هل نحن حقا -لا أحوجك الله إلي شئ- في حاجة إلي التاريخ، في حاجة لتلك النصائح المدسوسة تحت ركام الأحداث، المكتوبة بمداد باهت علي صحائف صفراء، أن نرهق ذاكرتنا بوقائع الماضي الميت، بينما نحن غارقون في فظاظة الحاضر، أجل، نحن بحاجة إليها لا كنصيحة جامدة، ولكن كتجربة دفع آباؤنا ثمنها سلفا، دفعوها حين عبرت أفواجهم رمال الصحراء يحملون للعالم القديم رايات الخلاص، ودفعوها حين استكانوا تحت السياط حتي تمر العاصفة ويواصلون صنع الحياة لذلك فالتاريخ العربي ليس في حاجة فقط للقراءة، ولا اقتباس المأثورات، إنه في حاجة ليعاد بناؤه من جديد، أن نزيل غبار الزمن ومداد السلطة، وخرافات العجائز ودس الأعادي حتي نعيده لصناعه الأصليين لنري لماذا فعلوا كل هذا، لماذا ثاروا حين ثاروا؟ ولماذا استكانوا حين استكانوا؟ وكيف عاشوا الحياة في لحظة الحب، ولحظة الحرب، في لحظة الغزو ولحظة الذل، في لحظة الانتصار ولحظة الانكسار في لحظة الخوف، وفي لحظة الشجاعة. فهل يمكن -أعانك الله- أن تفعل ذلك؟ أن تعيد ذلك؟ أن تعيد بناء الوقائع العربية من جديد وأن تكمل السطور الناقصة في كل الكتب الصفراء؟ أن نزيل الأسطورة ونستحضر السلف الغائب لعله يدعم حضورنا المهدد بالغياب؟ لعمري إنها لمهمة صعبة، ولكن -لحاك الله- من يا تري يقوم بها غيرنا؟
English: Mohamed Mansi Qandil ولد في المحلة الكبرى عام 1949 وتخرج من كلية طب المنصورة ثم تفرغ للكتابة و حصل على جائزة نادى القصة عام 1970 ثم حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1988 على مجموعته القصصية : من قتل مريم الصافي. صدرت له عن دار الهلال روايات قمر على سمرقند ، بيع نفس بشرية، انكسار الروح.
يكتب للأطفال كما يؤمن بأهمية إعادة كتابة تراثنا العربى برؤية معاصرة و أصدر كتابين فى هذا المجال هما : شخصيات حية من الأغانى ووقائع عربية. كتب أكثر من سيناريو للسينما والتليفزيون منهم سيناريو فيلم أيس كريم فى جليم للمخرج خيرى بشارة.
مائة حكاية من أحشاء تاريخنا المنسى يلمحها صاحب القنديل فى ظلام دامس لا يبدده الا هذا الضوء المتقطع المنبعث من القنديل.
مائة حكاية أو أكثر لا تزيد أطولها عن الصفحات الأربعة الا أن صداها يستمر فى الرأس و يمس القلب و يجعل ذوى الألباب يبكون كالنساء على تاريخ لم نحافظ عليه كالرحال فلا نحن تعلمناه و وعينا دروسه و لا نحن حفظناه و منعنا تزييفه.
بعد تجربتي الساحرة مع شخصيات حية من الأغاني تصفحت قاائمة أعمال المنسي قنديل و أثار فضولي كيف سيكتب عن التاريخ خاصة مع المراجعات المشجعة، ، بحثت عن الكتاب الكترونيا و لم أجده ثم انشغلت فنسيت أن أبحث
أمس عرض صديقنا الجميل شريف متولي أن يقوم بتصوير الكتاب و رفعه إلكترونيا لعدم توفره، و فعل :)
مساحة لشكر شريف متولي و إبداء المحبة ..
أقصوصات تاريخية بأسلوب المنسي قنديل الساحر رحلة ممتعة.
لأنني قرأت كتاب "شخصيات حية من الأغاني " ، وسافرت في هذا العالم السحري من قبل ، كنت أفكر أثناء قراءة كتابنا هذا بما يحتويه من وقائع عجيبة كيف ينظر المنســي قنديل للتــاريخ ؟ بالتأكيد نظرته للتاريخ ليست لها علاقة بنظرتنا المشوهة تجاهه ، تخيلتُ أن التاريخ بالنسبة للمنسي قنديل عبارة عن متجر أو محل عملاق للحلويات بمختلف أنواعها ، وما يفعله المنسي عندما يحنّ لكتابة كتاب تاريخي هو أن يعد العُدّة و يقرر زيارة هذا المحل . عندما يدخله تجد العاملين بالمحل يعرفونه جيدًا و يعرفون أن له مزاجاً خاصاً في انتقاء حلواه ،فيتركونه ليساعد نفسه بنفسه فلا حاجة لتدخلهم ، الرجل خبير بما يكفي . يتناول المنسي قنديل طبقاً خاصاً و يشرع في انتقاء قطع الحلوى بنفسه وفقاً لذائقته الأدبية التي لا مثيل لها ، يتم مهمته في المحل فيعود لبيته ، يفتح الطبق الذي حصل عليه ، يزيل منه الشوائب التي يراها شوائبا من وجهة نظره ، ثم يضفي على الحلويات نكهته الخاصة ، فيبدع ويتفنن في تزيين و تجميل قطع الحلوى حتى يرضى عنها تمام الرضا ، ثم بعد كل هذه الرحلة الخيالية يقدمها لك كقارئ على طبق من ذهب ، فتتناولها على مهل وتتذوقها بكل كيانك ... ثم .. مهلاً لا تسرح بخيالك ، نحن مازلنا نتحدث عن التاريخ هنا يا عزيزي فلاتندمج و تعتقد أنك في "لابوار" ، لنعود لواقعنا بعيدًا عن هذياني الشخصي بالله عليك
وقائع عربية ، العنوان يوحي بمحتوى مختلف قليلاً عما وجدته في الكتاب ، بمعنى أنني توقعت أني سأجد حروباً كثيرة ومعارك دامية وأشياء من هذا القبيل ، و لكن في الواقع ظهرت المعارك و الحروب كجزء من ضمن أجزاء الكتاب الشديدة التنوع ، مع ذلك لا أنكر أني استمتعت بدرجات متفاوتة بين الاعجاب العادي و الانبهار المبالغ فيه الذي دفعني مراراً لأن أهتف صائحا: ! الله عالجمال
حقيقة أم خيال ؟ ، لا تسأل هذا السؤال و أنت تقرأ هذه الحكايات ، فلن تجد إجابة . المنسي قنديل يتميز بمزجه المتعمد بين الحقيقي و الخيالي ، بين الحقائق التاريخية و بين إنتاج خياله الخصب ، هدفه أساساً ليس تقديم معلومات من خلال هذا الكتاب ، بل هدفه الأساسي هو المتعة ، المتعة فقط و لاشيء سواها ، ونجح في ذلك باقتدار بلا شك ، فهذا ملعبه منذ دخل عالم الكتابة .
السؤال الذي ربما يدور بعقلك الآن ، تاريخ تاريخ تاريخ .. عن أي تاريخ تتحدث في المراجعة أساساً ؟ أو عن أي تاريخ يدور الكتاب ؟ . سؤال منطقي طبعاً ، و إجابته أنه لا توجد حقبة معينة تركزت القصص حولها ، بل حِقب مختلفة ، و أعتقد مُرتّبة أيضاً . بدأت القصص في حقبة قريش و مكة و ما قبل ظهور الاسلام ، ثم ما بعد ظهور الاسلام ، ثم عهد الخلفاء والصحابة ، ثم توالت الحقب التاريخة التي تدور الحكايات خلالها تباعاً حتى انتهت بعهد محمد علي . و لكن أعيد ماقلته سابقاً ، هذه الحكايات لا تُتخذ كمصدر لأحداث تاريخية حدثت بالفعل في هذه الحقب .. اللهم قد بلغت .
ما لم يعجبني في الكتاب هو الآتي ، أولاً رُبع الكتاب الأول قصصه كلها تدور في فلك واحد هو عالم الجواري العاهرات و الزنا والجنس .. الخ ، و ذلك لأن الرُبع الأول كانت حكاياته في حقبة قريش التي تميزت بالفجور بكل أنواعه كما نعلم ، فمنطقي أن تكون القصص هكذا .. و لكن لا يُشترط أن تعجبني أو تبهرني فقط لأنها تعبر عن واقع حقبتها وليس للكاتب دخل في ذلك ، ربما كرهي لها نابع من كرهي للعالم الذي تدور فيه القصص أساساً ؟، لا أدري .. ربما ! . ثانياً ، عندما تعرّض المنسي قنديل في حكاياته لحقبة الخلفاء والصحابة بدأ يظهر بعض " العكّ واللخبطة " ، بمعنى .. المنسي قنديل سرد حوارات و قصص على ألسنة الصحابة بطريقة ما غير لائقة ، أي نعم هي ليست حقيقية و لا منطقية وواضح لأي قارئ أنها خيالية ، و لكن برغم ذلك أرى أن هناك حدود في الخيال ، م الآخر .. وجدت هذه القصص غير لائقة بقيمة الصحابة والتابعين رغم أي مبررات .
في المجمل ، كتاب ممتع جدًا بكل تفاصيله وحكاياته وشخصياته ، أي نعم هو أقل جمالاً من كتاب شخصيات حية من الأغاني ، و لكنه يظل جميلاً ، و يستحق القراءة بالتأكيد ، فصحبة المنسي قنديل لا مثيل لها ، و السفر في عالم حكاياته يُعد سحرًا من نوع خاص
لأن الكتاب لم يعد يُطبع ، والنسخ القديمة إن رغبت في الحصول عليها لن تجدها سوى في بعض المكتبات العامة للاستعارة ، أنت و حظك يعني :) ، قمتُ بتصوير الكتاب بأفضل جودة ممكنة وفقاً لإمكانياتي المتواضعة ، راجياً من الله أن تذكروني بالخير أو بدعاء طيب ، ومتمنياً أن يراه أحد المهتمين من دور النشر أو يراه المنسي قنديل شخصياً فيتحمس لإعادة طبعه ، فخسارة أن تظل هذه الحكايات حبيسة بعض المكتبات العالمة فقط
على نهج (تفاصيل الشجن في وقائع الزمن) يمضي المنسي قنديل في (وقائع عربية) بخطى أسرع وأكثر تركيزا. أكثر من مائة "واقعة" من وقائع العرب، قد تكون وقعت في الحقيقة، أو في خيال المؤلف المحلق في تلك العوالم إلى درجة السُّكر! الخلاصة أن حواديت الكتاب آيات في إمتاع الحواس، حتى لو لم تكن كلها "وقائع"!
بعد قراءة كانت مُنهكة ممرورة لمقتطفات من تاريخنا العربيّ.. أجد نفسي في النهاية أردد: كان لزاماً على الأندلس أن تسقط.
لا لأن أموال التجار على كثرتها لا تشتري المدن كمان زعمت آنفاً , و لكن لأن هذا هو النتاج الطبيعي بعد أن هُنـا و سهل الهوان علينا و ما عاد لجرحٍ بميت إيلام.
لم نقرأ التاريخ و لم نتعلم أبدا... عشنا قرونا و قرونا و نحن خانعين مستكنين صابرين على ظلم الولاة و الأغوات و الكتخدات و الباشوات, ندفع المكوس و الضرائب و ندّعي أن لا طاقة لنا بالثورة على الفساد الذي استشرى فملأ البلاد و أزكم أنوف العباد..
كان لزاماً على غرناطة أن تسقط.. فنحن حاربنا من أجل كل " لا شيء" ، حتى إذا ما حانت المعركة الفاصلة.. هرعنا نحو إخواننا في الوطن و حاصرناهم و زعمنا أن هذه هي الطريقة المثلى للحرب و استرداد ما سُلب منا و نحن غرقى حتى آذاننا في وحل الصمت و دفع المكوس و الرضا بالظلم و تذكر طيبة الملوك الغائبين.
أوجعني هذا الكتاب.. أوجعني كثيرا, و بالرغم من أني كنت أرى - في البداية- أن تسميته بوقائع عربية ليست التسمية الأمثل إلا أني في النهاية اقتنعت أن ما ذُكر ما هو إلا وقائع عربية.. وقعت و لا يمكن إنكارها.
بقى في النهاية أن أنصحك عزيزي الصديق ألا تقرأ هذا الكتاب.. إن كنت مثلي ممن يتأثرون بما كنا عليه و صرنا إليه..
فشهادة ابن المقفع للعرب .. ستملؤك مرار و لن تترك لك فرصة للتنفس و ستثقل على صدرك و كاهليك
أما المنسيّ قنديل.. و بالرغم من أنه جمّع هذه الوقائع و المواقف و لم يزد عليها شيئا من عنده.. إلا أنه المنسي قنديل, يكتب بلغة سحرية و بمداد لا أعرف منبعه و إن كنت أرى أثره.
" اعلم - أبقاك الله - أننا نعيش مثقلين بأسفار التاريخ العربي، وأن الصدق والكذب فيه قد تشابها علينا، وأن التاريخ الحقيقي مكتوب بمداد لا يُرى بين السطور، يحكي قصة البسطاء الذين صعدوا دون بريق وماتوا بلا ضجة، ولكنهم كانوا دائمًا وقود الحروب، وزارعي الأرض وقت المجاعة، وباذلي قوتهم اليومي من أجل أثر يخلد ملكا من ملوكهم بينما يمضي ذكرهم دونما أي أثر. واعلم - أيدك الله بنصره - أن ذاكرة التاريخ العربية ضعيفة، وأننا نخوض التجربة في كل مرة كأنها المرة الأولى، ونلغو كثيرًا عن حكمة السلف الصالح دون أن نستحضرهم في داخلنا، ورغم أن التاريخ يعيد نفسه فهو يفاجئنا كل مرة ونحن على أبواب الانتحار أو اليأس. وبدلا من أن تجمعنا الشدة المشتركة تفرقنا أيدي سبأ، فانظر حالنا - رحمك الله - كيف أن قوما لهم كل هذا التاريخ وهذه الأزمنة ومع ذلك لا يعتبرون حين يفيد الاعتبار. لذلك فالتاريخ العربي ليس في حاجة فقط للقراءة، ولا اقتباس المأثورات، إنه في حاجة لكي يعاد بناؤه من جديد، أن نزيل غبار الزمن ومداد السلطة، وخرافات العجائز ودس الأعادي؛ حتى نعيده لصناعه الأصليين لنرى لماذا فعلوا كل هذا.. لماذا ثاروا حين ثاروا، ولماذا ��ستكانوا حين استكانوا، وكيف عاشوا الحياة في لحظة الحب، ولحظة الحرب، في لحظة الغزو ولحظة الذل، في لحظة الانتصار ولحظة الانكسار، في لحظة الخوف، وفي لحظة الشجاعة؟ "
اعتبر أن هذه أعمق وأفضل فذلكة يبدأ بها حكاء ساحر مثل محمد المنسي قنديل. بالنسبة لي قنديل صاحب البيانولا صندوق الدنيا، يناديك بسحر كلماته ويقولك أقرأ ياسلام. بيختار حكاياته في عناية شديدة تخليك تقرأ قصة وراء الثانية متشوق تعرف الحدوتة اللي بعدها، متعرفش فين الحقيقة وفين الخيال، مزج بينهم في كوكتيل لذيذ.
عتبي بس في بعض القصص اللي اعتمدت على انحلال الأخلاق والظلم والفجور واتذكر كان في تجاوز لبعض الشخصيات المؤثرة في التاريخ الإسلامي لم أستسيغه، ولكن في الأول والآخر هو بيحكي وبيقدم واقع وفي المجمل الكتاب جميل.
" وعندما يغيب الملوك فإن ذكرهم يصبح طيبا. فالملوك الطيبون، هم الملوك الغائبون. "
كوميديا سوداء نعاني منها في العبث المحيط بنا حاليا.
" والآن، عَوْدٌ ذو بدء، لا لذة ترتجى، ولا صراخ يصدر، استخذاء المغلوبين، واستسلام الموتى، يفرض عميلق سيطرته على حياتنا، يدنس فراشنا، ويهيل التراب على طعامنا؛ فنمضغ الحصى راضين، ونعيد ترقيع الأغشية التي تمزقت صاغرين. "
يقول "عمّنا" الأديب عارف حجاوي إنه من العسير أن يجد الباحث عن القصص في التراث العربي؛ قصصًا تخلو من حكايات الجواري والغانيات، أو حكايات ظلم السلاطين وفجور الطغيان. هذا الكتاب تصديق لهاته المقولة. يختار المنسي قنديل قصصًا من التراث يعيد صياغتها بأسلوب مبسط، وعربية أنيقة. لكن غالبها يدور حول سياط الولاة، وسيوف الطغاة وخصور الجواري. وقد طوّف بنا عصورًا تلو عصور، وما اختلفت إلا الأسماء والأدوات. يفتقر الكتاب إلى الأفكار التي أبحث عنها عادة فيما أقرأ، ولم أجده مسليًا، فتركته-غير آسف- بعد قراءة ما يقارب ثلثيه.
في ديسمبر 2010 قرأت "وقائع عربية" في طبعته الأولى المحدودة الصادرة عن ليلى. وبعد اثني عشر عامًا أعود لأقرأ طبعته الثانية الأوفى التي أصدرتها دار الشروق، فجاءت درسًا لما يجب أن يفعله الكاتب إذا عزم على إعادة تقديم أحد أعماله؛ فالاختلاف واضح تمامًا بين الطبعتين ويشهد عليه من النظرة الأولى عدد الصفحات، ثم الفهرس الذي حمل العديد من عناوين القصص التي لم تكن في الطبعة القديمة (رغم أنني لم أفهم سبب حذف 4 قصص جيدة كانت في الطبعة القديمة، هي: يا داوود باشا - مات السلطان المزعج - القبور - حمى الكلاب). وظني أنني إذا قرأت الكتابين معًا فسوف أجد الكثير من إعادة الصياغة هنا وهناك (مثل ما حدث مع قصة ملكة مصر الأكثر تعاسة). لكن مرور دستة من الأعوام قد جعل القارئ أيضًا مختلفًا تمامًا بالضرورة، وليس هذا بمجال شرح تلك النقطة. أما ما لم يختلف قط -ولعله لن يختلف أبدًا- فهي الأفكار التي نُسجت حولها كل تلك القصص/الوقائع وجثمت طويلًا على قلب الكاتب والقارئ والتاريخ.
اكثر من مائة وعشرين حكاية صغيرة او واقعة حدثت فى بلاد العرب على مدار التاريخ يسردها الكاتب محمد المنسى قنديل على مدار تاريخ العرب ماقبل الاسلام و العصر الاسلامى و عصور الخلفاء الراشدين والامويين و العباسيين و ماتلها من قصص العصر المملوكى الدامية وحتى محمد على ثم قصة او اثنتين عن فترة ثورة 1919 الكتاب جيد ومسلى جدا لولا ملحوظتين لاحظتهما فيه ان هناك حكايات كثيرة لعب فيها خيال المؤلف دورا كبيرا فى سردها فهل هى حكايات حقيقية ام انها قصص من تأليفه وخياله وثانيا انه ركز على وضع صورة محددة لبعض فئات الشعب فصور الناس فى صور محددة فجعل كل التجار افاقين و لصوص وكل الشيوخ منافقين وطالبى سلطة و مال وكل الحكام جبابرة حتى اننى لم اجد فى الكتاب كله الا حكاية واحدة فقط من بين المائة حكاية او اكثر هى الوحيدة التى كانت عن حاكم عادل لمصر وجعل كل النساء يغتصبن او منهم من تسعى لتكون عاهرة او هى مغلوبة على امرها واهلها يجعلونها كذلك وضع صور سلبية جدا عن شخصيات محددة لابراز صورة معينة عن فترات تاريخية مختلفة لمصر و العرب هل انا الوحيد الذى لاحظت ذلك من خلال قراءة الكتاب ام لاحظه اخرون واخيرا انه لم يذكر او يضع فى اخر الكتاب المراجع التى يمكن العودة اليها والتى اخذ منها الحكايات او افكار الحكايات والوقائع التى يرويها فى الكتاب حتى يمكن الرجوع اليها لذا فرغم استمتاعى بالكتاب و قضائى وقت مسلى في قراءته الا اننى اعطيه فقط ثلاث نجوم
متعرفش فين الحقيقة من الخيال من فرط الابداع قصص من الواقع والتاريخ العربي تشعرك انها مكتوبة امس كتاب يجعلك تضحك وتفكر وتلعن طريقة التفكير التي لم واعتقد لن تتغير للحكام نفسي اقراء بقية الاجزاء بقي
يحكى التاريخ دوما عن عزة العرب و إنجازاتهم..و لكن لم يكن متوقعا أن أقرأ كتاب يضم بين صفحاته جكايات عن خزى العرب وخنوعهم..ورضاهم بالذل..فقط بعد أن قامت كل تلك الثورات والاحتجاجات فى بلاد العرب على التوالى..تمنيت ولو للحظة أن اضيف قصص تلك الصحوة إلى قصص الكتاب أو (وقائعه) لاقول لكاتب الذى تحدث بمرارة فى قصة منهم قائلا أن العرب استنزفوا كل اسباب الحروب العظيم منها والتافه ثم سكنوا..إلى الأبد..
وقائع ترمى بسهامها إلى القلب مع كل واقعة كنت أحدث نفسى..لم يتغير الحكام فى خوفهم المريض من خسارة المنصب..ولكن تغيرت الشعوب وكسرت حواجز الخوف الورقية والأاشباح التى نسجها الحكام ليرهبوهم..
صدق الكاتب حين قال على لسن ابن المقفع فى أول الوقائع..ان العرب هم أعظم أمة..
الكتاب عبارة عن مجموعة المقالات التي نشرت في جريدة العرب اليومية الصادرة في لندن ينبش محمد المنسي قنديل في تاريخنا المنسي ... ينشط ذاكرتنا لأن من سمات الذاكرة العربية الضعف الشديد ...
يشرح المنسي قنديل التاريخ العربي في قصص تاريخيه تجد ما يقابلها في الحاضر ... ولكن كعادتنا نُفاجأ بتكرار التاريخ و يفاجأ التاريخ بتكرارنا لأخطاءنا ...
لم يكن باقيا الا قيراط واحد لكل الفلاحين فى مصر، قيراط واحد للذين يزرعون في برودة الشتاء ويحصدون في قيظ الظهيرة ويبنون في كل أوان ويعانون من السخرة والشظف ، والجوع في كل موسم ، قيراط واحد لكل الذين أقاموا على حافة النهر فشربوا من ماءه ، وفاض من عرقهم فيضانه وقلبوالاحجار ونقو الطين واودعوا الارض بذرة الخلق وسر القمح والشعير وأسماء الله الحسنى ، قيراط واحد لكل الاطفال الذين ولدوا بلا حلم ، والبنات اللاتى مضين دون عشق ، والفواعلية الذين ماتو بلا ثمن ، للناس الذين جمعوا شتات انفسهم بعد كل فيضان و قاموا بالصلاة على موتاهم بعد كل وباء ، ورحلوا للمدن فاقاموا القصور الباذخة لسادتها ، عاشوا في الحواري الضيقةيواصلون صنع تمائم الحياة ويترقبون – رغم كل شئ – بعث كل الاحلام الجميلة ، قيراط واحد للزهرة والقبر و للشعراء والفقراء والمغنين المجهولين والصنايعية والعشاق الصغار ، قيراط واحد استطاعوا باحلامهم الكبيرة وبانتظارهم الدائم للغد أن يجعلوه في اتساع الكون يمتد من حافة النهر حتى مدى الأفق
يأخذنا المنسي قنديل في رحلة إلى التاريخ يقص علينا حكايات من التراث العربي. حكايات عن السلاطين والملوك، مؤامرات القصور وقصص حب الجواري. التجار والشعراء وثورات العامة ضد الظلم، المجاعات والأمراض.
حكايات من عصر الأمويين والعباسيين و المماليك و الباشا محمد علي و ثورة ١٩١٩
للأسف ،، لم يكن الكتاب بنفس مستوى الكتاب الآخر ( تفاصيل الشجن في وقائع الزمن ) ،، بداية من الاسم الذي أوحى لي بأنها وقائع حقيقية ،، ولكنها - في أغلبها - لم تكن سوى قصص كتبها روائي مستخدماً شخصيات من زمن ماضي
أفضل ما في الكتاب المقدمة ،، هي في حد ذاتها قطعة أدبية ولكن الكتاب لا يتفق والمقدمة !! فالوقائع الذي ذكرها فيها من الأساطير الكثير ،، وهو الذي يطلب في مقدمته أن نزيل الأسطورة من تاريخنا ويقول المنسي قنديل في مقدمة كتابه أن الهدف من كتابه أن يستحضر السلف الغائب لعله يدعم حضورنا المهدد بالغياب ،، ولكن ليس كل ما كتبه من وقائع - حتى الخيالي والأسطوري منها - يصلح لأن تستخرج منه عبر ودروس للتاريخ ،، وخاصة تلك القصص التي تتحدث عن الشعراء الذاهبون دائما لجمع مئة ناقة ليتجوزوا حبيبتهم والتي دائماً ما تتزوج غيرهم وهم يجمعون النوق المائة ،، أو عن الرجال الذين يعشقون نساء رجال آخرين ،، ويقدم لك المنسي قنديل نصيحة مهمة : إذا كنت خليفة أموي فلا تستمع للمغنيين لأنك ستشق ثيابك طرباً وستشرب الخمر وتفعل أشياء تندم عليها في الصباح التالي
ولست أدري كيف تجرأ المنسي قنديل على سبط رسول الله عليه السلام ويحكي لنا ما حكاه عن الحسن بن علي وزوجته وقت احتضاره وفي جنازته :@
لم أحب من قصص الكتاب سوى القليل وخاصة تلك القصص الأخيرة والتي كشفت لي كيف أن المصريين كانوا على مر تاريخهم مستلمين لبطش وظلم الحكام ،، الذين يخدعوهم مرة باسم الدين ومرة باسم الإستقرار
بإختصار ،، سيكون هذا الكتاب أفضل لو تم إختصار عدد قصصه إلى الربع
ملحوظة على الهامش : قرأت لمن يقول أن الكثير من هذه القصص منقول من كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة للمؤرخ المصرى ابن تغرى بردى ،، ولكن لم يتسنى لي التأكد من ذلك
ثاني قراءة للكاتب ..جيدة قصص تاريخيّة منفصلة عن سلاطين و ملوك في العهود السابقة ..لم يميل لحكايات الف ليلة و لليلة سيعجبه الكتاب ..ذكر الكاتب قصتين او اكثر عن الخليفة عمر ، علي لم يعجبني نقله لانه لم يستدل عليهم بمرجع لانهم من الخلفاء الراشدين و المبشرين بالجنة ..
5 شهور قضيتها اروح و اجيء على هذا الكتاب الممتع بنية إكماله لا أريده ان ينتهي و مع ذلك استمر فيه بمثابرة و دأب
قصص تاريخية مكتوبة بشكل ادبي جميل ...سبق لى و إن قرأتها فرادى و جماعات فى كتب تاريخية اخرى القصص ذاتها محكية بشكل تاريخي بحت و لكنها ها هنا دراما جميلة و احداث و شحنة شعورية تخرج بها من القصة بجانب المعلومة التاريخية ...احيي الاديب الكبير على بثه الروح و المشاعر فى القصة التاريخية دونما الاخلال بالحقائق التاريخية
و ذكره للحقائق التاريخية دونما ذكر اية ارقام او تواريخ
قصص جميلة و متدرجة فى تاريخ مصر و العرب
بداية من زرقاء اليمامة ...مرورا ب الدولة الاموية ثم العباسية ثم التتار و الايوبيين و المماليك ثم العثمانيين ثم الحملة الفرنسية و الانجليز و مصر الحديثة
لو اخترت اقوى فصول و قصص المجموعة ربما اختار حوالى ربعها ....
قراءة وقفة العيد الصغير 30 / 3 / 2025 ف صحراء اسيوط وحيدا بعيدا عن الاهل لا يؤنسني سوا كتاب لاديب ممتاز
مئة حكاية وقصة و أقصوصات قصيرة من التاريخ، من قصور الحيرة قبل الإسلام إلى ميادين القاهرة في ثورة 1919 شخصيًا أستمتعت بلغة المنسي، بغض النظر عن اختلافي معه حول نظرته إلى الكثير من القصص التاريخية التي يرويها، لكن المنسي ساحر ويجبرك على الاستمتاع بأسلوبه وسرده قبل التفكير في أي شيء آخر
مبدأيا كفكره الكتاب عجبني جدا، موضوع ان الكتاب كله عباره عن قصص أطول قصه متتعداش العشر صفحات بتتكلم عن مواقف حصلت في أحداث تاريخيه مهمه بس محدش سلط الضوء عليها. بس للاسف الشديد مش كل القصص كانت علي نفس المستوي، في قصص كتير كانت حقيقي متدنيه و من رأيي ان ذكرها مكنش ليه داعي نهائى. انا اكيد مكنتش متوقعه ان القصص كلها تعجبني بس لما يكون الكتاب فيه اكتر من مئة قصه و ميعجبنيش منهم غير ١٥! بصراحه أحبطت. القصص الي عجبتني كانت اغلبها في الاخر لما بدأ يتكلم علي تاريخ مصر بالتحديد ، بصراحه علشان مظلمش الكاتب القصص دي كانت حقيقي تحفه و انا استمعت بيها جدا و اسلوب الكتابه بتاعه فعلا مميز في سرد التفاصيل بس حسيت انه اخطأ في اختيار المحتوي و كان فيه حشو كتير. انا هاكتب هنا عنوانين القصص الي عجبتني و حسيت انها فعلا مميزه علشان لو حد عنده فضول يقرأ . انا حقيقي محتاره ارشحه و لا لأ علشان القصص الي انا بقول عليها فعلا علمت معايا بس في نفس الوقت الكتاب تقريبا ٤٠٠ صفحه و القصص ممكن تعمل مثلا ١٠٠ او ١٥٠ صفحه فأنا هسيب الحكم للقارئ بس لو حد بيحب التاريخ متأكده انه هيستمتع بالكتاب و لو حتي بنسبه ٥٠% . القصص الي عجبتني : - زرقاء اليمامه - الملوك الطيبون - من يشتري الموت - إبريق مروان - الوالي الهارب - صلاح الدين و شيخ الجبل - أسوأ حاكم في التاريخ ( احلي قصه و اتفاجأت بيها جدا ) - حمائم شجره الدر - من أجل حلب - ملك من المغول - كسوة الكعبة - طوبي لك يا تنيس - المغاربه ضربونا -العوده الي التراب - خمس حكايات عن ثوره ١٩١٩ ( الشيخ منصور البراوي )
في عزلة الكورونا غاص المنسي قنديل في كتب التاريخ ليخرج اكثر من مائة مشهد، استطاع ببراعته المعهودة وخياله الخصب ولغته الجميلة تحويلهم لقصص قصيرة تتبع تاريخ الندالة والخيانة وحب الدنيا عند اصحاب السلطة والطامعين فيها علي مر تاريخ العرب
ثلاث نجوم لذلك
وانقص نجمة لاني لا يستهويني هوس المنسي قنديل بفكرة أن البلد المنهوبة هي إمرأة تتعرض للاغتصاب ، اتقبل الفكرة نعم، لكن تكرار مشاهد الاغتصاب واستباحة النساء علي مدار كتاب في اغلب القصص المائة، اصابني بالامتعاض احيان كثيرا، نجمة اخري انقصها لان مزاجي حاليا لا يحتمل هذه الكم من القصص القصيرة المتشابهة في الموضوع
اصبحت اقيم الكتب بناءا علي رأيي فيه إن كان صالحا للابقاء عليه في مكتبتي المكتظة للقراءة مرة اخري في مرحلة اخري من العمر، أو لتوريثه لبناتي، هذه الكتب جيد ربما لكن لا احرص علي استبقائه
كالعادة.. المنسي قنديل مبدع في كتابة التاريخ او سرد الاحداث التاريخية كتاب وقائع العرب يحتوي علي قصص من التاريخ العربي علي مر الأزمان تحكي وتزيل الغبار عن كثير من الاحداث وخصوصاً الأحداث الاجتماعية و النوادر وحياة العامة و الملوك و الشعراء الكتاب جميل جدا ومُسلي ويفتح للقارئ العديد من المواد الأخرى للبحث والقراءة بتعمق في التاريخ.
حقيقي رواية جميلة جدا ، بس في مشكلة بسيطة ، انها مكانتش قد سقف توقعاتي ، بس الحقيقة أنا مقدرش اظلم الكاتب في حاجة زي دي ، اي نعم هوا كان بيتكلم عن فترات زي العصر العباسي و الفاطمي و العثماني و و قلل جدا من قصص العصر الجاهلي الي بميل ليه اكتر ، الا انو قدر يكتب القصص دي ببراعة يحسد عليها و تكون دي اول رواية اخلصها ليه
رحلة مشوقة فى بحر التراث العربي وحكايات القصور والشعراء والمماليك والصعاليك, بين الحب والحرب والملذات والموت, ودهاليز الحكم ودسائس السلطة, بين الحكام والجواري والطامعين والطامحين و العباقرة والمجانين. قصص شتي بين ضفتي كتاب بدون دقيقة ملل اثناء القراءة.
كالعادة أصابني الreading block السنوي بداية من الصيف و حاولت قراء اكثر من كتاب او رواية وفشلت حتي وجدتني اقرر ان اقراء هذا الكتاب (وقائع عربية) لواحد من كتابي المفضلين(محمد المنسي قنديل) كالعادة يمتعنا الدكتور محمد المنسي قنديل في سبر أغوار التاريخ العربي في سرد اكثر من ١٠٠ رواية قصيرة عن تاريخ العرب و حكايتهم الطريفة مرات و الماسوية مرات اخري بداية من فترة قبل الإسلام حتي فترات الحكم الإنجليزي في مصر كتاب رائع لمحبي التاريخ و لازلت اري ان محمد المنسي قنديل مع العظيم صلاح عيسي في منطقة اخري في رواية التاريخ بأسلوب ادبي عظيم يستحق خمسة نجوم بجدارة
ابدا ليست قصص قصيرة من وجهة نظرى انما هي رؤية شاملة للانسان العربي تدعوا للاتأمل والتفكير في هذا الانسان وطباعه ومزاياه وعيوبه وخطر لى في لحظات القراءة خاطر ملح .... هل بسبب هذة التركيبة العجيبة كانت الشخصية العربية هى المعنية بلرسالة الخاتمة؟! اذا كنت تبحث عن اللطائف والتسلية فهذه تناسبك ... وإن كنت تبحث عن الحكمة والعظة سوف تجدها ... وإن كنت تبحث عن التاريخ بلتأكيد فهذه الرواية مقصدك