معظمُ ما في هذا الديوان من القصائد، تُنشر كاملةً لأوَّل مرَّةٍ، وفيها مادَّة ثريَّة عن تاريخ القهوة، وأخلاقها الاجتماعيَّة زمن ظهورها، وفيه أوَّل ما قيل في القهوة شعرًا، وكذا القصائد التي عُنيت بوصفات القهوة، وأدب مجالسها وشروطها. ومعه «مقدمةٌ جليلةٌ في تاريخ القهوة» وهي مقدمةٌ اعتنيتُ فيها بتقصِّي الروايات المؤسسة لنشوء القهوة في الأدب العربي، وشحنتُها بفوائدَ واستنتاجاتٍ لا تجدها في غيرها من الكتب التي اعتنت بتاريخ القهوة، وبحثتُ فيها مصطلح «البُنِّ»، وأثبتُّ أنَّ العربَ عرفت مصطلح “البُّنِّ” قبل ظهور القهوة بقرون، وحلَّلتُ فيها بعض الظواهرِ المصاحبة للقهوة العربيَّة، مثل البهارات التي رافقت القهوة منذ نشأتها، مثل: الهيل، والقرنفل، والزعفران، والزنجبيل، والحليب، والثلج.. وقصَّة ارتباط هذه المضافات بالقهوة العربيَّة، إلى غير ذلك مما ستجده في هذه المقدِّمة الجديدة.
مقدمة نفسية وجليلة في تاريخ القهوة تحدث فيها المؤلف عن تاريخها برؤية جديدة وأقرب للحقيقة وهي تقع في قرابة مئة صفحة أراها كافية لمن يريد الاطلاع على نبدة عن القهوة لدى العرب والمسلمين ومعرفة تاريخها.
بقية الكتاب جمع المؤلف الكثير من القصائد والأبيات المتفرقة التي قيلت في القهوة جمعها من (164) كتاب مطبوع و14 مخطوطة تاريخية لم تطبع وهذا يوضح لك الجهد المبذول في الكتاب وتحقيق الأعلام الواردين في الديوان .
"فإن لأكل البُن عندي منافعًا رواها ثقاتٌ عن ثقاتٍ على الوِلا فواظب عليه لا تخف مقتلًا فما فيه داٌ قد علمناه يَقُتلا فخذه دواءً في أمورٍ مهمةٍ تحِلُّ بجسم المرء لا تكُ مهملا" شعر تقي الدين حمزة بن عبد الله الناشري عام 926 هـ
أنجذب للكتب المعنونة بالقهوة 😊 هذا الديوان مجهود جليّ في تاريخ القهوة وشعرها، جمعه الكاتب من مخطوطات متعقبًا مدونات الأدب والتاريخ في سبيل اعداد ماعرّفه بأدب القهوة.
"ويحسبوها أنها تُخِلُّ بالعقل لا والله بل تُجِلُّ وجعلوها تَجلبُ السُهادا وخيَّلوها تطرق الرقادا بل تُنضج البلاغم المسومة وتدفع الرطوبة المحكَّمة فيحسب الشخص لخفة الجسد بلطفها أن المنامَ قد شردْ" للشيخ أحمد العناياتي
قسّم ماجد الأهدل ديوانه الى ثلاثة أقسام: الأول : المنظومات والأراجيز وهي قصائد طويلة نُظمت في البحث عن شرعيتها وفائدتها طبيًا واجتماعيًا. الثاني : الموشحات وهي الاسلوب الشعري المستحدث في الاندلس، والدارج في مصر والشام بالقرن العاشر الهجري الثالث : القصائد الشعرية التي بدا أقدمها ينتمي للقرن التاسع الهجري وهو اول ما قيل عن البن شعرًا، وهي أبيات منسوبة للشيخ علي بن عمر القرشي الشاذلي 828 هـ
"قهوة البن يا أُهيل الغرام ساعدتني على طرد المنام وأعانتني بعون الله على طاعة الله والعوالم نيام قافها قوة، والهاء هدى واوها الود والهاء هيام لا تلمني على شربي لها إنها شربٌ لساداتٍ كرام"
مقدمة الكتاب في تاريخ القهوة تحوي معلومات قيمة عن شجرة البن، المفترض أصلها من بلاد اليمن، روايات عن نشأتها عبر الاساطير والاديان، انتشارها، تحريمها وتحليلها في الأديان، فائدتها طبيًا وطريقة تحضيرها.
ديوان القهوة .. شعر قهوة البن من القرن التاسع الهجري .. ماجد بن عدنان الأهدل .. السعودية ..
هو كتاب في جزءين .. الأول مقدمة جليلة في تاريخ القهوة .. الثاني ديوان القهوة شعر في القهوة بداية من القرن التاسع الهجري .. الكتاب موسوعة في القهوة في بداية ظهورها وتحريمها ثم حلها .. والجزء الثاني نظم وأرجوزات وقصائد في ذكر القهوة ومحاسنها وحلها وتحريمها كذلك .. البعض حرم القهوة التي تدار في دور القهوة حيث المعازف والمرد وتناول الكؤوس بين الرجال كالخمر .. نعم أنصح بهذا الكتاب الذي اعتنى بالمصادر أحسن اعتناء وشدد على ذلك ..
مقدمة رائعة وتعريف مفصل بمنشئ القهوة وتاريخها ولو أننا رغبنا التفصيل أكثر.. أما الديوان فكان ممتع، تتنقل فيه بين رؤى مَن كتب فيها، وكيفية تحضيرها وشربها، وحتى إلى تحريمها وتحليلها..
وددت لو ان المقدمة لم تنتهي من جمالها!، ما عجبني كثره تكرار الابيات في مواضيع مختلفة ، وكذلك لا يوجد تعريف مصطلحات بشكل واسع، بس جميل استمتعت وانا اقرأ