يتحدث الكتاب في مجموعة من المقالات عن الواقع الذي نعيش فيه سياسيًا واجتماعيًا وكيف يضطرنا هذا الواقع إلى أن نغمض أعيننا عن كثير من الممارسات الحكومية التي تجور على حق الشعب وهل نحاول تغيرها أم يسيطر علينا الخوف وتحكمنا الأنانية ويهتم كل فرد بنفسه فقط خوفًا من زيادة الضغوط أو التعرض للمزيد من تلك الضغوط
لأ انا بقى مش هعمل عبيط تانى كفاية العبط اللى كنت فيه و كفاية اللى حصلى و حصل للبلد من عبطى و سلبيتى و سذاجتى معلش لا يا عم جمال انا خلاص قررت مبقاش عبيط لا بمزاجى و لاغصب عنى
حسنا، عنوان الكتاب ملفت للنظر وربما ذاك مادفعني لقراءته كل المقالات تنبع من مصب واحد ربما: شر البلية ما يُضحك إن شعب مصر قادر على الضحك في أصعب الظروف على حالهم السيء وما وصل إليه ربما لأنهم سئموا وملوا إعادة الكلام والشكوى لا جدوى منها فكانت المقالات الساخرة المؤلمة هي لسانهم الناطق
اعمل عبيط في كل الأمور لا تتساءل عن ثراء البعض وفقر الآخر لا تتساءل مطلقا لماذا يسكن البعض القصور وآخرين يتوسدون الأرصفة يبدو أن يوتوبيا ليست بعيدة كما ذكرها د. أحمد خالد بجوها القاتم المنفر
طبق الحكمة القائلة: لا أرى، لا أسمع ولا أتكلم فقط لتعيش هذا لو تركت لتعيش بشكل محترم آدمي
كتاب مؤلم حقا، سخرية المقالات تسلط الضوء على أحوال مؤلمة للناس ومدى الهول الذي يصادفهم
صحيح هناك بعض المقالات لم استسغها لكن الكتاب ككل لا بأس به.
سرد ساخر لواقع أليم للأسف و من 12 سنة بيوصف وضع وحال ما اتغيرش كأنه بيوصف دلوقتي بالظبط وحصل كل اللي اشتكي منه وندد بيه و كل التخوفات و لسه الشعب مطحون واقف علي حوائط المبكي في كل الوزارات والمصالح والهيئات و البيوت في انتظار القضاء و القدر بس لا تمت الآن لا توجد مقابر شاغرة.
تحدث الشاعر عن واقع اليم عاشته مصر ومازالت تعيشه الى الان.. للاسف من ظروف اقتصاديه صعبه تعليم فاشل منظومه صحيه منهاره مناخ سياسى مليئ بالغيوم والضباب.. وما الى ذلك
يفجر الكتاب عددًا كبيرًا من القضايا حول الفساد والظلم وانسحاق المواطن البسيط تحت وطأة الغلاء والمرض والجهل، ويوضح كيف أن الدولة تعمل آلاتها لتضمن استمرار المواطن دائرًا في عجلته كفأر لا أمل في خلاصه.
ثم يطرح أسئلة تجعل قلبك يغلي، ترى هل يفلح المواطن أن يكسر الدائرة، أم كما يقول الكتاب فالمصري يرضى بقليله، فهو يرضى أن يقف مذلولًا في طابور الخبز ما دام سيحظى بأرغفته الخمس في النهاية.
الكتاب يحوي مقالات سياسية ساخرة جادة عن واقع حال المواطن المصري بصورة خاصة والمواطن العربي بصورة عامة كوننا مشتركون بالمعاناة نفسها ! تتناول المقالات بلهجة ساخرة مضحكة مبكية انعدام ابسط خدمات الحياة الكريمة ، ولا زال المواطن يدور في دوامة المعاناة ذاتها والدولة لا تحرك ساكنًا " الفراغ الثقافي إذا لم تملأه القراءة والموسيقى والمسرح والسينما والرسم ، ملأته طيور الظلام ونعيق الغربان