وجهة نظر الإسلام فى النفس البشرية، ومكونات هذه النفس مع استخلاص وجهة النظر هذه من آيات القرآن الكريم فى محاولة لتفسير خفايا النفس البشرية والوقوف على كافة جوانبها
محمد قطب إبراهيم كاتب إسلامي مصري, له عدة مؤلفات. وهو أخو سيد قطب ، وكان يقيم في مكة المكرمة قبل وفاته.
مثل الأستاذ محمد قطب علامة فكرية وحركية بارزة بالنسبة للحركة الإسلامية المعاصرة ، فهو صاحب مؤلفات هامة تؤسس للفكر الإسلامي المعاصر من منطلق معرفي إسلامي مخالف لنظرية المعرفة الغربية ، وهو يربط بين الفكر والواقع عبر العديد من مؤلفاته التي حاولت تفسير الواقع أيضا من منظور إسلامي ،
من كتبه: قطب في تأسيس مدرسة إسلامية ذات طابع حركي داخل الجامعات الســعودية عبر إشرافه على العديد من الرسائل الجامعية . ينبه محمد قطب في كتبه إلى خطر الصدام مع الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم العربي قبل القدرة عليه ، وقبل أن يفهم الناس ـ المحكومون بهذه الأنظمة ـ معني كلمة التوحيد وضرورة الحكم بما أنزل الله ، واستدل على ذلك بقوله تعالى: ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ). واستطرد محمد قطب قائلاً : إن قيادات الجماعة الإسلامية كانت تفتقد إلى الوعي والخبرة التي تمكنها من إدراك خطر التورط في مواجهة مع النظام السياسي . يرى محمد قطب أن موقف الغرب من الإسلام هو موقف صليبي واضح ، وما يقول عنه الغرب: "إنه تسامح مع الإسلام " ، إنما هو في الحقيقة مجرد شعارات فارغة. وتوقع أن تكون أوضاع الأقليات الإسلامية في الغرب ـ وأمريكا خاصة ـ في منتهى الصعوبة والخطورة ، ونبه المسلمين هناك للاستعداد للأخطر والأسوء.
ما أجمل أن ندرس الإنسان بإنسانيته ، أن لا نركز على إحدى جوانبه ونترك الأخرى طليقة لتهوى في نهاية المطاف في دروب الردى.. أن نقرأ الإنسان كما هو لا كما يُراد به أن يكون..
كتابٌ رائع يقدم دارسة جديدة ومتكاملة عن جوانب النفس بكل تفاصيلها ومميزاتها وعيوبيها.. كتابٌ ممتع ومفيد ويحترم عقل القاريء بطريقة عرض فكرته ومناقشته.. يستحق القراءة
أحببت هذا الكتاب بشدة ... الكتاب يعطى بالنسبة لى صورة رائعة ومتوازنة عن النفس البشرية وتأثير الإيمان فيها كما ساعدنى كثيرا على فهم ذاتى . يبدأ الكتاب بتوضيح الهدف من وجود الأنسان على الأرض , وقد أعجبنى بشدة وصفه لمعنى خلافة الله للأرض ومعنى تكريم الله للإنسان ولماذا سجدت له الملائكة بعد ما نفخ فيه من روحه . إنتقل بعد ذالك لوصف الطبيعة المزدوجة للإنسان فهو خلق من طين كما نفخ فيه الله من روحه فهو ليس بالملاك ولا بالحيوان فالأنسان هو الجسد والروح معا فأحيانا تكون هناك لحظات يطغى فيها وجود الجسد على الروح و العكس ولكن الإنسان المتزن يوازن بينهما . أعجبنى بشدة وصف الكتاب لتعامل الإنسان مع الطعام والجنس وكيف فرق بين الطعام والجنس من وجهة نظر الإنسان و من وجهة نظر الحيوان وبالتالى كيف تكون أنها أنشطة إنسانية وليست حيوانية . ثم إنتقل بعد ذالك للحديث عن الخطوط المتقابلة فى النفس البشرية (الحب والكره , الخوف والرجاء الإيجابية والسلبية , المادية والحسية ....) وكيف توجد تلك الصفات المتناقضة معا وتعمل معا فى أن واحد ... كما أنه كيف يوازن الإنسان بين تلك الخطوط ليصل إلى السلام الداخلى كما أعجبنى تحليله لكيف أن الإيمان بإله واحد يساهم فى إيجاد هذا التوازن وكيف أن تعاليم القرأن تتجه ناحية إحداث هذا التوازن . ثم إنتقل للحديث عن الضوابط والدوافع بداخل الإنسان وكيف أنها تكمن بداخله نابعة من فطرته وكيف تتأثر بالعوامل الخارجية وتستجيب أو لاتستجيب ..ثم تحدث عن الإنحراف والشذوذ فى النفس و الناتج عن التعامل الخاطىء لتتلك المتغيرات الكثيرة داخل الإنسان .
دراسة قيمة جداً تتناول النفس البشرية كما فطرها الله بجميع جوانبها ودوافعها مع نقد وتحليل لباقي المدارس والمذاهب النفسية الأخرى وعلى رأسهم فرويد الذي انتقده وبشدة ورد عليه في كثير من خرافاته.
يطرحُ الفرد منا في مرحلة من نضجه الفكري العديد من التساؤلات عن ماهية النفس، تكوينها وكنهها، حيث شغلت النفس تفكير الشعوب منذ بدء الخليقة وهذا ما دفعني لقراءته بدايةً
سلّط الكاتب محمد قطب في بداية كتابه الأضواء على شيئين اثنين لابدَّ من ذكرهما في دراسته الإسلاميّة: 1- الأخطاء التي وقعت فيها المحاولات الغربية في وضع مفهوم واضح وصريح للنفس البشريّة، بسبب اعتمادها على الجزئيات في شرح وحدة متكاملة، كالمدرسة الفرويدية والمدرسة السلوكية والمدرسة الميكانيكية
2- ثم الأخطاء التي تعاقب عليها الغرب عند تفسيرهم النفس من منطلق ديني بدءاً بالهيلينستية الإغريقية التي استمدوا معظم تعاليمهم منها مروراً بالمسيحية
وانطلق بعدها ليشرح النفس الإنسانية من منظور ديني إسلامي استناداً للآيات القرآنية في كل فصل من فصول الكتاب ناقداً النظرية الفرودية التي تتناول الإنسان من منطلق الجنس والشهوات ليتحدّث أيضاً عن القيم العليا والضوابط والدوافع والانحرافات التي تقع بها النفس
كتاب يستحق القراءة ملاحظة صغيرة للقارئ الملول: يجب أن تضع في الحسبان أنه عبارة عن دراسة طويلة للكاتب حيث يكرر مجبراً بضعة أفكار في كل مكان من الكتاب لإيضاح تسلسل وتراتبية أفكاره، صبراً وانتظر الفصول الأخيرة .
(ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم) إني قد قرأت في هذا الكتاب نظرة مبدئية متوازنة عادلة عن أنفسنا التي لم نشهد خلقها و التي ما نزال نحاول اكتشافها. و كثيرا ما كانت تستفزني نظريات الفرويد هذا والتي انتشرت دون أي دليل أو منطق يذكر و أتى هذا الكتاب ليشفي غليلي. أكثر ما أعجبني في هذا الكتاب صدق الكاتب و قوله: "فالإسلام ليس مقيدا بما أقول و ما أزعم أن هذه هي (النظرية الإسلامية) و إنما أقول فقط أنها (نظرية إسلامية) اجتهدت فيها بمقدار ما فتح الله علي من طاقة المعرفة، و هو وحده الموفق إلى الصواب." و لم أعلم أن أحدا قد نقض ما قاله أستاذنا القدير في هذا الكتاب بنفس المنطق السوي، إذ نظر للنفس الإنسانية نظرة متكاملة و فرق بين النفس السوية و المنحرفة و أعادها إلى فطرتها التي تقودها إلى الله.
من الكتب التي أثرت علي تفكيرى ورؤيتي فهو كتاب أكثر من رائع ومذهل حقاً يساعدك علي فهم نفسك ومن حولك بعمق يجعلك تري النفس الإنسانية بكل تعقيداتها وتقلباتها كتاب يؤسس لفكر وحياة ومنهج مختلف عن المألوف من لم يقرأه خسر كثيرا
عندما كنت أقرأ ، كنت أشعر أنني في معمل لتشريح النفس الإنسانية ، تشريحاً فكرياً لجميع جوانب النفس الإيجابية و السلبية ، كتاب يمنحك نظرة مختلفة للإنسان ، تكتشف فيها الجسد و الروح معاً .
كتاب رائع جداً يوضح مدى تعقد (الإنسان ) و تركيبيته و لهذا هو خليفة الله في أرضه و كيف وقع علم النفس (المادي) في حصر الإنسان في أحد الأركان و إنشاء نماذج تفسيرية كاملة لحياته و مشكلاته على هذا الركن فقط ، وما ترتب عليه من أفكار و رؤى سياسية و إقتصادية و إجتماعية تحصر الإنسان في مكون واحد فقط من مكوناته
كتاب رائع جدا ليته يدرّس لكل طلبة و"علماء" علم النفس.. يعرض الانسان بطبيعته المزدوجة الناتجة من نفخة الروح مع قبضة الطين والتي انتجت كائنا متميزا فريدا لا هو حيوان ولا هو مَلك. يرد الكاتب - رحمه الله- على النظريات والتفسيرات الغربية لنفس الانسان التي جعلته حيوانا ، او حتى اقل من حيوان -كما عند فرويد-.. ولم يكتفي بذلك فحسب وانما شرح اسباب نشوء هذه التفسيرات الخاطئة وما ترتب عليها من تأثيرات اجتماعية واقتصادية وسياسية. وكيف تنظر هذه المدارس النفسية الى القيم والاخلاق والدين والضوابط والفطرة، حيث جعلتها إما كوابت او مقاييس متغيرة غير ثابتة او لا وجود له على الاطلاق! والاسلام هو دين الفطرة .. هو الذي اعطى للانسان كيانه المتوازن .. وعلم ما في نفسه من ضعف فطوّره بالتربية ليقوّي نفسه ويطورها فيكون له -ما يميزه عن الحيوان- فيحول جزءا من طاقته المحرّكة الى انتاج مادي وفكري وروحي
"تتفرق المثاليات في نفوس شتى.. ولا تجتمع في نفس واحدة كل المثاليات. ولكن توجد مع ذلك نفس بشرية كاملة هي مرجع القياس .. هي نفس محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. أكمل نفس خلقها الله، على النموذج الرباني الذي ارتضاه الله للإنسان، وطلب من الناس تحقيقه، كلٌ وما يستطيع.."
لا شئ سوى ما قاله ابن عطاء "جعلك في العالم المتوسط بين مُلكه و ملكوته ليُعلمك جلالة قدرك بين مخلوقاته , و أنك جوهرة تنكوي عليك أصداف مكوناته, وَسِعك الكون من حيث جُثمانيتك..و لم يسعك من حيث ثبوت روحانيتك.."
رائــــــــــــــع بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. لا استطيع وصفه بكلمات .. لكنه وسيلة للمصالحة مع النفس :)و مع الغير :) و مجددا - كعادة آل قطب .. فخر و عزة باسلامـــــى .. يـــارب لك الحمــد على نعمة الاسلام و كفى بها نعمة
بسم الله الرحمن الرحيم 📕كتاب دراسات في النفس الإنسانية لمؤلفه السيد محمد قطب قال الله سبحانه و تعالى في محكم كتابه ( و في أنفسكم أفلا تبصرون؟ ) كما قال الفيلسوف سقراط ( أعرف نفسك) في إشارة إلى أهمية هذه النفس الإنسانية و علو شأنها و الكاتب خلال كتابه حاول إستعراض و بشكل مزدوج متوازن ما بها النفس من مشاعر خوف و رجاء و حب و كره و خيال و حقيقة كلها فصلها الكاتب برؤيته و نظريته المنبثقة من العقيدة الإسلامية منتقدآ بشكل علمي أصحاب المذاهب الجزئية التي تناقش النفس من منحنى و تغفل عن بقية الجوانب المهمة التي هي في الحقيقة قطع تكمل و ترتبط ببعضها في قطعة واحدة و من أهم المذاهب و العلماء الذين ركز عليهم الكاتب هو فرويد و نظريته النفسية التي اشتملت على جانب مهم هو الوعي و اللا وعي و هو أهم ما بنظريته حيث بعدها أخذ يؤكد على ان الحب و الكره هي أول المشاعر نشوءٱ و أخذ يؤكد على ان الأنسان يضمر الكره في لا وعي و يظهر الحب في الوعي أختلف المؤلف معه في ذلك و ذكر بأن المشاعر الأولى هي الخوف و الرجاء و ليس الكره و الحب التي بنى عليها فرويد نظريته حيث أعتمدت الإنسانية الأولى على الخوف و الرجاء الذي تشكل من الموت و الأشياء الغيبية التي سببت الرعب لدى الأنسان فكانت هذه هي المشاعر الأولى التي أنطلقت بعدها المشاعر الأخرى و أخذ فرويد منحى آخر في نظريته و هو مصابآ بلوثة جنسية لتفسير كل الإنسان بشكل جنسي ثم أخذ بتعميمه على كل الإنسان و تصرفاته و هكذا تعرضت نظريته للكثير من الإنتقادات من المؤلف منها اسطورة منافسة الإبن على الأم مع الأب جنسيآ و غيرها من الأمور التي لا ترتقي علميآ. و أيضآ أنتقد الكاتب الشيوعية و تفسيرها المادي لتاريخ فينتقد تحيزها و إدعائها بإن الإنسان يتغير حسب تغير قوى الإنتاج و ليس هناك قوى تأثر كقوى الإقتصاد المادي فتفسر تنقل الإنسان من تطور إلى آخر في جانب واحد و هو الإقتصاد دون النظر إلى أي مثل عليا أخرى . و أيضآ انتقد الدارونية الأولى التي لم تفصل تطور الإنسان عن حيوان بمعزل رغم تشابه ما بينهما إلا ان الأنسان متميز في طريقة قضاءه لغريزته و في تشكيله لوحدات إجتماعية معقدة و ذكر أراء جوليان هكسلي صاحب الدارونية الحديثة فيرى المؤلف أختلاف أراءها عن دارون حيث ترى تطور الأنسان حدث بمعزل عن الحيوان . السيد محمد قطب مؤلف كتاب دراسات في النفس الإنسانية أستطاع أن يضع تصور متوازن للنفس الإنسانية إلتزم خلاله بالموضوعية و المحايدة و جميع من أنتقدهم ذكر بأنهم يحملون في نظريتهم الحقيقة مهما كانت جزئية و بالطبع أنكب الكاتب على الكتابة من خلال توجه و أعتقاده الإسلامي و إضفاء روح الإسلام على تصوره لنفس البشرية و لن يغفل على وضع نمودج مناسب لنهل منه المثل العليا متمثل بشخصية الرسول محمد (ص ) كما ان الكاتب دعم رؤيته بذكر الجوانب التاريخية إلا أنها كانت قلية . (1) من أهم ما تستخلصه في كتاب توازن الإنسان بين الحيوان و الملاك فلا يتجه للرهبانية و لا يتجه للمادية البحتة فيكون بينهما محاولآ التوازن و عدم السقوط بهما . (2) لا بد من وجود عامل داخلي فطري مستقبل لعامل خارجي فتنهض من خلاله الفطرة و تتآثر بذلك فعدم وجود مستقبل يترتب عليه عدم أحساس الإنسان بهذه الفطرة. (3) الإيمان بالغيب لم يكن شيئآ دينيآ أشتق من العقيدة الدينية بل هو فطرة موجودة داخل نفس الإنسان . أرى في هذا الكتاب بذرة تحتاج التطوير من الأخوان في بلدان الإسلامية لوضع نظرية إسلامية متكاملة مع قواعد العلمية في سبيل منافسة المدارس التي تزدحم بالنظريات العلمية المختلفة . 📕كتاب دراسات في النفس الإنسانية لمؤلفه السيد محمد قطب الجواهري محمد جعفر عبدالله الشيخ . 13/8/2019
أزمة الحداثة وما نتج عنها من علوم هو تفكيك الإنسان وتفسير ظاهرة الإنسان المركبة بواسطة بعض جزئياته دون البعض الآخر
ومن أبرز تطبيقات ذلك هو علم النفس المعاصر
الكتاب يكشف بعض خصائص النفس الإنسانية وخطوطها الرئيسية وكيف وازن الإسلام بين احتياجات النفس الإنسانية فلا تنحرف في اتجاه دون الآخر
من أبرز الأفكار أيضا هي الدوافع والضوابط وما تقوم به من توازن في كيان الإنسان وكيف ان إهمال الضوابط والتعامل معها على أنها شكل من أشكال الكبت عند مدرسة فرويد هو إهمال لخاصية أساسية وأصيلة في النفس البشرية وهي الضوابط
في كتابات الأخوين قطب ،تجد بعض الكتب التي يصعب استيعابها إلا بعد استيعاب "مضادها" التي كتبت كرد فعل عليه ولا أقصد رد الفعل الذي يكون مجرد تعليقات نقدية سريعة لهدم شيء ما ، لكن أقصد محاولة إنشاء/توضيح ما يحل محل المضاد أو يقوم بدوره
فمثلاً "خصائص التصور الإسلامي" ،ستجد في التعليقات عليه من يقول أنه "كتاب مدرسي" و"يقدم معلومات عادية ومكررة ويتحدث عنها بإطناب" بينما ستجد البعض الآخر يطير بالكتاب فرحاً ، لأنه قرأ قليلاً عن متاهات الأفكار البشرية والفلسفات التي جاء الكتاب ليكون ضداً لها ونداً لها
أظن الامر هنا كذلك ، أحتاج بشدة لأن أستوعب تاريخ علم النفس الغربي أولاً ، قبل قراءة خواطر ودراسات محمد قطب التي كونها لتكون بناءاً متمايزاً يتضاد مع بعض الافكار الرئيسية في علم النفس الحديث الكتاب أعمق من ان يكون مجرد ردود على نقاط محددة ، او نقداً لمدرسة بعينها ،بل فيه محاولات -أظنها جيدة - لصياغة تصور عن النفس البشرية لكنني سأكون أعظم تقديراً لمحاولات قطب هذه ، ومحاولات غيره من علماء النفس المسلمين ، عندما أكون اكثر إلماماً بما سبقها وما جاءت لتختلف عنه
الإنسان كيان واحد وإن كان يتكون من مزيجِ روح وجسد، فهو قبضة الطين ونفخة الروح .. مهما حاولت التفسيرات والفلسفة الملحدة تقديم النفس الإنسانية على أنها أحدهما وأغفلت الجانب الآخر. قد تبرز أحدى الجوانب أحياناً ولكنه أمر مؤقت ولا يعني أبداً أن الكيان انفصل.
(كانت هذة خلاصة مقدمة الكاتب).
الكتاب يجيب بعمق على الكثير من التساؤلات، وجدتني في جلسة استكشاف مع النفس. و كأن الكاتب يمسك بكومة خيوط متشابكة ويقوم بفصلها عن بعض ليُنَظمها ومن ثم يعيدها في ترتيبٍ صحيح. ممتع وعميق جداً كقراءة أولى لي في هذا المجال. واضح للفهم.. النصف الثاني من الكتاب ثريٌ أكثر ..
محتفزة لقراءة كتاب آخر في نفس المجال وبأسلوب مختلف.
الكتاب يعطي صور دقيقة ومفصلة عن مكونات النفس الانسانية ويحاول تجزئتها بصور مفهومة وواقعية، ومقارنتها بأراء مختلفة لبعض علماء النفس والملاحدة (فرويد خاصتا). النزعة الدينية للكتاب محدودة مقارنه بالنزعة الفلسفية والعلم نفسية.. لكن الكاتب استشهد ببعض من الايات القرانية على بعض الافكار، محاولة منه للرجوع الى فكرة الكتاب الرئيسية وهي النفس الانسانية بوجهة نظر الدين الاسلامي. هذه اول قراءة لي للكاتب محمد قطب ولن تكون الاخيرة بأذن الله. اعجبني كثيرا عمق وتنظيم افكار الكاتب وطريقة كتابتة التي مهما تفرعت بك ترجعك الى الصوة والفكرة الرئيسية. وعلى الرغم من تعقيد وصعوبة الافكار والصور بالكتاب الا ان الصورة العامة تعود واضحة عند الاستمرار بالقراءة.
أخيرا انتهيت من هذه الكتاب يجب الاعتراف أنه ليس بالكتاب السهل , ويحتاج الى قدر عال من التركيز والاعادة أحيانا بدايته جافة .. واعتقد أنها كانت تحاول ايجاد مسميات لأشياء موجودة في حياتنا لكنها تحتاج الى ترتيب الجزء الثاني من الكتاب بدا أكثر تجاوبا مع النفس وممتع بدرجة أكبر أنصح كل فرد بالتركيز على فصل "الانحراف والشذوذ" وقرائته بتأني .. يفسر لنا الكثير من الامور المختلطة المعقدة في حياتنا
كتاب عميق يحاول تفسير النفس الإنسانية من منظور إنساني ..
أنا كنت دائمًا أكره علم النفس ولا أحاول حتى القراءة فيه بأي شكل من الأشكال وأراه بلا فائدة لكن الكتاب ده مختلف وجعلني أتعرّف على خصائص النفس بشكل أفضل وأكثر عُمقًا.
يرى محمد قطب رحمه الله أن الجناية الكبرى لعلم النفس أنه ابتدأ بتحليل الشخصية الإنسانية دون أن يتطرق إلى السؤال الأول ( ما الإنسان؟ وظيفته؟ طاقاته و حدودها؟) بوصفه إياه سؤالاً فلسفياً لا علاقة لعلم النفس به�� فراح يحلل الشخصية الإنسانية بوصفها واقعاً كما المادة، فغاب عنه التصورات الأولية التي ينبغي استحضارها قبل الدراسة، فلم يميز بين الانحراف و الطبيعي، و بين الكلي و الجزئي..
عدم التمييز بين الطبيعي و المنحرف جعل كل تجليات النفس طبيعية (normal) تبنى عليها النظريات، مما ولد نظريات فاسدة في الاقتصاد و الاجتماع و الأدب و غيرها، و هذا ما يفسر كون الرؤية الإسلامية تستبعد من كل مجال من هذه المجالات جزئيات عديدة لا تتوافق مع شريعة خالق النفوس البشرية-عز وجل..
عدم التمييز بين الكلي و الجزئي ولد نظريات شاذة جداً لأنها اختزلت النفس في مكون واحد، ولعل أوضح مثال لذلك هي نظرية اللاشعور-العقل الباطن لفرويد..
ففرويد يرى أن الإنسان ما هو إلا انعكاس الكوابت الخارجية ( دين و أخلاق و تقاليد) على العقل الباطن، ومن ثم فكل إنسان هو كيان غير حقيقي، فهو لا يرى العقل الواعي جزءاً من النفس البشرية، في حين أن النظرة الإسلامية ترى أن انصياع العقل الباطن لكوابت الخارج مرهون بأهبته لذلك، وهذه الأهبة موجودة عن الناس كلهم (الفطرة)، إضافة أن المجتمع تشكل أصلاً من ميل الأفراد (الفطري) للاجتماع، كل فرد يتنازل عن شيء من رغباته ليتحقق الاجتماع، وهكذا فالكوابت لم تفرض عليه من الخارج إنما كانت جزءاً من طبيعته و كينونته، هو الذي يميل فطرة للاجتماع و من ثم يقبل الكوابت اللازمة لهذا الاجتماع، فطبيعة الضغط الخارجي لا تمكنه من خلق شيء غير موجود..
يسرد قطب السياق التاريخي لمعاداة النهضة للدين و استبعادها له في كل ما يتعلق بشؤون الإنسان، كسياق طبيعي لجهل الكنيسة و محاربتها للعلم و العلماء، وهكذا يرى أن علم النفس-كأحد إفرازات علوم النهضة - درس النفس البشرية دراسة "جزئية" تستبعد البعد الغيبي لحركة النفس و تفاعلاتها مع المحيط، فكانت دراسات جائرة و قاصرة عن التصور "الكلي" للنفس البشرية؛ لها انعكاساتها على مجال الاقتصاد و الفن و الاجتماع.. الخ
يجيب قطب على السؤال الفلسفي المفتاحي ( ما الإنسان؟ ما طاقاته...) في ضوء الآية الكريمة :( و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل خليفة.... فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) بأنه: - كائن متفرد؛ لا تلحق به أي تفسيرات لكائنات أخرى جمادات كانت أو حيوانات - أجلُّ مخلوقات الله،و المزوَّد الوحيد بطاقة المعرفة و بالإرادة الضابطة وبالقوة الفاعلة وبكل استحقاقات الخلافة - خلافة الله على الأرض - له نقطة ضعف هي شهواته و نسيان العهد و الكفر بالله - مخلوق ذو قدرة مزدوجة على الارتفاع و الهبوط.. وصفات أخرى.. ثم قارن هذا الجواب بجواب العلم على نفس السؤال لا سيما فيما يخص التصور الدارويني لكينونة الإنسان الذي يتقاطع بشكل ما مع التصور الإسلامي بالنسبة إلى ( القدرة على التفكير، و توحيد عملياته العقلية عكس الانفصال العقلي السلوكي عند الحيوان، و وجود الوحدات الاجتماعية من القبائل و الأحزاب والجماعات الدينية) فيتقاطع بذلك مع مُسلَّمة : الحقيقة كلمة الله (و في الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون)
هذه كانت الفكرة العامة للكتاب التي استهل بها قطب كتابة و تابع بتفصيلها بسرد ممتع و فذ في باقي الكتاب؛ يُظهرُ لك شرحُه لكل تفصيل سعةَ إطلاعه على أفكار النظريات الغربية بالتوازي مع فهمه العميق لفلسفة الإسلام.. الكتاب عموماً، جداً رائع، لاسيما الفصول التي تشرّح النفس و مكونانها
لم اتمم قراءته بعد ولكن كل جزء متعلق بفرويد مستفز! فهم محمد قطب لفرويد ونظريات فرويد لا تقرب شيئًا من الصحة! فرويد يتحدث في الشرق ومحمد قطب يتحدث في الغرب. إذا كان لديك فهم أساسي وبسيط لفرويد، يمكنك أن تقول بوضوح أن المؤلف لم يقرأ فرويد في حياته حتى يتمكن من نقده. الاجزاء التي يتحدث بها الكاتب عن النفس الإنسانية ومفهومها في القرآن والإسلام جميلة جدًا وتلامس القلب. ولكن سرعان ما يفسدها الكاتب بانتقاداته لفرويد وكأنه حالف يمين إلا يدمر فرويد!! أكاد أجزم أن محمد قطب لديه personal vendetta تجاه فرويد يا جماعة. فهم سطحي جدا جدا لنظريات علم النفس. الأفكار متكررة وتدفع القارئ لنوع من الملل. لا أنصح به لمن لا يود التعمق بالأفكار التي يحاول قطب انتقادها لأن الكتاب سيرسم صورة مغلوطة جدًا عن المواضيع المطروحة بسبب فهم الكاتب السطحي لها.
كتاب يرسم لنا منهجًا إسلاميًا وعربيًا في الدراسات الانسانية، هُنا يوضح محمد قطب أهمية أن يكون لنا منهجنا الخاص؛ لأن علماء الغرب قد بنوا نظريات وفرضيات العديد منها خاطئة وتجعل الإنسان أشبه بالحيوان، وتجرده من إنسانيته وقيمه ومبادئه، فلسنا في الأصل حيوانات بل الله صنعنا كائنات حية مختلفة ولو أننا نشتبه بالأساس. إن لدينا القرآن والسنة التي توضح لنا ماهو الإنسان وأسباب خلقه وكيف يمكن له أن يعيش بطريقة تحفظ له نفسه وكرامته وسلالته؛ ولذا هُنا محمد قطب يكتب كتابًا مهمًا جدًا ولعله من أقيم الكتب العربية التي قد قرأتها، إن لم يكن أقيمها. إنه يبدأ أولا بإنتقاد النظريات التي تقوم بحيونة الإنسان ومن ثم يبدأ بشرح الإنسان من الصفر، ويبدأ يتحدث عن ازدواجيتنا ومشاعرنا وماهي الضوابط والدوافع وغيرها. للأمانة أنا سعيدة جدًا لأني قرأت هذا الكتاب فلقد أحسست بقيمة فعلية تُحدث أثرًا فيني.
الهدف الذى ينبغى ان يهدف اليه علم النفس ف الحقيقة ان المعرفة هدف ينشئ من اجل ذاته والحقيقة هي ضالة المؤمن
لا تسطيع مدرسة من مدارس علم النفس سواء السلوكية التى تفسر الانسان على اساس مجموعة من ردود الافعال , الميكانيكية تفسره كمجرد آله تحكمه ضرورات هذه الألة , المدرسة التجريبية التى تصر على تفسير الانسان كجزيئات منفصلة عن بعضها عاجزة عن تفسير الكيان ككل الانسان اوسع من كل مدرسة من هذه المدارس ومن كل عامل من هذه العوامل المفردة , لانه يشملها جميعا ويشملها متشابكة متداخلة لانشاء التوازن بحيث يستحيل فك بعضها من بعض الا ف نظريات الخيال
أول ما خطر ببالي فور إنهاء الكتاب و ما بقيت أردده في نفسي في مواقف عدّة بعد قراءته ... سبحان خالق الإنسان بكل ما تحتويه نفسه من خطوط متقابلة كما يسميها (محمد قطب) من الإيجابية و السلبية و الالتزام و التحرر و الفردية و الاندماج و غيرها زادني الكتاب شعوراً بانسانيتي وقرباً من نفسي استوقفني أن هذا الكتاب هو محاولة من كاتبه لفهم النفس الإنسانية لكنه في الوفت ذاته يقر بأنها (محاولة) و الله أعلم بمن خلق ! و كذلك أنه اعتمد الإسلام كمرد و منهج يدرس منه النفس الإنسانية
الكتاب رائع بخوضه بالتفاصيل وإلغاء الحدية في جوانب الحياة، بل مزج الأزواج المتناقضة والوصول إلى التوازن، كتاب سلس بالرغم من عمقه ومستواه العالي ما يميز هذا الكتاب أنه سيلقى قبولاً لكل من محبي علم النفس وعلم الأحياء ففيه تشبيهات لنفسية الإنسان بتفاصيل بيولوجية رائعة
أول كتاب أقرؤه في علم النفس الإسلامي وهو من أعمق وأمتع ما قرأت. فيه بعض التكرار في العبارات والأفكار ولكن هذا ما يجعل الأفكار تتغلغل في نفسك وتفكيرك فتفهمها وتؤمن بها. تمنيت فقط لو أن هناك تطبيقات عملية لكل هذه الدراسات النفسية ومع ذلك فالكتاب من أروع ما قرأت.