Jump to ratings and reviews
Rate this book

سلسلة كتب قيمة #59

لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم؟

Rate this book
ولَكِنَّ الأُمَمَ الإسلامِيَّةَ تُريدُ حِفظَ استِقلالِها بِدونِ مُفاداةٍ ولا تَضحِيَةٍ، ولا بَيْعِ أَنفُسٍ، ولا مُسابَقَةٍ إلى الموتِ، ولا مُجاهَدَةٍ بالمالِ، وتُطالِبُ اللهَ بالنَّصرِ عَلَى غَيرِ الشَّرطِ الَّذي اشتَرَطَه هُوَ في النَّصرِ، فَإِنَّ اللهَ -سُبحانَهُ- يَقولُ: "وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ"، ويَقولُ: "إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ". فَإِنَّ الموتَ مَوتانِ، أَحَدُهما: الموتُ لِأَجلِ الحَياةِ، وهُوَ المَوتُ الَّذي حَثَّ عَلَيهِ القُرآنُ الكَريمُ المؤمِنينَ إِذَا مَدَّ العَدُوُّ يَدَهُ إِلَيْهِم. وأَمَّا الموتُ الثَّاني: فَهُوَ الموتُ لِأَجلِ استِمرارِ الموْتِ، وهُوَ الموْتُ الَّذي يَموتُهُ المسلِمونَ في خِدمَةِ الدُّوَلِ الَّتي استَوْلَت على بِلادِهِم! وذَلِكَ أَنَّهم يَموتون حَتَّى يَنصُروها عَلَى أَعدائِها.

212 pages, Paperback

First published January 1, 1998

231 people are currently reading
3855 people want to read

About the author

شكيب أرسلان

53 books437 followers
شكيب ارسلان (25 ديسمبر 1869 - 9 ديسمبر 1946)، كاتب وأديب ومفكر عربي لبناني إشتهر بلقب أمير البيان بسب كونه أديباً و شاعراً بالإضافة إلى كونه سياسياً. كان يجيد اللغة العربية والتركية والفرنسية والألمانية. التقى بالعديد من المفكرين والادباء خلال سفراته العديدة مثل جمال الدين الأفغاني واحمد شوقي. بعد عودته إلى لبنان، قام برحلاته المشهورة من لوزان بسويسرا إلى نابولي في إيطاليا إلى بور سعيد في مصر واجتاز قناة السويس والبحر الاحمر إلى جدة ثم مكة وسجل في هذه الرحلة كل ما راه وقابله. من أشهر كتبه الحلل السندسية[1]، "لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم"، و"الارتسامات اللطاف"، و"تاريخ غزوات العرب"، و"عروة الاتحاد"، و"حاضر العالم الإسلامي" وغيرها. ولقد لقب بأمير البيان لغزارة كتاباته، ويعتبر واحداً من كبار المفكرين ودعاة الوحدة الإسلامية والوحدة والثقافة.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
341 (23%)
4 stars
522 (35%)
3 stars
426 (28%)
2 stars
127 (8%)
1 star
58 (3%)
Displaying 1 - 30 of 276 reviews
Profile Image for غُفْرَان.
239 reviews2,043 followers
April 26, 2019
لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم ❓
سؤال حائر يبحث عن إجابة منذ عقود طويلة
وقد حاول الأمير شكيب أرسلان الإجابة عليه والذي اكتسب اسمه من إمارته على البيان وحقًا كان أميرًا عليه رحمه الله
وكانت إجابة وافية إلى حد كبير وفقًا لأحداث الفترة الزمنية المقصودة ومن المفارقات المضحكة المحزنة في آن أن جيلنا يتباكى على تلك الفترة التي كان يعتبرها فترة مجد وعزة !!
وما كانت إلا بداية لطريق الانهزام الذي نحيا فيه اليوم
فهوان أمس ما هو إلا مقدمة لإنكسار اليوم
فأمس كان استعمار فرنسي أو إنجليزي واليوم استعمار متعدد الجنسيات ذو عنصر مشترك !
عربي _ أمريكي
انجليزي _ عربي
إسرائيلي _ عربي
عربي _ فرنسي
عربي _ عربي
باختصار عربي وأي حاجة تانية !!
فالهوة واسعة بيننا وبين زمن الأمير ..
ولكن اتفقت على نفس الإنكسار والمهانة والذل والاستهانة بدين الله
تَرَكُوا كتاب الله وراء ظهورهم فتوارثنا الترك
عاشوا بنفوس مهزومة فتوارثنا الهزيمة
عاشوا بأرواح متفرقة فأصبحنا شيعًا كل حزب بما لديهم فرحون
فكانت النتيجة أن المصيبة تصاعدت والكارثة توغلت حتى الجذور والأزمة تفرعت وتبلورت واتخذت شكل غول بألف ذراع لم يعد استعمار أراضٍ فقط مثل أمس
بل استعمار نفوس وأرواح، استعمار هويات وثقافات وعقول
فلم تعد أي دولة في حاجة لاستعمارك محركة عدتها وعتادها لتحتل أرضك ما حاجتها وقد سلبت النفوس والعقول ذاتها !
يا أمير الاستعمار زمنك كان يحارب الدين
أم زماننا فالدين يحاربه أهله !
فلترقد في سلام ولتتغمدك رحمة الله ولتحمده أنك فارقت وإلا مت كمدًا وقهرًا لو عاصرتنا يومًا واحدًا ..
Profile Image for كريم.
Author 2 books193 followers
October 9, 2009
بداية القول ان الكتاب ليس كتابً بالمعنى المعروف وانما هي اسئلة مُجاب عليها عن طريق المؤلف, وقبل الحديث عن الكتاب انصحك بالقاء نظرة بسيطة علي سيرة مؤلفه .
- الكتاب عبارة عن سؤالين قام الشيخ محمد بسيوني عمران بتوجيهها إلى أمير البيان للأجابة عليها وذلك عن طريق جريدة المنار , فقام بالرد عليه عن سبب تأخر المسلمين وقام بتلخيص الأسباب في عدة نقاط منها :
1- بعدهم عن دينهم وعدم رغبتهم في التضحية بأي مما يملكونه في سبيل رفعة هذا الدين مستشهداً علي ذلك بآيات من القرءآن الكريم وبأحاديث الرسول .
2- ثم ذكر بعد ذلك أن تأخر المسلمين لا ترجع لكونهم مسلمين , حيث ان أعداء الدين قالوا ان سبب تأخر المسلمين بسبب أنهم مسلمين , وأعطي مثال علي ذلك باليابان فهم تقدموا وهم يابانيين كما هم ولم يقوموا بتغيير عرقهم او دينهم .
3- ذكر ايضاً ان من أسباب تأخر المسلمين الجهل , العلم الناقص , فساد الأخلاق , الجبن , نسيان ماضيهم المجيد .
الكتاب يدور حول هذة القضية ولكن المشكلة التي تواجهه الآن أنه مضي علي كتابته ما يقرب من 80 عاماً حيث أن العرب حينها لم يكونوا قد أكتشفوا البترول بعد وكان الوطن العربي فقير في موارده ومصادر دخلة , ولكن عموماً هو يحتوي علي توجيهات تصلح للأمة الإسلامية الآن اذا ارادوا ان ينهضوا من غفلتهم هذة .
- الكتاب يستحق القراءة علي الرغم من احتوائه علي كثير من الأحداث التاريخيه التي كانت حين كتابته جديدة , ولكن أسلوب كتابته يتسم بالبساطة بجانب أحتوائه علي تشبيهات بليغة .
Profile Image for Areej.
91 reviews71 followers
September 9, 2016
باختصار شديد ، يُجيب شكيب أرسلان في هذا الكتاب عن سؤالين هُما :

١- ما أسباب ما صار إليه المسلمون من الضعف والانحطاط في الأمور الدينية والدنيوية معاً ؟
٢- ما الأسباب التي ارتقى بها الأوروبيون والأمريكيون واليابانييون ارتقاءً هائلاً ؟ وهل يمكن أن يصبح المسلمون أمثالهم في هذا الارتقاء إذا اتبعوهم في أسبابه مع المحافظة على دينهم " الإسلام " أم لا ؟

ليأتي الجواب مُفصلاً ، رائعاً ، مكتوباً بأسلوب أذهلني وبالفعل مع كل صفحة أرى إلى أيّ حدّ استحق لقب " أمير البيان "

من بين العديد من الأشياء الجميلة التي ذكرها وأرى أنها صائبة تماماً ، اختار ما جاء في صفحة ٣٨ حيثُ قال :

" من أعظم أسباب تأخر المسلمين العلم الناقص ، الذي هو أشدّ خطراً من الجهل البسيط ؛ لأن الجاهل إذا قيض الله له مرشداً عالماً أطاعه ولم يتفلسف عليه ، فأما صاحب العلم الناقص فهو لا يدري ولا يقتنع بأنه لا يدري ، وكما قيل : ابتلاؤكم بمجنون خير من ابتلاؤكم بنصف مجنون ، أقول : ابتلاؤكم بجاهل خير من ابتلاؤكم بشبه عالم. "

أحببت أنه ذكر أحداث تاريخية كثيرة لم أكن أعلم عنها شيئاً فكانت إضافة جديدة لي ، العيب الوحيد الذي وجدته هو ترتيب الهوامش فالمفترض وضع الهوامش تحت كل صفحة لكن بدلاً من ذلك كانت في آخر كل فصل وهذا أربكني .

رحمه الله رحمة واسعة وغفر له.
Profile Image for نورة.
791 reviews894 followers
August 11, 2023
“شكيب أرسلان” اسم لطالما قرع أذني ووددت القراءة له، وعلى ما يوحي به إلي من عراقة وقدم، إلا أنني أفجأ في كل مرة أقع فيها على نص له بقرب عهده من عهدي، ومعايشته لعصر كان شاهدا على رسم الخطوط الرئيسة للحقبة التي أعيشها اليوم.

أجد قيمة الكتاب تكمن لا في الإجابة على السؤال المطروح على غلافه، بل لكونه شاهدا على حقبة هامة وحساسة، وقد لفتني اعتباره البخل الجهادي بالمال سبباً رئيساً في ما آلت إليه الأمة من الضعف، من بين الكثير من الأسباب.
ما ذكره من آراء تجاه الاستعمار، والملك عبدالعزيز -رحمه الله-، والنقلة التي أحدثها في الجزيرة العربية، وتنبهه لتسرب المفاهيم العلمانية الغربية إلى مجتمعاتنا، وما يحمله من فكر معتدل آنذاك يلتزم بالدين ولا يعد الخوض في غمار العلوم مناقضا له مما يضفي قيمة للكتاب، بل أجد نصا مثل: “أفلا ترى علماء نجد وهم أبعد المسلمين عن الإفرنج والتفرنج، وأنآهم عن مراكز الاختراعات العصرية، كيف كان جوابهم عندما استفتاهم الملك عبد العزيز بن سعود أيده الله في قضية اللاسلكي والتلفون والسيارة الكهربائية؟ أجابوه: إنها محدثات نافعة مفيدة، وإنه ليس في كتاب الله ولا في سنة رسول الله لا بالمنطوق ولا بالمفهوم ما يمنعها... لقد سألت الشيخ محمد بن علي بن تركي من العلماء النجديين الذين بمكة عن رأيه في التلفون واللاسلكي فقال لي: هذه مسألة مفروغ منها، وأمر جوازها شرعًا هو من الوضوح بحيث لا يستحق الأخذ والرد.” من النصوص الهامة في معرفة الحالة المعرفية والشرعية التي كانت تسود في تلك المنطقة آنذاك، خاصة مع كثرة الاتهامات مؤخراً والخلط والتدليس.

بشكل عام: الآراء المذكورة في الكتاب قاصرة، والمنهج التحليلي والتفسيري متواضع، وقيمته تكمن في كونه شاهداً هاماً على تلك الحقبة.

أما إن سألتني عن الخلاصة في الجواب على السؤال الأم الذي يعالجه، فالجواب مختصر في قوله:
“وخلاصة القول: أن المسلمين كلما آثروا السلامة ازدادوا موتا وكلما احتقروا الحياة ازدادوا حياة، وإلى هذا أشار الله تعالى في كتابه الكريم حين يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}”.
Profile Image for imane.
496 reviews418 followers
July 31, 2019
اعجبني هذا اللقاء واحببت ان ارفقه مع المراجعة
https://youtu.be/c_oK8hduUuo
نقاط ذكرت في اللقاء
الربوبي هو الذي ينكر الاديان ويؤمن برب اللادري هو الذي لا يدري هل هناك اله او لا الملحد ينكر وجود اله
عندما كان المسلمون متقدمون كان لديهم دين وحضارة والحضارة هي العلوم والثقافة والسياسة واي انسان سيتبع نواميس الكون سيتقدم
غير المتدين يخضع للقانون المتدين يخاف الله
في الغرب العلاقات قائمة على المصالح المتدينون يكرمون الضيف ويبرون بالوالدين حتى لو لم يكن هناك مصلحة تستفيد منها هذا من الاخلاق ومن الكرم
هناك ملحدون عن علم المثقفون الذين بنوا الحادهم على نظريات فلسفية او نظرية التطور. اما الملحدون الشباب العرب تابعين جيلالة بالنافور يكتئب يلحد او يدعو الله لا يستجيب له لدعوته يغضب منه ويلحد واذا اجتمع ذلك مع الجهل والانهزام الحضاري الذي يعاني منه العرب وقاعدة المهزوم يقلد الغالب يتبع بدون فهم ايضا جمود الفكر الديني ينفر الشباب من الدين
اقل المصابين بالاكتئاب هم المتدينون لان الدين يوفر لهم اطمئنان نفسي
اكثر الابادات البشرية ارتكبها ملحدون هتلر ستالين موسوليني


لو كان الاسلام دين دراويش لما نهض الصحابة وفتحوا نصف نصف الكرة الارضية في خمسين سنة. صحيح القدر والقضاء والتسليم لله لكن بالسعي والعمل والا سيسمى جمودا

الله لا ينصر الامم التي لا تعلم ولا تعمل لان هذا منافي لحكمته في خلقه. لا فوز دون سعي ولا غلة دو حرث وزرع. إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ. الكافر الذي يسبح جيدا سينجو والمؤمن الذي لا يعرف كيف يسبح سيغرق. الاسلام ليس صلاة وصيام ودعاء واستغفار فقط الاسلام بذل ونهوض. هذا بالاضافة ان بعض المسلمين خائنون لدينهم وامتهم ووطنهم ويقفون مع الغرب ضد ابناء جلدتهم وهذه خيانة لا تغتفر. ولو كان البعض يفعل ذلك عن جهل ويساقون كما تساق الانعام الى الذبح فان البعض يعرف جيدا ما يفعله ومع ذلك مصلحته الشخصية يقدمها على مصلحة امته. الحياة لعبة يفوز بها الذكي الماكر القوي ولا يرحم فيها الضعفاء والمغفلون
https://youtu.be/P95EctaDgwI

من اسباب تخلف المسلمين الجهل الامم تتقدم بالعلم. ومن اسباب تخلف المسلمين انعدام الاخلاق والفساد فتجد الامم الغربية قدوة في الاخلاق والعدل

لا مجد في الدنيا لمن قل ماله ولا مال في الدنيا لمن قل مجده

الاسلام دي�� دنيا واخرة وليس دين اخرة ليس فيه زهد المسيحية ولا جعلها مادية خالصة كالملحدين

لكل امة تاريخها وثقافتها ودينها وافكارها وشرائعها وخصائصها وظروفها وهويتها ولا يمكن لامة ان تتقدم الا اعتمادا على ما تملكه لا يمكن لها ان تتقدم ابدا باستيراد ثقافة الامم الاخرى لانها لن تناسبها لكن يمكنها ان تستفيد من علوم الامم الاخرى فالعلوم عالمية لا تقتصر على امة بعينها وساهم في تطورها كل الامم والحضارات

ان الدين يحتاج الى ان يتمكن في الارض لكي يعلو. وعندما قام المسلمون بالانكفاء على العلوم الاخروية واهملوا العلوم الدنيوية اصبح العلو للكفار وصاروا يقدرون علينا وياكفون علينا ديننا وملكوا عنا دنيانا ومن ليست له دنيا لا دين له
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ

إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } فكل من كان باللّه أعلم، كان أكثر له خشية، وأوجبت له خشية اللّه، الانكفاف عن المعاصي، والاستعداد للقاء من يخشاه، وهذا دليل على فضيلة العلم، فإنه داع إلى خشية اللّه، وأهل خشيته هم أهل كرامته، كما قال تعالى: { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ }
{ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ } كامل العزة، ومن عزته خلق هذه المخلوقات المتضادات.
{ غَفُورٌ } لذنوب التائبين.

الحضارة البشرية والعلوم ليست ملكا لاحد ملك للجميع وساهم في بنائها الجميع وليس عيب ان تقتبس او تنقل من علوم غيرك "الحكمة ضالة المؤمن وينشدها ولو في الصين"

اعقلها وتوكل استخدم عقلك ومع ذلك الامر ليس بيدك بيد الله. اعملوا فكل مسير لما خلق له

أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
هذا تسلية من الله تعالى لعباده المؤمنين، حين أصابهم ما أصابهم يوم "أحد" وقتل منهم نحو سبعين، فقال الله: إنكم { قد أصبتم } من المشركين { مثليها } يوم بدر فقتلتم سبعين من كبارهم وأسرتم سبعين، فليهن الأمر ولتخف المصيبة عليكم، مع أنكم لا تستوون أنتم وهم، فإن قتلاكم في الجنة وقتلاهم في النار. { قلتم أنى هذا } أي: من أين أصابنا ما أصابنا وهزمنا؟ { قل هو من عند أنفسكم } حين تنازعتم وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون، فعودوا على أنفسكم باللوم، واحذروا من الأسباب المردية. { إن الله على كل شيء قدير } فإياكم وسوء الظن بالله، فإنه قادر على نصركم، ولكن له أتم الحكمة في ابتلائكم ومصيبتكم. { ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض }

مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ } فإن الإيمان شرط في صحة الأعمال الصالحة وقبولها، بل لا تسمى أعمالا صالحة إلا بالإيمان، والإيمان مقتض لها، فإنه التصديق الجازم المثمر لأعمال الجوارح من الواجبات والمستحبات، فمن جمع بين الإيمان والعمل الصالح { فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً } وذلك بطمأنينة قلبه، وسكون نفسه، وعدم التفاته لما يشوش عليه قلبه، ويرزقه الله رزقا حلالا طيبا من حيث لا يحتسب. { وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ } في الآخرة { أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } من أصناف اللذات مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فيؤتيه الله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة.

لا يوجد دراويش في الاسلام هم مجرد كسالى اعضاء مشلولة في الجسم الاسلامي وهذا كله بسبب من يهاجمون العلوم الدنيوية حتى اصبحنا عالة على الكوكب لا تسمع لنا كلمة ولا كرامة ولا عزة لدينا ودمنا رخيص بين البشر. موت شخص ابيض واحد بدم الف مسلم لاننا لا ننتج شيئا بقينا او اختفينا لن يتغير شيء في الكوكب

وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
ثم أخبر تعالى عن أحوال الخلق, وأن الجميع يسألونه مطالبهم, ويستدفعونه ما يضرهم, ولكن مقاصدهم تختلف، فمنهم: { مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا } أي: يسأله من مطالب الدنيا ما هو من شهواته, وليس له في الآخرة من نصيب, لرغبته عنها, وقصر همته على الدنيا، ومنهم من يدعو الله لمصلحة الدارين, ويفتقر إليه في مهمات دينه ودنياه، وكل من هؤلاء وهؤلاء, لهم نصيب من كسبهم وعملهم, وسيجازيهم تعالى على حسب أعمالهم, وهماتهم ونياتهم, جزاء دائرا بين العدل والفضل, يحمد عليه أكمل حمد وأتمه، وفي هذه الآية دليل على أن الله يجيب دعوة كل داع, مسلما أو كافرا, أو فاسقا، ولكن ليست إجابته دعاء من دعاه, دليلا على محبته له وقربه منه, إلا في مطالب الآخرة ومهمات الدين. والحسنة المطلوبة في الدنيا يدخل فيها كل ما يحسن وقعه عند العبد, من رزق هنيء واسع حلال, وزوجة صالحة, وولد تقر به العين, وراحة, وعلم نافع, وعمل صالح, ونحو ذلك, من المطالب المحبوبة والمباحة. وحسنة الآخرة, هي السلامة من العقوبات, في القبر, والموقف, والنار, وحصول رضا الله, والفوز بالنعيم المقيم, والقرب من الرب الرحيم، فصار هذا الدعاء, أجمع دعاء وأكمله, وأولاه بالإيثار, ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء به, والحث عليه.

قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
يقول تعالى منكرا على من تعنت، وحرم ما أحل اللّه من الطيبات { قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ } من أنواع اللباس على اختلاف أصنافه، والطيبات من الرزق، من مأكل ومشرب بجميع أنواعه، أي: مَن هذا الذي يقدم على تحريم ما أنعم اللّه بها على العباد، ومن ذا الذي يضيق عليهم ما وسَّعه اللّه؟". وهذا التوسيع من اللّه لعباده بالطيبات، جعله لهم ليستعينوا به على عبادته، فلم يبحه إلا لعباده المؤمنين، ولهذا قال: { قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ } أي: لا تبعة عليهم فيها. ومفهوم الآية أن من لم يؤمن باللّه، بل استعان بها على معاصيه، فإنها غير خالصة له ولا مباحة، بل يعاقب عليها وعلى التنعم بها، ويُسأل عن النعيم يوم القيامة. { كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ } أي: نوضحها ونبينها { لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } لأنهم الذين ينتفعون بما فصله اللّه من الآيات، ويعلمون أنها من عند اللّه، فيعقلونها ويفهمونها.

ومن اسباب تخلف المسلمين ذلك الذي شهر الحرب على العلوم الطبيعية وسماها علوم كفار وهي الرياضيات والفلسفة والفنون والصناعة فالعلوم الطبيعية هي العلوم الخاصة بالارض واذا تخليت عنها تخليت عن الارض وقالت لك الارض اذهب الى الاخرة لا مكان لك هنا

اليهودي تقدم وبقي محافظا على يهوديته لكن المسلم المسكين يعتقد انه يجب ان يتخلص من القران لكي يتقدم ويبقى بلا هوية تائه في الفضاء اللامتناهي


لكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ
يخبر تعالى أنه جعل لكل أمة { مَنْسَكًا } أي: معبدا وعبادة، قد تختلف في بعض الأمور، مع اتفاقها على العدل والحكمة، كما قال تعالى: { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ } الآية، { هُمْ نَاسِكُوهُ } أي: عاملون عليه، بحسب أحوالهم، فلا اعتراض على شريعة من الشرائع، خصوصا من الأميين، أهل الشرك والجهل المبين، فإنه إذا ثبتت رسالة الرسول بأدلتها، وجب أن يتلقى جميع ما جاء به بالقبول والتسليم، وترك الاعتراض، ولهذا قال: { فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ } أي: لا ينازعك المكذبون لك، ويعترضون على بعض ما جئتهم به، بعقولهم الفاسدة، مثل منازعتهم في حل الميتة، بقياسهم الفاسد، يقولون: " تأكلون ما قتلتم، ولا تأكلون ما قتل الله " وكقولهم { إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا } ونحو ذلك من اعتراضاتهم، التي لا يلزم الجواب عن أعيانها، وهم منكرون لأصل الرسالة، وليس فيها مجادلة ومحاجة بانفرادها، بل لكل مقام مقال، فصاحب هذا الاعتراض، المنكر لرسالة الرسول، إذا زعم أنه يجادل ليسترشد، يقال له: الكلام معك في إثبات الرسالة وعدمها، وإلا فالاقتصار على هذه، دليل أن مقصوده التعنت والتعجيز، ولهذا أمر الله رسوله أن يدعو إلى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، ويمضي على ذلك، سواء اعترض المعترضون أم لا، وأنه لا ينبغي أن يثنيك عن الدعوة شيء، لأنك { على هُدًى مُسْتَقِيمٍ } أي: معتدل موصل للمقصود، متضمن علم الحق والعمل به، فأنت على ثقة من أمرك، ويقين من دينك، فيوجب ذلك لك الصلابة والمضي لما أمرك به ربك، ولست على أمر مشكوك فيه، أو حديث مفترى، فتقف مع الناس ومع أهوائهم، وآرائهم، ويوقفك اعتراضهم، ونظير هذا قوله تعالى: { فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ } مع أن في قوله: { إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ } إرشاد لأجوبة المعترضين على جزئيات الشرع، بالعقل الصحيح، فإن الهدى وصف لكل ما جاء به الرسول، والهدى: ما تحصل به الهداية، من مسائل الأصول والفروع، وهي المسائل التي يعرف حسنها وعدلها وحكمتها بالعقل والفطرة السليمة، وهذا يعرف بتدبر تفاصيل المأمورات والمنهيات.

اليابان احتفظت بثقافتها وافكارها وهويتها وعقليتها وادابها ثم اقتبست من الغرب ما هو صالح وصنعت مشروع خاصا بها. هل سمعت احدهم يقول ان اليابان رجعية لانها تشبتت بهويتها. هل سمعت احدهم يقول عن اليهود انهم رجعيون لانهم تشبتوا بدينهم

انظر الى اليابان انهم يعتزون بثقافتهم وماضيهم ورغم انهم يكافحون بكل وسائل المدنية الحديثة فهم ينبذون كل تغرب عندما يكون بالامكان ذلك ويشعرون بلذة الانتماء القومي وانهم الاعلون

كن قويا وسترى كيف سيعملون لك حساب كن لطيفا لا تريد المشاكل سياتون عندك لجلب المشاكل والمشاكل نفسها ستصبح لديها قدمان وستاتي عندك تريد المشاكل. وبعدها تتساءل ماذا يحصل انت ضعيف ضعيف ضعيف لست طيب. سيبدؤون بنكزك بنكزك بنكزك واذا لم تصرخ وتخرج عينيك وتخرج مخالبك لن يتوقفوا عن ذلك وسيتجاوزن الامر ويبدؤون بضربك اذا لم تتحرك سيدوسون عليك وياكلونك

ومن اهم اسباب تخلف المسلمين الجمود فكما هناك فئة تريد ان تقضي على كل شيء قديم هناك فئة لا تريد ان تواكب العصر وتاخذ باسباب التقدم. كل امة تفتخر بتاريخها وبهويتها ولا يمكن لامة ان تتقدم بدون هويتها لكن في نفس الوقت يجب ان تطور ثقافتها

وياتي على المسلمين يوم يصيرون فيه ماكلة ياكلهم الجميع وتمتد اليهم الايدي من كل جهة وهذا اليوم هو هذا العصر وليس من قلتهم فعددهم كبير لكن العبرة في الكيف لا في الكم

المال ليس مذموما في الاسلام بالعكس ان تكون غنيا قويا وتعطي وتستخدم مالك وقوتك في الحق افضل من ان تكون فقيرا تستعطف الناس

وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
يقول تعالى مشجعا لعباده المؤمنين، ومقويا لعزائمهم ومنهضا لهممهم: { ولا تهنوا ولا تحزنوا } أي: ولا تهنوا وتضعفوا في أبدانكم، ولا تحزنوا في قلوبكم، عندما أصابتكم المصيبة، وابتليتم بهذه البلوى، فإن الحزن في القلوب، والوهن على الأبدان، زيادة مصيبة عليكم، وعون لعدوكم عليكم، بل شجعوا قلوبكم وصبروها، وادفعوا عنها الحزن وتصلبوا على قتال عدوكم، وذكر تعالى أنه لا ينبغي ولا يليق بهم الوهن والحزن، وهم الأعلون في الإيمان، ورجاء نصر الله وثوابه، فالمؤمن المتيقن ما وعده الله من الثواب الدنيوي والأخروي لا ينبغي منه ذلك، ولهذا قال [تعالى]: { وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين }

العفو عند المقدرة يقصد العفو عند القوة يعني انت الاقوى وفضل منك عفوت لا يعني انك ذليل بدون عزة مهان وتعفو وانت ضعيف لانه في الحقيقة ليس لديك خيار اخر فانت مجرد ضعيف فار وماذا يفعل المذبوح امام جزاره. والعفو يكون عن شخص صالح بدون قصد اخطئ لا يكون على الفاسدين الفاسد ياخذ على يده بالحديد لكي يردع

الجاهل يمكن اصلاحه لكن لا يمكن اصلاح نصف جاهل لانه جاهل ومغرور

يعتذر المسلمون انهم ضعفاء لكن اضعف الايمان اذا لم تستطع ان تقاوم فبقلمك فان لم يكن بقلمك بلسانك ان لم يكن بلسانك بقلبك لا ان تكون مع الخصم على ابناء جلدتك. الغريب ياكلهم وانت تاكلهم معهم وفي كل الاحوال لن يتبنوك ولن يحبوك ولن يرضوا عنك انت مجرد مطية لخراب امتك انت مجرد طريق لذلك الغربي الذكي الطموح

اليهود فرقة صغيرة ومع ذلك يد واحدة يهودي اينما كان يساند يهودي في اقصى الكوكب. والمسلمون عددهم كبير لكنهم خونة بعض المسلمين اليوم هم من يروجون الدعاية للغرب في بلدانهم.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
امثل هؤلاء لهم العز والنصرة والتمكين في الارض وهم يمشو عكس نواميس الارض لم ارى في حياتي اعضاء فرقة يلعبون مع الفرقة الخصم وينتظرون الفوز كانك تسجل هدفا على نفسك وتنتظر الفوز

ليس الفساد هو وحده من تسلل للمسلمين لكن الخيانة ايضا المسلم يخاف ان يخدم امته فياتي خائن ويجري ويقولها للغرب. ما اخشى على المسلمين من الاجانب لكن اخشى عليهم من المسلمين


وبينما انت كعربي تتصارع مع امازيغي وتركي يتصارع مع عربي الغرب يتفرج ويضحك وسيجمعكم كلكم في فرقة واحدة وينهبكم اعلنتم السلم سينهبكم اعلنتم الحرب سينهبكم وكل الطرق مغلقة وقعتم وقعة لا تحسدون عليها. كذلك البيدق في لعبة الشطرنج اينما تحركت تاكل. الاوغاد الا يمكننا اعادة التوزيعة من جديد 😂😂😂😂ما هذا الحظ يولد الانسان في فرقة خاسرة بسبب غباء اجداده

الغرب متحضرون واذكياء وحتى الاسلحة لم يعودوا يستخدموها اصبحت طريقة قديمة هناك طريقة افضل استعمار ثقافي وتشويه لثقافة الامة المستعمرة هكذا لن تكون هناك اي مقاومة وسيتم تقبل النهب بايدي مفتوحة بدون ادنى مقاومة
Profile Image for زكرياء.
Author 3 books797 followers
April 14, 2020
"بعد أن كانوا مسلمين أصبحوا مستسلمين"

الكتاب عبارة عن رسالة كتبها شكيب أرسلان (مفكر إسلامي من لبنان) إلى الإمام رشيد رضا الذي طلب منه تلميذه الذي يقرأ مقالات شكيب أرسلان أن يراسله للإجابة عن إشكالية تخلف المسلمين، طرح سؤالين: 1-لماذا تأخر المسلمون رغم أن الله وعدهم بالعزة وبالنصر ؟ 2- لماذا تقدم غيرهم رغم عدم إسلامهم؟

بدأ الكاتب شكيب أرسلان كتابه بالرد على الجواب من خلال ذكر أسباب ارتقال المسلمين في الماضي وقال أن أسباب الارتقال كانت عائدة في مجمعها إلى الديانة الإسلامية وأشار إلى مدنية العرب (هذه الجزئية هي أكثر ما يهمني في الكتاب) وفي الأخير بدأ يشر لأسباب تخلف المسلمين وهو أن إيمانهم أصبح سطحي بالإسم فقط وإسلامهم صار مجرد كتابة، قول بدون فعل وقرآنهم أصبح مجرد ترنم وترتيل وليس عمل بالأموامر واجتناب للنواهي. معللًا ذلك بأن القرآن لم يتغير ولكن المسلمون هم الذين تغيروا. المسلمون الآن يريدون من الله أن ينصرهم لدون عمل وهذا مخالف للحكمة الإلهية

قارن بين حال المسلمين والإفرنج الذين يضحون من أجل دولهم على عكس المسلمين الذين لا يضحون كفاية ولا يتبرعون بشكل كافي ويتوقعون من الله أن ينصرهم


تبقى أهم أسباب تأخر المسلمين: 1- خذلان المسلمين لبعضهم، أي خذلانهم لدينهم ولوطنهم ثم لأبناء وطنهم، 2-عدم تبرعم بأموالهم. 3- امتناعهم عن الجهاد. 4-عدم تمسكم بالدين مما يؤدي إلى فساد الأخلاق وتحديدا فساد أخلاق الأمراء والحكام ورجال الدين واتباع شهوات النفس. 5- الجهل. 6- العلم الناقص. 7- قلة الثقة بالنفس والشعور بالدونية.


أشياء لا أفهمها: كيف يقول أن النصارى يبذلون مجهودًا أكبر من المسلمين في نشر الدين ويتبرعون بشكل أكثر لا أعلم لكن يبدو لي أن العكس هو الصحيح في عصرنا الحالي


اقتباسات:
"هذا شأن الحضارة البشرية بأجمعها أن يأخذ بعضنا عن بعض ويكمل بعضها بعضاً."
" المصائب التي حلت بالمسلمين إنما هي مما صنعته أيديهم."
"العمل الناقص أشد خطرًا من العلم البسيط. ابتلاوكم بجاهل خير من ابتلائكم بشبه عالم"
"متى وجدت الإرادة وجد الشيء المراد"


أشياء أعجبتني في الكتاب:
1. لا يجامل في كلامه ويعبر بواقعية، مثلًا يقول أن أكبر أعداء المسلمين هم المسلمون أنفسهم. كما استخدم لفظة "المسلمون الجغرافيون"، وانتقد المسلمون الذين يظنون أنهم كذلك لمجرد قيامهم بالصلاة والصيام والتسبيح
كلامه عن أهمية المقاطعة الاقتصادية للمنتوجات الأجنبية ودعم الاقتصاد المحلي.

2. الفصل المعنون: ضياع الإسلام بين الجامدين والجاحدين

هل كان كلامه تنبأ عندما قال 'وستذوق فرنسا ولو بعد حين وبال ما عملته وتعلمه من التعرض للدين الإسلامي الذي تعهدت في معاهداتها باحترامه'


لتحميل الكتاب: https://www.hindawi.org/books/69071351/
Profile Image for Nasser Abdullah.
57 reviews25 followers
February 23, 2018
كتاب مخيب للأمال جداً لا اعلم هل كانت أمالي عالية بسبب عنوان الكتاب الشيق ام بسبب الشهرة الواسعة الذي يمتلكها شكيب ارسلان.
الكتاب لا يتضمن اي شكل من اشكال التحليل العميق او النقد البناء لمشكلة تخلف المسلمين وتقدم الغرب، هو فقط يدور حول ٣ او ٤ افكار بدائية يلقي في اللوم فيها على الافراد لتخاذلهم عن بذل الغالي والنفيس والدم والعرق- في سبيل حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل- او كما وصفها بحروب المسلمين و تقاعسهم و تكاسلهم وتساهلهم في اداء الواجبات الدينية، وتقصيرهم في حق اخوانهم المسلمين، لا يتطرق الامير شكيب في كتابه لنقد الظواهر الحقيقة لتخلف في المجتمعات الاسلامية - الظواهر والمسببات الغير دينية- كمشكلة الافكار والحكومات والفساد الاداري والمالي والجماعات والتنظيمات والايدلوجيات والاهوت الديني والنقص في الموارد المالية والفكرية بل هو ايضا يزعم ان التطور في عالم الاختراعات لا يقدم ولا يؤخر في سلم التقدم فالأيام دول كما يرى والامم السابقة البائدة كانت تملتك تلك الوسائل (كالمنجنيق، والديناميت، والمدافع والسفن السريعة) ولم تسلم من الغزو والفتح الإسلامي، بغض النظر عن المقارنة والإساقط المثير لضحك هو ايضا لا يأخذ بالاعتبار الا التقدم العسكري فقط اما المجالات الاخرى فهي كالصفر على الشمال، وهو يطلب من المستحيل من الافراد لتحقيق النصر و العزه وعلو راية الاسلام في كل الاقطار، اعتقد ان الامير يلقي بكامل المسؤولية على الافراد في التخلف وهذا ظلم وافتراء وتدليس لا يليق بباحث نزيه ناهيك عن شخصية محترمة وفاضله ولها وزنها في ميزان العلم والفكر والبحث العلمي مثل الامير شكيب ارسلان، ارى ان محتوى هذا الكتاب يصلح لمنابر خطب الجمعة للموعظة والوعيد لا للبحث الموضوعي.
Profile Image for ريحانة.
127 reviews135 followers
December 13, 2012
في سنة 1939، كتب شكيب أرسلان رسالة يجيب فيها عن سؤالين هما: ما سبب ضعف وانحطاط المسلمين؟ وما سبب ارتقاء الأوروبيين والأمريكيين واليابانيين؟

يرى أرسلان بأن أسباب انحطاط المسلمين هي الجهل، والعلم الناقص، وفساد الأخلاق والجبن، وتخليهم عن ثقافتهم وديانتهم. وبالنسبة له، فالعزيمة والإرادة كفيلتان بإحراز أي تقدم.

توقعت أن يكون الكتاب تحليلا معمقا لما آل إليه المسلمون، وإذا به يصف حال المسلمين في بعض الدول العربية فقط ويهمل الحديث عن غيرهم.

لم أستطع فهم المغزى من وراء ذكر بعض المقارنات في أكثر من فقرة في الرسالة، خاصة أنها لم تتسم بالتوازي.

ذكر الكاتب بعجالة فرقا هاما بين الأمم الإسلامية والأمم الأوروبية دون أن يركز عليه. ويتعلق الأمر بكون أوروبا، مثلا، تسعى دائما لمهاجمة الإسلام والتقليل من شأن المسلمين، بالإضافة إلى تنظيم حملات شرسة لنشر الديانة المسيحية. وفي المقابل، فنحن لا نرى المسلمين يهاجمون المسيحية، وأظن أن ذلك نابع من إيمانهم بالنبي عيسى. وهذه حرب فكرية يبدو أننا لن نستطيع أبدا خوضها لأنها ضد كل ما نؤمن به.

أظن أنه حان الوقت لتحديث هذا الكتاب، والتركيز على الأمم الإسلامية التي أحرزت تقدما ملحوظا في السنوات السبعين الأخيرة، سواء كانت عربية أم لا (مثل ماليزيا). وإلا، فوجب تسمية الكتاب: لماذا تأخر المسلمون العرب...
Profile Image for Dalal.
236 reviews55 followers
December 25, 2016
كتاب رائع تناول فيه الكاتب اسباب تأخر المسلمين واسباب تقدم غيرهم ؟ ومن اهم اسباب تأخر المسلمين حسب رؤية الكاتب هو ابتعاد المسلمين عن الاسلام وانه الاسلام هو الدين الوحيد الذي ما ان يبتعد اصحابه عنه الا وصار اليأس والجبن ديدنهم واتفق وبقوة مع الكاتب في هذه النقطه وبين ايضا انه من اسباب تقدم غيرهم غيرتهم الشديده على مايؤمنون به والتي قد تصل احيانا حد الموت وتمسكهم بهويتهم والتي لا يرضون ان يبدلوها بأي ثمن كان وبالنهاية الكتاب جميل وانصح بقراءته ؛)
Profile Image for Mohamed Shady.
629 reviews7,216 followers
June 13, 2015
الواحد مقراش من زمان حاجة بالسخافة دى.. شئ جميل كتغيير يعنى
Profile Image for Wadimah RD.
17 reviews13 followers
February 14, 2013
لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم، للأمير شكيب أرسلان.

بدايةً.. أود التنويه على أن مراجعتي للكتاب تشمل جانباً من الكتاب نفسه إضافةً إلى جانب يحمل آرائي الشخصية، وفي السطور التالية ستجدون تفريقاً بين آراء الكتاب وآرائي وإضافاتي.

تناول الأمير مسألة تأخر المسلمين من جوانب كثيرة وخَصَّ بالذكر مسألة وجوب الإنفاق والشجاعة، استناداً للقرآن الكريم ووعد الله فيه، وربط ذلك بدلائل من واقعنا، مع وجود الهوامش التي تأتي بالمصادر، والعجيب في أمر الأمير أنه اعتمد على ذاكرته في كتابة تلك الأرقام والتواريخ - حسب المذكور - والأعجب منه وجود الهوامش التي تثبت ذلك من مصادرها.
يذكر الأمير شكيب أرسلان رحمه الله الأمور التي سيلي ذكرها كأسباب رئيسية لتدهور حال المسلمين، وهي بنفس الوقت إن عُكِسَت ستكون مفتاحاً لنهوضهم من جديد، وهذا ما هو ليس بالمستحيل أبداً، استناداً إلى أن اليابان استطاعت الوقوف في مقدمة الأمم خلال 50 سنة بعد أن كانت في ظلامٍ لسنوات لا تُعد!
1- بذل الأموال والشجاعة، وهما ركنان أساسيان ينظر لهما من القرآن، حيث يقول الله في محكم آياته "وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" البقرة - 195، وهي فعلاً أسباب رئيسية في نهضة الأمم والعلوم، ومثال ذلك وأقربه إلى قلبي عصرنا العباسي الذي وُزِنَت فيه الكتب المترجمة بالذهب عطاءً لمترجميها، وفي حاضرنا اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وسخائهما في دعم العلوم والتكنولوجيا، والشجاعة حين تواجه أي دولة مسلمة لأي خطر فتدافع عن حقها وتقف ببسالة، فتعليق القلوب من هذه الناحية بالله أمرٌ ليس بالسهل، ولكنه واجب للثبات، لأن بانعدامه يسود الجبن وقد يتعلق القلب بالمستعمر نفسه، وهذا ما حدث مع الخونة بعدة دول استُعمِرَت في السابق منها دول المغرب العربي، وأمثلتها في الكتاب مذكورة.

2- الجمود والجحود، حيث أن الجامد يبقى على القديم الغابر دون تجديدٍ بكل ما فيه، سواء ناسب عصرنا أو لم يناسبه، وذكر منها محاربة العلوم في وقته بحجة أنها علوم كافرة ومنها الفلسفة، رغم أنني أرى في شأن الفلسفة بأن ضرورتها تكمن في كونها مصدر مخاطبةٍ للروح والعقل، حتى في وقتنا الآن هناك صراعٌ فلسفي بين رجال الدين والمجتمع، رغم أن القرآن علا شأنه مخاطبٌ للروح والعقل كالفلسفة أيضاً، فما المانع؟ ويوضح الأمير أن عدد الآيات "المشبعة روحياًّ" لا تعد! وربما كانت هذه النظرة للعلوم بأنها كافرة موجودة سابقاً في زمن الكاتب وطاغية بحق، ولكن الحق يُقال بأن الوضع الآن في تحسنٍ أكبر بفضل وعي الناس وبعض العلماء، أما الجحود فهو رغبة البعض بجعل الأمة على حالٍ هي ليست عليه حتى تتطور، اعتقاداً بأن الانسلاخ من جلدتنا ولبس جلدة غيرنا سيكون سبباً رئيسياًّ في تقدمنا ووضعنا جنباً إلى جنب مع الدول المتقدمة، ويشمل ذلك الدين كأحكامٍ شرعية (إضعاف تأثيره في الحياة) واللغة والهوية والانتماء والمبادئ وغير ذلك، وذَكَرَ الأمير نقيض الأمر بدليلٍ من وقتنا الحاضر، ووضَّح مدى تمسك الغرب بتلك الأمور وبجلدتهم هم، وهم بذلك تقدموا! مثالاً أهل إيرلندا، 700 سنة وأكثر والإنجليز يحاولون تحويلهم إلى جلدتهم ولم يستطيعوا، وانظر الآن لحال إيرلندا.

3- الرد على ادعاء ضعف مدنية الإسلام، يعود الأمير شكيب إلى العصور الذهبية للإسلام، مستشهداً بالمدن التي كانت موجودة بحيث أسرت كل من رآها كبغداد وإصفهان والأندلس، ويوضح أن مدنية الإسلام في ذلك الوقت كانت قائمة، ويضع مقارنة بين وضع اليونان ودخول المسيحية فيها ووضع شبه الجزيرة العربية ودخول الإسلام فيها، حيث يقول أن اليونان كانت دولة فلسفة وأدب وعلوم، دخلهم وضعٌ جديد هو غريبٌ عنهم (لاحظ أن الكلمة التي استخدمتها غريب، وليست ضار)، ورضوا به دون أن يحاولوا دمجه مع وضعهم السابق، باعتبار أن المسيحية مختلفة وأهم ما فيها الزهد التام بناءً على تاريخ ظهور المسيحية الذي أتى داعياً إلى الزهد بسبب البذخ من الناس في ذلك الوقت وضياع الحقوق، فكان فكر اليونانيين الذي رضى بهذا التغيير التام أحد أسباب سقوطهم، في حين أن الإسلام حين دخل الأمم المستغلبة امتزج بها واحتضن ثقافات وحضارات متعددة ولم يهدمها، وحتى إن المناطق بشبه الجزيرة العربية كانت قد سقطت أو انقرضت قبل مجيء الإسلام إليها بكثير فأنعشها بقدومه، بحيث أصبحت المنطقة ذات مدنية حديثة بعمرانها وقوانينها التي استمدتها من الدين وحتى من الحضارات الأخرى كالفارسية في تنظيم أمورهم السياسية (دليل أذكره شخصياًّ على قدرة الإسلام على الامتزاج بغيره بما يفيد)، ويقول الأمير شكيب أنه حين أتى المغول وأتت الحملات الصليبية لم يكن الضعف في الدين، بل في الناس وجشعهم في الحكم ونزاعهم على ذلك، إضافةً إلى سوء أحوال المجتمع، فالذنب في كلتا الحالتين – سقوط اليونان وسقوط المسلمين – يقع على فكر الناس وليس على الدين بحد ذاته، والحال نفسه مع أوروبا، هل كان تأخرهم بسبب الدين المسيحي؟ بالطبع لا، ودليل ذلك أنهم لا يزالون متمسكين به، بل السبب يعود للكنيسة وفكر الناس وضعفهم، ومثالٌ أخير اليابان، هل كان السبب في ضعفهم البوذية؟ أبداً، لأنه إن كان كذلك فلم لا يزالون متمسكين بدينهم يرغم تطورهم العظيم؟ المشكلة هنا في عقول الناس، والحل فيها أيضاً، وليس في الإسلام وقدرته على إنشاء مدنيةٍ متطورة فهو قادرٌ على ذلك.

4-الرد على مسألة فصل الدين عن العلم، يوضح الأمير أن التربية الدينية أساس لينشأ الفرد حياة سليمة، وأضيف شخصياًّ أن تلك التربية تكون حسب المكان والأرض والدين فيهما دون تحديد الديانة الإسلامية كالمصدر الوحيد للتربية الدينية لكل العالم بسبب اختلاف ديانات الناس أصلاً، حيث أن المسيحية واليهودية والبوذية وغيرهم كلٍّ منهم له قدرته الخاصة لتسيير حياة من يعتنقونه، ويكمل الأمير فيقول أنَّ التربية الدينية هي التي تحفظ الإنسان على الطريق الصحيح، وفي ديننا من المبادئ الكافية للحفاظ على التوازن بين العلم والدين. وإضافتي هنا أن ديننا لا يتعارض مع العلوم التي نحتاجها، ودليل ذلك أن العالم الجليل ابن الشاطر أقرَّ فكرة مركزية الشمس والكواكب حولها نهائياًّ، فلم تحدث أي ضجة دينية بسبب ذلك رغم أنه أحدث ثورة في العلم قلبت موازين مئات السنين من سيادة النظريات الإغريقية وشكوك علماء المسلمين بها والتي قالت بأن الأرض هي مركز الكون! فكيف يكون ارتباط الدين الإسلامي بالعلم سبباً في تأخره؟ إن كانت المشكلة في عقول البشر أنهم يؤخرون ذلك، فعلى من ينادي بضرورة فصل الدين عن العلم أن يعلق ذلك على شماعة العقول، لا على شماعة الدين.

5-الشجاعة والثقة بالنفس والهمة العالية، يقول الكاتب أن المسلمون يحتاجون إلى أن يؤمنوا بقدراتهم هم أنفسهم، وأن لا يقللوا من شأنهم إلى درجة الإيمان بأن الغرب أصحاب عقولٍ أرقى أو قدراتٍ أعظم، هم كذلك لأنهم فاعلون وفعَّالون ومؤمنون بأنفسهم، ورغم أننا لسنا بفاعلين ولا فعَّالين ولا مؤمنين بأنفسنا، إلا أنني أُقر بوجود دول إسلامية بدأت بالإيمان بنفسها وقدرات شعبها الآن، وذكر الأمير مثالاً عظيماً في مصر مع طلعت باشا حرب الذي رفع رأس مال البنك المصري إلى مليون جنيه خلال 18 عاماً بعد أن كان 80 ألفاً جمعها بصعوبة من أغنياء البلد للمساهمة في خطة رسمها لبلده مصر، وتبع ذلك إنشاء شركة مصر للغزل والنسيج التي وفرت 18 ألف فرصة عمل للناس يندر منهم غير المصريين، فوفروا على مصر دفع 3 ملايين جنيه سنوياًّ للخارج في مجال الأنسجة ووفروا ثلث حاجة مصر من المنسوجات القطنية حسب ما هو مذكورٌ في الكتاب، إضافةً إلى توابع أخرى كالشركات وانتعاش السياحة لدرجة مجيء الغرب للتفسح في مصر والجلوس على مراكب مصر والتجول في مصر! فما هو الدليل الأكبر على القدرات الكامنة فينا؟

الخلاصة أن بذل الأموال والثقة بالنفس، والإيمان بقدراتنا وتعاضدنا لمساعدة بعضنا البعض، والأهم من ذلك الاحتفاظ بجلدتنا وتقبل الجديد وترك تغريبنا ولبس الغريب عنا من الممكن أن يعيد لهذه الأمة ازدهارها، فكل ما يحتاج إليه المسلمون موجودٌ في القرآن، وإنني أقول التالي بحرقة، إن لم يصدق المسلمون ما في القرآن ووعد الله لهم، فليدرسوا وعد الله بناءً على وضع الأمم من حولهم وتطبيقهم لما في قرآننا ويُقارنوا، علَّهم يؤمنون بذلك، وفي هذا الكتاب من المقارنات الكثيرة.

كتاب "لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم" كتابٌ أنصح به، دمج بين الروحية والأرقام، ودمج بين التاريخ والفكر النقدي، ما فيه نَظَرَ إلى أحوال الأمة في تلك الفترة، أي القرن الماضي، ونحن إلى الآن ولله الحمد في تحسن، مع بعض الأمور التي نحتاج إلى تداركها قبل السقوط فيها كتغريب أنفسنا، ولكنه يستحق القراءة لما فيه، وما أدرجه الأمير شكيب أرسلان رحمه الله من موازنة بين آيات القرآن وتطبيقها على الدول كافٍ لمعرفة أن وضعنا مع ديننا يحتاج إلى مراجعة، وإلى دراسة، وإلى إيمانٍ أكبر به.
Profile Image for Ahmed Oraby.
1,014 reviews3,224 followers
November 28, 2023
مانيفستو إسلامي، وربما لا يعيبه كونه إسلامي قدر ما يعيبه أنه مانيفستو بحد ذاته، فكل مانيفستو يكون في الغالب مختزلا وقصيرًا وقاصرًا عما سواه، لن أنكر أبدًا أن بعض التحليلات كانت في الصميم لكن أكثر صفحات الكتاب كانت استطرادات تاريخية ليست وثيقة الصلة بالضرورة بأي شيء له علاقة بالسؤال الذي وجه للأمير شكيب أرسلان، وربما كان هذا هو السبب، فالكتاب هو في الأصل جواب عن سؤال وجهه محمد بسيوني عمران للأمير، فبدا لي أن الكتاب كان استجابة محضة ومتعجلة للسؤال
لكن فيما يخص الأسباب فهو يرجعها كالعديد غيره من الكتاب الإسلاميين إلى محض التخلي عن الدين والتخلي عن العروبة والتقاعس عن بذل كل ما هو نفيس من دماء وأموال وسلطة وجاه للقضايا العربية، وبالطبع يتحدث عن التخلي عن الحضارة العربية الإسلامية والجري خلف كل ما هو غربي
بالتأكيد كل هذا في رأيي صحيح، لكنه ليس وحده سبب تخلف العرب والمسلمون
Profile Image for Ahmed  Elkholy.
252 reviews61 followers
April 11, 2017
وصلاح هذه الأمة يكون بالتضحية والبذل والفداء.والتضحية بالنفس والمال والأبناء.والأقدام على كل مناحى الحياة وخوض غمار الدنيا وتعلم والعمل بعلومهاوهم حاملين عقيدة التوحيد ليعودوا كقادة العالم كأجدادهم الأوائل..
Profile Image for Mohamed Ali.
36 reviews20 followers
March 9, 2020
أجمل ما بالكتاب انه اختتمه بقول الله تعالى :-
(وَٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ فِینَا لَنَهۡدِیَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ)
[سورة العنكبوت 69]
وبه اختصر كل شيء
Profile Image for Bookish Dervish.
829 reviews285 followers
March 14, 2021
كتاب يسير، بليغ المعنى سديد الرأي. يسر الله لي قراءته و أزعم أنه بث في نفسي أشجان الهويةو مشكل التخلف و أورد الأمير على ذلك امثلة تدمى لها الأعين لا تدمع, منها تكالب الفرنسييس و السبنيول و الطليان على ثغور المغرب كالريف و برقة.ثم اراض أخرى كفلسطين و حلب. ومن الأسباب التي عزى شكيب إليها تخلف المسلمين تخليهم عن الجهاد بالنفس و النفائس و ركونهم إلى الدنيا و كراهيتهم الموت و هو خير من حياة الذل. ثم ضياع الأمة بين جاحد و جامد.
كيف يضغط المغربي زناد البندقية و الماسورة موجهة لصدر الحلبي و الآمر هو نفسه الآمر حين يضغط السينغالي الزناد في وجوه أهل فاس؟
لا مزيد على مناقشة الكتاب في منتدى أتابعه بصفة دورية: أسمار و أفكار
https://youtu.be/yn32u6IP4nc
Profile Image for نورهان أنيس.
300 reviews51 followers
November 22, 2017
لو خرجنا بجمل تلخص ما أراده الكاتب من سر تأخر المسلمين وتقدم غيرهم لكانت "تخلفهم عن الجهاد"، جهاد بالسيف والقلم والمال

"جمود البعض وجحود البعض" جمود عن التغيير وجحود ضرب الأصول من الأساس
"العلم الناقص" وهو أشد ضررًا من الجهل
وبالطبع فساد الأخلاق والطباع
Profile Image for هيثم.
221 reviews87 followers
November 19, 2024
رسالة أدبية صغيرة في مناقشة حال المسلمين وحال غيرهم وفي أسباب الرقي والسقوط والتقدم والتأخر، جواباً على سؤال سائل مسلم متوجع من الهزائم والسقوط الذي أصاب المسلمين مطلع القرن العشرين.

من حسن تأتّي القارئ للكتاب الذي يقرأه أن يستعيذ من الكسل الفكري وينقّب ما استطاع عن ظروف تأليفه وعصره وسيرة كاتبه، حتى لا يظلم عقله ولا الكتاب بتصورات متوهّمة عنه قد ثبتت في نفسه قبل أو أثناء القراءة.
شكيب أرسلان(1869-1946) عاش زمن قوة السلطان عبد الحميد وعالج السياسة العثمانية الإسلامية وكان من أنصارها، ثم شهد هويّ هذا الصرح وغيره وتحطم المسلمين والعرب على صخور الاستعمار، وتغرّب راحلاً في أوروبا زماناً طويلاً من عمره، ومن هنا تُفهم الحماسة والاندفاع في قلمه، فالكتاب في الحماسة لا البحث الدقيق.

إن في العنوان قدراً من المبالغة خدع بعض القرّاء فظنّوا فيه الخلاص الفكري لهذا السؤال المرهق، وهو أيضاً ظلمَ الكتاب، ظلمه بأن صوّره على غير ما أراد مضمونه وفصوله، وأرى أن مثل هذه السؤالات الكبرى لا يجيب عليها كاتب وربما لا يجيب عليها كتاب واحد، لأن لها أطرافاً قصيّة لا تبلغها يدان قصيرتان، لكن يكون الجواب عليها بعد رؤية متّسعة جداً ومترابطة جداً.

ومما يبعث ضحكة الأسى أننا برغم قدم هذا السؤال جداً ما زلنا نقرأ في جواباته ونفتش عنها، ومن الخيبة والأسى كذلك أننا بعد خمس وثمانين سنة نحاسب شكيب أرسلان، لأنه لم يبحث بحثاً أكاديمياً كاملاً يرضي ذائقتنا الثقافية، ولا نهتم إلى أن كثيراً مما قال ينطبق على عصرنا.
Profile Image for حسن.
87 reviews51 followers
November 27, 2024
من أسباب تخلف المسلمين الركون الى الحياة السهلة و الخوف من العدو و احتقار النفس و استصغارها، لا يبذلون النفس و المال في سبيل اعادة مجد الامة الاسلامية بل يتباكون على ماض فائت و يعيشون حاضرا بئيسا مذلولين يرجون العزة بالدعاء و الصلاة
Profile Image for Hamza El.
472 reviews23 followers
September 27, 2021
لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم ؟

يبين كتاب "لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم ؟"، للمفكر الإسلامي الراحل شكيب أرسلان، ان ما حدث حدث، حيث وضحت ورسخت ركائز الضعف والانحطاط في جسد وفكر الأمة الإسلامية، وبذا لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب، لكن وجب علينا أن نبحث في الأسباب التي أوجدت هذا التقَهقُر في العالم الإسلامي، بعد أن كان منذ أربعة عشر قرنا هو الصدر المقدم، والسيد المرهوب المطاع.

ويرى أرسلان أن أسباب ارتقاء المسلمين في الماضي، إنما ترجع إلى الإسلام، ويبين أنه إذا فحصنا ذلك، وجدنا أن السبب الذي استقام به المسلمون سابقًا، قد أصبح مفقودا بلا نزاع، وإن كان بقي منه شيء، فهو كباقي الوشم في ظاهر اليد.

ويؤكد المؤلف، انه، وفي حال قُمنا بعمل مقابلة بين حالي المسلمين والإفرنج اليوم، سنجد أن المسلمين، فقَدوا الحماسة التي كانت عند آبائهم، وقد تخلق بها أعداء الإسلام الذين لم يوصهم كتابهم بهذا، فترى - حسب قول المؤلف- أجنادهم تتوارد على حياض المنايا سباقًا وتتلقَّى الأسنة والرماح عناقًا، فلقد فقَدوا الغالي والنفيس، وضحوا بأغلى ما عندهم، ألا وهي نفوسهم - في سبيل نشر دينهم الباطل، أما نحن فهل ينصرنا الله - عز وجل - بدون عمل؟ بالطبع لا.

ثم يجمل أرسلان أسباب تأخر المسلمين، فيحصرها في عدة أمور، وهي: الجهل والعلم الناقص، فساد الأخلاق،الجبن والهلع، اليأس والقنوط، نسيان المسلمين ماضيهم المجيد، شبهات الجبناء والجهلاء، ضياع الإسلام بين الجامدين والجاحدين.

كما أطال أرسلان في الحديث، ضمن كتابه، عن الرجعية والتقدم والجمود والجحود، وذكر ضمن كلامه، مثال اليابان ورقيها. فجعَلها عبرةً للعرب وسائر المسلمين.

وأما عن شبهة مدنية الإسلام، فأفرد المؤلف بحثا خاصا في جوابه بهذا الشأن، ورد على زعم من زعم، أن الإسلام لم يتمكن من تأسيس مدينة خاصة، ثم ساق ارسلان الاستدلال على ذلك بحالته الحاضرة، وقال ان هذا الكلام خرافة يموه بها بعض أعداء الإسلام من الخارج وبعض جاحديه من الداخل، ولكل منهم هدفُهم، فالأعداء يريدون أن يصبغوا المسلمين بالصبغة الأوروبية. وأما الجاحدون فيريدون أن يزرعوا في العالم الإسلامي بذور الإلحاد.

وبعد ذلك، رد أرسلان على حساد المدنية الإسلامية المكابِرين، والذين نسوا فضل الإسلام وحضارته وتراثه. وضرب أمثلة على الأمم الأخرى لأجل المقابلة، فذكر اليونان والرومان، قبل النصرانية وبعدها. وهو يرى أن القائلين بأن الإسلام قد كان سبب انحطاط الأمم الدائنة به، لا مفر له من القول بأن النصرانية قد أدَّت إلى انحطاط اليونان، وكذلك كانت روما في عصرها الدولةَ العظمى التي لا يذكر معها دولةٌ، ولم تزل هكذا إلى أن تنصرت لعهد قسطنطين، فبدأت في الانحطاط .. أيعقَل أنْ نقول أيضا: إن تدينها هو سبب تخلفها؟

ثم ذكر المؤلف أن سبب تأخُّر أوروبا واليابان في الماضي، وسبب نهضتهما الحاضرة، ليس الدين، فما من داع لإدْخال الأديان في هذا المعترك، ومن ثم جعلها هي وحدها معيار التقدم والرقي والتردي.

وشدد ارسلان في كتابه على ان الإسلام، وبلا جدال، سبب نهضة العرب وفُتوحاتهم المدهشة، وهو ما أجمع على الاعتراف به المؤرخون شرقًا وغربا، ولكنه لم يكن سبب انحطاطهم في ما بعد، كما يزعم المفترون الذين لا غرض لهم سوى نشر الثقافة الأوروبية بين المسلمين، دون ثقافة الإسلام، وبسط سيادة أوروبا على بلدانهم، بل كان السبب في تردي المسلمين هو أنهم اكتفوا في آخر الأمر من الإسلام بمجرد الاسم، ولكن الإسلام اسم وفعل.

ثم يبين أرسلان أن أسباب نهضة العالم الإسلامي من جديد كثيرة ولا حصر لها، ومن أهمها حث القُرآن الكريم على العلم. ويرى أن هذا الحث لهو أقوى باعث للمسلمين على سبقهم لسائر الأمم في الرقي، ويقول إن أسباب انحطاط المسلمين في العصر الحديث هي أسبابه في العصر القديم، لكن زاد عليها فقْد كل الثقة بالنفس، وهو ما يسمى في علم النفس عقدة النقص؛ فلقد دب اليأس في نفوس المسلمين - إلا من رحم الله - وظنوا - بل تيقَّن بعضهم - بعدم النصر، ووثقوا في ذلك.

ويرى أرسلان أن المسلمين إذا تعلموا العلوم العصرية استطاعوا أن يعملوا الأعمال العمرانية التي يقوم بها الإفرنج، وهناك أمثلةً كثيرة على قدرة المسلمين لنهوض العمران؛ وذكر الخط الحديدي الحجازي، والغاية من إنشاء هذا الخط، ومداه، وتعطيل كل من إنجلترا وفرنسا لهذا الخط.

ودعا أرسلان جميع الأمم إلى ان تعي أهمية الإصلاحات المعنوية والمادية في البلاد الإسلامية؛ فالشريعة لا تعرف حسبا ولا نسبا، وإنما أكرم الناس عند الله أتقاهم.

وفي النهاية يرى أرسلان أن المسلمين لن ينهضوا إلاَّ بالأشياء التي نهض بها غيرهم، وقد ذكر أمثلةً لهذه الأشياء، ومنها: الجهاد بالمال والنفس، والعلم.
Profile Image for عبيدة غضبان.
Author 11 books534 followers
January 7, 2011
بصراحة , توقعت أكثر من هذا ,,
تحليلا أكثر منطقية , اكثر علمية ..
كان عبارة عن مقارنات بينناوبين الغرب , وتعليلات لبعض الآراء السائرة ..
غلبت عليه العاطفة بشكل كبير ,, فكما ذكر في مدخل الكتاب أنه كتبه بعد عودته من الأندلس ,, أي أن الدم ما زال حاميا ,,
وظننت أن أجد شيئا مميزا أكثر من هذا ..
- مع أنه ذكر في النهاية أنه لن يأتي بحل من السماء - ,,
مع هذا .. فالنقاط التي ذكرها نقاط عامة ,, ليست فقط للمسلمين ,,

لكن ..
اللغة مميزة , الاستشهاد بالآيات في مكانه .. ويلفت النظر لبعض الظواهر والأحداث المهمة
Profile Image for Karim Bazan.
507 reviews18 followers
December 13, 2015
ان اهم اسباب تخلف الامة الاسلامية هو بعدهم عن تمسكهم بتعاليم دينهم و ابتلاؤهم بالكسل و ضعف الهمة و عدم الاخذ بالاسباب و تركهم جهاد النفس و المال و تفشي بعض السلوكيت و العادات السيئة هذه هي اهم افكار الكتاب و قد استشهد الكاتب بأمم أخرى كانت في حالة اكثر تخلفا ثم نهضت بسبب همة ابنائها كاليابان و المانيا ,ايضا يؤكد على ان الدن ليس عائقا امام الامم الاسلامية بل على العكس فبه ستنهض الامم و استدل بذلك على حال الممالك الغربية و انها توهمنا بانها اهملت الجانب الديني فيها مما نتج عنه التقدم و الحقيقة انها عكس ذلك
Profile Image for الآء.
45 reviews69 followers
November 4, 2015

١- ما أسباب ما صار إليه المسلمون (ولا سيما نحن مسلمو جاوة وملايو) من الضعف والإنحطاط في الأمور الدنيوية والدينية معاً وصرنا أذلاء لا حول لنا ولا قوة ، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين” ، فأين عزة المؤمنين الآن؟ وهل يصح لمؤمن أن يدعي أنه عزيز، وإن كان ذليلاً مهاناً ليس عنده شئ من أسباب العزة إلا أن الله تعالى قال: “ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين”. ؟
٢- ما الأساب التى إرتقى بها الأوروبيون والأمريكانيون واليابانيون إرتقاءً هائلا؟ وهل يمكن أن يصير المسلمون أمثالهم في هذا الإرتقاء اذا اتبعوهم في أسبابه مع المحافظة على دينهم “الإسلام” أم لا ؟

كان الغرض لهذا الكتاب هو للإجابة على تساؤلات الشيخ محمد بسيوني عمران إمام جزيرة جاوه، وتلميذ الأستاذ محمد رشيد رضا، والذي أحزنه ما رأى من هوان أمر المسلمين هناك وتردي أحوالهم وخور عزائمهم، وذالك مما دعاه أن يطلب من استاذه أن ينقل تساؤلاته لأمير البيان أرسلان والذي رأى انه الأحق بالإجابة لما عُرف عنه بأنه من اقوى المدافعين عن الأسلام ومن مَن حملوا على عاتقهم هَمَّ صلاح الأمة وتوحيد كلمتها على الحق ..
يبدأ الأديب والمؤرخ والسياسي اللبناني شكيب أرسلان بالإجابة على سؤال اسباب انحطاط حال المسلمين بالحديث عن أسباب إرتقاءهم في الماضي وكأنه يدع فرصة للقارئ بأن يعرف الإجابة بنفسه. أن يفهم كيف كان العرب بهداية الإسلام تحولوا من الفرقة الى الوحدة، ومن الجاهلية الى المدينة ، ومن القسوة الى الرحمة، ومن عبادة الأصنام الى عبادة الواحد الأحد، وكيف تبدلت أرواحهم الأولى أرواحاً جديدة وصيرتهم الى ما صاروا اليه من عز ومنعة، ومجد وعرفان وثروة، وكيف بالإسلام فقط فتحوا نصف الأرض في نصف قرن.. ولكن عندما تقاعس المسلمين عن العمل والنصرة وفقدوا السبب الذي سادت به أسلافهم، ذهبت ريحهم، وغلبهم العدو، وخذلهم الصديق، ولم يستحقوا وعد الله لهم. فمن أين تأتينا العزة؟ والله لا ينصر من لم ينصره، وليست العزة بالاسم دون الفعل. بل ما قولك في عزة دون إستحقاق، وفي غلة دون حرث ولا زرع؟ وفي فوز دون سعي ولا كسب، وفي تأييد دون أدنى سبب يوجب التأييد؟
ثم يتحدث عن خذلان العرب لبعضهم البعض في الحروب والمحن كما حصل في إحصاء مجموع إعانات العرب المادية لعرب فلسطين والتي كانت شحيحة جداً وقليلة بالمقارنة بعددهم الذي يفوق عدد اليهود فيها والذين اعانوا وبذلوا لأهلهم بأضعاف ما أنفق المسلمين. فكيف يأتينا النصر ونحن لم نبذل له الأنفس والنفائس؟ ومن عز عليه المال فقده، ومن عزت عليه الحياة فقدها وهذا هو حال المسلمين..
ثم ينتقل الكاتب للحديث عن خذلان العرب للعرب ولكن من نوع آخر وهم الممالئين للعدو على إخوانهم من بني جلدتهم ودينهم، ولو سألتهم لماذا؟ لقالوا لك: كيف نصنع فإن الأجانب انتدبونا، ولو لم نفعل لبطشوا بنا، فإضطررنا الى القتال في صفوفهم، خوفاً منهم ! بل يقول أن جميع الدول المستعمرة المتسلطة على ممالك الإسلام كانت طريقتها في ذالك هو الاستظهار على المسلمين بالمسلمين ... فهل يبلغ العدو من عدوه أكثر مما يبلغ العرب من أنفسهم ؟
يتابع أمير البيان في ذكر الأسباب ويقول : من أعظم اسباب انحطاط المسلمين الجهل، والعلم الناقص وإن كان هذا أشد خطراً من الجهل البسيط. ومنها أيضاً فساد الأخلاق وفقد الفضائل، ومن أكبر عوامل تقهقر المسلمين فساد أخلاق أمرائهم على وجه الخصوص ومن بعدهم العلماء المتزلفون لهؤلاء الأمراء، المتقلبون في نعيمهم، والذين أفتوا لهم بجواز قتل ذالك الناصح بحجة أنه شق عصا الطاعة وخرج عن الجماعة.
ومن الأسباب ايضا: الجُبن والهلع. واليأس والقنوط من رحمة الله، وظناً منهم أن كل مقاومة عبث، وكل مناهضة خرق في الرأي ... ويرى الجبناء أن الجبن حزمٌ ، وتلك خديعة الطبع اللئيمِ
أعجبني قوله في فصل : ضياع الإسلام بين الجامدين والجاحدين، وغوائل الجامدين في الإسلام والمسلمين. أي أن من الجامد على القديم من يريد إلغاء كل شئ له ماضي وتراث دون النظر فيما هو ضار أو نافع ويرفض اي تعديل او ادخال أمر جديد ظناً منه ان اي اقتداء بآخر في شئ يؤدي للكفر، فهو سبب الفقر والحرب والتأخر عن العلوم الطبيعية والرياضية والفلسفية وفنونها وصناعتها بحجة أنها علوم كفار !! والعكس من هذا هو الجاحد من يتمنى اخراج المسلمين والشرقيين من ذواتهم واذواقهم الى كل ما هو أجنبي، ويحملهم على انكار ماضيهم والتجرد من هويتهم، والتخلي عن عقيدتهم، ليصبحوا نسخة مقلدة رديئة ! وبالمقال يتبع حديثه عن مدى تمسك الأمم الأخرى بقومياتهم ولغاتهم وثقافاتهم وصمودهم أمام كل شئ من أجل عاداتهم وحضارتهم كما حصل مع الإنجليز في محاولة ضم الإيرلنديين، وفشل فرنسا في تغيير لغة الفلمنك. بعد ذالك يجيب أمير البيان في فصل مستقل على سؤال: لماذا لا نسمي اليابان وأوروبا رجعية بتدينهما؟ سرد تاريخي شيق للأحداث يجعلك تقف فعلاً وتقول، أن كل قوم يعتصمون بدينهم ومقومات ملتهم ومشخصات قومهم الموروثة ولا ينبزون بهذة الألقاب إلا المسلمين ؟
في فصل : كون المسلمين الجامدين فتنة لأعداء الإسلام وحة عليه.. يقول : إن الإسلام هو من أصله ثورة على القديم الفاسد، وجبٌ للماضي القبيح، وقطع كل العلائق مع غير الحقائق، فكيف يكون الإسلام ملة الجمود؟
يستدل بذالك بآيات كثيرة تحث على الثورة على القديم إن لم يكن صحيحاً او صالحاً ، فالذين يفهمون الإسلام حق الفهم يعرفون انه لا يُخشى شئ ليس به مفسدة، ويرحبون بكل جديد لا يتعارض مع العقيدة.
بعد ذالك يتحدث عن المدن الإسلامية وكيف كانت عامرة عندما كانت الشريعة جارية فيها، وكيف كانت بغداد والمغرب ودمشق والقاهرة، مدن يزدان بها التاريخ والكثير من المؤرخين الأجانب والمستشرقين لا يستطيعون إنكار تلك الحقبة الذهبية من هذا التاريخ الإسلامي العظيم، كيف لا و كل ما في هذة المدن من عمران هندسي عبقري، وتراث شامخ أصيل يشهد لهم بذالك؟
في فصل : الرد على حساد المدنية الإسلامية المكابرين .. يسرد فيه سرداً تاريخياً للدول والحضارات التي انهارت بسبب الاديان كالنصرانية والتي كانت السبب في انحطاط اليونان واليابان مع الوثينية الا الإسلام فقد قيل: إن العرب في القرون الوسطى كانوا أساتيذ الأوروبيين وأن الواحد من هؤلاء إذا تخرج على العرب تباهى بذالك بين قومه. فقد كانو أعلى كعباً منهم بكثير في المدينة بإقرار مؤرخيهم. ونقول: ما عزّ العرب غير الإسلام.
في فصل : حث القرآن على العلم. يستدل شكيب أرسلان بعدة ايات تردع من ادعى ان القرآن لا يدعو إلا لتعلم العلوم الدينية ويرفض ما عداها، كما كان يقول المسيحي الكاتب "سيكار" والذي رأى أرسلان انه ليس من العدل ولا من الكياسة التعرض لدينه ككل والطعن فيه مما يسبب غيض المسيحيين جميعهم فقط من اجل هذا المكابر. في نهاية الفصل يرسل رسالة الى فرنسا وينصحها بالعدول عن هذة السياسة في التفريق بين الأديان مع انها تتدعي ان الأديان عندها سواء، ولو كان كذالك لما إجتهدت في تنصير البربر.
أخيراً يتحدث عن اسباب انحطاط المسلمين في العصر الحديث وأنه لم ينهار شأنهم الا بعدما فقدوا ثقتهم بانفسهم، مما سهل على العدو استغلال هذة الحالة الروحية لتحقيق مصالحهم بأقل جهد مادام المسلمين يؤمنون بالقاعدة المشؤومة في أنهم لن يقدروا أو يضارعوا الأوروبيين في شئ ! كتشاؤمهم من انشاء سكة القطار في العهد العثماني. تحدث ايضا عن حال الحجاز قبل وبعد عبدالعزيز بن سعود وعن مبادرة مصر في إصلاحها

"المسلمون يمكنهم إذا ارادوا بعث العزائم وعملوا بما حرضهم عليه كتابهم أن يبلغوا مبالغ الأوروبيين والأمريكيين واليابانيين من العلم والإرتقاء، وان يبقوا على إسلامهم كما بقي أؤلئك على أديانهم، بل هم أولى بذالك وأحرى" بهذة الجملة ختم أمير البيان كتابه هذا ، فرحمة الله عليه رحمة واسعة
Profile Image for Zainab زَيِنَبْ.
23 reviews8 followers
January 16, 2021
كتاب غني بالمعلومات،لدرجة شعرت كأني اقرأ كتاب تاريخ. شكيب آرسلان رحمه الله عبقري و مثقف و لديه فصاحة رهيبة
Profile Image for Ahmad Khoj.
2 reviews2 followers
May 7, 2020
مع قليل من الفكر الناقد و فلترة الأفكار يمكن تحويل هذا الكتاب إلى جوهرة معرفية.
Profile Image for Osman Ali.
338 reviews76 followers
March 31, 2022
ما أشبه اليوم بالبارحة
نفس الداء ونفس الدواء الموصوف ونفس الغلاة المثبطين من فريقي رفض العلاج
الفارق أن عداء العلاج اصبح جليا من الحكام لا من المستعمر كحال فترة كتابة الكتاب
والفارق أيضا أن عدد المصلحين قل وصوتهم أُضِعف عمدا من وسائل إعلام لا تريد إلا الفساد ومتحكمين لا يريدون إلا الطغيان
ولو كان بيننا الأمير شكيب أو السيد رشيد أو غيرهما من مصلحي زمانهم لكان مآلهم القتل أو السجن أو التشريد في الخارج مع تشويه مستمر لصورتهم
وستظل الاجابة دائما "العلم مع العمل مع التقوى" ولن يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به حال أولها ولو كره المغرضون والمغيبون
Profile Image for Mohamed El-Mahallawy.
Author 1 book119 followers
January 15, 2015
لخص أرسلان عوامل تأخر المسلمون في بضعة أسبا��
1- تركهم الجهاد
2- شُحهم وبُخلهم على المجاهدين الإسلاميين وإنفاق الأوروبيين وأصحاب الأديان الأخرى على جيوشها بغير حساب
3- ضياع الإسلام بين الجامدين كما يسميهم والذين يلتصقون بالسلف ولا يتفكرون في التجديد ويهابون أي مظهر جديد ، وبين الجاحدين والذين ينفرون من الإسلام ويسخرون منه من بين أبناء المسلمين
4- إلتزام الغربيين وغيرهم بتاريخهم وقومياتهم دون خجل منها أو خوف
5- ترك العلم والعمل به والتخوف من الفشل والذي قيد النجاح
...
في خمس أسباب يحاول أمير البيان أن يُلخص الفشل ويضع أسباب النجاح وينجح إلى حد كبير دون أن يثير في نفسك الألم من حال المسلمين .. بل يثير لهيب المعرفة والفهم واليقين أن النجاح بأيدينا ولكننا نحتاج بعض النور في الطريق .
...
خواطر من الكتاب وعنه
"لو كان الدعاء يُغني عن الجهاد لاستغنى به النبي وصحابته عن الغزوات ، فقد كان أولى بالله أن يسمع دعائهم"
"عام 1929 عندما حدثت معركة بين اليهود والفلسطينيين ، تبرع اليهود في العالم بمليون جنيه ليهود فلسطين ، بينما جمع مسلمي العالم للفلسطينيين 13 ألف جنيه !!! "
"ابتلائكم بحاكم جاهل ، خير لكم من الإبتلاء بشبه عالم"
"كل الإمبراطوريات والممالك إنهارت وضعفت بعد تدينها وماصعدت إلا بعد تخليها عن الدين ، إلا أمتنا مانجحت إلا بالدين وماسقطت إلا بتخليها عنه"
"قول فولتير عن لوثر كينج وكالفن ، كلاهما لا يصلح أن يكون حذاءً لمحمد"
"ليست الأديان بالتي تتسبب في التأخر أو التقدم ، فاليابانيين كانوا وثنيين وكانوا أمة ضعيفة وبعد الحرب استمروا على وثنيتهم وتطوروا !!"
Author 14 books100 followers
January 4, 2018
بسم الله الرحمن الرحيم..

(لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم؟) كتابٌ (عمليّ) جدا.. كأنما هو مقالة صحفية مُطوّلة، فيها شيء من التاريخ وشيء من خفايا السياسة العالمية، والخطط الحربية والمغازي الفكرية على أمة الإسلام. وفيها كذلك من الإحصاء والأرقام الغريبة الصادمة التي تنبئ عن مطالعة واسعة لكاتبها، وتتبع دؤوب لشؤون العصر السياسية والفكرية جميعا.

وأما تأويلات الكاتب الدينية فموفقة في أكثرها – إن شاء الله تعالى – اللهمّ إلا بعضها فيما رأيت، وذلك كمثل نفيه عن معنى (العلم) في إحدى الآيات الكريمة (علوم الدين) من غير دليل يُعتدّ به. ومعروف أن العلم بالله عز وجل أشرف العلوم، فكيف نقصي أشرف العلوم من جملة معاني العلم بلا دليل واضح ؟

إلا أنه يظل كتابا عجيبا في بابه، ذكيّ، خفيفٌ وصادم أيضا بما فيه من الحقائق واللمحات التاريخية الخاطفة.. والأعجبُ من ذلكم هو كيف كتب شكيبٌ هذا الكتاب جوابا على سؤال بسيط وصله عن طريق مجلة المنار التي كان يرأسها الشيخ رشيد رضا ؟ وقد رجا هذا السائل صاحب المجلة أن يطلب من أمير البيان (شكيب أرسلان) الجواب عن سؤاله (لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم ؟ وكيف لم ينتصر الله للمسلمين وقد وعدهم ؟).. فكان هذا الكتاب.

ولكن لا عجب.. فهذا دأب العلماء وكبار الأدباء. يكتبون الكتب والمجلدات في الفكرة والفكرتين. وإنما ذاك تميزهم وتفوّقهم على سائر الناس.. والله أعلى وأعلم.
خالد
Profile Image for أمَل.
140 reviews78 followers
July 23, 2017
كتاب قديم ونفيس، فيه أكشتفت شخصية جديدة لا أدري كيف فاتتني (شكيب أرسلان)
وأرى أن الكتاب يُختصر بقول الكاتب تفصيلاً على قوله تعالى (إن الله لا يغيّر ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم)
"فلما كان المسلمون قد غيروا ما بأنفسهم – كان من العجب أن لا يغير الله ما بهم، وأن لا يبدلهم الذل والضِّعة من ذلك العز وتلك الرفعة، بل كان ذلك منافيًا للعدل الإلهي. والله عز وجل هو العدل المحض. كيف ترى في أمة ينصرها الله بدون عمل ويفيض عليها الخيرات التي كان يفيضها على آبائها، وهي قد قعدت عن جميع العزائم التي قد كان يقوم بها آباؤها؟! وذلك يكون مخالفًا للحكمة الإلهية، والله هو العزيز الحكيم. ما قولك في عزة بدون استحقاق، وفي غلة بدون حرث ولا
زرع، وفي فوز بدون سعي ولا كسب، وفي تأييد بدون أدنى سبب يوجب التأييد ؟

ومما لفتني فيه قول الملك ابن سعود : " ما أخشى على المسلمين إلا من المسلمين، ما أخشى من الأجانب كما أخشى من المسلمين!"
وأمّا أهم الأسباب التي عرضها: فهي الجهل ونقص العلم وفساد الأخلاق والجبن واليأس، ونسيان الماضي المجيد، و الانبهار بما عند الغرب وشبهاتهم وتأثير الجاحدين والجامدين على ضياع الإسلام.
كما قد قدّم إجابة على العديد من التساؤلات، أما ما يعيبهُ فهو عدم التنظيم ولا أقلل من شأنه كونه كان رسالة في بادئ الأمر لا كتاباً بالمعنى المعروف.
Displaying 1 - 30 of 276 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.