منذ السطور الأولى تجد نفسك خاضعاً لتأثير قوة غريبة تدخلك إلى المناخ الذي تريده هي.. تسيرك في بيئة لا تعرف إن كانت خيالية أو في مكان قريب جداً من هنا. تعرفك بأبطال غير عاديين في لعبة زمن ملعوبة أو ملعونة فتقف حائراً مندهشاً حزيناً أحياناً. لا تدرك ما حل: أهو لعنة الحب أم لعنة الصداقة أم لعنة الحياة؟!
يوميات صداقة نادرة وحبين نادرين. تنفتح على حوارات حادة وقاسية حول الحب والعلاقات الإنسانية والدين. وتنكشف عن بوح داخلي قلما يخرج إلى العلن. يوقفك مراراً..
يجبرك على الاعتراف بما اقترفته وبما ستقترفه ذات جنحة.
شاعرية أخاذة، لغة رفيعة المستوى وعواطف جفاقة لا بد من أن تجرف مشاعرك على حين غرة وأنت منغمس في القراءة مطمئن إلى أن شيئاً من ذلك لن يحدث. *الناشر
ياااا الله .. كيف إختزل "عاطف" كل هذا الحديث وهذة التعابير وهذة اللغة في حكاية واحدة , كيف إستطاع بكل سلاسه أن يرسم كل تلك التعابير , أن يشير إلى موضع الخطأ والجرح دون أن يزعجنا بتذكيرنا به , كيف جمع كل قوانين الكتابة وأعاد ترتيبها كيفما شاء . أذهلنيّ , سحرني , وشتتنيّ بالطريقة التي ينتقد فيها كل خطيئة وكل عيب توارثته الأجيال وأصبح خصله من خصال تركيبتنا الإنسانية والإجتماعية , بأسلوب لمّاح رشيق .. يعزف على موضع الجرح ويبرزه كوجع أول في سيرة الإنسان الأولى , شعرت معه أنني في جلسة طويلة يوجهنيّ فيها نحو كل صالح , ويحذرنيّ بها من كل طالح , حتى أصبحت في إنسجام تام مع حديثه , مأخوذ بسلاسه التعابير وتفاصيل الحكاية . الرواية مليئة بالحوارت العميقة , الفلسفية , المليئة بالنظريات الجديدة والمنقحه , بآراء متفتحه ومنغلقه , وكأنك تقرأ داخل عقول الآف من البشر المختلفين في تفكيرهم وطباع معيشتهم وأسلوب حياتهم , كما أنها تضج بالوجوة والشخصيات اللطيفة والمتناقضة , المندفعه إلى الحياة بلا تحفظ , والمنغلقه على نفسها التي تؤثر العيش في العزله وراحة الضمير , وتلك الأخرى اللامبالية التي تطلق أحكامها على كل شيء .. دون أن تتردد حيال العواقب . كريم , صادق , غريب , وصديقنا الراوي الذي آثر أن يتحفظ على أسمه , يتشاركون العيش في شقة واحدة لِظروف العمل , ويتقاسمون همومهم اليوميه من خلال حديثهم وضمائرهم , وكل واحد منهم متفرد بشخصيته وأسلوب معيشته , له نظرته الخاصة حيال الحياة والدين والعلاقات والمجتمع .. مما كون بينهم مزيجاً رائعاً من الآراء والتناقضات ووجهات النظر والفكر . عشت كل حدث إشترك فيه الأربعة مع بعضهم البعض , كمرض "كريم" , وتردد "صادق" في إختيار الزوجة المناسبة , ورسائل "فارس" , ورسائل "صديقنا الراوي" للحبية الغائبة , و عزلة "غريب" , والتفاصيل الكثيرة . وراقت ليّ ردة فعل "كريم" بعد خروجه من الطبيب وتشخيصه للمرض , والطريقة التي إختارها لمعالجة المرض , كذلك الرسائل والخواطر التي لا تتوقف عن الإنهمار بين طيات النص , و رابط الصداقة بين "كريم" و "صديقنا الراوي" الذي كان متيناً .. لدرجة أنيّ أيقنت أن مثل هذا النوع من العلاقات القوية تكاد تكون شبة نادرة إن لم تكن معدومه , "كريم" بالنسبة ليّ كان الشخصية الأسمى في هذة الرواية , والتي كانت نهايته مؤثرة لأبعد حد . الرواية عبارة عن سلسلة طويلة لا تتوقف من الإقتباسات الرائعة , المبهره في درجة حكمتها ومصداقيتها , واللذيذة في طريقة سردها بلغة ناعمه ولطيفة . وفي رأيي من المؤسف جداً أنها لم تحظى بفرصة عالية من القراءات , فهي بنظري تستحق القراءة , خصوصاً أنها لا تأخذ من وقتك شيئاً في قرائتها .
عاطف البلوي كاتب أردني حقيبة حذر كانت من اول الرويات له روايه جميلة جداً لن تندموآ أبداً إن قراتم اسطرها ماشدني اليها ذلك الحنين الذي أشعر به عند كل نقطة أو فاصلة الرواية تقع في ١٤٢ صفحة ------------------------ قليلاً منهآ ------------ نحنُ نبحَثْ عن شئٍ فيَ الآخرْ , حينمَا نَعجزْ فعلياً عنْ إيجادُه فينَا -------------------- الكلماتُ تكتبُ بالرّصاصِ أحياناً , فَ تترُكُ ثُقباً مَا فيَ القلبِ يصعُبُ إصلاحَه -------------------- الحبُ يَ صديقيَ هوَ الوحيدْ القادِر علَى جعلكْ تشعُرْ بِلذةِ الوقتْ , يجعُلكَ تنتظِرْالغدْ بِفارغِ الشوقْ لا لِشئ سُوى أنَه يمنحُكَ فُرصة لِرؤيَة محبوبتكْ . يُنبهكَ إلَى أنّ ثمّة أشيَاء كثيٍرة أصبحتْ جميِلَة جِداً كانتْ تبدُو عاديَة جداً لمْ تكنْ لِتُعيرهَا إنتبَاهاً منْ قبلْ --------------------
يمكنْ للأشياءِ السيئة أنّ تنمُو فينَا بِصمتٍ غيرِ لافِتْ , وَ لإنهَا كذلكْ يُصعبْ التنَبؤ بمَا يُمكنْ أنّ تُحدثَه منْ جلبه عندمَا تُقررْ أنّ تتكلمْ
-------------------- الحبْ يبدَأ مِنْ فكرة , وَ أحياناً لا يحتاجْ لِلآخرْ لِينمو .. يكفيَ أنّ يجدْ مُتسعاً منْ الفراغْ بعيداً عنْ تلصصّ الآخرينْ حتَى يلتصِق علَى جدارِ رحمِ القلبْ
اقتبست منه: حقيبة حذر | عاطف البلوي - "أيها الماضي تحرَّر من سطوة الأمس". - عندما تكون في ضيق ما، ستكون بحاجة إلى من يقسم لك أن لا شيء يبدو مستحيلًا. - الأبناء دائمًا يدفعون ثمن ما يرتكبه الآباء. - الأشياء التي نتألم منها ولم يكن لنا يد في صنعها، تكون أشدّ إيلامًا من تلك التي نصنعها بأيدينا. - الهروب لا يعني الفرار دومًا. نهرب أحيانًا لا لينسانا الآخرون بل ليذكرونا بالطريقة التي نرغب فيها. - لم يبادر أحدٌ قط إلى سؤال الشجر إن كان قد تعبَ من الوقوف. تعوّدنا أن نراه كذلك، وما نتعوّده لا نفتقد حضوره. - نرغم أن نتذكر، لأننا نحب ذلك! أم لأنها أحداث مضت في عمرٍ لن يتكرر أبدًا!! - أيُ فضاءٍ سيتسعُ لحزني الأبدي؟ أي بكاءٍ يملك القدرة على أن يطفئ لهيبَ عجزي؟! - نحن نحتاج إلى بعض الظلمة لننهض من جديد. - عندما نكبر بدل أن نفكّر في إنجاب الأطفال تجدنا نبحث عن الأطفال فينا، لا لشيء سوى لأننا نفتقد حريّتهم. - علّمونا أن تصحو أجسادنا باكرًا جدًا. وحرصوا أن تبقى عقولنا وقلوبنا وآمالنا نائمة موّزعة بين الوسادة وأسفل الفراش. - كيف عليّ أن أشرحَ له أنك كنتِ معي وأنتِ بعيدة جدًا؟؟ - يبكي الطفل عادةً عندما تختفي أمّه من دائرة نظره. وقد يبكي وهو كبير عندما تختفي حبيبته من دائرة أمله. - جميلٌ أن تبقى على سفرٍ عندما تكونُ هاربًا من كل شيء. في السفر تتعرف إلى وجوهٍ لمرة واحدة فقط. لذلك فأنت أحيانًا تتجرد من خجلك فتمارس ما يحلو لك من عبث. - فكل الأمكنة من بعدها عراء، وكل القلوب غير قلبها مَنافٍ، هي وحدها من تستطيع أن تسرّب الدفء إلى قلبي، حتى لو كان جوّها ضبابًا وأرضها صقيعًا. - يبدأ اهتمامنا بالمستقبل عندما نحاول الهرب من الماضي. - بعض الأحلام كالأسرار التي لا تقبل أن تودع في قلب أحد. - فلا أحد يجيدُ ضمّي وكسري سواك. - من فُتِحت له أبواب الحظِ لكي يحظى بإشراقةٍ يتقن رسمها مبسمك؟ - إذا ما باغتتك الأيامُ بما تكرهُ لا تحنِ لها قامتك. أعطها ظهرك .. سوف تدفعك رغمًا عنها للأمام .. - أيها النومُ هل أنت حقًا مهرب آمن لنا دومًا من المتاعب؟
اقتنيتها منذ فترة طويلة وعنوانها هو سر انجذابي لها.. ولعل السبب وراء تجنبي لقراءتها كل تلك الفترة غلافها الذي يوحي بأنها رواية ثقيلة المحتوى .. حملت اسطرها في بدايتها لعبارات فائقة الجمال والعذوبة مما يضطرك لإعادة قراءة تلك العبارات لتتلذذ بها لكن هذا الجمال يقل تدريجيا كلما تعمقت..الى ان تصل لصفحات تحوي مواقف وحوارات عادية كغيرها من الروايات.. على الرغم من التناغم في حوارات شخصيات الروايةالا ان اغلبها كان خالياً من اسماء المتحاورين الامر الذي يدفعك للتساؤل من المتحدث الآن؟ وقد تحتاج للرجوع الى الفقرة التي سبقت الحوار لتعرف من ابتدأ الحوار ومن رد عليه.. ابطال الرواية اربعة اشخاص اخذ احدهم وهو (كريم) حيز كبير منها بينما شخصية (غريب) قليلة التناول على الرغم من حساسية موقعه بالرواية فهو احد ساكني الشقة التي جمعت شخصيات الرواية.. فلم يعدل الكاتب بينهم بهذا الشأن.. بشكل عام.. رواية بسيطة.. خفيفة.. مما اعجبني في سطورها (كل شيء ينمو معك. تكبر عاماً فتكبر المسئولية الملقاة عليك عاماً الا حريتك فإنها تصغر شيئاً فشيئاً).. تحياتي
- انت تكفي .. لهذا تفهمني .. / انت تكفي .. لهذا تفهمني / انت تكفي .. لهذا تفهمني !* هذا الاقتباس .. يحكي الكثير عن الرواية .. هل ستختار .. انت تكفي لهذا تفهمني ام انت تفهمني وهذا يكفي !!
الصداقة اسمى درجات الحب .. هذه رسالة وضعها عاطف البلوي في جيبي اخبرني ان لا اخسر صديقتي ابدا .. واخبرني كثيرا عن الايمانيات المفقودة ..
يا الله هذه الرواية تعبق برائحة الصداقة , بالوجع , بالوفاء , بعمق الحب , تطبع على مقدمة رأسك قناعة: ليس ثمة حب أصدق وأسمى من حب الصداقة . لم أكن مؤمناً بالنهايات المفتوحة , كنت أرها بشعة , مشوهة , مبتورة .. كل هذا قبل أن أقرأ هذه الرواية!
أُعجبت كثيرًا بتأملات الكاتب, سلاسة اسلوبه, وسهولته كنت اقرأها على أقل من مهلي خوفًا من أنهيها بسرعة, لكن ما أن وصلت إلى الجزء الأخير!! لم استطع تمالك نفسي من معرفة النهاية.. أبددددع الاستاذ عاطف كثيرًا في وضعها عادةً لا أحب النهايات المفتوحة, لكن في هذه الرواية أحببتها.. وجدتها أهون بالنسبة لي من فقدان كريم
This entire review has been hidden because of spoilers.
الصديق عاطف البلوي جميل في روحه كما في قلمه، لايتعامل مع الكتابة إلا بإحترام بالغ وتقدير، كان يقول ذات مره أنه يكتب بأقلام مختلفه وألوان مختلفه حسب مايمليه عليه مزاجه في تلك اللحظة، حتى ان بعض الكلمات يكتبها ب٢ملم. حقيبة حذر رقيقة وأنيقة وأشعر أنها صامته .. سيجبرك على إنهاؤها صمتها الغارق في الغموض واللذة. شكراً عاطف البلوي.
تجنبت قراءتها وكنت اصاب بالاحباط عندما اراه مهمهلاً ثقيل البداية لكنه يستعيد توازنه عاجلاً ، كان هناك تفرد بالاحاسيس اقتباسات كثيرة تستحق الاقتناء من هذة الرواية .. عتبي عليها نهايتها الغير واضحة. ربما كان يشبه الروايات ذات القصص المستهلكة والمضمون العميق ..
خمسة نجمات للغناء الذي تكبده في أنتظار الحصول عليها سنوات قبل أن تصل لعتبة منزلي عاطف البلوي ، لا يكتب عن صداقة ثلاثة شخوص فقط عن صداقة السياسة والحب والدين رغماً عن أختلافها تظل هناك صلات لا تنقطع . في الرواية مقاطع تستحق الإشادة وبشدة أحببتها و أحببت من أوصلها لي .