موسوعة مصر القديمة (الجزء الثالث) تفتح أمام القارئ أبوابًا جديدة نحو تاريخ الدولة الوسطى ومدنها وعلاقاتها الوطيدة مع السودان والأقطار الآسيوية والعربية. تشبه رحلة الباحث في تاريخ الحضارة المصرية القديمة رحلة السائح الذي يمر بمفازات متناثرة ووديان خلابة. يتبدى السائح في وجهه بريق الدهشة حينما يستمتع بنعمة عيون الواحات الجارفة التي تجذب بلورات المياه الصافية. ينطلق هذا السائح بثقة وإصرار عبر الرمال الذهبية والصحاري الخرّابة، حاملاً معه الأمل والعزم في رحلته. فقد يفاجأ ببضع تضاريس صعبة، تذكره بأن الحياة دومًا تتسم بتنوعها وتحدياتها. وعندما يستقر في واحدة من تلك الواحات الخصبة، يستعيد السائح قواه ويستمتع بالراحة والاسترخاء. إن هذه الرحلة تشبه تمامًا ما يخوضه المؤ
د/سليم حسن عالم أثار مصرى ولد بقرية ميت ناجي التابعة لمركز ميت غمر محافظة الدقهلية بمصر"1887-1961" درس اللغه المصريه القديمه وعدة لغات أخري بالسوربون عُين أميناً للمتحف المصري له عدة أكتشافات أثريه في العام 1929م بدأ سليم حسن أعمال التنقيب الأثرية في منطقة الهرم لحساب جامعة القاهرة لتكون المرة الأولى التي تقوم فيها هيئة علمية منظمة أعمال التنقيب بأيد مصرية، وكان من أهم الأكتشافات التي نتجت عن أعمال التنقيب مقبرة (رع ور) وهى مقبرة كبيرة وضخمة وجد بها العديد من الآثار. أشهر مؤلفاته : مصر القديمه في16 مجلد
الجزء الثالث من موسوعة مصر القديمة وهي الموسوعة المكونة من ١٨ جزء من تأليف عالم الأثار المصري سليم حسن..
في هذا الجزء يبدأ الكاتب بالحديث عن بداية الدولة الوسطي والتعرف علي ملوك الأسرة الحادية عشر والثانية عشر و الأثار التي تركوها و من أهم الملوك في هذه الفترة هم سنوسرت الأول الذي وُضع في الصف الأول بين عظماء الفراعنة الذين اشتهروا بمبانيهم الهامة،سونسرت الثالث الذي يعتبر عند المصريين من أكبر الغزاة الذين قاموا بحروب طاحنة دفاعًا عن حدود مصر من جهة الجنوب ضد السودان، ومن جهة الشمال ضد الأسيويين و أمنمحات الثالث الذي يعتبر في نظر التاريخ من أعظم فراعنة مصر وأقدرهم، فقد كان حكمه الطويل الذي دام نحو ثمانية وأربعين عامًا عصر هدوء وسكينة ومشاريع عظيمة..
في الجزء الثاني من الكتاب حيتكلم الكاتب علي شكل المدينة في عهد الدولة الوسطي وكيف نهضت البلاد مرة أخري بعد الهوة السحيقة التي وقعت فيها في الدولة القديمة.. كما إنه ألقي الضوء عل نظام الحكم ،شكل المباني و التماثيل ،فن الرسم بالألوان و كثرة انتشاره في هذا الوقت ،الصناعات اليدوية ،الصياغة، ظهور الجراعين وشكل الحياة الدينية..
تركت الأسرة الثانية عشرة في تاريخ الفراعنة الطويل ذكرى لعصر كان نظامه الإداري غاية في القوة والرخاء، وبخاصة في نهاية عهدها، وكذلك كان لها أثرها المجيد في السياسة ،الحياة الاقتصادية،الفن والأدب.
الجزء دة كان حجمه كبير جداً حوالي ٧٥٠ صفحة ..في معلومات كتير و لكن في تفاصيل زيادة عن اللزوم و أجزاء منها كانت غير مهمة أوي بالنسبة لي و كانت مملة جداً في قراءتها.. الصراحة مقدرتش أحب الجزء دة و خلصته بعد عذاب علي عكس الأجزاء السابقة اللي كانت قراءتها أسهل بكتير... أتمني الأجزاء القادمة تكون ممتعة أكتر!
مصر القديمة سليم حسن 3 في تاريخ الدولة الوسطي ومدنيتها وعلاقتها بالسودان والأقطار الأسيوية والعربية ............................ اهتم الكاتب في هذا الجزء من موسوعته العظيمة عن تاريخ مصر القديم بالحديث عن مدنية الدولة الوسطي ومظاهر هذه المدنية وعلاقاتها بالدول المجاورة لها سواء كانت العلاقات سلمية أو حربية، كذلك أهتم ببعض مظاهر التطور الديني والاجتماعي للمصريين في هذا العهد. استغرق الجزء الحالي كل عصر الأسرتين الثانية عشرة والثالثة عشرة وانتهي هذا العصر بنهاية الأسرتين، وقد كان من أهم ما ورد بهذا الجزء هو سماء ملوك وملكات جديدة تماما لم نكن نعرف عنهم أي شيء قبل التعرف إليهم هنا، فهناك عدد من الملوك يحملون اسم "انتف" حتي أن الكاتب يصف عصرهم بعصر "الأناتفة" مثلما نقول عن الملوك الذين حكموا مصر باسم "رمسيس" عددهم 13 ملك، نطلق علي عصرهم اسم عصر "الرعامسة"، "الأناتفة" حكام أسهموا إسهام واضح وقوي في تأسيس الدولة المصرية القديمة، لكننا لا نعرف حتي أسماؤهم. انتهت الأسرة الحادية عشرة بعد حروب واضطرابات داخلية كي تأتي بعدها واحدة من أقوي الأسرات التي حكمت مصر، بدأت هذه الأسرة بعصر الملك (أمنمحات الأول)، في عهد (أمنمحات الأول) جرت ضده مؤامرة من الواضح أنها نجحت في قتله ولكن المتآمرين فشلوا في السيطرة علي السلطة، لأن الملك (سنوسرت الأول) هو من ورث السلطة، واستطاع إعادة الهدوء للبلاد، وفي عهده هرب واحد من المتآمرن وله قصة شهيرة جدا في التاريخ هي قصة (سنوهي، أو سنوهيت). هرب (سنوهيت) بعد فشل المؤامرة وتولي (سنوسرت الأول) حكم مصر، وفي البلاد التي هرب إليها استطاع أن يصل إلي رتب عالية في السلطة هناك، كان المصريون يلقون الاحترام والتبجيل من كل البلاد المجاورة، وكانوا هم أصحاب العلم والمعرفة، فكانوا أينما حلوا مستشارين أكفاء لأي حاكم. استطاع سنوهيت أن يعلو في البلاد اللتي هاجر إليها حتي اشتاق للعودة، واستطاع التواصل مع الملك إلي أن منحه حق العودة من جديد إلي موطنه مصر. في عهد هذه الأسرة والتي كان أشهر ملوكها (أمنمحات الأول والثاني والثالث، وسنوسرت الأول والثاني والثالث) بلغت البلاد من القوة والبأس لدرجة أن حدود البلاد التي كانت منتهكة قبلهم قد أصبحت آمنة تماما بل ازدادت حدود سلطة الملك في عهدهم حتي أنهم وسعوا حدود مصر من جميع الجهات، كما أنهم قلصوا من سلطة حكام الأقاليم بشدة وجمعوا السلطة كلها في يد الملك. اشتهر ملوك هذه الأسرة بكثرة بعوثهم إلي البلاد المجاورة وإلي سيناء بغرض الحصول علي الأحجار بأنواعها المختلفة، وكذلك المعادن المختلفة، وأيضا الأخشاب وكافة المواد التجارية التي كانت مصر تحصل عليها من هذه البلاد. ارتقت مصر من الناحية المدنية والحضارية في هذا العهد، كان من بين طرائف المصريين في هذه الأيام أن الابن الأكبر يتولي كافة الصلوات الجنازية الخاصة بالأب عند موته، وهو ما يحدث شيء شبيه به الان. ومن بين الطقوس الجنائزية أيضا أن المصريين أيام الأعياد كانوا يزورون المقابر ويوزعون أرغفة الخبز لروح الميت، وهو ما نراه حتي الان في مصر وفي الأعياد أيضا. من الطرائف أن الكاهن كان يلزمه أن يبقي بجوار المقبرة لأيام متواصلة وكان يضطر أحيانا أن يصحب معه بعض أوراقه المهمة لدراستها، وفي إحدي المقابر وجدت بعض هذه الأوراق المهملة منذ ذلك العصر ووجد أن لها فائدة عظيمة جدا عند دراستها. من طرائف القصص المصري أن سفينة كانت في رحلة إلي بلاد بونت غرقت بمن فيها، ونجا من ركابها واحد فقط استطاع العودة، كان الغريق الناجي قد لجأ إلي جزيرة صغيرة عاش عليها إلي أن أنقذته سفينة أخري عبرت من نفس المكان. رحلة طويلة نوعا ما في قلب تاريخ مصر القديمة وفيها نري الكثير من عظمة الأجداد وهي رحلة مشجعة جدا علي المضي قدما في قراءة باقي أجزاء سلسلة سليم حسن، وهي نية تجددت مرة بعد مرة مع كل جزء جديد أنتهي منه من هذه الموسوعة الرائعة.
كالعادة فوق التقييم كم من الإبداع في وصف الفراعنة و معابدهم و بعض عادتهم اليومية من الأسرة الحاديه العشر و الثانيه عشر و كيف أعاد المجد بعد الفوضى و التفكك الذى اصاب البلاد من نهاية الأسرة السادسة و مراحل عودة السلطة كامله في يد الفرعون و نهاية عهد الاقطاع و مراحل التحول من ان الجنة و النعيم مقصور على الفرعون و أهله و مقربينه و الأرض لعامة الشعب إلى الثورة الاجتماعية و الدينية أصبح الجميع سواسية و ختم باعظم شرح لكتاب الطريقين بنقل المتون و الرسومات على تابوتين أحدهما في برلين لامرأة من الطبقة الوسطى و آخر في متحف القاهرة لتابوت قائد جيش
لكم أشعر بالفخر و العزة عندما أقرأ فى هذه الموسوعة الرائعة . التى تعلمنا تاريخ مصر القديم . و الدهشة والعجب من التقدم الحضارى فى كل المجالات المختلفة من أول الأخلاق والمعمار والأدب والتدين الى نظام الحكم والسعى الدائم وراء الوحدة وعدم التفرق و الوعى المصاحب لكل شىء فى هذا الزمن السحيق .