الناشر: ينصب اهتمام هذا الكتاب على دراسة مكونات النخب السعودية ميدانياً، ومحاولة تشخيص جملة الأسباب التي حدّت من فاعليتها وأعاقت أداءها لجملة وظائفها الريادية، وفي جملتها المساهمة من موقع متقدم في التحديث الاجتماعي والسياسي الحقيقي بما يدعم المواطنة والمشاركة السياسية الواسعة والعدالة الاجتماعية.
لقد استطاع المجتمع السعودي أن يفرز نخباً كان وراءها بالأساس متغير التعليم النفط والإرادة السياسية. وتشير أهم نتائج هذه الدراسة إلى أن هذه النخب لم تفلح في أن تكون ريادية، بل هي عامل يغذي أحياناً الثنائيات القديمة ونزعات التفاخر الإقليمي أو المناطقي، والمفاضلة بين البدو والحضر، مع ما للاستتباعات الخطيرة التي غذاها النفط: كالسلوك الاستهلاكي، والبذخ الفاخري وعلاقات السمسرة والمحسوبية من أثر حاسم.
غير أن العقد الأخير، بما تضمنه من ضغط حرب الخليج وتبعاتها الاقتصادية والمالية، وما يحدث في دول الجوار من تحولات قد يدفعان هذه النخب إلى مراجعة مقولاتها وسلوكها..
دراسة حول النخبه السعودية (المثقفين،الوزراء،المشائخ،البيروقراطيين،القياديين) ويحاول الكاتب بأن يثبت بأن النخبه السعودية رغم تعليمها الحديث في ارقى الجامعات إلا أنها بسبب ثقل الموروثات التقليدية ونزوعها إلى بنية أجتماعيه عتيقة _العائله_المناطقية_الحارتية تسببت في تهميش قطاعات واسعه من المجتمع .رغم أدعائها بالمواطنه إلى أن الكاتب يرصد ممارسة التحيّز والعنصرية لدى النخبة مستخدماً في بحثة عدّت مناهج بحث من ضمنها منهج البحث الإحصائي فمثلاً في مجلس الوزراء حصل اقليم نجد 62%من الوزراء مقابل الحجاز 33% وطبعاً كل هذه الأرقام تخص الحاضره فقط ولا عزاء للقبائل التي تشكل النسبه الأكبر في السعودية فمثلاً منطقة الرياض وحدها حصلت على 42% من الوزراء منذ التأسيس وهنا يحاول الكاتب ان يثبت بالأحصاء تهميش أبناء القبائل (البادية) لصالح الحاضره في السعودية طبعاً ارقام صادمه ومحزنه بأن تكون النخبه السعودية لأهم دوله خليجيه تمارس الأقصاء والتهميش والأنغلاق وينفجر داخلها صراع (البدو-الحضر) و (نجد الحجاز) ولكن لا بد ان يقال هذا الكلام وان يفتح لنقاش .
طبعاً تحسب للكاتب جرأته وطرحه مثل هذا الموضوع لنقاش وايضاً توجيه هذه المسؤوليه لأعلى رأس بالدوله حتى ينتبه لهذا الصراع بين النخبه بشكلها (البدوي-الحضري)(النجدي الحجازي)وأن اكثر هذه المناصب ذهبت لحاضرة الرياض وعوائلها وحاضرة الحجاز مع اقصاء علني لأبناء البادية فكان شرط الدخول هو الأنتماءات المناطقيه والعائليه والحاراتيه على حساب الأكفء والأجدر. سبب أنني اعطيت الكتاب نجمتين هو أن الكاتب اعترف بصعوبة بحثه وحصوله على المعلومه من خلال بحثه الميداني واستجوابه لنخبه وكذلك قلّت الأرشيف لأن النخبه السعودية لم تُدرس بشكل كافي
كذلك ان الكتاب القديم في معلوماته بالنسبة لوضع المرأة اليوم في السعودية
وأكثر شيء استفزني بالكتاب علاوةً على كثرة الأسهاب والتكرار مفهوم الكاتب لمعنى الديمقراطيه فكان رأيه حول الديمقراطيه سطحي فهو يطالب بالديمقراطيةالإسلامية رغم أن العالم اليوم انتهى لشكل الديمقراطية الليبراليه ولا مجال لشكل اخر لديمقراطية،من الممكن ان اعذر الكاتب لأن الكتاب طُبع سنة 2004 وقت صراع الحداثة والصحوة واثار تشويه افكار الحداثه والليبراليه في السعوديه .
مع أن أصل الكتاب رسالة دكتوراة إلا أنه مكتوب- في أحسن حالاته- بطريقة شبه أكاديمية مع لغة إنشائية على مدار صفحات وتعميميات بالجملة. توقعت من العنوان أن أجد نقاشا معمقاً لقضية النخبة وتحليل لمضامين الخطاب الثقافي إلا أن التركيز كان على النخبة بمفهومها الحكومي. . ما يسجله المؤلف هو كلام يقوله كل الناس في مجالسهم- مثلا التعيين في الدولة يعتمد على الولاء وليس الكفاءة- ولكن قد يحسب له جرأته إذا أخذنا بالاعتبار تاريخ صدور الكتاب2004م.
النتيجة النهائية التي توصل إليها المؤلف: أبناء منطقة نجد والحجاز مسيطرين على الوظائف المهمة في الدولة في كل القطاعات، و المواطنون من أبناء القبائل- مهملون ومهمشون. لا يحدد المؤلف من يقصد بالضبط بالقبائل؟ حيث أن الكثير من أبناء نجد مثل ينتمون إلى قبائل عريقة! الأغلب أن مقصوده هو القبائل البدوية وبالأخص القبائل الثلاث: مطير- عتيبة- حرب. أخيرا هل كان إغفال المؤلف لاسم قبيلته - الحربي- على غلاف الكتاب مقصودا؟؟؟؟
أشكر استاذي د.مرزوق بن صنيتان الذي نصحني بأقتناءه قد يكون محتوى الكتاب معروف لدى رجل الشارع لكن ان تكون الدراسة مدعمة بالأرقام والإحصائيات فهذا جهد يشكر عليه المؤلف.
يسلط هذا الكتاب الضوء على صراع النخب في السعودية ويعرّف ويعدد أنواع هذه النخب، أيضًا يذكر الكاتب نسبة توزيع الوزراء ومجلس الشورى مناطقيًا وعرقيًا، أرى أن الكاتب لم يكن محايدًا في ذكر مالم يحصل عليه أبناء القبائل في بعض مناصب الدولة فالكثير منهم لايذكر أسم قبيلته ويكتفي بأسم أحد أجداده كأسم عائلة.
ينطلق الدكتور في كتابه من فرضية أن المجتمع السعودي تتوزع على خريطته نخب صغرى متعددة، وهي: النخبة الوزارية، النخبة الاستشارية، النخبة المشايخية (المؤسسة الدينية)، النخبة البيروقراطية (المؤسسة الادارية)، نخبة الإنتلجنتسيا (النخبة الفكرية). وكان لاستعانة الباحث بالمنهج الإحصائي في أطروحته الأهمية الكبرى لإثبات صحة ما يطرحه البحث ولتأكيد عقدة الارقام لدينا التي بدونها سيفقد بحثه قوته.
د أكد الباحث على أن الولاء للإقليم قد تجاوز الولاء للوطن "لدرجة أن واقع تفكير البيروقراطية لم يتجاوز بعد حدود مصالح العائلة والإقليم والحارة"، وأن الحراك الاجتماعي في السعودية هو "حراك منغلق في دوائر ضيقة مناطقية أو عائلية أو مصلحية"، كما أكد على أن التعليم يعد عاملاً هاماً في سبيل الحراك الصاعد، غير أن المحدد الحاسم للوصول إلى دائرة النخبة هو ما اسماه بـ (رأس المال الاجتماعي) "الذي تنسج خيوطه من الانتماءات الجغرافية والتحدرات العائلية".
نبه الباحث إلى أن أهم نتائج الدراسة يشير إلى أن "النخب السعودية لم تفلح في أن تكون ريادية، بل هي عامل يغذي أحياناً الثنائيات القديمة، والنزعة البالية الفانية، القائمة على التفاخر الإقليمي أو المناطقي، والمفاضلة القائمة بين الحضر والبدو..".
كتاب جيد ولكن نحتاج الى كتب اكثر موضوعية وتحقيق وتنوع من حيث الاحصاء والرداسة والنفسية والاجتماعخلال المدة المقبلة لوجود الكثير من التغيرات داخل المجتمع السعودي
لم يأتِ الدكتور محمد صنيتان بجديد في سبب نكوص النخب او المجتمع بل هي اشكالات الكل يدرك أبعادها.المثير في هذه الدراسة والفريد فيها هي دعمها للحقائق بالارقام فقد اجرى بمسح احصائي حوى مايقارب 2300 استبيان من كل شرائح النخب السعودي ومنهم وزراء واعضاء مجالس شورى وغيرهم. بصورة عامه اذا ماكان هناك حراك اجتماعي ثقافي سعودي فلن نراوح مكانا..
بحث جيد يشكر عليه الدكتور محمد و يحتاج الى الكثير من البحوث المساندة لسبر أغوار المشكلة في المملكة , لعل أصحاب القرار و المجتمع يدرك حجم المشكلة تركي فيصل الرشيد