تعد أول قصة كتبها الأستاذ يحيى حقي، وذلك عام 1926 نستشف خلالها حبه لعالم الحيوان والذي جعله رمزًا وفكرًا، يعرض فيه لوحة تعبيرية تصويرية لمجموعة من البشر تنطلق من بينهم الحكمة القاسية وتضم المجموعة أيضًا قصص: الديك الرومي؛ عنتر وجولييت، احتجاج، إفلاس خاطبة، قصة كوكو.
يُعد رائداً لفن القصة القصيرة العربية؛ فهو أحد الرواد الأوائل لهذا الفن، وخرج من تحت عباءته كثير من الكُتاب والمبدعين في العصر الحديث، وكانت له بصمات واضحة في أدب وإبداع العديد من أدباء الأجيال التالية.
وُلد يحيى محمد حقي في 7 يناير 1905، ونشأ في بحي السيدة زينب، وكانت عائلته ذات جذور تركية قديمة، وقد شب في جو مشبع بالأدب والثقافة، فقد كان كل أفراد أسرته يهتمون بالأدب مولعين بالقراءة.
تلقى تعليمه الأوليَّ في كُتَّاب السيدة زينب، ثم التحق عام 1912 بمدرسة "والدة عباس باشا الأول" الابتدائية بالقاهرة، وفي عام 1917 حصل على الشهادة الابتدائية، فالتحق بالمدرسة السيوفية، ثم انتقل إلى المدرسة السعيدية لمدة عام، ومن بعدها إلى المدرسة الخديوية والتي حصل منها على شهادة البكالوريا، وكان ترتيبه من بين الخمسين الأوائل على مستوى القطر كله، ثم التحق في أكتوبر 1921 بمدرسة الحقوق السلطانية العليا في جامعة فؤاد الأول، وحصل منها على درجة الليسانس في الحقوق عام 1925، وجاء ترتيبه الرابع عشر.
عمل يحيى حقي معاوناً للنيابة في الصعيد لمدة عامين من 1927 إلى 1928، وكانت تلك الفترة على قصرها أهم سنتين في حياته على الإطلاق، حيث انعكس ذلك على أدبه، فكانت كتاباته تتسم بالواقعية الشديدة وتعبر عن قضايا ومشكلات مجتمع الريف في الصعيد بصدق ووضوح، وظهر ذلك في عدد من أعماله القصصية مثل: "البوسطجي"، و"قصة في سجن"، و"أبو فروة". كما كانت إقامته في الأحياء الشعبية من الأسباب التي جعلته يقترب من الحياة الشعبية البسيطة ويصورها ببراعة وإتقان، ويتفهم الروح المصرية ويصفها وصفاً دقيقاً وصادقاً في أعماله، وقد ظهر ذلك بوضوح في قصة "قنديل أم هاشم"، و"أم العواجز".
في عام 1991 صدر له كتاب "خليها علي الله" مبيناً علي غلافه الداخلي أنه "السيرة الذاتية لأديبنا الكبير يحيي حقي، عاشق اللغة العربية تحدثاً وكتابة وقراءة، وأحد أبرز رواد الرواية والقصة القصيرة واللوحة القلمية في الأدب العربي الحديث والمعاصر والحائز علي أكبر جائزة عالمية تمنح للعلماء والأدباء وهي جائزة الملك فيصل العالمية، التي نالها تكريماًَ وتقديراً لعطائه الإبداعي وجهوده الأدبية". نال يحيي حقي أكثر من جائزة في حياته الأدبية، من بينها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، كما منحته الحكومة الفرنسية وسام فارس من الطبقة الأولى عام 1983، كما نال العديد من الجوائز في أوروبا وفي البلدان العربية، منحته جامعة المنيا عام 1983 الدكتوراه الفخرية؛ وجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة عشرة؛ جائزة الملك فيصل العالمية ـ فرع الأدب العربي
مجموعة قصصية لطيفة وممتعة :) اختيار لطيف ساعد في تهدئة أحوالي التي اضطربت من بعد كافكا اللعين ومتاهاته النفسية
ظالم هو من وضع الغلاف بهذا الشكل الطفولي فقد ظنه طفلاي قصصا مناسبة لهما وخاصة مع العنوان المقروء بالنسبة لطفلي الأكبر والقطتان اللتان تشبهان القطتين كوكو ولولي وهما قطتنا الأولى التي اشتراها زوجي لهما وكانت مريضة من الأساس وماتت عند الطبيب ولولي قطتنا الحالية ويعتبرانها فردا من العائلة وذكرتني فلة ومالكتها سرنديل بي أنا ولولي :)
ليست كل القصص عن الحيوان وليست بالطبع حكايات تجري كاملة في عالمهم ولا على ألسنتهم، بل هي حكايات عن البشر ومقارنات بين طبقات إجتماعية مختلفة
وكأنني ركبت آلة زمن وعدت للوراء لزمن كانت البنات فيه تشبه زهرة العلا والأبناء يشبهون شكري سرحان وعماد حمدي والأمهات كلهن فردوس محمد بطيبتها وحزمها وحيث كلمة نينة هي البديل اللطيف الغريب لكلمة ماما :)
أعجبتني قصة الديك الرومي، وإفلاس خاطبة كانت مختلفة جدا - ولم يكن بها سيرة لأي حيوان - وكذلك تعاطفت مع الخادمة بمبة في احتجاج - وهي قصة لم تركز على الحيوانات، تعاطفت مع الست كوكب - رغم كرهي للأسم كوكب بسبب تذكيرة بمدرسة شرسة درست لي العربية في الابتدائية - تعاطفت مع موقف عجز الست كوكب عن فداء كلبها عنتر والصراع النفسي داخلها وعلى النقيض سهولة نفس الموقف على مالكة الكلبة جولييت في قصة عنتر وجولييت، وأخيرا فقد أعجبتني قصة كوكو
قصة سيدة تركية راقية تعيش في مصر و يسرد الكاتب قصتها و يومياتها البسيطة كعجوز وحيدة تعيش وسط مجتمع فوضوي مكتظ تعاني من هوس النظافة الزائد .. قصة جميلة للغاية
يشعر القلب وحده في بعض الأحيان بإحساس ينحبس فيه ولا ينتبه له صاحبه ، لعله يشعر به أيضا ويتهرب منه ، ولعله يخشاه فهو يكتمه مكانه ، ولعل الذنب هو ذنب أعصاب بليدة لا تستسيغه ولا تنقله ، في قلب كل جالس حول المائدة عين من الأسى والحزن ومضت مرة ثم نامت ، كأنها لم تستفق أبداً .. يفقد الزمن في مثل هذه الأحوال بعض حركته واندفاعه ويصعب قياسه وضبط الشعور بمروره، لا يدرى أحد من الجالسين حول المائدة كم دام هذا الإحساس الغريب ، هو لم يدم إلا أقل من لحظة انقضت وتركت وراءها ضجة ونقاشا من كل ناحية ، واندفعت النسوة الشابات في ضحكة عالية ولحق بهن الرجال وقام الجميع من الأكل وهم يقهقهون ..
ترددت طويلا قبل ان اقرأ هذا الكتاب فأشتريتة دون سابق معرفة بينى وبين يحيى حقى.
وفى كل مرة كنت احاول القراءة كنت أقرأ العنوان وانظر للرسومات الموجودة على الغلاف فأشعر اننى تورطت فى شراءة وان الكتاب يضم مجموعة قصص اطفال ليس اكثر من ذلك.
الى ان بدأت القراءة فلم اتمالك نفسى من الاندهاش ولم استطع تركة من يدى حتى انهيتة فى ساعتين.
فالكتاب يضم مجموعة من القصص التى تنبض بالحياة فيكفى قصة فلة ومشمش ولولو فهى قصة فريدة من نوعها واعتقد انها لا مثيل لها فالقصة ابطالها اشخاص وقطط وكلاب عجبنى جدا المزج ولم اتمالك نفسى من الضحك طيلة القراءة وبقية القصص لاتقل عبقرية وابداع.
اعتقد رغم صغر حجم المجموعة الاانها افضل ما كتب يحيى حقى.
واحد من أجمل الكتب إلي أنا قريتها ، يحيى حقي وصف الزمن بتاع زمان بطريقة أكثر من رائعة ، وبسلبه السهل الغير معقد بس في نفس ذات الوقت عميق في معانيه بيجذبك أكتر عشان تعرف القصة الجاية كتاب رائع ومؤلف أروع رحمة الله عليه
مجموعة خفيفة لطيفة من القصص القصيرة لرائد من روادها ، الــ6 قصص أختيرت من عقود مختلفة من عمر القاص رحمه الله المديد. تضمن القصص الحديث عن الطبقية ونثر الحكمة برمزية على لسان الحيوانات ورصد لبعض التغيرات الاجتماعية .
قصة عن سيدة تركية تعيش في مصر سيدة نظيفة لدرجة هوس تعيش لوحدها في شقتها لوحدها تقرر ذات يوم ان تحصل على قطة تسميها فلة اعجبني كيف صور ان فلة تاثرت بسيدتها واصبحت مثلها هادئه ونظيفة تجلس في حضن سيدتها فقط ولا تخرج الئ باب شقة في نفس عمارة يقيم الطفل عزيز مع والديه الولد الوحيد لأهله علئ اختين كان يتم معاملته كانه ملك عزيز يملك قط مشمش سيئ طباع فاسد تربية مثل سيده بسبب ان عزيز الولد الوحيد تم افساده من قبل الاهل كان موذي جدا وقطه يشبهه جدا وفي طابق ثالث تقيم سيدة تملك كلب صغير حجم اسمه لولو كان مشمش يضايق فلة كثيرا احببت قصة جدا وصور يحيئ حقي حيوانات بشكل جميل جدا وبين كيف ان الانسان يمكنه ان يربي حيوان ويجعله أقرب الئ البشر في تصرفاته
وايضا كيف ان حيوان يمكن ان يربي انسان ينقل له صفاته الحيوانيه
كان هذا هو أول احتكاك لي بكتابات يحيى حقي. و من سوء الحظ، فقدجاءت قراءتي ذلك الكتاب بعد قراءة المجموعة القصصية "همس الجنون" لنجيب محفوظ التي استمعت كثيرًا بقراءتها وبلغتها الفصيحة على وجه الخصوص وعشت أجواء كل واحدة من قصصها بكل جوارحي. كنت قد قرأت مسبقًا أن يحيى حقي يُعد من رواد القصة القصيرة في الأدب العربي وقرأت أيضًا في مقدمة لأحد كتبه أن أسلوبه يمتاز بفصاحته، ولكني ومع الأسف لم أجد ذلك في هذا الكتاب فقد التزم يحيى حقي العامية في القصص جميعها عدا القصتين الأخيرتين وهو ما كان يشعرني بالاستياء في تلك القصص التي تضج باللغة العامية، ولكني لا أستطيع أن أنكر أن يحيى حقي مصورٌ عبقري للواقع والمجتمع المصري وقد يكون ذلك هو الدافع للأسلوب العاميّ ولكن إذا الأمر كذلك فلماذا يتبع يحيى حقي الأسلوب الفصيح في القصتين الأخيرتين؟!
المظاهر خداعة فعلاً ،و الكتاب ده مظهره و عنوانه بيوحوا أنه كتاب هايف يكاد يكون للأطفال عن قطتين و كلب،آخر حاجة اتخيلها انه يبقى فيه معاني جميلة so touching و أبعاد إنسانية و كده. اعتقد اللي زيي و معندوش فكرة عن يحيى حقي ممكن يتجنب يقراله طول حياته بسبب عناوين كتبه و اغلفتها،ده غير ان فيه حاجات كتير ف النص مفهمتهاش أو بوظت المعنى بسبب الاخطاء الاملائية و مبقيتش عارفة هي اخطاء فعلا ولا كلمة معديتش عليا قبل كده😂 لكن القصص جميلة و بسيطة و طريقته في الوصف رائعة. اختيار موفق يفتح نفسي للقراية بعد انقطاع عن قراية الروايات والقصص فترة طويلة And now I think I made a new friend 💓