Jump to ratings and reviews
Rate this book

الأوردي: مذكرات سجين

Rate this book
نزيل من نزلاء سجن الأوردي يدوّن مذكراته التي تكشف عن واقع أليم، وعن حياة داخله هي للموت أقرب. يمضي القارئ متتبعاً مذكرات ذاك السجين دون أن يغيب عن ذهنه بأن ما يقرأه ليس خيالاً وإنما هو واقع المعتقلين المأساوي ليس في سجن الأوردي بل في جميع السجون.

174 pages, Paperback

First published January 1, 2013

17 people are currently reading
541 people want to read

About the author

سعد زهران

15 books28 followers
ولد عام عام 1926. هو كاتب سياسي يساري مصري. انخرط في العمل السياسي واعتقل بسبب نشاطه المعارض للسلطة في عهد جمال عبد الناصر أكثر من مرة.
له العديد من المؤلفات والترجمات

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
29 (18%)
4 stars
62 (40%)
3 stars
52 (33%)
2 stars
10 (6%)
1 star
1 (<1%)
Displaying 1 - 30 of 44 reviews
Profile Image for Hizam.
130 reviews65 followers
November 30, 2021
معلومة جانبية :

طبعة الكتاب من مركز المحروسة عبارة عن341 صفحة
تبداء المذكرات من الصفحة 47 وتنتهي عند الصفحة 175

والباقي عبارة عن معلومات عن الكاتب وسجن الأوردى والسجانين " الزبانية " كما وصفهم سعد زهران.

ومن الصفحة 239 مقالات مجمعة عن الكتاب والكاتب من جلال أمين وعلاء الديب والطاهر أحمد مكي ورائد سلامة وسعيد الكفراوي وشعبان يوسف وصلاح عيسى وفاروق عبدالقادر وفريد زهران ولينا الورداني وماهر شفيق فريد ومحمود الورداني ومصطفى الفقي.

تمت.
Profile Image for أميــــرة.
253 reviews908 followers
October 14, 2013
قال سعد زهران في مقدمته الرائعة للمذكرات:
"يوجد نوع من إعوجاج الفكر يُسهِم في الركاكة العامة التي تصيب أدب السجون والمعتقلات، فالكاتب السجين، عادةً، يحاول تصوير نفسه وشيعته ومؤيديه في صورة الأبطال، مع تصوير البطل على أنه الشخص المعصوم من الضعف والخطأ."

ووعد أنه سيركز على الجانب النفسي للمعتقلين أكثر من السرد الأجوف لوقائع التعذيب التي تعرضوا لها.

للأسف، لم يحدث!

فالكاتب استفاض في ذكر تفاصيل التعذيب الذي تعرض له، وزملائه، في أوردي أبي زعبل، ورغم أنه ذكر بالفعل في عدة مواضع كيف أن السجون والمعتقلات تُصمم بطريقة معينة تزيد من شعور المعتقل بالتقزُّم والانسحاق، كما أن خطط التعذيب توضع من قبل محترفين في آلياتها، إلا أن هذا التناول لم يستغرق أكثر من خمسة بالمائة من مجمل الكتاب، ووقع الكاتب فيما انتقده! لكن ألتمس له كل العذر، فما مر به كان فجًا لدرجة يصعب معها تجاهله.

النقطة الأخرى كانت التكرار الزائد لنفس التفاصيل إلى حد إعادة فصل بأكمله قد ذُكر كل ما فيه من قبل فقط مع إعادة تنظيمه واختلاف ترتيب الكلمات! في المجمل إخراج الكتاب جاء سيئًا.

من التفصيلات التي لن أنساها أنه ذكر أن تصميم السجون في مصر مطابقًا للسجون البريطانية، فقد تأسس أغلبها وقت الاحتلال البريطاني لمصر، كما أن معظم الألفاظ المستخدمة داخل السجن تعود للغة التركية، مثل كلمة (أوردي) أي معسكر، وكلمة (يَمَك) وهو الحساء، وكلمة (شفخانة).

أخيرًا، من بين كل الوقائع التي سردها سعد زهران، هناك واقعة أثرت فيّ بشدة؛ ففي يوم اشتد المرض بأحد المسجونين، فاستدعى زملائه حارس الزنزانة لإخبار الضابط النوبتجي، والذي بدوره يقرر إذا كانت حالة السجين تستلزم استدعاء الطبيب. تمت تلك الإجراءات الطويلة وعندما حضر الطبيب وجد أن السجين قد فارق الحياة، فأمر بتشريح الجثة، وهو إجراء روتيني للتأكد من أن الوفاة طبيعية، ثم وقّع على الأوراق ومضى، وترك مهمة التشريح لـ (الشاويش أمين)؛ تمرجي السجن.
عندما حضر الشاويش أمين جالبًا مشرطه، وبدأ يُعمله في الجثة، صدر منها أنين وحركة خافتة! فتيقّن أن الطبيب قد أخطأ التشخيص، وأن السجين كان في غيبوبة فقط من شدة المرض، فاتجهت يدا الشاويش إلى عنق السجين وهو يصيح:
"ارقد يابن الكلب! ارقد! الدكتور كتب في الأوراق الرسمية إنك مُت. موت يا ابن الكلب. حاتعمل مشكلة للدكتور. موت. موت!!"
واستمر في خنقه حتى مات، وهذا على مرأى ومسمع اثنين من المسجونين.


Profile Image for Ahmed.
777 reviews561 followers
November 15, 2024
كنت أبحث عن هذا الكتاب العام الماضي لكنني وجدته هذا العام
قرأتي لل القوقعة: يوميات متلصص أزالت أى أثر لذكريات الكاتب عن السجن
فتعتبر تلك المذكرات لهواً إذا ما قورنت بقوقعة مصطفى خليفة
وأيضا سجون عبد الناصر تعتبر لهواً بجانب سجون حافظ "مرات" الأسد أو هي صورة بدائية منها
إمتلاك الكاتب لساق واحدة فقط لم يمنع زبانية الأوردي (التى تعني معسكر بالتركية) من التنكيل به بأشد صورة
فهو وإن لم يكن يعمل في الجبل ف تكسير الصخور فهو يقوم بالعمل الداخلي من غسيل وتنظيف وترميم ... إلخ وسط سيل لا ينقطع من السباب الفاحش والضرب بالشوم
وبلغ التنكيل أشده عندما حبسوه في زنزانة إنفرادية غارقة بالماء كي لا يستطيع النوم ولا مفر إلا الجلوس على جردل البول سوى دقائق معدودات لإصابته بالبواسير أو الوقوف بالأيام على قدمه الوحيدة فضلاً عن إنعدام النوم تقريبا ولم يتم الإفراج عنه سوى لزرقه لونه وشحوب وجهه وإقترابه من الموت.
مقدمة الكتاب مملة ودسمة للغاية والمقالان الملحقان في آخر الكتاب لم يُضيفا جديدا
Profile Image for Mohamed Ateaa.
Author 7 books901 followers
June 11, 2022
لو حدث ما كتبه فاللعنة علي كل من ظلموه
ان تعذب سجين مقطوعة قدمه
وتضعه ف زتزانة لمدة 5 ايام مليئة بالماء
ان تعذذبهم بهذا الشكل الوحشي
لماذا ؟
ما الذي فعلوه ؟
لما كان هذا العهد بكل هذه القسوة ؟
لما يفعل المصريون في نفسهم و في الاخرين هكذا
كتاب اتعسني للغاية
كتاب جعلني ادرك ما الذي يمكن ان يستحون به الانسان
اكتفي بهذا بعد ان خططت ان اكتب ريفيو كبير و طويل جدا عن هذا الكتاب مخصوص
الا ان الله كريم و رحيم بي


محمد ع
الزيتون
اكتوبر 2013
Profile Image for Ghanem Abdullah.
123 reviews86 followers
June 23, 2011
في البداية كنت أظنه مجرد رواية عربية من روايات أدب السجون المؤلمة، وفيما بعد ومع تتبع الأحداث، وجدت أنه مذكرات سجين سياسي عربي، لكنني في النهاية اكتشفت أنه كتاب من كتب التاريخ، لا يقل أهمية عن تلك الكتب التاريخية،

أعتقد أنه خيار جيد لتفهم لماذا يقوم الناس بالثورات ضد الظالمين.http://hmsq8.wordpress.com/2011/03/04/
Profile Image for Koke.
300 reviews30 followers
July 20, 2017
انا من عشاق جمال عبد الناصر لا شئ الا لوقوفه بجانب الفقراء - وانا منهم - ولكن كتب مثل هذه هي التي تردعني عن عشقي وتجعلني اري بعين اخري غير عين العاشق
ما حدث في تاريخ مصر منذ ثورة يوليو يحتاج الي الفتح حتي نتطهر منه
لا اعرف كيف ولكن حتي نستفيق مما نحن فيه نحتاج هذا وبشده
رحم الله المعذبون في الارض السجين والسجان معا فكلاهما تمزقو ولم يعودو بشرا كما كانو
Profile Image for Nermeen Soliman.
70 reviews12 followers
February 10, 2017
قليل جداً ما بيستولي عليا كتاب ما لدرجة إني أفكر فيه وأنا ماشية، وأنا قاعدة، في المواصلات.. في الشارع
الكتاب ده قدر يوصلني للحالة دي.. والحقيقة بيخليك تبدأ تبص لحياتك بطريقة مختلفة..
الألم والإذلال اللي تعرضوا له، واللي صعب على أي إنسان يتقبله..
إزاي في إنسان ممكن يعمل في إنسان كده- ده على إعتبار إن ال... - كانوا بشر..
شهور مهينة زي ما كان الكاتب بيؤكد دايماً، لا تتمناها لعدو أو لحبيب..
Profile Image for El.
54 reviews6 followers
October 31, 2016
سعد زهران أحد مناضلي اليسار المصري ، يحكي تجربته ورفاقه في المعتقل الناصري ، ويقيم فترة عبدالناصر من وجهة نظر ما لحق بالماركسيين من عذاب في سجونه .. وهي رؤية قاصرةبالفعل .. لكن المذكرات تروي بشاعة ما حدث داخل المعتقل
Profile Image for Eng. Mohamed  ali.
1,531 reviews146 followers
March 16, 2021
مأساة جديد لحكامنا الجبابرة القتلة مع معارضيهم .أكثر ماقرأت من ادب السجون فى مصر قسوة
Profile Image for Ali Alaa.
132 reviews23 followers
October 30, 2021
تظل الكتابات عن التعذيب في ظل نظام عبد الناصر شحيحة لا نكاد نذكر الا كتاب (احمد رائف) تحت عنوان (البوابة السوداء) وكتاب (زينب الغزالي) المسمي (ايام من حياتي) تلك الكتابات التي بدأت تتكلم عن تعذيب الاخوان المسلمين
من الممكن ان يعتبر البعض ان كتابات الاخوان فيها شيىء من المبالغة وخصوصا كتابها (ايام من حياتي ) ولكن كتاب سعد زهران وهو يعتبر احد اقطاب الحركة الشيوعية يتميز بالموضوعية خصوصا انه يؤكد علي سردية الاخوان ولا يلغيها ويؤكد انهم تعرضوا لظلم خصوصا في السجن الحربي ليس هذا فحسب بل يشتمل الكتاب علي مقدمة شيوعية حول التعذيب و ما يحدثه في الشخصية فهو ليس مجرد كتاب شخصي بل هو اقرب نوعا ما لدراسة
يعتبر من اهم الكتابات عن الفترة الناصرية خصوصا ان الشيوعيين لم يكونوا علي وفاق مع الدولة اذ تعرضوا للسجن والتعذيب وهذا يحطم سردية ان اليساريين والشيوعيين كانوا تحت خدمة النظام قد تبدو بعض الشخصيات قد وضعت نفسها خدمة للنظام ولكن ليس اليساريين فقط بل انضم بعض الاخوان للنظام ك (احمد حسن الباقوري )
الكتاب مؤلم بحق في كل تفاصيله خصوصا ان الكاتب يمتلك ذاكرة قوية ودقيقة تجعل القارىء يشعر بالحزن و الحسرة علي ما هو مكتوب فهو يبدأ معك في رحلة (الاوردي) وبالمصادفة عرفت ان الكلمة تركية وكانت رحلة عذاب انساني وتطرح عليك تساؤلات : كيف تنظر السلطة الي المعارضين وكيف تتعامل السلطة مع الجسد ليس هذا فحسب بل تجعلك تتسائل : هل التعذيب فقط الضرب بالسوط ؟ الاجابة : لا بل تاكيد فكما يورد سعد زهران ان كل شيىء في الاوردي معرض للتعذيب فلا وجود لراحة فحتي تحصل علي (اليمك ) وهو وجبة تشبه الشوربة في ايامنا ستضرب ستعذب بكل تأكيد لا مكان هنا للرحمة
يأتي مشهد عندما يتوفي احد فيكتشف انه لازال حيا الا ان التمورجي يحبس أنفاسه ليقتله لانه كتب في الورق انه مات هذا مشهد لا يوصف بوصف
يؤكد علي ان الاخوان المسلمين تعرضوا لأبشع تعذيب و،تاتي قيمة الكتاب فيما يحدث الان في السجون المصرية
هل يوما ما سنجد كتابات عن السجون المصرية ذلك النوع الشحيح في مصر لانها تجربة لا يمر بها الفرد وانمايجب ان تكون وسلة لمحاربة ما يحدث في السجون
اثر التعذيب يبقي في الشخصية من الممكن ان يتعرض لاعاقات حركية او سمعية او عقلية واثار نفسية تدمر الشخصية لكن ذلك الانسان المحطم قد يجد نفسه معرضا لافكار تحوله لخطر ويجعل الاخرون يدفعون ثمن ما تعرض له
وثيقة هامة من راجل جعلني ادخل الاوردي واتعايش مع ضحاياه وكأني واحد منهم
Profile Image for Mohamed.
33 reviews3 followers
June 19, 2013
ظلام العيون فى الاوردى انواع والنوع الشائع هو الهروب من الالتقاء بنظرات الاخرين فالعيون فى الاوردى ليس مسموحا لها الا برؤية الاشياء المسموح برؤيتها،وليس من المسموح النظر فى عيون الناس
يبدأ ذلك منذ اللحظة الاولى التى تطأ فيها قدماك ارض الاوردى ، حين تلقى اليك الاوامر الصارخة "وشك فى الارض" ، تعززها ضربات الشوم وصفعات الاكف وركلات الاحذية ويصبح تنكيس الرؤوس وكسر الانظار ناحية الارض عادة ، يفرضها الجلادون خشية ان يلمحوا فى عين السجين بريقا خطرا لوحش حبيس مغلوب على امره تراوده نفسه بالانقضاض ، ويفرضها السجين على نفسه خشية ان يلمح زملاؤه الدمار الذى يصيب معنوياته الدامية تحت وطأة العذاب
للاسف هذا الكتاب عن فترة سوداء فى حياة مصر 1959 الى 1960
Profile Image for Ahmed Hesham.
136 reviews10 followers
November 27, 2024
كتاب مؤلم جدا بيتكلم عن فترة المعتقلات السياسية ايام الحكم الناصري ف الفترة 1959:1960 وبيتكلم عن تعذيب الشيوعيين ف اوردي ابو زعبل "ومعني اوردي معتقل بس بالتركية" الكتاب صعب جدا بيحكي عن الظروف اللي كانوا بيتعاموا بيها وازاي تدمير إنسان بكل شكل معنوي ونفسي وجسدي وحاجة مرعبة بكل م تحمله الكلمة من معني!
كتاب بيثبتلك ان الانسان ممكن ينزل لمرحلة الحيوان بل اسوء من الحيوان أيضًا!
Profile Image for Moataz.
168 reviews24 followers
December 20, 2014
أفضل ما في مذكرات سعد زهران عن معتقل الأوردي، معتقل الشيوعيون في فترة إضطهاد النظام الناصري لهم، هي أنها لا يوجد بها إصطناع لبطولة، تركيز على ما يطرأ على شخصيتي السجين والسجان.
Profile Image for نوري.
870 reviews338 followers
September 27, 2023
الأوردي هو سجن داخل أبو زعبل مخصص للمسجونين الآتين من خلفيات سياسية، يعاملون داخله معاملة خاصة جدا تليق بذلك العصر الشمولي، سعد زهران الكاتب هو رجل عاجز، قد قطعت قدمه تحت التروماي أثناء طفولته ومع ذلك ناله من التنكيل ما نال زملاؤه، قبض عليه في موجة اعتقال الشيوعيين بين الأعوام 58 و 60 والتي قُتل فيها شهدي عطية الشافعي، وقد تم القبض على الكاتب أكثر من مرة، حينما تقرأ تلك المذكرات ربما تشكك في آدمية السجانين، فلا يمكن أبدا أن يتواجد من هؤلاء الوحوش ولكن عندما تتذكر فيلم البريء على سبيل المثال، حينها ربما تستطيع أن تتفهم سيكولوجية السجانين هؤلاء.
Profile Image for Mostafa Sayed.
205 reviews21 followers
September 19, 2018
كتاب قاسي ومؤلم تحدث فيه كاتبه عن تجربته في معسكرات الاعتقال التي طالت يدها مختلف الأطياف في عهد عبد الناصر مثل : الشيوعيون والإخوان وكل من عارض الفكر الإشتراك.
يعطي الكتاب صورة عامة عن المعتقلات في فترة اواخر الخمسينات والستينات
Profile Image for EslaM El Nagar.
213 reviews15 followers
December 11, 2018
مجزرة الشيوعيين 59 في سجون ناصر.
لما سيد قطب شهيد طب وشهدي عطية ايه طب فريد حداد ايه ؟! التعذيب واحد والضحية على اختلاف افكارها واحدة والجلاد واحد وهدفه واحد مش بس كسر للضحية وثنيه عن افكاره- نموذج سلبي- وكمان لو قدر يخليه نموذج ايجابي في صفه يمجد ويطبل.
Profile Image for إسلام  رمضان .
133 reviews19 followers
June 30, 2016
كل ما اقرا حاجة ف أدب السجون ألعن كل حكام مصر لكن ماحدش بياخد لعنات أد عبد الناصر أو عبد الجبار ومن بعده خليفته السادات الله يلعن أبوكم ......
Profile Image for Mohamed Yehia.
926 reviews41 followers
October 27, 2015
ينصح به لمحبي عبد الناصر و السيسي و كل من يستخف بفكرة "حقوق الانسان "
Profile Image for Marwa Mosadak.
188 reviews6 followers
August 9, 2018
وقد عمدت بعض الدول أثناء الحرب العالمية الثانية الي تجاوز كل لحدود في معاملة معتقليها ،،ومن المعروف أن السلطات الألمانية حولت كثيرا من معتقلاتها الي التعذيب والموت الجماعي.
Profile Image for ESafty.
145 reviews22 followers
April 4, 2019
احسن كتاب قريته عن اللي عمله عبناصر ف الشيوعين واللي هما ردوا عليه بيه من خضوع اكتر واكتر للسجان
والمقدمة بتاعت الكاتب عن فلسفة التعذيب وردود فعله ع المساجين حلوة جدااا
Profile Image for Mohammad Alkhudhair.
61 reviews9 followers
March 7, 2014

الأوردي


لا أدري ما حكايتي مع السجون؟ أصبحت أقرأ أكثر في أدب السجون ومذكرات الإعتقال..


هذه المرة، قرأت كتاباً لـ سعد زهران كتب فيها عن معتقل الأوردي في أبو زعبل في مصر،،


الأوردي سجن كبير ومعسكر للتعذيب كان يضم الآلاف من المسجونين الشيوعيين في عهد جمال عبدالناصر ،ولم يمنع كونه شيوعي أن يتحدث عن مايواجهه الإسلاميين من الإخوان وغيرهم من بطش وتنكيل يقارب أو يزيد عما يرونه في الأوردي ..


سعد زهران حكى مؤلمة قصة كان أبطالها آلاف المسجونين من الإخوان المسلمين والشيوعيين وغيرهم..


بعد نهاية قرائتي للكتاب الذي خرج عن المركز الثقافي العربي وأثناء الإعداد لهذه المراجعة لفت نظري أن النسخة التي قرأتها غير كاملة : (، وأن هناك نسخة أحدث منها مكتملة الأحداث عن مركز المحروسة ..


الغريب أن الكتاب تم الإنتهاء من كتابته عام 1969 م (وليس عام 1979 كما تقول بعض المواقع) ويحكي فترة إعتقال سعد زهران من عام 1959 إلى 1960 ومع ذلك فلم يطبع إلا عام 2004 في طبعة غير كاملة ثم طبع مرة أخرى عن طريق مركز المحروسة في طبعة كاملة تجدونها هنا..


الكتاب يتكون من 19 فصل بالإضافة إلى مقال ختامي يتحدث الكاتب فيه بالتفصيل عن السجن ومحتوياته وبعض المعلومات عن الضباط وغيرهم من إدارة السجن وينتهي بصورة مرسومة للسجن مع توضيح وتفصيل لكل المباني وماتحتويه..


الكتاب باللغة العربية الفصحى مع بعض الجمل باللهجة المصرية، الكتاب يضج ألماً وفيه أسطر تحكي قصة القهر والظلم وسطوة القوة، ولأخبركم نماذج عن السجّانين فهذا أنموذج لسجّان لم يدخل سجن الأوردي إلا لسمعته الطيبة!! اقرأوا قصته هنا/




في إحدى الليالي اشتد المرض على سجين، فصاح زملاؤه يطلبون الدكتور... تمت الإجراءات فعلا تحت ضغط الصياح، ووجد الطبيب أن السجين قد مات وعهد كالمعتاد إلى التمرجي بتشريح الجثة، ويكتفي هو بتوقيع الأوراق. وفي الصباح حين ضرب التمرجي المشرط في بطن المتوفى بدأت الجثة في التحرك. أدرك الشاويش بسرعة أن الطبيب أخطأ في تشخيص الحالة فقد كان السجين في حالة غيبوبة بسبب شدة المرض، فلما ضرب المشرط في أحشائه حركه الألم. لم يتردد الشاويش لحظة، اتجهت يداه بسرعة نحو عنق السجين، وكتم أنفاسه حتى أجهز عليه، وهو يصيح بانفعال شديد، ارقد يا ابن الكلب!! ارقد! الدكتور كتب في الأوراق الرسمية أنك مت، موت يا ابن الكلب حتعمل مشكلة للدكتور، موت، موت!!!




أمّا عن معنى كلمة الأوردي وتاريخ هذا السجن فهذه أسطر تحكي شيئاً من قصة هذا المعتقل/




وبمناسبة الأوردي، نذكر أن الأوردي كلمة تركية معناها "معسكر". وقد كان الأوردي معسكراً لقوة حراسة ليمان أبو زعبل وقت أن كان كثير من مفردات مصلحة السجون مأخوذاً من اللغة التركية، (مثل: يَمَكْ، جراية، شفخانة،..). ثم أصبح الأوردي سجناً صغيراً ملحقاً بالليمان يعزل فيه بعض المسجونين لأسباب خاصة. وقد أُودع فيه الشيوعيون المصريون أثناء الحكم الناصري مرتين: الأولى 1954 - 1956، والثانية 1959 - 1961. وأذكر أننا عثرنا في عنبر (2) عام 1955، على بقايا محتويات مخبأ قديم لمسجونين سياسيين سبقونا تدل أوراقهم على أنهم كانوا من مناضلي ثورة 1919!!



عبدالرحمن منيف كان على اتصال بـ سعد زهران واتفقوا على أن يكتب منيف مقدمة لكتاب الأوردي أو لكتاب حول أدب السجون، فمنيف تأثر من مسودة كتاب سعد زهران وحرك مشاعره ذلك النص الهادر المغرق في الألم والأمل لكن مالبث أن توفي منيف بعد ذلك بأيام ..


سعد زهران أحد قدميه مبتوره ولم يشفع له هذا بأن يبتعد عن التعذيب، بل سُجن وعُذب وحُبس حبساً انفرادياً لأيام..


هنا صورة له التقطت في 2005 أثناء تكريمه من قِبل ديوان العرب /


سعد زهران


وبإمكانكم الضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الأصلي..


أثناء بحثي عن بعض المعلومات حول الرواية أو الكاتب وجدت صفحة جديرة جداً بالإهتمام فيها لقاء قصير مع الكاتب سعد زهران وفيها عشرة فصول كاملة من الرواية من أصل 19 !!


بإمكانكم قراءة الـ 10 فصول أو بعض منها لتكملوها إن أعجبتكم على الورق،،


اضغطوا هنا للتوجه للرابط الذي ذكرت ..


- اقتباسات من الكتاب:




الحرية كالحب والمعرفة نفقدها حين نغفل لحظة عن النضال من أجلها




هل يمكن أن تستمر صداقة ولدت في جو من انعدام الوزن الاجتماعي، لتعيش في جو تعود فيه الحواجز الاجتماعية إلى الظهور؟



قراءة ممتعة للكل واعذروني على الإكثار من ذكر السجون -كفانا الله شرها - : ) ..


- معلومات أكثر عن [ الأوردي ] /




عنوان الكتاب: الأوردي، مذكرات سجين
المؤلف: سعد زهران، ((صورة سعد زهران))
الناشر: المركز الثقافي العربي
الطبعة الأولى 2004 م
عدد الصفحات: 174
مكان الشراء: مكتبة الكتاب بالرياض [التراثية]
وقت الشراء: 2008/8/14
سعر الشراء : 35 ريال سعودي
لشراء [ الأوردي ] عبر الإنترنت اضغط هنا
Profile Image for أحمد الحمدان.
154 reviews79 followers
November 1, 2018
كتاب (الأوردي) لسعد زهران يقع في 174 صفحة من طبعة (المركز الثقافي العربي).

وهو يصنف على أنه ضمن أدب السجون، والأوردي معناها: المعسكر باللغة التركية، وهذا المعسكر خصص للشيوعيين المصريين وأفتتح لهما مرتين، مرة عام 1954 حتى 1956 والمرة الثانية: 1959 حتى 1961. وقد أُغلق في المرة الأولى على ضوء صفقة سلاح ما بين مصر والاتحاد السوفيتي. (ويبدو أن هذا هو اشتراط السوفييت أو حسن مبادرة من قبل النظام الناصري).

ونظام المعسكر كما يبدو أنه نظام تركي أو متأثر بالإدارة التركية، وذلك أن المصطلحات التي فيه مثل (يَمَكْ – جراية – شفخانة) كلها مصطلحات تركية ولها معانٍ أخرى مقابلة لها في العربية ولكن ظل الاستعمال لها جارٍ.

والشيوعين عمومًا وغالبًا ما يُنقل عنهم أنهم مدللون منعمون في السجون بالمقارنة مع الإسلاميين كما يقول محمد سليم حماد في كتابة (تدمر شاهد ومشهود)، أو من خلال ما اطلعت عليه أنا على كتاب الدكتور طالب بغدادي في كتابه (حكايتي مع صدام).

ولكن في هذا الكتاب ربما الصورة تختلف جزئيًا عن هذا النمط المعروف.

وهو أن التعذيب قد استمر بشكل دائم لا ينقطع حتى بعد الاعترافات وصدور الأحكام، وهذا ما دعى أحد السجناء يتسائل ما الداعي لاستمراره وقد اعترفنا وتم الحكمُ علينا، والتعذيب أخذ أشكالًا متعددة، ولكن القاسم المشترك بها أنها كلها ضرب بالكرباج بشكل يومي، في كل برنامج من برامج السجن سواء كان في التمارين الرياضية الصباح أو العمل في الجبال أو الانتظار لتناول الطعام، فظل الضرب والإهانة والشتم بكل قواميس الكلمة النابية لا ينقطع.

ففي ظل عنفوان الضرب والمبالغة فيه ثم التلكؤ في العلاج والتباطؤ بشكل متعمد أدى هذا إلى حالات وفاة داخل السجن، ولكن تأثيرها يكون محدودًا، بمعنى لو مات واحد اليوم فإنهم يخافون من أن يموت الآخر، فيعالجون الثاني فيشفى الرجل الثاني ويعود نشاطه ويزول مرضه ويعود إلى الحياة كل هذا بعد أن دفع الرجل الأول حياته ثمنًا! ولكن بعد فترجع ترجع حليمة إلى عادتها القديمة وكأنك يا أبو زيد ما غزيت كما تقول الأمثال!

والمؤلف سعد زهران أُشتهر كونه مترجمًا لبعض الأعمال الأدبية والسياسة والفكرية، وأيضًا معارض سياسي شيوعي، أُعتقل أكثر من مرة لنشاطه السياسي، ولكن لم يبدأ كتابه هذا بعرض كيف اعتقاله وما هي قضيته، بل بدأ من المنتصف إن صح التعبير، بدأ من وسط كلام السجناء وحوارهم مع بعضهم البعض، وأنا أنصح بقراءة الفصل الأخير (السجن) قبل الشروع في قراءة الكتاب؛ لأنه يشرح بعض المصطلحات الدارجة في الكتاب ويذكر أسماء الجلاوزة وأدوارهم، وهذا سوف يساعدك بدوره بفهم الكتاب جيدًا بدلًا من التكهن.

***

- العيش في ظل نظام السجن يغير من معايير الشخص للنظر إلى الأشياء، فيتخلى عن الرتابة والمثالية ويعيش بالحد الأدنى الذي يسمح له العيش ويتجاوز عن كثير بخلاف من هو خارج السجن.

ويتجلى هذا مثلًا في حادثة بسيطة، وهي أن والدة سعد زهران أتت إليه بكوب شاي (وهو لأنه شيء نادر في السجن يعتبر شيء ثمين) ولكن قامت بكبه بعد أن رأت فيه ذبابة! وهنا ثارت ثائرة سعد زهران، فهو يقول رميتيه لأن في ذبابة؟ ونحن نأكل من (يَمَكْ) يوميًا وهو حساء أخضر من الخضروات الذابلة وعند صناعته يهجم عليه الذباب بكثافه فينغمس فيه، ولأن لونه أخضر داكن فلا تستطيع أن تميز وجود الذباب، ورغم هذا فالناس تجاوزت هذا التحسس ويأكلون من هذا الحساء يوميًا رغم علمهم أنه يحتوي على الذباب!

- والسجون عادةً وبالأخص في النظم القمعية تهيأ عادةً لسحق شخصية المعارضين نفسيًا بحيث تمنع أي معارضة سياسة مستقبلية لهم ولا يفكرون في ذلك حتى! وهذا لا يكون إلا بالإذلال والامتهانة والتحقير منهم أمام الناس، فالشيوعيين من منظرين واقتصاديين وأساتذة الجامعات كان بعضهم في حفلات التعذيب يُطلب منه أن يقول أمام زملاءه السجناء أن اسمه ليس محمد بل خديجة! وإن رفض ضُرب بهمجية أمام من يعتبرونه رمزًا فيكسر هذا نفسيته مع استمرار دائم وإهانة دائمة، ونظام هيئ لأن يكون السجين منهوكًا بشكل يومي، فأي معارضة قد يفكر فيها هذا الشخص إن خرج؟! هذا إن لم يكفر بالفكر كله ويعيش ضمن القطيع.

ومن صور الإهانة أن الأديب المعروف لويس عوض لما أتى السجن وكان يتكلم عن التأملات العريضة في الأصول القومية للحضارة المصرية والثقافة الهيلينية ومحاولًا أن يستشف من الفولكور المصري السرمدي منابعة الحضارية القديمة إلخ ... فتنبه له الشاويش عبد الحليم، فقال طالما أنت مثقف وبتفهم تعال نريد مشورتك في كيفية فتح المجاري بعد أن سدت بالقاذورات!!

والتعذيب وسحق الأشخاص قد ينمي النزعة الفردانية لدى الشخص، فتراه لا يفكر إلا في نفسه وخلاص نفسه وينعدم التعاون والوقوف يدًا واحدة، وهذا ظاهر في قصة عادل الذي طلب من زملاءه أن يبادلوا أدوارهم بدوره في العمل على الجبل، إذ كان يحمل التراب الثقيل ويسير ذهابًا وإيابًا وهو يُجلد ويُضرب بكافة أنواع الضرب حتى تغير لون جلده، ومع ذلك لم يرد أحدهم أن يبدله –ولو لدورة واحدة فقط-، والكل يقول نفسي نفسي! وقد استمر على ذلك ذهابًا وإيابًا وسط سياط الضرب التي لا ترحم 50 مرة!

ولغة الشتائم المعهودة والمقذعة والتي تصل إلى أقصى أنواع القذارة، تجعل من الشتائم العادية (لغة مهذبة) لدى السجناء! فيستغربون منها، مثلًا يقول سعد أن الشاويش أيمن قال لأحد السجناء (برقة غير مألوفه: قوم يا واد يا بن الكلب. قوم الدكتور جه، قوم يا خول، الدكتور حا يكتب لك دوا!).

فهذه الألفاظ أصبحت ألفاظ رقيقة إن قيست بالشتائم المستخدمة! ومع التنبيه أن المؤلف سعد زهران لم يحجب الكلمات القذرة بل ذكرها كما صنع مصطفى خليفة صاحب كتاب القوقعة.

- وأيضًا يتسائل بعض السجناء إن كما نعامل هكذا بلا أي رحمة وإهانات وتعذيب وضرب دائم لا ينقطع لماذا لا نثور ونموت أو نعمل إضراب أو أي مقاومة؟! وأظن أن هذا أمر من الصعب حصوله؛ لأنه يحتاج إلى إرادة جماعية، واتفاق جماعي، ولكن عدم حصول هذا الاتفاق وأخذ البعض بالرخصة يفشل أي عمل جماعي، فالذين سوف يأخذون بالعزيمة ويثورون قد لا يكون لهم أثر إن استمرت الفئة الغالبية من المتبقين في التفرج وكأن الأمر لا يعنيها، فإذن أمر لا يستحق العناء. وأحيانًا يكون الجواب هو أن العواقب سوف تكون جماعية فالذين أخذوا بالعزيمة لا يريدوا أن يفرضوا رأيهم على من أراد الأخذ بالرخصة، وهذه سمعتها في برنامج (دائمة) عندما أُستضيف أحد سجناء سجني تدمر السوري وسؤالهم عن عدم ثورتهم في السجن رغم أنهم لاقوا ما لاقوه!

- من الاقتباسات الجميلة:

1) "قد تعلمت أن كثيرًا من الأحكام العامة التي يطلقها الناس في انفعال إنما تكون وليدة حدث عارض قريب هز وجدانهم". (ص88).
2) "آه الموت .. كنا نعيشه ونتوقعه، ونخافه ونتمناه، ونتنفسه ونألفه، كان هو الخطر وهو الخلاص!" (ص109).
3) "السجين السياسي عادةً شخص ذو صفة إنسانية واجتماعية مهذبة. بل إن فرط إحساسه بإنسانيته، وإنسانية الآخرين، هي التي دفعته إلى المخاطرة بحريته من أجل حرية الآخرين". (ص154).
184 reviews4 followers
June 1, 2024
يوميات قراءتي لكتاب الأوردي مذكرات سجين لـ سعد زهران
ـ صورة غلاف الكتاب تُظهر زنزانة مُددت فيها عشرات الجثث على سطرين بحيث لم يبق في الزنزانة متسع، ونوافذ الزنزانة عالية جداً وصغيرة جداً، وفي أعلى الزنزانة تتدلى مشنقة، وباب الزنزانة بعيد وصغير، إنها صورة موحية عن واقع زنازين السجون التي يُحشر فيها الناس كأنهم في القبور، لا يستطيعون التواصل مع عالمهم الخارجي، ولا هذا العالم قادر على التواصل معهم؛ لأن النوافذ عالية وصغيرة، والموت (المشنقة) يهدد كل من يرفع رأسه.
ـ الصفحة الأولى من الكتاب تُظهر اضطراباً في تسجيل تاريخ ووقائع الكتاب، وتاريخ السنوات والشهور التي سُجن فيها المؤلف.
ـ الأوردي ملحق بسجن ليمان طره مخصص للشيوعيين بحسب كلام المؤلف، وقد شهد أقسى عذابات الشيوعيين في ذلك العام ولهذا اختاره.

ـ ينتقد الكاتب الكتب التي صدرت في مصر بعد أن أفرج نظام السادات عن بعض الحقائق المتعلقة بالحقبة الناصرية، وهي الكتب التي تندرج ضمن أدب السجون والمعتقلات التي يكتبها السياسيون، ويرى أنه يوجد بها نوع من اعوجاج الفكر؛ لأن الكاتب السجين عادة يحاول تصوير نفسه وشيعته ومؤيديه في صورة الأبطال، مع تصوير البطل على أنه الشخص المعصوم من الضعف والخطأ، وفي رأيي أن هذا الانتقاد والاتهام سيجعل المؤلف في امتحان عسير أمام قارئه ليتوثق هل وقع الكاتب فيما نهى عنه؟ سأكمل قراءة كتابه الآن وأرى..

ـ لقد تأخر الكاتب في نشر مذكراته، أو يبدو أنه نشرها لكنها لم تكن كاملة، فما السبب الذي حال دون ذلك؟ هل خشي الكاتب أن يستغل نظام السادات مذكراته ليثخن في نظام عبدالناصر ويزيد الإساءة إليه، وهو النظام الذي وإن اختلف معه فإنه قد يراه ـ كما يؤمن بعض اليساريين ـ أكثر التزاماً بالعدالة الاجتماعية من نظام السادات الرأسمالي؟!

ـ يورد المؤلف في كتابه السبب الذي لأجله قمع عبدالناصر الشيوعيين المصريين عام 1959م فقد وقع عبدالناصر في خلاف مع شيوعيي العراق بعد انقلابهم في العراق عام 1958م ومثله خلاف مع شيوعيي سوريا وموقفهم من الوحدة مع عبدالناصر، ووقع شيوعيو مصر في حيرة من التضامن الأممي مع رفاقهم الحمر، والوفاء بشروط التحالف مع عبدالناصر في الجبهة الموحدة، فما كان من عبدالناصر إلا أن حسم أمره، ونكل بهم سجناً وقمعاً، واتخذ صنيعه بهم ورقة يفاوض الروس بها.

ـ يرى المؤلف أن التعذيب الذي تعرض له الشيوعيون في أبوزعبل لم يكن يهدف إلى انتزاع اعترافات منهم؛ لأن أوراقهم كانت مكشوفة، وكانوا في تحالف مع عبدالناصر يسمح لهم بالعمل علانية، وإنما كان الهدف منه تحطيمَ اللياقة الإنسانية لهم باعتبارهم خصوماً محتملين له إنه كما يقول:"ذلك النوع من التعذيب الذي يجري بأعصاب باردة وعلى فترات زمنية طويلة بهدف تحطيم الطاقات الفكرية والروحية للإنسان" غير أن المؤلف يعترف أن الشيوعيين لم يكونوا وحدهم في تلك المحنة أثناء الحكم الناصري "فهذا النوع من التعذيب لم ينجُ منه فريق واحد من الخصوم السياسيين الذين كان عبدالناصر يحسب له حساباً خاصاً، وخاصة الإخوان المسملين الذين تعرضوا لتعذيب أوسع نطاقاً وأشد قسوة وأطول أمداً من كل الآخرين"

ـ الصفحات الأولى من الكتاب تكشف عن مؤلف عميق الرؤية متزن الشعور لا تجمح به العاطفة ولا يكبحه الاتجاه الفكري والسياسي الذي يتمثله.

ـ حديث المؤلف عن التعذيب والمعذبين فيه ألم وشجى من قاسى ذلك وعاناه، ورغم مرور كل تلك السنوات عليه، فإن ندوبه لا تزال تؤثر في الكاتب وتلقي مسحتها الحزينة على ما يكتبه من ذكريات عنه.

ـ يرى المؤلف أن خطة التعذيب والتنكيل بالشيوعيين في معتقلات عبدالناصر في الفترة من أول 1959 حتى أواسط 1964م قد نجحت في إحالة كثيرين منهم ـ بعد خروجهم من السجن ـ إلى السلبية الخامدة، أو الانكماش والعزلة، أو التحول إلى دعم السلطة مطلقاً.

ـ أحب القراءة في أدب السجون وقد قرأت عشرات الأعمال العربية من مصر والعراق والشام، والمغرب العربي وغيرهم، ولطالما استوقفتني بدهشة وأثارت حيرتي ظاهرة فشو التعذيب في السجون العربية، كنت أتفهم كثيراً أن يلجأ محققون أميُّون وغير مهنيين إلى التعذيب كوسيلة لانتزاع الاعترافات من المساجين، لكن ما لم أستطع فهمه لمَ يستمر هذا التعذيب بعد اعتراف السجين وإدانته وقضائه فترة الحكم عليه في السجن؟! ألا يكفي السجن كعقاب له؟ لماذا ينكل به في السجن على هذا النحو غير الإنساني الذي لا يقول به دين ولا تقره شرعة دنيوية؟ كان يهجس في بالي أنهم يفعلون ذلك زيادة في العقاب عليه، أو هم ـ السجانون ومن في حكمهم ـ ينفسون عن أحقادهم الحزبية والفكرية والاجتماعية غير أن هذا الكتاب "الأوردي مذكرات سجين" حمل لي إجابة لم أتوقعها وهو أن هذا التعذيب ممنهج لغرض آخر وهو أن يخرج السجين من السجن مقموعاً مرعوباً مستباح الآدمية بحيث لا يبقى له منها شيء يحمله على المطالبة بسموها فضلاً عن السمو بمجتمعه وأمته، وإن بقى له شيء من اعتداده بنفسه فبما يجعله مدجناً في يد النظام يتحكم به كيف يشاء وقد أصلت عليه سيف المعز وأومأ إليه بذهبه.

ـ لعله من الطريف أن المؤلف وضع مقدمة لكتابه بلغت خُمس الكتاب (50) صفحة من أصل (250) حتى يبرر لرفاقه اليساريين وحلفائهم القوميين هجمومه على نظام عبدالناصر وتشهيره بسجونه الرهيبة.

ـ يكتب المؤلف نصاً بديعاً ومؤثراً عن الذي يبقى من السجين بعد أن يقضي أزهى سنوات عمره في السجن فيقول:" يأكل ما تعافه الكلاب، ويُساق بالسوط في أشغال شاقة في جبل موحش أو صحراء مهلكة وهو حافٍ يرتدي أسمالاً ممزقة وقد تغطى بالأتربة والأوساخ والجروح حتى لتخاله شبحاً خارجاً من تحت أنقاض" يتساءل ماذا يبقى منه "حين تُسلط عليه وحوش في شكل بشر يصفعونه كل صباح وظهيرة ومساء على وجهه وقفاه، وينهالون عليه بالهراوات، ويأمرونه أن ينحني فينحني ليُضرب على رأسه وظهره كالبهائم السائمة، ويُطلب إليه أن يخلع ملابسه فيخلعها ليعبث الهمج بجسده، ويأمرونه أن يدور وهو محني الظهر خالعٌ الملابس فيدور كما تدور النحلة وهم ينهالون عليه ضرباً ولكماً وركلاً ويوسعونه شتماً وسباباً وسخرية"



ـ أدار الكاتب حواراً عميقاً ومؤثراً بين المساجين في الفصل (1) عن أسوأ شيء في سجن الأوردي، فاختلفت إجاباتهم بين من يرى أن العمل في الجبل هو أشد ما يواجه السجين، ومن يعدُّ التفتيش هو أسوأ ما يفاجئه، ومن يجد طابور الصباح هو أشد ما ينهك جسده، ومن يرى أن طلوع الصباح يعني بالنسبة له تجدد هذا الجحيم كله.

ـ في الفصل الثاني من الكتاب يرسم المؤلف صورة بديعة تلخص جحيم السجن ومآلاته، فيورد لنا قصة الدكتور فؤاد مرسي الذي رآه أحد المساجين أول ما اعتقل يتمشى في حوش المعتقل وهو "يلبس بذلته الأنيقة... وكان يرتدي فوق البنطلون والقميص روب دي شامير أنيقاً من الصوف، وأحياناً إمعاناً في التبسط ـ كان يلبس قبقاباً يطرقع فيه زهواً على الأرضية الحجرية لفناء المعتقل، كان وجهه دائماً متألقاً تظهر عليه النعمة، ذقنه حليقة، نظارته لامعة... موزعاً الابتسامات والتحيات الوقورة الباشة على جمهور الرفاق، كا هذا آخر عهدي بالدكتور فؤاد في معتقل القلعة حتى مارس 1959م" لكنه بعد نقله إلى سجن الأوردي بات يلبس ملابس مغبرة مصفرة وممزقة، يفتش في قمامة المساجين الجدد عن كسر خبز عافتها أنفسهم وحين يعثر على واحدة منها ينفض عنها التراب ثم يدسها في حلق بنطلونه، ثم يهرول ويتلفت يمنة ويسرة حتى لا يراه الشاويش ويقضم في نهم قضمة من كسرة خبز في يده" هذه المشهد المعبر يذكرني بمشهد مماثل أورده أحمد المرزوقي في كتابه الرهيب "تزممارت الزنزانة رقم 10" حين التقى رفاقه في السجن بعد انفصاله عنهم بسنين.

ـ يبرهن المؤلف على أن ظلام العيون أشد ما في ظلام الأوردي إظلاماً وأكثرها إثارة للأسى والانقباض، فالسجين يهرب بعينيه بعيداً حتى لا تلتقي بنظرات زملائه فيلمحوا "الدمار الذي يصيب معنوياته الدامية تحت وطأة العذاب" كما أن عادة تنكيس الرؤوس وكسر الأنظار ناحية الأرض سلوك يفرضه "الجلادون خشية أن يلمحوا في عين السجين بريقاً خطراً لوحش حبيس مغلوب على أمره تراوده نفسه بالانقضاض"

ـ أورد الكاتب في الفصل التاسع قصة استدعاء سيد عبدالرحيم إلى مبنى المباحث العامة، وكيف أجلسه أحدهم على كرسي في أحد ممرات المبنى وقال له: انتظر هنا حتى يستدعوك للتحقيق... غير أن انتظاره طال وطال حتى بلغ خمسة أيام "أي والله خمسة أيام قضيتها على ذلك الكرسي الملعون. وعليه تعلمت جميع أوضاع الجلوس والنوم على كرسي.. إن كان النوم على كرسي ممكناً. طبعاً جلست في البداية الجلسة العادية المألوفة، ووضعت ساقاً على ساق، ثم بدلت الساق الأخرى على الأولى.. ثم جلست والمسند إلى يميني واضعاً إياه تحت إبطي ثم استدرت ووضعته تحت الإبط الأخرى.. وعلى الأرض ممشاة متربة، جلست عليها مسنداً رأسي على المقعد تارة على جبهتي وأخرى على مؤخرة رأسي، ومرة أستند إلى مرفقي الأيمن، وأخرى إلى مرفقي الأيسر.. كل الأوضاع والأشكال الممكنة فوق ذلك الكرسي اللعين، وحوله، وعليه، وأسفله، وإلى جواره، وعلى يمينه، وإلى يساره.. ألخ، خمسة أيام كأنها خمس سنين، ومتى؟ في الشتاء والجو بارد، وأثناء الليل أكاد أتجمد من البرد، لا تجديني البدلة والمعطف والكوفية شيئاً في ذلك الممشى البارد بينما غرف الضباط التي تحف بالممشى فيها دفايات كهربائية مشتعلة، والعمل مستمر ليلاً ونهاراً ناس تروح وتجيء معتقلون ومحققون ومخبرون وضباط وجنود وإداريون وسعاة، الكل يجيء ويروح ويتحرك ولا يكلف نفسه مؤونة النظر إليَّ... المبنى لا ينام ليلاً أو نهاراً وأنا لا أنام على ذلك الكرسي اللعين لا ليلاً ولا نهاراً أيضاً"

ـ في لوحة معبرة عما انتهى إليه رفاق المؤلف وهم في السجن يسائل المؤلف نفسه
"أين قادة الفكر والنظرية؟ أين الدكاترة أساتذة الجامعات؟ أين الاقتصاديون والصحفيون؟ أين نجوم الصالونات السياسية؟ أين زهرة المثقفين وصفوتهم؟ أين القادة النقابيون؟ وأين المحترفون الحزبيون؟ وأين القادة الطلابيون؟ أين الأطباء والمدرسون والمهندسون" ثم يجيب على ذلك " أصبحوا أرقاماً مجرد أرقام مدموغة على ملابس قذرة مجرد أرقام يُنادى عليهم لكي يضربوا... مجرد أرقام تسير في طوابير مأساوية هزلية من الصباح حتى المساء وهم يصيحون بملء حناجرهم "شمال ـ يمين .. شمال ـ يمين .. شمال ـ يمين حفاة مهزولين مغبرين يلبسون أسمالاً و ينكسون الرؤوس ويُضربون وليس لهم حق الألم ويسقط منهم قتلى فلا يدري أحد أين يدفنون"

ـ في الفصل التاسع عشر يبحث الشاويش عبدالحليم عن "العيال اللي بتفهم" من المساجين حتى تحل له مشكلة ما يواجهها، فيقوده حدسه الفطري إلى اختيار الدكتور لويس عوض من بين المساجين باعتباره أكثرهم فهماً من وجهة نظره الفطرية، غير أن المشكلة التي كانت تواجه الشاويش عبدالحليم ونجح الدكتور لويس عوض في حلها لم تكن غير مشكلة انسداد ماسورة المجاري التي جعلت بعض الزنازين تطفح بالأوساخ، ولم تفلح لا حيله ولا حيل المساجين في حلها ووحده الدكتور لويس عوض استطاع مساعدته، ورغم المفارقة التي تحملها هذه القصة إلا أنها تومئ بشيء ما عن العلاقة المتوترة بين المؤلف ولويس عوض؛ لأن النص يحمل شيئاً من السخرية لا يخفى على القارئ الفطن.

ـ التكرار هو الآفة التي يعاني منها الكتاب وتصيب قارئه بالملل.

ـ يبدو أن لقصر الفترة التي قضاها المؤلف في السجن (سنة واحدة) دور في قلة أحداث الكتاب ووقوع مؤلفه في تكرار كثير مما قاله.

ـ ورغم قصر الفترة التي قضاها المؤلف في السجن إلا أن تأثيرها النفسي عليه كان كبيراً، فقد كتب عنها عندما كان في الجزائر ثمانية عشر فصلاً عام 1968 – 1969م ثم كتب عنها كتاباً قصيراً (ماذا حدث في أوردي ليمان أبو زعبل؟ عام 1984م ثم كتب (الدليل السجين والمعتقل) وقد جمع هذه الكتب الثلاثة ـ فيما يبدو ـ في كتاب واحد صدر عام 2008م ثم هو مع هذا يكرر كثيراً مما قاله، ولعل تجربته كانت عليه من القسوة بحيث يتصور أن ما قاله غير كافٍ ليفي بما ترسب فيه نفسه عندها لذا تجده يعيد ويكرر ويؤكد!


ـ لويس عوض ومحمود السعدني كانوا ممن سُجن مع المؤلف في هذا السجن، وكتبوا عن تجربتهم هذه في سيرهم الذاتية التي نشروها لكنهم لم يذكروا مثل هذه الفظاعات الذي أوردها المؤلف! فهل بالغ المؤلف في وصف الأحداث التي جرت لهم في هذا السجن، أم أن هؤلاء المؤلفين خجلوا من إيراد ذلك؟

ـ يمكن لهذا الكتاب أن يكون أفضل كتاب صدر في مصر عن أدب السجون غير أن الذي يحول بينه وبين الاستحواذ على هذه المكانة أنه مؤلف من ثلاثة أجزاء كل جزء منها يختلف في أسلوبه وطريقة طرحه عن بقية الأجزاء التي لا يجمعه بها غير موضوع السجن، وتكرار الحوادث والانطباعات أكثر من مرة، ولو سلم من هذه الآفات لكان رائعاً بحق، ومع هذا يظل الكتاب حافلاً بحوادث وتجارب وانطباعات مشجية تستدعي الدموع وتثير اللوعة في القلوب.
Profile Image for Tareq Ghanem.
180 reviews15 followers
January 9, 2021
في مقدمه وخاتمة الكتاب ال��ائعة أسس سعد مهران فلسفة فكرية عن السجين والسجون في مصر ثم جاء المشطور مابين المقدمه والخاتمة قصة مرعبة من قصص أدب السجون تأتي علي مستوي القوقعة لمصطفي خليفة و السجينة لمليكة اوفقير وتزممات ل أحمد مرزوقي وسنين مصطفي أمين الثلاث بالسجن
نرجع المقدمة التي فلسفت أثر السجن علي المسجون ،المفترض أن الظلم الواقع علي المظلوم يجعله يكره الظلم ويحب العدل ويبغص العنف ،لكن للأسف أن هذا لا يكون إلا في اقل القليل من المسجونين والباقية أما أن تجنح للعنف عند خروجها من السجن وتلبس شخصية السجان وتتحد معه فتزول منها الإنسانية والرحمة وهذا ما نلمسه من نشأت جماعات الإرهاب والعنف من السجن فالسجن مفرخ للأرهاب، ومنهم من يبيع مبادئه ليعيش تحت خيمة وغطاء النظام الذي أسس السجن والتعذيب فينعم براحة وسلام لعله يعالج جراح نفسه من عذاب السجن السابق،والجل من المساجين من يفقد نفسه وروحه وجزء لابئس به من عقله ويعيش في الحياة بظل جسده المنتهك والمنهك للأبد لأنه حتي بعد خروجه من السجن لم يخرج منه السجن لقد صار مسجدنا للأبد..يشجب الكاتب خطاء من كاتبي مذكرات السجون وهو أن يمجدون ذواتهم أكثر من اللازم وينسبون لأنفسهم كل الفضل ويلبسون ثياب الأبطال مما يفقد مصداقيتهم، أري هذا رأي صحيح واعتبر كتاب أيام من حياتي لزينب الغزالي مثال فاضح لذلك
خاتمة الكتاب تعرضت لفلسفة السجون كما عايشها الكاتب ، المشرع يجعل السجن منغص لحياة المسجون لتكون اقل من مستوي حياته الخارجية لأنه لو كان العكس لكان ذلك تشجيعا علي اقتراف الجرائم لأن مقترف الجريمة سيعيش حياة أنعم بداخل السجن عنها بخارجه، هذا بمفهوم المشرع، وبما أن خط الفقر متدني في بلادنا ونسبة الفقر وصلت لأقصى التدني فعلينا أن نتصور ما انتجه هذا الفكر للمشرع أو المؤسس للسجون من جحيم لا يعاش، يقول سعد زهران ما معناه فلسفة السجون الحقيقية هي عقاب المخطيء بحرمانه من الحرية لأن الحرية هي اعلي قيمة إنسانية بعد اكتفاء الأنسان من الطعام والشراب والكساء،السجون أماكن لعلاج خلل اجتماعي ونفسي لأشخاص معطوبين مثلها مثل المؤسسات الصحية، نقول السجون وضعت لعلاج المخطيئين قبل أن يكون هدفها الأول عقابهم وضع الف خط تحت عبارة المخطيء فهذه في حد ذاتها تحتاج لتشريع القوانين التي لا تخطء الناس اعتباطا ولدافع بعيد كل البعد عن العدالة.
سعد مهران تجول بنا في عقلية ونفسية السجين وجال بنا داخل تلافيف السجون وجعلنا ننام علي أرضها ونلمس جدرانها بل نتذوق طعامها المقرف ونشم رائحة العرق وأفرازات الجسد المعذب من دماء وقيح مختلط بثياب قذرة رثه، الشيء الوحيد الذي لم يجول فيه سعد مهران هو نفسية السجان الذي يتمتع بالتعذيب ويمارس عمله كمهنه يعتقد كل الأعتقاد إنها مهنة شريفة تخدم المجتمع،متي وكيف وأين تبدلت نفسية وعقلية هذه الكائنات التي ولدت بشر انسان فتحولت مسخ شيطاني؟ متي اسود عسكري يوسف ادريس ليصير هذا الوحش الغير ادمي؟
منذ أيام قليلة قرأت كتاب ألف يوم في زنزانة العزل الأنفرادي لمروان البرغوثي راويا سجنه ومعاناته في سجون الأحتلال الاسرائيلي، لم تكن معاناته علي قسوتها تمثل شيء مما ذكر في القوقعة أو هذه المذكرات ،لا تعليق لدي
Profile Image for Ramadan Zakzouk.
22 reviews1 follower
February 4, 2020
كانت تجربتي الأولي مع الكاتب سعد زهران
الكتاب وقع في يدي بالصدفة البحتة لأني اشتريته من مشروع مكتبة الأسرة الذي لا اشك بأختياره لأعمال رائعة حقاا
ولكن الكتاب اصابني بشحنة من الأحباط من الصعب وصفها،لا اعلم السبب ،هل لأنها من المرات المعدودة التي اقرأ فيها هذا النوع من الأدب الذي يحكي فيه عن فترة التعذيب في حكم عبدالناصر للشيوعيين والأخوان واي جماعة تنفصل عن الفكر الأشتراكي...


المذكرات مقسمة ال4اجزاء:
1-مقدمة:انصح بعدم قراءة المقدمة الا بعد قراءة محتوي المذكرات اولا
2-الأوردي(كلمة سجن في اللغة التركية) :يحكي فيها الكاتب في 19فقرة ذكريات معينة سوف تعطيك نظرة عامة عما يحدث
3-ماذا حدث في اوردي ليمان ابو زعبلفي الفترة من 7نوفمبر1959الي يونيو1960:وهذه الفترة سيروي بها الكاتب النظام اليومي الثابت للأوردي.
4-الدليل(السجين والمعتقل) :وفي هذا الحزء سيوضح الماتب الفرق بين السجين والمعتقل والمراحل التي يمر بها السجين او المعتقل من لحظة القبض عليه حتي حبسه وسيتحدث عن الحريات وغير ذلك.

لغة المذكرات اكثر من رائعة،مكتوبة بالغة العربية الفصحي التي اثارت اعجابي،ولكن الكاتب متمكن من اللغة بحكم عمله كمترجم.

اسلوب المذكرات مشوق لأكماها،ولكن احداثها متقطعة تكمل بعضها البعض،ولا نسمع غير صوت الكاتب وهو يوضح كل شئ من جانب نفسي
واصوات اخري قليلة في بعض الأحداث

شخصيات الرواية كثيرة مابين ضباط الأوردي او الصولات والشاويشية والمعتقلين والشهداء وغير ذلك
وكل شخصية تؤدي دورها بشكل واقعي

استفدت من هذه المذكرات،وارشحها لمن يود معرفة ما كان يحدث في سجون عبدالناصر وهذه الحقبة السياسية من كاتب عايش هذه الفترة
متشوق لقراءة اعمال اخري للكاتب
Profile Image for إسلام عادل.
2 reviews1 follower
May 17, 2016
من افضل ما قرأت فى أدب السجون ...تنبع قيمة الكتاب ليس فقط فى الحقائق و الفظائع التي ذكرها عنما حدث في ملحق الأوردي بسجن أوي زعبل و الذي كان مخصصا للشيوعيين فى العهد الناصري البائد ، و لكن تنبع ايضا من التحليل النفسي الذي افرده سعد زهران لشخصية المعتقل و التحولات التي تطرأ عليها أثناء الإعتقال و ما بعدها .

كما تنبع أهيمة الكتاب أيضا فى ذكره لشخصيات ارتبط بالذاكرة النضالية فى مكانة مرموقة ( و هو الفارق كما ذكر هو بين كتابه و مذكرات من البيت الميت لديستويفسكي الذي يصنف كأدب سجون ) ، و وردت فيه فى أقسى لحظات ضعفها ، وكيف أنها فى لحظات الحاجة تخلت عن صلابتها و استسلمت و بكت بل و خضعت فى بعض الأحيان ، كيف في لحظات الاحتياج التي كان من المفترض أن يظهر فيها الإيثار و التعاون ظهر بدالهمها - عند البعض - الأنانية و حب الذات

كيف أن يعض المناضلين و أساتذة الجامعات و الكتاب و المفكرين المشهورين خضعوا للجلوس بشكل مهين من أجل ألا يفوتوا وجبة اليمك الرديء حتى يقووا في اليوم التالي على الذهاب للجبل !

فى النهاية ... ليس من العار أن يضعف الإنسان عند الضغط فهكذا خلقها الله .. و لكن العار كل العار على من سلط نفسه على رقاب الناس و عذبهم و انتهك انسانيتهم التي كرمهم الله بها .
Profile Image for Iman umar.
69 reviews
November 2, 2013
هنا أدركت معني:أن تعذب إنسانا إلي ما قرب الموت
ضرب وإهانة وظلم ومرض وطعام لا أدامي وأعمال شاقة تحت الضرب وتفتفيش مهين .. وإنعدام الرعاية الصحية ورعب مستمر.. منتهي اللاأدمية:(
كم من الظلم والمهانة والآسي لا يمكن تحمله ولا تخيله للآسف وكأن الظلم اجتمع كله في هذا المكان اللعين المسمي بسجن أبوزعبل وكأن الدنيا توقفت هنا
:( :(:(


---
فهل يمكن أن يدفع العقل أصحابه إلي تحمل ضرب وتنكيل لا منطق له ولا قواعد ، وتنحدر فيه حدود الألم والمهانة إلي ما لا نهاية ؟ وما الذي يبقي من الناس أمام أنفسهم؟
---
إن كان الموت هو المخرج الوحيد من المهانة ، والعلاج الوحيد لمن يكتب له البقاء.
---
وامتلأت الأربع والعشرون ساعة ببرنامج كامل من الرعب المتصل.
Profile Image for Hassan Eid.
17 reviews16 followers
October 24, 2015
الا لعنه الله علی القوم الظالمين
ثانی كتاب اقرأه فی أدب السجون،يحكی عن ماتعرض له الشيوعيين والاخوان فی سجون ناصر
ان استطعت بعدها الالمام بنفسيه المعتقل و مايحدث به نفسه وشعوره ..مازلت لا استوعب سيكولوجيه المعذب (بكسر الذال) مالذي يدفع انسان لاهانه و تعذيب اخ له فی الانسانيه وان استطاع ماهو شعوره كيف يغمض له جفن
اكثر حدث مأساوي رواه الكاتب كان باختصار
سجين يمرض و يفقد وعيه وبعد الكشف عليه من دكتور الاوردي يكتب شهاده وفاته ويأمر بتشريح الجثه
وعند بدايه التشريح يستعيد وعيه ويتحرك و لكن الصول المخول له تشريحه يخنقه وهو يقول ارقد! موت يابن الكلب الدكتور كتب فی الاوراق الرسميه انك مت تبقی مت ارقد يابن الكلب..
Displaying 1 - 30 of 44 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.