إن «خطط الغيطانى» كتجربة متميزة فى الكتابة الروائية العربية ولقطع دابر التشكيك فى تعدديتها، ولمجاوزة الاستنساخ والتقليد للسرد التراثى، فتحت كوى جديدة فى أنفاق المسار الروائى العربى، ودشنت قنوات للحوار مع فنون مجاورة فن العمارة، هندسة المدن، على قدر كبير من النضج والأهمية، وبفرادة غير مسبوقة فى كتابة الرواية، إذ ظل التبادل بين الفنون فى الرواية العربية فى حدود التوظيف الجاهز لها ضمن بنية حاضنة، والحال أنه فى «خطط الغيطانى» تبادل اندماجى وكنائى واستعارى يخرق الخصائص النوعية للكتابة والعمارة عبر اشتغال تشكيلى تعددى يعيد للكتابة الروائية سبلا غير مطروقة، قد يكون الكاتب نفسه غير مدرك لكل أبعاد خطورتها الإبداعية، ويكفيه أن يدرك أنه لا يعيد البدايات السالفة للرواية التاريخية العربية فى فجر نشأتها، وأنه يستطيع - عبر التوسطات اللغوية الشكلية وعبر المراوغات المجازية والرمزية - التعبير الآمن عن أفكاره ورؤاه الجذرية لنقول إنه قد تمكن فى «خططه» من «مزج المراجع» فى معادلة بأكثر من مجهول يبدو أنه يبحث لها عن حلول - جذرية أيضا - فى كل نص إبداعى جديد يكتبه. الحبيب الدائم ربي - المغرب عن دراسته الطويلة «الكتابة والتناص فى الرواية العربية»
رواية رائعة و غير تقليدية بالمرة لها بنيان متين. تبدأ بوضع أساس قوي لعمارتها و بعد وضع الاساسات تبدأ ﻷحداث الرواية الحقيقية. الرواية نموذج رائع لديستوبيا مصرية على غرار رائعة جورج اورويل 1984. الرواية عبارة عن نداء و صحوة ليعرف الناس جميعا ان الوطن فينا جميعا و ان الفطرة تحتم علينا الدفاع عنه و التصدي لتشويهه و ان الأمل موجود بل و باق الي اخر الدهر... عمل رائع
خطط الغيطاني ...انتهيت للتو منها .....قراءة صعبة لكنها ممتعة ....تستحق العلامة الكاملة من النجوم وان تصنف من أقوي ما كتب في الأدب المصري هي الخطط القديمة قدم الأزل ...التي حماها الله و حفظها يجري نهرها رقراق. ...كيف تسلط عليها من محي تاريخها و شرد أهلها و باع تراثها و ثقافتها و حضارتها و فنونها وقبض الثمن زعماء الخطط تسابقوا و تبارزوا و تقاتلوا علي جائزة أيهم أكثر فسادا ....حرموا الفنون ...صادروا الكتب ..منعوا السينما والمسرح وأصبح امتلاك تليفزيون أو سماع اغنيه جريمه عظمي ..فككوا المعابد والآثار و باعوها ...نهبوا المتاحف ...حاكموا الابن بتهمه الوفاء لوالديه. ...أصبحت النياشين اسماء أخري ....نيشان الخائن الأعظم ....جائزة الفاسد الأكبر ....الأفضل منهم من يحطم روح الوطن في قاطنيه .....قتلوا روح الانتماء ..اصبحت اللامبالاة هي الفضيلة التي يكافأ عليها الفرد شكل مختلف من الأدب ....تقضي فيه حوالي 100 صفحه وانت تسير تائها بين دروب الخطط التي رسمها الغيطاني ....يلف رأسك و يتوه عقلك و تتردد خطواتك ..هل تستمر أم تستمر أو تعود إلى الخلف ...ولكنك ما أن تعتاد السير في دروب الخطط و التعرف الي شخصياتها لن نجد سبيلا إلا أن تنتهي من رحلتك فيها
استخدام المكان والمسافات كناية عن الحياة بأسلوب ممتاز ... الكاتب تأثر برواية 1984 لأورويل وظهر في دور الاعلام المتمثل في جريدة الأنباء والتلاعب في اللغة ومعاني المصطلحات لتوظيفها علي حسب هوي صاحب السلطة .... التأثر بأحداث زمن الكتابة وماشاهده في حياته وادخاله الرواية من احداث سياسيةو تاريخية حيث انه اخذ من الواقع مادة بني عليه روايته تلتقي معه وتتركه .... افضل ماقرأت للغيطاني
مؤلمه حقاً تلك القدره الهائله على التحكم في مصائر العباد ،النفوذ الى اعماقهم،تغيير قناعاتهم ،تبديل الحقائق ،محو الاتاريخ ،الحاضر والمستقبل،تدمير الإنسانيه ربما بها من الواقع الكثير . . . . . .مقتطفات . . . . . . ابعد الامور عن العقل يمكن بالجهد ان يصدقها أعقل العقلاء ، كرروا العبارات المختصره ،المركزة،سيجئ وقت يردد فيه خصومكم ما صغتموه انتم . . . . . . . . . نعم ، ستبنى المشروعات الجديده ، والخزان الكبير،لكن لاتنسوا ان مانقيم له صرح اليوم ربما خسفنا به الأرض غداً . . . . . . . . . حتى لاتتفتح في الأفئدة سككاً مجهوله ،ودروباً لم تطرق.المكتبه هنا مصيده لكشف من أراد التوغل في الدروب الوعره،المعرفه تعني ربط الحاضر بالماضي بالمستقبل،ومبتغاي عزل الحاضر والنظر اليه مقطوعاً عما سبقه أو ماسيلحقه،ماأتمناه ان يعرف الانسان ولا يعرف ان يرى ولا يرى تمهيداً للعمى الأعظم،أدنوا الى يوم تينغ فيه اغراسي،فتختفي الشمس في وضح النهار بينما بريقها يؤلم العيون،الشرف يصبح سبه والمجد عاراً والفضيلة رذيلة والصدق أقصر الطرق إلى الهلاك،يوم تختفي الحقيقة الساطعه،يصبح تضليل الملايين إسهل من تضليل طفل يحبوا ..............تتبدل القيم وتتقلب المثل ويتوه الماضي في المستقبل . . . . . . . . . . أشغل العقول بمصير هدى المحلاوي وأمثالها،أو قصه أغنيه جديده،أو ماسيجري في مباريات الكره ،هنا وهناك،ليس ببعيد ذلك اليوم الذي يقتل فيه الاعجمي رفيقه الأعجمي .....ترفرف رايات الاستغلال تزدهر عصرر العبوديه . . . . . . . . . تتصاعد حده السخريه داخله ،تسيطر عليه الآن حاله انفعاليه عمادها الهزل ،يتأمل كلماته على الورق ،يعجب لأولئك الذين يدعون المعاناه في الكتابة،الذين يعيدون مايكتبوه مره أو مرتين،يجتهدون وكأنهم يحاولون الحصول على لبن العصفور..معاناته الحقيقيه في استكشاف اتجاه الريح،وكتابه مايرضي هذا،ومايثلج صدر ذاك . . . . . . . . . يعلن المذيع ان الأمال ستتحقق في الضواحي،وان المشروعات الكبرى ستؤتي ثمارها،وأن الانتاج سيتضاعف،والمصانع التي لم تعمل ستبدأ الإنتاج،جيش الخطط سيصبح قوة ضاربة تخيف الأعداء،أما جهاز أمن الخطط فيحق لكل الخطط أن تفخر به الآن،لامثيل لكفاءته،الخزان الكبير سيمتلئ تماماً...كل أنحاء الخطط ستصلها الكهرباء حتى الخلاوي .الأرض المجدبه ستصل اليها المياه،ستدب فيها الحياه... . . . . . . . . يكفي القول الآن ان جزاً كبيراً من الخطط وقع تحت احتلا الاعداء،وأن المشارف شهدت كسره مهوله هزم خلالها الجيش . . . . . . . اقترب منه ،قال ان لغته مطمئنه تماماً،انها تخلو تماماً من الألفاظ الخطيره مثل "القضايا"،"التناقضات"،"الوطن"،"في واقع الامر"،"الأهداف"،"الثقافه"،"التاريخ"،"الإنتماء"........بل إن جمله تخلوا مت حروف الجر،الفاضه متآكله،بحيث يصعب فهمه،إنه تجسيد حي للجهل الذي لامثيل له،منذ الآن سيصبح مسؤولاً عن الضاحيه الأولئ أهم ضواحي الخطط إذ تضم كافه مايتصل بالثقافه من قريب او بعيد..... . . . . . . . كان البحر قريباً،والليل متقدماً،وشيش الأمواج يدنوا ثم يبتعد ،يبدوا كأنه اصداء غامضة لتصفيق تردد هنا يوماً،تذكر الخطب الملقات،وهتاف الحناجر،وتصفيق الأكف،قال لنفسه انه كما تخرب المباني وتتهاوى فان التاريخ يدب اليه البلى،وان الأيام تفنى،وأن الوقع يصبح شديد الوطأه،بالغ القسوة عندما يعيش الانسان لحظات التحول العضمى،عندما تأفل عهود وتجيئ عهود، . . . . . . . كان البعض يتحدثون عن الأحوال ماجرى وماسيجري،يقولون ان الاوضاع صعبه الآن،الحمدلله الذي انقذنا من عهد العجم،هددوا اموالنا،ومستقبل عيالنا،ويجهزون على ماحتوته الخطط؟؟؟السؤال هو متى حكم العجم انا ذلك هو بايزاع من الخطط . . . . . . . وحطت عصافير ثلاثه فوق الإيوان الشرقي للمسجد،وتردد صدى صوصوتهم كأنه آت من دنيا بعيده غير مطروقه،أو أصداء عتيقه لرائحه عطر فاحت من رداء رجل دين مان منذ قرون... وفيه أضيئت نوافذ عديده مع نزول الليل،وظلمت نوافذ مطفأة... . . . . . . . علن ان الظروف هي التي تصبغ الانسان،والانسان قادر على صنع ظروف أفضل،تعلم ان الشيئ لايوجد الا ونقيضه معه،وهذا ماتعمى عنه العيون،الحياة في الموت والموت في الحياة
لسه مخلصها دلوقت اخر 3 ساعات قراءة متصلة ... في اول صفحاتها تقريبا ال 50 الاول ممكن يجيلك احساس بالزهق وعدم الفهم وده مرجعه ان الاسلوب جديد في الحكي غير معتاد ويلخبط ... وما ان تصبر حتى تجد نفسك تعودته تخيل نفسك في اول ايام الغربة في بلد جديده واول سنه جامعه .. انت متعرفش البلد ولا اي حد فيها وشوية شوية حفظت اسماء الشوارع ومين مطعم الكشري الممتاز وفين تروح عشان تشتري ايه وبكام ... هتلاقي نفسك فهمت واستوعبت وكانك ذبابة علقت في شبكة عنكبوت والفرق انك مش عاوز تسيب الشبكه ومش عاوز تهرب الرواية تحفة من التحف ... لا تقولي روسي ولا الماني .. ركز مع الغيطاني الرواية كتبت من 1976 والى 1980 .. ومازالت تحكي عن واقع اليم وامل عظيم ورجاء لا ينتهي في ان يبدل الله من حال الى حال وان يرفع مقته عنا ولا يؤاخذنا بما فعل السفاء منا انصح بها بشده .... وقت ممتع وتمشيه مسليه في شوارع الخطط
سبحان من له الدوام وبين غمضة عين وإنفراجتها يغير الله من حال إلى حال بين الإسقاط المباشر والخيال الخصب يبني الغيطاني مدينته السحرية ... حيث لا تستطيع أن تحدد بدقة هل هو خيال يقصد به واقع أم واقع مغلف بالخيال
النصف الأول وحش و الأخير أحسن كتير الحاجات الكويسة: 1. تصميم الغلاف جميل 2. القصة مكتوبة سنة 80. الأحداث اللي مكتوبة خيالية جدا، لدرجة انها شبه الواقع بتاع دلوقتي بشكل غريب. الموضوع ده مؤثر جدا 3. جمال الغيطاني بيعرف يكتب عربي
للغيطاني أسلوبه الخاص وطريقة سرد مختلفة .. ممتع وعميق وبسيط. ركز في الرواية علي الخطط من أسوار وشوارع وضواحي كمكان فلم تكن الشخصيات فيها عميقة ولم يركز عليها .. الأحداث كثيرة ومرتبطة. مأساوية وصعبة ولكن مهما توغل الشر واحكم سيطرته فله نهاية فإن الخير باق في النفوس ومهما حدث.
رغم جمالية الإسقاطات الرمزية.. ولكن هذه الرواية لا ترقى لمستوى الزيني بركات.. مع ملاحظة أن الكاتب قد تنبأ بالكثير من الأمور التي نشهدها الآن.. رغم أنها طبعت للمرة الأولى.. عام 1980.. مدهش...
من تصميم الغلاف , استطيع أن أتوقع قطعة معمارية جميلة ,, : سأحاول الاقتباس منها أثناء القراءة , و على أقل تقدير سأدون رأيي فيها بعد الانتهاء من القراءة ,,