هو أبو محمد عاصم بن محمد بن طاهر البرقاوي مولداً المقدسي شهرة الحافي ثم العتيبي نسباً. ولد في قرية برقة التابعه لنابلس. أردني من أصل فلسطيني يعتبر من أبرز منظري تيار مايسمى "السلفية الجهادية". اشتهر بسبب نشره لكتاب يكفر الدولة السعودية. قامت السلطات الأردنية بسجنه مرات كثيرة بسبب آرائه. واعتبر أستاذ أبي مصعب الزرقاوي عندما جمعهما السجن.
ترك فلسطين بعد ثلاث أو أربع سنين من ولادته ورحل مع عائلته إلى الكويت حيث مكث فيها إلى أن أكمل دراسته الثانوية وفي أواخر دراسته الثانوية التزم مع الجماعات الأسلامية. ثم درس العلوم في جامعة الموصل بشمال العراق استجابة لرغبة والده، أما أمنيته هو فقد كانت دراسة الشريعة في المدينة المنورة فراسل بعض المشايخ فبعث له الشيخ ابن باز ببرقية يعده فيها بدخول الجامعة في الحجاز فقطع دراسته في العراق بعد ثلاث سنين وسافر إلى المدينة وتنقل في الحجاز وبعض المشايخ الذين أخذ عنهم بعض مفاتيح العلم ممن لم يشفوا غليله فعكف على مطالعة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتلاميذه وأولاده وأحفاده من أئمة الدعوة النجدية التي تعرف إليها أول ما تعرف من نسخة قديمة للدرر السنية في مكتبة المسجد النبوي فعكف عليها وقتاً طويلاً، فكان لهذه الكتب بالتحديد أثر عظيم في توجهه بعد ذلك فكان من ثمرات هذا العكوف اول كتاباته المهمة وهو كتابه ملة إبراهيم الذي يظهر فيه واضحاً تأثره بأئمة الدعوة النجدية وكتباتهم.
وقد زكاه عدد من علماء العصر الثقاة وأثنوا على كتاباته ووجهوا الشباب إلى قراءتها وعلى رأسهم العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي والذي كانت بينه وبين المقدسي مراسلات وهاتفه بعد خروجه من السجن وحثه على الثبات. وما يزال المقدسي حتى يومنا هذا ثابتاً على دعوته إلى الله محرضا للمؤمنين.
في هذا الكتاب وجدت المادّة العلميّة التي استطيع بقرائتها القول انني استفدت تمام الإستفادة مِن الإطّلاع عليها .
يشرح الشيخ في هذه الرِسالة عن الولاءِ والبَراء، و يُفصِّل في هذا الموضوع بإستشهاده بالآيات والأحاديث و آراءِ آهل العِلم بـ طريقة تعي بها وتفهم انّه لا يتكلّم بما يهوى، إنّما يتكلّم بناءً على فهمٍ و علمٍ وعقيدة راسخة، أحسبه والله حسيبه ..
الغريب والعجيب في الأمر، انني لم اقرأ سابقاً ولم يصادفني شرح للولاء و البراء لا في المناهج الدراسيّة ولا حتّى في محاضرات المشائخ والدُعاة على الرُّغمِ من اهميّة الإمر و شدّة خطورته !
انصح كل من يُريد ان يتعرّف جيِداً على دين ( لا إله إلاّ الله ) ان يقرأ هذا الكِتاب ..
وسط دعاوي القومية والعصبية القبلية وتقديس حدود سايكس وبيكوا ،تبرز اهمية هذا الكتاب القديم في موضوعه الجديد في طرحة ليناقش عقيدة لا تقبل التمييع رغم محاولة دعاة السلفيةوالاحزاب السياسية المحسوبة علي الاسلام خداع اتباعهم باسم الدين ومصالح موهومة وقياسات فاسدة للانسلاخ من عقيدة الولاء والبراء ،نسأل الله ان يهدينا ويهديهم الي الحق بأذنه انه علي ما يشاء قدير.
كتاب يشرح ملة سيدنا إبراهم وسائر الأنبياء والمرسلين في موالاة أهل الإيمان ومعاداة أهل الشرك وعبدة الطاغوت والبراءة منهم ومما يعبدون من دون الله بل وإظهار هذه العداوة والبغضاء وكيف أنها من اساسيات الإيمان فلا يظهر الدين إلا بذلك وهو منهج نبوي أصيل في حرب أهل الطاغوت أيا كان زمانهم ومكانهم ومناصبهم فالكتاب رائع في هذا الباب يرد علي شبه شيوخ السلطان والمناصب المبدلين لشرعه المداهنين للطواغيت في كل زمان ومكان بل هو منهج فراني أصيل التزم به النبي وأصحابه في زمن الاستضغاف المكي فلا يكفي الانكار القلبي لأفعال الطغاه بل لابد من إعلان البراءة من طغيانهم وإظهار عداوتهم
يتميز الإسلام عندما ينزل للسياسة بأنه نظام أخلاقي أولا وآخرا، يستند إلى الأخلاق لا المصالح، "قاتلوا في سبيل الله والمستضعفين في الأرض" هل هناك أعظم من هذا المنهج؟
اسلوب الكتاب في التهجم على مخالفيه مفهوم طبعا، الالتفاف بين في كثير من المواضع (كلبس موضوع عبادة الاصنام وعلاقتها بالدساتير والنظام الدستوري وجعلهما واحدا)، ومخفي في بعض المواضع: يقول متحدثا عن فئة من المسلمين: اقتباس: "يقول اولئك الجهال : إن هذه الطريقة تقضي على الدعوة وتعجل ببوار ثمارها"، ثم يستدل بقوله تعالى: "ومن يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه" فمن لم يستطع أن يطلق عليهم أكثر من صقة الجهل (لا الخطأ أو الارتداد أو الضلال لأنه لا يملك دليلا على ذلك)، أتى عليهم بآية عن المرتدين عن دينه تعالى بالاستشهاد، في لبس واضح ومقصود
ويتهم من يصفون القاعدة بقصور النظر والتصور بأنهم يتهمون جميع الرسل والأنبياء بقصور النظر!
ويقسم بين نموذجين، تموذج يحتكم للدساتير الوضعية ويعبدها كالأصنام، ونموذج آخر هو القاعدة، لا ثالث لهما في هذه الدنيا فإما إلى هؤلاء وإما إلى هؤلاء، وهي الإشكالية الأساسية في فكر السلفية الجهادية
سلامًا علَى أمثالك شيخنا ! سلامًا علَى من لم تغره الدنيا و واصلَ في دربه موقنًا بأنّ الحياة عقيدة و جهاد ! قوامُ ملّة ابراهيم كتاب يهدي و سيف ينصر ! ماشاء الله كتاب رآائع في الولاء و البراء و العقيدة الغراء علَى كلّ مسلم أن يقرأه
كتيب رائع جدا ، افضل ما قرات عن بيان ملة ابراهيم - عليه السلام - ، جميل جدا افتكر اني قراته من 6 سنوات وقتها كان اول كتاب لي اقراه في العقيدة لم افهم اي شئ منه وراسي وجعني ولم اكمله ، وقتها كان عقلي صغير ، ولكن الان الحمد لله استنفعت به جدا ، لا ينصح به لاي احد مبتدئ في العقيدة حتي لا يجلب كثير من المشاكل والاخطاء ، ينصح قبله بكتاب معالم في الطريق لسيد قطب ، معالم يوضح معالم الطريق اما ملة ابراهيم يوضح معالم الدعوة ..
المقدسي عنيف جدًا في تقديم أطروحته عن "ملة إبراهيم" ولكني رأيتها غير صادعة بالحق حقيقةً. فإعتمد المقدسي مثلًا على حادثة قيام سيدنا وحبيبنا محمد وسيدنا علي بتكسير "الصنم" فوق الكعبة في مرحلة الإستضعاف وخفوت الدعوة وهي ملة إبراهيم في تحطيم أصنام الكفار التي تُعبد من دون الله، ولكن لم أستطع إستيعاب كيف أن هذا مدخلًا لتحطيم جميع "التماثيل" كأنها تُعبد من دون الله؟ ولم يُذكر هذا عن الرسول أصلًا، فإجتناب الطاغوت كيف يقع على شئ لا يضر ولا ينفع ولا يُعبد؟ وقد نوه المقدسي نفسه بأن "هذا وإن لم يصح عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام" فإنه متوقع لأن الرسول كان متبعًا لملة إبراهيم متشددًا لها..أين الرابط بالله؟ فقوله تعالى "ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى" في تفسير إبن كثير تقول بأن الله أنزل القرآن بأنه لم ينزل ليتعب الله به الإنسان ولكنه رحمة له..فلو أن مدخل تحطيم الأصنام بجميع أنواعها مثلًا من مظاهر الشِرك العظيمة كما يتحدث المقدسي هنا لذكرها الله صراحةً حتى لا يشقى عباده ؛ والكلام هنا منطبق على وقتنا الحالي فلا يوجد وجه مقارنة بين من كانوا يعبدون الأصنام في وقت النبي وصحابته وأهله وبين الآن ولا أرى شخصًا يتعبد لتماثيل الفراعنة مثلًا إلا لو كان مختلًا. أنا لا أختلف كثيرًا مع مبادئ التوحيد التي يؤمن بها المقدسي ولا أعرض عنه ولكني أبين ما أراه أنه بلا فائدة اليوم فلا نجد تماثيل اللاة ومناة وبوذا في كل شوارع بلادنا يعني..والله أعلى وأعلم.
كتاب قيم جدا متخصص بأمور العقيدية وهو كتاب مختص لرد الشبه التي يشير لها الناس، خصوصا فيما يخص عقيدة السلفية الصالح ردود مفحمة وكالعادة المميز فيها القرآن والسنة هكذا كتب تركز بشكل كبير على قضية الولاء والبراء