قال الألباني في مقدمة كتابه مختصر الشمائل المحمدية: إنني لأرجو مخلصاً أن يكون هذا الكتاب هادياً للمسلمين جميعاً إلى التعرف على ما كان عليه نبينا صلي الله عليه وسلم من الخلق الكريم ، وما كان متحلياً به من الشمائل الكريمة ، فيحملهم ذلك هلى الاهتداء بهديه ، والتخلق بأخلاقه ، والاقتباس من نوره ، في زمن كاد كثير من المسلمين أن ينسوا قول الله تبارك وتعالى فيه ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ).
ما إن بدأت في هذا الكتاب حتى شعرت أنني في رحلة نورانية مباركة للتعرف على شمائلِ الحبيب المصطفى الكريمة، كيف كان خَلْقه، خُلُقه، مشيته، جلسته، طعامه، وضوءه، كلامه، تبسمه ، مزاحه،حزنه، نومه، صلاته، صيامه، تواضعه،و وفاته صلى الله عليه وسلم.
وقلبه - صلى الله عليه وسلم - كان أرق قلب وضعه الله في جوف بشر على الأرض، قلب العابد المعلق بالسماء، قلب الإنسان الرحيم بالضعفاء، و الجابر لخواطر المنكسرين، قلب الرسول المشفق على أمته و الرءوف الرحيم بالمؤمنين.
القلب الذي عندما قالت له عائشة يا رسول الله أتنام قبل أن توتر فقال يا عائشةُ إنّ عينيّ تَنامان ولا ينام قَلبي.
القلب الدائم لذكر الله في كل تحريكه وتسكينه له.
القلب الرقيق الذي راح يخفف عن الطفل الصغير موت عصفوره، فحضنه وهو يقول صلى الله عليه وسلم :يا أبا عُمَيْر ما فعل النُغَيْر؟ فرمى أبو عمير رضي الله عنه بنفسه في حضن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي ويقول: لقد مات النُغير.. لقد مات النُغير
القلب الجابر لخواطر المنكسرين الذي إحتضن الرجل الدميم من خلفه وهو يبيع متاعه، ولا يبصره الرَّجل، فقال: أرسلني، مَنْ هذا؟ فالتفت، فعرف النَّبي صلى الله عليه وسلم، فجعل لا يَأْلُو ما ألصق ظهره بصدر النَّبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من يشتري العبد؟ فقال: يا رسول الله، إذًا والله تجدني كاسدًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكن -عند الله- لست بكاسد. أو قال: لكن -عند الله- أنت غال.
القلب الدائم التبسم، فعن عبد الله بن الحارث بن حزم رضي الله عنه : " ما رأيت أحداً أكثر تبسّما من رسول الله - صلى الله عليه وسلم
القلب الباكي و الدامع على فراق الأحبه فعن ابن عباس، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنة له تقضي- تشرف على الموت - فاحتضنها فوضعها بين يديه، فماتت وهي بين يديه، وصاحت أم أيمن، فقال -يعني صلى الله عليه وسلم-: أتبكين عند رسول الله؟، فقالت: ألست أراك تبكي؟ قال: إني لست أبكي إنما هي رحمة، إن المؤمن بكل خير على كل حال، إن نفسه تنزع من بين جنبيه، وهو يحمد الله عز وجل.
قلب الزوج الكريم، والأب الحنون.
القلب الذي عندما حضرته الوفاه اضطجع في حجر زوجته السيدة عائشة وهو يقول: «بل الرفيق الأعلى من الجنة .. بل الرفيق الأعلى من الجنّة» حتى فاضت روحه المؤمنة إلى الله.
هذا قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي كان أشبه بأهل السماء لا بأهل الأرض. فمبلغ العلمِ فيه أنه بشرٌ وأنه خيرُ خلقِ الله كلهمِ.
اللهم إجعلنا من المتخلقين بخُلُقهِ، المهتدين بهديهِ، المتمسكين بسنتهِ، ولا تحرمنا من فضلِ شفاعته صلى الله عليه وسلم.
وائذنْ لسُحب صلاةٍ منك دائمــةٍ على النبي بمُنْهَلٍّ ومُنْسَجِمِ ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمـرٍ وعن عليٍ وعن عثمانَ ذي الكـرمِ والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهُــمْ أهل التقى والنَّقا والحِلمِ والكـرمِ وكيف يُدْرِكُ في الدنيا حقيقتـَه قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحُلُمِ فمبلغ العلمِ فيه أنه بشرٌ وأنه خيرُ خلقِ الله كلهمِ
ماذا عساي أن أقول ... قرأت عن أفضل التصرفات في أعمال مثل خدمة الزبائن, ورجال المبيعات لكن ... لكي تكون إنساناً ... لن تجد منهجاً عملياً ونموذجاً متوازنا مثله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
انتهيت من هذا الكتاب سماعًا لا قراءةً، بشرح الشيخ حسن بخاري وهو من أمتع الشروح التي استمعت لها، فالشيخ حفظه الله له أسلوب ممتع ومتميز في الشرح يخلب اللب ويأخذ بمجامع القلوب والأسماع، وأما الكتاب فيكفيك أنه في خصائص وشمائل أكمل البشر نبينا محمد ﷺ.
أولًا اللهم صلِ وسلم وبارك على نبينا محمد ثانيًا أنتهيت من الكتاب مع مدارسة الشيخ سامي هوساوي جزاه الله عنا خير الجزاء قال تعالى ( وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4 القلم)) تعجب وأنت تقرأ كيف لبشرٍ أن يكون بهذا الخُلق لكن عندما تتذكر أن تقرأ سيرة أفضل الخَلق عليه الصلاة والسلام يزيدُ حُبك وشوقك له
كيف لم نقرأ هذه الأحاديث إلى الآن ،، انها صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم التى ندعى اننا نسير على سنته و نحاول ان نطبق شريعته عفا الله عن تقصيرنا و رزقنا بتطبيق ما نقرأ من صفاته و أخلاقه و العمل به و صحبة النبى صلى الله عليه وسلم فى الجنة
عشت مع الكتاب أربعة أشهر، التقلُّب والتعمُّق في شمائله صلى الله عليه وسلم، أعزّ ما تبحث فيه وتتدارسه في هذا العالم المادي السائل. قرأته بالمدارسة مع الشيخ د. حسن بخاري: https://www.youtube.com/playlist?list... شرحٌ دقيقٌ لطيف، يشدّك كلما انصرف ذهنك.