يرى المؤلف في كتابه هذا أن المشكلة ليست في الدين، إنما في ذلك التثبيت الذي يلقاه والذي يصبح به، ليس في تعاليمه الإيمانية فحسب، بل حتى من أكثر تعاليمه دنيوية، خارجاً عن الزمان والمكان، بحيث يصبح كممارسة معيقاً لأي تغير في الأوضاع السائدة، من هنا كانت في الماضي الثورات والإصلاحات الدينية، ولذلك الآن فصل الدين عن الدولة والسياسية والعالم، لكي لا يستغل، ولكي نتمكن من إقامة مجتمع عصري يتعايش فيه جميع أبناء الوطن بشتى دياناتهم، ولكي ترضى الحاجات الإنسانية على أفضل وجه، وفي مقدمتها حاجة بقاء الذات وحاجة الجنس، على طريق تحقيق سعادة الإنسان التي هي غاية ذاتها. هذا ما رآه الكاتب وبحثه في مؤلفه هذا الذي يعالج فيه أمور ثلاثة هي الثالوث المحرم: الدين كموضوع دراسة علمية، الجنس كمجال للتنوير والتثقيف، والصراع الطبيعي كأداة نظرية وعملية للتحول الاجتماعي، الطبقات والفئات المتسلطة تحرم البحث في هذه المجالات، مكتفية بشتمها بالإلحاد والإباحية والشيوعية، وفي الواقع ليست الكلمات هي ما يؤرق مضجعها، بل ما يمكن أن تساعد على حدوثه ضد المصطلحات.
ولد في قرية عين الزهور أو ( عين الجرب ) في شمال اللاذقية عام 1942 ، اسمه الحقيقي ياسين حسن ، وكان اصدقاؤه يلقبونه بـ " بو علي ".
نشأ في عين الزهور التي غادرها إلى دمشق ، حيث عمل بها بعد انتهاء دراسته في ألمانيا ثم عاد إلى اللاذقية ليستقر فيها ويعمل موظفاً في مديرية التخطيط المـؤلفـات في الفكر والسياسة:
الثالوث المحرم: دراسة في الدين والجنس والصراع الطبقي، 1973. قراءة في وثائق الوكالة اليهودية في فلسطين، 1982. نحن والغير في السياسة والاقتصاد، 1990. ماركسية العرب وانهيار السوفييت (حوارات مع مجموعة من المفكرين أجراها: جمال ربيع)، 1993. العرب في مرآة التاريخ، 1995. الأحزاب والحركات القومية العربية (بالاشتراك مع عدد من المؤلفين)، 2001. في الاقتصاد:
القطن وظاهرة الإنتاج الأحادي في الاقتصاد السوري، 1974. السلطة العمالية على وسائل الإنتاج في التطبيق السوري والنظرية الاشتراكية، 1979. حكاية الأرض والفلاح السوري، 1979. في الثقافة والأدب:
الأدب والأيديولوجيا في سورية (بالاشتراك مع نبيل سليمان)، 1979. معارك ثقافية في سورية (بالاشتراك مع نبيل سليمان ومحمد كامل الخطيب)، 1979. ينابيع الثقافة ودور الصراع الطبقي، 1985. على دروب الثقافة الديمقراطية، 1994. أهل القلم وما يسطرون، 2001. قَرْوشات عاشق خائب. في التراث:
خير الزاد من حكايات شهرزاد: دراسة في مجتمع ألف ليلة وليلة، 1986. الماركسية والتراث العربي الإسلامي في الثقافة الشعبية (كتاب مشترك مع عدد من المؤلفين)، 1980. عين الزهور: سيرة ضاحكة، 1993. بيان الحد بين الهزل والجد: دراسة في أدب النكتة، 1996. شمسات شباطية: ديوان المفارقات العربية الحديثة، 1999. الترجمات:
الأزمات الاقتصادية: أوتو راينهولد، 1980. المادية الجدلية والتحليل النفسي: فيلهلم رايش، 1980. أصل الفروق بين الجنسين: أرزولاشوي، 1982. نمط الإنتاج الآسيوي في فكر ماركس وآنجلز: كارل ماركس، ت. هلموت، 1988. الطوطم والتابو: فرويد، 1983. مستقبل الحياة في الغرب: غيرد غيركن، ميشائيل كونيستر، 2000. الموساد: ذراع داؤود الطويلة، 2003. أوراق من الروزنامة: برتولد بريشت، 1992. وأصدر طبعة ثانية مزيدة ومطوّرة له بعنوان: قصص من الروزنامة، 2000.
هو اكيد كتاب مستفز جدا بس انا حبيته اكيد مش موافقه على كل حاجه فيه بس انا فعلا سعيده انى قريت الكتاب ده لانى فعلا كنت محتاجه اقراه انا محتاجه اهد كل حاجه انا مؤمنه بيها و واخداها على انها من المسلمات و مينفعش انى افكر او اجادل فيها عشان بس ابنى تفكيرى على الحاجات الى انا فعلا فكرت فيها و اقتنعت بيها كأنسانه ليها عقل و من حقها ترفض كل حاجه عقلها مش بيقبله ...
قرايه الكتاب ده صعبت عليا حياتى لان من الصعب انى ارفض كل حاجه انا مؤمنه بيها عدم الايمان او المرحله الى انا فيها فعلا صعبه بالنسبه انا مش قادره ارجع تانى زى الاول مؤمنه بكل حاجه عشان هيا صح و خلاص و الدين بيقول كدا و اخدها كشئ مسلم بيه من غير تفكير و ف نفس الوقت انا مش قابله نفسى و انا متشككه ف كل حاجه بس دى مرحله لابد منها من رائيي انا هتحاسب على اعمالى فلازم ع الاقل اكون مقتنعه بالحاجه الى انا هتحاسب عليها ده غير انا ف وسط عالم بتسيطر عليه العولمه انا لازم اعرف انا واقفه فين بالظبط و فعلا مؤمنه ب ايه
من المفاجئ لي خلال المضي في قراءة هذه الصفحات هو قوة التحليل و دقته و الوصف العميق النفسي و التكويني للأسرة و المجتمع و الدولة السورية منذ الطبعة الأولى للكتاب عام 1973، وبعد اكثر من 40 عام لم يتغير الشيء الكثير سوى بعض المادية التي زادت تبعا لتطور نسق الحياة لا أكثر... المشاكل هي ذاتها، المصائب هي ذاتها. من يتحمل مسؤوليتها هو نحن جميعا و عائلاتنا و أجدادنا و ما الدولة و أنظمتها الا نتاج لهذه المجتمعات، و لكن لو كانت هناك دولة أو نظام قادرين على القيام بثورة في المجتمع من الجذور لكانت الأمور مختلفة و لكن من مصلحة الاستبداد السياسي المتكاتف و المتضامن مع الاستبداد الديني الاستمرار في تسطيح و تغشية العقول. بوعلي ياسين ثورة بحد ذاته في هذا الكتاب
لم يقدم الكاتب اي جديد على الاقل بالنسبه لي فقد ناقش الجنس والدين والسايسه_الصراع الطبقي_على حد تعبيره من وجهة نظر ماركسيه ماديه كلاسيكيه لم يبدوا فيها اي جديد او ابداع ربما يعزو ذلك الى ان الكاتب نحا نحوا اكاديميا بحتا في الكتاب الذي هو عباره عن دراسه فهو يتكلم في النصف الاول بشكل عام من الكتاب على مطلقات تهم المواطن العربي بشكل عام ويتخصص في الجزء الثاني في تحليل بعض الظواهر الاجتماعيه على مستوى ثالوثه المحرم في سوريا لم يمتعني الكتاب كثيرا في الحقيقه ولم يضف الى معلوماتي الكثير الا انني اعتقد انه قدي كون مفيد خاصة بجزئه الاول لبعض مبتدئي القراءه السياسيه والفكريه فهو يعطي حجج داعمه وبسيطه لدعم مبدأ فصل الدين عن الدوله
يبدأُ "ياسين" كتابهُ في نصفهِ الأول بنتائجِ بحوثِ كُتّابٍ سابقين أمثالَ (انغلز، ماركس، ماندل، روتمان، فرويد، طيب التيزيني، زهير حطب، جواد علي،...) عن المحرمَيْن الأساسيين في أغلبِ المجتمعات (الدين والجنس)، فنلاحظ عناوينهُ العريضة التي يمكن أن يشكّل كلُّ واحدٍ منها منهجاً لبحثٍ يملأُ مجلداتٍ ضخمةً (كنشوء وتطور الدين– الحاجة الجنسيّة من الحرية إلى الكبت– دور الجنس في الصراع الطبقي).
وتعتبرُ هذه المقدمةُ الموجزةُ في الحديث عن الدينِ والجنسِ وارتباطهما بالصراع الطبقي بوابةً للقارئ العادي لفهمٍ بسيطٍ ولكنه دقيقٌ ومختصرٌ في نفس الوقت عن التطوّر التاريخي لـتأثيرِ الدينِ والجنسِ في الحياةِ الانسانيةِ من الناحيةِ الاجتماعيّةِ والسياسيّةِ، ولاننسى تأثيرَ ذلك على مكانةِ المرأةِ بشكلٍ أو بآخر، إذ انتقلت العلاقاتُ الجنسيةُ من شكلها المطلق دون وجودِ ضوابطٍ وقيودٍ إلى شكلها المقيّد الذي رافقه قيودٌ عدّة ساهمت في تراجعِ مكانةِ المرأةِ عبر العصور فيقول: "وهكذا يتبينُ لنا، أنَّ تطورَ العلاقاتِ الجنسيّةِ منذ بدايةِ الحياةِ البشريّةِ حتى عصوِر الحضارةِ وخلالها هو في نفسِ الوقتِ تطورُ سدِّ الحاجةِ الجنسيّةِ من الحريّةِ المطلقةِ إلى الكبتِ النسبي، وهو في نفسِ الوقتِ تراجعٌ في منزلةِ المرأةِ من المساواةِ الحقّةِ إلى العبوديةِ والتبعية". وسينتقدُ البعضُ "ياسين" من حيث أنّهُ لم يأتِ بجديدٍ في هذا القسمِ من كتابهِ وأنّهُ لمْ يستفض بالشرحِ والبحثِ، فهو أخذَ النتائجَ الأساسيةَ والمهمةَ لبحثهِ لتكونَ بوابةً لقسمهِ الثاني من الكتاب (ضرورة فصلِ الدينِ عن الدولة) الذي يفصّلُ فيه تزاوجَ السُّلطة السُّورية مع الدينِ والعكس (مع العلم أنّ النموذجَ السوري فيه الكثير ُمن التشابهِ مع البلدانِ المتخلّفةِ الأخرى). فيناقشُ أهمَّ مظاهرِ ارتباطِ الدينِ بالدولةِ في سورية عن طريقِ دراسةِ (الدستور، وزارة الأوقاف، قانون الأحوال الشخصية، صيام وحج الموظفين، وفي مجال الإعلام).
فمن ناحيةِ الدستورِ يناقشُ تطورّهُ التاريخّي ويوردُ الموادَ التي تربطُ الدولةَ السوريةَ بالدينِ الإسلامي كالمادة 3: 1-دينُ رئيسِ الدولةِ الإسلام 2– الفقهُ الإسلاميُّ مصدرٌ رئيسيٌ للتشريع (دستور 1964) لتبقى في دستورِ 1973 الدائم وأيضاً في دستور 2012.
أما وزارةُ الأوقافِ؛ المظهرُ الثاني لارتباطِ الدولةِ بالدينِ الاسلاميّ عن طريقِ السُّلطة التنفيذيّة، فيخرجُ بذلك الدينُ عن دورهِ الأساسي في انقاذِ الأرواحِ الانسانيِّةِ ليتعداهُ إلى التأثيرِ في الحياةِ الاجتماعيّةِ اليوميّةِ لكلِّ مواطنٍ سوريٍ مهما كانَ دينهُ عن طريقِ: اقتطاعِ جزءٍ من الموازنةِ العامةِ لأجلِ وزارةِ الأوقافِ، فرضُ مادةِ التربيةِ الدينيةِ في المدارسِ ويقول هنا: "من المؤسفِ حقاً أنْ يكونَ هناكَ إلى جانب تعليمِ مادةِ التربيةِ الدينيةِ في المدارسِ فحصٌ فيها، كيفَ يمكنُ أنْ يُفحصَ المرءُ في مدى إيمانه واعتقادهِ بدينٍ معينٍ؟! أينَ يضعُ رجالُ الدينِ أنفسهم ليعطوا العلاماتِ للناسِ حسب إيمانهم، أهيَ رسائلُ غفران؟ لاشكَّ أنَّ دراسةَ اللاهوتِ أو الشريعة شيءٌ واردٌ، ولكنْ كدراسة، أي كمعرفةٍ ذات أصول لدينٍ معينٍ، لا علاقةَ لها برأي الدارسِ نفسه أو تصرفاته". وفي مجالِ قانونِ الأحوالِ الشخصيّة يبدأ ياسين نقدهُ لهذا القانون لتخصيصهِ ثلاثَ محاكم لقضايا الأحوالِ الشخصيّة وهي: المحاكمُ الشرعيّة، والمحاكم المذهبيّة، والمحاكم الكنسية. وفي هذا السياق كتب "ياسين" عن مواضيع الزواج، الإرث، الوصايا، الأبوة، والطلاق. يقول "بوعلي": "توحيدُ الشعبِ يتطلبُ افساحَ المجالِ للتزاوجِ بين أفراده. فطالما هناك تمييزٌ في هذه الناحية، أي طالما بقي المسيحي لا يتزوّج إلاّ من مسيحيّة، والعكس، وكذا الأمرُ بالنسبةِ للمسلمينِ والمسلماتِ عندئذٍ يكون لدينا شعوبٌ وليس شعباً واحداً. وهو إلى جانبِ ذلك تحديدٌ وتشويهٌ للعواطفِ الإنسانيّة، إذا اعتبرنا أنَّ المحبةَ لا تعرفُ التفرقةَ الدينيّة والطائفيّة. والدينُ يجب أن يكون دين محبة". ويُكمِلُ ياسينُ كتابهُ في مجالِ صيامِ وحجِ الموظفين وكيفيةِ هدر ِوقتِ العملِ باسم الدين، وأخيراً يتحدثُ عن كيفيّة استثمارِ الإعلامِ لصالحِ رجالِ الدين. وبعد هذا يُخصصُ آخرَ جزءٍ من كتابهِ عن معنى الطلاق في سورية، ومن المفيدِ هنا أنْ نستعرضَ سريعاً موضوعَ الطلاقِ الذي أوردهُ الكاتبُ في نهايةِ الكتابِ، إذْ يبتدئُ فكرتهُ بإحصائيةٍ تبيّنُ الفرقَ بينَ نسبِ الطلاقِ في كلٍّ من سورية وفرنسا مع الأخذِ بعينِ الاعتبارِ حالةَ التطورِ والتقدمِ الذي يعتري مختلفَ جوانبِ الحياةِ في فرنسا.. إذ نلاحظ أنَّ نسبَ الطلاقِ في فرنسا تكون مرتفعة جداً مقارنةً منها في سورية.. وهنا يوردُ سؤالٌ جوهريٌ مهمٌ وهو: "هل نشكر التخلف على هذا؟" ماعلاقةُ التخلفِ بظاهرةِ الطلاق؟ أو بمعنى آخر كيف يُمكنُ للعلمِ والثقافةِ أنْ تساهما في ارتفاع نسب الطلاق؟ ندعُ للكاتبِ حريّة الإجابةِ عن هذه الأسئلةِ مورداً معها أهمَّ العواملِ التي من شأنها أن تنقصَ نسبَ الطلاقِ في بلداننا التي لم تقطع بعد شوطاً مهماً في مجالِ التقدمِ الفكريّ والثقافي.
من المؤلمِ والمحزنِ بعد مرور 45 عام على صدورِ الكتابِ مازلنا لا نستطيعُ تطبيقَ أهمَّ شعاراتِ مرحلةِ ما بعد الاستقلال (الدينُ لله والوطنُ للجميع). وها نحنُ أصبحنا في عصورِ ما قبلِ التاريخِ نتيجةً لعدمِ فصلِ الدينِ عن الدولة. وفي الختام، من المهم أن نعرف أنّ بوعلي ياسين ولدَ في قريةِ عين الزهور أو (عين الجرب) في شمال اللاذقية عام 1942، اسمه الحقيقي ياسين حسن، وكان أصدقاؤه يلقبونه بـ"بوعلي"، نشأ في عين الزهور ثمّ غادرها إلى دمشق، حيثُ عملَ بها بعد انتهاءِ دراستهِ في ألمانيا ثمَّ عادَ إلى اللاذقية ليستقرَّ فيها وعملَ موظفاً في مديرية التخطيط، ولديه العديدُ من المؤلفاتِ منها كتابُ الثالوثِ المحرم (دراساتٌ في الدين والجنس والصراع الطبقي) الذي تحدثنا عنه في هذه المادة.
يقدم الكتاب أربع محاور أساسية، واحد منها وهو الأخير المتعلق بالطلاق في سوريا هو الأفضل والأكثر منهجية في هذا الكتاب، دراسة سيسيولوجية مميزة حول أسباب انخفاض الطلاق في سوريا وارتفاعه في فرنسا، وهل هذا شيء جيد أم لا؟ الأول منها المتعلق بعلم الأديان معتمد على دراسات أنثروبولوجية وسيسيولوجية قديمة، يرجع فيها إلى إنجلز في "أصل العائلة والملكية الخاصة" وعددا من الدراسات التطورية للقديمة، وهذا الجزء لا يعتد به بالرغم من أنه قُدِّم بصورة جيدة. الثاني يدور حول الجنس، يقدم فيه بعض الأمور المتعلقة بفهم الدين للجنس ودور الجنس في الصراع الطبقي، حيث أن كبت الحرية الجنسية من أحد العوامل الهامة بالنسبة إلى الجماعة الحاكمة والطبقة البرجوازية. الثالث دراسة اجتماعية واقتصادية وسياسية جيدة عن ضرورة فصل الدين عن الدولة، يعود فيها إلى نشأة الدولة الإسلامية ونظامها الاقتصادي والسياسي. يتلو هذا بعض الدراسات في علم الأديان السياسي وعلم الاجتماع السياسي.
للمرة الأولى أسمع باسم الكاتب السوري بوعلي ياسين من الكاتب الياباني نوبوآكي نوتوهارا في كتابه " العرب وجهة نظر يابانية " وإذ بي امام مفكر ومثقف وصاحب مؤلفات عديدة ، وكما قرأت فقد أثار هذا الكتاب دوياً في الوسط الثقافي فمنع تداوله في سورية وفي معظم الدول العربية . يقدم الكتاب في دراسة بحثية منهجية مسألة فصل الدين عن الدولة في سورية وعن ميزانيةوزارة الأوقاف السورية بالأرقام ويشير إلى سطوة المؤسسةالدينية وسيطرتها على الكثير من مفاصل الحياة في البلد وبناء المساجد على حساب ازمة السكن . كما يتناول الطلاق في مقارنة بحثية بين سوريا وفرنسا ومسائل متعلقة بمدى حرية الأنثى في المجتمع السوري . كل ماسبق جميل وممتع ولكن لم أستسغ الجزء الأول من الكتاب والذي يتحدث عن درسة الواقع التاريخي المرافق لنشأة الأديان فكان بهذا الجزء يتحدث بلسان كارل ماركس كماهو واضح من الحاشية .
كتاب رائع.. يجدر بالجميع قراءته.. أسلوب ممنهج و موثق لا يخلو من السلاسة و الطرافة برغم جدية و خطورة موضوعاته.. برأيي هذا الكتاب في غاية الأهمية، و يجدر بالشباب السوري بجنسيه من جيلنا أن بطلع عليه.. أو على قسمه الأخير (معنى الطلاق في سورية) على الأقل.. أول كتاب أقرأه للكاتب
لم يتمكن الكاتب من تحليل كل جزئية من جزئيات الكتاب، ألا و هي الجنس و الدين و الصراع الاجتماعي، بطريقة موضوعية وافية. و لم يربط بينها في سياق تاريخي محكم. ما كان واضحاً تماماً بأن للكاتب نتيجة واضحة بلا تحليل. بمعنى أنه يريد تحليلاً مناسباً للنتيجة التي يريد، و وجد أقصرها طرقاً هو تفسير نتيجته.
كتاب عن الدين والجنس والصراع الطبقي، مع وضع المجتمع السوري نموذج للدراسة.. لم يأتي بجديد، لكن من الغريب أن يطالع المرأ في مجتمعات هجين، بين الرجعية والتقدمية مثلنا، باحث شيوعي يبسط أفكاره بكل هذا الوضوح والجرأة المستفزة أحيانا.. لذلك أحببته.
يبحث هذا الكتاب في ثلاث أمور هي الثالوث المحرم: (الأول) الدين كموضوع دراسة علمية، (الثاني) الجنس كمجال للتنوير والتثقيف، و(الثالث) الصراع الطبقي كأداة نظرية وعلمية للتحول الاجتماعي. في مجتمعنا محرمان، لا يجوز التحدث عنهما نقديًا إلّا مع الأصحاب وبشكلِ مزاح، ولا يجوز دراستهما علميًا تحت طائلة عدم النشر أو المصادرة والملاحقة القضائية، في كل الأحوال، نبذ الناس (المجتمع) لأيِّ كاتبٍ أو باحثٍ ومضايقته بشتى المجالات من يتعرض للدين والجنس ومحاولته نقدهما أو تقويم اعوجاج مسار أيٍّ منهما في مجمل مفاصل حياتنا العصرية. إذ مهما قِيل عن الدين، فهو قضية إنسانية، يُعبّر بطريقة ما عن البشر ويتوجه إليهم؛ لذلك هو لا يُفرض فرضًا. حتى تلك الأديان التي يُقال عنها إنها انتشرت بالسيف؛ اعتنقها قبل إذ أولئك الذين حملوا السيف من أجلها! والناس لا تعتنق دينًا، منذ البدء، إلّا إذا رأت فيه مصدرًا لراحتها الروحية، أي رأت فيه سعادة لها. والأديان لم تأتِ بالأصل لتقييد الإنسان أو إذلاله أو حرمانه من مسرات الحياة، بالأحرى ما كانت لتجد أتباعًا لو كان هذا همها. حتى عندما جعلت من الأتباع عبيدًا لهذا الإله المنتخب من قبل مجتمع تلك البشرية في بادئ النشوء أو بعدها بالتوحيد؛ فإنها رفعت بذلك عبودية الإنسان للإنسان إلى عبودية لقوة عليا خيّرة، وجعلت من سيد العبيد نفسه عبدًا لهذه القوة العليا. حقًا، إنَّ الأديانَ تحفل بالتحريمات والنواهي، لكن التحريمات الأصلية، التي لم يخترعها ويضيفها الكهنة، توصل الإنسان إليها –على الأقل- إلى أكثرها وأهمها، بعد أنْ جرّبَ ووعى أهميتها وضرورتها لبقائه وحسن هذا البقاء. لكنَّ المشكلة المستعصية هي أن الأديان تجد على الدوام من يفرض نفسه ممثلًا لها ووصيًا على اتباعها، فيشطَّ في التفسير ويُبّعدَ في التأويل، ويتشدد ويتزمت ويُحصي الأنفاس ويتوعّد، حتى تنقلب الرحمة إلى نقمة، والنعمة إلى جحيم! كل ذلك لتضخيم دوره وفرض هيمنته خدمةً لمصالحه ومصالح الطبقات العُليا الاستبدادية التي ينتمي إليها.
يرى المؤلف في كتابه هذا أن المشكلة ليست في الدين، إنما في ذلك التثبيت الذي يلقاه، والذي يصبح به، ليس في تعاليمه الإيمانية فحسب، بل حتى من أكثر تعاليمه دنيوية، خارجًا عن الزمان والمكان، بحيث يصبح كممارسة معيقًا لأي تغير في الأوضاع السائدة. من هنا كانت في الماضي الثورات والإصلاحات الدينية، ولذلك الآن فصل الدين عن الدولة والسياسية والعِلم؛ لكيلا يستغل الدين، ولكي نتمكن من إقامة مجتمع عصري يتعايش فيه جميع أبناء الوطن بشتى دياناتهم، ولكي ترضى الحاجات الإنسانية على أفضل وجه، وفي مقدمتها حاجة بقاء الذات وحاجة الجنس، على طريق تحقيق سعادة الإنسان التي هي غاية ذاتها ولا غاية فوقها. هذا ما رآه الكاتب وبحثه في مؤلفه هذا الذي يعالج فيه أمور ثلاثة هي الثالوث المحرم: الدين كموضوع دراسة علمية، الجنس كمجال للتنوير والتثقيف، والصراع الطبيعي كأداة نظرية وعملية للتحول الاجتماعي، الطبقات والفئات المتسلطة تحرم البحث في هذه المجالات، مكتفية بشتمها بالإلحاد والإباحية والشيوعية، وفي الواقع ليست الكلمات هي ما يؤرق مضجعها، بل ما يمكن أن تساعد على حدوثه ضد المصطلحات.
وتعتبر هذه الدراسة الموجزة عن الدين والجنس وارتباطهما بالصراع الطبقي بوابة للقارئ العادي لفهمٍ بسيطٍ، ولكنه دقيق ومختصر في نفس الوقت عن التطور التاريخي لتأثير الدين والجنس في الحياة الإنسانية من الناحية الاجتماعية والسياسية، ولا ننسَ تأثير ذلك على مكانة المرأة بشكلٍ أو بآخر. إذ انتقلت العلاقات الجنسية من شكلها المطلق دون وجود ضوابط وقيود إلى شكلها المقيد والذي رافقته قيود عدة ساهمت في تراجع مكانة المرأة عبر العصور، حيث يتبين لنا أن تطور العلاقات الجنسية منذ بداية الحياة البشرية حتى عصر الحضارة وخلالها، هو في نفس الوقت، تطور سد الحاجة الجنسية من الحرية ��لمطلقة إلى الكبت النسبي، وهو في نفس الوقت تراجع في منزلة المرأة من المساواة الحقة إلى العبودية والتبعية.
- يناقش الكتاب ثلاثة تابوهات تحكم بلادنا والشرق عموماً وهي الدين والجنس والصراع الطبقي، الدين كموضوع داسة علمية وتحليلية والجنس كمجال للتنوير والتثقيف والصراع الطبقي كأداة نظرية وعملية لتحقيق التحول في المجتمات الإنسانية ..
يبدأ الكتاب بالحديث عن نشاة الدين وتطوره عبر الأزمان والحاجة الانسانية للتدين ودور الدين في تشكل الطبقات الإجتماعية والعصبيات القومية وتأثيره فيها، لينتقل إلى المحرم الثاني وهو الجنس فيناقش الحاجة الجنسية كتكوين انساني طبيعي، مراجعاً المراحل التي عبرتها هذه الحاجة من المشاعية والحرية وصولاً إلى مرحلة الكبت، كما يبين الفهم الديني للجنس واسلوب تعامل الدين معه .. لينتقل لمناقشة الأسرة كبناء اجتماعي منتقلاً في تطورها من الطور الجماعي، الحر في البدايات الإنسانية إلى الأسرة الأحادية القائمة على ثنائي فقط ماراً بالخيانة الزوجية موضحاً النظرة التي حكمت هذا الموضوع من منطلق ديني واجتماعي شارحاً ومبيناً لمكانة المرأة عبر العصور، دورها وتطوره انتقالاً من مرحلة الاسرة الأمومية إلى الأبوية " البطركية " ونظرة الدين لها وتعامله معها .. ثم ينتقل الكتاب للحديث عن المجتمع العربي قبل الاسلام وعلاقاته وطبقاته الاجتماعية ومن بعده دخول الاسلام واحداثه ثورة في المجتمع وعلاقاته السياسية والاقتصادية والانتاجية وتقسياته الطبقية من خلال نظرته الجديدة للرق وتوزيع الثروة والمؤاخاة بين افراد المجتمع الناشيء متابعاً الحديث عن الحكم الاسلامي بعد النبي ابتداءاً بالخلفاء الراشدين مروراً بالحكم الأموي فالعباسي و ما تلاهما معطياً لمحة عن الحكم السائد واساليبه ..
ينتقل الكتاب عندها للتعريف بالعلمانية وتوضيح حقيقتها وإزالة الإلتباس الحاصل حولها كمصطلح والدعوة لفصل الدين عن الدولة متحدثاً عن العلاقة بين الدين والدولة في المجتمع الغربي مروراً بالحديث عن هذه العلاقة في ظل الحكم والتشريع الاسلامي مؤكداً على ضرورة هذا الفصل والحاجة الملحة لوقعه ..
لينتهي الكتاب بمناقشة مظاهر ارتباط الدين بالدولة في سوريا متحدثاً عن المظاهر الدينية في الدستور وقانون الأحوال الشخصية السوري، كذلك وزارة الأوقاف عملها ودورها في هذا الارتباط، كذلك ظاهرة صيام وحج الموظفين الحكوميين وأثرها على ساعات العمل والإنتاج الاقتصادي الوطني وأخيرا الاعلام والمظاهر الدينية فيه ..
#كتاب غاية في الأهمية ، مكثف بشكل جيد يناقش العديد من الأفكار التي تحتاج كتب كاملة لتوضيحها ..
يضم الكتاب دراسات متفرقة حول مواضيع الدين والجنس والصراع الطبقي، التي يعتبرها الكاتب من المحرمات على الرأي العام العربي، وبصفة خاصة على الشعب السوري في سبعينيات ق.م.
بكن يوجد بين هذه الدراسات رابط واحد يجمع بينها. ويتمثل هذا الرابط في كون صناع القرار، او الرأسماليين/البورجوازيين، يهدفون الى ابقاء كل من الدين والجنس والصراع الطبقي بعيدا عن ادراك عامة الشعب، في سبيل الحفاظ على الهرمية الاجتماعية والاقتصادية وبالتالي التحكم المطلق في المجتمع.
ويعتقد الكاتب ان الحكام يبقون على انصهار الدين في الدولة، كمنطلق اساسي للتحكم في العناصر الاخرى، من اجل ان يظل في قلب التشريعات كواجهة لعدم المساواة في الحقوق بين الرجال و النساء وجعلهن تحت رعايتهم، وايضا لزيادة تغول اصحاب رؤوس الأموال على حساب العمال، وذلك بحث هؤلاء على حصر تفكيرهم في الآخرة والجنة فقط وغلق ابواب التفكير النقدي امامهم، في الوقت الذي يحصل فيه اولئك على كل الامتيازات الدنيوية وينخرطون بشكل مباشر في تسيير المجتمع.
برغم ان الكتاب من الصنف المتوسط، الا انه يقدم افكار مفيدة، غير انه كان من الممكن ان يكون افضل لو ان الكاتب تطرق الى كل موضوع على حدة، وتوسع في دراساته بحيادية اكثر. وما اقصده هنا يتعلق بتحليلات الكاتب القاصرة عن الدين وعدم توفقه في التفريق بينه وبين المتدينين، او بينه وبين اصحاب الحل والعقد.
هذا كتاب من كتب كثيرة تم منعها ومصادرتها ومطاردتها وملاحقة كاتبيها خشية أن تتفتح عيون "المواطنين" أو أفراد "القطيع" عن أسباب البؤس والشقاء المجتمعي الذي انغرس في وعينا الجمعي والتصق بنا حتى وصلنا إلى هذه الحالة المذرية من التخلف والرجعية، لا أكاد أصدق أنه في ذلك الوقت (السبعينات والثمانينات) كان يعيش بيننا من كانت له مثل هذه الرؤية الثاقبة لأحوال المجتمع و"محرماته" وكان لديهم الشجاعة ليس فقط في تبني هذه الأفكار التقدمية ولكن في قدرتهم على صياغتها والبوح بها في وجهه ترسانات الطغيان والتحريم. هذا الكتاب ليس لأصحاب القلوب الضعيفة ولا لأصحاب السلطة والنفوذ ولا للمتمسكين بتابوهات الماضي الذين ما زالوا يدورون في دوائر مغلقة.
يستهل الكاتب "ياسين" كتابهُ في نصفهِ الأول بنتائجِ بحوثِ كُتّابٍ سابقين أمثالَ (انغلز، ماركس، ماندل، روتمان، فرويد، طيب التيزيني، زهير حطب، جواد علي،...) عن المحرمَيْن الأساسيين في أغلبِ المجتمعات (الدين والجنس)، فنلاحظ عناوينهُ العريضة التي يمكن أن يشكّل كلُّ واحدٍ منها منهجاً لبحثٍ يملأُ مجلداتٍ ضخمةً (كنشوء وتطور الدين– الحاجة الجنسيّة من الحرية إلى الكبت– دور الجنس في الصراع الطبقي).
لينتقل في الفصل الثاني إلى الحديث عن المطلوب فصل الدين عن الدولة باعتبار أن دراسة أي دين كممثل أيديولوجي لنظام اجتماعي جديد يستدعي دراسة المجتمع الذي خرج منه واتجاه تطور هذا المجتمع ونظامه، ودراسة القوى المتصارعة فيه بين المحافظة على الواقع أو تجاوزه بهذ الاتجاه أو ذاك.
لم يلتزم الكاتب الحياد خصوصا في الفصل الرابع الذي لم يكن له اي داعي اصلا ان يتواجد بهذه الطريقة في الكتاب ثم الفصل الخامس السادس وما تلاه ، لسبب ما ظننت هذا الكتاب مختلف من عنوانه الجريء وبداية الصفحات الجادة ولكن كان علي ان اتوقع ذلك فكل باحث محسوب على المجتمعات العربية والاسلامية تحديدا سيكون مخيب للامال دوما ، لانزاهة ولا موضوعية ولا امانة والانتقاد على حياء !!! فجأة نراه يبرق ويرعد على كل الأيدولوجيات والاديان (البشرية) وتاريخ الانسانية المظلم وما ان يأتي الحديث نحو الاسلام حتى نراه يتحول لشيء بلا صوتو يستبدل القلم بالطبلة!! شيء مؤسف فعلا ولكن من انا لأحكم عليه فأنا ايضا لا اريد ان افقد حياتي من اجل تصريح في كتاب ولو كان التصريح حقيقة مطلقة
كتاب عرض لاهم الموضوعات التي تمس حياة البشرية وفي مقدمتها الدين وتاثيراتها ونشوئها وتغير حياة الانسان مع بدء الحضارات وكيفية توظيف الاديان ومثلها قيم الجنس والصراع الطبقي وتاثير ها في تغير عقلية الانسان وتحوله من مجتمع زراعي الى صناعي وما رافقها من صراعات قيمية واخلاقية ورغم ايجاز الكتب الذي يقع ب157 غير اني وددت لو توسع مع اسلوبه الشيق وبما يملكه من معارف تنم عن قدرته في توظيف التراث والاساطير والادب في نقاش هذه الموضوعات
كتاب مهم يحتاج منا قراءته يتناول هذا الكتاب ثلاثة مواضيع مهمه :الدين كموضوع دراسة علمية ،الجنس كمجال للتنوير والتثقيف ،الصراع الطبقي كأداة نظرية وعملية للتحول الاجتماعي ،الطبقات والفئات المتسلطة تحرم اعمالا كهذه لتبقي اصحاب المصلحة في التغير الاجتماعي تحت سيطرتها ان الغاية من النهائية من محاربة التنوير والتثقيف الديني والجنسي والاجتماعي والاقتصادي والتهجم عليها هو كبت الصراع الطبقي تمويه وتحريفه هو تثبيت الهرم الاجتماعي السائد بما فيه وضع المرأة
في حين أن رجال الدين يتلقون الأوامر من جهاز الدولة كما يتلقى العامل في أي وظيفة اخرى ويتوقع منه التأثير في الشعب بتوجيهات قومية ووطنية بعض ما يتحدث عنه الكتاب عن فصل الدين ورجاله عن الدولة وترك لهم حرية التعبير عن آرائهم كمختلف المواطنين فبصفتهم رجال دين يحق لهم او حتى يجب عليهم وعظ الناس بالاخلاق الحميدة والأعمال الطيبة التي تخدم المجتمع والتي يدعو اليها الاسلام الحق
كتاب الثالوث المحرم: دراسة في الدين والجنس والصراع الطبيقي للكاتب: بوعلي ياسين
لم نكمل الكتاب، رغم انه جميل وقيم، لم يضيف لنا كثيرًا، بسبب مطالعاتنا السابقة في ذات المجال، ننصح بقراءته لمن لم يقرأ في هذا الوادي، نتطلع لمطالعة كتاب آخر للمؤلف.
This entire review has been hidden because of spoilers.