الكتاب في الأصل تفريغ للقاء تلفزيوني بين الشيخ ياسين والصحفي أحمد منصور ضمن قناة الجزيرة نشرت الحلقات في ١٩٩٩ ،اللقاء كان ٨ حلقات والكتاب كمان مقسم ل٨حلقات/فصول كان أسئلة بتُطرح علي الشيخ وبيجاوب عليها..
تحدث خلال الحلقات عن نشأته في الجورة وانتقاله لقطاع غزة أثناء حرب ٤٨..وبشكل بسيط تحدث عن تعليمه وأسرته وإصابته ،عمله كمدرس...زياراته لمصر للعلاج وللاتمام تعليمه في جامعة عين شمس.. كمان اتكلم عن الأحداث اللي عاصرها.. ما تعلق في الذاكرة عن الانتداب، وحرب ٤٨ والعدوان الثلاثي...هزيمة ٦٧ وعن قيادة الجيوش وقتها ومدي جاهزيتها ومن ثم دخول جيش الصهاينة لقطاع غزة (كانت غزة تحت حكم الإدارة المصرية حتي هزيمة ٦٧) تكلم عن الكيفية التي فرض بها جيش العدو-وبها استطاع- السيطرة علي قطاع غزة..وتعاطي الشعب مع الوضع وتعايشه هو نفسه مع الوضع وتحدث عن الصراع بين فتح وحماس وعن بداية العمل العكسري وتكوين خلية 101 أول خلية عسكرية والكيفية التي كان يتم بيها اختيار الأشخاص وكيف تدار القيادة ،وتحدث باستفاضة عن انتفاضة ١٩٨٧التي شهدت ميلاد حركة "حماس" ودور الحركة في استمرارية الانتفاضة، وعن اعتقاله الأول والثاني وفترة وجوده في السجن ومن ثم خروجه ضمن صفقة تمت بين الأردن والكيان المحتل.
بالإضافة للحلقات الثامنة الأساسية،في حلقتين إضافيتين،حلقة عُرضت فيها ردود الفعل والانتقادات التي وُجهدت إلي شهادة الشيخ كونه تتطرق في حديثه لبعض الشخصيات سواء من قيادة فتح أو غيره زي جمال عبد الناصر وموقفه من الأخوان وقيادته للجيش فدا أثارحفيظة بعض الناس وعرضه لانتقادات فهم عرضها وعرضوا كمان رده عليها...وحلقة اخري كانت ضمن برنامج آخر "الشريعة والحياة" وتم إضافتها لأهميتها اتكلم فيها عن اتفاقية أوسلو وموقفه من السلطة الفلسطينية والخلافات من بينهم...
أنا وبشوف الحلقات كنت فاتحة الكتاب عشان اقارن من بينهم وحقيقي ومفيش أي اختلاف، الأستاذ أحمد كان أمين إنه ينقل الشهادة كما جاءت علي لسان الشيخ نفس الأسئلة ونفس الاجابات..الحاجه الوحيدة اللي اضفوها هي شهادة الشهيد "صلاح شحادة" -الله يرحمه- أحد قادة الجناح العسكري والأمني لحماس سجلها أثناء فترة سجنه وبعد سنتين من استشهاده منحت حماس الشريط للجزيرة وعرضت الشهادة،وكان بيتكلم فيها عن الدور العسكري لحماس وكتائب القسام..
طيب... في الحقيقة هو شئ جيد جدا إننا نعرف كل الأحداث دي من شخص عاصرها، والشيخ ياسين مش مجرد شخص عادي عاصر الأحداث...لا هو كان عامل ومحرك أساسي فيها... بس مشكلتي مع الكتاب أنه كان كل تركيزه علي الشيخ ياسين(مؤسس وزعيم حركة حماس ) مع تهميش بقية الجوانب...وأنا في الحقيقة كنت حابة جدا اتعرف عليه هو كشخص مش كزعيم فقط.. من اكتر الحاجات اللي كنت اتمني يتطرق ليها هي فترة السجن...خلوته وأحاديث نفسه هو اتكلم عن الإنتهاكات ووضعه وقال انه قضي الفترة في إطلاع كتب العقيدة والتاريخ واكمل حفظ القرآن ولكن حقيقي كان بشكل سريع جدا جدا.. كمان كنت عايزة اعرف اللي الأسباب اللي أدت لتكوين شخصية الشيخ..قد يقول قائل ان الأحداث اللي عاصرها كفيلة تكون شخصيته..لكن بالنسبة ليا دا شئ غير كافي أشخاص كتير عاشوا نفس اللي عاشه ولم يصبحوا الشيخ ياسين... هو نحن نقدر نستشف المرجعية التي يستندل عليها وهي عقيدة توحيدة صحيحة راسخة رسوخ الجبال طيب ايه اللي كون العقيدة دي...يقول الله "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا" ...فالهداية والثبات من الله ولكن يهيئ لذلك أسباب... كنت اتمني انه يتكلم عن الشخصيات الإسلامية اللي الهمته سواء معاصرة أو من السلف...الكتب...أو الطريقة اللي أخذ بيها العلوم الشرعية(اتكلم في الحقيقة عن تأثره بفكر الإخوان المسلمين ولكن كمان بشكل سريع )... في الحقيقة كنت حابة اتعرف عليه اكتر كطفل، شاب ،طالب ،معلم ،أب ،زوج ممكن تكون دي سياسة البرنامج نفسه ..التركيز علي العصر ومش الشخص اللي كان شاهد علي العصر دا،بس انا كنت شايفة دي فرصة عظيمة كان المفروض تُستغل اكتر من كدا..أنت مش محتاج تقابل أشخاص اتعاملوا مع الشيخ عشان تغطي الجوانب دي انت عندك الشيخ بشخصه... فحقيقي انا مستاءة. لا أخفيكم أمرا أنا من زمان اصلا بشوف إن في تقصير في موروثنا من حيث السير :(
آخر حاجه حابة أقولها(حاسة إني بقيت ثرثارة الأيام دي بجد)..حابة اقول أن الملاحظ في حياة الشخصيات مثل الشيخ ياسين إن تأثيرهم الفعلي وتحول أفكارهم لأفعال لمقاومة الوجود المحتل لم يبدأ من يوم وليلة يعني مثلا الشيخ ياسين ظل من سنة ١٩٦٧ لسنة ١٩٨٥ لم يقم خلالها بأي عمل عسكري، استغل طول الفترة دي لترسيخ عقيدة ووعي وفكر سليم من خلال إلقاء الدروس والخطب والندوات وانشاء المجمع الإسلامي وجمع الرجال من حوله..لتكوين شخصيات عارفة هي بتواجه ايه وبتفعل كل دا لأي غاية... وكذلك الأمر مع الشيخ الشهيد عز الدين القسام فضل سنين طويلة في مسجد الاستقلال بحفيا يخطب بالناس ويهيئ النفوس للجهاد ويعطي الدروس عشان يقدر يطلع بيهم لأول مواجهة فعلية.. ونحن أصلا عندنا أول آيات الجهاد "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ " نزلت بعد الهجرة،ونحن عارفين إن الأحكام لم تنزل بشكل عشوائي -حاشا لله- كانت كلها بتبني علي بعضها وكل أمر بينزل بيعد لاستقبال الأمر إللي بعده متخيل بعد اكتر من ١٣ سنة من البعثة..ظلت الأوامر الإلهية والرسول طوال الفترة دي يعد النفوس عشان تقدر تستقبل الفكرة. لأنك لو نظرت لأمر الجهاد الموضوع فعلا جَلَل تخيل انك بتدعو شخص إنه يجود بروحه وممكن لا ينتصر في الآخير كمان.. الأمر حقيقي جلل..متخيل ان في يوم من الأيام صحابي جليل زي سيدنا كعب بن مالك محب لله ولرسوله تخلف عن غزوة...وان الأمر حصل منه مرة بس دا مكانش مألوف وفي وقت العقيدة في أصح صحيحها فالأمر حتي علي النفوس العظيمة صعب.. لإن في الأخير شئنا أم أبينا حب الدنيا فطرة راسخة في نفوسنا يقول الله "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ". ولكن يختم الآية بقوله "وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ" فأنت عشان توصل بعقدية الجهاد إنها تعلو علي دا كله...محتاج وقت. والأمر مش بس في الجهاد أي فكرة عايزة جذورها تترسخ محتاجه وقت وأي وعي المفروض يتغير محتاج وقت... فندعوا الله ان تكون أحداث غزة هي بدأ الشرارة في التغيير...وندعوا الله إنه يمنحنا الفرصة للهداية وللعودة لطريقه وألا يستبدلنا.
في الأخير لا ننسي الدعاء لأهل السودان(ذاك البلد الحزين الذي لا بواكي له) وأهل غزة.. علي الرغم إن المجاهدين بيقاوموا زي البداية بس للاسف القصف رجع كمان زي الأول وأسوء لم يصبح أي مكان آمن لا خيام ولا طرقات ولا مشافي مجازر بتحصل في رفح لا تقل عن مجزرة مستشفي المعمداني..لله الأمر الشيخ أحمد عبد المنعم في ظل إللي حاصل دايما يقول خلينا متذكرين دايما وابدا سورة "البروج".
الأرض أرضك والسماء سماؤك والجُندُ جُندك، والنصر منك وحدك، أمرك غالب ومددك الإلهي لا يعترف بالحسابات البشرية، تتم نورك على عبادك المسلمين، مقدرًا لهم إحدى الحسنيين، ساكبًا على أنفسهم قوّةً عجيبة وصبرًا مُجزى بوعدك الحق: (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا) آمن روعاتهم، واستر عوراتهم، ونجهم من الخوف والفزع ومن الجوع والجزع واجزهم عن مشقة الحياة الفانية بما صبروا جنة وحريرا.
يكاد ألا يكون في الكتب شيء أحلى من سيرة مجاهد.. فكيف إذا كان المجاهد يشبه الأسطورة!! الرجل الذي أصيب بشلل كامل ومجموعة من الأمراض الأخرى واستطاع تأسيس حركة مقاومة مجيدة في ظروف مستحيلة!!
أول كتاب في هذه السنة 💜 ويا له من كتاب ! .. ليس لجمال أسلوبه ولا لإبداع سرده ..فهو أساسا تفريغ لحلقات برنامج شاهد على العصر الذي يعرض على قناة الجزيرة .. وإنما لأن الذي يتحدث فيه شيخ المجاهدين أحمد ياسين 💜 هذا الشيخ الذي تشربنا حبه مذ كنا صغارا .. كان والدي دائما ما يحدثنا عنه .. كنت أتعجب من أن كيف لرجل مقعد أن يكون بهذا التأثير وأن يكون بهذه الشعبية وبهذا الإصرار .. كنت أتخيل أن من يريد أن يصبح مجاهدا يجب أن يحمل السلاح ويذهب للمواجهة .. فقط هذا هو تعريف الجهاد "الساذج" الذي كان بذهني وأنا صغيرة .. إذن كيف لرجل مقعد أن يفعل كل هذا ..!! ولكن الجهاد يبتدئ بالإعداد .. إعداد جيل يستطيع أن يحمل هذا السلاح .. إعداده فكريا قبل القوة البدنية .. كان دور الشيخ البارز هو في هذا الإعداد .. فقد كانت مرحلة الإعداد هي المرحلة الأطول والأصعب .. ثم انتقل إلى تنظيم العمل العسكري بعد أن شعر بأن الوقت قد حان .. عندما ترى هذه القامة وتسمعه وتسمع عنه .. تشعر بالقوة والضعف معا!! بضعفك أمام عزيمته التي ما هانت بالرغم من مرضه ومن اعتقالاته المتكررة .. فتستمد من هذه العزيمة القوة لإكمال مشوارك في أي مجال كنت مهما واجهتك من عقبات ..
أظن أن الشيخ أحمد ياسين من أكثر الشخصيات شعبية من قبل الشارع الفلسطيني مهما كان توجهه السياسي .. رحم الله شيخنا وجزاه عنا كل خير .
__________
✨أحببت أن أشارككم بعض المعلومات والأحداث التي تكلم عنها الشيخ :: ⚪هو من مواليد 1936 قرية جورة عسقلان ⚪سقط في سن 17 وهو يسبح فأصيب ب��عف عام ولكنه عاد يمشي ..أما الكرسي فبدأ باستخدامه سنة 1985 ⚪سافر إلى مصر سنة 64 لإكمال دراسته في جامعة عين شمس ⚪لكن بعد الاعتقالات التي حصلت للإخوان في مصر سنة 65 لم يستطع أن يعود إلى مصر وتم اعتقاله في غزة حيث كانت تحت الوصاية المصرية مع أن الشيخ لم يكن منتسبا للإخوان بعد وحتى الإخوان في فلسطين لم تكن هناك علاقات بينهم وبين إخوان مصر ولكن بسبب نشاط الشيخ في المساجد والدروس شمله الاعتقال. ⚪تأسست حركة فتح سنة 65 على يد قيادات إخوانية وقد عرض على الشيخ الإنضمام إليها لكنه رفض لأن فتح كانت تعمل من الخارج وهو يؤمن أن التحرير سيأتي من الداخل ولا يريد توريط الدول العربية . ⚪دخل الاحتلال الإسرائيلي غزة في 5 يونيو 67 ⚪الحركة الإسلامية بغزة في هذه الفترة كانت ضعيفة وفي وضع لا تحسد عليه بسبب الحرب الشرسة التي كان يوجهها جمال عبد الناصر في مصر للإخوان فكانت تنتقل لأهل غزة فتشعرهم بالخوف من أي شيء إسلامي، حتى أن الشيخ مرة كان يخطب في مسجد والشباب يهربون من عنده ويذهبون لمسجد آخر . ⚪فلم تستطع أن تبدأ بالعمل العسكري ضد الاحتلال في هذا الوضع فبدؤوا بعملية تنظيم صفوف وإعادة دعوة من جديد .. دعوة للإسلام وتصحيح مفاهيم عن طريق المكتبات والخطب والدروس والكتب والنشرات .. ⚪ظل الشيخ يدعوا ويعمل على هذه الدروس وهذا الإعداد الإسلامي لغاية سنة 82 ..وجدوا أنفسم جاهزين للعمل فقرروا أن يشتروا أول صفقة سلاح ..ولكن هذا السلاح انكشف بسبب العملاء ..ولم يقوموا بأي نشاط عسكري بعد لأنهم سنة 84 تم اعتقال الشيخ وعدد من الشباب الذين معه .. ⚪في 87 قبل الانتفاضة بدؤوا بتصفية بعض العملاء .. ⚪بدأ العمل العسكري في 17 نوفمبر 1987 .. ⚪في 9 ديسمبر 87 قام مستوطن بدهس أربعة شبان في مدينة جباليا فاشتعل فتيل الانتفاضة ⚪14 ديسمبر صدر أول بيان في الانتفاضة وأول بيان للحركة الإسلامية ويعد هذا التاريخ انطلاق حركة حماس .. ⚪ في سنة 1989 تم اعتقاله مرة أخرى وحكم عليه مؤبد بالإضافة إلى 15 سنة ⚪ وتم إطلاق سراحه بصفقة تبادل مع الأردن بعد محاولة اغتيال خالد مشعل سنة 1997 .
✨ عرضت هذه الحلقات سنة 1999 _______
استمتعت جدا جدا بالحوار فقد كان الشيخ بسيطا وعفويا وكلامه جميل جدا بالإضافة إلى اللهجة الجميلة 🙈 .. وعرفت أشياء كثيرة عن تلك الفترة من شخص موثوق ..
والشكر لصديقتي فاطمة الزهراء لاقتراحها علي مشاركتها هذا الكتاب 💜
تمنيت أن يكتمل الحوار ليصل لاخر لحظة في حياة الشيخ الشهيد لكنه اكتمل . رحمة الله عليه فقط ما يمكن قوله بعد التعايش مع حوار على لسان الشيخ تشل الألسن ويعجز الشخص على ان يدلي برأيه أو يعقب عن اي شيء
تمنيت لو أن شهادته _ رحمه الله _ لم تنته ، لكن عصره انتهى و حياته انتهت كذلك فمن المستحيل أن تستمر شهادته. أحببت الحوار جدا ، بدءابأسئلة الأستاذ أحمد منصور الموجهة و الدقيقة وصولا إلى أجوبة الشيخ التي سرد فيها شهادته على عصر الإنتفاضة محللا مجريات القضية و مسلطا الضوء على عدة زوايا تاريخية لم يكتب لها أن ترى النور إلا على لسان الشيخ ، و إن تم التشكيك بمصداقيتها من طرف الكثيرين و لكني أراها صادقة لأن واقع اليوم يفسرها و يصدقها. أحببت كذلك شخصية المتواضعة التي برزت من بين طيات الحوار و التي كانت من بين الأسباب التي جعلت منه أسطورة من الأساطير الفلسطينية .
لدي تعقيب واحد فقط .. كان الكتاب ليكون أفضل لو تم إعادة صياغة العبارات بلغة فصحى و بعبارات سليمة .
.. الشيخ الذي لا يمكن جمع صفاته في كلمة واحدة يتكلم عن حياته بنفس الاسلوب الذي به عاشها كثير من بساطة .. من شجاعة .. من حزم ..من تواضع وكثير كثير من ذكاء مُلىء بالهدى
الكتاب هو تفريغ للحلقات في هذا الرابط http://www.youtube.com/playlist?list=... بالإضافة لملحقين لحلقة أخرى من برنامج آخر مع الشيخ أحمد ياسين و تفريغ لشهادة للشهيد صلاح شحادة
"إحنا غرقانين، إحنا ورطانين اقتصاديًا، سياسيًا، في كل شي غرقى، نحن فقدنا كل شي، فلماذا نخاف بعد ذلك ومن أي شيء؟ وأنا الغريق وما خوفي من البلل" الكتاب يختصر ٨ حلقات عن لقاء أحمد منصور بأحمد ياسين (الزعيم الروحي ومؤسس حركة حماس_الغني عن التعريف) في برنامج شاهد على العصر عام ١٩٩٩ وحلقة برنامج بلا حدود والشريعة والحياة. يتناول الكتاب عن حياة الشيخ قبل العمل الإسلامي و السياسي وعن آراء الشيخ عن حرب ٧٦ والعدوان الثلاثي وبدايات الإنتفاضة الفلسطينة الأولى وبداية تأسيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكتائب عز الدين القسام، وعن السجون الاسرائيلية، وعلاقة حركة حماس بحركة فتح والسلطة. الشيخ عفوي جدًا ، وصادق جدا، لديه حس وطني عالي، يقول الشيخ عن عدائه للصهاينة: "كان العالم الإسلامي هو الملجأ الآمن لهم في كل ظروف حياتهم، لم يجدوا منا مذابح ولا اضطهاد، نحن لا نعاديهم على أنهم يهود، نحن نعاديهم لأنهم اغتصبوا أرضنا وشردوا شعبنا".
الكتاب تفريغ لسلسلة لقاءات الشيخ أحمد ياسين - مؤسس وزعيم حركة حماس - على قناة الجزيرة تم تسجيلها سنة 1998 بعد اقل من سنة من الإفراج عنه من سجون الاحتلال في صفقة الأردن. سيرة ذاتية مهمة جدا لفهم التاريخ التاريخ السياسي والاجتماعي لقطاع غزة، وتفاصيل تأسيس المجمع الإسلامي ثم حركة المقاومة الإسلامية. وفي نهاية الكتاب شهادة قصيرة لصلاح شحادة - مؤسس الجهاز الأمني وقائد الجهاز العسكري لحماس - سجلها سنة 2000، لا تقل أهمية عن باقي الكتاب. ينقص الكتاب بس ذكر تفاصيل اكثر عن الأحداث التم ذكرها في الهوامش.
من الكتب التي تظهر ما يحصل وراء الكواليس في السياسة الفلسطينية-الإسرائيلية، مع دور الشخصيات والخلفيات في التأثير على صناعة القرار، من وجهة نظر شخصيّة لسيت بالعادية.
لم أسمع الحوار الأصلى طبعا .. أكتفى بقراءة الكتاب معنديش تعليق على أداء الجزيرة أوالمحاور هأعلق على كلام الشيخ : طبعااا الكتااب مفيد جدااا للتعرف على القضية .. شخصيا صدقت الشيخ أحمد ياسين وأعتقد انه لم يكذب لكن أحبطتنى كثيرا طريقة التفكير الغريبة التى كان يفكر بها الشيخ وحماس عموما وكذلك باقى الفصائل الفلسطينية ( بالذات فتح والجبهة الشعبية)
الأولويات مشوهة تماااما ... بالظبط كما يحدث عندنا فى مصر يحدث بالظبط فى الأراضى المحتلة فى عز المحنة نفس الاستقطاب الغير مبرر نفس هاجس الحرب على الاسلام الذى يساوى تقريبا محتليك بخصومك السياسيين !! أرى شبابا اسلاميا يفجرون الهلال الأحمر وبعض المبانى بجانبه لمجرد انه بؤرة الشيوعيين ! قديما أيام الستينات كان اليسار يقاوم ولم تساعده الحركات الاسلامية بحجة انهم لم يعدوا صفوفهم بعد !! خناقة على رئاسة الجامعة عشان مش عاوزين رئيس جامعة مش اسلامى !
مش عارف ازاى كانوا بيصفوا العملاء - الكتاب مشش موضح بالظبط- لكن سمعت كام كلمة قلقتنى .. أخشى تكون المخالفات الدينية عندهم أفظع من الخيانة !!!
ـــــ موقف حماس فى الانتفاضة الأولى ووقوفها ضد أوسلوا شايفه كويس والأجمل من كده ان الانتفاضة لما بدأت بدأها الشعب الفلسطينى الغير منتمى لأى فكر .. والمخزى انها لما انتهت انتهت على أيدى الفصائل!!
بمرور الزمن .. انقلب الوضع ..حماااس مقاومة وفتح شبه معاونة للاحتلال محاربة السلطة لحماس أثناء المقاومة مخزية جدااا
___
أرى أن القضية ضاعت وسط ذلك الاستقطاب اللعين .. ولن تحرر فلسسطين الا بالتوحد للمقاومة والتخلى عن محاولة فرض الايدولوجيات
رحم الله الشيخ ياسين .. ووحد شعب فلسسطين والأمة العربية والاسلامية
عدد صفحاته: 370 يعد أصل المادة من أولى حلقات "شاهد على العصر" الذي يقدمه أحمد منصور، مع الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة ح.م.س، والذي عرض ما بين شهري أبريل وماي سنة 1999م في ثمان حلقات، وقد تطرق الشيخ رحمه الله إلى نشأته أثناء الانتداب البريطاني وأحوال فلسطين نكبة 1948م وما عايشه في طفولته، ثم اتخاذه القرار هو ومن يحملون هم الدعوة والمقاومة ضد العدو في تأسيس الحركة وذراعها العسكري، منذ انتفاضة الأولى 1987عم مرورا بنكسة 1967. شهادة قيمة مليئة بالمعلومات وعميقة المعاني في إنهاض شعب مكافح ومقاوم، بين جيل محاصر منتكس فيه من عملاء الاحتلال الكثير، رغم ما عرفه من مقاومة وتأسيس حركات منذ الانتداب البريطاني، إلى أنه حسب الشيخ "راجع إلى غياب الوعي الإسلامي الذي عملت الأنظمة على طمسه عشرات السنين، الإسلام محارب، والاتجاهات الفاسدة يروج لها، والوعي مغيب"، إلى جيل الانتفاضة التي عمل الشيخ ومن معه في غ.زة إلى التدريس والتعليم في المساجد الفقه وأصوله والعقيدة والقرآن والحديث، ثم الأنشطة الرياضية وغيرها لإنشاء جيل آخر جيل النصر بإذن الله، وهذا ما يفسر ما يحدث اليوم من صبر واحتساب ومق.اومة عنيدة ولو بالبسيط ضد عدو تجيشت له الجيوش والأموال والدعم العالمي. شهادة تعيد النظر في القضية الفلسطينية على لسان مؤسس أهم حركات الم.قاومة في الأرض المباركة، تتأمل فيها وتستفيد وترى الأمور الحياتية التي تعايشها بنظرة متجددة، فعندما ترى رجلا في السبعين من عمره به شلل على كرسي متحرك منذ أن كان في الخمسين، ومنذ طفولته وبه إعاقة جزئية يكاد يتحرك بها، فاقد البصر في العين اليمنى وضعيفها في اليسرى، له التهاب مزمن في الأذن حساسية في الرئتين وأمراض والتهابات باطنية ومعوية، كل هذا مهيب في جلسته حكيم في حديثه، كافح وناضل بين حياته الأسرية وحياته العملية التي تقف من أجل القضية وشعبه وأمته، يخبرنا أنه يحب الحياة جدا وكل ما خلق الله على الأرض ويحب الحياة له ولغيره من الناس ولكنه يرفض الخضوع والذل والعدوان، شخص هكذا ألا تقف احتراما له وإن كنت عدوا؟ أما القائلون أن ثقافة الموت لا الحياة هي السائدة في ذاك الشعب وفي ذاك التوجه الإسلامي؟ هل خضوع لأخبث وأخس قوم واحتلال في الوجود هو محبة الحياة أم هو عبودية خانعة منكسرة النفس لا عزيزة النفس كما يجب يجب أن تكون، فمحبة الحياة لا تعمني الخضوع بل المقاومة بما لديك وبما تستطيع.
أنتهيت بفضل الله ومنته من قرأت التفريغ النصي لسلسة شاهد على العصر، تقديم أحمد منصور، والشاهد الشيخ المجاهد البطل المقاوم أحمد ياسين.
ضرب لنا مثلا، وهدمر حواجز وحجج صنعناه بين أنفسنا، في تغيير واقعنا. فهو القعيد منذ الصغر، قلبه يخفق بالإيمان، عذب ابنه أمامه وعذبوه وهو قعيداً، ولم يتراجع عن الطريق المبارك الذي خرج فيه بمقدار ذرة.
روى حقائق كثيرة، ووضح انه كان ذا بصيرة، روى حماقات فتح، وما كان من الجيش المصري انه يسيحق إسرائيل لولا الفساد الداخلي، وما كان من أمر المقاومة الشعبية وقال لو انهم تركونا لقضينا على الصهاينة، فلسنا مقيدين بأي معاهدة.
رحم الله الشيخ، وخالص التقدير للإعلامي العظيم والكبير راصد معاناة المسلمين تحت الحروب، في افغانستان، والبوسنه والهرسك والكويت، وسقوط بغداد
كتاب في غاية الروعة، عن مؤسس حماس الذي قام على الرغم من إعاقته الجسدية إنشاء حركة المقاومة الفلسطينية حماس، إن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب، نهاية إسرائيل ٢٠٢٧
مهم جدا للغاية شهادة حية على اغلب الاحداث اري فيها نقطتين اختلف مع الشيخ احمد رحمه الله فيهما ولكن لا داعي لمناقشتهما الآن وغير ذلك فلا خلاف عليه لقد حفلت هذه الشهادة ببعض الاحداث المثيرة منها ان الشيخ احمد في طفولته كان صديقا للجنود الانجليز وانقذه احدهمامن الغرق فى البحر ! كذلك ايضا حركة فتح فقد كان مؤسسوها من جماعة الاخوان . ومعاملة اليهود للاسرى فى السجون وكذلك الاشتباكات التى وقعت بين فتح والمجمع الاسلامي ثم تنامي الخلافات مع تزايد دور المجمع الاسلامي السياسي وانبثاق حركة حماس وكتائب القسام منه .
كتاب رائع مليء بالحقائق و التاريخ يستشف القرئ فيه نهج احمد ياسين في ضحد الفتنة مع سلطة أوسلو العمياء و تأكيده آن المعركة معركة أزالة احتلال و تظهر معية رب العالمين في تطور الحركة الأسلامية من أشخاص معدودين الى مؤسسة يحسب لها الحساب ذات أذرع عدة ،،،كتاب يسوى ذهبا ،،،رحمة الله على شهداء امتنا و عليك يا شيخي يا احد ياسين،،،