Jump to ratings and reviews
Rate this book

مدخل إلى التنوير الأوروبي

Rate this book
هذا الكتاب ليس إلا مدخلاً متواضعاً وبدائياً إلى ظاهرة خطيرة حصلت في أوروبا الغربية، وفيها وحدها، ألا وهي ظاهرة التنوير. إنه يحاول الكشف عن الجذور الأولى لهذه الظاهرة، وكيف انبثقت لأول مرة في إيطاليا، وهولندا وانجلترا... إنه يكشف عن الفرق بين ثلاث مراحل أساسية في تاريخ الفكر الأوروبي: العصور الوسطى، ثم عصر النهضة، فعصر التنوير بالمعنى الحرفي للكلمة. فالنهضة كانت تنويراً، ولكنها لم تُشكّل قطيعة إبستمولوجية كاملة مع العصور الوسطى. كانت مرحلة انتقالية مترجرجة، على الرغم من جرأة مفكريها وعظمة إنجازاتها. وحده القرن الثامن عشر، أي عصر التنوير الكبير، استطاع أن يُحقق هذه القطيعة الكبرى التي لا تكاد تُصدق، والتي لا تزال تدهشنا حتى اليوم.

فكيف حصلت هذه القطيعة الكبرى في تاريخ الفكر، ومعها الاستقلالية الكاملة للعقل بالقياس إلى النقل، وللفلسفة بالقياس إلى الدين؟ من هم أبطالها؟ كيف كانت سيرورتها، أي كيف تمّ الانتقال من الفهم القروسطي أو حتى الظلامي للدين إلى الفهم العقلاني المستنير للدين نفسه؟ هذه هي بعض الأسئلة التي يحاول هذا الكتاب طرحها إن لم يكن الإجابة عليها...

ومن خلال المقارنة بين الماضي والحاضر، بين التنوير الأوروبي التحقق والتنوير العربي-الإسلامي الذي قد يتحقق، يحاول هذا الكتاب أن يشق طريقه ويؤسس لما يُمكن أن ندعوه بـ"علم الأصوليات المقارن".

264 pages, Paperback

First published January 1, 2007

51 people are currently reading
1471 people want to read

About the author

هاشم صالح

45 books293 followers
•كاتب وباحث
•سوريا، فرنسا
•كاتب ومترجم سوري مقيم في باريس.
•دبلوم الدراسات العليا من جامعة دمشق 1975.
•دكتوراه في النقد الأدبي الحديث من جامعة السوربون 1982.
•نقل العديد من مؤلفات محمد أركون إلى العربية. نشر مؤخراً 3 كتب صدرت عن "رابطة العقلانيين العرب"، الأول بعنوان: "مدخل إلى التنوير الأوروبي"، والثاني بعنوان: "معضلة الأصولية الإسلامية". والكتاب ثالث تحت عنوان: "الانسداد التاريخي. لماذا فشل مشروع التنوير في العالم العربي؟".

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
161 (38%)
4 stars
153 (36%)
3 stars
68 (16%)
2 stars
21 (5%)
1 star
13 (3%)
Displaying 1 - 30 of 97 reviews
Profile Image for Mohammed Alabdullah.
158 reviews76 followers
May 19, 2011
مدخل الى التنوير الاوروبي 

بداية اود ان الفت الانتباه الى ان مثل هذا الكتاب الرائع اكبر بكثير جداً من اكتب عنه مراجعة بسيطة اختزل فيها الطرح من وجهة نظري ، لذا سأحاول جاهدا تقريب الصورة بشرح موضوع الكتاب وكيفية طرح المواضيع ضمنه .. وعسى ان اوفق في ذلك  

الكتاب اسم على مسمى فهو مدخل الى التنوير الاوروبي ، فكما هو معروف تاريخيا ان التنوير هو تقريبا اخر مراحل الصراع مع الأصولية المسيحية في اوروبا ، لذا فقد تناول المؤلف المراحل السابقة والمسماة بالقرون الوسطى ابتداء من ١٢٠٠ ميلادية ، والتي تعتبر قمة الرجعية والتشدد الاصولي المسيحي وفي هذا القرن نشات اكبر جرائم الأصولية المسيحية واهمها محاكم التفتيش سيئة الذكر .. 

ومن ثم يسلط الضوء على المحاولات الخافتة من قبل مختلف المفكرين وذلك بطرحهم للفلسفة اليونانية (والتي كانت مستقاة بشكل اساسي من العرب المسلمين وعلى راسهم ابن رشد) وبطبيعة الحال كان كل من يتناول علوم غير لاهوتية او كاثولوكية سيواجه العديد من المخاطر من تعذيب وقتل بشع وغيرها وخصوصا في فرنسا .. 

بعد ذلك يبدأ بطرح بداية عصر النهضة وذلك بنشوء النزعة الانسانية humanism وكيفية تناولها ضمن الإطار اللاهوتي (كل المفكرين في ذلك العصر يحاولون طرح افكارهم بما لا يتعارض مع المسيحية الكاثولوكية خشية على حياتهم وحياة طلابهم) . 

ومن ثم تبدا عملية طرح الاكثر جرأة من قبل مؤسس العلم الحديث جاليلو والفيلسوف الشهير سبينوزا وذلك بنقد التراث المسيحي ورائد التنوير الاوروبي فولتير ، ومن تلاه من رواد النهضة الأوائل .. ومنها بدات المرحلة الاخيرة للصراع المسيحي مع النزعات العقلانية والفلسفية (استمرت هذه المرحلة الاخيرة ما يربو على الثلاث مئة سنة !!) وامتدادا الى بداية القرن العشرين وبداية عصر الحداثة ..

يتناول المؤلف الرائع هاشم صالح أيضاً : نبذ مبسطة عن مختلف المفكرين اصحاب السبق في ريادة عصري النهضة والتنوير وعرض ممتع لأفكارهم ونظرياتهم ، كما يتناول مقاربة لمشكلة العالم الاسلامي والأصولية المتشددة في دول الشرق تجاه اصحاب العقائد والتوجهات المختلفة وكيفية الاستفادة من دروس تاريخ التنوير الاوروبي في علاج مثل المشاكل .. 

عرض ممتع وشيق لمسيرة من الصراعات الحامية والممتدة خلال ثمانية قرون مضت شملها المؤلف في رائعته (مدخل الى التنوير الاوروبي)  
Profile Image for R.f.k.
148 reviews190 followers
September 28, 2015
وأنا أقراء هذا الكتاب أشعر بمرارة الالم .....عندما كنت اقراء هذا الكتاب والحديث عن الحروب بين الكاثوليك والبروتستانت أشاهد الاخبار تهجير المسحيين من الموصل والحرب المذهبية الطاحنة بسوريا ....أفكر كم نحتاج من الزمن لنفهم لكي نستطيع ان نحيا مع بعضنا باختلافاتنا وحق الانسان بالعيش واحترامه دينة ... كم نحتاج من المجازر والتهجير ومن الحروب ومن السنين ومن عمرنا.....لنفهم أننا لن نعيش بسلاام سوى اذا أحترمنا حرمة الدم وحق الانسان بالعيش لكي نعيش مع بعض في وطننا...بسلام

في مقدمه الكتاب تحدث الكاتب عن أسباب انهيار الحضارة الاسلامية العربية بدا عندما تعرض ابن رشد للاضطهاد في اواخر حياته فقد نفى خارج قرطبة.... أتفق الباحثون المعاصرين أن اختفاء الفلسفة من أرض الاسلام يمثل حقيقة بعد القرن الثاني عشر (أي بعد موت ابن رشد بالذات)..ويمكن القول أن نهاية العصور الوسطى المسيحية المظلمة قد تزامنت مع بداية العصور الوسطى الاسلامية (عصر الانحطاط) كف المسلمين عن ادعاء الفلسفة والعلم كملكية خاصة بهم,أصبح التراث الذي ينتسبون إليه تراث فقهي أو صوفي وأصبح شعارهم من تمنطق فقد تزندق ..نسوا انهم كانوا يوما ماً يتفلسفون ويناقشون أهم مسائل علم الفلك ,الحساب,والهندسة ,طب ابن سينا,كيمياء جابر بن حيان ,وفلسفة ابن رشد .
هذا الكتاب يأخذك معه في رحلة عن التاريخ الاوروبي وتأثير الحكم الكهنوتي المتمثل بالكنيسة على أوروبا من ناحية العلم وجهل الناس ومناصرة الدكتاتورية ومن ثم الصراعات الطويلة بين الاصوليون والفلاسفة التى أدت بالنهاية الى انتصار العلم والفلسفة بعد رحلة صراع ومشقة طويلة أستمرت مئات السنين ودفعت ضحيتها عدد من الفلاسفة ومنهم ..جيوردانو الذي يعتبر شهيد الاصولية الاوروبية تم قطع لسان هذا الرجل وأحراقه حياً !! لماذا لانة تبنى نظرية كوبرنيكوس في تصور العالم وهو مضاد تماماً لمذهب أرسطو الذي تتبناه الكنيسة يؤمن جيوردانو أن الارض ليست مركز الكون بل الشمس وان الارض هي التي تدور حول الشمس وليس العكس مثل ما تتبناه الكنيسة وتجاوز كوبرنيكوس وقالا بلانهائية العالم أي الانفتاح اللانهائي للكون ( وهو أثبته النظريات الحديثة فيما بعد) أحرق حيا عام 1600 م ,بعد سجن وتعذيب لمده 8 سنوات في المخابئ المظلمة للفاتيكان .
كيف أنتصر الفلاسفة على الكنيسة وأحكام النقد والمراجعة على الفهم اللاهوتي ..وتطور الفهم اللاهوتي الاوروبي مر بأربع مراحل :
1-لاهوت العصور الوسطى
2-لاهوت الاصلاح الديني (القرن السادس عشر)
3- لاهوت التنوير (القرن الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين)
4-لاهوت مابعد التنوير أو مابعد الحداثة (القرن الحادي والعشرون)

وجدت هناك تشابه كبيررررر بين الناس العامة الاوروبيون الذين عاشوا في العصور الوسطى المسيحية وبين شعوبنا العربية الان ..في الفهم والايمان من ناحية:
1- كانوا الناس في ذلك العصر يؤمنون بالزهد بالحياة الدنيا لدرجة احتقارها وأعتبرها دار عبور الى حياة النعيم والخلود بالدار الاخرة
**يعني لانحتاج للعلم للتفكر والعمل ..ولهذا يسهل حشدهم في الحروب بين الكاثوليك والبروتستانت
2-هيمنة العقلية الرمزية أو الخيالية على وعي الناس بمعنى أنهم كانوا سريعي التصديق لما يروى لهم من خرافات ومعجزات اذا أضفت شي له سند بالماضي يكفي أن تقول أن احد اباء الكنيسة قال ذلك ليصدقوك بدون مناقشة وتفكير ........عندما قرأت هذا تذكرت حادثه مضحكه ومحزنة بنفس الوقت مررت بها وهي أحد الدعاة من رجال الدين المشاهير أدعى أن الملائكة نزلت وجاهدت مع المجاهدين بسوريا ...وكنت بجلسة مع مجموعه احدهم ذكرت هذه المقولة لشيخها المفضل جميع من كان موجود كان متفق انها نزلت حقا الملائكة نزلت تجاهد معهم عندما أناقشهم ..كان نقاش عقيم لماذا لان الشيخ قال هذا ويجب أن تصدقه !! لا أعرف بأي زمن عايشن نحن ولا الى اين نحن ذاهبون .
أنتقد الكاتب المثقفين العرب الذين ينظرون الى الغرب في عصر ما بعد الحداثة ويردون تطبيقه على عالمنا بدون دراسة العصور الوسطى الاوروبية مرورا بعصر التنوير .. كيف حارب هؤلاء التنويريون الاوروبيون الأصوليين ووصلوا الى ما وصلت اليه اوروبا الان ,يردون تطبيق هذه الحداثه بكل مافيها بدون مراجعة التاريخ,و الاصلاح الديني, وتجدهم دائما يدعمون الاستبداد السياسي ضد الاصوليون !! يرى هشام أهميه الاصلاح الديني قبل الاصلاح السياسي ...لنصل في النهاية لحفظ حقوق الفرد والأقليات وتنمية الوطن .


هذا الكتاب مؤلم وللأسف عندما تقرأ عن عصر الظلام الاوروبي تجده من حولنا في أعلامنا صحفنا ومن اصدقاء وأقارب..كيف أخذتنا المذهبية ,القبلية ,العنصرية...لا تجد أحد في أوطننا يتحدث عن الوطن للجميع او يتحدث عن اهميه العلم والبحوث العلمية لماذا؟ لان الجميع منشغل بالقضاء على الطائفة التي لم تتفق معه !!

لكن هناك بصيص من الامل ..على الاقل أنا أمؤمن به 
التنوير ينتشر شيئا فشيئاً يا سيدتي,فينبغي أن نترك العميان العجائز يموتون في ظلامهم **
Profile Image for أحمد البخاري.
Author 9 books335 followers
December 24, 2013

كتاب رائع جداً ، بل هو من أروع الكتب الفكرية والأساسية لتكون ذو فكر تنويري، طبعاً لا يمكنك مقارنته بأناجيل التنوير ككتب فولتير وجون لوك ومراد وهبة وغيرهم ، ولكنه يتحدث عنهم وعن حياتهم وكيف أثروا، أي أجواء نزول الوحي التنويري إن صح التعبير ..

أهمية هذا الكتاب في نظري تنبع من إيضاحه لنقطتين مهمتين، النقطة الأولى هي أوجه التشابه الرهيبة بين النهضة والحداثة الأوروبية وبين النهضة المرتقبة لنا، هناك حجة مكررة دائماً تقول أن الأوربيون حققوا نهضتهم وتنويرهم بفصل الدين على الحياة، ونحن لا يمكننا ذلك بسبب طبيعة الدين الإسلامي، الكتاب يثبت أن هذه المقولة خاطئة وأن التنوير الأوروبي بدأ بالإصلاح الديني، إن التنوير بدأ من داخل الدين نفسه ومن دعاة ودارسوا دين، أمثال لوثر ، ولم يقم بقطع العلاقة بالدين مباشرة بل كانت نهضته الحقيقية في إصلاح المفاهيم الخاطئة للدين وموائمة الدين مع العلم، وهذا ما يمكننا عمله وما يحدث حالاً لدينا وإن كان ببطء شديد..

النقطة الثانية وهي معلومة أفادتني كثيرا لفهم ما يحدث، وهي أن الأوربيون الآن في عصر ما بعد التنوير "ما بعد الحداثة" ، وأنهم أصبحوا يرون عصر التنوير قد أستهلك وهم يسعون لبناء عصر جديد، ويقول المؤلف ليس يعني هذا أنهم يريدون العودة للعصور الوسطى، ولكن بإنتقادهم لبعض ممارسات عصر التنوير يريدون وضع أسس أكثر تنويرية وحداثة .. وهذا الخلط الذي يقع فيه بعض المنغلقين لدينا فيستشهدون ببعض الإنتقادات كأنها إنتصار للظلام ..( الموضوع يحتاج لتفصيل أكثر هو هذا التقاطع في العصور بيننا وبينهم لابد من مقالة مفصلة لإيضاحه ) .

لي بعض المآخذ على الكتاب الذي حرمته من الخمس نجمات وهي أنه لم ينجح في وضع تسلسل زمني منتظم لسنوات التنوير الأوروبي ، مما جعله يكرر بعض القصص والأطروحات، حيث لم يكن موفقاً في البناء الزمني للكتاب.. لكنه في المجمل كتاب أساسي لبناء الفكر التنويري وينصح به بشدة.
Profile Image for Omar Kassem.
606 reviews190 followers
February 27, 2023
الشيء الأساسي في التجربة الاوربية كما يراها هاشم صالح هو أنّها تقدم للمثقف العربي في هذه الظروف المدلهمة غزاءً ما بعده عزاء ، فهي تثبت له أن خوض المعركة من اجل تنوير العقول ممكن ، وأن النجاح فيها ممكن أيضاً ، وبالتالي فالرؤية الجديدة للدين والعالم ، أو للعلاقة بين الدين والمجتمع ، أو بين الدين والسياسة يمكن أن تنتصر القديمة حتى لو كانت راسخة الجذور في العقول الجماعية منذ مئات السنين �� ولكنها لن تنتصر إلا بعد تفكيك العقلية القديمة واقتلاعها من جذورها عن طريق تبيان تاريخها ، ونزع القدسية عنها !!

الكتاب فيه جزءٌ تاريخي وهذا ما أضاف عليه الكثير من المتعة ، و أبعده عن الملل و الرتابة

ذكرني هذه الكتاب بكتاب المفكر عبد العزيز حمودة ( المرايا المقعرة: نحو نظرية نقدية عربية ) ففيهما كثير من النقط المتشابهة وإن كان الموضوعان مختلفان قليلاً..

بالمجمل فهذا كتاب عظيم ، ولا يمكن ان يُلخص او يُكتب فيه نقاط أساسية بل يجب بكل تأكيد أن يُقرأ
Profile Image for Omar  Abusada.
113 reviews26 followers
November 8, 2019
في هذا الكتاب، يأخذنا هاشم صالح في رحلة نستكشف معها رحلة انعتاق أوروبا من ربقة العصور الوسطى، التي تهيمن عليها كهنوتية دينية قمعية، عملت مع .
السلطة السياسية على تكريس حالة الجهل والفقر والطائفية، والانقياد الأعمى لرجال الدين، دون إعمال عقل، أو إبداء فكر

رحلة بالطبع لم تكن سهلة أو هينة، إذ يكفي أنها تطلّبت ما يقارب القرنين من الزمان، لكي تؤتي الدعوات التنويرية ثمارها، بداية من تدشينها على يد الرواد الأوائل كغاليليو وكوبرنيكوس، ومروراً بمونتيسكو واسبينوزا، وانتهاءً بفلاسفة الأنوار الصرحاء فولتير وروسو وديدرو، الذين قاموا بتعبيد طريق الحداثة كما نراها اليوم. وكانت الثورة الفرنسية أولى تجليات هذه الحداثة، خاصة في جانبها الحقوقي.

بالطبع هذه الرحلة الطويلة من مسيرة انعتاق أوروباـ تهمنا جداً نحن أبناء مجتمعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذين لانزال نرزح تحت وطأة سلطات كهنوتية دينية بفهم قروسطي بالٍ، وسلطات عسكرية قمعية فاشية، ليقيم هذا التحالف سداً منيعاً ضد أي محاولة للإصلاح الديني والسياسي والإجتماعي.
لكن بالطبع، فإن الأمر لايخلو من أن يقابلنا بعضهم بتلك الجملة المستهلكة التي تقول إن عصر الأنوار جاء كرد فعل على استبداد الكنيسة، وأن الوضع في الإسلام مختلف، فلا كهان ولارجال الدين، وأن الإسلام هو دين ودولة، لايحتاج إلى حداثة أو علمانية أو إصلاح. ورأيي فيما يقوله هؤلاء هو أنهم يساهمون في حالة تكريس حالة التخلف والظلامية، ويعملون فقط على تأجيل حالة التنوير الضرورية بأقصى مايستطيعون.

هذا عن موضوع الكتاب، أما عن لغته، فيؤسفني أن أقول إن لغة هاشم صالح جاءت مخيبة للأمل، ببساطتها المخلة، وبتكرار الألفاظ لدرجة مملة، والاستطراد الذي لاداعي له. مع ذلك يبقى العمل مهماً للغاية، لمن كان له عقل واعٍ وضمير يفكر.
Profile Image for Ahmed.
33 reviews4 followers
December 10, 2022
شرح بأسلوب مبسط للغاية لحركة التنوير الأوروبي وما قبلها من عصر النهضة والعصور الوسطى و مجهود كبير يشكر عليه الكاتب
Profile Image for أحمد زبيدة.
28 reviews18 followers
February 9, 2015
يمكن تناول الكتاب من زاويتين : نقدية، وتاريخية

نقدية : يؤسس الكاتب كتابه على فكرة أن العالم الإسلامي اليوم يشبه العالم الغربي (الأوروبي) في عصوره الوسطى، ولهذا فإنه يهتم بالشخصيات التي حاربت الأصولية الدينية والتي ساهمت في التأسيس لعصر النهضة والتنوير، وليس للشخصيات التي جاءت بعده أي بعد أن حل الغرب مشكلته مع الدين بشكل نهائي فهو يعتبر أن هذه مرحلة تتجاوزنا في الوقت الحالي لم نصل إليها بعد وأن خطابها متقدم علينا، ولكن يبدو وكأن الكاتب يستخدم أسلوب التقية الذي مارسه المفكرين الذي يعرضهم بنفسه في كتابه، فهؤلاء، عندما شعروا بوجود الخطر المحدق بهم بسبب أفكارهم الفلسفية والنقدية، حاولوا الخروج من دائرة الصراع الديني الحساسة واكتفوا بالإشتغال بالفلسفة إلى حين الوقت المناسب للكشف عن موقفهم الحقيقي من الدين الذي بدى لهم متناقضًا مع العقل والفلسفة واكتفوا بنقض الأفكار الأصولية المغلوطة بشكل غير مباشر أو باستخدام الأدب والقصة واستدعاء أشخاص وهميين يتكلمون على ألسنتهم. فالكاتب على الرغم من تصريحه في مقدمة كتابه بأن موقفه من الدين الإسلامي يختلف عن موقف الفلاسفة الغربيين من المسيحية في العصور الوسطى، إلا أن هذه الفكرة تكاد لا تكون ملموسة في ثنايا كتابه، وكثيرًا ما يستخدم التلاعب اللفظي للربط بين عالمنا وعالم العصور الوسطى من خلال ربط المصطلح الإسلامي الحاضر في أذهاننا بدلالاته لوصف الحالة القروسطية، وبشكل قد يبدو رخصيًا في بعض الأحيان. وعدم مراعاة هذا الفارق المهم بين خصوصية الدين الإسلامي والديانة المسيحية هو ما جعل الكاتب يعتقد بأن العصور الوسطى هي أفضل عصر يمكن للإمة الإسلامية أن تتعلم منه بعض الدروس وأن تحذو حذوه، وهي نظرة يشاركه فيها بشكل عام التيار التنويري العربي ( الذي ينتقده الكاتب أيضًا بشكل خفيف )، رغم أن الكاتب نفسه في نهاية كتابه وبشكل عاجل يصف مرحلة ما بعد الحداثة، على أنها مرحلة قد أصبحت ضرورية للعالم الغربي وأن الحاجة لوجود الدين قد صار ضروريًا ويستشهد من أجل ذلك بمقولة “اندريه مالو” : ( إن القرن الواحد والعشرين سوف يكون روحيًا أو دينيًا أو لن يكون )، بحيث يكون هذا العصر عصر الدمج بين قيم الحداثة مع قيم الدين، وهي مرحلة تناسبنا بكل تأكيد وتتماشى معنا أكثر من مرحلة العصور الوسطى التي أدت في النهاية إلى القضاء على الدين بشكل شبه كامل، ولكن لأن الكاتب يميل إلى فلسفة فولتير في الدين ( دين الطبيعة ) الذي يؤمن بوجود مهندس أكبر للكون يمكن الوصول إليه بطرق مختلفة، فإن هذا التفصيل قد غاب عنه في نظرته للدين الإسلامي، ولأصولية رجاله.

ومع هذا، فإنني أؤكد على ما أكد عليه غيري، وهو أن هناك بالفعل تشابه غير بسيط بين وضعنا الذي كنا نظنه فريدًا وبين العصور الوسطى الأوروبية، تشابه مثير للدهشة في كثير من الأحيان.

تاريخية : يقدم الكتاب جولة تاريخية سريعة ومسلية ومبسطة للعصور الوسطى الأوروبية، وبشكل موجز جدًا الفترة التي تسبقه والتي تليه، وهو مدخل جيد لمن لا يملك هذه الخلفية.
Profile Image for طارق.
143 reviews149 followers
July 2, 2015

هذه هي الصورة الذهنية التي ستخطر على بالك بعد قراءة هذا الكتاب:



كتاب جريء في طرحه لموضوع في غاية الأهمية، بغض النظر عن نظرة الكاتب الطوباوية للغرب في أول الكتاب إلا أنه وُفّقَ في تقديم مدخل لمجمل ما حدث في أوروبا خلال تحرّرها من سلطة الكهنوت واستبداد الكنيسة.
حين تقرأ هذا الكتاب سيرد إلى ذهنك فلاش باكس عديدة لنماذج من خطابنا الديني البائس. فتن مذهبية، حقد على الآخر، إيمان بامتلاك الحقيقة المطلقة، و غيرها الكثير مما اضطر أوروبا لأن تضع الدين في الكنيسة وتعزله عن كل جوانب الحياة.
هذا التغيير الجذري احتاج إلى رجال شجعان ضحوا بسمعتهم وخاطروا بحياتهم كي ينعم الجيل القادم أو الذي يليه بنعمة الحرية.
يقوم الكاتب بالعديد من الإسقاطات التاريخية على وضعنا الراهن كي يوضح أن قوانين التاريخ واحدة وأن التغيير قادم لا محالة. في رأيي الشخصي أن من سيتحمل وزر الزلازل الفكرية القادمة هم أصحاب الفكر الحجري الذين يدعون أن الحق هو ما ينطقون به وما عدا ذلك من تأويلات فهو كفر وزندقة. يحضرني بشدة قوله تعالى: ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا.
فكما قال الغزالي: إن وزر كارهي الاسلام يتحمل نصفه دعاة شوّهوا صورته.


ما أشبه اليوم بالبارحة، وياخوفي على غداً من اليوم!
Profile Image for Abdulkareem.
9 reviews34 followers
February 23, 2011
الكتاب لم يضف لي شيئاً كثيرا, وقد يكون هذا لأني قرأت قبل أكثر كتب محمد أركون, ويبدو تأثر هاشم صالح بمحمد أركون واضحاً في هذا الكتاب (هاشم صالح هو مترجم كتب أركون للعربية) , يعيب الكتاب تعظيمه للتجربة الأوربية بشكل يثير النفور فلا تحس بأن الكاتب يتحدث من منطلق الحيادية والبحث العلمي بل من منطلق عاطفي متعصب
4 reviews
November 3, 2016
--
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Bassel.
159 reviews49 followers
April 9, 2020
شديد الفخر لوجود مفكّرين تنويريين سوريين أمثال هاشم صالح و جورج طرابيشي وغيرهم ممن كرّس نفسه لدراسة التّجربة الفكريّة الأوروبيّة ومعرفة الأسباب التي أدّت إلى الانسداد التّاريخي الذي وقعنا فيه كمجتمعات عربيّة و إسلاميّة

في كتابه هذا " مدخل إلى التّنوير الأوروبي " أبدع المفكّر هاشم صالح في استكشاف و تحليل و ربط لثلاث مراحل فكريّة أساسيّة مرّت بها أوروبا الغربيّة ..

_العصور الوسطى و مخاضاتها
_عصر النّهضة ، روّاده و نزعاته
_عصر التّنوير ، عصر القطيعة الإبستمولوجيّة (المعرفيّة) الكبرى في تاريخ الفكر ..

هذا العمل مهمٌّ جدّاً كونه سلّط الضّوء على مشكلة عانتها أوروبا يوماً ما و خرجت منها ، بينما ما زلنا نحن نعيش هذه المشكلة و نتخبّط بها إلى الآن .. ألا وهي مشكلة الأصوليّة المتطرّفة المتشابهة في كلّ زمانٍ و مكان .

#هاشم_صالح
#مدخل_إلى_التّنوير_الأوروبي
Profile Image for Diyar Ahmed.
44 reviews7 followers
November 15, 2016
A good book for beginners of philosophy. The main idea is to talk about the ages of renaissance and Enlightenment from political, sociological and philosophical perspectives.

Most of the book is talking about fundamentalism in Christianity and how philosophers made Christianity a tolerant religion.

There is a lot of ideas that was totally new for me. Hashm Salh says that east and west were equal in philosophy in twelfth and thirteenth centuries. In east there was Averroes and in west there was Thomas Aquinas. But in Europe they went toward and epistemological rupture they went toward Descartes but in the east they went toward Al-Ghazali and Ibn Taymiyyah. But he says choosing Al-Ghazali and Ibn Taymiyyah was not a cause for fundamentalism but it was an effect of financial crisis those days after Maghoul attacks so there was nothing for them in life and they chose afterlife

But in Europe discovering America and stealing all their gold and getting silver from Africa made them think more positive about human and this life so they decided making paradise here instead of afterlife.

Another idea is that you can decide an entire society is fundamentalist and barbarian and you are not racist. For example in the days of Louis XIV of France for more than fifty years Catholics were burning Protestants and it was not done by soldiers but by common people.

The last chapters are about the problems of modernism and post-modernism but the main idea is the paradigm shift to post-modernism is not going back to fundamentalism but it is just a process of changing the disastrous products of modernism such World Wars, Capitalism, moral problems, producing non-religious societies and ( nihilism ). However I don't agree with him with the nihilism part.
Profile Image for Lama.
130 reviews44 followers
March 2, 2016
كتاب غني ومفيد يطلعنا من خلاله المفكر السوري هاشم صالح على الفترة التي مهدت لانتصار التنوير في أوروبا وأهم الفلاسفة الذين فتحوا له أبواب الفكر مثل بترارك وبيير بايل وسبينوزا وڤولتير، ويستعرض نمو بذرة هذا الفكر عبر عصور ثلاثة امتاز بها التاريخ الأوروبي: العصور الوسطى، عصر النهضة، ثم عصر التنوير الحقيقي، كما يركز على بعض جوانب الصراع بين الأصولية والفكر التنويري. غاية هاشم صالح من هذا البحث المقارنة بين حال أوروبا منذ ما يقارب الثلاثمائة عام وحال البلاد العربية الإسلامية اليوم، علَّ تلك المقارنة تكون الخطوة الأولى نحو عصر تنوير خاص بنا بتنا في أمس الحاجة إليه للخروج من سراديب الاقتتال الطائفي وإلغاء الآخر والتعصب الأعمى
103 reviews58 followers
September 18, 2014
الكتاب يشكل مدخلًا معرفي جيد لعصر التنوير ونهضة أوروبا من ظلمتها والامر الذي يزيد من الاهتمام هو اسلوب المقارنة التي يطرح بها الكاتب كتابه, غير إنه لم يكن حياديًا واكثر من عبارات المدح -والذي اتفق معه فيه- لكنني لطالما اعجبت بالاطروحات الحيادية البعيدة عن الصبغة الشخصية العاطفية!.
غلاف الكتاب معقول وليس بالجاذب كثيرًا مع الاسف!
على الاغلب ساعود لقراءته مجددًا, كتابة أطلت الوقت في قراءته, ويستحق القراءة بالفعل!.
Profile Image for Abu Iyas.
180 reviews89 followers
September 12, 2010
كتاب ، يُشعل فتيل الهمة ..

يُثير الحزن البركان ، لكن وبرغم ذلك

تسمعُ للأمل صوتٌ هنا

أملٌ ، لايسمعهُ سوى المكافحون ،، فلنكافح

فلنكافح لإنسانية أفضل
Profile Image for Randa Mashnouk.
89 reviews20 followers
January 1, 2018
لمعرفة ماضي أوروبا المظلم، أو حاضره، فعليك بقراءة الكتاب.
ولمعرفة حاضر الوطن العربيّ، ومستقبله، فأيضاً عليك بقراءة الكتاب.
خمسة نجوم غير كافية لتقييمه!
Profile Image for Jade M. Barghouthi.
7 reviews
January 25, 2020
حسنا, ليس هذا ما كنت أبحث عنه وأتوقعه كنت أتوقع أن القراءة في التنوير وخصوصا هنا في هذا الكتاب سوف تكون عن فلاسفة التنوير والقراءة في أفكار وفلسفة كل منهم. لقد اٍهتم الكاتب في أفكار وفلسفة هؤلاء الفلاسفة وممن سبقوهم من فلاسفة ومفكرين النهضة وأيضا بعض المفكيرين الذين سبقوا عصر النهضة وهم قليلون بالمناسبة ولكن جانب منها وهو الجانب الذي كان سبب صراع هؤلاء الفلاسفة مع الكنيسة والاصوليين والذي منه ولدت الحداثة والتنوير والذي شكل اوروبا على ما هي عليه اليوم. ولكن وعلى الرغم من ذلك الا أنِ لست نادم على هذه التجربة فقد كانت تجربة ممتعة ومفيدة وقد فتحت عيني على ما هو جديد ومثير. وفي هذه التجربة التي هي الاولى من نوعها ربما كما أنها الاولى مع المفكر هاشم صالح يهدف الكاتب الى محاولة فهم عصر الانحطاط الذي يعيشه العالم الاسلامي- العربي وذلك من خلال مقارنته مع نظريها في العالم الاوروبي وهي المرحلة التي سبقت النهضة وعصر
التنوير. وذلك لاِعتقاد الكاتب في تشابه الاسباب والتجربة التي عاشها العالم الاوروبي ويعشيها عالمنا الاسلامي - والعربي منذ القرن الثاني عشر - وخصوصا بعد وفاة اِبن رشد وفلسفته وصعود الفكر المناهض للفلسفة والتفكير النقدي وذلك بقيادة الغزالي وأمثاله - الى حاضرنا اليوم وذلك على الرغم أنه ظهر في القرن التاسع عشر ما يمكن أن نسميه النهضة في العالم الاسلامي - والعربي الا أنها انتهت مع صعود جمال عبد الناصر وبذلك أغفقت النهضة العربية ومنه التنوير ورجوعنا الى حالنا السابق! من الجدير بالذكر أن الكاتب لم يتحدث أبدا عن الامبراطورية العثمانية وهذا غريب كما أعتقد ولكنِ لست مطلع على هذه المرحلة من التاريخ الاسلامي والعربي ولكن غيابها يدل على أن الكاتب لم يرَ فيها شيء يستحق الذكر على الاقل في سياق الكتاب وما يمطح له الكاتب شيء مخالف تماماً. مما يعيب الكتاب أنَ الكاتب كما اعتقد لم يتعمق بما فيه الكفاية أو كما يجب في فكر كل من فلاسفة النهضة والتنوير وممن سبقوهم كما أن الكاتب وبشكل غريب لم يتحدث كثيراً عن مرحلة ما بعد الحداثة وهي مرحلة كان يجب أن يخصص الكاتب لها أكثر من مجرد فصل قصير وربما عابر في نهاية الكتاب على الرغم من أهمية هذه المرحلة وفلاسفتها.
Profile Image for Badr.
14 reviews3 followers
November 25, 2024
- رسالة الكتاب التي كررها المؤلف في عدد من المواضع: أن المسلمين يعيشون حاليًا ظروفًا مشابهة لتلك التي عاشتها أوروبا قبل حوالي ثلاثمائة عام في عصر النهضة، و أن الطريق الوحيد لنهضة المسلمين هي نفس الطريق التي سلكها الأوربيون وقتذاك. فإذا كانت معوقات نهضة الأوربيون نفسها عند المسلمين في نظر المؤلف، فسيكون الحل نفس الحل. و لكن - و أنا هنا أتساءل -، هل حقًا أننا نعاني من نفس الإشكالية؟ و هل الظروف هي نفس الظروف؟ و إذا لم يكن الأمر كذلك، ألا يتوجب علينا أن نبتكر إجابات مختلفة عن تلك التي جاء بها رموز التنوير الأوروبي؟

- يتميز الكتاب بسهولة أسلوبه و جمال لغته و وضوح مطالبه بالرغم من تكرار المؤلف لبعض المطالب في أماكن عدة من الكتاب مما جعله أكثر طولًا مما ينبغي.
Profile Image for حسين كاظم.
356 reviews114 followers
March 29, 2019
حتى آخر لحظة، كنت أنوي كتابة مراجعة عظيمة تعطي هذا الكتاب العظيم حقه. إلا أنني تراجعت عن ذلك أثناء قراءتي الصفحات الأخيرة. ويعود ذلك لاكتشافي بأن هذا الكتاب لا يمكن لمراجعة -مهما طالت- أن تعطيه حقه! بل قد يحتاج هذا الكتاب إلى كتاب آخر كامل، يناقشه ويحلل ما قد جاء فيه بشكل عقلاني، ولاسيما من ناحية النظرة العربية إلى الغرب.
Profile Image for Tamara.
163 reviews133 followers
May 12, 2014
مدخل يمسك فيه هاشم صالح يدك ويأخذك الى بدايات القرن السادس عشر عندما بدأت اوروبا تستقيظ من العصور المظلمة ، وكانت أول هذه الصحوات هي الحركة الإنسانية ( الهيومانيزم ) التي جاءت مبشرة بالانسان ومتفائلة بقدراته ، ثم تبعها شغف بالعودة الى الادبيات الاغريقية التي تتسم بالوثنية ، الامر الذي كان يتعارض مع الايمان المسيحي الذي تراقبه الكنيسة وتحكم فيه أرض اوروبا ، لنصل الى ديكارت الذي أطلق المنهج التشكيكي لكنه لم يجرؤ على الاقتراب من الدين في فرضياته حول التوصل الى الحقيقة .. ليحمل الشعلة بعده كانظ ويدخل الدين الى دائرة الشك والمدارسة ، وخلال هذه الاحداث يذكر هاشم صالح فضل العرب على اوروبا ، ففي الوقت الذي كانت فيه اوروبا تنام مطمئنة في جهلها كان ابن رشد وغيره يصول ويجول في الفلسفة والعلوم، وما أكتبه هذا يختصر العديد من الشخصيات والاحداث التاريخية الفكرية التي مرت فيها أوروبا خلال عصر الأنوار ، الذي اكتسب اسمه هذا من مراجع دينية بحتة واستخدمت اول مرة خارج السياق الديني على يد الفيسلوف العظيم ديكارت وكان يقصد بالتنوير هو مجمل الحقائق التي يتوصل اليها الإنسان عن طريق استخدام العقل فقط ، وبالطبع يختصر العديد من الصعوبات التي مرت فيها اوروبا ابتداءا من انجلترا الى هولندا وفرنسا ثم الى الغرب أجمع ، فالتنوير لم يكن وليد لحظة ، ولم يظهر في يوم وليلة بل هو نتيجة تراكمات فكرية عديدة كانت تنشأ اعتراضا على انتشار المبدأ السكولائي او المدرساني في التعليم والذي كانت تشجعه الكنيسة ، الامر الذي مهدت له الحركة الانسانية وهئيت له البيئة الخصبة التي قد يؤث فيها ، بالاضافة طبعا الى حنين الاوربيين الى الفلسفة الاغريقية وتبنيها بعد الاطلاع عليها واصطدامها بشكل واضح مع التدين المسيحي السائد .

طبعا الاستاذ هاشم صالح كما لا يخفى على أحد هو شخص مغرق في الحداثة الى أخمص قدميه ، كما وتظهر مركزية التجربة الاوروبية لديه من اول صفحة في الكتاب ، فكل ما يسعى إليه هو اسقاط التجربة الاوروبية علينا نحن كعرب ومسلمين ، ويدعو الى القطيعة مع التراث كما يدعو باقي الحداثيين باعتبار التراث ماضي سحيق يجب تجاوزه كما فعلت أمنا العظيمة أوروبا ! ، ناهيك طبعا عن الانبطاح الواضح جدا في موقف الاستاذ هاشم امام اوروبا ومفكريها فيظهر في بعض المواضع كمن يعتذر للشعوب الاوروبية العظيمة عن تخلف العرب وجهلهم وارهابهم !! وهذا طبعا أكر متوقع من شخص يقرر القطيعة مع تراثه وردة فعلي على ما كتبه طبيعية خاصة بعد ما قرأت للفيسلوف العربي المسلم العظيم طه عبدالرحمن ، الذي يقف شامخا مؤمنا بقدرة العرب والمسلمين على خلق تجربة فريدة خاصة بهم واعادة ابداع كل ما تم ابداعه وابتكاره مسبقا عند باقي الامم .. هذا ما نحتاجه فعلياً وهذا ما يجب ان يفهمه الاستاذ هاشم صالح ، المنبطح يا استاذ لن يوقظ أمة ولن يضيء ولو شمعة على طريق الأنوار العربي المسلم .
Profile Image for Hasan Alhussain.
152 reviews16 followers
June 23, 2022
كعادة بعض المثقفين العرب، لا يقدم الكتاب نموذجا معرفيا كاملا. مجرد سرد تاريخي مع ذكر بعض الملاحظات والقراءات التي واضحة الصبغة بآراء المؤلف المسبقة.

الكاتب يقع في التناقض كثيرا. مثلا، تجده في استطراداته العاطفية يتحدث بأن التنوير والتحديث يبدأ من نقد الذات والموروث الديني. وفي استعراضه للتأريخ الأوروبي، يذكر بأن التنوير كان عقليا فلسفيا قبل أن يكون دينيا. على سبيل المثال، ديكارت كان يستتر بالتقية ولا ينتقد الدين ولم يضعه في دائرة شكه، ولكن المتأخرين عنه مثل سبينوزا تجرؤوا على ذلك. وهذا عين التناقض، وقد تكرر أكثر من مرة في الكتاب. وهذا التناقض ناشئ من تحيز الكاتب المسبق ورأيه الشخصي الذي يود فرضه على التأريخ.

وتناقض آخر وقع فيه المؤلف، هو قراءة التاريخ المسيحي بارتباط وثيق مع النظام السياسي في الغرب. ولكنه، لا يقرأ الواقع الإسلامي بارتباط مع النظام السياسي. وكأن لا علاقة بين الاثنين! وهذا يبين انعدام العلاقة بين المؤلف والواقع...

أخيرا، المؤلف يقول أصولية مسيحية وأصولية إسلامية. وكأن لا فرق بينهما! ونقد الموروث والذات والنصوص وكأن لا فرق بين الموروث والذات والنص المسيحي والإسلامي. مجرد اختلاف في الفارق الزمني! هذا لاشك فيه مبالغة ومحاولة فجة للتسوية. وحتى في قياساته التنبؤية العجيبة للتنوير الإسلامي كان يقع في هذا الإشكال، إذ يساوي الذات والنص والموروث بين الاثنين، إذ كلاهما أصولية في رأيه. والحق أن الأصولية المسيحية والإسلامية شيئان مختلفان، حتى لو وضعتهما في قالب واحد وتحت مسمى متماثل بحجة وجود متشابهات!

في المجمل، كتاب يحتوي على سردية تاريخية جيدة، ملهمة، وهي بالفعل مدخل إلى التنوير الأوروبي.
Profile Image for Abdelrahman Badran.
227 reviews103 followers
June 18, 2016
قبل أن أشرعَ بتقييمي لهذا الكِتاب ، أودُ أن أنحني احتراماً وتبجيلاً لكل الذين مروا من هنا وماتوا هناك .. ايراسموس ، جيوردانو برونو ، جاليليو ، ديكارت ، سبينوزا ، فولتير ، وروسو .. على أكتافِ هؤلاء وغيرهم نهضت أوروبا بعد أن كبلتها الأصولية الدينية قروناً من الزمن . في هذا الكِتاب ترى المَشهدَ من البداية رجلٌ وضع على الصليب وقطعت أطرافهُ ولسانه وتم حرقهُ فقط لأنهُ ادعى إمكانية وجود حياة ذكية أخرى على الكواكب إنهُ جيوردانو برونو ، ترى جاليليو وقد طأطأ رأسهُ أرضاً وهو جالس على كرسي الإستجواب في الكنيسة لأنه قال بأن الأرض تدور حول الشمس ، ترى باروخ سبينوزا وهو هارب من مكان لمكان وكأن الأرض كلها كانت تلاحقه .. تخيل معي أيها القارئ العزيزعندما تذهب إلى أوروبا هذه الأوضاع وانظر إلى الصورة الحالية التي اختلفت كلياً ! لقد اختلفت بفضل هؤلاء ، لقد عدتَ من سفرِك لتحدثنا عن أوروبا بسبب هؤلاء مشاعل التنوير .. هاشم صالح لقد برعتَ في إعادة إحياء الأمل مرةً أخرى داخل نفوسنا وأبدعت في جزء ما بعد الحداثة وآراء هانز كونج .
Profile Image for Talal Alshareef.
86 reviews220 followers
December 15, 2009
كما يدل عنوان الكتاب فهو مدخل إلى التجربة الأوروبية في تعاملها مع الدين ومواجهتها له لاحقاً.
يأتي الكتاب بأسماء وقصص العديد من المفكرين والفلاسفة -الذين أجهل معظمهم- في مسيرتهم نحو التنوير والحداثة التي وصلت إليهما أوروبا، وما صادف ذلك من مواجهات دامية مع رجال الدين والشعب الذي كان يتبعهم.
يعيب الكتاب عدم ترابط محتوياته بالشكل المطلوب وتكرار بعض المعلومات مرات عديدة في مواقع مختلفة، مما جعلني أشك أن الكتاب عبارة عن مقالات متفرقة للكاتب تم جمعها فيه.
الكتاب ذو فائدة كبيرة لمن يقرأه بعقلية منفتحة بعض الشئ.
Profile Image for رشيد الرشيد.
30 reviews4 followers
December 29, 2015
الكتاب في المجمل يعتبر بداية جيدة لكل من يحاول البحث في أصول الحضارة الأوروبية من ناحية تاريخ نشاتها و تعددية المدراس الفلسفية التي رافقتها خلال معركتها مع الأصولية في من مطلع االقرن الرابع عشر حتي بزوغ التغييرات الكبري مع نهاية القرن الثامن عشر .
Profile Image for عبدالعزيز الفايز.
11 reviews2 followers
September 12, 2011
كتاب جميل .. ومختصر الذي قرأمع هذا الكتاب كتاب جورج طربيشي المعجزة او سبات العقل .. ستتضح لة الصورة بشكل جلي
Profile Image for Balqees.
34 reviews19 followers
June 5, 2016
شكرا لصديقتي نور صباح لانها اوصتني بقراءة هذا الكتاب الرائع ..شكرا للأستاذ هاشم صالح على هذا العطاء ...قضيت معه وقت رائع
232 reviews
October 19, 2024
هذا الكتاب يستحق نجمة واحدة بدون تفكير طويل، ومرد ذلك في رأيي بأن الكاتب يكتب هذا الكتاب نتيجة لحالة انفعالية يمر فيها، وغضب كبير يحمله في قلبه ودفاع مستميت يصل الى حد الترقيع من اجل التنوير.
هذا الكتاب ذكرني بكتاب السلطة الغالية للسكران، كون ان الكتابين هما نتاج غضب من الكاتب، ومحاولة للدفاع عن رأي معين ولو كان ذلك لي عنق الواقع والاصرار على تكرار بعض الأفكار وفرضها بشكل مستفز.
الكاتب يقول وبشكل مختصر إنه ليس لنا من حل إلا عن طريق التنوير، تماما كما قال فوكوياما من قبل بأن ليس هنالك حل للبشرية إلا بالليبرالية الديموغراطية الغربية. أما هوامش هذا الكتاب فهي مبكية لحد الضحك. ومحاولته الترقيع بأن التنويريين لم يكونوا ضد الدين مضحكة ايضا خصوصا سبونزا.
بأي حال هذا الكتاب لا يستحق كل هذه الشهرة ولا هذه الهالة التي يحظى بها، وعلى الرغم اني قد اخترت هذا الكتاب بسبب ترشيح معمم شيعي وصديق مقرب، إلا انه كان يسود الوجه، خصوصا بأني اخترته لقراءة مشتركة مع صديق عزيز لي.
ولولا ان هذه القراءة الاولى مع صديقي فلم ارد ان تبدأ بنجمة واحدة لاخترت نجمة واحدة بدون تفكير طويل.
بأي حال هذا الكتاب لا يستحق وقتك
Displaying 1 - 30 of 97 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.