د/سليم حسن عالم أثار مصرى ولد بقرية ميت ناجي التابعة لمركز ميت غمر محافظة الدقهلية بمصر"1887-1961" درس اللغه المصريه القديمه وعدة لغات أخري بالسوربون عُين أميناً للمتحف المصري له عدة أكتشافات أثريه في العام 1929م بدأ سليم حسن أعمال التنقيب الأثرية في منطقة الهرم لحساب جامعة القاهرة لتكون المرة الأولى التي تقوم فيها هيئة علمية منظمة أعمال التنقيب بأيد مصرية، وكان من أهم الأكتشافات التي نتجت عن أعمال التنقيب مقبرة (رع ور) وهى مقبرة كبيرة وضخمة وجد بها العديد من الآثار. أشهر مؤلفاته : مصر القديمه في16 مجلد
موسوعة مصر القديمة_ 7 عصر أسرة مرنبتاح ورعمسيس الثالث ولمحة من تاريخ لوبية سليم حسن ........................ السياحة في بحر التاريخ من أروع الرحلات السياحية التي من الممكن أن يقوم بها القارئ، أقول هذا بعد اجتيازي الجزء السابع من سلسلة المؤرخ العظيم سليم حسن، وهي من السلاسل المشهورة في التاريخ المصري. في هذا الجزء ينطلق الكاتب للحديث عن باقي عصر رمسيس الثاني، واحد من أعظم ملوك التاريخ كله، وباقي عصره هو العصر التالي له مباشرة، عصر حكم فيه ابنه الملك مرنبتاح. ويعتبر عصر مرنبتاح ملحقا بعصر رمسيس الثاني لأنه لم تقم فيه أعمال شديدة العظمة مثل التي قامت في عصر رمسيس الثاني، وكانت أغلب أعمال مرنبتاح تكملة لبعض ما قام به أبيه العظيم. لا يعرف الكثير من القراء شيء ذو بال عن الملك مرنبتاح سوي انه من حكم بعد رمسيس، وذلك بسبب طغيان شخصية رمسيس الثاني. لكن ما قام به مرنبتاح من حروب يعتبر ليس بقليل، لكنه لا يجعله عظيما بين العظماء. فمرنبتاح قام بمواصلة العمل علي نفس خطوط والده، قام بتأمين حدود مصر من جهة لوبيا بحروب متواصلة، كما استمر في سياسة السلام مع حكما الحيثيين وملوك خيتا، وواصل حملات والده تجاه الجنوب من مصر. من بين الاعمال الكبيرة التي يعرفها الكثيرين عن مرنبتاح انه أباد بذرة اسرائيل وذلك حسب لوحة شهيرة تعود لعصره فيها كتبت كثير من أعماله ومنها نهاية بذرة بني اسرائيل، وبالرغم من اختلاف ترجمة كلمة اسرائيل حسب هوي المترجم وميوله أحيانا إلا أن سليم حسن رجح رواية وجود اسرائيل في مصر بل يكاد يرجح أن خروج بني اسرائيل تم في عصره أو عصر رمسيس الثاني. رغم الغموض الشديد الذي أصبح قرينا بعصر مرنبتاح بسبب اللبس الشديد والدخان الذي أثاره الكثير من المؤرخين عن عصره وعلاقته بموسي عليه السلام إلا أن الكاتب أزال الكثير مما غمض حول عصره وأشار إلي الكثير من أعماله الهامة وأثاره الكثيرة التي تركها في أماكن كثيرة بمصر غير الأثر المشهور الذي سبق وتحدثنا عنه حتي ظننا أنه الأثر الوحيد الدال علي عصره. من غرائب المؤلف أنه تحدث كثيرا عن عصر موسي وموقع انفلاق البحر الذي عبر منه قوم موسي للنجاة من جيش فرعون، وأشار إلي مكان في الدلتا بعيد تماما عن البحر الأحمر، يطع المؤلف بأن مكان انفلاق البحر كان بحيرة من بحيرات الشمال ولا علاقة للبحر الاحمر تماما بالموضوع، كذلك يبتعد المؤلف عن فكرة انفلاق البحر، بل يري أن ريحا شديدة قد تسببت في حدوث الانفلاق بمعني بعيد نوعا ما عما نراه ونعتقده. بعد الملك مرنبتاح لم يكن الأمر غامضا، حكم بعده ملوك مثبتين علي قوائم المؤرخين القدامي، ولهؤلاء الملوك اعمالهم الأثرية التي كشف عنها المؤرخون والأثريون. من هؤلاء الملوك سيتي مرنبتاح، والملك أمنمس، والملك مرنبتاح سبتاح وغيرهم ممن حكموا بعد ابن رمسيس الثاني. انتهت الأسرة التاسعة عشرة وبدأ عصر الأسرة العشرون بالملك ستنخت وله قليل من الأثار التي تثبت وجوده وترتيبه بين ملوك مصر القديمة، ويأتي بعد ذلك عصر الملك رمسيس الثالث وهو عصر ينتهي به عصر أمجاد مصر التي استمرت قرون أو عشرات القرون وتدخل مصر بعده في عصر ركود طويل.
يشمل هذا الجزء سيرة أخر الملوك المصريين العظماء الذين بذلوا جهدا كبيرا للحفاظ على النسيج المصرى من مخاطر كبيرة وعديدة كان من شأنها أن تبتلع مصر وتجعلها فى حالة من الفوضى و الإنحطاط . مثل خطر اللوبيين و شعوب البحر . الذين كانوا يريدون إستيطان مصر وليس غزوها فقط . ولكن بشجاعة رمسيس الثالث و فى ظروف البلاد الصعبة بعد أبناء رمسيس الثانى الضعفاء الذين أضعفوا البلاد .