إن الذي يقرأ فصول هذا الكتاب بخط مصطفى أمين يغرق في دهشة بلا حدود! فبعض السطور تتداخل في بعضها البعض ، وبعض السطور "نازلة تشرب" على طريقة كتابة تلامذة الإبتدائي ، وبعض السطور تحمل عبارات مكررة ، وعلامات إستفهام وتعجب ونقط بعيدة عن اماكنها من مواقع الكلمات ! ان السبب في هذا كله أن أصول هذا الكتاب تمت كتابتها في زنزانة مظلمة ، ولم يكن يتوقع لها كاتبها أن ترى النور ، وكان يقطع عليه كتابتها عمليات تفتيش مستمرة بحثا عن القلم والورق الممنوعين .. ! انها رسائل كتبها مصطفى أمين في زنزانته وفي هذة الرسائل لن تحس مع مصطفى أمين بالزمان داخل الزنزانة ، فإن دقات الحياة تتوقف تماما داخل الزنزانة ، فإن دقات الحياة تتوقف تماما داخل صندوق بارد من الأسمنت ، له فتحه فولاذية يقف خلفها سجان ، والسجان له حذاء يدوس على كل ممنوع ! أن صاحبة الجلالة هي التى كانت تحت الحذاء هذة المرة ! أن صاحبة الجلالة في الزنزانة.
صحفي وكاتب مصري، من مواليد القاهرة 21 فبراير 1914م، ويعد من أهم الصحفيين المصريين، وقد أصدر العديد من المؤلفات الأدبية والصحفية، كما سجل تجربته القاسية في المعتقل السياسي في تسعة كتب وروايات هي سنة أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة سجن، وكذلك روايات هي صاحب الجلالة الحب وصاحبة الجلالة في الزنانة، تحولت روايته سنة أولى حب إلى فيلم ثم تحولت رواياته (لا) و(الآنسة كاف) إلى تمثيليات إذاعية ثم تلفزيونية، كما ألف للسينما أفلام (معبودة الجماهير) و(فاطمة) وكان أول إنتاج له كتابه (أمريكا الضاحكة) عام 1943م والذي نفذت 3 طبعات منه خلال شهريين.
أنا أعشق أسلوب مصطفى أمين بالفعل وهذا الكتاب الذي ولد من رحم المعاناه فقد كتبه سرا على هيئة رسائل وتم تهريبه أثناء سجنه ظلما في عهد عبد الناصر يحكي فيه عن معاناته كصحفي مع بعض المغامرات والطرائف العديدة التى صادفها أثناء حياته الصحفية الحافلة بعض الفصول والمغامرات ذكرتني بكتاب مسائل شخصية مثل قصيدة لا تكذبي لكامل الشناوي وصداقته بفاتن حمامة وشادية وأم كلثوم
كتاب فريد من نوعه، عرفني معلومات واسرار متوقعتش اني ممكن اعرفها في يوم من الأيام و زاد من الوعي عندي بأهمية الصحافة و كونها لازم تبقى حرة وان الصحف زمان مكانتش مجرد اخبار بتتنشر بس كانت بتقود حروب عظيمة في الخفاء...إضافة لكدة استمتعت جداً بقصص مصطفى أمين ومغامراته كونه رئيس تحرير و ضحكت فعلاً في بعض القصص الي حكاها عشان كدة الكتاب ده بالنسبالي تجربة فريدة من نوعها...انصح بيه كنوع من زيادة الوعي والثقافة العامة بالإضافة لبعض المتعة والإندماج مع القصص الطريفة الي بيحكيها الكاتب.
من الكتب التي حظيت حقا باقتنائها ... دفعت فيها 3 جنيهات و نصف بحالهم في أحد معارض الكتب المستعملة :D
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات و الرسائل الصغيرة التي كتبها مصطفى آمين بالسجن ... يسرد خلالها مواقف كثيرة حدثت خلال حياته الصحفية في أوقات مختلفة ... يتحدث كيف لمعت الصحافة في أوقات الى السماء السابعة و كيف كانت كالذليلة في أوقات آخرى بسبب الرقابة التي تفرض عليها من جهات سيادية عدة ... كيف كان يناضل دائما من أجل حرية صاحبة الجلالة ...
تحدث أيضا عن بعض المواقف و كيف برع خلالها في اقتناص أخباره ببراعة و حسن استغلال لمواقف عدة ... و كيف خذلته المواقف في بعض الأحيان .. و لكن من الجدير بالذكر أن هذا الرجل يمتاز بمثابرة لا حدود لها ..رحمه الله أحد كبار المناضلين من أجل حرية الصحافة بالرغم من ظروف كتابة هذا الكتاب الا انه أمتعني حقا
اول كتاب اقرأه لمصطفي امين وما كنت اظن انه اسلوبه في الكتابة جميل بهذا الشكل , الكتاب يحكي عن معاناة الصحافة مع السلطة ومع الرقابة وعن المجهود الذ يبذله الصحفيين والتضحيات من اجل ان يقدموا صحافة محترمة ويلفت النظر الي مدي صعوبة الرقابة من قبل الرقيب العسكري بعد 1952 والظلم الذي تعرضت له الصحافة في هذا الوقت , كما يوضح ان المهنة كما كانت تضم ابطال وشرفاء كانت تضم اشخاص غير مهنيين بالمرة يبيعون انفسهم , الكتاب سيعرفك ايضا علي شخصيات وطنية مشرفة في تاريخ الصحافة
اكتر شئ صدمني ان مصطفى امين وعلي امين اشتغلو بالصحافه وهما عندهم 14 سنه كانو لسه في المدرسه ومحررين بيكتبو مقالات وبيناشدو بالدستور وينتقدوا الملك وافعاله ويعبروا عن ارائهم السياسيه بكل جرأه لدرجه انهم وفي السن ده اتقبض عليهم لكن دا ممنعهمش انهم يبطلوا كتابة بالعكس !!! 😳😳 واحنا لسه تافهين 😢😢
كتاب أكثر من رائع، يتكلم عن الصحافة وحريتها ومعوقات هذه الحرية ومعززاتها. والكتاب ممتع جدا لما يحتويه من قصص وطرائف عن مصطفى أمين مع بعض الأدباء والفنانين كأم كلثوم وكامل الشناوي وعباس العقاد وغيرهم الكثير. مصطفى أمين لديه أسلوب عبقري يجعلك تعيش معه كل زمان وكل حادثة، وتتبع معه كل كلمة وكل حرف يكتبه وكأنه يحدثك شخصيا ويحكي لك. "أقول أن عددا من الفنانات لعبن دورا هاما في تاريخ صحافتنا! وهذا لاينقص من قيمة الصحافة او الصحفيين، بل الذي ينقص من قيمتهم أن يخفوا دور النساء اللاتي أحرقن أنفسهن ليضئن لهم الطريق.."
"والحرية لا حدود لها إلا حرية الآخرين، وكل قيد للحرية هو إطلاق للاستبداد…… ولا أذكر في التاريخ حاكما اسقطته الحرية، ولكني أعرف حكاما أسقطهم الاستبداد"
الكتاب الأول لعملاق الصحافة، ومجددها الأستاذ/ مصطفي أمين
وإن شخصية الأستاذ تلق عندي حظوة كبيرة، وحفاوة عظيمة، وتقدير لا مُتناهي ، سواء هو لذاته أو معه رفيق كفاحه توأم روحه المهندس / علي أمين .
مصطفي أمين، شخصية جديرة بُكل هذا، فلتأت لي بأحدهم كان يُصدر مجلة هو وأخاه وهم في الرابعة عشرة من عمرهم وكان اسمها " التلميذ " ، أو ترأس رئيس تحرير لمجلتي في ذلك الوقت من أكبر المجلات ذائعة الصيت، ومُنتشرة كإنتشار الريح في الأرض البلقعا وهما " روز اليوسف " ، و " آخر ساعة "" ، بل من هذا الذي يترك زوجته تذهب للبيت في يوم فرحه، ويذهب هو إلي دار أخبار اليوم ليُشرف علي العدد الذي سينزل في الصباح الباكر ، بل من الذي سيترك عزاء والدته هو وأخوه وسيذهبا إلي دار أخبار اليوم ويجلسا مع الفنان رخا، ليتحدثا في النكات والقفشات التي ستنزل باكر في الأعداد. فلن ولم تجد أحد مجنون صحافة "" حرة "" مثل مصطفي أمين .
الكتاب هذا قد كتبه الأستاذ مصطفي وهو في السجن، يتحدث فيه عن علاقته بالصحافة مذ خرج من بطن أمه إلي أن سقطت جريدة البلاغ التي كان يؤمها الأستاذ عبد القادر حمزه، يتحدث عن شذرات مما حصل في حياته التي هي كُلها لها علاقة بالصحافة لا تنفك عنه ولا ينفك عنها .
الكتاب به مُتعة عظيمة وفائدة جمة من قراءة شذرات من تاريخ مصر من خلال الصحافة وليس لكي كاتب بل الصحفي العملاق مصطفي أمين الذي قال :
"" فالفرق بين الصحافة الحرة والصحافة المُقيدة هو الفرق بين المبصرين والعُميان بين سلاح يُشهره الشعب في كل من يعتدي عليه وسلاح يغمد في صدر الشعب، ويكتم أنفاسه، ويمنعه حتي من الصراخ """
والذي قال أيضاً :
"" إن الصحف مثل أزهار النرجس والورود، لا تتفتح إلا في الهواء وهواء الصحافة هو الحُرية ""