هذا الكتاب دراسة ميدانية لبعض احتياجات الدين والأمة تجمع في طياتها سلسلة من التأملات في طبيعة الدين وحالة الراهن. وتأثير كل منهما في الآخر، وإذا كان التحدي الحضاري الراهن في جوهره تحدياً ثقافياً أدركنا أن مجابهة هذا التحدي لن تأتي بطائل ما لم تعمل ضمن إستراتيجية عمل ثقافي، لذلك كانت هذه الأفكار التي تتألف منها الدراسة تمثل نماذج للوسطية التي تضع نصب عينيها أن يكون للمسلمين مكان متميز على خارطة الثقافات في عالمنا المعاصر ليس بالالتجاء إلى الغير ومقاربته بالتقليد والتكديس، ولكن بالتميز والأصالة وتعميق الملامح المؤكدة على أن المستقبل للمسلمين، إن عادوا إلى إقرأ، وذلك التحدي يوجب علينا إعادة النظر وتحويل الاختراق إلى مواجهة لا تقوم على الانفعالات أو الاندفاعات أو التهورات الكلامية للعواطف، ولا على الخوف، بل تمتزج المواجهة بقيم التفوق وبذل الجهد وحضور الروح.
إن الأجيال العربية والإسلامية تحتاج اليوم إلى الأسلوب الأفضل لإيصالهم إلى أهدافهم الملموسة دون إهمال للعواقب غير المتوقعة بالنسبة لهم.
السلطة أو الثروة ليست مبتغى الكتاب فالكتاب يرفض المقايضة على الإنسان بهما، بل يضع حداً للسخط وقلق البال من الخوف والاضطراب التشاؤم ويصر على التشبث بما نملك وترقية الفكر والسلوك بالفلاح، ووضع الأقدام على الطريق الصحيح فالنهاية المشرقة لا تكون إلا ببداية موفقة ونحن نملك محفزات النهوض وما ينقصنا هو الإرادة التي تنقل الفكرة من حيز التصور إلى مواقع التنفيذ
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار - سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م = 1370هـ.
الدراسة والشهادات العلمية:
1- إجازة في اللغة العربية (درجة البكالوريوس)، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1973م = 1393هـ 2- درجة الماجستير، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1975م = 1395هـ 3- درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1979م = 1399هـ
قرأت هذا الكتاب عام 2009 و الجدير بالذكر أنه كان التجربة الأولى لي مع عبدالكريم بكّار وبعده إشراقة آية و قريبا انتهيتُ من المناعة الفكرية.
الكتاب كان بالنسبة لي مقدّمة مع فِكْر بكّار ولا أعلم إن كانت الكتب التي سبقته قد تضمنّت أو تناولت مضمونًا مُشابِهًا. على كلّ حال. هو كتاب خفيف و سهل في قراءته، يعطيك فكرة عامة عن حال الأمة وبعض أسباب وجوانب ضعفها الأساسية و كيف يُمكِن أن يتمّ النّهوض بها.
أنصح به كقراءة خفيفة، و كذلك أنصح به لمن هو بصدد كتابة بحث أو ورقة علمية تتعلق بحال الأمة أو بموضوع الحضارة وماشابه ذلك. قراءة ممتعة أتمناها لكم.
كمعظم كتب دكتور بكار، لا تخرج منه بدون فائدة، فالكتاب يعرض لمجموعة من المشاكل التي تواجه المجتمعات الإسلامية مع اقتراح حلول لها، وأكثر ما أعجبني هو الجزء الأخير وتحليل شخصية الشخص المتعصب لجماعة أو قبيلة أو لأي شيء.
ما يميز الكتاب الموضوعية فالكاتب حاول تفنيد موضوعات كتابة كنقاط رئيسة على سبيل المثال "بيئة النهضة " قسمة إلى ثلاث أقسام وناقش اشكاليات مختلفة في كل قسم .أعطى الكاتب بعض الحول المنطقية عن سُبل مقاومة ظاهرة التعصب في موضوع "إدارة التعانف" مثل
"التعصب ليس شيئًا وراثيَّا , لكنه يُكتسَب , ويُتعلَّم من البيئة المحيطة , وهذا يعني أنَّ الإنسان كما يتعلم التعصب ,يمكنه أن يتعلم التساهل والتسامح."
احساس داخلى فى نفسي يقول أن بعض ما ورد فى الكتاب من أطروحات و حلول لكثير من مشاكل الأمة _رغم أهميتها_ ليس أولوية فى يومنا هذا أو لا نملك رفاهية الأخذ بها على محمل الجد اليوم.
لعل كتابة هذا الكتاب منذ 6 سنوات ما يبرر هذا الخاطر , فما طرأ على الساحة على مدار تلك السنوات كافٍ لإحداث تغيرات هامة و كبيرة على الصعيد الفكرى و السياسي و المجتمعى و غيره من الأصعدة مما حول التركيز بشكل ما من جهة إلى جهة أخرى و مجال آخر أكثر أهمية و أولوية من غيره و بالرغم من ذلك فهذا لا ينقص من قدر الكتاب شيئاً.
الكتاب فى مجمله مثمر و لطيف فعلاً و يبقى أفضل ما تحدث عنه د.بكار فى الكتاب هو إشكالية النزاع بين المجتمع و الدولة و ذلك الجزء الأخير التى تحدث فيه باستفاضه عن عقلية الشخص المتعصب و نظرته لقبليته أو جماعته و نظرته إلى غيره.
صفحات ملهمه للمفكر العظيم عبدالكريم بكار,يذكر فيه رؤى ومنهجيات حضارية لو أخذت حقها في المجتمعات الإسلامية لكان لأمتنا مكانا فريدا بين الثقافات,فهو يدعو للتفكير الموضوعي السليم لقضايا الأمة بعيدا عن التيارات الفكرية المتطرفة آخذا بعين الاعتبار الوسطية في الأخذ والرد وعدم تهميش العقل في تلقي المستجدات الطارئه على الأمة,ويركز بشكل كبير على دور القراءة في رفعة الأمم وأن الأمم تعلو بفكرها وثقافتها ليس بالسلطة أو الثروة,,بعض مواضيع الكتاب>>العقل المهمش,الطمأنينة الاجتماعية,التعصب ماهي العلاقة الصحيحة بالمال,
لم يكن مجرد كتاب ليقرأ.. بل كتاب ليٌفهم ويُحلل والأهم ليٌطبق.. تكلم عن أهم الأمور الداعية لرفعة الأمة ونهضتها وأيضآ أهم الأمور المعرقلة لتلك النهضة وتناولها بتحليل اسبابها ونتائجها كما اقترح حلول عملية للحد منها ومامشكلة التعصب إلا مثال حي لذلك.. رغم صغر حجم الكتاب إلا ان المادة المطروحة قيمة جدا وتنتهي وكلك رغبة بقراءة الكتاب للمرة الثانية..
عشقت الكتـــآآب وأخذت منه الكثير..أستفادتي كانت عظيمة بالفعل.. الكتاب عباره عن نقاش لبعض المواضيع التي تخص الأمه وأسباب تدهورها وعلاجها وكيفيه تصنيفها والنظر اليها
..وسع مداركي ..وفتح العديد من الآفاق التي كنت قد غفلت عنها
كتاب جمييل لا يقرأ مرة واحدة , يقدم تصور ووصف للمستقبل المنشود للأمة الإسلامية و ذلك بطرف ما يجب على الأمة فعله و ما يجب عليها تركه للخروج من أزمتها الراهنة .