ثقافة الوهم

by عبدالله الغذامي

عبارة عن الجزء الثاني من مشروع (المرأة واللغة) ولئن تركز الجزء الأول على علاقة المرأة باللغة كمنجز تعبيري بواسطة الحكي أو الكتابة, فإننا هنا نقف على الحكايات المأثورة التي تتعامل مع المؤنث وتجعل التأنيث مركز الحبكة, وفيها نبحث عما هو (ثقافة الوهم) وذلك حينما تجر الثقافة إلى تصورات تنغرس في الذهن وتتحول إلى معتقدأو صورة نمطية ثابتة وهو ما سميناه بالجبروت الرمزي. وعبر جبروت الرمز تتأسس ثقافة الوهم وتصنع أنساقها الخاصة لدى مستهلكي هذه الثقافة.

من مقدمة الكتاب"ا"

Genres: Nonfiction, Sociology, Literature, Criticism

182 pages, Paperback

First published January 1, 2000

About the author

أكاديمي وناقد أدبي وثقافي سعودي وهو أستاذ النقد والنظرية في جامعة الملك سعود بالرياض، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعتي اكستر بريطانيا، صاحب مشروع في النقد الثقافي وآخر حول المرأة واللغة. حصل على جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج في العلوم الإنسانية، وحصل على جائزة مؤسسة العويس الثقافية في الدراسات النقدية ، عام 1999م وتكريم ( مؤسسة الفكر العربي ) للإبداع النقدي ، أكتوبر 2002 ـ القاهرة .

أولى كتبه كانت دراسة عن خصائص شعر حمزة شحاتة الألسنية، تحت اسم (الخطيئة والتكفير: من البنيوية إلى التشريحية). كان عضوا ثابتا في المماحكات الأدبية التي شهدتها الساحة السعودية، ونادي جدة الأدبي الثقافي تحديدا في فترة الثمانينات بين الحداثيين والتقليديين، لديه كتاب أثار جدلاً يؤرخ للحداثة الثقافية في السعودية تحت اسم (حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية). يعد من الأصوات الأخلاقية في المشهد السعودي الثقافي، ويترواح خصومه من تقليديين كعوض القرني إلى حداثيين كسعد البازعي وأدونيس. يكتب مقالا نقديا في صحيفة الرياض منذ الثمانيات، وعمل نائبا للرئيس في النادي الأدبي والثقافي بجدة، حيث أسهم في صياغة المشروع الثقافي للنادي في المحاضرات والندوات والمؤتمرات ونشر الكتب والدوريات المتخصصة والترجمة.

لتنزيل الكتب
تتوفر جميع كتبه مجانا على موقعه الرسمي
http://alghathami.com/books/books.html

Reviews

[Eman · Rating 5 out of 5]

هل تريد الثقافة للأنوثة أن تكون عقلاً فارغاً وجسداً جميلاً ؟ هل فعلاً يستحسن من الأنثى أن تبدو بهذه الصورة لتصدق عليها صفة الأنوثة ؟ هذا الوصف الذي عزلته الثقافة العربية والعالمية عن اللغة الفاعلة وترى في فصاحة الأنثى عيباً جمالياً كما يقول الغذامي.
انطلق الغذامي من حكايات التراث العربي وبعدها التراث العالمي وفي تلك الوقائع التي أوردها تحددت مقاييس الأنوثة كما يريدها الرجل وكلها مقاييس بعيدة كل البعد عن الفصاحة وعن اللغة جسد بلا لغة ،فالثقافة العربية تستحسن مثلاً اللثغة في الحسناء فلا حاجة للأنثى للغة إذا كانت حسناء ، وإذا خرجت المرأة عن هذا "الشرط الثقافي" فإنها تصبح سليطة لسان وثرثارة وهذه عيوب جمالية في الأنوثة فالجسد المؤنث ليس منتظراً منه أن يتكلم ويفصح ،بل أن في هذا التراث ما يغري الأنوثة بأن تزهد في اللغة فصار ترك اللغة علامة للجمال والأنوثة.

تذكرت وأنا اكتب هذا الموضوع حواراً دار بين بطلي رواية قرأتها منذ فترة أراد الأول أن يعرف صديقه (الشاعر) على أديبة (روائية ) فقال الشاعر : اسمع هل صديقتك هذه عانس ؟؟ وأضاف : أنا أكره النساء عندما يحاولن ممارسة الأدب تعويضاً عن ممارسات أخرى .

هل فعلاً ينفر الرجل من المرأة الأديبة التي تمارس فنون الأدب واللغة..وأن امتلاك اللغة حق خالص للرجل وعيب أنثوي
كان دار في ذهني وأنا أقرأ ذلك الفصل فهناك بالفعل نماذج نسائية كثيرة اشتهرت بالحنكة وصواب الرأي ورجاحة العقل ومنهم حذام بنت الريان التي ضرب بها المثل في صدق القول فقيل فيها :
إذا قالت حذام ِفصدقوها ..فإن القول ما قالت حذام ِ
الحقيقة أن هذا الكتاب مدهش ومحير ولازلت غير قادرة على تحديد رأيي فيه تارة أغلقه غاضبة ناقمة على هذه الافكار "الغريـبـة" وتارة اقتنع باستنتاجاته المنطقية السليمة.
فالغذامي بنى مشروعه هذا (المرأة واللغة) على حقائق ونصوص وتراث من الثقافة العربية والعالمية القديمة والحديثة لذا دعني أوضح الفكرة أكثر:
يفصل المؤلف هنا بين المرأة والأنثى فليست كل امرأة أنثى !!
فهو لا يتحدث عن المرأة وإنما عن صفة فيها وهي صفة الأنوثة ..هذه الصفة رسمت الثقافة صورتها خارج إطار اللغة ،فالأنثى هي : المرأة الرقيقة الوديعة التي ترفل وتتثنى و"تمشي مشي القطاة إلى الغدير" المرأة اللطيفة الحسناء نؤوم الضحى المدللة (الصامتة) التي لايحسن بها أن تتحدث ،هذه هي الأنوثة التي لا حاجة معها للعقل ولا للغة هنا تتراجع اللغة وتصبح بدون أهمية وتكون الصدارة للجمال والحسن ..
هنا تأتي سلطة الرجل على اللغة فهو ليظهر هذه السلطة اللغوية أكثر يباعد بين الأنوثة واللغة فيهمش اللغة لتصبح عيباً جمالياً لا يليق بالأنثى وهنا تتنازل المرأة عن حقها اللغوي لتفوز بصفة الأنوثة والحسن فتصمت لتصبح أنثى كما يريدها الرجل. !
13\1\2002

[Mashael Alamri · Rating 3 out of 5]

سأعود الليلة لكتابة مراجعتي

وها قد عدت :

عرض الكتاب نظرة الثقافات لجسد المرأة الذي يرتبط في الذهنية الذكورية بالمتعة ولا ينظر لها إلا بوصفها كائن أنوثته بتاريخ صلاحية موضح من بين تجاوزها مرحلة الطفولة حتى سن اليأس, والتي تنفي عنها أي صفات عقلية من الحكمة والذكاء.
وعرض أيضا اللغة التي تستخدم للحديث عن المرأة التي تربطها دائما بالرجل سواء زوج أو ابن, وتناول الدكتور الغذُّامي مسألة أساطير تتناقلها الثقافات التي تحكي قصة تكون المرأة طرفاً فيها ليست إلا كائن يستغل من قبل رجل ليتم خلاصها بيد رجل آخر, وتنفي تماما فردية المرأة وحصرها بمثال واحد قائم على التفكير بالجسد واستغلاله.
الكتاب مس الجرح العميق, تحدث عن حضور المرأة باللغة ولكن الأمر دفعني للتفكير في مجتمعنا الذي لازال يصارع للتخلص من هذه الأفكار, التي تطفو من حين لآخر على السطح, الكتاب وضح لي بأن النظرة للمرأة بكل الثقافات والقصص التاريخية واحدة, وكل الأساطير باختلاف منشأها تتجاهل دور المرأة بل وتحاول إخفاءه تحت عباءة الرجل.
عقد المقارنات والتفكير في النظرة للمرأة عبر التاريخ جعلني أفكر في الوقت الحالي, ربما تطورت النظرة للمرأة حاليا لكن استغلال "جسدها" في الإعلانات التجارية والسينما -أحيانا- واستخدامها أيضا في التسويق للمنتجات هو الوجه الآخر من العملة, سابقا ينظر لها بأنها متعة وتتناقل القصص التي تقلل من شأنها والتي تجعل الرجل في حالة من النشوة بقوته, والآن تستغل بوسائل تتماشى مع هذا الزمن, أتمنى أن أقرأ دراسة حاليا عن المرأة ودورها وصورتها الحالية.

[Mohammad · Rating 4 out of 5]

كتاب ذكي جدا في تحليل التأثير الذكوري على الثقافة.
يتناول الغذامي مجموعة قصص من التراث العربي والعالمي ويستعرض فيها كيف اضطهدت الفحولة المرأة حتى في ما يُروى عنها.
ينقض الغذامي ثقافة سلطة الرجل على المرأة التي ورثتها تلك الحكايات والتراث بشكل عام في إيمانٍ واضح منه بتساوي المرأة والرجل كما فهمت منه.
طريقة تحليل الغذامي وقراءته الذكية لما بين السطور دفعتني لاحترامه كثيرا.

[Yasmin · Rating 5 out of 5]

بديع
خاصة فيما يتعلق بالكلام عن القبيلة!
وسع مدارك كثيرة عندي تجاه هذا الموضوع

[Hala · Rating 5 out of 5]

:

يتحدث الكتاب عن تهميش الثقافة لعقل المرأة ومن الأقوال الواردة في الكتاب
( المرأة لتنظر إليها لا لتسمع منها )
و يقول رسول حمزاتوف ( عقل المرأة في طرف ثوبها فإذا قامت سقط)
و ترى الثقافة أن أي مجنون مذكر سوف يكون أدهى و أنجح من أي إمرأة حتى وإن كانت سيدة مجتمعها وأميرة عصرها .
وكل أنثى تستعمل اللغة تصبح حمقاء ،. يقول الفرزدق ( إذا صاحت الدجاجة صياح الديك فاذبحوها ) وهو يقصد الأنثى حين تستعمل الشعر وهو يراه للرجال ليس لسواهم ولهذا يشبه الشعر بالجمل ( مذكر) وليس ناقة ( أنثى) .
وكل أنثى تستعمل العقل وبعد النظر تكون مخرفة كما حدث مع زرقاء اليمامة حين أخبرتهم أنها ترى شجرآ يمشي فلم يصدقوها واتهموها با الخرف
فلم أتى الصباح باغتهم الجيش وهو الذي اتخذ من الشجر مختبأ له.
وترى الثقافة أنه من صفات المرأة الجبن والبخل والرجال الكرم والشجاعة .
وفي قصة الفتاة التي رماها أباها إلى البحر و استخرجها الصياد بسنارته وكانت هيكل عظمي قد اختفت ملامحها فإنها أول ماطلبت لحم ، شعر ، عيون فاتنة ، أياد ناعمة مكتنزة . فطلبت كل ماتحتاجه الأنثى كاملة الأنوثة . ولم تذكر الثقافة أن الفتاة طلبت عقل وقلب ولسان بل تعتبرها منقصة با الأنثى .
:

كتاب رائع ، أسطره كا الرصاص أصابتني بمقتل بعقلي .
ودام عقلي كما أحب وأريد لا كما يرون و يريدون .

أوصيت الصديقات بقراءته للتعرف على نظرة الثقافة العمياء :(

[Arakah Mushaweh · Rating 4 out of 5]

الغذامي مرة أخرى .. القراءة لهذا الكاتب تنمّي الحس النقدي بصورة قوية ، بعد ان انتهيت منذ فترة من كتابه " المرأة واللغة " أكملتُ
معه هذا المشوار الرائع في ثقافة الوهم ، الجزء الثاني من "المرأة واللغة " ويتبعهما كتاب تأنيث القصيدة .. في الكتاب الأول يتحدث
عن المرأة بين الحكي والكتابة .. أما في هذا الجزء فهو يناقش بصورة تطبيقية النمطية التي تمارسها الثقافة الذكورية على المرأة ..
ومحاولة تجريد هذه الثقافة للمرأة من العقل واللسان وكل مقوماتها الثقافية ، وإخضاعها تحت صورة جسدية هي تبحث عنها وهي مخلوقة لأجلها ..
يطبق الغذامي هذا على كتب ومقالات كانت تقتل كل محاولات ابداعية انثوية في الثقافة ، وإن كان ثمّ بطولات فإن يد الثقافة تتدخل لتقوم بإسقاط هذه
البطولات على الذكورة والرجل بصورة عامة ..
ستة وعشرون مقالاً كانت جميلة وممتعة .. لا يترك لك الغذامي فيها أن تشعر بالملل أو أن يسرقك خاطر سوى افكار الكتاب وخواطره ..

[Fahd Alhazmi · Rating 5 out of 5]

كتاب ثقافة الوهم للغذامي

هذا الكتاب يمثل الجزء الثاني من مشروع المراة واللغة الذي بدأه الغذامي في كتابه المرأة واللغة، لكن لا يشترط أن تقوم بقراء ة كتاب المرأة واللغة حتى تستمتع بهذا الكتاب وتفهم مغراه.


الكتاب رائع جدا لأنه يتحدث عن موضوع غير مطروق ولا مفهوم، ولكنه على الرغم من ذلك من أشد المواضيع حضوراً في مسألة العلاقة بين الذكر والأنثى في كل المجتمعات. حيث يتناول الكتاب صورة المرأة لدى الرجل وتعززها على مدى العصور عن طريق الشعر والآداب والرسوميات وغيرها، وعلى الرغم من قصر الكتاب إلا أنه يتناول هذه المسألة ببراعة تفتح لك أفقاً واسعاً من الأسئلة التي تلاحقك حينما تقرأ رواية أو تشاهد فيلماً أو تقرأ شعراً، أو حتى ترى إعلاناً تلفزيونياً


أنا أحببت هذا الكتاب أكثر من كتاب "المرأة واللغة" والذي بدون شك مجهود بحثي واسع يستحق الإشادة، إلا أنه في ميدان اللغة والأدب والتي أعاني منهما.

[Ahlam Mustafa]

عنوان الكتاب لا يشي كثيراً بالمحتوى. كان ينبغي أن يكون العنوان "الثقافة والجسد" أو مفاهيم حول الجسد ، شيء من ��ذا القبيل.

ولكن المحتوى ملفت إلى حد كبير ويفتح الكثير من الأبواب للبحث في الموروث الثقافي العربي فيما يخص النقاش حول الجسد ورؤية الثقافة والمجتمع للحيز الذي يشغله الجسد "الذكوري والأ��ثوي" في مقابل العقل والروح في التراث. غالباً ما نعتقد أن صورة الثقافة عن هذه المفاهيم تعبر عنها كتب مختصة، ولكن الثقافة الشعبية من أساطير وقصص وأخبار وأشعار هي التي تشكل الوعي العام وتعبر عن الصورة المنطبعة في الذهن.

أنصح بالاطلاع عليه.

[Alaa Baageel · Rating 4 out of 5]

أوّل قراءة للغذامي ولن تكون الأخيرة بإذن الله، ربّما يكون كتاب المقالات الأوّل الّذي أقيّمه بأكثر من نجمتين. بالبداية كان جذّابًا جدًا ومن ثمّ أخذت بعض المقالات بالتكرار و النهاية كانت جميلة وخصوصًا تحليل القصص والأساطير القديمة.
لم أرَ بأنّ الغذامي قد بالغ تمامًا، لا زلت أؤمن بأنّ نظرة الرّجل للمرأة لا زالت تشوبها شيء من الدونيّة وان كانت غير مقصودة لكنّها امتزجت بثقافاتنا وشخصياتنا حتّى نحن معشر النساء تعايشنا مع هذه الثقافة وإن أعطينا شيئًا من الحقوق نفرنا من هذا التغيير المفاجئ .. ربّما أكون دراميّة قليلًا، لا أدري :)

[حنان]

نتهيت من قراءة كتاب المرأة واللغة "ثقافة الوهم" لعبدالله الغذامي و هو عبارة عن مقاربات حول المرأة والجسد واللغة
في بداية الكتاب يتحدث الغذامي عن النظرة القاصرة للمرأة بإعتبارها جسد فقط بلا عقل و يستشهد بكتاب الروض العاطر للنفزاوي الذي يمثل هذا القصور و يذكر أن النفزاوي في كتابه يشيع أفكارا غير صحيحة و يدعمها بأدلة وتجارب الحكماء حسب رأيه .. كإستشهاده بقول حكيمة ما حين سألها أحدهم : أين تجدن العقل معشر النساء؟ فقالت : بين الأفخاذ !
و يذكر الغذامي أن كتاب الروض العاطر ماهو إلا ترسيخ لمفاهيم خاطئة و علامة على ثقافة الجهل والحماقة الفكرية
الغذامي يقارن بين هذا الكتاب و كتاب "روضة المحبين" لإبن القيم الذي يطرح مفهوم الحب برقي بدون الغاء للجسد .. فإبن القيم يتحدث عن توظيف الجسد كقيمة تفاعلية اذا استحكم الحب.
ما أعجبني أيضا هو إيراد الغذامي لبعض الحكايات الشعبية التي تبيّن أن المرأة و اللغة لا يسيران في خط واحد !
و يقول أنه في أغلب الحكايات الموروثة تُعاد صياغة النهايات لتكون البطولة للرجل و يتغير مسار السرد و تُهمّش المرأة !

[Eman · Rating 3 out of 5]

قرأت هذا الكتاب قبل قراءة الجزء الأول منه "المرأه واللغه"
قبل ان اقرأ الكتاب كنت اعتقد انه سيكون مملاً لكن كان العكس تماماً ، الكتاب رائع! جعلني التفت لأمور لم افكر بها من قبل
لكن لا ارى معنى لعنوان الكتاب مع محتواه.

هذا الكتاب هو قراءتي الأولى لعبدالله الغذامي والجزء الأول سيكون كتابي القادم بإذن الله

[H · Rating 3 out of 5]

معضلة النسق الذهني الفحوليّ أنه نسقٌ مغلق لا يُبصر ماهو خارج الذات و لا ينتبه إلى المغاير و المختلف.
و لذا فإنه يقدر الشيء بناءً على ضخامته.
فالضخم الكبير البازل هو الجليل و هو المهم،
أما الصغير و الجديد و المختلف فليس له موقع في هذا النسق!*

[آلطآف طلال · Rating 3 out of 5]

مو سلوب الغذامي اللي حبيته في الصحوة بس ذا مايمنع ان الكتاب منصف في حقنا رغم الأفكار المتكرره ،

[Yazeed AlMogren · Rating 2 out of 5]

نقد لنظرة وكتب بعض العرب في التاريخ القديم وتصورهم للأنثى

[Maryam · Rating 4 out of 5]

كِتاب ثري ومحفز , واحد من الكتب الذي يجعك تفكر كثيراً عند قراءة أي نص أو رواية أو شعر , بعد قرائته , أحببته لأنه يعرض نماذج التمييز الأدبي والثقافي ضد المرأة بدون أي تضخيم أو تهويل .

[Abdullah Abdulrahman · Rating 5 out of 5]

"إن كلام المرأة هو إحضار لها، ولو تكلمت فهذا يعني أنها حضرت وصارت كائناً حياً محسوساً وفي ذلك تكسير لصورة النموذج المؤنث بوصفه جسداً قصياً ومعلقاً في الفراغ الخيال المذكر".

عودة "للغذامي" بعد إنقطاع عن مؤلفاته لفترة من الزمن، وهي عودة كلها شوق، فقد أدركت مع قرائتي في الفصول الأولى أنني إفتقدت حقاً فلسفته وتحليله ونظرياته التي يضفيها على موضوعات متعدده في النسق الثقافي وموضوعات المجتمع العامة. فهو يأتي في كتابه هذا من منطلق إبراز صور التخلف والجهل في مفهوم المرأة والجسد في اللغة والمورث الشعبي والثقافة المجتمعية، ويستشهد على ذلك من خلال إقتباسه لحكايا وأطروحات متعددة من كتب الأدب العربي والعالمي ويبدأ في إستشهاده من خلال حكايا متعدده من كتاب "النفزاوي" المعنون بـ "الروض العاطر في نزهة الخاطر" وهو كتاب في مجمله يعتمد الخطاب الذكوري ويلغي كيان الأنثى ويقتصره في فرجها أو ما "بين الأفخاذ" حسب تعبيره، كذلك يقصي عقل الرجل ويجعله مرتبطاً بحجم ذكورته من خلال حجم قضيبه، ويراهن على أن المهابيل من الرجال هم الأسعد جنسياً ومعيشياً، وبأن المرأة لا يمكن لها أن تتفوق على الرجل لأن حجم قضيبه قادر على أن يخترق عقلها ويأخذ بثأره من خلال ولوجه ووضع ماءه بداخله.

ثم ينتقل بعد ذلك في مناقشة الفروقات بين خطاب "النفزاوي" وخطاب "إبن القيم" في كتابه المعنون بـ "روضة المحبين ونزهة العاشقين" خيث يستهل ذلك بوجوة المقاربة بين العنوانيين ورغم تقارب الجمل إلا أن المعاني المستتره خلفها تختلف إختلافاً كلياً، ويركز "إبن القيم" في خطابه على جعله الحب المحرك الرئيسي في طبيعة العلاقة بين الذكر والأنثى ويثبت وجود كيان الأنثى من خلال عقلها لا فرجها فقط مخالفاً بذلك كل المفاهيم والأسس الذي إعتمدها "النفزاوي" في خطابه حول طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة في "الروض العاطر"، ثم ينقل في مناقشة الأسماء المتعددة للحب والمفارقات بين الحب "البدوي" والحب "الحضري"، ويبزر مسألة إقصاء الأنثى من خلال اللغة في الموروث الثقافي والشعبي والتاريخي من خلال نماذج المرأة في العصر الجاهلي حيث كانت تنقسم بين أربعة هي: "الموؤدة، المعشوقة، الملكة، الصنم المعبود" حيث أن ما يجمع بينهما هو أن هذة النماذج مصنوعة أو مصطنعة من الرجل الذي هو صانع التاريخ ومالك اللغة، وفي كل تلك النماذج هي جسد نائي لا يفعل ولا يتكلم صورة خرساء فقط، حيث يتم إقصاء العقل منها ولا تمنح سلطة الحديث أو تحديد مصيرها، فهي فقط موجودة ليقودها الرجل حسب هواه ورغبته.

يتطرق "الغذامي" بعذ ذلك في مناقشة التصورات الثقافية للمرأة والجسد المؤنث، فيناقش فكرة حصر الأنوثة في الثقافية المجتمعية في جزء زمني محدد بين سن البلوغ إلى ما قبل الكهولة، وعليه فأنه عندما يقال عن المرأة أنها أنثى فهذا يعني أنها تتصف بصفات الأنوثة المعتبرة ثقافياً، كذلك يتطرق إلى تجريد المرأة من العقل في الأدب والمورث الثقافي من حيث أنه في الثقافة الحديثة جرى النظر إلى العقل بوصفه ذكرأ فحلاً قوياً ومنتصراً وعلى ذلك التصور يجري دائماً صرف عقل المرأة وإحالته إلى الحمق والتخريف ويأتي مثالاً على ذلك حكاية "زرقاء اليمامة" التي حينما جاء جيش العدو وأقبل مختفياً تحت الأشجار وجاءت لتحذر قومها منه قائلة أنها رأت شجراً يمشي فلم يتم تصديقها وتم إتهموها بالتخريف حتى جاءهم الجيش وأفناهم وقتل الزرقاء، كذلك ينظر في مسألة أن المرأة لا يتوجب عليها أن تمتلك لساناً حسناً الأمر الذي يجعل اللثعة في لسان المرأة من صفات الجمال فالمرأة ليس مطلوب منها أن تكون ذات لغة أو ذات بعد في النظر.

يشرع كذلك في تحليل مسألة أن الثقافة دائماً ما نظرت للمرأة على أنها "آله جسدية"، حيث لا يتم إستخدامها إلى من خلال ذلك الجانب في كل مناحي الشعر والأدب والفكر الثقافي العام، وأن "رجال" اللغة دائماً ما إستخدموا الجسد المؤنث بوصفه وسيلة لإظهار بلاغتهم واختبار فطنتهم، كذلك يتطرق إلى الأمثلة الفردية الواردة في مؤلف ابن حزم "طوق الحمامة" وكيف أنه من خلاله إعتمد فقط على إستسقاء أمثلة وأطروحات وحكايا فردية دون أي مراجع خارجية مما يعزز الصورة النمطية للمرأة في ذهن ابن حزم التي استقرت في ذهنه نتيجة إلى تجاوبه مع الثقافة السائدة التي تصنف المرأة جسد ورغبات جنسية فقط دون عقل أو نوايا صافية وذات صفات كريمة وهي ثقافة تحرم الأنوثة من التنوع والإختلاف، وتحصرها في صور نمطية تلغي فردية المرأة كلياً، كذلك يطرح سؤال وهو "هل تستحي الثقافة من فعلها؟" حيث أنه في الثقافة يتم العبث بصورة المرأة بطرائق متنوعة أشدها حيلة ومكراً هي ما نجده في الأمثال والأساطير حيث أنها نوع من الخطاب الماكر الذي يتخفى خلفه المؤلف أو صانع الحكاية لذا تأتي الأمثال والأساطير بوصفها قناعاً تتقنع به الثقافة لكي تنمح نفسها حرية غير مراقبة للتعبير عن مكنوناتها.

لا يتوقف "الغذامي" على تقديم الأمثلة التي يبرز من خلالها علامات الفعل الثقافي مع الجسد المؤنث، حيث تأتي تماثيل "أفروديت/فينوس" في متاحف العالم دون رأس أو يد، وهو تمثال لمرأة عارية بجسد خلاب ولكنه بلا رأس أو جسد بلا يدين، حيث يأتي التمثال معبراً عن تصور الثقافة للمرأة من حيث أنها جسد بلا رأس أو عقل بالمفهوم الأصح المستتر خلف تلك التماثيل لكي يجري إقناعنا بأن المرأة جسد بلا رأس وأنها تمثال عارٍ وجذاب وفاتن وحسب، وعلى ذلك تصبح صورة "فينوس" نموذجاً للجمال المؤنث بوصفها صامتة راكدة بلا رأس ولا يدين، وهي إشارة مجازية عن عدم حاجة الأنوثة للرأس وعدم حاجتها لليدين مذ كانت نؤوم الضحى، وأن أي تغير في صورة الجسد المؤنث المرموز له بجسد فينوس سوف يتبعه حالة إستنفار ذكوري.

يستسقي "الغذامي" أمثلة أخرى من خلال حكايا من حكايات الهنود الحمر، التي يستشهد من خلالها على ثقافة عامة لا تخص الهنود الحمر فقط وهي تقوم على تصور راسخ عن "الخطر المؤنث" وأن الأنثى خطر مبيت ضد الرجل، وحول الشفرات المعاني المستترة خلف مثل تل�� الحكايا التي قد لا يفطن لها إلى العقل الذي يميز كل تلك الإشارات المجازية حول خطر الأنثى على الرجل حسب تعبير الثقافة والفعل الثقافي، فتأتي المرأة دائماً وكأن لا غاية لوجودها إلى للسعي في إيقاع الرجل في مصيدتها وتوريثه الشر والمكيدة، أما الرجل فهو في كل تلك الحكايا يأتي دائماً على أنه بريء ومغفل، وأن الأنثى خطر قاتل ومصدر لتجنين الرجل وتهديد دائم لعقله وعضوه، حيث هذا ما تقول الثقافة وتغرسه في الذهن البشري والمخيال الإجتماعي.

يناقش "الغذامي" في الفصول الأخيرة من هذا الكتاب حكايا متنوعة من الموروث الأدبي المحلي والعالمي تلعب فيها المرأة دور البطولة إلا أن الثقافة تُعيد تدوير دورها داخل إطار الحكاية ليكون الإطار البطولي مذكر، حيث أن المرأة تضحي وتناضل من أجل الرجل، وفي حالات أخرى حكايات تكشف عن حالات من الفرار السياج الثقافي الفحولي، وفي حكايا أخرى تأتي المواجهة حيث يجري تهشيم الفحولة وتكسير الجسد المذكر، ومن خلال مجموع تلك الحكايا يمكن للقارئ إدراك الفروقات التي تصنعها التدخلات الثقافية في تغيير مسار الحكاية ودور البطولة المطلقة فيها. في المجمل كانت القراءة في هذا الكتاب مُتعة خالصة لا تنقطع وكنت أتمنى أن لا تنتهي، وهو ما دفعني لأخذ كل الوقت في القراءة بين فصول الكتاب ومقالاته المتعددة مستمتعاً بكل جانب، مستكشفاً أبعاد جديدة لمفهوم المرأة والأنثى وخصمها الذكر الفحولي داخل تعرجات اللغة والنسق الثقافي والإطار المجتمعي والحقائق التي تندرج خلف كل تلك المفاهيم والحكايا الموروثة والمستأصلة في ذاكرة المجتمع والأدب.

[الشناوي محمد جبر · Rating 5 out of 5]

ثقافة الوهم (المرأة واللغة2)
مقاربات حول المرأة والجسد واللغة
عبد الله الغذامي
.....................
قرأت للناقد الثقافي الكبير الدكتور عبد الله الغذامي عددا من الكتب، وقد كان لكتبه دورها في تغيير بعض توجهاتي الفكرية وتعديل مسار قراءاتي، وأحسب أن بنياني الفكري قد جري فيه تغيير كثير بعد تعرفي إلي هذا الكاتب، وهذا من دلائل نجاحه _ عندي علي الأقل.
ويتمتع المؤلف بقدرة علي النفاذ إلي جوهر النصوص التراثية، وفهم مراميها الخفية، وهي الجانب المؤثر في الثقافة الشعبية والباقي من تراثنا في نفوسنا حتي الآن، وهو جانب لا تكاد تزيله كافة أعمال التنوير الثقافية، ولا تؤثر فيه حركة التقدم الحضاري التي نعيشها في مجتمعاتنا.
في هذا الكتاب، يتقدم الكاتب بنقد حاد لكتاب تراثي اهتمت بعض دور النشر بإعادة طباعته فيما يعاد طباعته من كتب التراث، وهذا الكتاب يتحدث تحديدا عن موضوع العلاقة الجنسية بين الذكر والأنثي، ويحدد فيه الفائدة التي تعود علي الذكر من قراءة هذا الكتاب، ويعتبر كتابه غاية من غايات الحكمة، وباب من أبواب العلم في موضوعه، هذا الكتاب هو: (الروض العاطر في نزهة الخاطر)، وهو كتاب عن النكاح للشيخ النفزاوي، نزهة الخاطر هنا تتعلق بجسد المرأة، حيث يعتبرها المؤلف _ أي جسد المرأة _ مجال لنزهة خاطر الرجل، وميدان لفسحته ونزهته ومتعته الخاصة.
في مطلع كتابه يقول المؤلف: حكي أن امرأة يقال لها المعبرة، وكانت أحكم أهل زمانها وأعرفهم بالأمور،
قيل لها: أيتها الحكيمة، أين تجدن العقل معشر النساء..؟
قالت: بين الأفخاذ.
وفي هذه الحكاية يعطينا المؤلف _ النفزاوي _ فكرته ورأيه حول المرأة بصفة عامة باعتبارها مجرد جسد مثير لمتعة الرجل ونزهة يجول في تضاريسها خاطرة. كما يورد "النفزاوي" قصصا أخري في كتابه تعضد هذا الرأي منها قصصا تؤكد نفور المرأة من الرجل ذو العضو القصير، وانجذابها لصاحب العضو الكبير _ ولو كان مجنونا وكانت هي أحكم النساء _ ويري أن من الممكن أن تنقلب حال المرأة من الصدود والعزوف إلي الهيام والاستسلام بمجرد أن تكتشف ضخامة عضو رجلها. كما ينقل قصصا كثيرة تؤكد خلو بال المرأة إلا من أمور تتعلق بالرغبات الجنسية، بينما ينشغل بال الرجل بالكفاح والعمل.
"وهذا هو الفضاء الدلالي للمراة عند السيد النفزاوي، عقل بين فخذين من جهة وعضو ذكوري كبير من جهة أخري. وفيما بين هذين الفضائين يتمدد الجسد المؤنث في خضوع كامل لمشرحة النفزاوي لتكون الأنثي بذلك روضا عاطرا يتنزه فيه المؤلف، ويتحكم به."
"من الواضح _ إذن _ أن كتاب (الروض العاطر) في ارتكازه التام علي هذين التصورين يجرد الجسد من كل قيمه المعنوية والإنسانية. وهو هنا لا يحقر الجسد المؤنث _ فحسب _ ولكنه أيضا يهين الجسد المذكر..."
"وتبدأ عملية الحصر الجسدي البحص عند النفزاوي من مطلع خطبة الكتاب، حيث نقرأ قوله: (الحمد لله الذي جعل اللذة الكبري لرجال في فروج النساء، وجعلها للرجال في إيور الرجال). إنه لا يجعل متعة الرجال بالنساء والعكس، ولكنه يحصر اللذة والنعمة تحديدا في أعضاء الجنسين التناسلية،..."
يقارن الكاتب بعد ذلك بين كتاب النفزاوي المذكور وكتاب ابن القيم الذي ألفه في نفس الموضوع وهو كتاب (روضة المحبين ونزهة المشتاقين)، ففي هذا الكتاب يتجلي الفرق واضحا جدا بين عقلين وفكرين، فابن القيم _ وهو إمام كبير معروف _ يسمو بالعلاقة بين الذكر والأنثي إلي مجال بعيد تماما عن علاقة الجسد بالجسد، إنه يترقي بالجسد البشري وتحركه المحابة لتحقيق أنواع الكمالات البشرية.
وجه الكاتب نقدا شديدا لصورة الأنثي الثقافية، فالأنثي في الثقافة العامة مجرد أنثي بأعضائها الأنثوية فقط، وكل ما عظم من شأنها بعيدا عن إطار الأنوثة فهو من خصائص الرجولة ويعد عيبا فيها، فطلاقة اللسان والبلاغة العالية في المرأة تعتبر عيبا؛ لأن البلاغة صفة فحولية، والفحولة للرجل، فيجري تعييب هذه الصفة فيها واعتبارها دلالة حمق لا دلالة ذكاء!! كما أن اللثغة التي تعد عيبا في الرجل فإنها تكون مستحسنة في المرأة الحسناء فقط، وتكون مكروهة في المرأة القبيحة.
ومن أقوال الشعراء التي تبين مكانة المرأة في الثقافة العامة قول الشاعر:
إن النساء شياطين خلقن لنا***فكلنا يتقي شر الشياطين
وقول آخر علي نفس الوزن:
إن النساء رياحين خلقن لنا***فكلنا يشتهي شم الرياحين
فالمرأة بحسب النصوص مخلوق تابع خاص بمتعة الرجل، وليس له صفاته الإنسانية التي للرجل.
وقد وجه الكاتب نقدا لبعض نصوص كتبها ابن حزم الأندلسي نالت من مكانة المرأة، وانتصرت للثقافة الذكورية التي نالت من مكانة المرأة، ففي الخبرلا الذي يقول فيه ابن حزم: (وإنك لتري المرأة الصالحة المسنة المنقطعة الرجاء من الرجال، وأحب أعمالها إليها، وأرجاها للقبول عندها،ـ سعيها في تزويج يتيمة، وإعارة ثيابها وحليها لعروس مقلة).
ويقول الكاتب تعليقا علي هذا النص: "هذا خبر عن امرأة صالحة تفعل الخير والإحسان. ولكن ابن حزم _عفا الله عنه _ يسوق الخبر في سياق انحصار بال النساء بالجماع ودواعيه. وكأن المرأة الصالحة هنا لا تعير ثيابها وحليها للعروس اليتيمة من باب فعل الخير، ولكن ذلك _ فحسب _ من باب التشوق للنكاح ودواعيه".
قام الكاتب بعد هذه المقارنة بنقد لعدد من قصص التراث، منها ما هو غير عربي، حيث حلل فيها نصوص من الثقافة المحكية ودور الأنثي وصورتها المتداولة فيها، وتتشابه هذه القصص كثيرا مع قصص وردت في كتاب (نساء يركضن مع الذئاب/ الاتصال بقوي المراة الوحشية، تأليف/ كلاريسا بنكولا)، لكن التحليل الذي قدمته المؤلفة كان من الناحية السيكولوجية، بينما قام هو بتوجه تحليل ثقافي اجتماعي لنفس القصص، باحثا فيها عن صورة المرأة الثقافية في عقل الرجل، والتي تعتبر صورة ثابته في الثقافة العالمية، هي مجرد أنثي بأعضائها الأنثوية وأي فعل عقلي أو لساني لها هو فعل ذكوري يجري نسبه _ إذا نبغت فيه _ إلي حماقتها وليس إلي ذكائها، وفي ذلك حفاظ من الثقافة _ ثقافة الفحول والذكور _ علي فحولة الذكور.
كتاب هام جدا لكاتب يجب أن يدرج علي جداول القراءة لأي قاريء مهتم بفهم الثقافة العامة فهما نقديا.

[Heba · Rating 4 out of 5]

أستطيع أن أجزم أن البعض سيتفق على مبالغة الكاتب وقَصره الأمثلة على قصص معينة تحاكي مراده

صحيح ربما يكون هناك من يتبنى فكر مخالف ونظرة أفضل للمرأة على مر العصور ولكن عندما نقول ثقافة .. فهو الطابع الغالب.. فهو ما تعيشه كأمر مُسَلم به وبالتالي تتصرف بحسبه..
يتناول أستاذنا الغذامي ذلك الوهم .. تلك الثقافة الوهم والتي جسدت تصور معين للمرأة نراه من خلال المؤلفات والآراء والحكايا

جدياً، أصابني رعب .. رعب أن المكتوب حقيقي وأنه مازال لليوم مع أن محمداً عليه السلام نزل فينا ونفض عنا كل ثقافة مشوهة ورثناها عن المرأة .. مع ذلك ترانا نعود .. ترانا نلطخ عقولنا بفَضل العرق الآري.. عفواً الذكوري.. ولا اختلاف فكلها عنصرية قذرة

كتاب للجميع .. كتاب لأمة تحتاج أن تتعلم الاختلاف بين الجنسين بدون شوائب ثقافية

[Eman Herawy · Rating 4 out of 5]

من اكثر الكتب اللى جعلتنى اتوقف عند كل جملة
الكتاب بشكل عام جميل ، وبعتبر ان قراءته اضافة كبيرة ليا ،
بيتكلم عن صبغ الثقافة بالفكر الذكورى وطمس معالم الفكر المؤنث .. ويتجلى ذلك بوضوح من خلال اللغة .. وقد اسهب الكاتب فى اثباتاته لذلك واقرن ذلك بالعديد والعديد من الامثله العربية منها والعالمية
ابرز ما اعجبنى فى الكتاب
فكرة الكتاب اعجبتنى جدا ،
افرادة للعديد من الامثلة من مختلف الثقافات
اشاراته النقدية للعديد من الكتب التراثية
مواطن اختلفى مع الكاتب
التعميم فى اكثر من موضع .. لا انكر طغيان الفكر الذكورى ولكن لكل قاعدة شواذ فكنت اتمنى على الكاتب الا يقع فى تلك المغالطه
ومن امثلة ذلك ص 40 و 41 .. حيث تكلم عن نظرت الادبيات العربية والعالمية للعشق فى سردها لحكايات العشق الكبرى حيث قال نصا " لا تكون رواية الحب الا بعد منع زواج المحبوبة من محبوبها ،اى ابعاد الجسد المؤنث واقصاؤه ومنعه من الفعل والتفاعل " وذكر على ذلك قصة بن الملوح وليلى العامريه ور ورميو وجوليت و بثينة وجميل بثينه ... بالرغم ان ادبنا العربى يحتوى على قصة حب مجنون لبنى " وقد تزوجا لفترة " وقد اغلفها المؤلف
او لعله يقصد فكرة التفريق سواء تزواجا وافترقا ، او لم ييزوجوا من الاساس .

** ايضا لا ادرى مدى صدق احساسى ولكنى احسست بطغيان نظرية المؤامره ، مؤامرة من الجنس المذكر على الجنس المؤنث
مؤامرة متعمده طاغية
** اول 39 صفحه افاض المؤلف بكثر اراها لا وجوب لها فى نقد كتاب النفزاوى .. 39 صفحة من اجمالى 187 صفحه من اجل نقد فكرتين او ثلاثة فى كتاب اصابنى بالملل والتضجر وخاصة انه مع التكرار لم يقدم جديدا
** اخيرا لا اجد ترابط بين الفصل او المقالة رقم 26 وبين الفكرة السائدة فى الكتاب
استمتعت بالفصل رقم 25 جدا ولكنه ايضا خارج السياق كالمقاله 26

وفى النهايه فالكتاب جيد وقد اجاب على بعض علامات الاستفهام عندى .. واضاف الكثير والكثير م علامات الاستفهام الاخرى .. مما يعنى فى تقديرى انه جيد جدا وبداية جيده مع الكاتب
انصح بقراءته

[Aljoharah Alobaikan · Rating 3 out of 5]

يعتبر هذا الكتاب استكمالا لكتاب المرأة واللغة والذي كان محور محتواه يدور حول علاقة المرأة باللغة
اما هذا الجزء فهو يتكلم عن الحكايات المأثورة التي تصور الانثى ككائن مختلف عن الذكر والاوهام التي غرستها مختلف الاساطير من مختلف الثقافات عن المرأة استند الغذامي في كتابه هذا علي كثير من المراجع الا انه ارتكز علي مرجع الف ليله وليله ( اذا كان يعتبر مرجع) وكتاب طوق الحمامة وكتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر الاغاني روضة المحبين ونزهة المشتاقين ومراجع اخرى ٢٦ كتاب
تدور حول رؤية الثقافات للمرأة والتركيز على جسد المرأ واهمال عقلها
وضع الكاتب كتابه علي شكل مقالات وفي رأيي انها طريقة مناسبة لموضوع الكتاب تبعد التشتت عن ذهن القارئ وتزيد من متعة القراءة
في هذا الكتاب يثبت الكاتب ان المرأة امامها مشوار طويل للتخلص من السيطرة الذكورية
الحكايات التي اوردها الكاتب كان فيها من المبالغة مايجعلها مضحكة
لغة الكتاب في نظري اسهل من كتابه الاول
اعتقد انه كتاب من نوع خاص ويضيف للقارئ بعض التصور عن حال المرأة في الثقافات المختلفة

[Roba Salman · Rating 4 out of 5]

كتاب لطيف خفيف يجمع عدة مقالات لدكتور عبدالله الغذامي ، كلها تتمحور عن نظرة العالم للمرأة وثقافتها في المجتمع .. والنظرة لها ، اجمل مافيه هو الواقعية والحديث عن تمجيد الرجل في المجتمع فمن الممكن أن الوعي انتشر و حرية الرأي والتفاهم بدأت تتزايد في الوقت الحاضر لكن لازلنا في هذه المرحلة .. مرحلة تبجيل رأي الرجل و التقليل من رأي وفعل المرأة حتى لو كان لايتعدى حدود الشرع ولا حدود المجتمع وحتى لو كان أفضل مماأتى به الرجل !! استشهد الدكتور عبدالله الغذامي في كتابه بقصة طريفة ومحزنة .. العرب سابقًا كانوا يستخدمون زرقاء اليمامة - المرأة - كي تراقب العدو لهم وتخبرهم بمن أتى ولم يأتِ .. وعندما كانت تراقب يومًا ، أقبل جيش العدو متخفيًا تحت الأشجار فأنذرت الزرقاء قومها قائلة لهم أنها ترى شجرًا يمشي ! فلم يصدقوها واتهموها بالتخريف

[Hassan Bin Salem · Rating 4 out of 5]

د. عبدالله الغذامي
كتاب يتناول علاقة المجتمعات بكل ما يتعلق بالمرأة بجسدها بثقافتها حتى بالحكايات " القصص الشعبية "
يتطرق الكاتب الى علاقة المجتمع العربي و البدوي بالمرأة من خلال ذكرها بالآبيات بصورة حب و غرام و انها هي ملاذ كل رجل و استند بذكر قصص الحب لعنترة و قيس و جميل بثينة ، كما تحدث عن وصف البعض للمرأة على انها فقط جسد لإشباع الرغبة !؟وفي نفس السياق القصص الشعبية التي وصفت المرأة بأنها فقط للغرام و ان خلاصها " رجل " هو المخلص و المنقذ و المفكر ؟! واستند الى قصص الف ليلة و ليلة
.
.
.
وفي الجانب الغربي استند الكاتب لقصص من ايسلندا و المجر و قصص هنود الحمر كيف وصفوا المرأة من خلال رواياتهم و قصصهم الشعبية
.
.
برأيي لم ينصفوا المرأة تركوها ناقصة ؟!

[فاطمة اليحيى · Rating 4 out of 5]

بين الكاتب أنه على مر العصور والأعراق لم يكن هناك وعيّ بدور المرأة، عند الهنود الحمر والجاهليين وغيرهم.
عقد الكاتب مقارنات وإنتقادات عقلانية كما أن قراءته الضمنية في محلها، لكن تخلل ذلك حكم مسبق على كُتاب بعض النصوص بالتقصير من دور المرأة، فلم يكُن حُكمه مُنصف، فأن يكون بطل النص ذكراً فهذا لايدل على أن الكاتب استنقص من دور الأنثى كما ذكر أ. الغذامي في المقال الخامس عشر الفقرة الثالثة.
ولولا هذا لإستحق الكتاب التقييم بخمسة نجوم، كتاب يذكر لنا ماهية المرأة بطريقة واضحة وعقلانية!

[Khawlah Alsalem · Rating 3 out of 5]

اعجبني الكتاب في البداية، جداً كان مشوق، لكن فور وصولي منتصف الكتاب وجدت بان اغلب الافكار تتكرر مرارا حتى نهاية الكتاب.

لا شك، بان "ثقافة الوهم" اضاف لي شيئاً قيماً وهو باختصار شديد،
ان المرأة ليست كما شكلتها الثقافة، بانها جسداً فقط بلا عقل، ويجب ان تترك العقل والفكر للرجل، وتهتم هي بالأنوثة بعيداً عن الثقافة والتفكير وحتى مشاركة الرأي.
الكتاب يجعلك تتفكر في حال المرأة وظلم الثقافة والتاريخ الثقافي لها.
شكراً الغذامي، دائما تثرينا بكتاباتك القيّمة.

[Mai Al-Qurashi · Rating 4 out of 5]

بتأكيد كتاب انصح بقرائته ،جدير بان يهدى لك سيدة و كل رجل اسئلة نطرحها على انفسنا دائما من رسم صورة الانثى و وضع لها المقاييس ؟ سيساعد كل انثى ان تعيد النظر في كل صفة اُجبرت على التحلي بها رغما عنها لتبقى في وصف الانثى و سيساعد الرجل في اعادة تحديد ملامح الانثى أقول و لا زلت أن قراة كتب الدكتور الغذامي هو أجمل شئ ممكنا أن تفعله لنفسك

[Amon Mon · Rating 4 out of 5]

كتاب رآئع
ينصف المرأه في زمن هي لم تنصف نفسها فيه
يصحح ثقآفة النظر الى المرأه كـ قاصر
والنظرة القاصره للمرأه
وهجوم من الغذامي على كتاب النفزاوي وما تطرق اليه من قصص تهين المرأه ونظرته لها كجسد لا عقل يفكر وينتج ويبني كان لابد لـ النفزاوي ان يصنف المرأه
فمن يتحدث عنها هي التي تعرض نفسها في الاعلانات والافلام الهابطه والمجلات
والاخرى التي تحدث عنها الدكتور الغذامي

[أروى الشاهين · Rating 5 out of 5]

هذا الكتاب أثار جدالات في نفسي، جعلني أتفحص الأدب بعينٍ غير العين التي كنت أقرأ بها، مستحضرة ثقافة المجتمع ورؤيته للمرأة، وحقيقة التراكمات التي صنعتها الثقافة فأضمرتها اللغة في بواطن نصوصها الأدبية، والأمثال الشعبية، والقصص المأثورة..

تمنيت أنني بدأت بالكتاب الأول منه ( المرأة واللغة) قبل شروعي به..

[Razan · Rating 3 out of 5]

بعدما انتهيت من الكتاب علمت بأنه مجموعة مقالات مجمعة ..أعتقد هذا يوضح بأني لم أقرأ الكتاب بتركيز

توضيح دور الثقافة واللغة في تهميش المرأة كان أمر جديد بالنسبة لي، المفارقة أن يكتب رجل عن ذلك وكأن المرأة لا تقوى حتى على الإقرار بأنها مهمشة!

بشكل عام كان الكتاب مشوق .. وحمسني لـ أقرأ الجزء الأول "المرأة واللغة"

[Sarah S · Rating 5 out of 5]

يتحدث الكاتب عن نظرة الحضارات السابقة للمرأة وهي اما نظرة دونية حيث يرون أن المرأة ليست إلا أداة متعة للرجل وهي كائن لا يستحق إلا أن يكون جميلاً فلا حاجة لها بالثقافة ولا التفكير ولا الكلام أو ينظرون إليها كالسبب الوحيد لمشاكل الرجل لكيدها.
الكتاب ممتع جداً ويستحق القراءة

[Hala · Rating 3 out of 5]

لست متأكدة أن كنت أريد أن أضع نجمتين أم ثلاثة؟ في الفصل الأخير وكأنني بدأت اقرأ كتاب آخر ليس ما كنت اقراه

الفصل الأول لم يعجبني

الكتاب جميل من ناحية ويفتح ذهنك على أمور لكن في أكثر الأشياء لا اتفق فيها مع الكاتب