رحلة مع الناس العاديين الذين نلقاهم في زوايا الحاضر والماضي والمستقبل، نمضي معها مدفوعين بحس اكتشاف عالم الأسطورة الفلسطينية في تجلياتها، بفصولها، ورموزها، وأماكنها، وألوانها، وتاريخها المكتوب بالدم واللون والصوت، رحلة تعيد خلق طعم ومزاج الزمن.. زمن الإحتلال. (القدس العربي / لندن)
نص مؤثر راق وحميم، شاحذ للذاكرة، مستواه الفني عال، قريب من مسرح بريخت، يكتبه المؤلف تحت أنظار المتلقي، ثم يأخذه إلى الجحيم الفلسطيني. كتاب فذ يشكل إضافة للإبداع الفلسطيني، هو مزيج من الرواية، والمذكرات، والسيرة، وهو رحلة أجيال في تتابعها حياة وإراداة، وغربة عن الوطن، وبناء حياة في المنافي، ولكن فلسطين باقية، حية، تنبض في الذاكرة والعقل والقلب، والأجيال تتوارثها معنى لوجودها وتواصلها. (رشاد أبو شاور / قاص وروائي)
إضافة قيمة جداً للتراث الإنساني، قبل أن تكون للتراث الأدبي العربي. منهج جديد، واسلوب رشيق متمكن في بساطته. كل من فصول هذا العمل يعد كياناً منفرداً متميزاً، طاقة نور ساطعة تفتح أعين الأجيال الجديدة على حقائق مأساة طالما سمعت بها ولم تعشها، وتذكر الأجيال التي عاشتها بفداحة الجرح. رحلة هروب من جحيم الاستعمار حركت الدموع في قلبي قبل عيني. (هاني الكنيسي / إعلامي وأكاديمي)
ولد في مدينة المجدل/عسقلان 1945بعد نكبة 48 هاجر مع عائلته إلى قطاع غزة وأقام في خان يونس حيث أتم تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي. حصل على ليسانس آداب قسم تاريخ عام 1970م من جامعة الإسكندرية عمل في الصحافة ولم يزاول مهنة غيرها نشر إنتاجه من قصص ومقالات سياسية في العديد من المجلات والصحف العربية يحمل الجنسية البريطانية ويعيش في لندن
أستطيع أن أقول بعد قراءتي لـ #طعم_الفراق أنني أملك ذاكرة جديدة فيها حياة المجدل وعسقلان، النكبة والهجرة، غزة وخانيونس، الإسكندرية وعمان، حياة القرن العشرين الجميل. سيرة واحدة تتشابه مع سير أجيال كاملة ذاقوا المرارة نفسها، الألم والضياع والهزيمة، أجيال خلقت الفرح من قلب المعاناة. شكرًا #ربعي_المدهون هكذا الكتب أو لا
لا يختلف هذا الكتاب بروعته عما قرات من قبل للكاتب ربعي المدهون كتاب رائع احببت النصف الاول من الكتاب اكثر من النصف الثاني ولكني اقف احتراما لروعة قلم كاتبنا الفلس\يني وبانتظار جديده
طعم الفراق. ربعي المدهون سطر الكاتب الجزء الاول من سيرته الذاتية انهاها بوعد منه بتكمله باقي السيرة. كالعادة حين اقرا للاستاذ ربعي (اود ان اسمع كيف ينطق الاسم. حيث انها جزئية اثارها هو نفسه في الرواية بطريقته الخفيفه القريبة من القلب) اذا، فحين اقرا له اندمج في تفاصيل الاحداث والحوار و المكان. حتى لاني غدوت اتحدث بيني وبين نفسي بلهجتة والدته البسيطة البعيدة عن التكلف و تنميق المفردات😄(ملاحظة: لست من فلسطين) براءة الطفولة وصدق الصداقات و نقاء الاستمتاع بالعاب الصغر وتحدي ظروف التهجير و الاعتداء و المخيمات كلها تحتوي على عبر و دروس في الايمان و الصبر و الامل. سعيدة بقراءتي لسيرة الاستاذ ربعي فأنا اؤمن بالتاريخ المسطر من افواه من عاشه وتنفسه وعانى من التواءاته ومطباته. حياة فيها الكثير من البدايات والنهايات التي تتبعها بدايات. كمن يقول لا يأس مع الحياة. فالحياة حق. وغدا اجمل. تحية لوالدة الاستاذ ربعي ولكل امهات الشعوب المهجرة التي صبرت و ربت و حلمت و اعطت.
هي سيرة المجدل كثوب مطرز بأيدي أهلها تختلط فيه الألوان ،هي سيرة أهل الجنوب نكبتهم وضياع فلسطين منهم شتاتهم وغربتهم . هي عدد المرات التي لجأ فيها الفلسطينيون وضاقت عليهم ديار الأشقاء ، هي سيرة لربعي المدهون والمجدل توثيق للموت والفرح، للموتى والشهداء، للحلم بالعودة ، هي حكايات أمه وذكرياتها التي التقطها عبر البحار من هاتف تنطق امه لطيفة الكلمة من قلب غزة وقلبها لتقع في قلب ربعي في لندن بدأ ربعي ما كتب بأسلوب الكتب المقدسة في الكتابة في محاولة لمحاكات الاسطورة الصهيونية بنسج اسطورة فلسطينية تجعل الفلسطيني مسيحياً يرفض الصلب ويقاوم بالحجر والمقلاع على مقطوعات الجاز قسم ربعي حكايته وحكاية أهل المجدل/عسقلان ،أدخلنا في زحمة التساؤل عن افضل جملة يبدأ بها روايته ورواية شعب فقد وطنه ! ذكرى وفاة والده خليّل كانت هي السبب الذي أجبر ربعي على كتابة هذه السيرة التوثيقية الرائعة :بداية من نكبة 48 حتى نزوحهم إلى غزة ثم ذهابه إلى مصر للدراسة ثم ترحيله منها إلى عمان ثم حرب (المقاومة) ضد الجيش الأردني ثم رحيله إلى العراق ثم دمشق و محطة النهاية نهاية هذا الجزء بيروت .عن محاولة تدويل غزة ، عن عبدالناصر عن النكسة،عن رفض مبادرة روجرز والملك حسين عن العراق والبعثيين عن الجبهة الشعبية وفتح عن الثورية بلا عقل كل ما جاء في هذه السيرة كان توثيقاً لشهادات اناس عرفهم ربعي من 1948 حتى خروجه من غزه ،بعد خروجه من غزه تصبح الحكاية حكاية ربعي ،حكاية كل شاب فلسطيني تربى في مخيم عرف كرت التموين والعوز والبرد ،كل شاب كبر على حلم العودة وذكريات اللاجئين من أهلهم ،فحمل السلاح ،لم يرى غيره سبيلاً للعودة ،ظن ان العرب جميعاً مثله يشتاقون للمجدل وعكا وحيفا ،اسند ظهره اليهم مطمئناً فباعوه في سوق النخاسة بأول مصافحة من الجيران الجدد
هو طعم الهزيمة المذلة، طعم الانكسارات المتتالية، طعم الخوف والقلق وفقدان البوصلة المؤشرة الى حقيقة مجردة، طعم مُر ألفه كل فلسطيني ... جيل بعد جيل.
هذه الرواية حاولت تجسيد المعاناة الفلسطينية عبر سرد ذاتي لذكريات الراوي، ذاكرة أعادت انتشارها فوق صفحات الرواية، والتي دعمها الكاتب ببعض الحقائق والوثائق حتى تبدو الصورة أكثر اكتمالا ... أكثر واقعية.
ولكن في البداية، لم يستطع الكاتب شد القارئ الى الحدث أو ربطه مع أي من الشخصيات، بل أن هذا السيل من الشخصيات والأسماء لم تلامس واقعية الرواية بقدر ما شتتت القارئ ومنعته من الانسجام مع الأحداث التاريخية.
في الجزء الثالث والرابع، تغير السرد الى لسان الراوي ليضع أمامنا تاريخه الشخصي، تفاصيل ووقائع عاشها ما بين هزيمة وهزيمة، وكأن وجوده مطارد أبدا" بخسارة، فعدنا نتعلق بالراوي، ذلك الطالب العاشق أولا"، ثم الفدائي الهامشي الذي تشتت بين القتال والدراسة، لتبتلعه هذه الفوضى في دوامتها اللانهائية.
يقول الرواي بعد خروجه من عمان: " أعادتني الهزيمة الى دمشق مكسور الخاطر، مكسور الشعارات، هزمت منتصرا" وانتصرت مهزوما".
ويقول عن أحداث معاركهم في أيلول الأسود: "هزيمتنا التي لم نر فيها حتى الآن هزيمة. رأيناها صمودا" وضحايا، تجربة وشهداء. قللنا من الصمود وأكثرنا من الضحايا والشهداء."
رحلة في عالم فلسطين، أبدع الكاتب في نقل الأحداث من خلال تفاصيل حياته وصور مشاعر السعادة والحزن والقهر والألم. عشت معه الضياع والحيرة وخيبة الأمل ... في كثير من اللقطات كنت استغرب كيف للشعب الفلسطيني أن يكون بهذه القوة، كيف له أن يحتفظ بشعلة الأمل، كيف له أن يشعر بالفرح وبأن الغد سيكون أجمل، كيف له أن يعيش المرار مرة تلو الأخرى ورغم ذلك يحترف حب الحياة والتمسك بها!! أضحكني وأبكاني...آلمني وأسعدني...رواية أخرى مبدعة...أسرتني حتى بعد الانتهاء منها. كم أنت عظيم أيها الشعب، كم أنت مدرسة في علم الاصرار وحب الحياة صدقت رفيف زيادة عندما قالت...إنهم يعلمون الحياة سيدي... وصدق ابراهيم نصرالله عندما قال ليس أقسى علينا من الأمل!!