كتاب من روائع أدب السجون يتحدث فيه سليم عن أجواء السجن، عن روح الأخوة التي تسود بين المعتقلين، برغم الجو الخانق في تلك الزنازين والمهاجع التي لا يقوى على العيش فيها إلا البهائم، ولكن الإخوان تحملوها بصبر وتحد، فقد كانوا أبناء دعوة استشهد مرشدها، وكثير من مفكريها وقادتها، وكانوا يستذكرون ما لقيه ياسر وعمار وسمية وبلال وخباب وصهيب ومصعب، رضي الله عنهم وأرضاهم.و
والسجان الرائع الرقيب طاهر الحوري، ابن أخي مدير السجن المقدم حسن الحوري.. .. وتحدث عن حادثة الهرب من السجن، فقد كان سليم أحد الهاربين السبعة عشر الذين هروا بتدبير الرقيب الشهيد طاهر، رحمه الله رحمة واسعة.
وعن المحاكمة المهزلة، محكمة أمن الدولة، وقاضيها المأفون فايز النَّوَري، الذي كان يظهر عليه الكذب، والصغار، أمام هؤلاء الشباب الذين تصدوا له، ولم يهابوه، ولم يهابوا الجلادين الذين جاؤوا بهم إلى المحكمة المهزلة التي هي أخت محكمة المهداوي ومحاكم وزير داخلية الجعفري في العراق.
السجن لم يكن في يوم من الأيام أكبر من إنسان . وإن كانت تظهر تجربة الاعتقال أسوء ما في السجان من وحشية وسادية فهي تصقل الإنسان الأسير وتكشف عن حقيقة المعدن الذي يتشكل منه. وهنا يبرز الفرق بين حيوان معطل الاحساس. وإنسان صادق يتفاعل مع الألم من حوله فيناطحَه ويبني حلم الخلاص. الكاتب غني عن التعريف . وكذلك مؤلفه الجميل هذا المعدود على أدب السجون السوري
رواية قصيرة عن اعتقال شاب في أواخر السبعينات تصف أهوال التحقيق في الفروع التي تتغلغل في دمشق .. ختمت بالهروب حسب خطة موفقة بالتعاون مع مقدم و فيها كم كبير من اﻹيمانيات الجميلة و اﻷخﻻقيات الرفيعة التي يتميز بها كثير من السجناء السياسيين المسلمين
تميزت الرواية عن باقي مثيلاتها بنظرة المعتقل صاحب الايمان القوي ( المتدين ) وكيفية تقبله للوضع والابتلاء .. رحمك الله من أجمل ماكتب عن معاناة المعتقل السوري في أقبية المخابرات .. قصيرة ولكنها شيقة ..
إن أكثر شيء يهرب منه الإنسان هو السجن يحاول بشتى الطرق ألا يصير مصيره السجن ,ولكن على الرغم من ذلك فإن موضوع السجن هو الاكثر إثارة وجذب للقارئ أو المشاهد والكتاب هذها شيق وقصير ويقرأ في جلسة واحدة