العديد من المؤلفات والبحوث العلمية المحَّكمة، ونائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية للشؤون العلمية بجامعة حلب (سابقًا) ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة الباحة بالمملكة العربية السعودية سابقًا. 0-الشهادات العلمية وشهادات الخبرة: -الإجازة في اللغة العربية وآدابها -جامعة حلب 0990م. -دبلوم الدارسات العليا اللغوية –جامعة حلب 0993م. -ماجستير في النحو والصرف بعنوان: "التأويل النحوي حتى نهاية القرن الثالث الهجري" جامعة حلب 0991م. -تعدد الأوجه في التحليل النحوي عند الزمخشري وأبي حيان وابن هشام" جامعة حلب 0999م.  3-دّرس النحو والصرف وعلوم العربية من فقه لغة وبلاغة وعروض وتحرير كتابي ومهاارت لغوية في كلية المعلمين بالباحة لمدة ست سنوات متواصلة، وقد حصل على تقدير امتياز بنهاية خدمته3111-3112. 3- كما درس اللغة العربية في المعهد العالي لتعليم اللغات، واللغة العربية لغير الناطقين بها في المعهد الثقافي الفرنسي لدارسات الشرق الأدنى من عام 3119 إلى عام 3100 2-كما درس منذ عام 3112 إلى الآن ما ّدة النحو والصرف في جامعة حلب وجامعة الف ارت، كما درس مادة علوم اللغة العربية في الماجستير التمهيدي –اللغويات قسم اللغة العربية جامعة حلب، فضلاً عن إش ارفه على العديد من رسائل الماجستير والدكتو اره في الجامعة المذكورة.
حارب الاكتئاب بالاكتئاب ! جملة طرأت على ذهني بمجرد الانتهاء من قراءة تلك الرواية ، لا أعلم من أين جاءتني تلك الجملة وهل قرأتها من قبل في كتاب ما أم أنني اخترعتها دون أن أعي ذلك ! لا يهم في البداية ، دائمًا ما أتوجس خيفة قبل قراءة كل عمل يمت بصلة لجائزة البوكر سواء في قائمتها الطويلة أو القصيرة وتجربتي معها خلال السنوات القليلة الماضية ليست بالمشجعة . رواية نزوح المريم إحدى الروايات التي جاءت ضمن القائمة الطويلة لبوكر 2016 ورغم أنني كنت على علم بأنني سأقرأ موضوع استهلك من قِبل ولكنني أوهمت نفسي أنني قد أقرأ عملًا مختلفًا عن كل ما سبق ولكنني وجدت عكس ذلك . فكرة الرواية تدور حول سارة الفتاة السورية التي انقلب حالها رأسًا على عقب بعد اندلاع الثورة وأعمال العنف التي طالت مختلف المدن السورية ووجدت نفسها دون زوجها أو أي شخص بحوزتها سوى ابنتها الصغيرة ومن ثم قررت النزوح بعد سلسلة دامية من الأحداث الكئيبة . طيلة الـ240 صفحة تدور الرواية حول الماضي والحاضر وذكريات سارة مع زوجها المختلف عنها في الديانة وكيف اندلعت شرارة الحب بينهما وطريقة الزواج رغم معارضة أهلها وهكذا . الفكرة عادية ولكن ماذا عن أسلوب المعالجة والطرح ؟ للأسف جاء عاديًا هو الآخر ، لا أنكر أنه سلس ويمكن لأي قاريء أن ينهي الرواية في يوم واحد فقط ولكن دون وجود عنصر تشويق ، سلاسة دون تشويق هو أمر منقوص بكل تأكيد . هل الرواية تستحق الوصول للبوكر حتى في قائمتها الطويلة ؟ بالتأكيد لا ولكنني أظن أنها وصلت بسبب موضوع الثورة السورية وكأن الثورات العربية تفرض نفسها على المجال الأدبي دون أي مراعاة للجوانب الأخرى ! فتلك الثورات لن تنجح بمجرد اتخاذها مسندًا لأعمال أدبية .
ستعودين يا مريم بمفتاح البيت مطمئنة قوية مباركة وتغتسلين بياسمين الوطن لتدفني ذل النزوح والضياع وليضئ جمالك من جديد في الدنيا كلها)مقدمة شعرية نثرية ما أروعها وكأن مريم هي سوريا..هكذا توقعت راجيا أن يصيب توقعي وأنا أفتح الصفحة الأولي من تلك الرواية..يا مسهل من الصعب أن تقرأ وعيناك تنزف دموعا ..ماذا تفعل بي يا محمود حسن الجاسم? (أهلنا في سوريا..شعبنا في سوريا)هكذا كان يقول الزعيم جمال عبد الناصر عن سوريا والسوريين..فأصبحت سوريا هي الأقرب إلي قلوبنا كمصريين نشعر بثقة إننا شعب واحد إلي الآن.. بداية كي تقرأ هذة الرواية أنصحك أن تكون حريصا ..سيدخلك ويملأك ويحتويا شجن مغلفا بحزن قد لا تستطيع تحمله هي مرثية أقرب منها كرواية..هي قمة قمم الحسرة والنكبة علي شعبنا السوري كانت 1967أرحم بكثير من الآن سارة مدرسة مسيحية تنتقل من قريتها إلي مكان تعينها لتلتقي ب هاشم مهندس زراعي ومديرا لمزرعة حكومية تجمعهما قصة حب تنتهي بالزواج رغم معارضة أهلها يستقران مع أم هاشم وأخوه بشير .تبدأ أحداث الفوضي في سوريا أو كما تسمي ثورة ..بشير مع النظام فهو بعثي يدافع عن الدولة وكيانها (هكذا يقول)ضد المتآمرين والخونة والمرتزقة وهاشم ينقم علي البعث والحكومة وأسلوبها القمعي في التعامل مع الأزمة ليظل الأخوين علي تضاد تام..تسقط محافظة الرقة اللتي تعيش فيها الأسرة في يد ذوي اللحي أو أو أو لا يفرق الأمر شيئا أن تسقط في يد من فكلهم مجرمين قتلة سفاحين كل الأطراف أسقطت سوريا وتسعي إلي محموها من الخريطة..يهرب بشير ويقبض الأرهابيين الجدد الحكام الجدد للرقة علي هاشم بذنب أخيه..ليصبح كل هذا مصائب تتكوم فوق (خديجة)أم هاشم وبشير وجدة (مريم)مريم بنت هاشم الطفلة اللتي ستكتب لها أمها سارة قبل أن تموت تللك الأحداث كاملة وهي ترجوها بل تستحثها عندما تكبر أن تعود ثانية إلي بيت العائلة في الرقة..تهرب سارة بمريم وتعود إلي بلدتها الأصلية بعد موت أم هاشم..معها ذهب أورثته أم هاشم لها ولأبنتها مريم..كانت رحلة الهروب والعودة صعبة تصف ما حدث لأهلنا في سوريا وشعبنا في سورية من دمار وهدم لكل شئ جميل جعل أهل الرقة يتندرون علي أيام مخابرات الدولة الأرحم من أصحاب اللحي والرايات السوداء..تقرر سارة بعد وفاة والدها ومرض مريم النفسي والبدني أن تهاجر إلي فرنسا هناك صديقتها رنا اللتي تحذرها من مافيا المهربيين..يحذرها الجميع من الهرب إلا أنها تصمم تاخذ أبنتها هاربتان إلي بيروت اأولا ثم إلي تركيا لليونان في أحداث مرة توجع القلب وأنت تقرأ حتي تدمع عيناك دون أن تدري أو تشعر..وقبل الوصول للساحل يتصدي لهم حرس الحدود ليعيدهم إلي تركيا وتستقر هي وإبنتها مريم في مخيم للاجئين لتسوء صحتها وتأتمن أحداهن علي أن تسلم ما كتبته لمريم يوما ما..تموت سارة ..وتبقي مريم مع خديجة اللاجئة إلي أن تفاجئ ب مريم تضحك وتبكي في آن واحد إذا آتي هاشم أبوها يحتضنها وتتمسح به ..يأتي متأخرا بعد أن ماتت سارة..ونزحت مريم :(
لطالما استهواني أدب الحرب، ربّما لأنّني إبن الحرب. ولطالما قلتها ونفسي، الأدب الذي لا يُدميني لا نفع منه ولا يعوّل عليه. والأديب غير الموجوع ينعق ولا يكتب. ومن يجسّد هذه الفكرة أفضل من رواية نزوح مريم؟ رواية مخمليّة. لم أتأثّر في حياتي بنهاية رواية كما تأثّرت بنهاية هذا العمل الساحر. بكيت مثل الأطفال وأنا أقلب الصفحة الأخيرة وكأنّها خنجرًا كواني. عمل سلس وفي نفس الوقت جزل. هذه التركيبة الذكيّة التي يفتقر إليها كتّابنا ((العظماء)). صراع الأمّ في هذه الرواية مخيف، وانتظارها لغائب كلّ الدلائل تقول إنّه لن يعود مرعب! الموت يخيّم على صفحات الرواية ويجعلك تنخرط في الوجع السوري فتشعر أنّك تقاتل في جبهاتهم وتمسّد على أكتافهم لتخفّف عنهم. أعجبتني وقد تكون من أكثر الروايات التي تصوّر الواقع بلغة سليمة وأسلوب متماسك وبناء محكم.
إنها رواية عن المحنة السورية. لكني للأسف لم أستطع استشعار المأساة فيها. في حدث إنساني وسياسي كالحرب والنزوح على المشاعر أن تكون متدفقة لا تتوقف. الرواية على لسان سارة التي تقرر بعد أن ضاع كل شيء من يدها النزوح مع ابنتها كما هو واضح من اسم الرواية. ولا أجد أن الكاتب وفق في تقمص دور المرأة والحديث بلسانها. إلى جانب ذلك، لغة الكتاب رصينة. الرواية محايدة تمامًا.
هي مذكرات وأحداث تكتبها أم مريم إلى ابنتها ، تتحدث عن عملها كمعلمة وتعرفها على أبو مريم الذي كانت تعمل عنده في نفس المدرسة ، تتحدث عن عم مريم السياسي المتطرف الذي كان يعيش معهم بعد زواجهم ، تتحدث عن عمتها خديجة وعن زوجها ، حيث تم مداهمة المنزل وسحبه خارجه إلى مكان غير معلوم من قِبل جيش داعش . تعود إلى بيت والدها في محردة بعد وفاة عمتها واختفاء زوجها ، ثم تغامر للهجرة إلى فرنسا مع المهاجرين فرحلت الى بيروت ثم الى تركيا حيث التقت ببعض العصابات في طريقهم الى أن أفاقت وهي في مخيمات اللاجئين في تركيا ، حيث التقت مريم بوالدها بعد وفاتها بأيام .
رواية عادية لغتها جميلة تحاكي واقع سوري أليم بصورة أقل بكثير مما يحدث في الواقع .
ما هذه الآلام التي تجعل كتابة رواية تحملها قائمة البوكر بهذه السهولة ؟ .............. يالذاك المكان البعيد الذي ظننته ذات غباء أقرب إليّ من حبل الوريد ، أروي به عروقي وأوردتي ، فما كان سوى سرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماء . كنت ظمآنةً يا وطن ، فحسبتك ماء . في وقت كنت فيه كلّ آيات الجحيم.
قد لا تُصنف الرواية كقطعة أدبية ،ولكنها تحمل روح إنسانية تجعلك تهتز و تلعن الحروب و أسيادها ،الإيديلوجيا و ناشريها ،فدمعة طفل واحد تسوى كل تلك الأفكار اللعينة التي يُنادي بها أصحاب السلطة و النفوذ .
" يا مريم، نحن في سوريا لا نبيع البيوت عندما نهاجر. نتركها للذاكرة وللحنين، ونحتفظ بصورتها. قد تموت بعدنا، وقد تحيا بعودتنا إليها ."
أشعر بالحيرة تجاه هذه الرواية. القصة ثقيلة ومؤلمة، وتحمل الكثير من القسوة، لكن أسلوب الكتابة كان عاديًا بل مملًا في بعض الأحيان .
هذه أول مرة أقرأ رواية عن سوريا تركز على جرائم تنظيم داعش دون التطرق بوضوح إلى جرائم النظام السوري. أعلم أن الوضع معقد، ومعرفتي بتفاصيله محدودة، لذلك لن أتعمق في الكلام عن هذا الجانب . لكن ما أزعجني فعلًا هو شعوري بأن الكاتب تعمّد تجنب الحديث عن إجرام النظام أو التخفيف من وطأته، مما قد يوحي للقارئ بأن جرائم النظام كانت أقل سوءًا مقارنة بداعش .
هل أنصح بها؟ لا أستطيع الجزم. الرواية تضيء جانبًا مهمًا من المأساة السورية، لكنها تُغفل جانبًا لا يقل بشاعة، وهذا ما جعل تجربتي معها غير مكتملة.
الحمد لله الذي منّ عليهم بالتحرير ، وأسأل الله أن يتم نعمته على أهل سوريا ويطهر سوريا من كل من أراد بها شرًا ، اللهم أحفظ أهل سوريا وأرحم شهدائهم .
سارة المحرداوية تنتقل إلى الرقة بعد زواجها من هاشم، لتحل الأزمة بعد سنوات وتقع الرقة تحت سيطرة داعش الذين فرضوا قوانينهم الجديدة التي كانت بمثابة العذاب لأهل البلد وكذلك بيت سارة الذي نال نصيبه من الإهانة والعذاب واختطاف زوجها ومحاولتها التصرف لحماية ابنتها ووالدة زوجها.. إلى أن تضيق بها السبل وتقرر كالكثير .. تقرر الهجرة إلى أوروبا مع المهربين الطريق الذي حذرها منه الجميع ولكن لمرض ابنتها وخوفها على مستقبلها جعلها تقدم على هذه الخطوة على الرغم من خطورتها، آملة في يوم ما أ تعود لسوريا .. لبيتهم القديم ويعيشون الحرية . رواية مؤلمة عن فترة قاسية تشعر بها وتكون معها أثناء قراءتها.. في النهاية هي نبذه قصيرة عما يعيشونه فاقدين حريتهم في بلدهم الخاص!
أي أسلوب سردي مقيت هذا الذي ينسج حكاية ولدت في رحم نزاع وحرب وثورة؟؟ الكثير من الرتابة والملل وأحياناً الضجر ستعتريك وأنت تعبر صفحات الكتاب مستزيداً... بحثت عن عنصر التشويق كثيراً وخلته غير موجود البتة في تفاصيل القصة .. هذا لناحية العرض واللغة على بساطتها وبالعودة إلى محتوى الرواية فالكثير من التحفظات: أولاً لم ينجح الكاتب في تقمص دور الفتاة وكان متكلفاً جداً في شيء لم ينجح به ثم إن استخدام نداء المخاطب "يا مريم" بهذه الكثرة لحد استخدامها في خمسة أسطر مرتين كان مزعجاً جداً ومُنفّراً في غير موضع التنقل بين الماضي والحاضر لم يتبدى بطيف خفيف مع أني أحب فكرة العودة الفجائية للماضي غالباً ومن المهم الحديث عن أن تفاصيل الرواية بدت مشوشة لمن لا يتابع السياسة، حيث بدو أن الكاتب يتجنب التعرض لإجرام النظام السوري ولم يكن محايداً إذ أظهر جانباً واحداً من الصراع وهو الرايات السوداء ، دون التعرض لكونها دخيلاً حاربت الثورة ولم يخرج الشعب لإنتاجها وزج الكاتب في أكثر من مكان رسالة مفادها أن الشعب يتمنى عودة النظام لأنه سبيله الوحيد للأمان وهذا لا دقة فيه لأن الأحداث في سوريا أظهرت أسوء ما في النظام الحاكم لا أحسن ما فيه.. . وكان الكاتب قد عرض أن من أزالوا تمثال حافظ الأسد هم الدواعش فمن أين يكون هذا الكلام منطقياً ويوصف واقعاً .. أظهر الكاتب قبح داعش نعم ولم يتعرض للنظام كما يجب نعم .. وهذا ما يجعلني أشعر أنه غير محايد
ان خلق رواية تحمل المعاناة التي تمر بها سوريا هو امرٌ مغر جدا للادب، وفي هذه الرواية حاول محمود حسن الجاسم ان يخلق قصة انسانية للحديث عن ما تمر ولا زالت تمر به سوريا. المشكلة الاساسية في النص اني شعرت انه غير مترابط وفي بعض الامكان اكثر من غيرها، جعل سارة "الام" الرواية للاحداث لابنتها "مريم" هو امر كان جيداً ولكن هناك بعض التفاصيل التي لم يوضحها النص بالشكل الكافي. شعرت ايضاً ان حبكة الرواية بحاجة الى المزيد كي تجذبني لها وفي بعض المقاطع شعرت وكاني اقرأ مقالة او ربما خبراً، فهو ابعد المشاعر الانسانية وجعلها كوقائع وهذا افقد الرواية الكثير من قيمتها. هي رواية جيدة، ولكنها لم تنجح بنقل الواقع المعاش بطريقة افضل.
بين وحوش الشبيحة ، التنظيمات الإرهابيّة ، التنظيمات المعادية للنظام ، يضيع مدنيّون عزّل.. الكل يحارب الكل ، الكل يقتل الكل ، العدو أكثر من واحد ولا أحد قادر على التمييز.. يضيع شيوخ و نساء و أطفال لا علاقة لهم بالماجريات السياسية.. يشتّت شعب بأكمله بين موت و دمغجة و ضياع و تهجير.. يموت جيل جديد يسمّى بجيل الحرب ، لم يعرف منذ أن أطلق لصرخته الأولى العنان معلنا مجيئة لهذه الدنيا إلا أصوات القذائف و البراميل و رائحة الخوف و الدخان و الدم و الأشلاء.. جيل لا يدرك معنى السّلم و الأمان.. جيل مشوّه و مسلوب الإرادة.. يدّعي الكاتب أن القصّة غير حقيقيّة و أنها من نسج خياله.. لكنّي مع آخر حروفها تيقّنت أنها قصّة حقيقيّة.. واقعية جدا حد الوجع.. قصّة مريم.. طفلة لأمّ نصرانيّة متململة تارة بين دينها وتارة بين الإسلام ( و سأفتح قوسا صغيرا عتابا للكاتب لعله يقرأ.. صوّرت لنا أن الإسلام إما كما صوّره هاشم زوج سارة ، دين يقبل التعدد و الاختلاف حدّ الانصهار فيه و ادعائك على لسان نفس الشخصية أنها مجرد طقوس و الله واحد ، و هذا فهم عقيم لمقدّساتنا يا سيدي الكريم ، و إما هو رايات سود يحملها ملثمون لا يعرفون من دين الله غير المظاهر والقشور و الأرهاب و القتل والدمار.. وهذا ليس بالإسلام في شيء يا سيدي الكربم مرة أخرى.. غابت عنك وسطيّة ديننا بين هذا وذاك و تكامله و تجانسه و سماحته و جعلت منه إما لعبة سهلة العجن و التشكيل و إما حجرا صلبا يلغي العقل والتفكير و بالحالتين مخطئ أنت ، مخطئ حين تصوّر جمال الكنيسة و طيبة البابا و السلام الذي ينشره مقابل سواد طائفة ما و نشرها للرعب و الخوف و الدم ، مقارنة و جمع فاشل، لا يستويان لأن كلا ما سطرت ، باطل ) و أب مسلم.. كانت حياتهم في الرقة بسوريا حياة هادئة طيّبة إلى حين اندلاع الثورة السورية.. أثار الكاتب رغم أسلوبه البسيط مشاعر جدّ مؤلمة.. مشاعر أمّ ترى ابنها قد أكل عقله حزب البعث وعبث به وشكّله كيفما شاء لينفّذ الأوامر و يقتل و يشرّد معمي البصيرة عن أن هؤلاء أهله و أصحابه.. و بين إبن مظلوم لا دخل له بفعائل أخيه يجرجر أمامها و يدمدم جسمه على مرأى منها و يتم اعتقاله إلى اللا مكان.. مشاعر الزوجة التي صارت وحيدة مع ابنتها الصغيرة ، لترى أن النزوح لبلد غربيّ هو الحلّ الأمثل لمأساتها و لإنقاذ نفسها وابنتها من السبي و الاغتصاب.. و من هنا، تبدأ الرحلة الفعلية للعذاب.. حيث يظهر قطاع الطرق و المهجّرون الاستغلاليون لضعف هؤلاء العزّل.. فتبدأ المساومات بالمال و العرض.. من سوريا لبيروت، لتركيا، محاولة الوصول لليونان ثمّ لفرنسا.. أن تختار الأم المجازفة في قوارب الموت حفاظا على شرفها و هربا من الموت المحتوم.. و النهاية؟... أترك لكم الاطلاع عليها.. و هنا أقول.. لا بارك الله في بشار الأسد.. ولا بارك الله في كلّ من أيّد و ساند .
ستعودين يا مريم بمفتاح البيت مطمئنة قوية مباركة وتغتسلين بياسمين الوطن لتدفني ذل النزوح والضياع وليضئ جمالك من جديد في الدنيا كلها
أحيانا بساطة الاسلوب بيكون واقعها كالسحر فى التأثر سارة بتحكي نزوحها هي ومريم أكيد فى الواقع في حكايات نزوح كانت أكثر سوداوية ووجع تخيلت وأبتسمت لما كانت سارة بتحكي عن المزرعة والريف وأنبساط أهل المزرعة ورقصهم وغناهم واستمتاعهم ليلاً قلبي فرح ورقص لتخيل سوريا لما كانت متناغمة ومفعمة بالحياة
قصه حبها للفراتي و زواجها الناجح منه اللى متأثرش بأختلاف الدين أحساس ان سوريا كان فيها تلاحم بين الديانات
الوصول لواقع سوداوي بحر دم تنازع وتناحر للقتل وسلب حياة الإنسان فى سوريا عموماً قتل مباهج الحياة فى كل الصور صراع السلطات ونزيف الدم ان يكون متحكم فيك شخص بيقتل وهو بيقول الله أكبر بيروع أطفال ونساء شخص بيدعي حلم الخلافة الاسلامية شخص عمره ما فهم الا بذكر الله تطمئن القلوب وبدأ يستخدم الله اكبر للتخويف للرعب وربطها بوجود الدم موت الحياة فى سوريا والخوف اللى عاشته سارة خوفها على مريم وخوفها من انها تكون من السباية او يتم اغتصابها مجرد التخيل مفزع أقصي حقوق الإنسان ان يحس بأمان التعايش مع الخوف فى الرقة درب من الجنون انك تكون منتظر الموت فى كل خطوة رحلة الهروب من الرقة لمحردة ومن محردة لبيروت ومنها لتركيا تفاصيل رحلة مرعبة الخوف والقلق رفيق الرحلة تعب سارة وموتها وعودة هاشم حكايات إنسانية كتير فى سوريا منها حكاية سارة بتوجعنا عقلنا مش قادر يستوعبها من وجعها وربنا يعين كل إنسان أي كان حكايته أية عاش الجحيم فى سوريا وسط سفاحي بشار والدواعش
أقرب لنجمتين ونصف من ثلاث. حين أفكر برواية تتحدث عن الحرب السورية أراني أمام مذهبين لا ثالث لهما، إما الموضوعية البحتة أو السريالية البحتة. تلك المسافة الهلامية الشاسعة بينهما تستطيع ابتلاع العديد من الروايات وهذه ��انت إحداها. الرواية الفاترة هنا غير كافية، بل ومجحفة بحق الأحداث الحقيقية. اختار الكاتب أن يتقمص شخصية "سارة" بنت منطقة محردة المسيحية التي تزوجت من هاشم الرقاوي بعد أن قاطعت أهلها، ليسرد من خلالها معاناة الحرب والنزوح، وبذلك يكون قد انتقى حالة استثنائية غير منسجمة مع الأكثرية ضمن مادة روائية غنية سلفا، لاتحتاج إلى مسرحية تسامح الأديان المطروقة و المبتذلة. تكمن المشكلة في هذه الرواية بتقديم صورة ساذجة عن معاناة الشعب السوري في ظل الأزمة ، حيث تغلب نبرة العويل على معظم السطور ، وتهيمن نزعة استجداء العواطف على منحى الأحداث. وبذلك تتعمق لدى القارئ (غير السوري) مشكلة "السوري اللاجئ" عوضا عن قضية "السوري الثائر".
لا تتحدث هذه الرواية فقط عن المصائب والكوارث التي حلّت بعائلة سارة طوني جبّور. بل عن معظم العائلات السورية في مختلف المدن والمحافظات السورية، بدايةً من الإختلافات السياسية التي قد نشبت بين أفراد العائلة في بداية الأحداث، ثم المعارك بين المعارضة والنظام، وسيطرة المعارضة أو النظام على مدينة ما، والتصفيات التي تحدث حسب الطائفة والإنتماء السياسي " إن كان معارضاً أو موالياً ". والقهر والظلم الذي يتعرض لهُ المدنيين. هروبهم من ظلم إلى ظلم آخر ومن موت إلى موت آخر بأكثر من طريقة، محاولاتهم الشاقة للهجرة، الغرق في البحر، وأشياء كثيرة عما تعرض له الشعب السوري كُتِبت في هذه الرواية. التي ليست فقط مذكرات سارة طوني جبّور، إنما مذكرات كل السوريين الذين عانوا ما عانتهُ سارة وعائلتها.
مات جسدها مرة في مخيمات النازحين السوريين بتركيا .. و ماتت روحها مرات بين الخوف و الفزع و اليأس .. و هل من حياة بعد أن نفقد الأمن و الأرض و الوطن"
"نزوح مريم" .. رواية تحكي عن مأساة سورية .. التي تحولت إلى مستنقع تعيث فيه دول العالم فسادا و افسادا .. ما بين نظام بائس قمعي لا يتردد عن قتل نصف الشعب ليحكم النصف الأخر .. و تنظيم الدولة الذي ثبت أركان حكمه الرجعي في أجزاء عديدة من سورية .. و تنظيمات أخرى مثل "الشبيحة" و "جبهة النصرة" لا هم لها إلا القتل و النهب و الترويع و لا راد لديها عن حرمة الدم و العرض ..
انا بكيت في اخر سطر علي الرغم من ان الروايه كلها فيها الحزن والألم لكن جمال الروايه دي في براعه نهايتها . ... علي الرغم من ان الواقع الي بتتكلم عنه الروايه دي يشعر الواحد بالاسي علي حال الشعوب العربيه والشعب السوري الا ان الواحد بيحس بجمال وعظمه ورحمه ربنا الي هيخلصنا ان شاء الله جميعا في يوم من الايام من كل الظلم الي واقع علينا كمسلمين وكعرب لان وعد ربنا لينا ان العدل وكلمه الله هي الي تعلو في هذا الكون
عن الثورة السوريه ،عن عصر الدواعش عن هاشم الذي تغيبه سجون الدوله الاسلامية فتهرب زوجته مع ابنتها الصغيرة الى أوروبا نزوح مريم قصة ترويها سارة المحرداويه التي تزوجت بابن الرقة هاشم قصة حب في ليالي الجزيرة ومزرعة النجاة على ضفاف الفرات قصة عذاب وغياب حبيب، قصة الرقة الحزينه المذبوحة ، قصة القهر السوري
لماذا لا ازال احاول قراءة روايات البوكر العربية !!! كاتب هذا الرواية التي تتحدث عن الحرب السورية يظهر لنا في البداية بموقف محايد كأنه يريد عرض الحقيقة بلا انحياز ، لكنه يغرقنا في تفاصيل و وصف مستهلَك للمعارضة يجعلك تشعر بأنك تشاهد فيلما أمريكيا عن اجرام العراقيين !! تقرأ وانت على يقين بأن هناك الكثير من التلفيقات الإعلامية المدروسة ، كأن القارئ ساذج وليس لديه مصدر معلومات سوى هذه الكتب الرديئة .
رواية عن الوجع و الحرب السورية. الرواية جاءت على شكل مذكرات تكتبها اّم فقدت العائلة و السند لابنتها. الرواية لم تقدّم اي جديد لا على صعيد الاحداث و لا على صعيد السرد مما رأيناه او قرأناه سابقاً عن المأساة السورية. اللغة بسيطة (جدّاً) و باردة نوعاً ما.
رواية من قلب الحزن والضياع، إنها سوريا الحبيبة الحزينة، حكاية عن الكراهية والتعصب والوجه القبيح للسياسة، شخوص من لحم ودم: سارة... مريم.... هاشم.... بشير...... العمة خديجة... انقلبت حياتهم الآمنة إلى كابوس بشع، تخجل منه الإنسانية.
هي الحرب ،تحصد كل شيء في طريقها، الأرواح والذكريات والبيوت، تحصد الذاكرة والضحكات ولا تخلف إلا دموعاً تحشرج في النّفس ولا تعرف طريقاً للبوح عن مأساتها.