حين يجئ الحب لا يستأذن احدا ولا يطلب تصريحا بالدخول... انه لا يعرف جوازات السفر.. ولا غرف التفتيش.. ولا بوابات الحراسة.. وقد يعيش الإنسان عمرا كاملا ولا يعيش لحظة حب صادقة.. فالحب هو الضيف الوحيد الذي يدخل أعماقنا بدون طقوس أو سؤال ولكن الحب في زماننا تغيرت اشكالة، فاللحظات العابرة والمشاعر الطائشة والمراهقة المتأخرة يسمونها حبا.. رغم أن الحب هو الشيء الوحيد الذي لا يحتاج إلى أي مسميات لأنه أكبر من كل الاسماء.
شاعر مصري معاصر ولد عام 1946، و هو من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر، نظم كثيرا من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري.
قدم للمكتبة العربية 20 كتابا من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحا كبيرا في عدد من المهرجانات المسرحية هي: الوزير العاشق ودماء على ستار الكعبة والخديوي.
ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها الانجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.
تخرج في كلية الآداب قسم صحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بالأهرام، ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام، وهو حاليا رئيس القسم الثقافي بالأهرام. الموقع الرسمي لفاروق جويدة
لماذا نفكر دائما في نهايات الأشياء رغم أننا نعيش بدايتها ؟ هل لأننا شعوب تعشق أحزانها ؟ أم لأننا من كثرة ما اعتدنا الخوف أصبحنا نخاف علي كل شئ ومن أي شئ حتي أوقات سعادتنا نخشي عليها من النهاية ..
اذا ظلّمت الحياة أمامك واصبحت ترى الاشياء بالابيض والاسود ! فاقرأ لفاروق جويدة بدون تفكير :) يُلبِسُك كلآمه نظارة ورديّه لترى العالم بكل حُب :) حبيت اسلوبه ومناقشاته مع اني شعرت ان هناك كم فكره مكرره في النص ! ايضا فاروق جويدة انسان حالم ^^ وفرحت جدًا عندما وجدت انه من مواليد شهر يناير :) يؤمن بالحب كثيرا ويشجع من يقرأ له للايمان به مرة اخرى تحمست لقراءة المزيد له وخاصة اشعاره
لا اطيق الانتظار الى ان تنتهي فترة امتحاناتي واتفرّغ ذهنيًا ونفسيًّا له
لا يمكن أن تذكر شعراء العصر الحديث في مصر دون أن تضع فاروق جويدة ضمن الأسماء الأولى، إن لم يكن على قمتهم. ومع ذلك أراني أميل أكثر إلى كتاباته النثرية، وخاصة تلك التي تتناول القضايا الحياتية وتغوص في النفس وتحلل العلاقات الإنسانية وخاصة العاطفية منها. وأجدني أعود إلى كتبه تلك كلما أردت استعادة بعضا من هدوئي النفسي.
“حبيبتي ولكن” هو في الأصل مجموعة من المقالات التي نُشرت لفاروق جويدة في مجلة “كل الناس” في فترة التسعينات. يتناول الكتاب مختلف القضايا المجتمعية، فيمسها مسا بكلماته الموزونة الحساسة، والتي تجعلك تشعر بما يشعر به هو سواء بالحزن أو الفرح أو حتى الشجن.
تدور المقالات في شكل حوار بينه وبين امرأة تقول عبارة معينة تكون هي محور الحوار، لذا تجد المقالات كلها تقريبا تبدأ بكلمة: “قالت”، ثم يبدأ هو في الرد عليها بأسلوبه.
تجده مثلا يتناول الإنسان في مقالاته مثل “أبرياء ولكن غرباء” والتي يتحدث فيها عن براءة الإنسان وما أصابها في العصر الحالي فيقول:
“البراءة إحساس يذكرني بزهرة جميلة لم تستطع أن تقاوم رياح الكون وعواصف الأيام فسقطت وداستها الأقدام…”
ويتناول معاني أخرى كثيرة مثل القناعة، والذكرى، وحتى كرة القدم، ثم تجده يدير حوارا مع فتاة متمردة حول الفرق بين جيلها وجيله من جهات متباينة.
تجده يتناول الحب في زمننا الصعب تحت عنوان “نهاية الترحال” فيرد على سؤال محاورته التي سألته قائلة:
“كيف أحبك وسط هذا الركام؟ زماننا قتل كل شيء جميل في أعماقنا… أصبح الحق ضلالا والزيف صدقا..”
فكان رده:
“أنا معك في أننا نعيش في الزمن الخطأ، لكن ذلك أعطانا فرصة كبيرة لأن نختبر معادننا. يكفي أننا حتى الآن لم نسقط كما سقط الآخرون، فما زلنا نقف على أقدامنا… مازال الأبيض في عيوننا أبيض، ومازالت سحابات الليل القاتمة واضحة في عيوننا. كثيرون حولنا أصابهم عمى الألوان فباعوا وتاجروا وساوموا، ومازلنا نحن نرى الزيف زيفا… ليس زماننا زمن الحب، ولكننا مازلنا قادرين على أن نحب. ليس زماننا زمن الضمائر الحية، ولكن ضمائرنا مازالت ترى الحق حقا، والبهتان بهتانا. إن هذا الزمن القبيح هو أكبر امتحان لمشاعرنا، وهو الصخرة التي سوف نستمد منها صمودنا، ونقوي أمامها إرادتنا. فأنا أحبك والركام يغطي كل شيء حولنا. وأنا أحبك والغد يبدو ضبابيا حزينا. وأنا أحبك لأنني مازلت أؤمن بأن الحب هو المعجزة الكبرى في هذا الحياة… ولنبق معا نصنع الزمن الجميل.”
من العناوين الأخرى: عدوى القبح، عندما نسرق من العمر يوما، ويبقى الحب هو الطريق. وهذا الأخير يقول تحته:
“الكون عندي شخص واحد أحبه ويحتويني، وهذا عندي هو طريق الخلاص من معاناة هذا العصر. إن مشاكلنا أكبر كثيرا من قدراتنا، وأحلامنا أطول قامة من أيامنا، وعذاباتنا أعمق من احتمالنا، لهذا كله يزداد إيماني بالحب. ليس الحب كلاما جميلا فقط ينساب بين عاشقين، ليس فقط قصيدة حب تتهادى فوق مياه النيل في ساعة غروب. الحب مشاركة إنسانية لمواجهة الحياة. إنه حالة يتوحد فيها قلبان وتتماسك بها إرادتان، وتفتح لهما ألف طريق للأمل.
أنا بك الأقوى، ومعك الأقدر، وبوجودك أتصدى لكل إحباطات هذا الزمن العجيب.”
ناقش أيضا تحت عنوان “حضارة بلا ضمير” سيطرة حضارة الكمبيوتر والصواريخ والأقمار الصناعية على حياتنا.
تحدث عن الأطباء فقال: “إنني أحب الطب: المهنة والرسالة والأمل. ويكفي أن البسطاء في بلادنا يسمون الطبيب حتى الآن “الحكيم”، وهي تسمية تليق برسالة الطب والأطباء.”
تحدث عن السعادة فقال: “لا يمكن أن تتحقق السعادة من غير تحقيق التوازن داخل الإنسان، فالسعادة ضوء يخرج من داخلنا ويسري حولنا، ومشكلة الإنسان الآن أن أوضاع الحياة مقلوبة، ولهذا يصعب معها تحقيق هذا التوازن.”
تحدث عن الموسيقار محمد عبد الوهاب تحت عنوان “عبد الوهاب مازال بيننا”. وكذلك حضارة البلاستيك، العمر الضائع، تجارة الأحلام، ما الذي يقتل الحب، حرية العقل وحرية المرأة، وليس للحب أوان-وهي المقالة التي أختيرت كعنوان للكتاب- ومأساة زوجة، كراكيب الأيام، الرجل القناص.
يختم الكتاب بمقالة رائعة بعنوان “إنما الناس عطور” كما لو كان يريد الإبقاء على عبير كلماته إلى ما بعد إغلاق الكتاب… وفيها يقول:
“وأرخص أنواع العطور أكثرها إثارة. هناك عطر رخيص، ما أن ينطلق في الهواء حتى يملأ الكون ضجيجا … بعد دقائق تحاول أن تبحث عن أي شيء بقى منه… ولا تجد غير الرماد.
وكما أن في العطور أنواعا مزيفة مثل الناس تماما… تجد أيضا أنواعا نادرة أصيلة يبقى تأثيرها في أعماق الإنسان… وهناك أنواع من العطر تبقى معك أياما.. وتعيدك أحيانا إلى أشياء نسيتها… وبعض أنواع العطر يعيد لك صورة الماضي ويجسدها في عينيك … ويتحول العطر إلى إنسان … وترى في الإنسان عمرا .. وترى في العمر نبض الحياة وجمال الكون وصفاء الزمن.”
ينتهي الكتاب ولكن تبقى كلمات فاروق جويدة تترقرق في الذهن وتتردد في النفس … وتبقى قدرة جويدة على أن يثير في الفكر تساؤلات عميقة ولكن بإيقاع هادئ ودون صخب… فتحية إلى كاتبنا الكبير.
الكتاب صادر عن دار غريب للطباعة والنشر عام 1997 في 224 صفحة.
"إذا كان الليل طويلًا، فأنا لستُ مسؤلًا عن هذا الظلام، ولكنني سأظلُ أحاول حتى آخر لحظة من عمري أن أوقد وسط هذا الليل شمعة، وإذا كان الواقع المرير قد فرض على الحياة بشرًا.. أبعد ما يكونون عن الصورة التي أراها للإنسان.. فسوف أظل أحلم بالإنسان كما أُحب أن أراه، وإذا كان القُبح يطل من كل شيء حولنا، فسوف تظل مسؤوليتي أمام ضميري أن أبحث عن كل ما هو جميل."
كتاب جميل جدًا جدًا جدًا.. لفاروق جويدة أسلوب متميز في الطرح، والكتابة، وتراص الكلمات والمفردات.. وفي كل صفحة تجد رسالة معينة.. تجعلك تقرأ سطورها مرتين... هذه قراءتي الأولى له وبالتأكيد لن تكون الأخيرة..
كتاب جميل وخفيف.. قد يكون أقرب إلى المقالات المختلفة مجتمعة في غلاف واحد
تناول "جويدة" عدة أفكار وقدمها بطرحٍ جديدٍ مختلفٍ، عن طريق حوارات "بينه" و "بينها"، وكان يطرح المشكلات وأبعادها دون أن يسرد حلولاً لها؛ فبعض المقالات خُتِمَت باستفهام وتساؤل.. وركّز كثيراً على اختلاف الحضارة بين زمننا هذا و "الزمن الجميل" كما يسمونه..
قد يلقي الكتاب الضوء على بعض الأمور اليومية التي نعاني منها إلا أنني أحسست بالملل في بعض المقالات حيث جاءت الفكرة غير قابلة للطرح أو الشكوى
ما يُميز فاروق جويدة هو أنه من حزمة الأقلام التي تبحث عن العاطفة الأفلاطونية في ظل واقع مرير جدا ، أسلوبه الحالم جعلني لا أتمم هذا الكتاب إلا على درجاتٍ متباعدة ، أنا أرى أنه متوجه خصيصا إلى فئة المراهقين ، أولئك الذين يبحثون عن الحُب في غنجه و شطحاته ، و مثل هذه النوعية من الكتابة لا تستهويني على الإطلاق ، ناهيك أن لغة فاروق ليست باللغة القوية ، و كأني أقرأ مرجعا مُبسطا و يترك في النفس بعضا من الملل و التثاؤب ، هناك بعض من المواضيع التي حاول أن يُناقشها ، و قد أتت باكورة هذه الأخيرة في نصوص أقرب إلى الخيال من الواقع ، لذلك أرى أن فاروق جويدة قوته في شعره و ليس في استرسالهِ في الكتابة ، هناك بعض من القصائد التي تميز فيها ، و لا أرى له حيزا آخر
بعد أن قرأت له عمر من ورق محتارة مما لم يعجبني في كتابه هذا... أهو تكرار الأفكار...أم أنها صيغت بنفس القالب؟؟ كعمر من ورق
ابتدأ كل موضوع بقولها قالت ويرد عليها فاستخدم أسلوب الحوار لنقل وجهات نظر مختلفة ...فكل له زاويته التي يلتقط منها الصورة رحلة بين عالمين وزمانين...بين ما كان وما هو كائن وبين ما هو كائن وما يجب أن يكون
لأن حروفه غمست في محبرة الشعر يبدع لما يتحدث في المشاعر والأحاسيس...يظهر جليا نَفَسه الشعري وروحه الرقيقة
كتاب راقي و يرقى بفكر الانسان و يعيد له بعض الأصاله التي نفتقرها في هذا الزمان
عنوان الكتاب خادع نوعًا ما و كذلك هي صورة الغلاف.. الكتاب يدور بشكل أساسي حول أفكار الكاتب التي تخص هذا العصر و جيله و الجيل الماضي و كيف أن ملامحه تغيرت من جميع النواحي مثل الحب و القناعة و السعادة والعمارةو حتى العلاقات الأُسرية والعائلية..
كان الكتاب رائعًا في بعض المواضع و عاديًّا و مختفي الملامح في بعضٍ أخرى. مما جعلني أفقد اعجابي و اهتمامي به لبرهات.. فقد كان هناك بعض التكرار في عرض الأفكار لبعض الفقرات.
"أما الحب الحقيقي فهو أكبر من متغيرات الزمن،ولذلك تمضي الأيام تحملها حقائب الزمن ويبقى الحب رغم أنف الأيام يحملنا في كل الأماكن ويشاركنا كلّ الأزمنة....فالحبّ إحساس متكامل يصعب علينا أن نطبق عليه قواعد التشريح...الحبُّ حالة تحتوي الإنسان تماماً فلا يرى في الكون شيئاً أكبر ممن يحب"
لماذا نُفكر دائمًا في نهايات الأشياء رغم أننا نعيش بدايتها !!؟ هل لأننا شُعوب تعشق أحزانها ؟ أم لأننا من كثرة ما اعتدنا الخوف أصبحنا نخاف على كل شيء ، ومن أي شيء ! حتى أوقات سعادتنا نخشى عليها من النهاية ! **** أنا انسان أصافح المرأه من عقلها ويأسرني حنانها قبل بريق عينيها ويبهرني عطاؤها قبل ألوانها الصارخة ! _وجوه كثيرة خدعتني بالألوان ، وانا يا سيدتي أبحثُ دائمًا عن الإنسان **** الاحلام العظيمة لايمكن ان نجدها لقيطة على ارصفة الشوارع انها تسكن ابراجا وتحتاج الى جهد كبير .. **** الإهمال هو أخطر أعداء الحب .. وأسوء أنواع الإهمال أن نطمئن إلى الأشياء .. وأن تزداد ثقتنا أكثر من اللازم فى حق مشاعرنا .. وفى مشاعر من نحب .. أن نعتقد أن ما بيننا أكبر من أن يؤثر فيه أى شئ .. وأن الروابط التى جمعتنا أكبر من كل شئ حولنا ،، هذا احساس جميل ولكنه قد يكون بداية الخطأ .. فالخطر أحياناً يجئ من أكثر الأماكن أمناً .. وقد يموت الحب ونحن فى أوج احساسنا به .. ومن الخطأ فى الحب أن نتصور أننا وصلنا إلى نهاية المطاف .. لأن ذلك يعنى أن نبدأ رحلة العودة ..وأننا لن نصل إلى أبعد مما وصلنا إليه . **** "الإنسان النقي عندما تتساقط القيم حوله .. يحاول أن يظل إنساناً ويرتقي بنفسه ولو سقط الكل حوله .. يحاول أن يكون مترفّعاً أميناً مخلصاً حتى ولو كان كل شئ حوله بعيداً عن ذلك .. فليس هناك أصعب من أن يعيش الإنسان في غير زمانه .. ولكن هذا هو قدر الذين يرفضون أن يجرفهم التيار .. ويكفي أن ترى الحق حقاً ولو ضللوك .. وترى الليل ليلاً ولو خدعوك .. وترى الفضيلة فضيلة ولو زيفوا كل شئ."
الحب إذا أحب الإنسان شعر بذاته وإذا شعر بذاته أدرك قيمة نفسه وهذا هو أعلى درجات الغنى أن أرى قيمتى فى أعماقى وليس فى يدي أن أحب نفسي أولا لأن الذين يكرهون أنفسهم غير قادرين على حب غيرهم 🤍
قرأتُ هنا أوّل عمل نثريّ لفاروق جويدة. أحببتُه أكثر في الشعر لكن لا أنكر رقيّ فكره في هذا الكتاب. إذ حاول عن طريق الحوارات أن يحكي لنا عن جيل هذا العصر والجيل الماضي، مناقشاً أفكار الأخلاق، المشاعر، الحبّ، الأحلام، الدين، الوطن، القناعة، السعادة، العلاقات بين البشر... كما ألقى الضوء على بعض الأمور اليوميّة والصراعات النفسيّة التي نعاني منها في معظم مراحل حياتنا. إنّه كتاب خفيف، مملّ بإعادته لبعض الأفكار أحياناً لكن مفيد، لغته سهلة، ويلامسُ القلب.. اخترتُ هنا بعض الجمل: *كانت ضحكة الأطفال تشعّ كالضوء وتنساب كالمصباح البريء.. وتغيّرتْ الملامح وتبدّلتْ الوجوه وغابتْ الضّحكات وأصبحتْ البراءة في رأي النّاس نوعاً من السّذاجة وعدم الخبرة وقلّة التجربة *حتى علاقتنا بالله لم تنجُ من مرض العصر وهو السّرعة.. وأمام معدّلات السرعة والرغبة الشّديدة في تحقيق كلّ شيء لم يعدْ الإنسان يقنع بأيّ شيء *والإيمان لا يأتي من مجتمعات تسرقُ عمر الإنسان وتعطيه بعض الأغاني الوطنيّة *الزواج ليس فقط طعاماً وشراباً وسكناً وسيارة.. إنّه مشاركة وجدانيّة وعقليّة.. وحوار.. وأحلام.. ورحلة عمر *وأنا أحبّك لأنّني أؤمن بأنّ الحب هو المعجزة الكبرى في هذه الحياة *ليس الحبّ كلاماً جميلاً ينساب بين عاشقين، ليس فقط قصيدة حب تتهادى فوق مياه النيل في ساعة غروب. الحب مشاركة إنسانيّة لمواجهة الحياة. إنّه حالة يتوحّد فيها قلبان وتتماسك بها إرادتان وتفتح لهما ألف طريق للأمل *القناعة لا تعني التكاسل أو عدم الرغبة بالمزيد، ولكن جوهر القناعة هو الاحساس بالغنى.. حيث يشعر الانسان أنّه غني بنفسه وليس بما يملك، لأنّه يستمدّ قيمته من ذاته *كلما تراجعت إمكانيّات الناس الفكريّة والوجدانيّة، شغلتها ظواهر الأشياء عن بواطنها ومثلها الكثير من الجمل والمعاني العميقة
لغة سهلة جدًا تتسلل برشاقة لقلوبنا ، وقفات رائعة وهمسات نقف عندها الهدوء والانسيابية الرقيقة فيه نحس بها تغمرنا وقد نقول بعد بعضة جمل ... آآه لشدّ ماهو رائع ..
أظنه قد قرأ لميخائيل نعيمه هناك شبهًا اللهم أن ميخائيل لغته الأدبية وصوره رفيعة بشكل أكبر وهنا سهلة أكثر
مما راق لي :
من الذي اقتلع أشجار الرضا وغرس مكانها حشائش السخط
.. لماذا تطوف في خيالنا أحيانًا تلك الأشياء التي نسيناها .. وهل من حق الإنسان أن يذكر شيئًا مضى عنه واستراح ؟؟!
..
لا يستطيع الإنسان أن يمسك سكينًا ويقطع بها كل الخيوط التي تربطه بالماضي
.. الحضارة قد أتاحت للإنسان أن يمتلك كل شيء .. ونسيت أن تعلمه طريق الرحمة .
..
وجلسنا معًا ننظر إلى أطلال المدينة الجميلة التي بنيناها معًا بيتًا .. بيتًا وقد رحلت طيورها وسكنتها رياح الصمت والسكون وجلسنا نتساءل : ترى هل أخطأنا حقًا ؟؟ !
من أجمل ما قرأت، معظم كلماته لمست قلبى كثيرا فهو يمثل بالنسبه لى صراعا بين النفس وما بها من خير بالفطره وبين الواقع الذى يلزم الانسان ان يكتسب العديد من الصفات التى تجعله فى النهايه إنسان آخر فقد قيمة ومبادئة واخلافة لكى يتعايش معه.. المميز فى الكتاب انه يقف فى صف الخير والصدق والبراءة والحب إلى النهاية ويؤمن بهم كـ حل لجميع المشاكل، كتب رائع وان كنت انتقد فيه فكرة تكرار بعض الأفكار ولكنه سيبقى رائع وسوف أحرص دائما على إعادة قراءتة كلما أحتجت إلى الكثير من الأمل :)
كتاب رائع و خفيف الظل حاول فيه فاروق جويدة الإجابة على مجموعة من التساؤلات على شكل حوار بينه و بينها. تمحور الحديث في الكتاب حول الحب و الحياة العاطفية و العلاقة بين الرجل و المرأة بطريقة تفائلية. كما تناول الكاتب حالة القبح المسيطرة و تدهور مكانة الأخلاق و القيم و القناعة في مجتمعاتنا و أشار إلى أن الحل الوحيد هو الرجوع إلى إنسانيتنا و إلى الحب خصوصا
كعادة فاروق جويدة يبهرك بلغته الشاعرية البسيطة ومحاوراته التي يجريها مع تلك السيدة او مع نفسه أحياناً ليرى الحياة من منظر أقرب الكتاب راقني لكني شعرت بالملل في بعض أجزاء لتكرار نفس الفكرة او نفس الجمل يستحق القراءة
عدة مقالات بتنتقد سلبيات الحياة في صورة حوارية بينه وبين امرأه ما في الحب والمشاعر وشكل الحياة سابقا والان بيخليك تفكر ان احنا بقينا في حالة يرثي لها كلما تطورت الحياة فقد الانسان ادميته فاروق جويدة كم اعشقك ايها الرجل
لم يعجبني الكتاب كثيرا على الرغم من انني من محبي فاروق جويده ولكن التكرار في الافكار و الاسلوب ليس فقط بين هذا الكتاب و بعض مؤلفاته الاخرى بل التكرار الذي رافق هذا الكتاب تحديدا في الافكار ..وعلى الرغم من نبلها الا انني وقعت في مصيده الملل كثيرا