من روائع الشيخ القرضاوي يذكر فيه ضرورة تغيير خطابنا الديني في زمن العولمة ويضع له شروطا ومعالم ليتناسب وفقه المرحلة
كتب كثيرون يطالبون بوجوب المراجعة لخطابنا الديني الإسلامي، وخصوصاً بالنسبة للآخر، ونظرتنا إليه، وموقفنا منه. وهذا الكلام بعضه حق، وبعضه باطل، وبعضه حق أريد به باطل. إننا نرحب بتجديد الخطاب الديني، والاتقاء به، وتطويره إلى ما هو أحسن وأمثل: فكرة وأسلوباً. ولكنا نحذر من خطوة التنادي المستمر بتغيير الخطاب الديني الإسلامي في هذا الوقت خاصة، ولاسيما من أقلام مشبوهة، لا يهمها أو الدين ولا أهله، وليس لله ولا للآخرة مكان في حياتها الفكرية أو السلوكية. فالواقع أننا نخشى من تيارين كلاهما أشد خطر من الآخر: تيار الغلو والتشدد والتنطع، الذي يريد أن يضيق على الأمة ما وسع الله. وتيار الانفلات والتسيب، الذي اتخذ إلهه هواه، فلا يتقيد بنص، ولا يستند إلى إمام معتبر. لهذا كان على أهل العلم والدعوة، أن يقولوا كلمتهم، ويبينوا وجهتهم، وعليهم أن يعضوا بالنواجذ على الحق الذي ائتمنهم الله عليه، معتصمين بحبل الله المتين، يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحد إلا الله.
ولد الدكتور/ يوسف القرضاوي في إحدى قرى جمهورية مصر العربية، قرية صفت تراب مركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية، في 9/9/1926م وأتم حفظ القرآن الكريم، وأتقن أحكام تجويده، وهو دون العاشرة من عمره. التحق بمعاهد الأزهر الشريف، فأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية. ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومنها حصل على العالية سنة 52-1953م. ثم حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م . وفي سنة 1958حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب. وفي سنة 1960م حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين. وفي سنة 1973م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، عن: "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".
كتاب جميل و خفيف بتحدث عن مفهوم التجديد للخطاب الاسلامي و عن اسلوب و منهج الموعظة الحسنة في الدعوة الى الله كما بين ١٥ خاصية ينبغي توافرها في الخطاب الاسلامي مع تفصيل كل منها على حدا
نقطة سقطت لاحتوائه الكثير من التكرار الذي اصابني بالنعاس !
التعليق: يحاول الشيخ القرضاوي في هذا الكتاب أن يشرح خصائص عامة يجب أن تميز الخطاب الإسلامي وخاصةً في عصر العولمة فهو يقول إن هذا الخطاب يجب أن ينبثق من إسلام القرآن والسنة وليس من إسلام عصر معين. ولكنه أي هذا الخطاب يتحدث بلسان عصره كما يتحدث بلسان قومه ليبن لهم كما قال القرآن. الكتاب بشكل عام يدعو لمنهج الوسط في الإسلام ويركز الكاتب على أن تبنيه منهج الوسط لم يأت بعد أحداث سبتمبر من عام 2001. كما يشير إلى أن خطاب المتطرفين الإسلامين يمثل القلة من المسلمين ولكن الإعلام هو من يضخم هذه الأصوات وأشار إلى أن: على الغرب واليمين المسيحي بالتحديد عليه أن يغير هو أيضاً من خطابه الدين الذي استباح الحرب على العالم باسم محاربة الإرهاب.
من أهم الكتب التي توضح خصائص الخطاب الإسلامي المعاصر، وخطورة ما يردده بعض الغافلين من أقوال مثالية تجر على الحركة الإسلامية عامة، بل على الإسلام نفسه بعض التشكيك والتشويه والمستمسكات غير الحقيقية أين هؤلاء من قول علي ( خاطبوا الناس بما يعقلون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله) الكتاب أكثر من رائع
تم بحمد الله الإنتهاء من هذا الكتاب! الدكتور يوسف القرضاوي بارك الله فيه كالعادة في حالة توزيع للعلم! الكتاب موجه بشكل أكبر إلى المتشددين في الدين و بالطبع لو قرأه أي شخص صاحب فكر متشدد بكل حيادية يجب ان يرى المنطق في أفكار الدكتور!
الشيخ يوسف القرضاوي اجتهد في تبين ما يجب ان يكون عليه الخطاب الاسلامي في هذا العصر الذي يسمى بعصر العولمة أي تقارب العالم,وهذا الاجتهاد مبني على القرآن الكريم والسنة النبوية كما وضح الشيخ. هو محاولة تبين الاخطاء التي يقع فيها الخطاب في هذا العصر وطرق علاجها, من خلال 15 سمة بينها الشيخ.
كتاب رائع انصح الجميع بقراءته فهو يتناول جوانب شتى من الدين الاسلام و يوضح أن هذا الدين هو دين الوسطية ، ويؤكد أنه لابد أن يكون خطابنا الديني مبني على هذه الوسطية في الفكر و ضرورة أن يكون مناسب للعصر الذي نحن فيه ..