السيد من حقل السبانخ

by صبري موسى

وإذا كان هذا النوع جديدا على الأدب العالمي، فهو جديد حقا على العربية، ولهذا فإن هذه الرواية "السيد من حقل السبانخ" للروائي الراسخ صبري موسى، تعد كسبا جديدا لنا وله.. فهي تضع مزيدا من الأسس اللازمة لهذا النوع الأدبي في اللغة العربية.
والرواية مأساة محكمة لعالم فقد السيطرة على نفسه فسمح للآلة أن تستعبده، وللكمبيوتر أن يهديه سواء السبيل، ولكننا في هذه المأساة نجد أن الصراع الحقيقي يبدأ وينتهي قبل زمن الرواية، بل قبل زمن الحرب الإلكترونية الأولى! ولهذا فهي تختلف عن رواية (1984) التي كتبها جورج أورويل، ونشرت عام 1949 في أنها تُحكم الإسار على الإنسان الذي خاض الحرب ضد نفسه، ولا تُبقي له ذرة أمل!.. أما الأمل فهو موجود الآن.. وهذا هو جوهر الرواية.

232 pages

First published January 1, 1982

About the author

صبري محمد حسنى موسى

كاتب روائي وصحفي وسيناريست ولد بمحافظة دمياط عام 1932 ، عمل مدرساً للرسم لمدة عام واحد ، ثم صحافياً في جريدة الجمهورية، وكاتباً متفرغاً في مؤسسة «روز اليوسف»، وعضواً في مجلس إدارتها، ثم عضواً «في اتحاد الكتاب العرب»، ومقرراً للجنة القصة «في المجلس الأعلى للثقافة» وقد ترجمت أعماله لعدة لغات .


المؤهلات العلمية :
درس الفنون الجميلة.
الوظائف التى شغلها :
- كتابة القصة القصيرة والسيناريو السينمائى وأدب الرحلات منذ عام 1951.
- اشتغل مدرسًا للرسم ، من الفترة 1952 : 1953.
- صحفيا بجريدة الجمهورية ، عام 1954.
- كاتبًا متفرغًا بمؤسسة روزاليوسف للصحافة والنشر.
الهيئات التى ينتمى إليها :
- عضو مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف ومدير مكتبها فى بغداد.
- عضو نقابة الصحفيين المصريين .
- عضو نقابة الصحفيين العرب.
- عضو اتحاد الكتاب المصريين .
- عضو اتحاد الكتاب العرب.
- مقرر لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة.

الإنتاج الأدبى والفنى :
- له العديد من الإنتاج الأدبى والفنى منه :
- مجموعات القصص القصيرة " القميص – وجها لظهر – مشروع قتل جاره – حكايات موسى صبرى". - روايات" حادث نصف المتر – فساد الأمكنة – السيد من نقل السبانخ ". - أدب الرحلات " فى البحيرات – فى الصحراء – رحلتان فى باريس واليونان "

- أفلام سينمائية كتب لها السيناريو والحوار: " البوسطجى – قنديل أم هاشم – الشيماء – قاهر الظلام – رغبات ممنوعة – رحلة داخل امرأة – حادث النصف متر – أين تخبئون الشمس ".
الجوائز والأوسمة :
- جائزة الدولة للسيناريو والحوار فى مصر ، عام 1968.
- جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ، عام 1974.
- وسام الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولى عن أعماله القصصية والروائية ، عام 1975.
- وسام الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولى تكريما من رئيس الجمهورية فى عيد الإعلاميين 1992.
- جائزة بيجاسوس الدولية من أمريكا ، الميدالية الذهبية للعمال الأدبية المكتوبة بغير اللغة الإنجليزية ، عام 1978.
- جائزة الدولة للتفوق فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة ، عام 1999.

Reviews

[Bushra · Rating 3 out of 5]

اذا أردنا مديح انسان قلنا عقله يغلب عاطفته.. واذا أردنا مذمته نقول عاطفته تغلب عقله..
دائماً نقول ميز الله الانسان بالعقل..
ولكن ما هو الانسان بعقل دون عاطفة??
ما هو إلا كائن يعيش لمجرد البقاء.. ولأجل البقاء هنا سيتم التركيز على العلم والاكتشاف وستكون الآلة نداً للانسان..
العواطف تسبب الحروب.. تسبب الظلم.. تسبب اليأس والاستسلام والتمسك بالماضي وعدم التفكير في حلول..
لذلك في هذه القصة سنستغني عنها..
لكن سيكون لدينا كائن مختلف بعض الشيء.. كائن مستغني عن شعور الكائن القديم تجاه الزهرة والبحر وغروب الشمس.. لكن ما المشكلة!! فليكن!! سيكون نوعاً جديداً من البشر.. وسيكون كائناً منظماً كل تصرفاته محسوبة.. وبما أن الطبيعة التي يحبها الانسان القديم دائماً مهددة وتحتاج للاهتمام سيتم تجاهلها هي الأخرى.. انساننا الجديد سيعتبر الجماد بمثابة الطبيعة..
لم أقرأ الرواية بل استمعت إلى نسخة صوتية وبملاحظة عدد الصفحات أعتقد أنها ناقصة أو مختصرة وبالتأكيد هي مكتوبة بشكل أفضل مما سمعته..
استمعت اليها في وقت انتشرت فيه اشاعة في مدينتي أنه لتفادي مشاكل المطر حالياً أصبحوا يقومون برش الغيوم وتفريقها عند ظهورها هذه الاشاعة المترافقة بحزن وغضب الناس -وأنا منهم- حيث نفضل الغرق والفيضانات على حرماننا من ظاهرة طبيعية..

[Ahmed · Rating 4 out of 5]

رواية عن المستقبل فعلا
فكرة تقليدية بعض الشئ
شعور الإنسان بسيادة الآلة عليه و شعوره بالملل من النظام والروتين
لكن برؤية فلسفية رائعة من صبري موسى ( في أول قراءاتي له)
أعجبت بالمناقشات العديدة من ادارة النظام العام والمعارضة من الدكتور بروف
وحيرة هومو وتردده
حزنت على نهاية السيد هومو والفضول القاتل الذي أودى به لذلك المصير :/

[Mai · Rating 3 out of 5]

هى قصة جميلة وبسيطة وطريفة وذات عمق ومعنى ومغزى
رجل السبانخ هومو الذى يقول
عش حرا ... مت جوعا
وان الحكومات قضت على الخيال الخلاق فيستهزأ الجميع منه احسست بان لها اسقاطا سياسيا واضحا

[Ramy · Rating 5 out of 5]

عاش معى السيد هومو ايام ...اصبح عشرة عمر.... ايام السفر لا اكون فيها الا وحدى ... او مع اصدقاء اختارهم بعناية يأتوا لتسليتى و تعليمى ساعات او حتى ايام ....و منهم السيد هومو و صانعه صبرى موسى

اولا...الرواية و بشياكة تختلف تماما عن روايات الخيال العلمى....هى فعلا رواية عن المستقبل و ليست رواية خيال علمى قح

عن حال البشرية بعد مئات السنين حينما يعيشوا فى قبة زجاجية على جزء الارض بعد ان لوث و اهلك و دمر اغلب الارض الاجيال السابقة لهم و نحن منهم

حينما يحدث وقتها موقف غريب لاحد السكان و يكتشف انها حالة غريبة و شاذة وقد حديث للكثيرين من قبله ...فهو ببساطة و اثناء سيره اليومى المقنن و المحدد قد شذ ووقف و تنح و خرج ليصيع قليلا ...نعم كان هذا هو الحادث الشاذ

جمعت قيادة المستعمرة البشرية هولاء الشواذ اللذين خرجوا عن جدولهم اليومى بلا سبب...اكتشفوا انهم بحاجة ل حقنة جينية تسد القصور فى خلايا مخهم و يجعلهم اكثر شبها ب الانسان القديم...الحيوانى...الساعى وراء غريزة الفضول و السرحان

اعجبنى ان قيادة تلك المستعمرة كانت شديدة الديموقراطية ....خيرت سكان المستعمرة ما بين ... السفر للفضاء و ترك الكوكب ك كل و ما بين الحقن لتصحيح الشذوذ الجينى فى التفكير...رفضت تلك الجاعة الاخيرة و طلبت الخروج لاستكشاف الارض و عمارتها من جديد تماما كما فعل البشر الاوائل

من اول الرواية و انا احسد سكان المستعمرة على تلك الحياة .... ربما لانى مصرى :P
لماذا يا هومو ؟ لماذا ؟ اما كانت حياتك افضل ؟
"من الانسان القرد للانسان الملاك"
هومو اختصار ل هومو سابين الاسم اللاتينى للانسان العاقل جدنا الاول
بروف Proof دليل او حجة ب الانجليزية

الرسالة من الرواية ان فى مسيرة تقدم الانسان قد يفقد بعض صفاته البشرية..و التى كانت تميزه قديما .... رجوعه للوراء مغاير ل مسيرة التقدم .... ف اما صفاتك الكلاسيكية او النجاة ببعضها الى المستقبل....
احززنى مصير هومو و ما جلبه عليه فضوله و تساؤله و تفكيره

الكتاب القادم : أسفار فى المستقبل - نيكولا برانتزوس

[بسام عبد العزيز · Rating 5 out of 5]

مكتبتنا العربية تخلو تقريبا من كتابات الخيال العلمي.. من النادر ان نجد روايات من هذا النوع لدينا.. باستثناء محاولات فاشلة لكاتب مثل احمد خالد توفيق.. و و محاولة جيدة من مصطفي محمود في رواية رجل تحت الصفر فإن صبرى موسى يؤكد هنا انه ليس فقط اديبا موهوبا في الرواية الدرامية و لكن ايضا في ادب الخيال العلمي نجده يكتب افضل رواية من هذا النوع في مكتبتنا العربية

ماذا عن الرواية؟ السيد هومو بطل الرواية موظف في مركز زراعة السبانخ .. يتوقف يوما عن مسار حياته المرسوم ليفكر في شئ ما. و لكن هذا التوقف يتسبب في عدم لحاقه برحلته المنزلية المعتادة.. و هنا يحدث الخلل في البرنامج اليومي للسيد هومو.. هذا الخلل البسيط الذي يزداد مع مرور الوقت ليتحول إلي شرخ كبير ينتهي بانهيار الحياة العادية الروتينية للسيد هومو..

نحن في مجتمع استطاع أن يصل للقمة.. استطاع ان يقضي علي الفقر ... علي المرض... علي الظلم.. علي الحرب.. نحن في مجتمع لم يعد هناك فيه سلطة حاكمة .. حتى من يطلق عليهم مديرين فهم مجرد موظفين يؤدون عملهم في موقعهم الوظيفي و السلطة الحقيقية للشعب نفسه.. فلا يجرؤ مسئول ان يتخذ قرارا من وحيه.. لابد أن يعود للشعب دائما و أبدا..
كل هذا يبدو مثاليا... فما المشكلة؟ المشكلة أنه ليصل المجتمع لهذه المرحلة فإنه قد تخلي عن الشئ الوحيد الذي يجعل الإنسان بشريا.. ألا و هو المشاعر الإنسانية.. ضحى المجتمع بالمشاعر الإنسانية في سبيل الحصول علي المكاسب المادية الأخرى.. هنا حدثت مشكلة السيد هومو الذي في لحظة ما وجد نفسه يشعر بمشاعر مختلفة .. مشاعر انسانية .. جعلته يقف ليتساءل عن مكانه و موقعه في هذا الكون..

تشبه هذه الرواية كثيرا رواية ويلز : Men Like Gods فكلاهما ضحي فيه المجتمع بالمشاعر الإنسانية في سبيل الرقي المادي.. و لكن في رواية ويلز فأن الأبطال يحاولون أن يتمسكوا بهذه الحياة اليوتوبياوية .. اما هنا فأن الأبطال يحاولون الخروج عليها.. لكن الغريب أن الروايتين تتنهيان بنفس النهاية .. انتصار العقل المادي علي المشاعر الإنسانية.. أن الإنسان سعادته الحقيقية ستحدث عنما ينتصر علي مشاعره و يصبح عقله فقط هو الحاكم في هذا العالم..

[ياسين سعيد · Rating 4 out of 5]

النجمة الرابعة فقط لاننى حتى الآن منبهر من وجود عمل خيال علمى بهذا الشكل ، بقلم كاتب مصرى فى ثمانينيات القرن العشرين.
الرواية عبارة عن معزوفة انسانية مستقبلية، لانتفاضة رجل ضد روتين الحياة الرقمية الجافة.
مشهد النهاية قوى، وراقنى بشدة.
يعيب الرواية فقط الاستطراد العزير فى المناقشات فى بعض أجزاء العمل، أكثر من الأحداث..
مناقشات ثم مناقشات ثم مناقشات..
لكن العمل ككل قطعة رفيعة سابقة لعصرها..
أنصح أى عاشق للخيال العلمى الانسانى بقرائتها..
ستنبهر..

[Mohammad Awny Hamouda El-Mesallamy · Rating 3 out of 5]

رواية خيال علمي مصرية، حوار مجتمعي فلسفي طويل عن العلم و الإنسان ... يعيبها الحوار الفلسفي الطويل في رأيي ... رواية لا بأس بها ... لست أدري أكتب كتابات في موضوع الخيال العلمي أم لا ... قرأت قديما قاهر الزمن لنهاد شريف و أعجبت بها فقد أحسست أنها رواية خيال علمي مكتوبة بشكل جيد ...
قرأت لصبري موسى رواية فساد الأمكنة ز هي رواية عظيمة و لكنها لا تنتمي لروايات الخيال العلمي هي رواية سياسية تاريخية ... و كتاباته عن رحلاته لمنطقة البحر الأحمر و الواحات و باريس و اليونان هو كاتب جيد في المجمل

[أحمد سعيد البراجه · Rating 3 out of 5]

"ليس هناك أي سبب للاعتقاد بأن القرن الحادي والعشرين سيكون بالضرورة أفضل من القرن العشرين، مما يستدعي كل هذه العجلة واللهفة على دخوله، فهل كان القرن العشرون بحروبه ومآسيه ونازيته وفاشيته وشالينيته وأزماته الاقتصادية أفضل مما سبقه من قرون؟."
...

د.جلال أمين

-----

والقصة مكتوبة بشكل جيد، يعبر عنها الاقتباس التالي من مراجعة أحد القراء.

لقد تعودنا علي دراسة الماضي لنلقي الضوء علي الحاضر , لكنني اقلب لكم مرآة الزمان , مقتنعا بأن صورة واضحة للمستقبل يمكن ايضا ان تمد حاضركم بعديد من البصائر التي لا غني عنها ..
...

-----
أرشح لك أن تقرأ رواية ألعاب العلماء
نفس الفكرة تقريبًا، ولكن الرواية الفرنسية أكثر عمقًا. وهذا لا ينقص من قدر رواية السيد من حقل السبانخ باعتبارها من التجارب الأولية لقصص الخيال المصري.

-----
استمعت للكتاب مسجلًا، وهو ما جعله أكثر متعة.

https://archive.org/details/P2-ser-Sy...

[Momen · Rating 2 out of 5]

هى أول محاولة عربية مصرية لكتابة أدب الديستوبيا، حيث يُحسب للكاتب محاولة التمرد على الأنماط المعتادة لشكل الرواية العربية فكرة جديدة على الرواية العربية ولكنها بالطبع ليست بجديدة على الرواية الغربية. هناك مشكلة لمنيقرأ هذه الرواية بعد عديد الروايات في أدب الديستوبيا الغربي سيجد الكثير والكثير من الملل خاصة إن أسلوب الكاتب لا يساعد ابتداع أحداث مثيرة أو إيجاد عوامل أخرى تحدث ثورة في مسار الرواية أسلوب تقريري ملل للغاية حتى النهاية كانت متوقعة إلى حد كبير،فتجد مثلًا عندما يتحدث أحدٌ أفراد النظام فيقول:وقد قال سيادته. فتجد إن أسلوبه الصحفي يغلب عليه في كثير من الأحيان. أما عن البناء لعالم الديستوبيا فكان مترهل إلى حد كبير فهنا يسمح النظام بكلّ شيء ملاهي للنقاشات وصالونات للحب قراءة والاستماع للكتب هذا ليس بعالم دستوبيا يا عزيزي اللهم فقط في أحكام النظام سيطرته على نظام الحياة اليومي للمواطنين.

كثرة الاستشهاد بمقولات لأفلاطون وفلاسفة آخرون من الحقبة اليونانية أضر كثيرًا بفكرة الديستوبيا فتشعر إنك تعيش في عصرك الحالي لا شيء جديد سوى وصفه للأنابيب الهوائية والسيارات الهوائية وغيرها مما لا تشكل عالما جديدًا مختلفًا

إجمالا رواية أقل من المتوسطة خاصة إن كنت تعشق عوالم الديستوبيا وقرأت عنها أكثر من مرة فلن يعجبك أبدًا ما ستجده، لكن العذر الوحيد للكاتب إنها محاولة مختلفة عن نمط الرواية العربية والمصرية خاصة في ذلك الوقت

[محمود قدري · Rating 4 out of 5]

http://wwwmahmoudkadrycom.blogspot.co...
يتناول صبري موسي في آخر أعماله الروائية الصادرة في بداية الثمانينيات"السيد من حقل السبانخ,عالم المستقبل وعن طريقه يتمكن من تشريح الماضي والحاضر,ويطرح عشرات القضايا هنا وهناك في كافة مناحي الحياة الإنسانية في عمل روائي راسخ كبقية أعماله الباذخة وعلي رأسها رائعته"فساد الأمكنة"أول خيط شدني إلي عالمه الثري وأعماله المتفردة رغم اسمه المتواري في خفوت كما يليق بناسك قضي حياته صادقاً مع نفسه,فلم يلتفت للأضواء والمناصب وفي النهاية وصل,حيث اسمه وهو متوفي متألقاً براقاً بينما الكثير ممن يملأون الدنيا الآن صخباً حولنا منطفئون.
هذه رواية الغرابة فكل مافيهاغريب ففي الثمانينيات كناعالم ثالث-اليوم عالم عاشر!-ومع ذلك نجد رواية خيال علمي متمكنة تناقش دنيا المستقبل محلقة فوق الواقع واللحظة الآنية؛لتتنبأ بالمستقبل.
ونحن نري تهديدات الحرب النووية بين قادة العالم بصورة مزرية ومقيتة التي تهدد كوكب الأرض وفي المقابل نقف شهود علي كفاح إيلون ماسك العظيم لفتح أغوار الفضاء السحيق واستعماره نتذكر "هومو" رجل السبانخ,وهو مواطن مستقبلي يعيش بعد الحرب الإلكترونية التي دمرت الأرض ولم يعد منها سوي جزء صغير يحتوي عالماَ تتحكم فيه الآلة في كل شئ,لدرجة تبدو فيها الروبوت صوفيا كنسخة بدائية لفيلم صامت من بداية السينما مقارنة بفيلم أفاتار!الآلة هي السيد المتحكم بينما يعيش البشر أنفسهم كالآلات,كل شئ مخطط ومدروس بنظام مبرمج,بل أن الآلات أحياناً أكثر حساسية وابتكاراً من بعض البشر,هذه العالم المتقدم حلت فيه كل المشاكل ولكن بقيت مشكلة واحدة فقط...هذه الحياة ليست بشرية,هكذا في لحظة تفكير خارج المنظومة تنقلب حياة هومو,وحين أتذكر هومو يقترن به صوت الفنان الكبير جلال الشرقاوي في سباعية من إنتاج الإذاعة الذهبية,إذاعة البرنامج الثقافي المنبع الوحيدالراقي تقريباً وسط غوغاء الإعلام وجعجعة الإعلاميين الفارغة من المعاني والمضامين,هذا الصوت العميق الممتع كما في كافة أعماله قادرا علي تجسيد الشخصية تجسيداً حياً,ولطالما سافرت علي جناح صوته مع علماء العرب في برنامج"كتاب عربي علم العالم",وشاركه في السباعية بدور "بروف"الفنان خالد الذهبي المغرد في سرب البرنامج الثقافي تغريداً شجياً يزرع المعلومة بروعة أداؤه وصوته الذي لاينسي فهو الخديوي إسماعيل في مسلسل الصبية والميجور وعزيز عيد في مسلسل محمد تيمور وفولبون في مسرحية الثعلب لبن جونسون وغيرها الكثير من كنوز البرنامج الثقافي العامرة للعقول النهمة,بل إني لو خيرت بين كنز علي بابا والاحتفاظ بمتعة الاستماع لإذاعة البرنامج الثقافي ما ترددت في اختيار الاستماع الذي يحلق في في دنيا أخري جميلة,بها الأدب والفن والثقافة وأنا في مكاني سارح مع أصوات شكلت وجداني...ومع ذلك لا أعفيها من تهمة التراجع تبعاً للانهيار الذي أصاب كافة المجالات.
نعود من جديد للسيد هومو في حقله ولزوجته السيدة ليالي ولصديقة دافيد,وهنا الأسماء تثير فينا كوامن المعارف الأولية,فهومو هو الأصل الذي يتفرع منه إنساننا العاقل الأول في سلسلة التطور المزدهرة,وليال المحبة تشير إلي السكن وسكون الرجل في قلب امرأته المحبة,أما دافيد فهو داوود بالعربية فيشير إلي التراث التوراتي الذي يشكل نسبة كبري من رؤية أهل الأديان للعالم,المنقول بدورة من الحضارات القديمة كمصر وسومر,وهنا ينقسم البطل إلي اثنين هما بأفكاره المتمردة الثائرة علي المجتمع والمفاهيم,ودافيد المحافظ الذي يود بقاء الحال علي ماهو عليه,أما بروف فهو البرهان والدليل والحجة علي فساد النظام.Proof
يندفع هومو في طريقه ليدفع ثمن المعرفة والاطلاع علي الكتب القديمة كدون كيشوت الذي فتنته القراءة,فأراد عالماً خاصا له وحده,هكذا هومو أراد العودة إلي الطبيعة الأم والاحساس بكينونته كفرد لا كترس في آلة,كجندي محمود درويش الذي حلم بالزنابق البيضاء بغصن زيتون بطائر يعانق الصباح فوق غصن ليمون,بعيداً عن سيطرة الآلة الجهنمية الآخذة بخناقه,يشجعه علي ذلك بروف,وعقب مداولات ونقاشات مثيرة للتفكير والدهشة,عرض فيه صبري موسي آراء الثقافتين بصورة منطقية متماسكة حتي إننا نحتار إلي أي كفة نميل فمما لا شك فيه أن العلم هو كل شئ في حياة الإنسان وأقصد هنا العلم بالمعني الشامل,هو السيد الحقيقي في الحياة وبدونه لا نغدو بشراً,ولو امتلكنا كل ثروات الأرض أين سنقضي حاجتنا بصورة صحية لولا العلم,وللعلم ثمن فادح يدفعه الكل فالموبايل اليوم أكبر حارق للساعات الثمينة التي لن تعود والتلفاز يغزو العقول البسيطة بصورة مخيفة وآلات الحرب الذكية تدمر أطفال العالم بلا رحمة ومع ذلك العلم هو ما يجعلني أكتب هذه الكلمات علي الشاشة وتقرأها أنت,هو أعمال إيمحوتب وحم إيونو وأرسطو وجاليليو البيروني وابن الهيثم وابن سينا ونيوتن وآينشتاين وكل هذه السلسلة العظيمة حتي كارل ساجان وهوكينج وبيل جيتس وإيلون ماسك,هؤلاء هم نجوم الحقيقيون في العالم من أضاءوا لنا الدنيا وحاولوا فهمهما تاركين آثاراًلا تمحي,لكن هومو حسه الفني المرهف يرفض كل هذه الضغوط علي روحه المقيدة فهو يبحث عن ذاته الضائعة وسط الكبسولات الهوائية وأنابيب الغذاء ولقاءات الجنس الحر وملهي المناقشات العامة,يود استكشاف الطبيعة القديمة المنجذبة لها روحه ويقرر "الخروج" قائلاً"لقد أمضيت أكثر من نصف عمري الآن..أعيش تلك الحياة المنظمة المنتظمة,إلي أن توقفت في تلك اللحظة العجيبة وفاتتني السيارة الهوائية ...من لحظتها بدأت المتاعب...ولكنني الآن أشعر وكأن كابوساً جثم علي صدري ثم انزاح..إنني أشعر الآن بالراحة بعد أن انتهي الأمر بقرار الخروج"...وهنا تبدأ مأساة السيد هومو الحقيقية,فقد منحه النظام حق الخروج للطبيعة التي أصبحت وحشاً شاهراً سيفه في وجه من قرروا الخروج معه هو وبروف,كالإنسان منا حين يخرج من رحم أمه الدافئ الحنون ليلقي به في الدنيا المريعة,يشعر هومو بالندم والغباء لاتخاذه هذا القرار الذي ظن أن فيه راحته وسعادته,ويهرع بمركبته المصممة خصيصاً لهذا الهدف التي لم تحمه من أنياب ما سعي له بنفسه,في مفارقة تراجيدية تحدث لنا كل يوم,حيث تمن آلامنا في آمالنا"وذات يوم كان أحد المواطنين يتنزه مع صديقته في سيارتهما الهوائية الخاصة بالقرب من تلك البوابة الخارجية الضخمة..فشاهدا من خلف الزجاج السميك رجلاً مشعث الملابس,رث الهيئة,يبدو متهالكاً خارج البوابة,وهو يدق علي زجاجها بكلتا يديه في يأس.
ودققت المرأة النظر وقالت لرجلها:
-انظر هناك...أليس هذا هو هومو رجل السبانخ..؟
وقال الرجل وهو يشيح بوجهه:
-نعم إنه هو..هيا نبتعد عن هذا المكان..
وقالت المرأة بأسف وهي تتبعه مبتعدو:
-أما زال يدق الباب..؟هل نسي أن الزمن لا يعود إلي الوراء؟!"
وبهذه النهاية المؤلمة يفجعنا صبري موسي بمصير السيد من حقل السبانخ,من فر من قدره إلي قدره ولم يجد سوي بوابة مغلقة وإلي الآن يقف بالقرب منها يدق علي زجاجها.

[نشوى · Rating 2 out of 5]

عالم رائع جديد احلى منها ... الاسلوب جامد ومش ممتع اطلاقا ... عجبنى التحليل ولم تعجبنى النهاية التى تنبئ بانتصار المادة على الانسان

[basma farg elshatby · Rating 4 out of 5]

سمعتها صوتي وحبيتها جدا، لمستني بواقعيتها رغم انها بتتنبأ مستقبل، لكنه مستقبل واقعي.

[Mohamed Hamdy · Rating 4 out of 5]

رواية ممتعة وسابقة لعصرها ومكتوبة باتقان شديد .. حبيتها واستمتعت بيها جدا

[Anhar · Rating 5 out of 5]

" يخيل إلي أننا لم نعد نستخدم ارادتنا يا دافيد .. وأن الانسان المعاصر يترك نفسه للحياة السهلة اللذيذة كقطعة خشب منسابة مع تيار مائي دونما إرادة. "

رواية تجسد الفرق بين التكنولوجيا التي تتحكم بنا و الارادة الحرة للانسان
فالتقنية عديمة الاحساس تجعل البشر متشابهين، نسخ طبق الأصل بلا مشاعر
ولكن بالمقابل، توفر حياة عادلة كريمة للبشر. لان المشاعر لاتجلب سوى المزيد من سفك الدماء.
بعد الحرب النووية التي اقامها الاجداد تدمرت الطبيعة، وانتهت الحياه بكل اشكالها، لذلك تم صنع حياة جديدة للبشر بنظام دقيق يمنع تكرار ماحدث بالماضي.
اسلوب السرد جميل و مليء بالحوارات العميقة، لا تتوقع ايجاد اجوبة على تساؤلاتك في هذه الرواية؛ فهي تدفعك فقط لاعادة النظر في كل شيءٍ حولك مجددا.

[ياسر · Rating 4 out of 5]

"إلا أنّ النظام يرى بوادر الخطر تطل برأسها في السنوات الأخيرة عبر هذه الحالات الشاذة لهؤلاء السادة الذين يتوقفون عن متابعة تيار حياتهم اليومي"

أن تكون مختلفا، لهي أكبر جريمة يمكن أن تفعلها في حياة المستقبل تلك..
مستقبل روتيني.. النظام يختار المتزوجين من خلال خوارزميات تتيح لهم أن تكون صفاتهم متقاربة، ويضعهم على قائمة الانتظار للإنجاب..
كل شيء بأمر النظام.. وهذا النظام يستغل خوف الناس من الحياة البشرية القديمة (حتى قيام الحرب الإلكترونية الأولى التي دمرت شطرا كبيرا من الكرة الأرضية) ليجبرهم على الخضوع لسلطان الروتين. فسلطانهم لم يعد معتمدا على العنف للإخضاع كما كان في القرون السابقة، بل هو سلطان فكري يثبت أركانه بزرع الأفكار والإقناع للجمهور.
في ظل ذلك الجحيم المستقبلي، سيختلف أحدهم.. سيقرر كسر الروتين.. ومن هنا تبدأ القصة..
- هي أفضل قصة خيال علمي عربية قرأتها حتى الآن. فيها الجدال الحتمي الأزلي بين الروحية والمادية.. بين سيطرة الآلة وسيطرة الإنسان. بين النظام الآلي الصارم الجاف، وبين مرونة الخطأ لدى الإنسان.

"إنّ النظام يتحدث عن تطوير العقل وإلغاء الغرائز، دون أن يلاحظ ذلك الهبوط المستمر في مستوى الذكاء البشري كنتيجة لسيادة المنطق الميكانيكي".


العيب الوحيد في الرواية أنّ الكاتب كان يحشر التفاصيل العلمية الكثيرة في السرد والحوارات بشكل مبالغ فيه.
عموما رواية جيدة جدا

[Anan alaa · Rating 4 out of 5]

أحدى أكثر الروايات التى استمتعت حقا بقرائتها وتشوقت أن ارى النهاية ..أعجبنى الخيال الجامح المسيطر على عقل الكاتب والاختيار الكلمات اللتى احسستنى كما لو أنى اعيش هذا العصر فعلا ..فكرة رفض الواقع والسعى والأصرار على تغييره لكن صدمتنى النهاية كنت اتمنى ان ينتصر روح التغيير لكن للأسف المادة انتصرت فى النهاية

[Mohammed Saad · Rating 3 out of 5]

بعض الثغرات في الرواية لا تفقدها أهميتها كونها رواية عربية من رف الخيال العلمي ذو المعنى مما يجعلها نادرة في المكتبة العربية.. عن نهاية التاريخ الحتمية وانتصار الآلة أو العقل الآلي على البشرية أو مفهموم البشرية لدى البشر بتناول مختلف نوعا عن تناول عظيموف في رائعته
I, Robot

للتحميل
http://www.4shared.com/office/65LZIkp...?

[Hagar El Husseiny · Rating 4 out of 5]

محاولات البشر للإبقاء على حياتهم الطبيعية في عالم تخلي عن كل ما هو طبيعي، قد تكون اليوتوبيا حلم للعيش في هناء ودون عناء لكن دوماً ما ينقلب السحر على الساحر.
القصة تدور في منتصف القرن الرابع والعشرين في محاولة لإنتاج انسان ريموتي مختلف عن الإنسان البشري الطبيعي لضمان إنتاج أكبر بعيداً عن عواطف البشر الطبيعيين فهل ينجح النظام وماذا سيفعل هومو؟

[Omar Zydan · Rating 3 out of 5]

رواية فلسفية تتحدث عن الصراع بين المادية و الطبيعة و فكرة التحكم في أفعال الناس و تصرفاتهم في مقابل إهمال غرائزهم و احتياجاتهم

الرواية عرضت الفكرة بشكل ممتاز لكن للأسف لم تعرض حل او مناقشة مقنعة و انتهت بفوز المادة في النهاية.

[Kosta Star · Rating 5 out of 5]

كتبت القصة من ما يقارب العشروين عاما ولكن تتنبئ بأن يتحول أنسان عبدا لتكنولوجيا وقد ظهرت بدايات ذاك أستعباد فمن منا يستطيع تخلي عن هاتفه أو برامج محادثة أو عن حاسبه فعلا الرواية تتنبئ بما هو يحدث ه

[Mohamed · Rating 4 out of 5]

خيال علمى
لأول مره أقرأ خيال علمى عربى
عارف إن " السيد من حقل السبانخ " إتعملت مسلسل إذاعى :)

[Ahmed Salah · Rating 4 out of 5]

لقد تعودنا علي دراسة الماضي لنلقي الضوء علي الحاضر , لكنني اقلب لكم مرآة الزمان , مقتنعا بأن صورة واضحة للمستقبل يمكن ايضا ان تمد حاضركم بعديد من البصائر التي لا غني عنها ..

[Antar Jabareen · Rating 3 out of 5]

تدور الرواية في عالم المستقبل وبعد أن دمر الانسان الارض بحروبه. وتدور حول هومو الرجل الذي يعمل في حقل السبانخ والذي أصابه الملل من حياته الرتيبة والتي تتكرر كل يوم.
واليوم أثناء خروجه من عمله وهو في الطابور يفكر برتابة حياته ويود أن يغيره فيتوقف فتصطدم به السيدة خلفه فيقف ليعتذر منها فتظنه فتح لها المجال لتتجاوزه وفي هذه اللحظات فوت هومو وسيلة الموصلات لبيته ووجد نفسه وحيدا فقرر استكشاف المنطقة حوله فرحا بالتغيير.
عندما تعود زوجته للبيت تجد قد تأخر تبحث لدى صديقه فلا تجده فتبلغ رجال الأمن فيبحثوا الكترونيا عنه ويجدوه.
في صباح اليوم التالي يعود هومو لعمله في الوقت المحدد ويتم استدعاؤه للتحقيق معه عن حالته.
وطبعا في عالم المستقبل كل شيء متاح ومفتوح والتحقيق معه يشاهده من يرغب.
التحقيق يقوم به اناس مختصين كمندوب الصحة وغيره لمعرفة المشكلة لا للعقاب.
ومن هنا يبدأ الصراع في الرواية بين تيارين يريدون التغيير والعودة بالانسان الى جذوره والارض ويعودون الى احاسيسهم وضد عصر الالات وجعلهم نسخة واحدة من البشر. وتيار يبحث عن التطور خطوات الى الامام في نموذج للمدينة الفاضلة والمستقبل المبهر للبشر والغاء الحالات بعلاجها من أمثال هومو الذين يحنون الى الماضي البشري.
وبعد نقاشات يتم التصويت حول اي اتجاه عليهم الاختيار فيختار الاغلبية التوجه نحو المستقبل فيتم اقرار النتائج والتوجه واقرار علاج الحالات من أمثال حالة هومو.
الا ان قائد التيار العودة الى البشرية القديمة والمشاعر يرفض ذلك ويطلب بدلا من ذلك تمكينهم من مغادرة المستعمرة واعادتهم الى الارض مع اعادة خصائصهم التي الغتها المستعمرة من مشاعر وطرق الانجاب القديمة.
اعطت قيادة المستعمرة موافقتها لمن يريد المغادرة دون عودة وصممت لهم ادوات ومعدات تمكن لاكبر وقت للتاقلم مع جو الارض الكارثي وعلاج من يريد اصلاح حاله .
يغادر هومو ومجموعته المستعمرة في رحلة نحو مستقبل مجهول وخلال ايام عرف مرارة وصعوبة التأقلم في بيئة الارض وتوحشها فيقرر الانسحاب والعودة الى المستعمرة طالبا من البقيةان يتبعوه لكن قائد المجموعة يرفض ذلك.
يقف هومو امام المستعمرة طارق الابواب محاولا التواصل معهم ليسمحوا له بالدخول لكن دون أن يهتموا لأمره وفي هذه الفترة تمكنت المستعمرة من تطوير بحوثها فوجدت طريقة لاستنساخ البشر من خلية ليصنعوا من نفس الشخص نسخا الى ما لا نهاية ولم يكترثوا لأمر رجل السبانخ الذي بقي عبثا يحاول العودة.

[Ahmd Abdelmaksoud · Rating 5 out of 5]

رواية تنتمي لنوع الخيال العلمي وهي تجربة جديدة ومتفردة في عالم الرواية العربية، وقد أستشرف الكاتب الراحل صبري موسى المستقبل وتوقع نهاية البشرية بصورتها الحالية نتيجة الحروب وتسخير التكنولوجيا في خدمة الدمار والحروب وإنتاج الأسلحة النووية. وقد تصادف توقيت قراءتي للرواية هذه الأيام مع توقيت الحرب الروسية الأوكرانية وتلويح روسيا بإستخدام قوتها النووية. وقد سمى الكاتب بطل الرواية وهو السيد من حقل السبانخ "هومو" وكأنه يمثل نوع البشر الحاليين الذين ينتمون إلى "الهوموسابيان". وصور صراعه في المستقبل إذا إستمرت البشرية في نهجها الحالي الذي سوف يؤدي لدمار البشرية في ما يسمى الحرب الإلكترونية الأولى وهي حرب نووية ذرية دمرت البشرية والتي أتت بعد الحربين العالميتين الأولى والثانيةومن نجوا من ذلك الدمار أسسوا نظاماً آخر معزول على الأرض وفي الكواكب المجاورة أيضاً بسبب دمار الأرض. ويغوص الكاتب بعبقرية في نفسية إنسان المستقبل وحاله بعد سيطرة الآلة والروبوتات على كل شىء وأصبح الإنسان مجرد مُشغل للآلة وأصبح هو نفسه يسير وفق نظام مرسوم لا يحيد عنه وأصبح البشر يعيشون تحت ناقوس زجاجي ضخم لحمايتهم من الإشعاعات والتلوث بعد فساد أجزاء كبيرة من كوكب الأرض وتوحدت البشرية تحت قيادة نظام موحد يُسير أمورها. وقد تخيل الكاتب نظام البشرية آنذاك كيف سيكون من حيث مؤسسة الزواج والأسرة حيث الزواج لمجرد المساكنة والرفقة فقط أما الإنجاب فيتولاه النظام بتخصيب بويضات الإناث صناعياً وزراعتها في أرحام صناعية سوف يوفرها التقدم العلمي حينئذ وتربية الأطفال تتم داخل النظام ويمكن للآباء أو الأزواج فقط متابعة نموهم إن أرادوا وحتى عمليات الزواج وإنجاب الأطفال بتلك الطريقة يقررها النظام الحاكم للبشرية تبعاً للجنة المخصصة لذلك. وقد تصور شكل المواصلات أنذاك وهي كبسولات أو عربات طائرة متقدمة يمكنها أن تُسير نفسها آلياً، ونظام المعيشة في مجمعات سكني�� ضخمة وما إلى ذلك من النظم التي سوف تكون موجودة. وتصور الكاتب صراع الإنسان مع نفسه وإفتقاده لإنسانيته في ظل هذا التقدم الهائل وإبتعاده عن الطبيعة وجمالها والتفاعل معها. الرواية ممتعة وتشبه يوتوبيا توماس مور إلا أنها لا تتصور مجتمعاً مثاليا وإنما تتخيل شكل العالم في المستقبل والحال الذي سوف يكون عليه المجتمع البشري.

[عُلا · Rating 4 out of 5]

-في المستقبل بعد بضع قرون يتمكن البشر أخيراً من تحقيق اليوتوبيا التي غازلت مخيلتهم لآلاف السنين، إذ ينعمون بخيرات "عصر العسل" فلا فقر هناك ولا خوف ولا مرض، وحتى الحزن العابر سرعان ما يتلاشى بمضغ "حبات البهجة". في عالم يغدق البشرية بالملذات يصيب السأمُ السيدَ "هومو" فيقرر عدم العودة لمنزله في الوقت المحدد ليجد نفسه قد أصبح "حالة" و معضلة اجتماعية ورمزاً للمقاومة.

-تناقش الرواية بأسلوب سلس ومسلي مفاهيم التقدم البشري وما إن كان تطوراً حقاً كما يطيب لنا أن نسمية أم شكلاً من أشكال التكيف ربما في جوهره يحوي نوعاً من النكوص والردة التي تماثل أشكال الحياة البدائية.

-ألفنا في ملاحظة المجتمعات البشرية أن تسعى بالمجمل للحفاظ على أوضاعها الراهنة وعادةً ما يبقى خيار المحافظة في الكفة الراجحة بينما يواجه التغيير بالمشاق والعنت حتى يتحقق، ولكن تعكس هذه الرواية حالة اجتماعية مغايرة إذ يغدو التيار السائد ذي الصوت الأعلى هو التيار المندفع بحماسة لكل جديد أما التيار المحافظ فلا تمثله إلا أقليات معزولة بالكاد يكون لها صوت.

-بجانب الأنماط الإجتماعية الجديدة التي يستشرفها هذا العمل الروائي فإنه بوصفه السيد هومو يعود ليصف الإنسان المألوف الذي يسعنا أن نراه جميعاً في مرايانا وفي مَن حولنا ذاك المتنازع بين الخيارات العديدة والذي تشق عليه الحيرة ويصيبه الملل وينجرف في طريق أو آخر دون أن يدرك حقاً أبعاد قراره وما قد يجره عليه.

- ويبقى الطابع الغالب على الرواية هو إغداق القارئ بكم هائل من شذرات وشوائع المعرفة العلمية ولكن بالنظر لكون الرواية دُوِنتْ منذ أربعة عقود ربما كان ما تحتويه من معلومات مذهلاً وجديداً للقراء وقت صدورها.

[حسن علاء الدين · Rating 4 out of 5]

الصراع اللي رسمه صبري موسي في الرواية دي بين الفطرة الإنسانية اللي بتتشبث بنزواتها ورغباتها وانتمائها للطبيعة، وبين عقلانية الانسان في استغلال تقدمه العلمي علشان يقضي على أي سبب يسمح بوجود النزوات دي ويستمر في توجيه تطوره بيفكرني بكتاب برتراند راسل "النظرة العلمية" اللي كتبه من حوالي 100 سنة واللي بيتصور في بابه الثالث إن التقدم العلمي المتسارع ربما يقود البشرية إلى حالة من البراجماتية البحتة اللي بيلعب فيها كل إنسان دور في المجتمع حسب قدراته فقط بالشكل اللي يفيد المجتمع إلى أقصى حد تحت حكم ما يسمى النظام العالمي.
في تصور صبري موسى وبرتراند راسل بتختفي كينونة الشخص بكل ما يملك من مشاعر وأحلام ونزوات في سبيل المجتمع كوحدة واحدة.
النظام العالمي مفيش فيه دول ولا حروب ولا أديان ويكاد يختفي منه الفساد إذا اعتبرنا إن مندوبين النظام العام هما أشخاص هدفهم الأول والأخير الحفاظ على النظام دا إلى أن يسود الإنسان كل شيء بلا توقف.
السبب اللي وصل البشرية للحالة دي حسب تصور صبري موسى هوا حرب نووية نتج عنها تدمير صور الحياة على الأرض وتحولها لمكان غير صالح لوجود البشر إلا في منطقة القبة اللي عايش جواها ما تبقى منهم تحت مظلة المنظومة دي.
يمكن فكرة المنطقة الأخيرة من العالم بتظهر في كتب وأفلام كتير بس يحسب لصبري موسى تصور تفاصيل التفاصيل من حياة البشر في منظومة القبة.
الرواية ممتعة إلى أقصى حد رغم عدم الدقة العلمية في بعض الأوقات لكن لا يقلل من جمالها في شيء.

[Hamed · Rating 4 out of 5]

لم أكن أعرف تلك الرواية من قبل لكن قرائتي عنها في كتاب عن أدب الخيال العلمي ليوسف الشاروني دفعني لقراءتها الرواية رائعة محورها الأساسي هو الحيرة وبالتحديد حيرة الإنسان العاقل هومو والتي هي إختصار لهوموسابين فهو إنسان يريد أن يحيا ويعمل وتؤرق حياته نداءات قديمة من الماضي وهو ليس بصاحب رسالة مثل بروف فهو إنسان حائر لذا نجده مثلا يميل بقلبه لمشروع الهيئة الحاكمة ويعارض بروف في بعض أفكاره بل ويفكر في العودة في صراحة وواقعية من الأرض التي خربت بسبب الحرب الإلكترونية الأولى ولكن هيهات فالزمن لايعود للوراء وأعترق فقد نقل لي هومو حيرته وأنت لاتستطيع أن تكره الهيئة الحاكمة فهم مهذبون لطاف ودودون يسعون من أجل خير البشر لايجبرون أحد على فعل شىء قوم متحضرون للغاية بل يصل تحضرهم لدرجة تكريم هومو وبروف ورفاقهم وقت خروجهم وتزويدهم بما يلزم لحمايتهم.لكن مالحل وكيف يمكن تحقيق المعادلة الصعبة لا احد يعرف
عمل أدبي شديد التميز

[samra nofal · Rating 3 out of 5]

- فكرة الرواية عن الصراع بين الآلة والإنسان وسيطرة الآلة في المستقبل جميلة، ويحسب للكاتب محاولته كسر روتين الروايات العربية والخوض في هذا المجال في الثمانينات.
- أعجبتني الرسائل التي أرسلها الكاتب عن بذل العالم جهوده في اختراع الأسلحه للصراع وتدمير نفسه بدل أن يستغلها لمساعدة البشرية جمعاء.
- ما لم أحبه هو كثرة السرديات العلمية وتكرارها وأيضا حوارات بروف لم تكن بالقوة الكافية وتشعر وانت تقرأ ردوده على مندوبي النظام أن هناك ردودا أخرى أكثر منطقية كان يمكن كتابتها.
- أجد أن الكاتب استغرق وقتا طويلا في النقاشات والسرديات واستعجل النهاية التي كان يمكن أن تحتل فصلا أطول وأجمل وأمتع: مغامرة الإنسان في العودة للطبيعة. ربما تقصد الكاتب ان يجعل المادة تنتصر ليرسل رسالة تحذيرية اننا اذا استمرينا في تدمير الكوكب فلسوف نسير نحو مستقبل لا رجعة منه ولن نستطيع استعادة ما دمرناه.

[Menna · Rating 4 out of 5]

رواية قد تبدو غريبة لكنها سرعان ما تستحوذ علي انتباهك

الرواية تقوم علي افتراض ان الحكومات بعد مئات وربما آلاف السنين هتكون قادره علي التحكم في كل شئ حتي بمواعيد زواج وانجاب مواطنيها

السيد هومو وهو بطل الروايه بيحس فجأه ان عايز يغير من روتين حياته فبيتخلف عن موعد عودته للمنزل ومن هنا بتبدأ القياده في الدوله او المستعمره اللي بيدور فيها الاحداث بالتحري عن السيد هومو لمعرفة سبب الفعل الشنيع اللي قام به

رغم ان التطور الحضاري والتكنولوجي المذكور في الرواية قد يبهر الكثيرين لكن معتقدش ان البشر هيقدروا ف يوم من الايام انهم يعيشوا مسلوبي الارادة ومش قادرين يتحكموا في ابسط الأشياء من ضمنها مشاعرهم اللي مبقتش موجوده اصلا بسبب سيطرة الآله والمادة علي كل نواحي الحياة.

[Nawal A. El-fatah · Rating 5 out of 5]

في رواية السيد من حقل السبانح للمبدع صبري موسى

لما قرر هو ومجموعة من أصدقاءه العودة الي الحياة الطبيعية، بعد ما كانوا عايشين في الفترة دي من الأحداث في الفضاء وسط الكواكب.

وترك زوجته اللي رفضت العودة معاه للحياة ع الأرض
وأثناء المناقشة انها حزينة علي فراقه وبُعده عنها؛

قالها لها :

" ان ذلك الخلل الذي ظهر فجاة في ذاكرتي التطورية وأدى فجاة إلي هذا النزوع الشبق إلي المجهول، سوف يقدم لي من المخاطر في هذا المجهول ، ما يشغلني عن الحزن لفراقك .. فلا مجال للحزن كما ترين."

ودا كان رد افحمني وضحكني بصراحة، فـ بكدا يستاهل النهاية اللي مر بيها 🤣