Jump to ratings and reviews
Rate this book

The Shaping of Modern Thought

Rate this book
هذه هي قصة تكوين العقل الأوروبي الحديث الذي انفعلنا به وتفاعلنا معه، نحن وبلدان العالم الثالث، وتباينت سبل وأشكال الانفعال والتفاعل بين صد وقبول وملاءمة، وإن أثره لا ينكر على فكر وعقل أجيال المثقفين المحدثين في عالمنا العربي وكذلك أثره على التوجه السياسي بعامة. ولكن مهما كانت طبيعة هذه العلاقة، ومهما كانت حاجتنا ماسة للإفادة بإنجازات العقل الأوروبي في مجال العلوم إلا أننا لا ننكر خصوصية الجذور الثقافية لفكر كل أمة من الأمم. ولهذا يخطيء بعضنا إذا تصور أننا نعاني ذات الأزمة، بل إن أزمتنا في مجال الثقافة بعامة، أو أزمة التحول الحضاري المصيري التي نعانيها بحاجة إلى دراسة منهجية متميزة تستهدف الكشف عن الجذور التاريخية العميقة في العصور القديمة والمتوسطة والحديثة التي نبع منها فكرنا، والإبانة عن العوامل التي صاغت عقلنا وسلوكنا بكل ما نعانيه من نقائض ومزايا وإيجابيات وسلبيات. وأحرى بنا أن نعكف على دراسة مكونات فكرنا دراسة نقدية موضوعية حرة ومتحررة من كل قيد حتى نهتدي إلى سبيلنا المتميز للخلاص ونعرف طريقنا للتقدم والا سنظل كما نحن نضرب في عماء،،،

249 pages, Paperback

First published January 1, 1953

22 people are currently reading
608 people want to read

About the author

Crane Brinton

82 books32 followers
Clarence Crane Brinton (February 25, 1898 – September 7, 1968) was an American historian of France, as well as a historian of ideas. His most famous work, The Anatomy of Revolution (1938) likened the dynamics of revolutionary movements to the progress of fever.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
25 (24%)
4 stars
34 (33%)
3 stars
33 (32%)
2 stars
8 (7%)
1 star
1 (<1%)
Displaying 1 - 18 of 18 reviews
Profile Image for Tamim Diaa.
86 reviews34 followers
July 28, 2018
كتاب رائع, فتح لى أفق جديد في الفكر الغربي و تطوره و كسر صور نمطية عنه و فهم أعمق لنقده. شعرت بأن الكاتب يدعو العقل الغربي إلى العودة للدين و لكن بطريقة خجولة و مستترة جدا!!

ملحوظة: المركزية الغربية لدى الكاتب منعته من النظر إلى التجربة الاسلامية بأي شكل حتى في الفصل الذي تحدث فيه عن الثقافات الأخرى فذكر الكنفوشوسية و الهندوسية، و لو كان فعل لكانت دراسته أقيم جدا!
Profile Image for Mohmed Abd el salam.
45 reviews34 followers
June 26, 2014
المقصود بالعقل الحديث في هذا الكتاب هو العقل الغربي تحديداً .. ويمكن صياغة المشكلة التي يسعى الكتاب لبحثها: حول طبيعة الأسباب التي أدت غلى تطور العلوم والأفكار السياسية والتنويرية الحديثة في العالم الغربي حصراً .. وبهذا يمكن القول بأن العنوان اللأمثل لهذا الكتبا يجب أن يكون تطور العقل الغربي بعد عصر النهضة

يرتبط العصر الحديث بالثورة الدينية التصحيحية التي حدثت في بدايات عصر النهضة على سلطة الكنيسة الكاثوليكية، وما أعقب ذلك من نمو النزعة الفردية والرأسمالية الإقتصادية .. وفي الكتاب بحث حول علاقة الفكر الديني والإقتصاد بظهور مفكري عصر النهضة أو ما يُعرف بتيار التنوير .. كما يعرض لمختلف الاتجاهات الفكرية المتباينة سواء السياسية أو الإقتصادية أو الفلسفية التي ظهرت بعد إنزواء سلطة الكنيسة الروحية داخل الإنسان الغربي بعد عصر النهضة.

بشكل عام يمكن القول بأن الفكر الغربي الحديث هو ردة أو إنفصال عن طريقة التفكير اللاهوتية المسيحية .. بداية من فكرة رفض الخطيئة الأولى والمسيح المخلص ، ورفض سلطة الكهنوت المسيحي، لكن التباين الفكري بعد هذا الإتفاق شديد الوضوح في الفلسفة الغربية الحديثة، بحيث يمكن القول أن الإنسان الغربي الحديث أدرك ما يرفضه، لكنه فشل إلى حد ما في تحديد ما يريده بوضوح.

يعد تجاوز سلطة الدين في تفسير الكون والحياة الإنسانية، جاء دور العلم والفلسفة السياسية للقيام بهذا الدور . ويمكن هنا التمييز بين الإتجاه المثالي المتفائل والذي ظهر في الثورة الفرنسية والتيارات الاشتراكية الديمقراطية ، وهو إتجاه يؤمن بقدرة الإنسان على التحكم في ظروف الحياة، وابتغاء المثل العليا للمساواة، والقدرة على تحقيق السلام والرخاء، و والإتجاه الواقعي البراجماتي وهو اتجاه متشائم، يعترف بعجز الإنسان وقلة حيلته في مواجهة بؤس الحياة، وعدم قدرته على بلوغ سمات مجردة مثل الديمقراطية والمساواة الكاملة، وظهر هذا الاتجاه في الفكر الليبرالي الجديد والرأسمالية.

إجمالاً يمكن القول بأن ما ميز العقل الغربي الحديث هو انفصاله عن اجابات الدين في الكون والمجتمع، والتحول نحو الديمقراطية، وهما كما اتضح لنا في السنوات الأخيرة ضدّان لا يجتمعان بسهولة: فالنظرة الدينية تعتقد بنقص الإنسان وعدم قدرته على مواجهة العالم بعقله، وهي ترى أن الإنسان بعد المعاناة في الحياة الدنيا سيجد السعادة الأبدية والخلود في العالم الآخر، إذا كان مؤمناً بطبيعة الحال .. بينما الديقراطية تسعى لسيادة الإنسان على الأرض، وقدرته على فهم الكون والتحكم في الطبيعة من خلال التطور العلمي، وقدرته على حل مشكلاتها من خلال التنظيم الإنساني، وأن لا سبيل للسعادة إلا على ظهر هذا الكوكب .. أو بمعنى آخر هي نظرة ترى كمال الإنسان واستغناءه عن الوحي واللاهوت.

والنتيجة التي يمكن الخروج منها إذا قبلت وجهة التظر هذه في التعارض بين الروح والدين من جهة؛ وبين العلم والديمقراطية من جهة أخرى: هي أن العقل الغربي قد ارتقى بتجاوز التفكير الديني، باتجاه عالم العقل والحس .. وكذا أن الديمقراطية لا تصلح إلا في المجتمعات الغربية ، وهذه النظرة تحتاج بالطبع للرد والتمحيص، بحثاً عن (بديل ثالث)، لكن الواقع في المنطقة العربية خلال السنوات الماضية يثبت أنه لا توجد حلول ثقافية مًعلبة يمكن استيرادها من الفكر الغربي وتطبيقها، في ظل اختلاف البيئة واختلاف طريقة التفكير، وعامة لقد احتاج العقل الغربي لخمس قرون وثورات وحروب، واحتاج لتيار مضاد للدين لكي يصل إلى الإجابات الفكرية التي ميزته
2 reviews9 followers
February 20, 2019
كان كتاب ( تشكيل العقل الحديث ) محاولة من الكاتب لرسم تصور أو ما يمكن تسميته بانوروما فكرية تساعد في توضيح صورة نشأة العقل الحديث والذي يقصده به تحديدا العقل الأوروبي الأمريكي.

” العقل هنا هو العقل الأوروبي الأمريكي- إذا جاز
لنا القول بأن ثمة عقلا لمجموعة من الـشعـوب –
والمقصود تيارات الفكر الأساسية وروافدهـا التي
تلاطمت على الساحة الأوروبيـة أسـاسا وصاغـت
المزاج الفكري لإنسان العصر الحديث في القارت
الأوروبية والأمريكية.
وقد كانت لهذا العقل السيادة
الحضارية بعد فترة سبات وجاهـلية امـتـدت فـي
أوروبا من انهـيار الإمبراطورية الرومانية حـتـى
انبعاث حركات الإصلاح والنهضة والتنوير.
وانعقد لهذا العقل لواء السيادة الحضارية على مدى خمسة
قرون ولا يزال متصدرا مسيرة الحضارة الإنسانية.
ويحكي الكتاب قـصة هـذه المسيرة وصراع هـذه
التيارات الفكرية ودراما التحول الاجتماعي الثقافي
على أرض القارة الأوروبية.

كانت قراءة هذا الكتاب محاولة جيدة لرسم تصور عن الطرف الآخر من وجهة نظر شخص منهم, وهذا جيد ليكون له المقدرة على تحديد ما يراه من وجهة نظره إما نقاط قوة ونقاط ضعف.

فمحاولة التصدي للآخر تتطلب منك إلى جانب عوامل أخرى رسم تصور عنه ومعرفة ما هي نقاط قوته ونقاط ضعفه وما هو مؤمنٌ به وما هو غير ذلك, وكان الكاتب هنا يحاول جعل الأمور أقرب للحياد ( الذي يكون في أغلب الأحيان متوهما ).

ينقسم الكتاب إلى 8 فصول, في الفصل الأول ( بناء العالم الحديث ) تحدث الكاتب حول الحركة الإنسانية وما ترتب عليها من ( نهضة وإصلاح ) على المستوى الديني والثقافي. وتحدث عن صعوبة تحديد موعد زمني لبداية هذه الحقبة بتاريخ معين ليكون قادرة على رصد الظواهر التي تنشأ كردات فعل لهذه المرحلة.

” لم يكن التحول من جاهلية العصور الوسطى إلى العصر الحديث سهلا
بل كان صراعا طاحنا ومعارك وانقـسامات واتهامات بالكـفر والزندقة
وأحكاما بالقتل والتعذيب والحرمان. وبدأ الـتحول تـدريجيا بين صعـود
وهبوط ولكنه استمر واتصل. وحاولت قوى جاهلية العصور الوسـطـى أن
توقف التاريخ عندها مثلما يحلو لكثيرين الظن أن التاريخ قد توقف عندهم
وانتهى بعد أن قالوا كلمتهم. “

وكانت طبيعة الحركة الإنسانية هي بدء لحالة جديدة من النظرة الكونية التي جعلت من ذات الإنسان محلا للدراسة ونشأة مذاهب ترى الإنسان خيرا بطبيعته وهذا جعله قادرا على اختيار الأفضل له وليس بحاجة لوجود تشريع يتحكم به ليرى من خلاله ما توجب عليه فعله وما لا يتوجب عليه فعله, وفي المقابل تم رفض الرؤية الدينية التي ترى بوجود الخير والشر في تركيب الإنسان واحتياجه الفطري لمرجعية ميتافيزيقية تؤسس له نظام الحياة وتخبره بالأفضل له فعلا وتركا وما إلى ذلك حتى أصبحت ثنائية فصل الدين عن الدولة والنظرة العلمانية للحياة العامة والنظام الديموقراطي ك نظام تسيير للحياة السياسة وكحاكم لمبادئ الأفراد ومركزية الإنسان.

تطرق الكاتب في الفصل الثاني للحركة البروتستانتية ونشأتها وعلاقتها بنشأة نظام رأس المال وأثره في تشكيل العقل الأوروبي ك ردة فعل على غطرسة الكنيسة وكونها تمددت حتى تدخلت في تفاصيل الحياة وتطور الحياة العلمية من خارج الكنيسة وتصورهم أن الكنيسة كانت ترفض العلم جملة.

في الفصل الثالث كانت الحركة العقلانية هي ومركزية هذه المرحلة تتمثل في نشأة العلوم الطبيعية والأفكار الفلسفية المؤسسة للمبادئ السياسية, وكانت هذه المرحلة هي مرحلة تشكل نظرة العقل الأوروبي للحياة والإنسان ورسالته في الكون, وأثر عالم التأليف والطباعة على نشر هذه الأفكار.

كان الفصل الرابع والخامس محورا لتأسيس النظرة الكونية الجديدة وأبرز المفكرين الذي أثروا في هذه المرحلة, ومن أبرز هؤلاء المفكرين فريدريك نيتشه وتشارلز دارويين صاحب نظرية التطور والنشوء الطبيعي والذي ترمز نظريته لكون العالم في حالة تقدم مستمر ومادام الأمر كذلك فالحياة تحتاج منا صراع مستمر حتى نواكب هذا التطور والتقدم ويصبح الصراع المادي وكون الإنسان مادة ( حيوان متكلم ) هو السمة السائدة لإنسان الفكر الغربي.

في الفصول الأخيرة ( السادس والسابع والثامن ) تحدث المؤلف عن القرون ال19 و ال20 ومنتصف القرن ال20 وطبيعة الهجمات التي تعرض لها العقل في هذه المرحلة, وكونها اتسمت بالنقد والردة على الأفكار وظهور مدارس أخرى مختلفة تنقد ما قد سبق, وتحدث حول مكانة التأليف في هذه المرحلة ونشأة فكرة ( اليسار واليمين ) ونشأة الحركات أمثال الفاشية أو النازية وتأثرهما بالإختلافات البيولوجية ( الجنس السامي ) ونشأة المذاهب الوجودية والحط من قيمة العقل وكونه غير قادر على تسيير أمور الحياة وأثر نيتشه في ذلك.

” ولكن هل حقق الإنسان غايته ? هل في الإنسان الفردوس المنشود ? ها
هنا عقدة الرواية التي حفزت الؤلف إلى أن يقدم كتابه. فالعقل الأوروبي
تصدعه أزمة طاحنة تكاد تكمل قرنا من الزمان. ويحاول الؤلف استقـراء
الماضي واسترجاع أحداثه وتناقضاته ليعرف كيف صاغـت الأحـداث هـذا
العقل وما هو الخيط المتصل الباقي وصولا إلى تشخيص لأسباب الأزمة
التي يعيشها هذا العقل على الرغم من النجاحات التي حققها. إنـه عقل
منتصر على الطبيعة ومنتصر على بيئته ولكنه غير متوافق .. إنه متمرد
غير قانع ولا راض .. لماذا؟ وما هي أزمته حقا؟ “

في النهاية, كانت محاولة رسم تصور عام لهذا الكتاب الذي يقارب على ( 390 صفحة ) أمرا صعبا لتشعب الأفكار وتداخلها وتطلبها لخلفية مسبقة حول بعض الأفكار الفلسفية ونشأتها وما إلى ذلك.
Profile Image for Brett Williams.
Author 2 books66 followers
August 26, 2024
A well-known Harvard historian and Rhodes Scholar as a kid, author Crane Brinton (1898-1968) wrote several popular books, including Ideas and Men, from which this book is derived as the original’s second half. Copyright 1953 and 50 cents at the time, my copy in its 4th printing of March ‘58 has pages so crisp my usual marginalia can turn paper to flakes without monkish handling. Perhaps this added to the precious nature of the book, but the contents would have done that anyway.

It’s a book about our mental transformation from Medieval to Modern in the West. One of the weirdest transitions in our record, exceeded perhaps only by that change from 60,000 years of wandering hunter-gatherers to fixed-asset-farmers about to modify an entire planet starting 10,000 years ago. And it’s not so much the science, tech, and politics that dramatically changed human existence as the attitude. With modernity, a new criterion of truth superseded the old. From theological dogmas that made observations wrong if they disagreed with the dogma to the rise of reason that made nature the judge, not the Bible or Aristotle’s untested claims. From lives as mere ships of fate to lives in control of circumstances, from waiting for heaven’s delivery of happiness in the afterlife to the pursuit of happiness on earth in the here and now. The new center of the mind was made by Newton in matters of nature and Locke in matters of human nature, seizing on (capital) Nature, Reason, and Future rather than Grace, Salvation, and Predestination.

Brinton begins with what he sees as the three drivers of this change: humanism, Protestantism, and rationalism. His emphasis is their effect on the common man and woman, not the intellectuals who innovated the ideas. Almost no one read their writings, but their ideas were transmitted and absorbed over decades like a mental virus that caused a permanent mutation that caused a global change in human perspective. All three driving forces interacted, such as the absorption of humanist individualist ideas into Protestant ideas of individual faith. Like Protestantism’s many sects, each doubting the other’s claim to truth, granting permission for scientific skepticism to follow.

The depth and breadth of Brinton’s historical understanding made this one of those books delivering regular revelations for a thrilling read. After just 70 years and already forgotten, and by the disintegration of its material, it’s palpably clear why the 300 books of Epicurus and so many others failed to survive.
Profile Image for Hala Alzaghal.
Author 1 book39 followers
March 8, 2019
Even though it took a while, and was a bit overboard in parts, but it was a very good revision to all the knowledge I have accumulated through out my reading years.

I would definitely read this again, and would recommend to anyone is starting their journey of having their own thoughts.
Profile Image for Rasha Said.
193 reviews27 followers
February 1, 2019
أخيرا بعد عام كامل أكملت قراءة هذا الكتاب .. فصوله تحتاج لقراءتان وليس قراءة واحدة .. عرض وافي مستوفي وجدير بالتأمل لتاريخ الأفكار الغربية .. وأصول وواقع الحضارة الغربية الحديثة حتى منتصف القرن التاسع عشر .. من أفضلع وأعمق أجزاؤه تلك المتعلقة بالنزعة القومية وعلاقتها بالنازية والفاشية .. وأيضا الفكر الماركسي
.. أرشحه بقوة للقراءة
Profile Image for Medhat Yahia.
29 reviews5 followers
April 11, 2020
The shaping of modern mind
عاش الناس دائما في عصور (حديثة) ولكنهم لم يتأثروا بهذا الواقع ای على نحو ما هو حادث الآن. ذلك أن عصرنا، والذي اصطلحنا على أنه بدا عام ۱٥۰۰م تقريبا، هو أول عصر يصوغ مثل هذا المصطلح الدقيق المحكم، ويعمد إلى استخدامه بصورة متصلة.
وكلمة حديث Modern مشتقة من ظرف زمان في اللغة اللاتينية القديمة ومعناه الآن أو في التو واللحظة، وبدا استخدامه في اللغة الانجليزية منذ عصور حسب المعني الجاري في مقابل كلمة قدیم . ومن أهم وأوضح معالم ثقافتنا الحديثة الوعي بالجدة المشتركة، وبأسلوب حياة مغاير لأسلوب أسلافنا، ومع مطلع القرن السابع عشر أدرك
الكثيرون أن أسلوب حياتهم أفضل كثيرا من أسلوب حياة أجدادهم.
وهذا هو اول مفهوم "وليس مجرد معنى" تعلمته من هذا الكتاب لكلمة modern.
وهو كتاب عميق وصعب ومعقد بالنسبة للهواة من أمثالي، ولكني أظن أنه عميق مفيد للأكادميين، فكم الشخصيات والمصطلحات التي جاءت في هذا الكتاب يصعب على عقلي استيعابها، وهذا يأخذني الى الشئ الكلي الآخر الذي تعلمته من الكاتب، فالكاتب أكاديمي أمريكي وهذا أضاف بُعد جديد علي فثقافتنا العربية العامة مربوطة بشكل كبير بالمفكرين والأكاديميين الأوربيين خاصة الإنجليز والألمان والفرنسيين، ولكن الكاتب الأمريكي كرين برياتون كاتبٌ من خارج القارة الأوربية،يحاول ربط التسلسل الفكري من القارة العجوز "أوروبا" الى القارة الشابة "أمريكا" وبالتالي كانت نظرته أوسع وأعرض بحيث شملت تقريبا معظم أطياف وأشكال العقلية الغربية بعوالمها القديمة والحديثة، بشكل الى حد ما متجرد لم يحاول فيه الانتصار لفكرة معينة، بل حاول قدر المستطاع أن ينقل خلاصة الأفكار كما هي، ثم قارع بين الأضاد منها، وكان النصر في كثير من الأحيان للفكرة الأبقى أو التي انتصرت على أرض الواقع، ولم ينتصر للفكرة الأصح من وجهة نظره. ليخرج للنور كتاباً يشكل أقصى أنواع العصف الفكري الذي ربما لا تخرج منه بفكرة واضحة الا بعد تركيز شديد وإعادة للمقاطع عدة مرات وعمل المقارنات بأشكال أخرى غير الطريقة التي عرضت لها وفي أثناء ذلك يعاني القارئ الغير أكاديمي من غياب مفهوم يتعامل معه الكاتب على انه من المسلمات أو عدم معرفته لشخصية غير مشهورة في ثقافتنا العربية. وبالرغم من صعوبة ذلك علي مما أطال فترة قراءتي لهذا الكتاب لمدة تصل الى ثمانية أشهر. الا أن هذا العصف الفكري أفادني كثيرا حيث نشط عقلي ووسع من مجال معلوماتي الفكرية وفتح الطرق الى مواضيع أكثر وأعمق تحتاج الى قراءات أكثر وأكثر. فأنا لا أدعي أنني فهمت كل ما جاء في الكتاب ولكنني عرفت على الأقل موضوعات جديدة قد أستوعبها يوماً ما وقد تحول إلى مفهوم كمثل أول مفهوم تعلمته من هذا الكتاب الا وهو مفهوم كلمة modern، ومثل اخر مفهوم تعلمته الا وهو النزعة المعادية للعقل في العقلية الغربية. وهذا مفهوم لم أكن أستوعبه تماماً.
أما الفكرة العامة الني كانت مثار إعجاب لي من حيث النظرية والتطبيق ولكنها أغفلت عاملاً من المعادلة في الدراسة في التطبيق:
يقول الكاتب بعد أن لخص رأياً يقتنع به عن سبب تفوق العقلية الغربية في العصر الحالي، هو رأي عقلاني معتدل بحسب تعبيره "غير التفسيرات العنصرية التي انتقدها":
ان كل هذه التفسيرات التي ننبذها بحق اذا ما زعم زاعم أنها التفسيرات الوحيدة، ربما تمثل بعض مقومات هذا المركب غير المستقر الذي نسميه ثقافة غربية. إنك اذا طرحت جانباً أياً منها، لم تبق لديك الثقافة الغربية التي نعهدها.
واذا استبعدت الفحم والحديد من اوروبا الغربية فلن تكون لديك بالطبع الثورة الصناعية التي نعرفها. واذا استبعدت القديس بول والقديس أغسطين وكالفن وكارل ماركس فانه لن تكون لديك نظرتنا الغربية إلى الحياة.
وكانت هذه النظرية متبعة بعمق طوال الكتاب فشملت معظم الجوانب الماةدية الممكنة وشملت العديد من الأفكار المتناقضة في العقلية الغربية ولكنها أغفلت التأثير العربي "بغض النظر عن حجمه" الذي مثل همزة الوصل بين التيار الأغريقي الروماني "أقدم مصادر تشكيل العقل الغربي" والتيار الفاوستي أو الأوروبي على حد تعبيره. فالانتصار العظيم للعلوم الطبيعية في القرن الثامن بعد ثلاثة قرون من الصراع والتحول، والتي تشكل جزأً رئيسياً من العقل الحديث بني على يد علماء الحضارة الإسلامية بجميع أعراق أصحابها ومختلف دياناتهم.
أما خلاصة وجهة نظر الكاتب التي جاءت في اخر الصفحات والتي كان شديد الحرص على اخفائها طوال الدراسة، حتى لا يفسد حالة العصف الفكري التي اتبعها طوال الرحلة بأحكام مسبقة فهي جاءت في العبارات التالية:
إن المعتقدات الجديدة يعوزها القراء والعمق في إدراك حقيقة البشر الموجودان في الديانات القديمة. ومن ثم نراها عاجزة عن حل مشكلات الإنسان حين تحدق به الشدائد فلا تمنحه السلوى والعزاء مثل الديانات القديمة. ويمكن القول إن الديمقراطية و الاشتراكية لهما مسار يمنح الانسان راحة نسبية في عالم تسوده مؤشرات مادية بتصاعدٍ مطرد.
ولم يحن الوقت بعد الذي يواجهما فيه صوت التعساء الذين تباعد أملهم في بناء الجنة على الأرض ويصرخون قائلين ((وفروا المسكن والطعام وإلا فاخرسوا)). وربما لن يحدث هذا، وربما تأخذ غالبية الجماهير في الغرب ذات الموقف الذي ظل حتى الان قاصراً على الأرستقراطية ونعني به الموقف الرواقي أو الإيمان بأن عالمنا عالم قاسٍ لا تدوم فيه سعادة لأحد، وان على كل منا الصراع من أجل حل مشكلاته، ثم يصبح القبر خاتمة المطاف. ولكن هذا غير مرجح. فالبشرية، حتى في الغرب، لم تقوّ على تبني النظرة المأساوية بظون عون من عقيدة ذاتية غيبي. ولهذا يتعين على الديموقراطية أن تهتدي بصورة ما إلى سبيلٍ لشفاء النفس إذا لم يكن لزاماً عليها أن تعود إلى المسيحية (وهذا ما يريده الكثيرون).
Profile Image for Fatima Mohamady...
397 reviews99 followers
August 6, 2016
وأخيراً.. أتنفس الصعداء بعد هذا الكتاب الذي استزف الكثير من قواي العقلية، وبعد رفقة ما يقارب النصف شهر في المواصلات ..
الكتاب يعرض للعوامل الفكرية تحديداً المساهمة في تشكيل عقلية إنسان العصر الحديث، وفي ذلك أكد على أن معارفنا هي تراكمية بشكل كبير وبناء على ذلك عرض المذاهب الفكرية في تدرجها من العصر الوسيط مروراً بعصر النهضة إلى العصر الحديث، في شكل هو أقرب للمقارنات خاصة بين طبقة المثقفين والفنانين والمفكرين ..
عرض عدة حركات ونزعات سادت في المجتمع الغربي بأساسها وروادها وأهم أطروحاتهم ومنها الحركة الإنسانية ،والنزعة العقلانية ،والنزعات من مثل القومية والفكرية سواء المعادية للعقل أو الاشتراكية أو الديمقراطية أو غيرها ..
Profile Image for Tamer Alshazly.
102 reviews16 followers
May 11, 2015
الكتاب امين في عرضه لموضوع تطور الثقافة و التنوير -بالمعني الغربي للمصطلح- و ان كان لا يقدم جديدا و لا يضيف حجراً للبناء الفلسفي و الكاتب وكأنه طُلب منه تقييم مبني ما فرح يهدمه حجراً حجراً ليثبت صحة نظريته انه لا أكثر من كومة من الحجارة!!
و السؤال هنا: أذلك خطأ الناقد ام ان هذا هو الحال بالضبط؟ و أخشي ان اكون من انصار وجهة النظر الثانية، فالفلسفة بالذات الحديثة و ما بعد الحديثة ليست بأكثر من هواء في خواء و بينهما عواء، عذراً للسادة الفلاسفة و المتفلسفين.
16 reviews3 followers
November 30, 2013
(on the cover) "This book is the concluding half of IDEAS AND MEN, a remarkable history of western thought from the classical times to the present. THE SHAPING OF THE MODERN MIND, with a special introduction by Professor Brinton, is a self-contained volume that covers the peroid since the Renaissance."
Profile Image for rofida.
58 reviews15 followers
Read
May 31, 2013
اعتقد انه كتاب مختصر ومركز عن اغلب اللي انا كنت عايزه اعرفه عن فتره النهضه وما بعدها ، وكتا تاريخ الفلسفه الغربيه لراسل اعتقد مكمل مثالي :)
Profile Image for Heba Zakluta.
4 reviews
October 28, 2014
لا يقدم لك نتائج يمكن تطبيقها أو ممارسة شيء منها مجرد هرطقات فلسفية
Profile Image for Mohamed Karaly.
306 reviews55 followers
September 20, 2023
تشكيل العقل الأوروبي الحديث. مر العقل الأوروبي بمراحل متعددة وعاش تناقضات كثيرة، ولا يميل الكاتب إلي التعميم، ولا إلي اختزال الحضارة الأوروبية الحديثة إلي إطار ضيق بسمات محددة ثابتة. وإن فعل ذلك وقام بالتعميم فبحذر شديد، والكتاب أقرب إلي وصف مجال متسع اضطربت فيه الأفكار والتيارات المتناقضة من أقصي اليمين إلي اليسار. ولكننا نستطيع أن نوحّد بين هذه التناقضات في فكرة واحدة، أو حلم آمن به العقل الأوروبي من بداية العصر الحديث إلي أن انقلب هذا الحلم واعتورته الشكوك المحبطة في القرن العشرين. وهذه الفكرة، أو هذا الحلم، هي قدرة الكائن البشري علي التقدم دائما إلي أن يصل للكمال، اعتمادا علي قدراته الخاصة وإمكانيته للتعلم والمعرفة بغير حدود. وإلي جانب هذه الفكرة هناك حلم المساواة السياسية بين البشر واحترام الكرامة الإنسانية المتمثلة في كل فرد، فالحضارة الأوروبية تتمحور أساسا حول جهود إرساء نظم ديمقراطية تهدف إلي صيانة كرامة الفرد وتحقيق رفاهيته. وإن اختلفت طرق اعتقاد التيارات المختلفة في كيفية تحقيق هذا إن كان بالليبرالية أو الاشتراكية. حتي وإن تعرض هذا التيار الفكري الرئيسي والمحوري لضربات من أفكار أخري بطابع شمولي مثل الفاشية والنازية، فهو قد انتصر في النهاية.٠
في القرن العشرين، ظهرت نزعة مضادة للعقل، يعني بها الكاتب أفكار علماء النفس وعلماء الاجتماع الذين رأوا أن البشر تُحركهم في الأساس دوافع لاشعورية، وأن دور العقل ثانوي في سلوكهم. وهذه النزعة مضادة لرؤية القرون السابقة المتفائلة بخصوص قدرة البشر علي التقدم للأحسن كلما نمت عقولهم بالتراكم المعرفي. وأدي هذا إلي نظرة جديدة إلي السيطرة علي البشر بالدعاية والإيحاء وليس بالإقناع العقلي. ولكن الكاتب لا يري في هذا انقطاعا عن التيار العقلي التنويري للقرون السابقة. فما زالت هناك الهوة بين ماهو كائن وما ينبغي أن يكون، وهي الهوة التي تحدت الإنسان الغربي ودفعته إلي التفكير والعمل. كل ما هناك أن في القرن العشرين رؤية الإنسان لما هو واقع تغيرت بناء علي اكتشافات جديدة، وبناء علي إحباط طموحات العقل المتفائل باندلاع الحروب الدموية، وسيطرة الاتجاهات الشمولية والسيطرة الدعائية علي الجماهير. وبالتالي كان يجب أن تتغير رؤيته لما ينبغي أن يكون، فتصبح طموحاته أكثر واقعية وأقل تطرفا، وهو الاتجاه الفكري الذي دعاه الكاتب "الديمقراطية المتشائمة"، في مقابل "الديمقراطية المتفائلة" للقرون السابقة. فالديمقراطية المتشائمة للقرن العشرين تقوم علي رؤية أقل وردية للواقع البشري، وتعرف أن لدي البشر قابلية للتغيير النسبي فقط. وبالتالي فهي ديمقراطية قنوعة، تقنع بالنتائج الصغيرة في ظل الظروف الحالية.٠
Profile Image for محمد أحمد فؤاد.
Author 12 books17 followers
July 1, 2024
كتاب مهم جدا... أعجبني الفصل الثاني المعنون بـ بناء العالم الحديث/ الحركة العقلانية
التعريف الذي جاء به المؤلف للعقلانية هو التعريف الأدق... مجموعة من الأفكار تفضي إلى الاعتقاد بأن الكون يعمل على نحو ما يعمل العقل حين يفكر بمنطقية وموضوعية
كتاب ممتع أنصح بقراءته
Profile Image for الشناوي محمد جبر.
1,332 reviews338 followers
April 20, 2017
تشكيل العقل الحديث
كرين برينتون
عالم المعرفة
..................
قرأت مؤخرا بعض الكتب التي اتخذت العقل موضوعا لها، ونظرا لضخامة حجم الموضوع فإن كل كتاب منها لا يشبه الآخر، وهذا الكتاب من خلال عنوانه نتعرف علي موضوعه وهو العقل الأوروبي _ وبالتالي العقل العالمي _ الحديث، والمذاهب الفلسفية والتيارات الفكرية التي أسهمت في تكوينه وتشكيله.
يشرح المؤلف التيارات الفكرية والفلسفية التي بنت العقل الحديث بترتيب تأثيرها الزمني علي هذا العقل، فيبدأ الكاتب بالحركة الإنسانية، فيشرح معاني النهضة والإصلاح التي قدمتها هذه الحركة، ويتطرق إلي مدي انتشارها، ومجال تأثيرها، وأهم الأفكار التي تبنتها، فيؤكد الكاتب بأن الحركة الإنسانية نزعت إلي نبذ عادات الفكر والمثل العليا للعصر الوسيط، ولكنها لمتقبل البروتستانتية ولا النظرة العقلانية إلي الكون. ويعتبر الداعية إلي النزعة الإنسانية متمرد عظيم ضد نظرة العصور الوسطى إلي الكون دون أن تكون له نظرة واضحة خاصة به عن الكون. وهو أيضا نصير هام للنزعة الفردية.
كما عمد الإنسانيون إلي إسقاط ك لسلطة، وليس فقط سلطة الكنيسة، لقد كانوا إنسانيين بمعني أنهم آمنوا بأن الإنسان معيار كل شيء وأن كل إنسان معيار ذاته. والعبارة الدارجة التي تستخدم لوصفهم هي "النزعة الفردية". ويعتبر الكاتب أن رجال الحركة الإنسانية هم ممثلي عصر النهضة، وأسهم رجال هذه المرحلة في تحطيم عالم العصر الوسيط، وهم بحق صناع العالم الحديث.
تحدث الكاتب عن حركة أخري ساهمت في تشكيل العقل الحديث، وهي الحركة العقلانية، ويري أن المفكر العقلاني يميل إلي الموقف القائل بأن المعقول هو الطبيعي، ولا وجود لشيء خارق للطبيعة، وأقصى ما يعترف به هو المجهول الذي قد يصبح يوما ما معلوما، ولا مكان في مخططه الفكري لقوى خارقة، ولا محل في عقله للاستسلام الغيبي لعقيدة ما. وتعتبر الحركة العقلانية أكبر الحركات التي ساهمت في تطوير العلوم الطبيعية في العصر الحديث.
في القرن التاسع عشر تطورت النظرة إلي الكون، والإنسان كجزء من هذا الكون. وفي القرن العشرين نشأت حركة جديدة مضادة للحركة العقلانية عرفت بأنها ضد العقل، وتتبني الهجوم علي العقل.
مذاهب وتيارات متعددة ساهمت في بناء العقل الحديث، ونقلت مسار الحضارة الإنسانية من مكان لمكان، وغيرت مجالات الفكر البشري. تعرض الكاتب لأهم هذه التيارات ذات الأثر القوي جدا في مسار العقل البشري، ورغم أن الكتاب لم تتجاوز صفحاته إلا الثلاثمائة بقليل، إلا أنه لم يبتعد عن أجواء الملل المعهودة في مثل مادة هذا الكتاب، لكن بصفة عامة الكتاب ممتاز.





Profile Image for Eyad Abdelkader.
10 reviews
March 24, 2018
دراسه مهمه في وقتنا الحالي لفهم "العقلية الغربية" التي تأثرنا و تفاعلنا معها ولا اخفيكم
استطعت من خلال هذه الكتاب
-القاء نظره لكل اولائك الماثرين في الغرب الحديث
- فهم (ولو بشكل بسيط) "الانسانيه" - "البروتستانتيه وضروبها" - "النزعه العقلانيه" - "التسويه الفيكتوريه" - واخيرا النزعه ضد العقل -بااضافه الى العصر الوسيط وما كانو عليه قبل النزعه البروتستانتيه والانسانيون
-عدة مفاهيم منها "تغيير مجتمع لا يحدث بين ليله و ضوحاها" - "لا تتمكن حضاره با الازدهار الا بتباين الافكار وحرية فكر " - "العقل لا يكفي وحده للعيش با النعيم" - "المثاليه و العقلانيه لا يمكن العيش بواحده على الاخره ولا تتعارض المثاليه معا العقلانيه بل ان احدهما من الاخر"

ولا اخفيكم بأني شعرت اني اتجسس او اطلع بدون اذن لتشكل هذه االعقل.
Displaying 1 - 18 of 18 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.