البيت الأخير

by ربيع جابر Rabee Jaber

غادر مارون بغدادي فرنسا، متوجها الى بيروت، مساء السادس من تشرين الثاني عام 1993.
كانت الطائرة شبه خالية. والبرق يشق السماء خلف النافذة المربعة. استرخى مارون في المقعد 43، فك الزر العلوي لقميصه، فتح حقيبته السامسونيت، اخرج منها ظرفا ورقيا كبيرا، ثم اغمض عينيه.
كانت هناك رائحة عطر خفيفة في جو المقصورة، سمع صوت موسيقى خافتة تنبعث من المقدمة، وغاب في الذكريات

Genres: Novels

224 pages, Paperback

First published January 1, 1996

About the author

الروائي اللبناني ربيع جابر هو واحد من تلك الفئة القليلة بلا ريب وأحد ممثليها البارزين. روايته الأولى (سيد العتمة) التي نشرها سنة 1992 وهو في العشرين من عمره فازت بجائزة الناقد للرواية ذلك العام. نشر سبع عشرة رواية ما بين 1992 و2009 أي بمعدل رواية واحدة كل عام. بطبيعة الحال ليست غزارة الإنتاج وحدها هي ما يلفت في كتاباته بل جودتها وغناها وتنوع أجوائها ومشاربها وأساليب كتابتها التي يعرفها من قرأوا أعماله الروائية أو بعضها.

Rabee Jaber (Arabic: ربيع جابر; born 1972, Beirut) is a Lebanese novelist and journalist.

His books have been translated into French, German, Spanish and Polish.

Some of his work is included in the anthology Beirut39, published on the occasion of Beirut as World Book Capital in 2009. In 2010, Jaber was on the shortlist for the International Prize for Arabic Fiction (IPAF) prize also known as the Arabic Booker Prize for his book America, also adapted for the film Amreeka.

On 27 March 2012, Jaber was announced the winner of the International Prize for Arabic Fiction (IPAF) prize also known as the Arabic Booker Prize for his book The Druze of Belgrade.

Reviews

[Sawsan · Rating 4 out of 5]

ربيع جابر واستثنائية السرد بين الواقع والخيال
تتقاطع حياة الشخصيات الحقيقية والروائية, وعلى القارئ تفكيك خيوط السرد المتشابكة
ينتقل في المكان والزمان ليحكي عن العلاقة بين مارون بغدادي المخرج السينمائي اللبناني وهو شخصية حقيقية
وبين ك بطل الرواية الذي يعيش الحياة في شبه عزلة نفسية بدون تفاعل أو رغبة أو مشاعر
محاولة للفهم وللعيش في هذا العالم المعقد مع فكرة البحث الواضحة في السرد, البحث عن الذات وعن الأمان
تمر الرواية على الأحداث السياسية في لبنان وترصد يوميات بداية الحرب
وتبقى الحرب الأهلية اللبنانية هي المؤثر الأقوى في كتابات ربيع جابر

[Araz Goran · Rating 4 out of 5]

يا لها من رواية نفسية كبيرة، يا لها من رواية تطوف حول الهذيان والمسارات النفسية الملتوية والانفصام الذي يجعل الأشياء والشخصيات تبدو مربكة حد الترف، حينما تختلط الشخصيات الحقيقية بعالم الروايات، حينما ينزف الواقع ليقحم في داخله شخصيات من الخيال، عندما يبدو كل شيء محطماً وحزيناً، هذه الرواية بالغة الحزن، حتى من العنوان، البيت الأخير، كم لها من دلالات فجة وعميقة، كم هي قاسية حين تنطق بها، البيت الأخير، الملاذ النهائي، رائحة الموت والذكريات، ذاكرة الحرب والحب والخيبات، ذاكرة الذين غادروا ولم يعود، الطمأنينة الغير معتادة للنفس البشرية والتي يمكن أن تتحول إلى جحيم قهري يرغم الواحد منا على العودة إلى منابع الجراح الأولى .. هذه القصة مربكة، تأخذ شيئاً من الماضي والحاضر ثم تقحم عوالم روائية مشابهة، السيد (ك) و مارون بغدادي، تبقى في حيرة طوال الرواية من هما، وماذا يمثلان للآخر، هل هما شخصية واحدة خرجت من قمقم المؤلف المجنون، أم هما حالتان لم تعبرا عن نفسيهما بالشكل الكافي فخرجت الرواية بهذا الكم الهائل من الأسئلة..

رواية تعالج الضجيج الداخلي بحزن دافق، تختلط الوعي بالذكريات، تتنفس على أنقاض الحرب وتقرأ الرواية وكأنك تعيش في غرفة مظلمة لا يسعك الخروج منها ولا التقدم، فقط عليك أن تتذكر بحزن، أن تتذكر أشخاص كانوا هنا منذ زمن بعيد، يحيطك الظلام ولا شيء آخر، أللهم سوى البرد الذي يزيد من جعل الرواية حالة باردة وسقيمة، لا أدري كيف يقدر ربيع جابر على كتابة هذا السرد بهذه الرشاقة وتلك التبعية القاسية للحزن والكآبة في بحر ممزوج من الماضي والحاضر، من الحرب والسلم، الغربة والحضور، كل ذلك لم يخرجني من إطار الرواية، سرد رهيب ولامع، زاد من يقيني أن ربيع جابر هو أفضل من يكتب الروايات العربية ..

بالنسبة لشخصية (مارون بغدادي) فهو شخصية حقيقية ، مخرج لبناني، توفي سنة ١٩٩٣، لا أريد أن أحرق الرواية لمن لا يعرف كيف كانت نهاية حياته ولكن ربيع جابر استطاع أن يعالج مسألة موته الفاجع أن يغوص في أعماق نفسيته وكوامنه وإرهاصات موته بطريقة درامية غير تقليدية على الإطلاق، حتى عناوين الروايات المذكورة ل يوسف حبشي الأشقر حقيقة..
الرواية ممتعة ولكنها كئيبة بحق، تستحق قراءة ثانية وثالثة..

[فايز غازي Fayez Ghazi · Rating 4 out of 5]

"ويدرك "ك" أنه قد بات مهجورًا تمامًا. يصل الى الباب، فيقع قربه، وكل شيء يضيع: السنوات، الغرف، الحب الذي مات، الحياة التي تلاشى صوتها خلف جدران الفلين، الأب الذي لم يٌعطَ له، الأحلام التي سرقت منه، أمه التي لم تكن أمه، إسكندر الذي وجد ليذهب، مارون الذي رحل، وكل هؤلاء الذين قرأ عنهم في الكتب، كل شيء يتداخل مع كل شيء. و"ك" يسقط على الأرض والوجوه تتلاشى أمام عينيه."

من كان يبحث عن البيت الأخير في هذا النص؟ هل هو "ك" او مارون بغدادي؟ هل هو يوسف حبشي الأشقر أو شخصياته الروائية كاسكندر الحماني؟ هل هي ثريا او جاكلين؟ ام ان كل تلك الشخصيات كان تدور في فلك البيت الأخير؟!

"البيت الأخير"، رواية نفسية سوداوية استطاع كاتبها احياء شخصيات روائية وانسنتها، ثم تحويل شخصيات حقيقية الى شخصيات روائية، وخلق متاهة تجمع كل هذه الشخصيات في بوتقة واحدة: تتفاعل وتعيش على مسرح الوجود الروائي.. او الحقيقي! استطاع النص بحرفية بالغة خلق مسار لمارون يجمعه ب "ك" ومسار آخر يجمع "ك" ب "اسكندر"، شخصية اخترعها يوسف حبشي الأشقر، فخلقت مسارات نحوه. كل تلك المسارات ظلّت تتداخل في لعبة سحرية ما بين الواقع والخيال، النفسي والذهني لتشكل أقنومًا واحدًا في النهاية يجري نحو البيت الأخير.

مزج الكاتب ما بين أساليب روائية عديدة، يبدأ نصّه بإستخدام الراوي العليم لينتقل للراوي الأول ثم يبدأ بالمزج بينهما في متتاليات ملفتة ليعود في الختام ويستخدم اسلوب المخاطبة تارةً للقارئ واطوارًا للضمير الأول من قبل الراوي العليم. هذا الأسلوب سمح له بتشظية الزمن فكان ينتقل بين بدايات الحرب الأهلية وفترة ما بعد الحرب القريبة وقد يعود بالذاكرة الى الستينات بل الى عام 1860 احيانًا ليقول لك "في البداية، كانت الحجلة!". تشظي الزمن ترافق مع تشظي الشخصيات وقصصها والتماهي الذي خلقه الكاتب ما بينها. أضف الى ذلك ان هذا الأسلوب المعقّد زخرفه الأسلوب الساخر الذي امتاز به "ك" وزاده جمالًا تلك المذكرات التي كان "مارون" يقرأها متقمصًا مكان صديقه منغمسًا في ذكراته وتعليقاته ليتماهى مع سيرته وليبحث عنه بين الأوراق والذكريات في رحلة بحث عكسية، داخلية، سوداوية وقاتمة.

اللغة كانت بسيطة لكنها سلسة، تلك الجمل القصيرة الموسيقية التي تميّز أسلوب ربيع جابر وتكثّف المعنى وتخلق مقاربات ومفارقات غريبة (المقطع الذي قارن فيه بين المتة والحب كان مذهلًا، علي صعيد المثال). الحوارات متوازنة غلب عليها الطابع اللبناني من حيث المعنى خصوصًا حين يحمل الحوار توريات محليّة مرتبطة بالمناطق او الطوائف.

"مبروك زواجك. أسف انني لم احضر. لكنك تعرف موقفي التاريخي من الانتداب"

تنوّعت ثيمات النص بين الحرب والعزلة والوحدة والحب، وتنوّعت الفضاءات الروائية ما بين الجبل والمدينة (كان حضور خريطة لجزء من بيروت ملفتًا وكيفية ربط شكلها بالحالة النفسية ل "ك" مميزًا).

تجدر الإشارة الى ان هذا النص، برأيي، هو تكريم ليوسف حبشي الأشقر ومارون بغدادي وحسن داوود والياس خوري، ضمن قالب سردي سيعمّر اكثر بكثير من اي نصب او حفلة تكريم لأن تلك يطويها الزمن بينما ههنا الكلمات تصنع زمنها الخاص وتستمر الى ما لانهاية.

رواية صعبة من دون ادنى شكّ، لكن حين تكتمل الفسيفساء سيظهر جمالها الذي يردف المتعة التي تتولد في القراءة.

"توقفا عن الكلام قبيل الفجر. قال "ك" انه بعد أن قرأ تلك الرواية أدرك ما الذي سيفعله في حياته.
مارون: تكتب؟
"ك": لا. أفتش عن روايات جميلة كي أقرأها"

[Fatema Hassan , bahrain]

رواية صاخبة تعجّ بالدلائل و المبهمات حول مارون بغدادي المخرج السينمائي ( شخصية حقيقية ) و السيد ( ك ) ،علاقتهما الغامضة والتي من المفترض أنها تتناوب بين علاقة الأصدقاء ( المخرج و المحب للكتابة) ثم الصديق و ظله، فنراهم يستقون الإلهام من منابع بعضهم ويحركون خيوط الحبكة الروائية - غيابًا و حضورًا - بشكل متخبط ، لتفهم علاقتهما يجب عليك الاطلاع على روايتين للروائي اللبناني يوسف حبشي الاشقر ( لا تنبت جذور في السماء) و ( الظل و الصدى ) ولأني لم أقرأ الروايتان شعرت بالضياع، للقارئ أن يتخيل كم الصعوبة التي يفرضها ربيع جابر هنا، هو كذلك منذ أول نص روائي قرأته له، و كأنني أمام معادلات فيزيائية، لن أقيّم العمل فذلك مربك بالنسبة لنص لم استوعبه بالكامل، لابد من عودة للقراءة بعد التعرف على نتاج أبو الرواية اللبنانية الحديثة يوسف حبشي الأشقر و سيرة المخرج مارون بغدادي عن قرب، الرواية تحفل بمنسوب من الوصف الجميل والبلاغة الراقصة التي لا يجيدها سوى قلائل الأدباء، قلم يقتصد و يغذيك أدبيًا في ذات الوقت ، قلم يستحق أن تتبعه، قلم يقطر وطنية فيما ينقش بالحبر، وكأنه يخبرك لا تقرأني إن لم تتعرف بشكل لائق ب فحول بلادي الأدبية و السينمائية، قلم يتعطش للإفتخار ببنوّته و انتسابه لكل ما يعتبره عظيم ، يؤمن ب ( تراسل الفنون ) فثمة خيط نسب متتابع و ملهم يربط الفنون بكل فروعها.

مقال عن الرواية : ربيع جابر / الكتب أصدق من الحياة ..

http://daharchives.alhayat.com/issue_...




مقال عن مارون بغدادي
http://doc.aljazeera.net/followup/201...

[Nour Allam · Rating 4 out of 5]

هذيان💔
هل "ك" يشبهني حقاً أم أنني أريد أن أشبهه؟!!
لي رحلة أخرى مع البيت الأخير عندما أشتريها ورقياً، فهي بحاجة إلى المزيد من التركيز والهدوء.

[Salma Mohaimeed]

أحبُّ كتابات ربيع جابر إلى الحد الذي أعطيه خمس نجمات متلألئة على بياض ! فربيع جابر بوابة التاريخ الروائي .
كانت أول معرفتي به من خلال رائعته "دروز بلغراد" ، أخذ لبي بها وكانت خير دليل من ألف كتاب تاريخ ومثلها من الأفلام الوثائقية عن لبنان الصغير بطوائفه الكثيرة المتناحرة وخصوصا عن الدروز .

" البيت الأخير " تروي عن مخرج سينمائي لبناني يدُعى مارون بغدادي وشخصية مقربة من بغدادي رُمِز لها ب " ك " يختفي هذاالـ " ك" فيختفي مارون باحثا اثره في هوامش وتعليقات روايات "يوسف حبشي " ، وهنا المشكلة !
فليس لدي أدنى علم لا ب مارون بغدادي ولا يوسف حبشي وهي شخوص ثقافية لبنانية حقيقة تقوم الرواية قواما أساسياً عليهم ولم تكن المشكلة فقط جهلي بهذه الشخصيات بل التغير المفاجئ للزمن أشعرني بالدوار ، فالكاتب قد يُرجعك أربع سنوات أو ثمان للوراء في مشهد من أحدى أفلام بغدادي ثم لمشهد من رواية حبشي إلى حوار بين بغدادي و" ك" فلا أعود أميز أي الأشياء وقعت في روايات الحبشي وأيها تحليلات "ك" أو مارون .

حباً ووفاء ل ربيع جابر سأترك الرواية بدون تقييم .

[Fatima Al Shabeeb · Rating 2 out of 5]

البيت الاخير لربيع جابر وما ادراك ما ربيع ، ربما هذه الرواية الخامسة التي أقرؤها له ولكن هذه المرة بشيء من الضجر والتشتت ، بينما استطاع أن يسحبني لدوامات نفسية عميقة في رواياته السابقة وقد يعود السبب لأن هذه الرواية من بداياته ، الرواية تتناول حياة مارون البغدادي وهي شخصية متواجدة على ارض الواقع وربيع هنا كشف عن الاسقاطات النفسية لرحلة مارون الاخيرة لبيروت ووفاة هذا المخرج السينمائي ، رواية نفسية مزعجة بالنسبة لي لكثرة تناول تفاصيل حروب لبنان ولي مع لبنان ذكريات سيئة 🤦🏻‍♀️🤷🏻‍♀️ عدد الصفحات ٢٢٤ التقييم ⭐️⭐️💫

[Mhmd · Rating 3 out of 5]

كيف نقطع الطريق من "أ" إلى "ب"؟
........

لا أريد أن أصعد من الحفرة. الحفرة تعجبني. الحفرة جيّدة. الحفرة هادئة.
........

الحياة فقط تقلّد الروايات
........

ووف...فووت...ووف...فووت
........

الآن دوري، أليس كذلك؟
___________________

ربما لو قرأت هذه الرواية قبل سنوات قليلة لأعطيتها الدرجة الكاملة :)

[Kawther · Rating 1 out of 5]

التنقل ما بين الأزمنه مشتت و مربك؛ تملك من الغموض ما يصل بالكاتب حد المغالاة،، لم يرق لي ربيع جابر في روايته هذه البته :(

[Maram · Rating 4 out of 5]

قصة عن شخص واحد أو شخصين ولكن أحداثها تلقي بإضاءات على الحرب الأهلية اللبنانية وعلى واقع المجتمع اللبناني في تلك الفترة. كعادة ربيع جابر، تتجاذبنا الرواية بين أماكن وأزمنة مختلفة فيكاد يستحيل تتبع تسلسل واحد للأحداث ولكن هذا بحد ذاته هو التسلسل الأفضل لما يحدث مع مارون بغدادي التائه في الزمان والمكان بحثاً عن صديقه.

[Ghada Muthana · Rating 5 out of 5]

"كيف تصل من النقطة ا الى النقطة ب؟"
This has to be read while listening to Cello suites of Bach, so yummy :)

[Safa Al dughishi · Rating 4 out of 5]

كنت اعرف انه انفصام روحيٌّ طووويييييل
لكنني استمريت في القراءة لأن العمق مترف جدا فى كتابة ربيع جابر

[حُسَيْن مُصطَفى · Rating 1 out of 5]

أقربُ لهذيانٍ منظّم من قربِها لرواية أدبيّة.
إنها فعلا تذكر بعض الأحلام والموابيس غير المفهومةِ أبدا!
المشاهد مبهمة ومختلطة.
متعبةٌ ومليئةٌ بالألغاز.
لا بد ان فثها بمكانٍ ما نوعا من التميز العميق من حيثية القدرة هلى كتابة شيء مبهم لهذه الدرجة، ولا بد أن بعض القراء عشّاق الألغاز قد يحبونها ولكنها تحتاج للكثير من الوقت والجهد لفكّ شيفرتها.
كأنّها تمثّل مدرسة جديدة من فنّ الرواية حيث تمثّل الرواية لغزا حقيقيّا يجب على القارئ أن يفكَّه، مثل ما يسمّى زوراّ "بالشعر" الحديث حيث تكثر الرموز المغلقة فيفهمُ كلّ قارىٍ مفهوما مختلفا عما يفهمه القارئ الآخر علما أنهما يطالعان الكلمات نفسها!
نازعتُ مراراً رغبتي بالتخلي عن إكمال المطالعة إلى أن رضختُ للرغبة ص 91.
مع الاحترام الشديد لشخص الكاتب ولكن الحق لا بد أن يقال.
لا أنصح بمطالعتها.
علما انها لا تمثّل أبدا نموذجا عن أعمال الكاتب فلا تختزلنّ الكاتب بهذه الرواية بلا لا تختزلنَّ كاتبًا بروايةٍ قط.

[Aljoharah Alobaikan · Rating 3 out of 5]

من اوائل الروايات التي كتبها ربيع جابر اعتقد انها الرواية الثالثه في بداية التسعينات
روايه تخيم عليها ظلال الحرب الأهليه تفاصيلها كثيره الا ان التنقل بين الازمنة الماضي والحاضر قد يجعلك تشعر بالتشتت
وبما اني من محبي قلم ربيع جابر اظن انه ليس من العدل ان اقيم روايه كتبها في بداياته بعد ان قرأت له روايات كثيرة رائعه ابرزها دروز بلغراد
ربيع جابر في رأيي المتواضع من اجمل الاقلام التي خطت الرواية التاريخيه ومعظم رواياته الاخيرة ابرزت موهبته وابداعه الروائي
الا انه هنا في البيت الأخير لم يعجبني كثيرا شعرت انها روايه تفتقد للتركيز

[Rida Hariri · Rating 4 out of 5]

إعادة قراءة, المرّة الأولى كانت منذ سنتين..
****
“هو: لماذا لا تطلبين رقمي في لبنان؟
هي: لا أدري. في لبنان كلهم يعرفونك, أليس كذلك؟ في فرنسا الأمر مختلف قليلًا. أحب هذا. أحب الرجال المهمّين, والذين في الوقت نفسه لا يعرفهم الجميع.
هو: وما رأيك في رجل مهم جدًّا ولا يعرفه أحد؟
هي: إنّه الرجل الذي أموت من أجل أن يحبّني.
هو: لكن هناك مشكلة.
هي: ماذا؟
هو: رجل كهذا ليس عنده هاتف.
الطائرة تهتزّ. الكابتن يطلب من الركّاب شدّ أحزمة الأمان. المضيفة تأخذ الكوب من يد مارون وتبتعد. هو يراقبها تلتفت مبتسمة. ويفكّر أنّها, مثل "ك", قضت ساعات طويلة من حياتها وهي تقرأ الروايات.”
****
“حياة "ك" جملة إسمية. حياتي جملة فعلية. هذا هو الفرق.”
****
“قال أيضًا: البطل في هذه الرواية (لعبة الحجلة) يدعى أوليفييرا ويظل يشرب المتة لأنه أرجنتيني.
توقفا عن الكلام قبيل الفجر. قال "ك" أنه بعد أن قرأ تلك الرواية أدرك ما الذي سيفعله في حياته.
مارون: تكتب؟
"ك": لا. أفتش عن روايات جميلة كي أقرأها.”
****
"لا يحب الصداقات وأصدقاءه كثيرون"
****
قال "ك" أن الدكتور موريللي أخبره أننا لا نفعل شيئًا في هذه الحياة بقرار منّا, وأنّ كل ما نفعله يكون مكتوبًا ومقضيًا من قبل.
- مكتوب؟, سألته, يعني كما عند الدروز؟
- لا, أجابني, مكتوب أي مكتوب في الروايات.
قال "ك" أن الواحد لا يفعل في حياته شيئًا من رأسه, لأنّ كلّ الأشياء التي نفعلها قد فعلها أبطال الروايات قبلنا, وهكذا فإنّ حياتنا كلّها محاولة لتقليد الروايات.
قلت له: تقصد أنّنا دائمًا نكرّر ما فعله الذين كانوا هنا قبلنا.الحروب مثلًا, أو الغرام؟
قال: ليس هنا فقط, هناك أيضًا.
قلت: في الروايات.
قال: أنت قلت.
الحياة فقط تحاكي الروايات.
الحياة فقط تقلّد الروايات. إنّها لا تفعل شيئًا آخر: لأنّها لا تستطيع.
****

ربيع جابر يعمد هنا كما عمد لاحقًا في رالف رزق الله في المرآة إلى الاستعانة بشخصيات من الواقع ومن الروايات أيضًا, مارون بغدادي احدى الشخصيتين الرئيسيتين هنا, الياس خوري, فهد بدر الدين من الوجوه البيضاء, حسن داوود, حسن نعماني مصوره...
****
هذه الرواية تشبه بشكل ما رواية أورهان باموق القلعة البيضاء, هذه أفضل بمراحل..
****
كما في شاي أسود, وان كانت هنا بدرجة أعلى بكثير, ترتبط هذه الرواية بشكل كبير بروايتيّ يوسف حبشي الأشقر لا تنبت جذور في السماء والظل والصدى, ان لم تكن قد قرأت روايات حبشي الأشقر ستفقد نصف متعة الرواية وربما سيكون فهمك ناقصًا لها.

[آيةالله مختار حمزة · Rating 4 out of 5]

الحياة مثل رواية نحن أبطالها
أو مثل فيلم سينما نحن أبطاله
نحن جمل أسمية وأخرى فعلية
والغلبة ليست لأحد ; الغلبة للحياة ذاتها !

[أروى مختار · Rating 4 out of 5]

خير أنيس في وحشتي .. ربيع جابر
الحكاء البارع ، الروح الراقية والقلم البليغ

[Taha Noman ( طه نعمان ) · Rating 4 out of 5]

رواية ممتعة لربيع جابر

[Zaynab · Rating 4 out of 5]

في روايته البيت الأخير، لا يكتب ربيع جابر عن الحرب الأهلية اللبنانية بمعناها المباشر، بل يكتب عنها كما تعيش داخلنا بعد انتهائها. نحن لا نرى الجبهات والمعارك، بل نرى الفراغ الذي تتركه الحرب في النفوس والمكان واللغة.

الرواية تبدأ وتنتهي بالغياب: صديق مفقود، أب غامض المصير، بيروت ممزقة، وذاكرة مثقوبة. كل شيء في هذه الرواية يتحرك حول ما لا يُقال، حول الجرح الذي لم يلتئم، وحول التاريخ الذي لا يمكن روايته مباشرة.

اللغة في الرواية تعكس هذا الاختناق. هي لغة متقطعة، جملها قصيرة، كثير من التكرار، كأن الراوي لا يستطيع أن يحكي ما حصل، بل فقط يدور حوله كأثر باق. وهذا، في رأيي، أحد أجمل عناصر الرواية: الأسلوب السردي ليس فقط وسيلة نقل، بل هو تعبير نفسي عن الصدمة الجماعية. تماما كما تعامل اللبنانيون مع حرب السنتين لاحقا: بالصمت، بالإنكار، بتجنب السرد.

يظهر مارون البغدادي كشخصية محورية في الرواية، لا باعتباره مُخرجا ��حسب، بل كشاهد على انهيار المعنى في لبنان. إنه الفنان الذي حاول توثيق الحرب فنا، لكنه انتهى غارقا فيها. موته الغامض في الرواية، كما في الواقع، هو علامة على مآل كل من حاول قول الحقيقة في بلد تسوده الطغاة والميليشيات والقوى الخارجية. مارون، في الرواية، لا يبحث عن الحقيقة فقط، بل عن صديقه، عن نفسه، عن معنى بقي وسط هذا الركام.

الشخصية الغامضة "ك" التي تطارد مارون هي رمز حي لكل ما تم فقده وتشويهه. "ك" ليس فقط صديقا، بل مرآة للراوي والقارئ معا: رجل شارك في الحرب، ثم انسحب إلى الظل. حين يظهر اسمه "زياد" في النهاية، لا نرتاح، بل نزداد قلقا. لأن الاسم لا يخفف من وطأة الذنب، بل فقط يؤكده. وكأن ربيع جابر يقول: ربما لم تطلق رصاصة، لكنك كنت موجودًا، صامتًا، متفرجا، أو مسعفا، أو كاتبا. الحرب ليست فقط لمن حمل السلاح، بل لكل من سقط في دوامتها.

الغياب في الرواية ليس حدثا، بل شعور دائم. موت الأب دون تفسير واضح يجعل من الحكاية كلها رمزا لوطن مختطف، لوطن غائب عن دوره، عن حمايته لأبنائه. الأب لا يموت، لكنه لا يُرى، لا يُفهم، تماما كلبنان في 1993: بلد يحاول أن ينهض دون أن يعترف بكسوره، يمشي كمن فقد ذاكرته، يتحدث عن إعادة الإعمار لكنه لم يدفن موتاه بعد.

بيروت التي يرسمها جابر ليست مدينة موحدة. إنها مدينة بلا سيادة. الراوي يتنقل فيها كالغريب: شوارع لا يُعرف من يحكمها، وجوه لا تنتمي، ومراكز أمنية تتبع قوى مختلفة. كأن المدينة تعيش احتلالا غير معلن، داخلي وخارجي في آن. لا يُذكر الاحتلال الإسرائيلي أو الوجود السوري صراحة دائما، لكن إحساسك كقارئ أن هناك دائما من يدير اللعبة من خلف الستار، أن لبنان ملعب لا لاعب.

أحد أكثر ما أعجبني، كمحبة لأدب ربيع جابر، هو استحضاره ليوسف حبشي الأشقر وروايته لا تنبت جذور في السماء. هذا الاستدعاء ليس عابرا، بل يحمل دلالة عميقة: الرواية تتحدث عن هشاشة الانتماء، عن الفقدان، عن الجذور التي لا تُزرع في أرض غير مستقرة. وكأن جابر يعيد تأكيد فكرته بأن كل شيء في لبنان هش، لأن القرار لم يكن أبدا في يد أبنائه، بل في يد من سلّحهم، من حرّكهم، من انتظر موتهم ليعيد ترتيب الطاولة.

في النهاية، البيت الأخير ليست رواية فقط، بل وصية كاتب إلى جيل لم يعش الحرب، لكنه يحملها في دمه. ربيع جابر لا يقدم أجوبة، بل مرآة كاشفة. وعندما نظرت فيها، رأيت مارون و"ك" و"زياد" ووجهي أنا أيضا. هذا هو الألم الحقيقي للرواية: أنها لا تدعك تنجو منها بريئا.

[Ahmed Abdelhafiz · Rating 5 out of 5]

في عام 1996، كتب ربيع جابر روايته البيت الأخير، عن بطلها "ك"، الذي يقرر أن يعزل نفسه عن العالم. لم تكن عزلة احتجاجية ولا روحانية، بل عزلة حقيقية: بَطَّن جدران بيته بالفِلّين المضغوط حتى لا يصل إليه صوت العالم، وأسدل ستائر ثقيلة تحجب عنه ضوء الشمس. كل ما كان يفعله في الداخل هو القراءة، وشرب المتة. لا أكثر.
بعد ستة عشر عامًا، بدا أن ربيع جابر نفسه قد فعلها. منذ صدور روايته الأخيرة طيور الهوليداي إن عام 2012، انقطعت أخباره، وانقطع معها إنتاجه الأدبي. حاولت تتبع أثره، تواصلت مع من ظننت أنهم يعرفون، لكن دون جدوى.
أتصوره اليوم، كما كان "ك" في البيت الأخير، في بيت على الجبل. يقرأ ويقرأ ويقرأ، ويشرب المتة. ربما تكون جدران بيته مبطنة بالفِلّين، ونوافذه محجوبة بستائر ثقيلة. وربما يخرج ذات يوم من عزلته بعمل جديد، وربما لا يفعل. فـ"ك" -وربما ربيع جابر أيضًا- كان يرى في الكتابة عائقًا يعطله عن القراءة.

[Rasha Obajee · Rating 3 out of 5]

ربيع جابر روائي متمكن جدا جدا ذو قلم بليغ حقا
الرواية رغم حجمها الصغير الا انها صعبة وعميقة ومليئة بالغموض ، لتفهم مايتحدث عنه الكاتب عليك اولا قراءة روايتين للروائي يوسف حبشي الاشقر ( لا تنبت جذور في السماء ) و ( الظل و الصدى ) طبعا الروايات غير متوفرة الكترونيا واعتقد انه لاتوجد نسخ في المكتبات لذلك قرأت ملخصات عنهما بالاضافة لبعض المقالات الالكترونية .

[Raouf Jemmali · Rating 4 out of 5]

البيت الأخير للكاتب ربيع جابر رواية غامضة و صاخبة أرهقتني مطالعتها شيئا مّا. قصة تجمع بين شخصيات واقعية منها المخرج السينمائي اللبناني الراحل مارون بغدادي و أخرى خيالية، أحداثها تتقافز في المكان و الزمان بصفة مذهلة. هي مغامرة سردية للبحث عن الذات و محاولة فهم الواقع المرير في ضل الحياة السياسية و الحرب اللبنانية الأهلية في النصف الثاني من القرن الماضي. R.J.

[جلي · Rating 3 out of 5]

هذيان حادّ وركاكة في العالم المادي تجسدت في هذه الرواية على الرغم من قسوة الحرب وتبعاتها، عكس الواقعية الشديدة في رواية دروز بلغراد كأني اقرأ لروائيين مختلفين تماما. نسيج الخيوط للشخصيات تشابك وصَعُبْ علي التفرقة بين الشخصيات وهذا جوهر الرواية الي أراد ربيع إيصاله للقارئ. رواية قصيرة تستحق القراءة واتطلع لإعماله الباقية

[Saba Beidas]

عن جد عقدتني يا استاذ ربيع

[الهنوف . · Rating 5 out of 5]

قادما من باريس في رحلة بحثه عن صديقه ك يغوص مارون بين مذكرات ك وكتبه وحياته السابقة لايدري هل يبحث عنه أم يتعرف إليه من جديد ، بعد كل صفحة أجزم أن ك قد أصبح أبعد
من السابق .

[Joman Akel · Rating 3 out of 5]

أعجبتني بالمجمل، لكن أعتقد أني لن أقرأ لربيع جابر مرة أخرى. يبدو أن روايته الاعترافات كانت وستبقى الأفضل.

[Mazen Alloujami · Rating 5 out of 5]

قصة جميلة، يصعب تصنيفها أو حتى سردها، لكنها جميلة

[Mona Alsabouni · Rating 5 out of 5]

لن أكتب مراجعة حتى أعرف شيئاً واحداً

لماذا اسمه "ك"؟

[i__muna · Rating 5 out of 5]

لربيع جابر خمس نجمات ، ليس بوسعي أن انقص منها شيء ، لم أجد كاتبا مولعا ببيروت بهذا القدر مثل ربيع جابر .

[mr x85 · Rating 1 out of 5]

حاولت انهاء الروايه حتى وصلت للصفحة الخمسين (الجزء الثاني) وهزمني الملل لعل بعض الجمال يأتي متأخراً، لكن هل يستحق التعب من اجله؟