ما في طيات هذا الكتاب هو ترجمة لبحث الدكتور علي شريعتي " العودة إلى الذات " . وهو عبارة عن محاضرة ألقاها المؤلف في جامعة جنديسابور. وفيها لخص شريعتي فلسفته في الحياة. فإذا أردنا أن نقدم عنواناً جامعاً، لفكر شريعتي فلن يزيد عن هذه الكلمات الثلاث "العودة إلى الذات"... والعودة إلى الذات هي الحل الذي يقدمه شريعتي بالنسبة للمسلم على كافة المستويات: المستوى الفردي، ومستوى الأمة والمستوى العالمي. فهي التي تخلص المسلم من "التقولب" و"الاستقطاب" والاتجاهات المحددة سلفاً... هذا هو مضمون القسم الأول من كتاب الدكتور "علي شريعتي" . أما القسم الثاني والأخير والمعنون بـ " العودة إلى أي ذات " يجب الباحث على كتابه الأول محدداً الذات التي يجب العودة إليها وهي الإسلام بثقافته وفكره ومعتقداته وأسلوب حياته، وهو يرى أن العودة إلى الذات الإسلامية لا تكون إلا عبر قطع الفرد لمراحل ثلاثة وهي: المرحلة الأولى وتتعلق بالفرد... وهي مرحلة بناء الذات الثورية، ويعني "تربية الذات ثوريا كأصالة محددة ومعينة ومنح التكامل لجوهر الوجود. أما المرحلة الثانية: فتتمثل في تصحيح مفاهيم الدين في المجتمع . أما المرحلة الثالثة، فهي مرحلة العمل على قيام إسلام عالمي لا تكونه قومية أو نعرات مذهبية بأن يكون الإسلام الرسالي هو الجنسية والوطن
Ali Shariati was an Iranian revolutionary and sociologist who focused on the sociology of religion. He is held as one of the most influential Iranian intellectuals of the 20th century and has been called the ideologue of the Iranian Revolution. He was born in 1933 in Kahak (a village in Mazinan), a suburb of Sabzevar, found in northeastern Iran, to a family of clerics.
Shariati developed fully novice approach to Shi'ism and interpreted the religion in a revolutionary manner. His interpretation of Shi'ism encouraged revolution in the world and promised salvation after death. Shariati referred to his brand of Shi'ism as "Red Shi'ism" which he contrasted with clerical-dominated, unrevolutionary "Black Shi'ism" or Safavid Shi'ism. Shariati's works were highly influenced by the Third Worldism that he encountered as a student in Paris — ideas that class war and revolution would bring about a just and classless society. He believed Shia should not merely await the return of the 12th Imam but should actively work to hasten his return by fighting for social justice, "even to the point of embracing martyrdom", saying "everyday is Ashoura, every place is Karbala." Shariati had a dynamic view about Islam: his ideology about Islam is closely related to Allama Iqbal's ideology as according to both intellectuals, change is the greatest law of nature and Islam.
Persian:
دکتر شریعتی در سال ۱۳۱۲ در خانواده ای مذهبی چشم به جهان گشود پدر او استاد محمد تقی شریعتی مردی پاک و پارسا و عالم به علوم .نقلی و عقلی و استاد دانشگاه مشهد بود علی پس از گذراندن دوران کودکی وارد دبستان شد و پس از شش سال وارد دانشسرای مقدماتی در مشهد شد. علاوه بر خواندن دروس دانشسرا در کلاسهای پدرش به کسب علم می پرداخت. معلم شهید پس از پایان تحصیلات در دانشسرا به آموزگاری پرداخت و کاری را شروع کرد که در تمامی دوران زندگی کوتاهش سخت به آن شوق داشت و با ایمانی خالص با تمامی وجود آنرا دنبال کرد.
در سال۱۳۵۲، رژیم، حسینیهء ارشاد که پایگاه هدایت و ارشاد مردم بود را تعطیل نمود، و معلم مبارز را بمدت ۱۸ماه روانه زندان میکند و درخ خلوت و تنها ئی است که علی نگاهی به گذشته خویش میافکند و .استراتژی مبارزه را بار دیگر ورق زده و با خدای خویش خلوت میکند از این به بعد تا سال ۱۳۵۶ و هجرت ، دکتر زندگی سختی را پشت سرخ گذاشت . ساواک نقشه داشت که دکتر را به هر صورت ممکن از پا در آورد، ولی شریعتی که از این برنامه آگاه میشود ، آنرا لوث میکند. در این زمان استاد محمد تقی شریعتی را دستگیر و تحت فشار و شکنجه قرار داده بودند تا پسرش را تکذیب و محکوم کند. اما این مسلمان راستینخ سر باز زد، دکتر شریعتی در همان روزها و ساعات خود را در اختیار آنها میگذارد تا اگر خواستند، وی را از بین ببرند و پدر را رها کنند
كتاب عظيم، يفتح أبوابًا سريعة للتفكير في حال الفكر الإسلامي المعاصر. جولات سريعة على التفكير الماركسي الاشتراكي، ومسؤولية المثقف والمفكر المتنور، وكيفية التعامل مع الأفكار في المجتمع. الإنسان كائن متعصب، ولكن هناك فرق بين التعصب وبين الانغلاق حسب علي شريعتي. علي يدعو الإنسان إلى أن يعتنق فكرا ما، لا أن يكون متقلبا بين الأفكار فيكون كل ليلة على هوى، ولكنه يدعو في الوقت ذاته إلى امتلاك الرؤية النقدية التي تمكنه من النقد المستمر، والتأكد من حالات اليقين التي يتوهم أنه وصل إليها. اليقين يعني التوقف عند الشيء وعدم إتاحة المجال للعقل للنقد والمراجعة، وهو يقدمها دعوة مفتوحة لإعمال ملكة العقل والنقد فيما نملكه ونحصله من معارف ومعتقدات. كما أنه يتكلم عن الأيديولوجيا الثورية، ويدعو إلى اعتناقها والبحث عنها. هو يتحدث عن الإسلام الثوري، إسلام جندب بن أبي جنادة، الذي صار أبا ذر، ليس لأنه غير لباسه أو مركوبه، بل لأنه اعتنق هذه الفكرة الثورية، الإسلام، وتعجب لمن لا يجد قوت يومه ولا يخرج على الناس شاهرًا سيفه.
قضايا التغرب والتفرنج من القضايا المهمة التي أثارها وتعرض لها شريعتي في كتابه، ولا شك أن قوة أسلوبه وصراحته أضفتا على الموضوع بعدًا مميزًا
العودة إلى الذات للكاتب الثوري وعالم الاجتماع علي شريعتي، هذه ليست تجربتي الأولى معه، قرأت قبلها "النباهة والاستحمار، مسؤولية المثقف ومسؤولية المرأة". لكن المُميز في هذا الكتاب هو أنه اللقاء الأول مع شريعتي عالم الاجتماع. من باب الصدفة الجميلة أنني تأخرت في القراءة بسبب كتاب دوركايم (مؤسس الأكاديمي لعلم الاجتماع من خلال كتابه قواعد المنهج) فحين عدت للقراءة أصبحت مركزة أكثر على المصطلحات والمفاهيم والأعلام التي نثرت على امتداد عدة صفحات من كتابه. نقله لتجربته الشخصية ووقوفه أمام طريقين بعد عودته من الدراسة في جامعة السوربون؛ إما أن يكون أكاديميا يُشار له بالبنان أو عالم اجتماع ملتزم بدراسة الظواهر الاجتماعية الإيرانية. فاختار هذه الطريقة ونزل إلى الميدان والتقى بالفرد الإيراني بمختلف طبقاته، لذلك ستجد بعض التكرار، فالأمثلة والمواقف والأدب كلها ملتصقة بإيران، فعالم اجتماع مثقف مثله استخدم كل السُبل لخدمة مشروعه الذي أسماه العودة الى الذات ولسائل أن يسأل ماهي العودة الى الذات؟ وكيف السبيل إلى تحقيقها؟ في عصره، كانت هناك ثلاث وجوه لقطعة واحدة كما أسماها تنخر المجتمع الإيراني وسببت له التشوه الذي جعله بلا هوية ولا أصالة لذا يجب فهمها والتصدي لها لكي يُحقق مشروعه الفكري . ☆الوجه السياسي المتمثل في البرجوازية المتعفنة (هذا قوله) ☆الوجه الاقتصادي المتمثل في الفكر الماركسي الاشتراكي ☆الوجه الديني : لفئة من الطلاب الشريعة الراسبين المدافعين عن الطقوس الدينية دون فهم هذا المثلث الذي أنهك إيران والذي ينهك كل دولة في ذلك وقت وربما حتى الآن، حاول شريعتي تفكيكه وتحليله من خلال العودة الى جذور مصطلحات التاريخية. فبالنسبة له لا نستطيع الحديث عن الماركسية والاشتراكية في معزل عن ظروف نشأة المفهوم ، وعبر عن ذلك في فصل أعتبر انه أجمل ما في الكتاب: 《جغرافية الكلمة》فحين يقول أوروبي أن الدين أفيون الشعب ويعطل الاقتصاد، يقصد به الدين الذي تُمثله كنيسة بنفوذها، الكنيسة التي تمنع رعاياه من الثورة والاعتراض والمطالبة بحقوق مُعلِلةُ أن ذلك حظك في هذه الدنيا ويوم القيامة سيعاقب الله مالك الارض الذي ظلمك وقتر عليك رزقك أو من اغتصب حقك، مالك الارض نفسه الذي تبارك الكنيسة جهوده فهي تتنعم بهباته وعطايا الطبقة الارستقراطية، إذن حين ينادي باللا دين ويتخذ الماركسية توجه فهو نتيجة تلك الظروف .. وبالعودة الآن إلى الفرد الشرقي الذي تتمحور كل حياته حول الدين فجملة لا وجود ليوم القيامة تخلق جدار تصطدم به كل الأفكار حتى لو ما ستقوله في مصلحته. تعَمق شريعتي في نقده للماركسية العربية الشرقية ليس لإنها أسقطت الفكرة على مجتمع ديني دون إعادة صياغة بل تجاوز ذلك لينتقدها في العمق : الماركسية كنظرية اقتصادية تقدم تفسيرا لتاريخ مستندة على العامل الاقتصادي وجعله العامل الوحيد لتأريخ، إذ يقول في مقال الحتمية التاريخية: إن الانسان العامل الذي يستطيع أن يُغير قدره التاريخي بالاستعداد الإلهي: العلم والأخلاقية ومن هنا فالوعي هو الذي يستطيع أن يغير المصير ويغير مسيرة التاريخ وفق هوى الإنسان ومن أجل الوصول إلى هذا الوعي الاجتماعي لا ينبغي نقل التاريخ إلى مرحلة النضج البورجوازي وتطور أداة الإنتاج وتكدس اموال الرأسمالية لتبدأ الثورة.وتاريخ الثورات على غرار ثورة الصين تؤكد ذلك،فالفلاح الصيني لم ينتظر تلك المرحلة حتى ينتفض بل لما شعر بفقره أعلن الثورة .فمقولته الأشهر هي: إن المجتمعات لا تثور بسبب الفقر أو تدهور الوضعية فكم من مجتمعات تعيش في فقر مدة سنين ولم تثور، إن المجتمعات تثور لما يشعر الفرد بفقر ولا نقصد هنا الفقر بالمعنى الاصطلاحي المتعارف عليه: الطبقة الفقيرة بل هي مشاعر الفقر حين تطغى وتستشعرها طبقة من المجتمع حين تقارنها بالطبقة التي فوقها والقارئ العربي سيفهم جيدا هذه الفكرة حين يسترجع الثورات التي حدثت في سنة 2011ففي تونس الطبقة التي انتفضت هي الطبقة الوسطى. توسع شريعتي في استعراض ملامح هذا الوجه الاقتصادي ليقدم بشكل كاريكاتوري الفرد الشرقي الماركسي حيث يقول: يحفظ بعض المصطلحات الفضفاضة وأدبيات ثم يبدأ في التبجح بها وبقول أنه ماركسي شيوعي، وفي أول لقاء له مع فلاح يفشل في نقل الفكرة تجده يلعن التخلف ويصفه باسوأ الصفات. يختم الشريعتي طرحه باستنتاج أن الماركسية والرأسمالية كلها وجه لعملة واحدة الهدف الرئيسي لها هو المحافظة على توازن القوى المتمثلة في استغلال الثورات لتنمية اقتصاد تلك البلدان من خلال ضرب المثل بالجزائر وإفريقيا ودراسة العلاقة بين المُستعمَر والمُستعمِر وهو ما يُعرف بعلم الاجتماع الاستعماري . في هذا الجزء استنكر موقف عدد من كبار علماء الاجتماع التي تدافع عن حقوق العمال الاقتصادية في حين تنتهك خيرات بلدان وتسلب بأبخس الأثمان، واستخدم أوصاف لاذعة وقوية للدلالة عن المهزلة، ويتكهن بموت الماركسية لان العامل أصبح لا يستطيع التنازل على رفاهيته وانخراطه في منظومة الاستهلاك والتمتع التي وصلت له بنهب ذهب إفريقيا وغاز الطبيعي الجزائري واللائحة تطول، إذن سيُساوم للمحافظة على مكتسباته ويا حبذا لو يدعمها ويزيد عليها.
الوجه الثاني: البورجوازية، فعلى إمتداد عدة فصول وبصورة كاريكاتورية وصف شريعتي التغيرات التي تطرأ على العائلات في ايران بعد عودة أحد أفرادها من الدراسة في الخارج، تلك الظاهرة التي وصفها بالتَشبه أي التقليد فهو ليس أوروبي ولكنه يُشبه الأوروبي وهذا المصطلح مع هذه الجدلية نفسها موجود في الحديث النبوي الشريف 《منْ تَشَبَه بقومٍ فهو منهمٌ》بمعنى أن كل من تشبه بقومٍ آخرين لم يعد له ارتباط بمجتمعه ولا ارتباط بالقوم الآخرين وانفصل عن جذوره وهذا التشبه له مَلْمحان : ▪إما تغير في الهيئة والالفاظ وتسريحة الشعر والاثاث فيكون الجسد الاوروبي بعقلية شرقية (وللأسف السلبية منها، سنشرح ذلك في وجه الاخير) ▪أو التشبه بطريقة التفكير وهذا هو الاغتراب الثقافي . يشترك كلا الملمحان في أن المتجمع الاوربي نجح في نشر الثقافة العصرية الاوروبية التي تتمثل في الانسان الذي سُلب منه كُل ما يملك وتحول إلى بطن .أو مادة استهلاكية. هذا التقليد الاعمى لأوروبا لا يقتصر على جانب الموضة والافكار بل شمل العمران فلقد نقل تجربته الشخصية في زيارتين لمكة والمدينة :زيارة قبل انخراطها في أتون التحديث وزيارة بعدها، ووصف التغير، ومقارنته بين سعي بلدان مثل إيطاليا وفرنسا ولندن في المحافظة على معالمها التاريخية وإبرازها، فهي تمثل هويتهم الثقافية وبين الجهود الحثيثة لمكة في طمس ذلك، ونظرة على مكة وسط كل تلك البناءات وناطحات السحاب تجعلني أتذكر ما قاله "عدو السريع لبدوي لمواكبة حياة الإستهلاك ". ثم تعرض عالم الاجتماع شريعتي في تحليله لظاهرة برجوازية الشرقية للفرق بين المفكر والمثفف. المثقف هي ترجمة مشوهة لكلمة الفرنسية " Intelctuel 》 الفرد المتعلم صاحب الشهادة الأكاديمية و لو كان مطلع على بعض الآداب أو العلوم فهو مثقف من الطراز الرفيع لكن ما مدى اطلاعه على وضع مجتمعه وقضاياه بصورة حقيقية،تلك نقطة إستفهام كبرى دفعتني لتذكر قول الرئيس تونسي "أعيش في كوكب الآخر" إلى جانب هذه الصورة في فصل المثقف والمفكر يُصرح : المُثقف المٌتشبه بالأجنبي يجمعان العصري والرجعي المتجمد كلاهما في قوالب جامدة ومغلقة لكن المُفكر لا يمكن أن يستوعب في آن الواحد هذين القالبين، هو يختار بنفسه 》 فالمفكر المستنير الواعي الذي يدري أين هو وعلى معرفة واضحة نوعية ومعرفية بمجتمعه :حقيقته ومشاكله ،في تفاهم مع عصره وآلامه، على عكس المفكر نصف الأمي الذي يتبجح بآرائه دون علم وخبرة، أو المثقف الذي يعيش في برجه العاجي ويُنظر فقط. فالمجتمع يحتاج للمثقف المفكر لكي يرفع من وعي الفرد وهذا هو دوره. عًرْجَ شريعتي في ذات الفصل "المفكر والمثقف" على مقولة أفلاطون "الإنسان حيوان اجتماعي" ،ونقد اختزال هذه المقولة المفتاحية في جانب السطحي بمعنى حاجة الانسان إلى الاجتماع وتأسيس مجتمع ومدينة. بالنسبة له تعكس هذه المقولة الوعي الاجتماعي السياسي للإنسان . ولا نقصد هنا السياسة التي تُمارس الآن، بل السياسة بما هي إحساس بالارتباط بمجتمع ما والوعي بواقع الجماعة ومصيرها والإحساس بالمسؤولية الفردية في مواجهتها. إذن حسب هذا التحليل تصبح مقولة أفلاطون ⬅️الإنسان ذو الوعي الإجتماعي ومهمة المفكر المستنير إحياء هذا الوعي، ولو لم أقرأ السنة الماضية سيرة بيجوفيتش وأعماله لكنت اهز براسى ضاحكة ضحكة استهزاء وانا أتَمْتم: هذا حلم، مفكر مستنير، واعي، وفي منصب قيادي يمكنه من ارتقاء بالجماعة! منين ياحسرة على قولة مصريين. لكن طيلة القراءة كان عقلي يسترجع بيجوفيتش رحمه الله، وهو قيادي ذو فكر مستنير الذي قدم لبلده ما كانت تحتاجه في تلك الظروف . نأتي الآن للحجر الاخير الذي يقف عثرة أمام مشروع شريعتي الاصلاحي : الدين. بغض النظر عن إختلافاتنا المذهبية وتوسعه في الحديث عنها هنا. هناك ثلاث نقاط مهمة اتفق معها وأعتقد "نتفق" : النقطة الاولى : إلباس الدين معتقدات هو برئ منها بل ينتقدها سواء الانحراف في فهم القضاء والقدر حتى تحول إلى عجز وتواكل وعدم سعي أو ربط الدين بالاشخاص وتقديس الزعامات . النقطة الثانية الاهتمام بالطقوس و الفلكلور والزي دون القراءة والعلم . فلقد تم ربط الدين بشكل اللحية وعاشوراء ومبكيات حسين وتفريغ الدين من أساسه ولقد توسع هنا في الوصف والنقد سواء الوهابية أو الصوفية أو الشيعة .ودعى إلى العلم والقراءة ونبذ الجهل والتعصب. النقطة الثالثة وهي أخطر: ارتباط الدين بالسياسة وبالسلطة ومباركته لها واشغال الناس بالماضي والقوميات والفتن، كي لا تقف وتفكر وتطالب بحقوقها وذلك ما أسماه الاستحمار الجديد وخصص له كتاب منفصل . جذبت انتباهي نقطة في تحليله وهي تأريخه لفكرة القومية؛ متى ظهرت،؟ سواء القومية الفارسية التي سطعت من جديد في عهد الدولة الأموية لما ركز الأمويون على الانتماء العربي. ثم ظهرت من جديد وبقوة أكثر في الحرب العالمية الاولى مع لورنس، وأدعوكم لقراءة هذا التحليل. وأختم بجملة شبلنجر: القومية تظهر لما تنفى الامم. بعد عرض الوجوه الثلاثة أو كما أسميتها الاحجار الثلاثة التي تقف أمام مشروعه، آن الأوان لأقدم لمحة سريعة عنه، العودة إلى الذات من وجهة نظره هي العودة إلى الذات الانسانية أو بصفة أدق الشخصية الايرانية؛ هويتها، ثقافتها والسعي إلى خلق جيل يؤمن بدوره وله رسالة خاصة وعامة. لتحقيق ذلك يجب أن نزيل هذه الحجارة ونصنع جسرا ليرتقي ببلده، عن الطريق الوعي الاجتماعي، والعلم، والعمل والثقة في النفس والاعتزاز بها. لخلق ذات الأصيلة لو يسمح لي قارئ هذه المراجعة الطويلة أن أختم بمقارنة فرضت نفسها . مقارنة بين فكر علي شريعتي وفكر علي عزت بيجوفيتش: رغم البعد الجغرافي والاختلاف العقائدي هناك نقاط تشابه عدة بينهم والاختلاف ايضا سأسوق قليلا منها على أمل أن أتوسع يوما ما : نقاط التشابه🔹️ كلاهما قدم نقد للفكر الماركسي والغرب معتمدا الحجج التاريخية فلقد خصص بيجوفيتش فصل كاملا في كتاب الاسلام بين الشرق والغرب لهذا. -نقد العلمانية أو العلموية كما قال شريعتي وإبراز أن فصل السياسية عن الدين فكرة أوروبية. -الحث على العمل والعلم وصنع منتوجاتك الخاصة. -نقد الاستعمار وابراز وحشيته وحقيقته وأن الدولة التي لا تنتج ستبقى تحت الاستعمار الاقتصادي حسب قول بيجوفيتش. -صك كل منهما تعريف خاصة به للثقافة والحضارة يتناسب مع ظروف المكان. وكلاهما انتقد الاستهلاك. الاختلافات 🔹️ بيجوفيتش رجل قدم له السجن فرصة للتأمل وتنظيم افكاره والكتابة بأسلوب خاص به مستعملا نموذجه متدرجا في الحجج ومقدما حلا إنساني يمس جوانب الانسان ككل؛ الأخلاق، الاقتصاد والاجتماع، بمعنى لما تغلق كتاب وخاصة لما تكمل كل أعماله تجد لديك تصورا واضح المعالم والأهم تجده حيا متمثلا في بيجوفيتش نفسه. شريعتي رجل ثوري وأغلب كتبه هي محاضرات فالأسلوب معتمد يتوجه للجماهير لذلك تجد التكرار وتناثر الافكار واستعمال لألفاظ وتشبيهات قوية برشا، وحين تغلق الكتاب تجد أفكار لكنها غير واضحة وجلية تحتاج جهدا للربط بينها.
والفرق الاهم أن بيجوفيتش كان يتوجه إلى الانسان مهما كانت🔺️ ديانته، أما شريعتي كان يتوجه إلى الفرد الإيراني لذلك تجد النزعة القومية والاعتزاز المبالغ فيه، وتقول هو عالم اجتماع ثوري إيراني، أما بيجوفيتش فهو مفكر وفيلسوف إنساني بمعنى الكلمة.
العودة إلى الذات هو دعوة للعودة للذات المنتجة الذات الأصلية بثقافتها الانتاجية والبعد عن الذات المستهلكة التي تشابه بالشكل الذات الحضارية. فيفرق شريعتي بين التحضر وان تكون مستهلكا للحضارة. فالأولى تحيلك منتجا بفترة سنين والثانية تبقيك عبدا طوال الحياة. وهذا يلزمه وعي اجتماعي وإدراك للواقع فيفرق شريعتي بينها وبين الوعي العلمي الذي ينتج متعلميين غير قادرين على إدراك الفروق الاجتماعية في تطبيقهم لنظرياتهم الاقتصادية والاجتماعية منها على سبيل المثال. فيقول: العلم بالناس ليس علما حصوليا بل علم حضوري، هو علم بالذات. فلكل جماعة ضمير جماعي وروح جماعية وإحساس بـ نحن.
شريعتي باحث فاعل في تعميق الأبعاد الانسانية وتثبيت معنى استقلالية الذات والإضافة الحضارية. فيجرك جرا الى القراءة بالتاريخ والافتتنان بالماضي والامجاد التي هي العامود الفقري لأي ثقافة باي مجتمع والتي منها ينطلق المجتمع في بناء ذاته المجتمعية.
سئل احد المفكرين عن الكتاب الجيد فقال هو الذي تخرج منه بغير ما دخلت اليه وبكل المقاييس فان "العودة الى الذات" كتاب مميز بالمطلق.
بعد المائة الأولى من الكتاب بدا لي وكأني أعرف خلاصته من قبل وتساءلت فيم سينفق شريعتي أربعمائة صفحة أخرى ؟؟ وكانت الإجابة مدهشة ...سيل من الأفكار الأصيلة والعميقة والملحة تدفقت بكل حماس لدرجة أن تغرق فيها أحيانا وتعيد قراءتها المرة تلو الأخرى وأنت لا تفهم كيف تبدو يسيرة ظاهريا وتخفي كل هذا العمق والكثافة داخلها . يحدثنا شريعتي عن " العودة إلى الذات " بوصفها الضمان الوحيد للإفلات من نير الامبريالية العالمية بمختلف أشكالها سياسية كانت أو اقتصادية أو ثقافية ثم يشرح أي ذات يريد العودة إليها ولماذا وهو في كل هذا يطوف بك بين نظريات اجتماعية وتاريخية مختلفة ويؤسس لك قاعدة يمكنك البناء عليها لفهم الكثير مما لم تفهمه من قبل عن مسئولية المفكر والفرق بين المثقف والمفكر وكيفية الوصول لمجتمع حر وعادل . كتاب مثل هذا قادر على تغيير الكثير داخلك ومفكر كشريعتي يستحق أن تقرأ كل أعماله مهما اختلفت معه .
كتاب العودة الى الذات الى المفكر علي شريعتي كتاب جميل ويفتح فكر الفرد الى المجتمع يتكلم في هذا الكتاب عن الوعي الفرد في المجتمع وينتقل الى فكر الفرد وتاريخ المجتمع.....
بعض الناس يكونون بعد موتهم أكثر حضورا أكثر تالقا و أكثر حياة و هده الحال مع الشهيد بإدن الله علي شريعتي هدا المفكر الثوري الذي كانت له رؤية و نظر ثاقب أهله ليدرك جوهر الحياة و الفكر و الدين. في العودة إلى الذات يدعونا إلى عدم الإنخداع بالثقافة و الحضارة الغربية التي تدعي الإنسانية و التقدم و العصرية و بالمقابل الرجوع إلى تلك الذات التي كانت نبراسا تنير الكون أجمع بينما كان الغرب يغرق في غياهب الظلمات، تلك الذات التي تبنى على ثقافة و إيديولوجية إسلامية حتى النخاع، إسلام خال من التقليد، التبعية للآخر، الجمود ، الخرافة و عبادة العرق التراب و الدم. إسلام يتجاوز كل الحدود التي رسمتها سايكس بيكوو يعود بنا لزمن الخلافة الراشدة، زمن العلم و الثقافة و الفن و الفكر. فإذا كان المثقف الغربي قد حقق نجاحا لا مثيل له في جميع الميادين بعد ثورته على الدين و الكنيسة و إعلانه إلحاده صراحة فهذا لا يعني أن يكون هذا الغرب نمودجا لنا نحتدي به. فالغرب عندما قام بثورته على الكنيسة كان على صواب لان النمودج الديني الذي كانت تسوقه الكنيسة كان مماثلا لحكم القيصر الروماني الذي إصطفى طبقة واحدة من الشعب و ساهم في إحتكارها للسلطة، الثقافة، الفكر و العلم بينما سخر عموم الشعب لخدمتها و اقنع هذا الأخير بأنها إرادة الله و حكمته في الخلق. لاكن إذا كانت هده حالة المجتمع الغربي تحت سيطرة الكنيسة بإسم الدين فنحن كمسلمين أو أفراد ننتمي لمجتمعات إسلامية لم نعرف التطور و التقدم و الثقافة و الحضارة إلا تحت راية الإسلام. لان الإسلام ليس هو المسيحية و إذ كنا متخلفين الآن و في ذيل المجتمعات المتحضرة فهذ لاننا توقفنا عن إدراك و فهم الإسلام بالطريقة التي فهمه بها أجدادنا أولئك الدين حكموا العالم بالعدل و العلم بدل السيف. اما الدعوات المطالبة بإتباع النمودج الغربي و الثورة على الدين و إحلال الأخلاق و القيم الإنسانية الغربية فماهي إلا دعوات واهية ... أليس هؤلاء المفكرون و المثقفون الغربيون الدين يدعون للحرية و الأخوة و المساوات و ضحظ الإختالفات الطبقية هم نفسهم من دعوا أو وقفوا ساكتين أمام إستعمار الغرب لأفريقيا و ٱسيا ... فاي أخلاق هذه و أي قيم؟؟ إن الغرب بمدارسه الفكرية و الثقافية و الأدبية و السياسية المتناحرة، لا يهمه إلا مصالحه الإقتصادية و حيثما كانت فهو مستعد لتجاوز خلافاته كما الطعن في كل القيم و الأخلاق التي يحاول تصديرها للعالم. هده الإنسانية و العالمية التي يدعيها ماهي إلا إنسانية و عالمية تتسق مع فكره و ثقافته لانه الاقوى إقتصاديا و عسكريا اما الٱخر الذي مازال في مرحلة الصفر فليس له إلا الذوبان في ثقافة الاقوى و عبادته. “الخلاصة: إن هذه العودة إلى الذات التاريخية التي ندعو إليها ، لا تعني العودة إلى عراقة الحمار ، بل هي العودة إلى الذات الموجودة بالفعل والموجودة في قلب المجتمع وفي وجدانه ، تصير مثل مادة ومنبع من منابع الطاقة ، تفتت على يد مفكر وتستخرج وتحيا وتتحرك ، هي تلك الذات الحية . ليست تلك الذات العتيقة القائمة على عظام نخرة ، هي تلك الذات القائمة على أساس الإحساس العميق بالقيم الروحية والإنسانية عندنا ، والقائمة على أرواحنا واستعداداتنا ، والموجودة في نظرتنا إلى الأمور ، لكن الذي صرفنا عنها هو الجهل والانقطاع عن النفس ، وجعلها الجذب إلى ذوات أخرى مجهولة ، لكنها على كل حال لا تزال حية ذات حياة وحركة ، وليست كلاسية ميتة تتبع علم الآثار”
العودة الى الذات : حدد به على شريعتي نوعية الذات الواعية التي يجب العودة إليها من خلال معطيات علم التاريخ وعلم الإجتماع ووعي كل من المفكر ودوره والمثقف ..وانه لابد من الإطلاع على الحركات الفكرية العلمية والقوى العالمية الثورية التي من خلالها سيتبن انه لايمكن العودة الى الذات الحقيقة بدون الوصول الى الإيمان وكل ذات تختلف عن الأخرى من حيث العودة حسب البيئة وحسب دور المثقفين والمفكرين بها وطبيعة البلد وتحديدا اذا كان هذا البلد من الدول المستعمرة أو العكس . وكان مبدع في طرح أن لكل إنسان وجودين وجود حقيقي ووجود مجازي والوجود الحقيقي هو الذي تصنعه الثقافة ويخلق عبر التاريخ وهذا الوجود من صنع يد الإنسان نفسه . من الاسئلة الجميلة التي طرحها ما هو موقعنا من التاريخ ؟ في أي مكان نحن على الأرض والى أي عصر ننتمي ويوضح هنا اهمية الرجوع الى قراءاة التاريخ والاطلاع عليه ولكن بروح النقد بحيث لا نفصله عن علم الإجتماع وقارن بيننا وبين الغرب من عدة نواحي تقريبا شمل اغليها من الاقتصاد وحتى الدين . ومن الموضوعات الجدلية التي تطرق لها واعطى شريعتي نفسير جميل مختصر مقنع الحتمية التاريخية والانسان بكلمات بسيطة . إن دور المفكر ورسالته حركة الحياة وهداية المجتمع وتغيير الانسان وإنضاجه أو تحسين حاله أما المثقف والعالم دوره إدارة الحياة ودفع المجتمع الى التقدم والقوة والرفاهية وتحسين وضعة . فالأول يبن فقط معالم الطريق والثاني يضع اللافتات ويدير الحركة . ** طرح قول لروسو عميق وجميل عندما قال :(أشر الى الناس على الطريق ولا تضع الخطط لأجلهم علمهم كيف يفهمون وهم أنفسهم سوف يجدون الطريق وسوف يضعون برامج لأعمالهم ). طرح الفكر الماركسي بشكل واضح وبين انتقاده ايضا له ..ومن المواضيع اللافتة جغرافية الكلمة بحيث لابد ان ننتبه ونعي ان الكلمات التي تطرح في الميادين السياسية والفلسفية تحتلف في ميادين الاجتماعية واحيانا الثقافية وبناء على هذا الوعي والفهم مجتمعا نسنتطيع ان نكون نظرة أدق للواقع الي نحيا به وفهم متأصلاً في موضوع الخدمة والإصلاح اشار الى مفهوم الخدمة ومفهوم الإصلاح من ناحية الإختلاف وأدرج هذا التقسيم في ميدان العلوم ..فالعلوم الخادمة هي التي تتناول الإنسان كما هو موجود أما العلوم المصلحة فتتناول الإنسان كما ينبغي أن يكون . واختتم علي شريعتي بتلخيص رؤيته للكون من خلال الايمان الكامل بوجود الله التي ينطلق منها الانسان بداية لتكوين رؤية شاملة عن الكون وهذا ما يميزنا نحن مكسلمين ويعما على ايجاد التوازن الروحي .
إن أردت وصف هذه الأطروحة الراقية بكلمة واحدة فستكون "الأصالة" بمعناها الإنساني خير صفة تصف هذا الكتاب/الإنسان. هي رسالة تدعو للتعصب، وفي ذات الوقت تمقت وتبغّص في العبثية والتحجر. هي رسالة تدعو للفكر، ولكنها تعادي التغريب والتبعية والتقليد الأعمآ. هي رسالة هدفها "التوحيد" ومضامينه الأساسية مثل الحرية والاختيار والإبداع والوعي.
نعم هدفها الأول: الوعي..
عالم اجتماع تشرب الثقافتين، اتصل بثقافته، ووعيها، واتصل بثقافة التحرر والإبداع وكل ما بالماركسية من خير، فأنتج من خلاصة روحه، خير فكره، وأهداه لوجه الله (هكذا أحسبه) لحامل شعلة الإنسان من بعده.
يحوي الكتاب الكثير من الأطروحات التي في الغالب الأعم ما تعالج كل واحدة منها على حدة، مثل العلم، والعلموية، والماركسية، والمادية، والتغريب، وإشكالية علم الاجتماع والتاريخ، والاستعمار، والعبودية أو الاستعباد، والاستبداد السياسي، والقومية، والعنصرية، والعصرية، والوعي، والثقافة، والحضارة.. وغيرها الكثير؛ إلا أن الكاتب بهذا المزيج الغريب من المواضيع والإشكاليات والأطروحات، وكأنه امتلك سحرًا خاصًا به، جمع بينها جميعًا، ورسم خطوات في الطريق، ودعا لخلق المفكر الواعي، الذي يبني مجتمعًا بوعيه.
كما أن الكتاب لا يخلو من نوادر علمية، وسخرية نقدية، وإشراقات جمالية، كلها تدعوك لأن تلتهم كلامه، وأن تتمنى عدم انتهائه.
كالعادة أمام مثل هذه الأطروحات النادرة بروعتها وجمالها و"صدقها" لا أحرم نفسي متعتها مهما اختلفت مع كاتبها مرة أو اثنتين أو حتى كان اختلافي معه عقائديًا.
كتاب يستحق القراءة مرات ومرات، أنصح الجميع به، وبخاصة المهتمين بالوعي والتوعية والتأسيس العلمي والمعرفيّ.
على شريعتي دائما يجاهد في دفع الإنسان مما هو عليه إلى ما ينبغي أن يكون عليه و الهدف ليس السعاده فحسب بل الحركه والثوره و المتعه والوعي وهو الذي يحدث الحركه والحركه هي التي تصنع المجتمع الجديد مجتمعا حيا كجسد حيا و صاحب هدف
أعجبت برؤيته للحتميه التاريخيه و الإنسان حيث ان الإنسان يستطيع بقدر نضجه ووعيه بفرض إرادته على إرادة التاريخ بل يستطيع ان يصنع تاريخا خاصا به بالتالي فالحتميه التاريخيه لا يجب ربطها بالقضاء والقدر والجبر الالهي المحتوم الأزلي !!ف الوعي يستطيع ان يغير التاريخ و يعدل مساره وفق هوى الإنسان
(من الإقتباسات الرائعه ) _ليس الفقر هو الذي سيصير سببا في الحركة و التمرد, لكنه الإحساس بالفقر, إن شعور الطبقه المحرومه بالنسبه للوضع الطبقي المتناقض في مجتمعها هو الذي يدفها للحركه.
_من يجعل نفسه شبيها باخر يفر من نفسه , ينكر نفسه بعجله و إصرار, يكتم علاقاته و فطرته التاريخيه و الاجتماعيه و ماهيته و يحقر من نفسه ويهرب من نفسه إلى أحضان الأجنبي ينتقد مجتمعه أمامه ليظهر بمظهر الشخص الإستثنائي عن مجتمعه وفطرته .
_ينبغي أن نقر ونتوافق على هذا الأساس المشتركـ أن الطريق و الهدف مهما كان فهمهما : أولا: مالم يوقظ قلب الأمه ومالم يجد ضمير الأمه وعيا إجتماعيا , فكل مدرسه وكل حركه ,سوف تبقى عقيمه ومجرده
ثانيا: أن الناس ,و الناس فحسب هم الذين يستطيعون تحرير أنفسهم وينبغي أن تكون قيادة الحركه الإجتماعيه في أيديهم مباشره , و ما لم يصل قلب الأمه إلى(الحماس و الإنفعال التلقائي) فإن حضورالمتعلمين بالنيابه عنهم لن يستطيع أن يكفلهم أبدا .
_المتعلم في مجتمع أعمى و عاجز يحمل كل هذه الألقاب
_ليس العجيب ان يسرع الصياد في اثر الصيد ولكن العجيب ان يسرع الصيد في اسر الصياد. ...............
بعد قراءتك لهذا الكتاب غالبا لن تصدق ب انه عباره عن محاضرة ألقاها شريعتي في جامعة جنديسابور نظرا لكم المعلومات والمفاهيم و المواضيع التي تطرق إليها بإسهاب!! (ملحوظه) هنالك بعض من فصوص الكتاب لم اقدر على استيعابها نظرا لجهلي ببعض المفاهيم , سأعمل في الايام القادمه على تحسين ثقافتي بتلك الامور الغامضه نوعا ما بالنسبه إلي
وأخيرا كتب شريعتي برغم انها دسمه و مرهقه نوعا ما إلا أنها لا غنى عنها في الثقافه والتفكير و زيادة الوعي
كتاب جميـل جدًا، اختار فيه شريعتي مواضيعًا في الصميم يحتاجها المجتمع الإيراني في ذلك التوقيت، وتنطبق انطباقًا تامًا على مجتمعنا العربي في الوضع الراهن مع اختلاف بعض الأمور كي يكون الكتاب منطبقًا على العالم العربي في هذا التوقيت بشكلٍ خاص. يردّ شريعتي في هذا الكتاب على من ينتقده من المسلمين بأنّه شيوعيٌّ أو علمانيّ أو لادينيّ، حيث أنّه يراهن على العودة إلى الذات الإسلاميّة الحقيقيّة، غير الرجعيّة والتقليديّة، مؤسسين بذلك فكرنا الخاص والذي ينبع من الذات الإسلاميّة الأصيلة، والذي يؤثّر على الوضع الاقتصادي والصناعي وكلّ الأوضاع من خلال إنتاج فكرنا الخاص، لا أن نكونَ مقلّدين للثقافة الغربيّة، لا أن تكون حركتنا نابعةً من تلك الحضارة الغربية والتي تتغنّى بشعاراتٍ كثيرة لا تنطبق تمام الانطباق على الواقع العربي، مبتعدةً عن الدين ابتعادًا تامًا، بل أن تكونَ نابعةً من التاريخ الإسلاميّ الحقيقي الذي يغذّي الحركة الاجتماعيّة والسياسيّة في مجتمعاتنا. كتاب مميّز، مخطئٌ من لا يقرأه.
يحوي الكتاب الكثير من الأطروحات التي في الغالب الأعم ما تعالج كل واحدة منها على حدة، مثل العلم، والعلموية، والماركسية، والمادية، والتغريب، وإشكالية علم الاجتماع والتاريخ، والاستعمار، والعبودية أو الاستعباد، والاستبداد السياسي، والقومية، والعنصرية، والعصرية، والوعي، والثقافة، والحضارة.. وغيرها الكثير؛ إلا أن الكاتب بهذا المزيج الغريب من المواضيع والإشكاليات والأطروحات، وكأنه امتلك سحرًا خاصًا به، جمع بينها جميعًا، ورسم خطوات في الطريق، ودعا لخلق المفكر الواعي، الذي يبني مجتمعًا بوعيه.
كما أن الكتاب لا يخلو من نوادر علمية، وسخرية نقدية، وإشراقات جمالية، كلها تدعوك لأن تلتهم كلامه، وأن تتمنى عدم انتهائه.
لطالما كان هذا الكتاب دوما على قائمة الكتب التي اريد قراءتها ،، بعد قراءة مقال على باب الواد عن هذا الكتاب واعجابي الشديد بالمقال قررت اثناء عودتي من العمل المرور على المكتبة لشراء بعض الكتب التي اريدها، بعد دخولي اشتريت بعض الكتب وكان هذا الكتاب من بينها لكني قررت تأجيله في حوار علني مع البائعة وذهبت للداخل لرؤية بعض العناوين واثناء خروجي من المكتبة اذا بالبائعة تخبرني ان هناك من دفع ثمن الكتاب وكانت احدى الفتيات في المكتبة فلحقت بها مسرعا في محاولة لرفض هذا العرض ، لكن بمجرد رؤية حالتها والحاحها رضيت به وشكرتها،، كما اخبرتني انه عن روح اخوها المتوفى فكانت مسألة رفض الكتاب او اي محاولة ستبوء بالفشل حتما.. اعتقد ان هذا قد اعطى للكتاب قيمة مادية اكبر من قيمته المعنوية بالنسبة الي، لهيك قررت اعتني بالكتاب وادون هذا حوله قبل ان ادخل في اي تفصيل حول مراجتعي له.. لا شك ان علي شريعتي يعتبر ابرز منظري الثورة الاسلامية في ايران وهذا ما يعطي للكتاب قيمة عملية كبيرة جدا قبل قيمته المعرفية او الفلسفية كما ان الاطلاع على فلسفة شريعتي ليس حكرا على امة كالعرب انما هي قضية كل الشعوب المستعمرة بكافة اشكالها لذلك يعتبر شريعتي في ايران مثل تشي جيفارا في كوبا والارجنتين غير انه منظر لم يشهد فترة الاصلاحات وتوفي قبل ان يتحقق حلمه ومندد وخصم عنيد للاستعباد والاستبداد،، يعتبر في بعض الاوساط الفكرية كيساري وفي اخرى م��ؤدلج اسلامي الا ان الحقيقة ان الاطلاع على شريعتي في هذا السفر العظيم يرينا حقيقة فلسفة شريعتي والتي بصعب من خلالها اعتباره لا احد الادعائين ولا تبرئته منهما، الا ان الاكيد ان شريعتي عالم اجتماع ينظر للحرية واستعادة الهوية الوطنية الاسلامية للدول التي شوهها الاستعمار بطريقة اخطر حتى من طمسها كما كان يفعل في افريقيا على حد تعبيره وتخصيص البلاد الاسلامية او ايران كمركز لفكره ناتج بالضرورة بحكم انتمائه المباشر لقضايا عصره وتحمله لمسؤوليته الفردية والتاريخية،، كما يعتقد شريعتي أن اصلاح التشوه التاريخي الحاصل اعسر بكثير من استعادته كما حصل في افريقيا ، لأن هذا يقابل برفض داخلي لا واعي فيحارب ابناء المجتمع باللاوعي تلك الاطروحات بقصد وبدون قصد احيانا.. من خلال الاطلاع على هذا الكتاب يمكن ان نفهم نوعين من الافكار التي كانت منتشرة في حقبة شريعتي وهي الافكار الماركسية والتي كانت منتشرة بقوة في حقبة الخمسينات والافكار الاسلامية التقليدية وتتفرع في كل منها افهام مختلفة يذكرها شريعتي بشيئ من التفصيل. لا يتوقف شريعتي في كل ثنايا الكتب عن تفصيل الحلول وليس فقط ذكر المرض كما يفعل الكثيرون. تقييمه بخمس نجمات واعتقد انه سيكون افضل كتاب للسنة وتقبل الله هذا العمل العظيم عن روح من قدم له لي.
كتاب للتفكير من جديد .. للغوصِ بالبحث عن الأصل بالتأكيد !
اقتباساتٌ لعلي شريعتي :
للأفكار في مجتمعنا مصيرٌ مثيرٌ للحزن و الضحك في نفس الوقت .*
كل مصائبنا حدثت من أنَّ جيلنا القديم اُبتليَ بالتحجُّر و اُبتلي جيلنا الجديد بالعبث و الخواء .*
المفكر الحقيقي لا يُفكِّر في إقبال الناس عليه أو الشعبيّة أو ما يُقبله العصر .
المفكر الحقيقي قبل أن يُفكر في السيطرة على الآراء و الأفكار يُفكر في تصحيحها حتىٰ و لو ضحَّىٰ بحيثيتهِ الاجتماعيّة .*
إنَّ تحويل العوامّ إلى متشبّهين بحيث يكونون فقط " مُستهلكين " للمُنتجات الأوروبيّة مصيبة اجتماعيّة .*
ليست رسالة المفكِّرين هي الزعامة و الحكم و القيادة السياسية و التنفيذيّة و الثوريّة للشعب .*
ينبغي علىٰ المعلِّم فحسب أن يمنح عينين ، يعلم " الرؤية " و " السَّير " فحسب !*
إن الغرائز و لذَّات الحياة و العالم المادي و الجهاد من أجل كسب المال ليست هدفًا للإنسان ، بل إن هدفه هو تجديد الاتصال بالله من ناحية أخرىٰ !*
إحدى خصائص اللغة العلميّة أنها تستخدم الصِّفة التفصيليَّة أكثر من استخدامها للصفة التفضيليَّة .*
إنَّ مفكِّرينا التقليديين إذا سمعوا فكرة يعرفونها بل و يؤمنون بها في تعبير جديد غير معلوم يعجزون عن فهمها و إذا سمعوها من أحد ليس أجنبياً و ليس في صفِّهم المتميز يثورون بعنف .*
رحلة البحث عن الذات كتاب يأخذك من ارهاصات الاستعمار و بقاياه التي غزة اروحنا فحولة البعض منا الى مسخ لامنتمي الى الحضارة الاروبية و لا هو منتمي الى مجتنعه اصبح مغتربا بكل المقاييس و يتحدث عن القومية التي صنعها الاستعمار باصتناع الحدود الوهمية التي تحدد و تجزء الامة الاسلامية الى قوميات متناحرة في بينها و بعدها استطاع ان يجزئنا الى طوائف دينية متنازعة يحاول الكاتب توضيع ماهية الذات التي من المفترض العودة اليها من اجل تكوين حضارة لا ثقافة استهلاكية تصدر الينا على انها انتمى الى حضارة لا تمت الى واقع مجتمعنا بشيء غير انه تكسب مستهلاك جديدا
يقدم الناقل و المترجم دكتور إبراهيم الدسوقي لمحضرات الدكتور علي شريعتي نبذة عن الدكتور تحت عنوان علي شريعتي حياة و فكر تحدث عن غزارة فكره و إنتاجه الفكري خلال حياته و ينتقل بعدها إلى فكرة الكتاب و هي العودة إلى الذات التي تتلخص في ان الانسان يحتاج الى العودة الى الذات و يصنع تاريخه من خلال الإنتاج الفكري الممتد من أرض القومية و الفكر المشترك و لا تقتصر على ايدلوجية واحدة تتمثل في كون الفرد مفكر علماني أو متدين أو اشتراكي فلابد من أرضية مشترك بين هؤلاء الأفراد للانتاج فكر مشترك بين الأفراد يقوم على أساسه حضارة أمة كامله .
يتحدث الكاتب عن أن من التغريب عن الذات هو أخرج الغرب كل البشر من قواعدها الذاتية و الثقافية و من قدرتهم على التوالد الذاتي و الانفعال الداخلي حيث جعلهم عبيد محتاجين أذلاء ضعفاء ملتصقين و مقلدين . و استيلاء الغرب على ثروتنا مثلا أن النفط ملك الحضارة ليس ملك حسن أو حسين أو قبيلة كذا أو شعب كذا ملك الحضارة و ملك الصناعة و ملك البشرية أنه يريد أن يقول أنه ليس ملكا لكم أنه ملك من يستطيع استهلاكه من أجل الانسانية هل تستطيعون استهلاكه أبدا أذن فهو ملكنا و هذه علاقتنا بالغرب في ظل الانسانية . و كذلك ينساق على الافكار فالاوصياء على الفكر أضاعوا السنوات في اشتباك لم يستغلون فرصة تشتت الاستعمار و اختلال الموازين الدولية فالرجعيين و العصريين فريقا في دفاع عن دين لم يكن يعلم عنها شيئا و فريقا في كفاح من أجل أقرار مدرسة فكرية لم يكن يدري عنها شيئا و قاما بمعارك مقززة و صراعات قبيحة كانت نتيجة المنتصر فيها هزيمة الأمة
فكرة الكاتب تدور حول " النسبية الثقافية" و ان تجارب الامم لا يمكن استنساخها و ما صلح في مكان و زمان ما قد يكون له ردة فعل سلبية في اطار و سياق مختلفين. لا شك ان للكاتب معرفة واسعة بعلوم المتقدمين والمتأخرين الدينية منها و الوضعية و كان موفقا في ربط المتباعدات بشكل جيد. و قد اظهر حنقه على الجميع سواء رجال الدين الذين اتهمهم بانهم سبب عزوف الناس عن الله في الغرب و هاجم المتعلمنيين و المثقفين في الشرق من خريجي السوربون و غيرها من الجامعات الغربية كونهم جاهلي لمحيطهم و بتعريف الكاتب فان المثقف ينبغي ان يكون كالرسول المبعوث " بلسان قومه". و على الرغم ان الكتاب معنون ب"العودة الى الذات" الا ان الكاتب لم يخصص الا صفحات قليلة تشرح هذه العودة و اسهب في وصف و تحليل المشكلة اكثر بكثير من تقديم الوصفة السحرية لعلاج المشكلة. سمعت من قبل ان علي شريعتي مفكر اسلامي لكن لم ارى في هذا الكتاب غير اشارات بسيطة وعامة الى الدين الاسلامي مع التأكيد ان تطبيقنا الحالي هو بعيد عن روح الاسلام و مراده . ترجمة نوعية و تعليقات مثرية في الهوامش من قبل المترجم
أؤمن أن الإنسان بحاجة الى مثل عليا، إن لم نقل شخصيات فكرية (علمية، دينية، الخ..) يقتدي بها، ويؤمن بأفكارها، وهذه الشخصيات هي التي تتوافق معاييرها الأخلاقية مع معاييره، وأفكارهم تتفق مع إستنتاجاته التي ولدت نتيجة تجاربه، لا فقط إستنتاجاته المستخلصة من الكتب (الآراء وليس الأبحاث). بالنسبة إلي، شريعتي هو من هذه الشخصيات، بدأت بقراءة كتبه من ٤ سنوات تقريباً، ونجح في إقناعي ان اكمل ما يقع تحت يدي من أثره.
العودة الى الذات.. والعودة الى أي ذات.. هذا الكتاب هو عبارة عن إستنتاجات في حقول مختلفة لهذا المفكر الثوري العظيم، فتطرق لمسائل إجتماعية ذات انواع مختلفة، وتطرق للتاريخ، التاريخ نفسه الذي سارع الإستعمار الى مسخه لما يعطيه من قيمة لشعبه، فيهاجم شريعتي الإستعمار بقلمه الحار المتعصب الى هويته الإنسانية . _________________
▪︎ليس الفقر هو الذي سيصير سبباً في الحركة والتمرد لكنه الإحساس بالفقر، إن شعةر الطبقة المحرومة بالنسبة للوضع الطبقي المتناقض في مجتمعها هو الذي يدفعها للحركة.
▪︎أي عامل يلغي دور الإنسان كصانع مصيره وتاريخه، لم يحقر الإنسان وينزل به الى مستوى نبات أو حيوان، وهو تابع محض للبيئة وقوانين الطبيعة والغريزة والفيزيولوجيا، بل سلب من الإنسان المسؤولية. وهذه المسؤولية عي أعظم فضائل الإنسان ووجه تميزه عن كل الكائنات، وفي هذه الحالة يكون قك سلب-طوعاً او كرهاً- الحركة والتعامل مع المجتمع أيضاً.
▪︎كل منصب من المناصب الحساسة التي تحدد مصير الأمة ذو شقين: أحدهما شق ((تحديد الإتجاه))و((تعيين خط السير والطريق الكلي ووضع الأهداف السياسية))وهو الشق الأيدولوجي، والآخر هو الجانب الفني والتخصصي وهو الجانب التنفيذي والواقعي.
▪︎الإشتراك في الطبيعة الإجتماعية لا يعني بالقطع الإشتراك بالرسالة الإجتماعية.
▪︎إن المفكر هو من يملك نظرة نقدية.
▪︎إن ما أسميه الشخصية الإجتماعية أي شخصية مجتمع ما، هي من ناحية التركيب الإجتماعي أو تركيب مجتمع ما، ومن ناحية أخرى خصائصه التي تميزه وتميز وجوده عن المجتمعات الأخرى.
▪︎كانوا يعلمون أن لعبة العصرية والرقى غير صناعة الحضارة، وأن التحضر يعني موت الإستعمار في كل صوره العسكرية والسياسية والإقتصادية والثقافية، أما العصرية فتعني لحماً جديداً لذئب الرأسمالية الأوروبية.
▪︎كل مصلح خادم ولكن ليس كل خادم مصلحاً.
▪︎العلوم الخادمة هي التي تتناول الإنسان كما هو موجود، أما العلوم المصلحة فتتناول الإنسان كما ينبغي أن يكون. الأولى تتعامل مع واقع الإنسان والثانية تتعامل مع حقيقته. عمل الأولى الخدمة وعمل الثانية النبوة. ▪︎المفكر المستنير هو مفكر قد بلغ "الوعي" وبالتالي فهو ذو رؤية شاملة منفتحة ومتطورة وقدرة على إدراك أوضاع العصر والمجتمع الذي يعيش فيه وتحليلها منطقياً. ▪︎السياسة تعني الاحساس بالإرتباط بمجتمع ما، والوعي بالنسبة لوضع الجماعة ومصيرها، والإحساس بالمسؤولية الفردية ، في مواجهتها، والتميز بضمير إجتماعي أو جماعي، والإشتراك في حياة مسيرة المجتمع الذي يعيش فيه الفرد ويشترك معه في المصير والإحساس ويشاركه حركته وكدحه وعمله.
▪︎الإنسان حيوان ذو وعي إجتماعي.
▪︎المفكر الذي هو أكثر المفكرين وعياً هو المفكر السياسي. ▪︎على المفكر جعل المجتمع على وعي ذاتي.
▪︎السمة البارزة للمفكر هي معرفة مجتمعه معرفة حقيقية ومباشرة والتفاهم مع قومه وعصره والإحساس بآلامه وحاجاته ومثله.
▪︎لكن المفكر بسبب وعيه يختار نفسه، ولأنه يعرف شخصيته والعناصر التي تصنع شخصيته لا يستوعب ولا يتقولب بقالب ما عن غير وعي، ولأنه يعرف العصر وضرورياته ووضعه لا يبقى في الأطر المتحجرة التقليدية.
▪︎اليست إسرائيل هي الإبنة غير الشرعية للزنا الذي حدث بين الرأسمالية والشيوعية في الحرب الثانية؟
▪︎دى لاكرو :"لا توجد آفة أكثر قتلاً للعلم وأكثر تحريفاً له من أن تملي عليه نتائج مطلوبة من قبل، كل نوع من الالتزام يلزمه التقيد والمسؤولية يعني إلغاء الحرية، ولا يوجد في العالم ما هو محتاج إلى الحرية احتياج العقل والعلم لها".
▪︎يقول اناتوس فرانس:"العالم هم من يعلم الفرق بين أنا أعلم وأنا أظن".
▪︎كلما تقدم العلم تواضع
▪︎كيفية معارف الإنسان هي التي تصنعه
▪︎عمل المفكر هو تعليم الجماهير وتربيتها سياسياً وأخلاقياً..
▪︎المفكر: معترض بالنسبة للوضع الموجود وفي نفي الوقت مجاهد لكي يضع بدلاً منه الوضع المطلوب.
▪︎خلافاً للفلسفة والعلوم، لا ينبغي في المجتمع والسياسة أن نخدع بحقاهية فكرة ما، بل يجب أن نزنها بالظرف الإجتماعي.
▪︎كلمة الحق عندما تطرح في جغرافية باطلة تقتل نفسها.
▪︎الإيدولوجية تقول:"هكذا ينبغي الفكر وهكذا ينبغ العمل وينبغي الإيمان بهذه الشعارات والجهاد لتحقيق هذه الأهداف".
▪︎أساس الإختلاف بين اشتراكية ماركس وبين الإشتراكية والشيوعية عند المعاصرين له والسابقين عليه أن الاشتراكية كانت بالنسبة لهم عقيدة وبالنسبة له علماً، ومن هنا كان يعتبرهم من أصحاب المدينة الفاضلة.
▪︎المفكر هو: إنسان واع ذو اتجاه اجتماعي واحساس بالإرتباط الجماعي والإلتزام الإنساني إتجاه هذه الجماعة.
▪︎يستطيع الإنسان كعلة مستقلة أن يدخل في سلسلة العلل التاريخية الإجتماعية ويتتصير على المجتمع، ويلجم قواه الطبيعية لصالحه ويغير شكلها بمجرد أن يعرفها، وعلى أساس معرفته العلمية هذه، يطرح تكنيك تغييرها، والثورة عليها وإصلاحها والعمل على تكاملها كما يهوى ثم يعمل بما طرح، إن الوعي الاجتماعي الصحيح هو الذي يصنع المجتمع لا الفلسفة ولا الفيزياء..
▪︎المجتمع المعاصر يصنعه أولئك الذين يعرفون المجتمع ويعلمون تكنيك تغييره وتكوينه ويعملون بما يعلمون.
▪︎إن رسالة المفكر ليست القيادة السياسية للمجتمع، وبالرغم من أن القائد السياسي يستطيع أن يكون مفكراً فالرسالة الأساسية للمفكر هي منح التعي الذاتي السياسي والاجتماعي والطبقي للناس، أي للأمة والطبقة المحكومة المستغَلة.
▪︎المفكر تعصبه للإنسان في مواجهة الطبيعة والعوامل اللاإنسانية والمجتمع البشري، وتعصبه للأمة في مواجهة الإمبريالية والفرقة والإستعمار، وتعصبه للكبقة المحكومة المستغلة في مواجهة التفرقة والحكم الطبقي.
▪︎وإحدى الخصائص البارزة عند المفكر أن "التزامه الجماعي" غير منصب على "انتمائه الجماعي"، بمعنى أنه أيا كانت الجماعة التي ينتمي أليها من النواحي العرقية والقومية والطبقية فهة ملتزم تجاه الأمة المستعمرة والطبقة المستغلة والإنسانية، لأن العامل في الإلتزام هو القيمة وليس النفع والمصالح المشتركة، وهذا هو المبدأ الأخلاقي المطلق والأبدي الخاص بالنوع الإنساني وهت ثابت في كل مراحلة تاريخية ونظام إجتماعي وأساس إنتاجي أو إقتصادي ومن هنا فهو واقع ماوراء تاريخي وفوق طبقي.
▪︎بتقدم العلم، يتقدم العالم، بقدر كا يتقهقر المفهوم الخرافي والتصور الذهني الجاهل والمعرفة العامية غير المقعولة عن الله، وفي مقابل التنوير المتزايد يوماً بعد يوم والذي يقدم العلم والوعي المنطقي والمعرفة الحقيقية للطبيعة، يختفي مفهوم الله ذهنياً، ويتخذ حضوره في العينية لوناً، ويتقدم حضوره في الطبيعة..
This entire review has been hidden because of spoilers.
القراءة لشريعتي متعبة ، أظن ان هذا الكتاب هو اكثر كتاب أتعبني ، الأستاذ شريعتي في نقده شديد الذكاء مراوغ ومتهكم ، كتابة متقدة متدفقة وغنية وقراءة متعبة لم أنهه ١٥٠ صفحة متروكين ويئست من الفشل المتكرر لإنهائهم كتاب جميل ومهم أنصح به
العودة إلى الذات فكرة قديمة موجودة قبل أن تنشأ الذوات الكثيرة في عالمنا، وفي ظل اختلاط الحابل بالنابل، وضياع الذات وأصلها وحيرة إلى أيّ ذات علينا أن نعود، ورغم أنه لم يعش إلى يومنا هذا ويرى كم صرنا ذوي ذواتٍ تقصُّ وتلصق، عرّج شريعتي على كل هذه التساؤلات بمنطق من يحمل على عاتقه همَّ إصلاح مجتمعه، وجعل الفرد جزء لا يتجزأ من المجتمع ومسؤولٌ عنه، ويريد أن يصنع من القارئ عقلية مرِنة تحمل ذات المسؤولية نحو المجتمع حيث يستقبل الأفكار التي تغمر المجتمعات الكبيرة والصغيرة ولا يقمعها فحسب أو يبالغ في اتّباعها دون أن يُحللها، وهذا ينمُّ عن خوفه على انجراف المجتمعات نحو مجتمعات أخرى "تبدو" متحضرة.
الكتاب وجبة فكرية دسمة جدًا في أحد أكثر الأفكار جدلية منذ بداية الخلق إن صحَّ القول، تناول مواضيع كثيرة -لا يسعني ذكرها- في سياق الاشتراكية والماركسية، الإسلام والمسيحية والمجتمعات التي نشأت آنذاك، ولم يغفل عن تأثير انسلاخنا عن الذات في العمارة واللبس والسيارة والطريقة التي نعيش بها عامةً، المصطلحات التي ذكرها كثيرة ولكن أعجبت جدًا بمصطلح "جغرافية الكلمة" الذي نستطيع قياسه على ما يجري اليوم ونخرج بتشخيص ملائم جدًا، وعاد إلى قابيل وهابيل وقاس ما حلّله على الجريمة البشرية الأولى، وهذا ما يعجبني كثيرًا في شريعتي، أنه يعود إلى الذات.
نكأ الجراح دائماً مؤلم .... لكن لابد منه للتخلص من الشوائب المتعلقة بالعقول قبل النفوس بعض الكتب تتركك معلق لا تستطيع العودة الي ما كنت عليه قبلها و تدلك علي الطريق بتكلفته الكاملة هكذا يفعل " المقص الحضاري " من هنا ينطلق شريعتي من ارضية اسلامية متزنة محركها الايمان يعتمد شريعتي علي خطاب معرفي ثقافي له بعد ديني متجاوز في اعادة تعريف القوالب الفكرية و مفهوم الحضارة و العصرية و " المزارع الثقافية الاستعمارية " يتمحور فكر شريعتي بالاساس حول اولاً مفهوم المسؤولية تجاه المجتمع و خصوصاً المستضعفين فهو يرى المفكر هو من عليه حمل رسالة نبي المستضعفين ثانياً ترتيب الاولويات هل تسبق المعرفة الايدلوجية ام العكس يري شريعتي ان علي المفكر الانطلاق كمفكر علمي "علموي بمعنى ادق " حتي يكتمل التصور في عقله ونفسه و يتحرر من الالتزام تجاه تيار فكري ديني معرفي محدد .
معاركنا الفكرية و ضبط ميعاد طرحها فالقومية في مواجهة الاستعمار و الاشتراكية في مواجهة الطبقية و الاقطاع و الانسانية كمعركة اخيرة لرقي العقل الانساني . ثم يتحدث عن عن كتالوج تفريخ نجوم الفكر "المزرعة الثقافية " ويضع له ثلاث قواعد - مظلة الحاكم - الدين - الوهم الفكري وكيف تنتج هذه المزرعة الثقافية كائنات مشوهة مهمة اختلفت صورها دينية علمانية حتي المعتدل منها ثم يختم الكتاب في النهاية بفصل عن الوحدانية كمنطلق لرؤية كونية هذه مجموعة من المقطتفات البسيطة من كتاب دسم ارشحه دائماً كتب لا تدعك تترك قلمك. آخيراً كيف يمكنني ان اقيم علي شريعتي المفكر العظيم وهذه بدايتي معه! العودة الى الذات...كتاب عميق ,متشعب يحتاج قراءة على مهل مع مصادر اضافية وخلفية فكرية .
يتحدث المفكر شريعيتي في هذا الكتاب القيم عن الذات الاجتماعية, فيمنح كل مجتمع شخصية فريدة خاصة به مبنية على تاريخه وتجاربه ولغاته وتقاليده والحضارات التي مرّت عليه وبالتالي الثقافة الخاصة به, لذلك فإن أي عمل تغييري إصلاحي أو ثوري في مجتمع ما لا يمكن أن ينطلق أو يتحقق إلا من بعد فهم ووعي الثقافة الخاصة بهذا المجتمع وبالتالي فهم طريقة عمل العقل الفردي. فبالنسبة إلى الدكتور شريعتي, شخصية الفرد هي انعكاس لشخصية المجتمع الذي يعيش فيه. وقد أفاض الكاتب في وصف المفكرين والثوريين وبيّن الفرق بينهم وبين الفلاسفة والأدباء والمنظرين الذين اقتصرت معارفهم على الكتب والأفكار المجردة بعيدا عن الحياة الواقعية والثقافة الحيّة التي تسري على أرض الواقع. واستفاض أيضا في إعطاء الأمثلة عن الذين درسوا الفلسفة الغربيّة وحفِظوا الكثير من المصطلحات العلميّة ولم يفهموا عمق الأشياء, فانكبوا يخاطبون قومهم بمصطلحات غريبة عنهم فأخفقوا بالوصول إلى عقل ووجدان الناس التي لا تتأثر إلا بمن يدرك جيدا واقعها وتاريخها وبالتالي من له القدرة على إدخال واقعها المُزري إلى حيّز الشعور بهذا الواقع وبالتالي خلق نواة وشارارة الثورة في داخلها. وأيضا شرح الكاتب طبيعة عمل العقل الاستعماري الذي درس كل الظروق التاريخية وبالتالي فهم قوة المجتمعات بأصولها الثقافية وراح يعمل بدقة عالية لمحو تاريح وحضارة المجتمعات, التي يبغي غزوها بدقة متناهية, من ذاكرة المجتمع الممثلة بأفراده. الكتاب غني جدا بالأفكار التي تمنح للعقل آفاقا جديدة وتدعوه للتفكّر.
العنوان⬅️ العودة إلى الذات 🙍♂️ المؤلف⬅️ الدكتور علي شريعتي💕 الناشر⬅️ دار الأمير ✨ الصفحات⬅️ ٥٠٩📜 ➖➖➖➖➖ ⛔ [[نبذة مختصرة ]]
🌱 شريعتي غني عن التعريف، كان من روّاد إحياء الفكر الإسلامي في المجتمع الإيراني قبل الثورة عام ١٩٧٩ إلى جانب مفكرين كبار أمثال مطهري، حيث كانوا يكتبون المقالات الفكرية ويلقون المحاضرات الثورية والدينية مما ادى لتجهيز الأرضية لقيام الثورة
🌱 هذا الكتاب هو مقالات وخطب متكاملة ومترابطة ألقاها شريعتي في تلك الفترة ولكنها ضرورية جداً لوقتنا الراهن لأننا لا زلنا نعاني من نفس المشكلة
🌱 فيه كلام تخصصي حول الايدلوجيات المختلفة (الرأسمالية، والماركسية وأضرارهما وأساليب الدول العظمى في السيطرة على الشعوب) وطرح الكثير من المشاكل الدينية والاجتماعية وبيان أهم أسبابها
🌱 لكي يتم السيطرة علينا قاموا بتفريغنا من هويتنا فأصبحنى فارغين متعطشين لثقافةٍ تملئ خواء ذواتنا، فقاموا بتقديم حضارتهم وثقافتهم لنا، فالتهمناها التهام الغراب الجائع لجيفة ➖➖➖➖➖
⛔ [[رأيي الشخصي]]
✨فيه كلام صعب عليّ ولم أفهمه صراحةً، ولكن رغم خطابه للمجتمع الإيراني لكن من الضروري جداً قرائته لأنه يلفت العقل لأكبر المشاكل الاجتماعية التي نواجهها
✨من أكبر الفوائد التي حصلت عليها هي معرفة السبب الذي أدى بنا لهذا الحال من الإتِّباع الأعمى للغرب والتنكر من هويتنا وحضارتنا العريقة
✨التقييم : 8 / 10 أنصح به جداً لكن ليس للمبتدئ ➖➖➖➖➖
كتاب طويل جدا هههههههه ولكن ايضا ممتع جدا كتاب رائع وكاتب اروع...فعلا رجل استثنائي....من اين ابدا ههههههه العودة الى الذات يطرح قضايا عديدة جدا من الجانب الاجتماعي الى التاريخي الى الفلسفي وايضا الديني....انتقاد حاد للمجتمعات والتحجر الديني...وايضا الاستعمار الفكري والجغرافي الغربي....الشيئ الاكثر من رائع في نظري هو قدرة الدكتور على انتقاد الذات المزيفة للمجتمع بدون الانجراف الى التشبه الغربي الاعمى....القدرة على التعلم من الغرب وليس التشبه بهم...كان المغزى الاهم في هذا الكتاب...وكيف العودة الى الذات الاسلامية في بداية النبوة وعدم طمس الهوية.... مواضيع كثيرة جدا....وفي رايي كان من الافضل استخراج ٣ كتب من هذا الكتاب بحيث يتم الاستبحار في هذه المواضيع المهمة... ايضا تعجبت كثيرا من النزعة الثورية لدى الدكتور ضد الاستعمار الغربي...وهذا مفهوم لان حياته الفكرية كانت في الخمسينات....ورغم عمر الكتاب فان النظريات والانتقادات التحليلية للمجتمع والتاريخ المطروحة لاتزال حية ونشطة في حياتنا المعاصرة... انصح وبشدة قراءة هذا الكتاب...
يتحدث الكاتب بشكل رئيسي عن دور المفكرين في المجتمعات وكيف أن "مثقفينا" اليوم لا يمتوا بصلة لمجتمعاتهم ولا يعرفون عنها شيئا وبالتالي لا أمل فيهم في نشر الوعي في مجتمعاتهم. الكتاب أيضا يعقد مقارنات بين المدارس الفكرية المختلفة من ماركسية واشتراكية ورأسمالية وغيرها. تحدث أيضا عن مصطلحات مثل الأيديولوجية واختلافها وتناقضها مع الماركسية كما استفاض في شرح العلموية وأبدي اعتراضه عليها..
يتحدث الكاتب أيضا عن فلسفة التاريخ وعلم الإجتماع و أهمية محاولة استخدام هذه المعرفة في بث الوعي في مجتمعاتنا.
بوجه عام الكتاب مهم لأنه يتحدث من الناحية العلمية والفلسفية عن كيفية قيام المجتمعات من سباتها واستقلالها عن الامبريالية العالمية والاحتلال الرأسمالي, لكنه يستفيض كثيرا في شرح مصطلحات وتوضيح وجهة نظره فيها فيتوه القاريء عن الهدف الرئيسي من الكتاب. الفصل الاخير مهم جدا و يلخص الهدف من الكتاب دون استفاضة وحشو لا يفيد, لكني مع هذا أنصح بقراءته كاملا لمن يستطيع.