في مزج أخاذ بين الواقع والخيال تتحرك هذه الرواية على خلفية اقتحام الإنجليز للإسكندرية في مقدمة احتلالهم مصر. تتضافر الحكايات هنا بلغة سحرية جذابة لتحكي عن سلطان عربي يهيم بجواريه ويتيه بجماله، فيما آخرون مشردون يهربون من الاحتلال وتحيرهم هزيمة عرابي
Radwa Ashour (Arabic: رضوى عاشور) was an Egyptian writer and scholar. Ashour had published 7 novels, an autobiographical work, 2 collections of short stories and 5 criticism books. Part I of her Granada Trilogy won the Cairo International Book Fair “1994 Book of the Year Award.” The Trilogy won the First Prize of the First Arab Woman Book Fair (Cairo, Nov. 1995). The Granada Trilogy was translated into Spanish; part I of the Trilogy was translated into English. Siraaj, An Arab Tale was published in English translation, and Atyaaf was published in Italian. Her short stories have been translated into English, French, Italian, German and Spanish. Ashour has co-edited a major 4-volume work on Arab women writers (2004); The English translation: Arab Women Writings: A Critical Reference Guide: 1873-1999 is an abridged edition of the Arabic original. As a translator Ashour has co-translated, supervised and edited the Arabic translation of Vol. 9 of The Cambridge History of Literary Criticism. In 2007 Ashour was awarded the 2007 Constantine Cavafy Prize for Literature. She was married to the Palestinian author Mourid Bargouthi & a mother of Tameem who's also a poet. Ashour was professor of English and Comparative Literature, Ain Shams University, Cairo. she died on 30 November 2014
رواية بسيطة جزء منها مبني علي أحداث تاريخية حقيقية أثناء قصف الإسكندرية عام ١٨٨٢ و الجزء التاني مبني علي أحداث تخيلية تقع في جزيرة موجودة في مكان ما بين شاطئ زنجبار واليمن... الكاتبة في الجزئين تلقي الضوء علي مقاومة العدو المحتل من جهة و علي المحاولات للقيام بثورة علي الحاكم الظالم من جهة أخري..
الفكرة كويسة ولكن الرواية عادية أوي و تحس إن فيها حاجة ناقصة خصوصاً النهاية التي جاءت مبتورة وسريعة جداً...
الكتاب الثامن الذي أقراه لرضوي عاشور و الصراحة بحس إن كل كتبها في حتة و الطنطورية وثلاثية غرناطة في حتة تانية خالص لوحدهم والروايتين دول بالتأكيد هما من أجمل ما كتبت..
مع نهاية الرواية روادني شعور بالغبطة تجاه من عاصروا نشر هذا العمل، حيث لا وجود لثلاثية غرناطة أو الطنطورية، الدُرّتان الخالدتان للسيدة رضوى. من قرأ سراج منذ عقود بنظرة عميقة كان حتمًا سيتمنى أن تطول الحكاية، أن يعيش أكثر مع شخصياتها، أن يستمتع بسردها، ولكنه لا يدري أن سراج كانت تحمل بين طياتها بذور الإبداع التي استقرت في روح السيدة ونضجت على مدار سنوات لتخرج لنا فيما بعد ثلاثية غرناطة والطنطورية وما بينهما وبعدهما من كتب وروايات تمس شغاف القلب من شدة صدقها وجمالها.
رضوى عاشور، الروائية التي أفردت مكانة لا نظير لها للقلم النسائي، التي نبحث طوال حياتها وبعد مماتها عمن تسد مكانها في المشهد الروائي، ترسم في هذه الرواية التي كُتبت منذ عقود فكرة بسيطة عن الحاكم والمحكوم، عن ضعف السادة وقوة العبيد، عن طاقة الشباب وخيبات أمل الشيوخ، وضعت كل هذا في ما لا يتعدى المائة وعشرين صفحة بمنتهى التكثيف والإيجاز، بلا خلل أو إطناب في تفاصيل جانبية لا طائل منها.
ولكن، أجمل ما هنا، بعيدًا عن المعالجة الجميلة والفكرة الذكية، هي الشخصيات. مائة وعشرون صفحة بقلم رضوى جعلوني أحب وأضحك، ثم أحزن، ثم أتفائل، ثم أغضب وأثور. لم اكن لأشعر بهذه المشاعر لولا إندماجي مع كل شخص مهما صغر دوره، الكل هنا ينبض بالحياة ويتجسد حتى ينتقل من الخيال إلى الواقع.
جميلة هي، رضوى كانت وستظل جميلة، كتابتها تخرج من القلب إلى القلب مباشرةً، وحبها دائم مادامت كتاباتها خالدة في الأذهان، طابت وطاب مثواها.
تقرأ رواية مكونه من 116 صفحه وتباغتك نهايتها .. و تخالف توقعاتك
دائماً ما نصنع عالمنا المنشود في الأدب ونتمنى من الكتاب أن يحققوا لنا هذا العالم عن طريق النهايات السعيدة لكن ""سراج"" لن تحقق لك تلك النهاية ... فأحذر
كما هي عادة رضوى عاشور ترتكز على دراما الماضي ...و تصوغ حكايتها و تستشرف معنا المستقبل ...
أنها تحكي حكاية حاكم ثار عليه شعبه ..وأسبغ المستعمر عليه حمايته
تحكي لنا قصة سراج حاول تبديد الظلمة ...ولكنه لم يفلح
ستقابل في هذه الرواية ، شخصيات عديدة ، ستتعاطف مع أغلبها وتغضب وتحنق على أخرى ، لن تعرف لها بطلاً ، فكل واحد منهم له بطولة في تصرّفاته.
رواية تاريخيّة متخيّلة ، أقرب إلى الأدب الشعبي أو الموروث ، بنت فيها رضوى عاشور منظومة حياة ، السلطة فيها هي إمتداد لنظامنا العربي التقليدي ، وإرتباطه بالإستعمار غصباً أو رضى.
لم تخل الرواية من سخرية مريرة ، نابعة من وسط الظلمة الناتجة من الإستعباد والظلم ، وأقبية التعذيب.
حيث ينبعث ضوء (سراج) فقد تناهى إلى مسمع السلطان ، أن ثورة يجري الإعداد لها ، للإنقلاب عليه يدبرها شخص اسمه سراج ، ولم يكن في الجزيرة كلها شخص يحملُ هذا الإسم سوى عجوز يحملونها في قفة ، ضحك السلطان عندما رأها ، ولم يدر بخلده أن السراج الحقيقي هو البصيرة التي كان يفتقدها ، ولايعرف كيفية التعامل معها.
أنا متيّمة بكل ما خطه قلم هذة السيدة جديدها وقديمها؛ ولو كانت خربشات قلم فأنا لا شك عندي أنني سأقع في حبه.. وأحتار جداً حيال هذا الدفء المنبعث من نصوصها، رغم أنني ربما قرأت ما أهو أفضل منه من ناحية التقنيات وفن الكتابة، لكن تبقى نصوصها في مكانة لا تبلغها مكانة من حيث الأثر والهالة التي تحيط كل ما تكتبه.
لذلك فأنا دائماً عاجزة عن كتابة مراجعة منصفة لأي نص لها؛ ففي الحب لا مكان للعيوب، فقط الجمال الخالص هو سيد كل المواقف والطاغي على كل الرؤى والأفكار.
ما أجملك يا رضوى !! كيف استطاعت في تلك المساحة الصغيرة أن تشرح وجهة نظرها و أن تحببنا في شخصياتها و أن تجعلنا نشعر بكل هذا الحزن و الشجن و الألم؟ عمار و حب عمره مليحة سعيد و أمه آمنة محمود و حافظ و سراج .. هذه المرأة/الفكرة .. التي تعيش بيننا منذ الأزل .. و التي لا انتهكت و استخف بها و أصبحنا حتى نهزأ كلما سمعنا عنها نجحتي يا رضوى في إيصال رسالتك إلينا .. أنه لا أمل
" احذر العبيد يا نعمان هم نصف سكان الجزيرة إن قاموا علينا ضاع ملكنا و ضعنا، تصدق عليهم من مالك و لكن إياك و التساهل معهم، إن تر بوادر تمرد لدى شاب من شبابهم فألق به في القبو عبرة للآخرين، لا تنتظر أن يفعل شيئا بل اكسره قبل أن يتجاسر على الفعل، و هكذا تجتث الكبر من نفوسهم و تبث الخوف في قلوبهم و تضمن انصياعهم لسلطانك"
لم اختارت رضوى التاريخ زمنا لروايتها؟ .. ألأن التاريخ يعيد نفسه حقا ؟؟ أم لأننا لم نبرح التاريخ من الأساس؟؟ هل اختارته كي نتعلم منه؟ أم لأننا لا نتعلم منه أبدا؟؟
و .. هل يجوز أن يتزوج الرجل ابنة زوجته ؟؟ الرواية برغم صغر حجمها إلا انها مليئة بالإسقاطات النافذة و الموجعة
و حتى النهاية المفاجئة للرواية بعد جرعة الأمل و الشرارة الثورية لم تكن عفوية, فهكذا هي الهزيمة.. نكراء .. لأنها تأتي بغتة
رواية سراج لرضوى عاشور...تشبه في تفاصيلها ثورة مصر..اخذتني صفحاتها مابين الخيال والواقع وما بين حكايات الغزاة والطغاة، حكت عن العبودية والحرية وعن تواطؤ السلاطين للسيطرة على مقدرات الشعوب وكيف يبسطون نفوذهم بتعميق 'الجهل' عند الشعوب !! ترصد الرواية وقائع حركة جماعية قام بها عبيد الجزيرة والبحارة والصيادين لخلع سلطان الجزيرة الطاغية ... الرواية ليس لها بطل .!!.. فساعة يكون سعيد هو البطل و ساعه اخرى عمار أو آمنه أو تودد!أو محمودأوأم لطيف !!أوالقاضي أو المستبدة زوجة السلطان علياء بنت المحسن تنتهي الرواية بمقتل الشخصيات الرئيسية جميعاً عدا آمنة اللتي تصاحب النجوم وتتحدث إليها وتتذكر قول عمّار : "هذه النجوم في السماء هي أرواح أحبابنا الذين ذهبوا، نارها عذاب الفراق ونورها شوق الوصل والتلاقي".
هل سمعت عن سراج؟ يُقال إنه شاب ثائر يريد أن يقلب نظام الحكم! ربما كانت امرأة عجوز مسنة؟ أهو إنسان حقاً أم شبح؟! لعله نور بداخل النفوس يتشبث به جموع الناس المقهورة .. اخشى أن يكون مجرد وهم يسيطر على العقول فيفيقوا منه على واقعهم المرير ..
📌 مقدمة لابد منها : منذ ثلاث سنوات ، أحضرت رواية ثلاثية غرناطة وشرعت في قرائتها ثم توقفت بعد بضع صفحات من شدة صعوبة اللغة والمفردات .. ومن حينها كنت متوجسة من جميع أعمال السيدة راء ولكن كنت حزينة وقلت امتى هيتفك عقدتي من كتابتها ، فجائت هذه رواية كالسراج الذي ينير لي الطريق لكتابات هذه الكاتبة الرائعة رضوى عاشور ♥️
أحببت السرد والأسلوب واللغة كثيراً ، الآن فهمت مشاعر الحب اتجاه هذه السيدة الموهوبة .. وتفاجئت كثيرا بآخر فصل من الرواية التي تحكي فيه نبذه عن مشوارها الأدبي ، فكلامها يؤكد أن أصحاب المواهب الحقيقة دائما يقعوا في فخ عدم الثقة بقدراتهم .. بينما يذهب الغرور لأصحاب الإمكانيات المحدودة؟ لا هي إمكانيات غير موجودة خالص 🙂
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
رواية قصيرة تدور أحداثها في أواخر القرن ال١٩ في جزيرة عربية يحكمها سلطان جائر وقد فرض سيطرته عليها وعلى سكانها من العبيد ، فلا أحد يجرؤ على التمرد أو انتزاع البراثن التي تدب في عنقهم بمنتهى القسوة والوحشية ..
الجزيرة عبارة عن نموذج مصغر لما تشهدة الأمه العربية الإسلامية من الضغوطات الأجنبية وعدم قدرتها على رفض التدخل ، الجميع رضخ للشروط في إذلال ومهانة ..
تناولت أحداث القصة الحروب التي خاضها عرابي ضد الإنجليز في الإسكندرية ، فلتحيى المقاومة الشعبية حيثما و أينما وجدت ♥️
شكرا سارة على مشاركاتي بداية الطريق لكتب الست راء 🥰
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
= الاقتباسات:
عمّار المقطوع كفرع شجرة، لا أب، لا أم، لا زوجة، لا أولاد، ويمتد رغم ذلك كأفرع الياسمين على جدران الدور يحكي الحكايات للصغار الذين يطالبون بها أمهاتهم ساعة النوم «نريد حكاية من حكايات عمّار» نفس الحكايات التي قصها عليها وهي طفلة.
الرجال يخرجون للبحر، يذهبون ويعودون، يذهبون ثم لا يعودون، فتخرج النسوة للانتظار وقد يبّس الخوف أكتافهن وحفر أخاديده في وجوههن.
كانوا يريدون الصك المكتوب فكيف يقول لهم لا وليس لديه قوة يعارضهم بها، كان الاختيار صعبًا وكلا البديلين مر، إن قال لا خلعوه وإن قال نعم قيّدوه. أعطاهم الصك: «أنا الفقير لله تعالى نعمان بن خالد سلطان جزيرة غُرّة بحر العرب، أتعهد وألتزم على نفسي أن لا أدخل في قرار ولا اتفاق ولا محاورة مع دولة أخرى بغير رضاء ورخصة الدولة البهية الإنجليزية، ولا أقبل ولا أمنح ولا أبيع ولا أرهن أي جزء من أرض الجزيرة لوكلاء أو رعايا أي دولة أجنبية. ورغبتي أن أكون في عهدة وحماية الدولة البهية الإنجليزية ملتزما بآرائها وأنظارها والله على ما أقول شهيد».
كان يعرف وهو يوقع الصك أنه كالأحمق الذي يفتح للغريب بابه ويدعوه إلى عقر داره ولكن لم يكن باليد حيلة، ولا كان بمقدوره أن يقول لا ناشزة وقد انصاع غيره من حكام أكبر وأقوى.
بدا للسلطان أن هناك حربة مصوبة إلى كل من عينيه وأن عليه أن يختار إحداهما ليطعن فيها.
وتظل تلح رغم ذلك لأن الموت يقترب وساعة اللقاء تحين، فهل يضيع منهم في الآخرة كما ضاع في الدنيا فيجد نفسه في عالم الأموات وحيدًا لا يتعرف على ذويه.
حكى القاضي لابنه عن حمامة يقال لها المطوّقة ـ وكانت سيدة الحمام ـ وقعت هي وصويحباتها في شباك الصياد. قرأ القاضي: «وجعلت كل حمامة منهم تضطرب على ناحيتها وتعالج الخلاص بنفسها. فقالت المطوّقة: لا تخاذلن في المعالجة، ولا تكن نفس كل واحدة منكن أهم إليها من نفس صاحبتها، ولكن تعاونَّ فلعلنا نقلع الشبكة فينجي بعضنا بعضًا. ففعلن ذلك فانتزعن الشبكة حين تعاونَّ عليها وطرن بها في علو السماء». قال لها: يا أختي، ما أوقعك في هذه الورطة وأنت من الأكياس؟ قالت له: أما تعلم أنه ليس من الخير والشر شيء إلا وهو محتوم على من يصيبه، بأيامه وعلله ومدته، وكنه ما يبتلى به من قلته وكثرته. فالمقادير هي التي أوقعتني في هذه الورطة، ودلتني على الحب، وأخفت عليّ الشبكة حتى لججت فيها وصويحباتي». واصل القاضي: «ثم إن الجرذ أخذ في قرض العقد التي كانت فيها المطوقة، فقالت له: ابدأ بتقريض سائر عقد الحمام قبلي وانصرف إليَّ.. فأعادت ذلك عليه مرارًا ـ كل ذلك لا يلتفت إلى قولها ـ فلما ألحت عليه قال لها: قد كررت عليّ هذه المقالة كأنك ليس لك في نفسك حاجة، ولا ترين لها عليك حقًا. فقالت له المطوقة: لا تلمني على ما سألتك: فإني قد كلفت لجماعتهن بالرياسة، فحق ذلك عليّ عظيم. وقد أدين إليّ حقي في الطاعة والنصيحة، بمعونتهن وطاعتهن. وبذلك نجانا الله من الصياد. وإني تخوفت ـ إن أنت بدأت بقطع عقدتي ـ أن تمل وتكل ويبقى بعض من معي وعرفت أنك إن بدأت بهن وكنت أنا الأخيرة لم ترض ـ وإن أدركك الكلال والفتور ـ حتى تخلصني مما أنا فيه. فقال لها الجرذ: ـ وهذا أيضًا مما يزيد أهل مودتك فيك رغبة، وعليك حرصًا وأخذ في قرض الشبكة حتى فرغ منها، وانطلقت الحمامة المطوقة والحمام راجعات إلى أماكنهن.
قال بحار مسن: ـ أنتم شباب تجري الدماء الحارة في عروقكم، ولكن عندما يتقدم بكم العمر ستعرفون أن الإنسان لا يفعل دائمًا ما يتمنى، وأن الشر من حوله أقوى منه ولا يملك الانتصار عليه. الله وحده هو المنتقم.
لا تعرفون حكايته، هذا الرجل كان قوادًا إن توزع نتانة خلقه على بلد تملؤها بالعفن.
ولم يكن لسان عمَّار هو وحده الذي يحكي، بل كان وجهه وعيناه كمرآة مسحورة تحيي الكلمات وتطلقها فتكشف المخفي فيها من حزن وفرح وخوف ورجاء.
قد كان يشغلهما السؤال نفسه: «سعيد وحافظ صديقان منذ الطفولة فكيف يقع مكروه لأحدهما ويقف الآخر مكتوف اليدين؟» هذا ما لا يجوز... ولكن ما الذي كان بيد سعيد ليفعل ما يجوز؟!
تقضي نهارها في الانتظار، فإذا ما سجى الليل وأتت النجوم تحدثت إليها. هذا النجم سعيد، وذاك حافظ، وذلك عمَّار، وتلك تودّد، والنجم البعيـد هنـاك محمـود. تُحـدّث آمنة كل نجم على حدة ثم تُحدّثها مجتمعة، تعيد عليها الحكاية من أولها: «في البدء كنت أخاف البحر... كنت صغيرة خضراء أجهل الحياة، ألثغ في الكلام ولا أخاف إلا البحر. لم أكـن أعـرف أنه..» تحكي ولا تتوقف إلا لكي تتأكد أنهم يتابعون «هل تسمعني يا سعيد؟»، «أليس هذا ما حدث يا عمَّار؟»، «ألا توافقينني يا تودّد»، «وأنت يا حافظ ماذا تقول؟»، «ألم تقل لي إن هذا ما حدث في الإسكندرية يا محمود؟»... وتواصل الحكاية.
"آمنة تصاحب النجوم ،نورها شوق الوصل والتلاقي ونارها عذاب الفراق هذا ما يقوله عمار، لم تعد تبكي فقد جفت من عينيها الدموع ، تقضي نهارها في الإنتظار فاذا ما سجى الليل وآتت النجوم تحدثت إليها هذا النجم سعيد وذاك حافظ وذلك عمار وتلك تودد والنجم البعيد هناك محمود تحدث آمنة كل نجم على حدة ثم تحدثها مجتمعة "
انتهيت من رواية سراج وهذا أول لقاء مع رضوى عاشور رحمها الله ، لا أعلم لماذا وقع اختياري على هذه الرواية تحديدًا ، رغم أن يوجد بمكتبتي ثلاثية غرناطة والطنطورية وأثقل من رضوى ،ولكني بدأت بسراج لصغر حجمها ، استمعت إلى الرواية صوتي على تطبيق ستوريتيل بصوت رنا الخطيب وصوتها عذب جدًا استمعتُ بطريقة الإلقاء التي كانت أكثر من رائعة 🤎
تدور الرواية في بلد خيالية ، هذه البلدة لها حاكم وكالعادة الحكام أغبياء وظلمة ، يضع الحاكم يده في يد الإنجليز، يعمل العبيد في البلدة ، يقومون بكل شيء ،فهل تتوقع أن العبيد يكونوا رمزًا للثورة والتمرد مثلاً ؟ كأن رضوى تعيد كتابة التاريخ ، تاريخ كل الأمم وليست تاريخ بلد بعينها ،جاءت أيضًا بذكر أحمد عرابي وحربه مع الإنجليز وهزيمته في الإسكندرية .. هل تعتقد أن العبيد يمكنهم ان يثوروا أي وقت؟ وهل لو حدث هذا ، هل دائمًا الخير ينتصر ويحيا العدل ،أم أن الحقيقة يمكنها أن تندثر؟!
الحقيقة انا لا استطيع أن أنظر للعبيد نظرة ازدراء ، أنا أحترم العبيد وأرى ان العبيد بمكنهم أن يكونوا رمزًا للحرية ، العبيد الحقيقيون هم عبيد الفكر ، هم الحكماء الفسدة عبيد شهوة المال والثروة والتحكم بالعالم !! عندما يأتي ذكر العبيد أتذكر بلال بن رباح❤️
الرواية ليس لها بطل محدد ،كل شخصيات الرواية أبطال وتدور الرواية على ألسنتهم جميعًا ، آمنة ، عمار ،حافظ،محمود، سعيد،تودد وسعيد هو ابن آمنة ، ولكن الشخصية الرئيسية هي آمنة ، اختيار رضوى للإسم رائع ، تشعر بوقعه على الأذن هادئ . آمنة تحب البحر، آمنة هادئة، آمنة تنتظر بشغف ،تتمنى لقاء سعيد ، آمنة تناجي النجوم
"في البدء كنت أخاف البحر كنت صغيرة خضراء أجهل الحياة ولا اخاف إلا البحر"
نهاية الرواية كانت صادمة وغير متوقعة بالمرة ولكنها واقعية في نفس الوقت ،ليس كل ما نتمناه يمكنه أن يحدث فربما يموت الأبطال الحقيقون أحيانًا .
" هل تسمعني يا سعيد ؟ اليس هذا ما حدث يا عمار؟ الا توافقيني يا تودد؟ وانت يا حافظ ماذا تقول؟ وتواصل الحكاية "
لغة رضوى عاشور عذبة دافئة ذكرتني بلغة بثينة العيسى تعقيبي أن الرواية تفاصيلها قليلة بالنسبة لي كنت أود لو كانت صفحاتها أكثر وتفاصيلها أكثر 🤎
إن شاء الله لقائي الثاني مع السيدة راء سيكون ثلاثية غرناطة رحم اللة السيدة الجميلة راء
أصبح الأمر بمثابة مبدأ راسخ, أغلب الكتب قليلة الصفحات هى كتب ممتعة تتمنى لو طالت إلى الأبد, "سراج" رواية قصيرة جدا للبهية رضوى عاشور تمكنت فيها باقتدار من خلط التاريخ بالحكاية القصيرة و إن كانت غير مخلة. بساطة آمنة "حمالة القسية", و سعيد الذى و إن طالت به الرواية قليلا لنافس السندباد البحرى و بطلتى الشخصية "تودد" التى عشقت الحكايات و المعرفة و حروف الكلام و إن كانت لها بمثابة رسوم و طلامس غامضة فهى لم تعرف أبدا القراءة. أمتعتنى" سراج" و شحذت أفكارى و اصابت الرمز المقصود. أما عن الفصل الأخير الخاص بتجربتها فى الكتابة فرغم كونه لم يتعدى عشر صفحات إلا أنه كان بنفس إمتاع الرواية فرضوى قادرة على حشد أحداث سنين طوال فى سطور قليلة دون أن تشعر بخلل. كم لا يصدق من التواضع و الإحتراف فحتى الرائعة المتمكنة باقتدار رضور عاشور قد عانت فى البداية من شعور بالضآلة و إنعدام الموهبة أمام عظماء الادب .
حكاية عربية في مدينة متخيلة تتخللها أحداث حقيقية أو محاكاة لأوضاع حقيقية، كأنها تقول لك إن الظلم واحد وإن اختلفت الأماكن والأسماء. شخصيات قريبة من القلب، تحبها وتتعلق بها مما يجعل نهاية القصة أصعب عليك، وأنت تعرف أن قصة كهذه لا يمكن أن تنتهي نهاية سعيدة لأنها مرآة لواقع مر، فتدرك أن النهايات السعيدة أشبه بخيانة ما دامت لم تتبلور على أرض الواقع
This entire review has been hidden because of spoilers.
3 نجوم هو مستوي الرواية، أما النجمة الرابعة فهي لسببين: 1. لأن كاتبتها هي رضوي عاشور، السيدة التي أنحاز لها وأعشق كتاباتها بلا تحفظ. 2. لأنها تحدثت في إحدي جزئياتها عن القهوة، وهو شيء يجب عنها أشياء كثيرة. الفكرة لم أقرأ مثيلا لها من قبل، فهي مزيج من الحديث عن أرض خيالية، وبلد واقعية. هي حديث عن جزيرة ما يحكمها سلطان ما في أواخر القرن التاسع عشر. هذه الجزيرة تقع بالقرب من اليمن، ويحاول الإنجليز التدخل في شؤونها. بدايتها كانت مثيرة بدرجة عالية جدا. تحول الكاميرا من مشهد لآخر وزمن لآخر والإقدام والرجوع، كل هذا جعلني مشدودا حتي الثلث الأخير تقريبا. لا أنكر أن الرواية كانت مفعمة بتفاصيل كان من الممكن تجنيبها، لكنني أحببتها رغم ذلك. النهاية صادمة للحالمين. الحالمون سيظنون أن حملة السراج ستنتصر، لكن الواقعيين يعلمون أن الحلم سيوءد عملا بمبدأ "لا تحلموا بعالم سعيد؛ فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد". لكنني شعرت أنها اختصرت هذه النهاية كثيرا. كان من الممكن وصف المعركة بأسلوب وكلمات أكثر من ذلك بدلا من أن تبدو كالإفاقة من الحلم والنوم؛ مفاجئة ومبتورة. كان في الإمكان وصف المعركة في صورة لمحات سريعة متوترة من شاب وجد نفسه وسط الطعان. لكنها اختصرت فيها الكثير. ثم ما بعد النهاية، تتحدث رضوي عاشور عن تجربة الكتابة، وإرث الموءودة. لمحة رأيتها فيها في "أثقل من رضوي". أعجبتني.
راح يتطلع إليها وقد تذكر ما قاله عمَّار له وهو طفل صغير " هذه النجوم في السماء هي أرواح أحبابنا الذين ذهبوا، نارها عذاب الفراق ونورها شوق الوصل والتلاقي " .
آمنة تصاحب النجوم نورها شوق الوصل والتلاقي، ونارها عذاب الفراق.. هذا ما كان يقوله عمار" لم تعد تبكي فقد جفت من عيناها الدموع، ولم تعد تذهب لتخبز في مطبخ السلطان، ولو أرادت ما أطاعتها أناملها تقضي نهارها في الانتظار فإذا ما سجى الليل وأتتت النجوم تحدثت إليها: هذا النجم سعيد، وذاك حافظ، وذلك عمار، وتلك توّدد والنجم البعيد هناك محمود. تُحدث آمنة مع كل نجم على حده ثم تُحدثها مجتمعة تعيد عليها الحكاية من البداية... وتواصل الحكاية.."
سراج: رواية قصيرة جدًا للسيدة "رضوى عاشور" تمكنت فيها باقتدار من خلط التاريخ بالخيال لتصف ثورة على الظلم لم تكتمل 👏👏 تمنيت أن تطول الحكاية أكثر من ذلك لأعيش أكثر مع شخصياتها، واستمتع بهذا السرد المميز ❤️
ربما تقرأ هذه الرواية القصيرة على عُجالة ، وربما خلافا لهذا تمتد بك صفحاتها لوقت طويل . لا فرق ففي كلتا الحالتين ستبقى الحكاية ملاصقة لك وستصبغ وقتك بعذوبتها الأصيلة وبحزنها المقيم .
تسرق رضوى مشاهد حكايتها على عجاله ، قبس من نور وارتال من الظلام ، وظلم خصب يمتد ويرخي حكمه على كل البيوت ، كل القلوب ، كل الازمنة . حكاية امنة التي تخاف البحر ولكنها تكذب على نفسها ، حكاية النجوم التي تؤنس وحشة العراء في صحراء الفقد ، حكاية الظلم والثورة على الظلم وقمع الثورات في كل مكان وعلى كل شكل ، وحكاية الانتظار الذي لا ينتهي الا كي يبدأ من جديد .
استمتعت رغم الحزن ، اصبحت مؤخرا اوقن ان الحزن مرادف لاي جمال في الدنيا ، استمتعت لأني افتقدت كثيرا ان اقرأ نصوصا هكذا ، نصوص يفيض منها الجمال رغم كل القباحة التي تحكيها .
" هذه النجوم في السماء هي أرواح احبابنا الذين ذهبوا ، نارها عذاب الفراق ونورها شوق الوصل والتلاقي ، ان السماء رحبة ورحيمة لا تترك انسانا وحده في العراء بل تضم الغريب تحت سقفها وتؤنس وحشته بأهِلّة النجوم ، أن نظر اليهم راّهم ، وهم يصاحبونه حتى وهو يمشي وعيناه مثبتتان على الأرض ".
هى الرواية دى صغيرة كدا ليه !!! خلصتها فى ليلة واحدة اول مرة احس ان فيه رواية محتاجة تكبر اسلوب رضوى فى الحكى كالعادة رائع حسيت انها بتختصر الأحدث مش بدرجة مخلة بس ارتبطت بالرواية والاشخاص لدرجة انى كنت عايزاها تحكى اكتر واكتر الرواية عبارة عن مزج بين جزيرة خيالية ومصر وقت الانجليز وعرابى ارتبطت الجزيرة بذهنى على الفور بمصر كأنها بتقول ان لازم الجزيرة دى تثور زى ما عرابى ثار على الخديوى الجزيرة فيها سلطان وليه جوارى كتير ومتشبع بالسلط حد التخمة !! عجبنى انها كانت بتجيب نظرة السلطان وانه مش حاسس انه غلطان فى اى حاجة بل انه بيمن على الناس . عجبنى حكايتها الخيالية الى مزجتها فى الرواية بردو بردو لسة عايزة الرواية دى تكبر !!
عمل آخر للجميلة رضوى عاشور عمل قصير ممتع واأخيرًا بلا استرسال أو حشو . حبيت الجزء الأخير عن تجربتها في الكتابة " إني أحب الكتابة لأني أحبها وايضاً لأن الموت قريب " . " اكتب لأنني أحب الكتابة واحب الكتابة لأن الحياة تستوقفني تدهشني ، تشغلني ،تستوعبني ، تربكني ، تخيفني وأنا مولعة بها " . . ما بين النجمتين والثلاث
اروع ما في الكتاب أنني عثرت في صفحاته الأخيرة ما يشبه المذكرات الشخصية والتي تحكي فيها د. رضوى عن حبها للكتابة وكيف اكتشفت موهبتها وكيف قامت بتنميتها, وكيف شكّت في كونها كاتبة جيدة ثم قررت أن 'القبول بالنسبيّ أكثر حكمة من التعلق بالمطلق'.
أما رواية 'سراج' فهي قصة بديعة اسلوبها سلس وبسيط وعميق في نفس الوقت, احببت شخصيات آمنة والولد محمود وأم إبراهيم وعمّار. القصة تحكي عن سلطان ظالم يستعبد الناس ويستأثر بخيرات الجزيرة لنفسه ولأهل بيته, ولكنه مع ذلك لا ينعم براحة البال. على الطرف الآخر من الرواية هناك سعيد, الذي يحب البحر ويسافر ويلف بلادا عديدة ثم يعود لجزيرته.. يأتي ذكر الثورة في الفصول الأخيرة.. وعندها بدأت بربط الواقع مع رمزية الرواية. أنا أحب رضوى عاشور ♥
سراج تلك الرواية الصادمة بالنسبةِ ليّ، منذ تفاصيل بدايتها المؤلمة! رغم كونها تُعد تاريخية، حيث تأخذك رضوى عاشور لتُبحر معها في بحر الخيال الجميل لترسُ بك على شاطيء الماضي بكل حكاياته، فتحكي لنا حكاية حاكم ظالم لم ي��بل شعبه الذل والهوان ولم يقبلوا أن يتحكم في مصائر أبناءهم ذلك الظالم الذي أحال حياتهم إلى جحيم. لتأتي رؤيا الولد سعيد لتكون بمثابة الســراج الذي يُضيء لهم طريق الصواب. ثم كانت النهاية غير المتوقعة، وغير المرضية لخيالي.
رواية تشبه الواقع لحدٍ مؤلم وقاسي ولكن يسكنها الأمل أيضًا.
. . الخيال والحقيقة وذكاء في المزج بينهما لا يتم ولا يكتمل إلا لكاتبٍ متمكن أو لكاتبة اسمها رضوى عاشور.
في هذه الرواية القصيرة ( سراج ) تروي عاشور لنا حكاية عن جزيرة مُتخيلة وعن سلطانٍ متجبرٍ فاسد يفقد عرشه بعد أن ضاق صدر شعبه عليه تفاصيل هذا لانقلاب تشبه إلى حد كبييييييير ما نسمع عنه في وقتنا هذا، وأتعجب لماذا لا يتعظ هؤلاء؟ … يبدو أنهم لا يقرؤون فعلاً.
القصة رغم قصرها إلا أنها تحمل صورة متكاملة عن الحياة وعن "حكاية عربية ".
ماذا بعد القراءة؟
وفي كل مرة تظن بأن التاريخ يُعيد نفسه،فكر كيف عسانا أن نصنع تاريخًا تسرنا عودته، أنا أعلم أنها ليست بيدي وليست بيدك وإنها بالفعل بيد من لا يبالي كيف يعود الزمان على أهله ولكن على الأقل ……فكرّ.
ماتكتبه رضوى يمثّل لي استراحة من تعب الحياة .. صغيرة بحجمها ؛ جميلة بسردها التأريخي؛ تحكي عن هزيمة الصدور حين اقتلاع أراضيهم .. عن الكمد الذي يثوي في قلوبهم عن الغياب والفراق و"آمنة" التي حملت كل ذلك وأكثر .
سراج. بالرغم من صغر حجمها الا انها عمل روائى متكامل. بناء الشخصيات رائع و ربما عتابى الوحيد هو الرغبة فى المزيد بالأخص عن شخصية تودد التى شعرت انه سوف يكون لها دور رئيسى فى الرواية لكن وجودها كان محدود جدا. فى المجمل، هذا عمل يؤكد بلاغة و براعة رضوى عاشور.