لقد مرت تلك الحقبة الكبرى من الفلسفة المعاصرة، حقبة سارتر وميلوبونتي، حيث كان على نص فلسفي، أو نص نظري ما، أن يعطيك، في النهاية، معنى الحياة والموت ومعنى الحياة الجنسية، ويقول لك هل الله موجود أم لا، وما تكون الحرية، وما ينبغي عمله في الحياة السياسية، وكيف تتصرف مع الآخرين، الخ. لقد تكون لدينا انطباع بأنه لم يعد ممكناً اليوم ترويج مثل هذه الفلسفة، وبأن الفلسفة قد تكون في حال تشتت إن لم تكن قد تبخرت (فعلاً)، وبـأن ثمة عملاً نظرياً يغلب عليه، بشكل أو بآخر، طابع التعدد، وهكذا فالنظرية والنشاط الفلسفي يظهران في ميادين يظهر في مجال ميدان الأسطورة أو في ميدان تاريخ الديانات أو في ميدان التاريخ عامة، الخ. وفي هذا النوع من تعدد العمل النظري إنما تكتمل، في النهاية، فلسفة لم تجد بعد مفكرها الوحيد وخطابها الموحد. ليس دور المثقف هو أن يقول للآخرين ماذا يتعين عليهم فعله، وبأي حق سيفعل ذلك؟ تذكروا كل النبوءات والوعود والأوامر والبرامج التي كان المثقفين أن يصوغوها خلال القرنين الأخيرين، والتي رأينا الآن آثارها، ليس عمل المثقف هو أن يشكل الإرادة السياسية للآخرين، وإنما يكمن عمله في التحاليل التي يقوم بها لميادين هي ميادينه، وف إعادة مساءلة البديهيات والمسلمات، وزعزعة العادات وطرق العمل والتفكير، كما يكمن في تبديد الأمور المألوفة المقبولة، وإعادة النظر في القواعد والمؤسسات، مع المساهمة، انطلاقاً من عملية إعادة الأشكلة هذه (التي يؤدي فيها وظيفته النوعية باعتباره مثقفاً) في تشكيل إرادة سياسية (عليه أن يلعب فيها دوره كمواطن)
Paul-Michel Foucault was a French philosopher, historian of ideas, writer, political activist, and literary critic. Foucault's theories primarily address the relationships between power and knowledge, and how they are used as a form of social control through societal institutions. Though often cited as a structuralist and postmodernist, Foucault rejected these labels. His thought has influenced academics, especially those working in communication studies, anthropology, psychology, sociology, criminology, cultural studies, literary theory, feminism, Marxism and critical theory. Born in Poitiers, France, into an upper-middle-class family, Foucault was educated at the Lycée Henri-IV, at the École Normale Supérieure, where he developed an interest in philosophy and came under the influence of his tutors Jean Hyppolite and Louis Althusser, and at the University of Paris (Sorbonne), where he earned degrees in philosophy and psychology. After several years as a cultural diplomat abroad, he returned to France and published his first major book, The History of Madness (1961). After obtaining work between 1960 and 1966 at the University of Clermont-Ferrand, he produced The Birth of the Clinic (1963) and The Order of Things (1966), publications that displayed his increasing involvement with structuralism, from which he later distanced himself. These first three histories exemplified a historiographical technique Foucault was developing called "archaeology". From 1966 to 1968, Foucault lectured at the University of Tunis before returning to France, where he became head of the philosophy department at the new experimental university of Paris VIII. Foucault subsequently published The Archaeology of Knowledge (1969). In 1970, Foucault was admitted to the Collège de France, a membership he retained until his death. He also became active in several left-wing groups involved in campaigns against racism and human rights abuses and for penal reform. Foucault later published Discipline and Punish (1975) and The History of Sexuality (1976), in which he developed archaeological and genealogical methods that emphasized the role that power plays in society. Foucault died in Paris from complications of HIV/AIDS; he became the first public figure in France to die from complications of the disease. His partner Daniel Defert founded the AIDES charity in his memory.
الكتاب مجموعة مختارة من حوارات ميشيل فوكو الفلسفية و الذاتية ..
بشكل عام يرى فوكو و التفكيكيين ان الانسان محبوس فى متطلبات الجسد و سجن اللغة و النسق و وهم الذات و التاريخ والسياق الإجتماعى و التاريخى الذى نشأ فيه .. مما يجعل الإنسان كمقولة مستقلة و كذات فاعلة فى التاريخ أسطورة حداثية ميتافيزقية ليس لها سند عقلانى او فلسفى ... و بهذا يعلن فوكو موت الإنسان و غياب الحقيقة و المعنى
قراءةُ حوارات ميشال فوكو لا تقل صعوبةً عن قراءةِ أعمالِه، فالغموضُ غيرُ المفهومِ متأصلٌ في هذه الحواراتِ، قد تتسهلُ كثيرٌ من محاورِه لمن قرأَ أو حاولَ القراءةَ له فهذه الحواراتُ تتمحورُ حولَ مشروعِه في حفرِ المعرفةِ وتتبعِ تاريخِ الأشياءِ: الجنونِ السجونِ الجنسانيةِ، وكذلك حول معركتِه الكلاسيكيةِ مع سارتر الذي انقلبَ عليه بعد أن كان أحدَ تلاميذِه لذا نجدُ حوارا مع سارتر كذلك توسطَ حواراتِ فوكو.
الكتاب عبارة عن جمع لمجموعة من المقالات التي تناقش الأفكار الفلسفية التي سيطرت في منتصف القرن الماضي يبدأ الكتاب قوياً بين المبارزات الفكرية ما بين الفرنسيين ميشيل فوكو وجون بول سارتر ورد كل منهم على الاخر عن طريق افكاره في ثلاثة فصول ،، ثم بعد الفصل الرابع يبدأ مستوى الكتاب بالتراجع سريعاً ليتحول الي مجرد كتاب نظري يعرض فيه بعض أفكار فوكو اقتباساً من بعض الكتب الأخرى
اجمالاً يتضح تأثر فكر فوكو بنيشتة وساد وفرويد ، فكما قتل نيتشة الاله ،، قتل ماركيز دو ساد الأخلاق الزائفة بساديته المنسوبة اليه ، وقتل فوكو الفهم الخاطئ للتاريخ ،، حيث يوضح انك لن تستطيع الحكم على التاريخ في اي حقبة الا عندما تلم بكل حقائق الأحداث في تلك الفترة وهو شئ شبه مستحيل ان تصل اليه المعرفة البشرية وهذا لخضوعها لنظام معين (نسق ) يفرض علينا اطار معين من الأفكار يتطور او بطريقة ابسط كما ان الانسان في حقيقته ليس هو المتحكم ولكن اللاوعي ( حسب افكار فرويد ) ، فعالم الأفكار يخضع هو الاخر للاوعي يحرك الانسانية ،، والان فقط بدأنا نكتشف هذا النسق الذي يحرك الانسان وأفكاره وبهذا فالانسان ليس حراً كما يدعى ولكنه ابن زمانه ونسقه ولا يستطيع الخروج منه
فكما مات الاله فلسفياً ،، مات الانسان ،، وبالتالي مات ايضاً عالم الأفكار
لو كان الكتاب انتهي عند اخر الفصل الرابع لكنت أعطيته خمس نجوم بلا شك ،، ولكن يهاجمك الملل مع اول كلمة في الفصل الخامس !!
الفلسفة من وجهة نظر فوكو، الكتاب عبارة عن أسئلة يجيب عنها الفيلسوف مقارنةً مع من سبقوه في تحليلات تحمل منظور دراستهم حول المادة ذاتها، عرّج الكاتب على مفهوم "الجنسنة" والمُهتم به كموضوع دراسة نقديّة.
مش عارفة أقيّم الكتاب, خصوصًا إنى ده أول كتاب أقرؤه ليه, آخر فصل استوعبته بصعوبة, وقررت إنى مش هقيم فعلًا غير لما أقرأ ليه كتب أكتر. وأرجع هنا تانى فاهمة أكتر أفكاره واللى بيتكلم عنه