أشهركتب محمد عودة والذي جاء رداً علي كتاب توفيق الحكيم «عودة الوعي» وحلل عودة في كتابه الذي حمل عنوان «الوعي المفقود» شخصية توفيق الحكيم وموقفه من القضايا الاجتماعية والسياسية واتخاذه دائماً موقفاً لا يطاوله فيه أحد، وأنه لو أراد أن ينتقد أو يوجه لأمكنه ذلك، لكنه لم يفعل وآثر السلامة الذاتية وهذا يتفق مع طبيعته الشخصية والأدبية وهي مركبات تبعده عن فهم معنى الثورة.
من مواليد قرية جهينة بمحافطة الشرقية. اشتغل بالصحافة
يطلقون عليه لقب (غاندي الثقافة العربية)، هو المثقف المصري الوحيد تقريباً الذي دخل سجون الملك فاروق وعبد الناصر والسادات على التوالي مدافعاً عن مبادئه ومعتقداته. عاصر محمد عودة أحداثاً تاريخية هامة خلال اكثر من 60 عاما وأصدر أول كتاب له عام ١٩٥٢ عن الصين، كان الأول من نوعه في المكتبة العربية، والتحق بعد ذلك بـ«روزاليوسف» و«صباح الخير»، ثم شغل موقع أول رئيس تحرير لجريدة «الأهالي» عام ١٩٧٧، وطوال هذه الرحلة التي توجت في عام 2005 باختياره شخصية العام الصحفية من نقابة الصحفيين أصدر عشرات الكتب، ومن أشهرها: «أحمد عرابي والثورة العرابية»، و«٧ سنوات يحكمون مصر»، و«ليبراليون وشموليون»، و«ميلاد ثورة» وكتابه عن الملك فاروق.. كما خاض في السبعينيات معارك كبيرة ضد خصوم عبدالناصر، وكان أشهرها كتابه «الوعي المفقود» رداً علي كتاب توفيق الحكيم «عودة الوعي».
فى البداية أحب أنوه سريعا ان الكتاب ده تم كتابته خصيصا للرد على كتاب توفيق الحكيم الشهير ( عودة الوعى ) الذى انتقد فيه فترة حكم جمال عبد الناصر والصحفى الكبير محمد عودة كتب الكتاب ده مخصوص للدفاع عن الثورة ومصر فى فترة مابعد الثورة وقسم الكتاب الى العديد من الاجزاء وتحدث عن كل جزء بالتفصيل الممل وأقام الحجة على توفيق الحكيم وانتقده بشدة ووصفه بأنه كاتب يتحدث من برج عاجى عالى وأين كان عندما كانت تجرى كل هذه الاحداث وتحدث الكاتب محمد عودة بالتفصيل عن مصر منذ البداية منذ ايام الاحتلال والثورة العرابية مرورا بالحرب العالمية الاولى والفكر السياسى فى مصر وتطور الوعى لدى الشباب المصرى فى هذه الفترة وتحدث ايضا عن السد العالى ولماذا لجأت الثورة الى تأميم القناة من اجل تمويل بناء السد وتحدث عن ارهاصات وبدايات معركة تأميم القناة وكيف اصبحت أمريكا فجأة قطبا عالميا كبيرا مستحوذا على نفوذ انجلترا وفرنسا بالعالم العربى ومنطقة الشرق الاوسط وعن خطة دالاس التى بمقتضاها اصبحت امريكا هى اللاعب السياسى الاكبر بالمنطقة وتحدث ايضا عن حرب اليمن وانه كان بها العديد من الاخطاء وكان لابد من دخول مصر بها معللا ذلك بأن مصر كانت النظام الثورى الاكبر بالمنطقة العربية وبأن السلال الذى قام بالانقلاب على حكم الامام جاء الى مصر وطلب مساعدة عبد الناصر الذى قام فورا بمد العون له وارسال الجيش المصرى الى اليمن فى خطوة عنترية ليس لها مايبررها وتحدث الكاتب عن الاشتراكية وضرورة فرض الاشتراكية فى فترة الستينات وأن قرار تأميم الشركات فى اوائل الستينات كان قرارا صائبا للقضاء على الرأسمال الاجنبى بمصر وقام بمدح الاتحاد الاشتراكى وانه كيان وطنى ونسيج وطنى ويمثل مصر والمصريين
طبعا الكاتب كان متعصب جدا للثورة وعبد الناصر والاشتراكية وغيره لكن الكاتب مذكرش ان تأميم الشركات فى اوائل الستينات كان خراب لمصر وبسببه مبقاش فيه استثمار ودافع عن عبد الناصر كثيرا فى حرب اليمن وان قال على استحياء انه كان يوجد الكثير من الاخطاء العسكرية ودافع عن عبد الناصر بأنه هو الشخص الذى وثق به المصريين وهو ممثل عن مصر فى فعل مايشاء طالما حاز على ثقة المصريين وتحدث عن الاشتراكية وكأنها حل سحرى لكل مشاكل مصر ومن وقت لاخر كان ينتقد الرأسماليين قائلا انهم اعداء الوطن ويريدون عودة مصر للوراء وتصفية الثورة وكأن الاتحاد الاشتراكى كان به ملائكة مثلا
العرض والوصف التاريخى للكاتب فى الكتاب كان رااائع جدا والحق يقال ولكن تعصبه الشديد لعبد الناصر معجبنيش قول الحق من غير ماتتعصب لفلان او علان وطبعا توفيق الحكيم نال الكثير والكثير من النقد وحتى نجيب محفوظ تم نقده بأواخر الكتاب معللا بأن نجيب محفوظ لم يخرج من حوارى القاهرة ويرى الواقع
الوعى المفقود صادر عن دار نشر القاهرة للثقافة العربية عدد الصفحات : 290 صفحة الكاتب : محمد عودة
علي غلاف الكتاب تجد هذه العبارة ” ليس هذا الكتاب ردا علي توفيق الحكيم , و لا تحيزا لجمال عبد الناصر و لكنه دفاعا عن الشرف السياسي و الثقافي لمصر …”
**الكتاب إصدار دار القاهرة للثفاقة العربية سنة 1975 – و الدار كان يمتلكها الوزير الأسبق كمال الدين رفعت – أحد الظباط الأحرار و من قادة المقاومة العسكرية قبل جلاء الأحتلال الأنجليزي و خلال العدوان الثلاثي .
من أشهركتب محمد عودة والذي جاء رداً علي كتاب توفيق الحكيم «عودة الوعي» وحلل عودة في كتابه الذي حمل عنوان «الوعي المفقود» شخصية توفيق الحكيم وموقفه من القضايا الاجتماعية والسياسية واتخاذه دائماً موقفاً لا يطاوله فيه أحد، وأنه لو أراد أن ينتقد أو يوجه لأمكنه ذلك، لكنه لم يفعل وآثر السلامة الذاتية وهذا يتفق مع طبيعته الشخصية والأدبية وهي مركبات تبعده عن فهم معنى الثورة
من اجمل الكتب التي قراتها…. كتاب يعطي جمال عبدالناصر حقه ، ويسرد احداث التاريخ بتسلسل شيق وبتحليل عميق…. انصح بقرائته لفهم هذه الحقبه الزمنيه من تاريخ مصر وسبب عداء ثله من المصريين لجمال عبد الناصر .