يضم هذا الكتاب محاضرة هي أشبه بالمقالة الأدبية منها بالبحث العلمي، وهي كتبت على أساس الاسترسال الفكري وتداعي الخواطر وسيتبين القارئ بعد انتهائه من قراءة هذه المحاضرة بأنها تنقسم إلى قسمين رئيسيين. القسم الأول منها، أريد به بحث الشخصية البشرية بوجه عام. أما القسم الثاني فقد اختص ببحث شخصية الفرد العراقي. ففي القسم الأول يحاول الباحث عرض الشخصية البشرية تلك التي يصنعها المجتمع، لذا فإن الفرد-أي فرد-ما هو في حقيقته إلا صنيعة من صنائع المجتمع الذي يعيش فيه. وقد أهمل في هذا القسم، الناحية الفردية من الشخصية، وركز انتباهه على الناحية الاجتماعية. وعند انتقاله إلى دراسة شخصية الفرد العراقي حاول فحص المجتمع العراقي لمعرفة كيفية نمو الشخصية الفردية فيه على ضوء علم الاجتماع الحديث.
اعتذارات الدكتور في المقدمة تبرر عدم شمول الكتاب لنقاط مهمة كثيرة, تحليلات الدكتور علمية وفلسفية منطقية واسبابه تكاد تكون شاملة ومتكاملة لكن الحلول التي قدمها الدكتور ناقصة. اظن ان العراق يحتاج لفترة حكم عادلة طويلة) يبذل فيها الحكام اقصى جهودهم للحفاظ على العدل بين الطبقات , اضافة لاعاده تاسيس البنى التحتية والمؤسسات التعلمية والتربوية تاسيسا صحيحا .. فكما نرى الان غالبا ان المعلم (مربي الاجيال) هو انسان فاسد مرتشي سيئ الخلق, والطبيب مادي استغلالي, التاجر فاسد طماع.. اما السياسي فتجار البغاء اشرف منه ! - اما حله المتعلق بخلع الحجاب ف انا اؤيده من بعض النواحي فالحجاب رمز العفة كما هو معروف في المجتمع, اي يمكن للفتاة ان تمارس اخلاقها القبيحة مع احتفاظها بهالة الشرف فقط لانها تضع الحجاب ! تلبس ملابس ضيقه وتنورة قصيرة والغرة(الكذله القاتله) وتسمى محجبة! ! فسد الحجاب بفساد الدين حين اختلط بالعادات القبلية المنسوبة للدين حين نترك الحريه للفتاة برمي حجاب السطحية سنرمي الكثير من العادات القبلية التي لا تتعايش مع عصرنا جانباً و نترك للنساء ارتداء الحجاب عن قناعة حقيقية حينها سيكون الحجاب فعلا رمز للعفة ولن نسمع ما نسمعه الان من عبارات(كرهت الحجاب من وره المحجبات ) ولا ( من برا هله هله ومن جوا يعلم الله ) ذاك الحجاب الذي لا يعيق المراه عن العمل وممارسة حياتها بشكل طبيعي لا اؤمن بتغليف المراه لدرجه تعيق عملها لو قارنا عدد الايات التي تحث على العمل والعلم نجدها اضعااف مضاعفة للايات التي تحث على الستر , من السطحي مقارنة زي القبيلة الصحراوي قبل 1400 سنه بزينا الان واقناعنا ان الزي سابقا كان بسبب الدين وليس بسبب مافرضته عليهم البيئة .
- اعترض اشد الاعتراض على حل اللغة العربية ! اللغة العربية واحدة من اصعب اللغات في العالم ومتحدثيها موزعين على مساحة كبيرة خضعت لاحتلال من دول مختلفة وفرضت اللغات الاجنبية واندمجت مع اللغة الام لنصل الى هذه اللهجات المتنوعة .. الحل هو ان يلقن الطفل لغته العربية الفصحى باساليب صحيحة في المدرسة وفي الدوائر الرسمية.. وليس ان نلغي الفصحى او نقربها للهجة العامية الفوضوية اللاقواعدية كما تفضل الدكتور! والادب العربي الموروث هو تراثنا و اثارنا هل نئد امرؤ القيس وليلاه؟ وعنترة.. وغيرهم!
عندما قرأت هذا الكتيب اكتشفت اننا ما زلنا نعيش الزمن نفسه تتكرر الفتره نفسها قبل عشرات العقود من الزمان ،نفس ازدواجية التفكير،نفس الحكم العشائري في المناطق البعيده عن المدن مبتعده عن القانون .
التحليل الذي ذكر في الكتاب رائع جداً ،تعجبت ان المجمتع لم يتغير ،ولم يتقدم الا في السنين .
قال علي الوردي في الكتاب :👇 "علموهم بأن القوة التي تحكم العالم اليوم ليست هي قوة فرد إزاء فرد او سيف إزاء سيف ،انها قوة العلم والصناعة فمن فشل في هذه آن له ان يفشل في معترك الحياة، رغم إدعائه بالحق و تظاهره بالمثل العليا "
بينَ لنا الدكتور علي الوردي معنى (الشخصية )بشكل عام وشخصية الفرد العراقي ، قد تعود الناس خطأ ان يقولوا عن احدهم بأن له شخصية وان الاخر ليس له شخصية ،كأن الشخصية عندهم هي الجمال او الهيبة بل هي العكس تماما ان لكل شخص شخصية تختلف عن شخصية الاخر ولا يخلو احد منا من الشخصية انما الفرق بين بعض الناس هو في قوة الشخصية وضعفها وليس في وجودها وعدمها .
بين علي الوردي ان الفرد العراقي مبتل بداء الشخصية المزدوجة. ووضح العلاج لشفاء من هذا الداء في ثلاث نقاط . كتاب ممتع وسهل الاسلوب .
ثاني مره اقرأ لدكتور علي الوردي كتاباته جداً رائعه .
هذا الكتاب كان في الأصل محاضرة ألقاها عالم الإجتماع علي الوردي في إحدى الأمسيات في خمسينيات القرن المنصرم، وينقسم -الكتاب- إلى جزئين رئيسيين:
في القسم الأول منه يبحث الوردي في مفهوم الشخصية البشرية بوجه عام، مستندًا على نظريات علم الإجتماع الحديث آنذاك. وأقول آنذاك لأن كثيرًا من النظريات التي أوردها تجاوزها العلم بعد أن أثبت عدم صحتها. مثلا في الصفحة 22 ينقل الوردي عن أحد العلماء المعنيين بدراسة الحيوانات قوله بأن الشخصية ميزة خاصة بالإنسان وحده، فالحيوان ليس له شخصية .. إلخ
هذا الكلام غير صحيح، فالذئاب مثلاً تتمايز في شخصياتها ضمن القطيع الواحد، بل وتتحدد أدوار ومهام كل ذئب تبعًا لشخصيته. فذئب "ألفا" ذو الشخصية العدائية يختلف عن ذئب "غاما" ذو الشخصية المسالمة والوديعة أو عن ذئب "بيتا" .. وهلم جرا
ثم -إذا افترضنا أن الحيوانات لا شخصية لها- فكيف نفسر إذا ظاهرة ترويض الحيوانات المفترسة. فالحيوان المروض، وليكن أسدًا، تتشكل له شخصية جديدة (تبعًا لظروف بيئته الجديدة) تختلف عن شخصيته السابقة أو عن الشخصية النمطية لبني جنسه!
---
أما القسم الثاني من الكتاب فقد خصصه الوردي لتفسير ازدواجية شخصية الفرد العراقي -ومنه جاء العنوان-، مرة أخرى .. يسوق الوردي أسبابًا أراها واهية وهشة جدًا لتفسير ظاهرة تعاني منها شعوب كثيرة ولا يختلف في ذلك الشعب العراقي عن الشعب المصري أو عن الشعب الباكساتاني أو عن الشعب الإندونيسي. إذ كما قال أناتول فرانس يومًا: إنه لجزء من طبيعتنا البشرية؛ أن نفكر بحكمة ونتصرف بحماقة
عمومًا، الكتاب مهم ولا تقلل ملاحظاتي -وتقييمي- من درجة أهميته الكتاب. فقط أحببت أن أنبّه من يقرأ أو سيقرأ الكتاب، أن يضع في ذهنه أن الكتاب مطبوع في الخمسينيات، وهو يعكس -بصورة أو بأخرى- معارف وعلوم تلك الحقبة
مراجعة وتقييم كتاب 📕 • اسم الكتاب : #شخصية_الفرد_العراقي اسم المؤلفة : #الدكتور_علي_الوردي دار النشر: #دار_الأوراق_للطباعة_والنشر_والتوزيع نوع الكتاب : #مقالات_مجمعة عدد صفحات الكتاب : 80 صفحة تقييم ال Goodreads 3.81 نوع القراءة : ورقي 📖 . •🔎#الملخص:. . في كتاب لا يتجاوز 80 صفحة كتب باسلوب تجميعي لمحاضرات سابقة ، استعرض فيها مفهوم الشخصية وتكونها والشخصيات المزدوجة وكيف تتشكل ثم القى الضوء بالحديث عن شخصية الفرد العراقي على وجه التحديد. . لقد علل الدكتور علي الوردي تشكل شخصية الفرد العراقي على انها مزيج من عوامل بيلوجية شبهها ( المواد الخام) مع مزيج من عوامل اجتماعية شبهها ( المصانع) وبمزجهم تشكلت الشخصية والتي شبهها ( البضاعة ). . كما استعرض اوجه التاثر البدوي والحضري على سلوكيات التناقض في شخصية الفرد العراقي، واختتم الكتاب بنصائح ثلاث لمعالجة الازدواجية المعقدة في شخصية الفرد العراقي قدمها لفئات ثلاثة ( الرجل ، المرأة ، الطفل). . #تقييم_الكتاب ⚠👇🏻. • 🌿 بداية أحب ان أوضح بأن الكتاب يتناسب مع القارىء الذي يعشق الكتب التي تتناول الفلسفة والسلوكيات المجتمعية علم الاجتماع. . 🌿 أسلوب الدكتور علي الوردي كما جرت العادة نجده ياخذ طابع السهل البسيط في الشرح مع اضافة اقتباسات لادباء غربيين كنوع الاستدلال التوضيحي لجزئية بالنص. . 🌿 قد يجد بعض القراء في الكتاب تحامل شديد من قبل الدكتور علي الوردي على الفرد العراقي حيث ينسب كل اخفاق لهذا العامل الا وهو ازدواجية شخصية الفرد العراقي. . 🌿 رغم اعتراضي على احد الحلول التي اقترحها الدكتور في نهاية الكتاب حيث لا اجدها الا تشبه غربي محض الا انني لا انكر بان القراءة للدكتور الوردي تدعوك للفتكير العميق فيما تقراه وان اختلفت او اتفقت معه. . وكان تقييمي للكتاب بـ ⭐⭐⭐ من خمس، وختاما أشكر المؤلف على هذه الخطوة الجريئة منه في كشف الستار عن هذا المرض وتعريف القراء عنه اكثر . • 📊 #سؤال_للقراء : • أن كنت عزيزي القارىء قد قرات هذا الكتاب ام لم تقراها بعد فما هو انطباعك بعد قراءة هذه المراجعة؟! شاركنا برأيك 😊. • • ⚠ #ملاحظة: . .👇🏻👇🏻 🌿 تقييمي للكتاب هو رأئي الشخصي وليس ذم او إساءة تجاه [ الكاتب / دار النشر ] 😊. 🌿 [ أقبل الاختلاف عنك ، ولكن اختلافي عنك لا يعني اختلافي معك ]. • • #مراجعة_وتقييم #تحدي_القراءة_للعام_2018 #الكتاب_رقم_84 #قناة_مع_كتاب #أقرأ_كل_يوم . .
محاضرة صغيرة ولطيفة حاول فيها عالم الاجتماع العراقي الشهير علي الوردي تحليل شخصية الفرد العراقي، فخلص إلى سمة تبدو منطبقة بنظري على الفرد السعودي، ألا وهي صفة التناقض وازدواج الشخصية، وهي صفة متوقعة من كل إنسان يؤمن بمبادئ ومثل يصعب تحقيقها على أرض الواقع، فلذا يصل إلى مرحلة يؤمن فيها ويردد أشياء لا يطبقها في واقعه، ويهاجم الآخرين عندما لا يطبقون ما عجز هو عن تطبيقه، حاول الوردي تفسير من أين جاءت هذه الحالة الحادة من الانقسام فخلص إلى أسباب منها الحجاب والفصل التام بين الذكور والإناث في المجتمع العراقي، الفارق بين اللغتين المستخدمتين في المجتمع الفصحى والعامية، وأخيراً إهمال الأطفال وتركهم يلعبون خارج المنزل بحيث يكونون عصابات لا تؤمن إلا بالقوة وحل المشاكل من خلال القتال، وكانت اقتراحاته لحل المشكلة هي إزالة الحجاب وتعليم المرأة، وتقليل التفاوت بين اللغتين، وأخيراً تخصيص أماكن للعب الأطفال تحت إشراف راشدين يعلمونهم أن القوة ليست في القبضات وإنما في العلم والعمل.
يحاول الوردي م�� خلال هذا الكتاب أن يوضح ملامح الشخصية العراقية على المستوى الاجتماعي والنفسي .. يوجه نقداً لاذعاً لتلك الشخصية الغريبة الأطوار كما يصفها والصعبة المراس صاحب الازدواجية الغريبة في موقفه من الدين فهو تارة تجده يقدم المواعظ والنصح ويتسابق للصلاة في الجامع وفي أحيان أخرى يصبح شرساً ويعتدي ويضرب ويسرق ويغش علناً كي يقال عنه (زلمة) أو (سبع) .. وموقفه كذلك من المرأة، حيث يصبح غيوراً اذا تعلق الامر بأهله أما خارج البيت فهو زير نساء لا يعبأ بالتقاليد والشرف والنخوة..
أما سبب تلك الازدواجية في شخصية الفرد العراقي فهي كما يقول بسبب أصول ثقافته التي يرجع جزء منها الى البداوة والصحراء والجزء الاخر هي ثقافة مدنية حضرية، حيث ينشأ الفرد وهو يتلقى طرفاً من هذا وذاك وينشأ لديه التباين الغريب في الشخصية..
حقيقة أثار إستغرابي في نهاية الكتاب عندما تحدث عن الحل المناسب لإزلة تلك العيوب وذلك عن طريق رفع الحجاب عن المرأة العراقية!! لا أدري كيف يكون هذا هو الحل ومن أين أستنتج ذلك وما علاقة حجاب المرأة بشخصية الفرد والمجتمع..
والنقطة الثانية التي ذكرها وهي تقريب اللهجة الفصحى الى اللهجة العامية وهو أيضاً حل غير واقعي ،كيف سيتغير المجتمع بهذا الاسلوب الغير معقول صراحة وغير المفهوم وهل كل المشاكل في المجتمع العراقي يرجع الى حجاب المرأة واللهجة الفصحى!!
الكتاب ببساطة يقدم المشاكل بشكل واضح، أما الحلول فلم أجد منها شيئاً..
آه من هذا الرجل ، فعلاً قد سبق عصره بعقود .. تقرأ هذا الكتاب الذي أولف في ١٩٥١ و كأنه مكتوب اليوم ، دقة الوصف و التحليل ، وضع اليد على الجرح فعلاً ، لاحظت تشابه كبير جداً بين طبيعة الفرد العراقي و طبيعة الفرد السعودي - النجدي خصوصاً - ، فهذا الكتاب يصف حالهم كثيراً.. علي الوري هو من القلائل الذين يقلبون عقلك و يجعلونك تفكر ألف مرة .
كما اكد الدكتور الوردي بأن هذا العمل عباره عن مقال وليس بحث او كتاب
وجدته لاينطبق على المجتمع العراقي الذي انتمي اليه للاسباب التاليه
1- عموم الشعب العراقي وخصوصآ بغداد لاينفصل فيها الرجال عن النساء في كل مجالات الحياة سواء العائليه او الاجتماعيه او السياسيه وحتى الجامعات ومراكز العمل بكل اختصاصاتها
2- لست متأكده بما قصده الدكتور الوردي عندما تكلم عن الحجاب، فالمرأه العراقيه وليومنا وانا اتكلم عن العموم، غير محجبه والحجاب ظاهره غير مألوفه واسطيع ان اقول غير محبذة لتأثر المجتمع بشكل واضح بالعلمانيه بسبب انواع الاحتلال والنكبات التي مر بها
3- التحليل عام جدآ وينطبق على كل المجتمعات حتى الغربيه منها بحكم تواجدي لفتره طويله في الغرب والاختلاط بالمجتمع الغربي
4- هناك خصائص يختص بها الفرد العراقي على العموم ولم اجد لها اي ذكر في المقال
5- اعتقد ان المقال يتحدث عن فئه معينه في العراق في الغالب بعيدآ عن العاصمه او بعض العشائر التي تشبه بخصائصها المجتمع الخليجي منه العراقي
ولم استطع ان افهم بشكل واضح الحلول التي وضعها لمعالجة الازدواجية
1- ازالة الحجاب عن المرأة: هل يقصد الحجاب الذي امر الله به او حجابآ اخر
2- تقليل الفرق بين اللغه الدارجه واللغه الفصحى: هل يتقبل القراء لو استخدمت اللغه العاميه في الكتابه؟ وماذا عن لغة القرآن هل هي لغه أخرى ؟ حيث اشار الدكتور الوردي بأن اللغه الفصيحه مستجده وانها لغة البدو او الامراء
محاضرة من جزئين.. أو دردشة لا ترتقي لمستوى البحث العلمي..
يعترف كاتبها بالبداية -كعادته- لعدم الإطمئنان من صحة نتائج دراسته.. ولكنك بالنهاية ستجد ما أورده الكاتب -كعادته أيضاً- أصبح حقائق مطلقه..
هناك العديد من المغالطات.. كما في الفهم لمجتمعات غربيه.. كرغبة الأمريكان بالتطوع في الجيش بدافع الوطنية..!! أو في سياق شبهات غير موثوقة بل ومردودة في الدين كأن آدم ليس أبو البشر جميعاً..
بدء جيداً بطرح نظم القيم ونشأتها بين البادية والحاضرة.. ولكنها انساق لعلمانيته في الزج بالدين واتهام رجاله بأنهم سبب الازدواجية.. بل ذهب لأبعد من ذلك باتهام الحجاب بأنه سبب الانحراف الجنسي وإزدواجية الشخصية !!!
هرطقات شملت حتى اللغة الفصحى وذمها وجعلها سبباً لإزدواجية الشخصية..!! وكذلك اتهام الإشادة بوقار العلم وأدب الدراسة واحترام المعلم..!!
لخص في نهاية محاضرته علاج داء الشخصية المزدوجة بثلاث أمور : ١. إزالة الحجاب عن المرأة.!!!
٢. تقليل الفارق بين الفصحى والدارجة لصالح اللغة الدارجة.!!!
كتيب خفيف يقرا في جلسة واحدة. الجزء الاول يتحدث فيه علي الوردي عن ماهية الشخصية وخصائصها اما الجزء الثاني يتحدث فيه عن ازدواجية شخصية الفرد العراقي واظن ان الازدواجية تنطبق على كل شخص يعجز عن تنزيل مثله العليا والافكار التي يؤمن بها على ارض الواقع فهو اخروي في افكاره دنيوي في تصرفاته. اتفق مع الكاتب في ان الشخصية السوية هي التي تستطيع خلق توازن بين الذات العليا(المثل المبادئ الافكار...) والذات السفلى (الغرائز الشيطان...) وايضا في كون الشخصية لازلت شيئا مبهما لا يمكن تحديدها بالمجتمع والطبيعة التي يولد عليها الشخص فقط.
هذا الكتاب خفيف، ولكنه عام جدً ولا يتطرق إلى جوانب محددة قد تفهمنا التركيبة المعقدة للشعب العراقي والتي ينتج عنها كل ما نراه من فتن يتعرض لها العراق بلا توقف ،،،
فنصف الكتاب تقريبًا يتحدث عن دور المجتمع في تحديد شخصية الإنسان، ثم النصف الآخر يتناول الشخصية العراقية بالتحليل مركزًا على سلبيات شخصية الفرد العراقي والتي بدورها إختزلها في "الإزدواجية"، وقد عدد هوأسبابًا لهذه الإزدواجية وأهمها:
1- إحتجاب المرأة مما يجعل الرجل محرومًا جنسيًا فإما أنه يدعي العفة ويلعن المرأة ويقمعها وإما أنه يتحول إلى شاذ جنسي.
تعليقي: طيب وماذا عن المرأة المحتجبة، أو تكون هي أيضًا لاعنةً للرجل أم أنها تصاب بالشذوذ، وماذا عن إنتشار الشذوذ في المجتمعات التي لا يوجد فيها إحتجاب للمرأة.
2- التضاد بين الفصحى كلغة رسمية والعامية كلغة مستخدمة، وهو هنا يحبذ تنقية اللغة من القواعد المطولة للنحو الذي ينعته بأنه أصعب نحو في العالم، وبإزالة الفارق بين اللغتين (لصالح العامية).
تعليقي: لا أدرى أيسعى المفكر للنهوض بفكر وثقافة ولغة العوام من شعبه أم أن العكس هو المطلوب وذلك بإدناء الفكر نحو منطق العوام ؟ ولماذا ألقى محاضرته تلك وسجلها في كتابه هذا بالفصحى؟ ومن قال بأن النحو العربي هو أصعب نحو في العالم، وماذا عن النحو الفرنسي أو الأسباني مثلًا؟ وماذا عن إرتباط حاضر الأمى بماضيها وبالإسلام الذي كتب كل ما يتعلق به باللغة الفصحى؟ وكيف أصلًا نضع قواعد وأصول للهجة العامية؟
3- إضطرار أطفال العراق للعب في الأزقة، مما يرسخ فيهم الإزدواجية بين عالم الغابة والعصابة الذي ينشأ في الشارع وبين أن هذا العالم ليس له إستمرار مع هذا الطفل لو عاد إلى منزله أو إذا إصطحبه أبوه إلى أقاربه أو معارفه أو عندما يكبر هذا الطفل ويصير رجلًا، فإن يضطر إلى التظاهر بالتخلي عن قانون الشارع وإلتزام الوقار في حين أن هذا القانون لم يذبل بداخله تمامًا، والكاتب هنا ينصح بضرورة تأسيس مراكز للعب الأطفال تخضع لرقابة هدفها منع قانون الغاب فيما بين الأطفال.
4- ظهور طبقات من الأفندية الجدد والذين كانوا عما قريب أبناء طبقات دنيا، وأن هؤلاء الأفندية يكونون في صراع بين أصولها الفقيرة وبين كونهم صاروا في مراكز مرموقة.
تعليقي: هذه هي المشكلة التي واجهت كل بلد عربي حدث به حراك إجتماعي كبير كمصر وبلدان الخليج وسوريا، فهذه البلاد ظهرت فيها طبقات لم يكن يصح أن تترك في فقرها المدقع ولكن عندما تم إعطائهم مناصب، ساموا العباد سوء العذاب لكي يخرجوا فيهم مركبات النقص التي عانوا منها، ولا علم لدي بحل هذه المشكلة.
وفي المجمل، فإن ميزة هذا الكتاب أنه خفيف وأنه من الواضح أن الكاتب يتمتع بثقافة عالية، لكن الكتاب نفسه سطحي ولا يقول شيئًا جوهريًا أو جديدًا ،،،
كنت متحمس جدا لأقرأ مؤلفات علي الوردي منذ زمن، وهذا أول كتاب أقرؤه له، لاحظت تميزه بسهولة الألفاظ وعدم التكلف باللغة. هذا من ناحية الأسلوب، أما من ناحية موضوع الكتاب فقد حلل شخصية الانسان وتصرفاته المتناقضة أو المزدوجة وعزاها إلى المجتمع أو الجماعة الأولية، حيث لكل بيئة قوانين مختلفة فنجد الصرامة في تطبيق التعاليم الدينية والأخلاقي�� من قبل الأبوين أو الكتاتيب اما بيئة الزقاق التي يقضي فيها جل وقت فراغه فتخلو من جميع القوانين ومن هنا تنشأ هذه الإزدواجية. إلا أنني أنتقد هجومه على الحجاب و اللغة العربية الفصحى حيث دعى إلى ترك قواعد سيبويه ونفطويه والتحدث بأسلوب مفهوم وبسيط، وهل هناك أسلوب أكمل وأسهل وأدق من القرآن الكريم المنزل بلسانٍ عربيٍ مبين؟
ملاحظات انطباعية لا تخلو من فائدة. يجب أن تُقرأ مع الأخذ بعين الاعتبار أن الكتاب مؤلف في الخمسينيات تقريبا. ولعل ما فيه لا ينطبق على المجتمع العراقي تحديدا، بل على معظم المجتمعات العربية.
الكتاب جيد من وجهة نظري . حسب ما شاهدت من تعليقات يوجد التباس في مسالة الحجاب و حسب فهمي لما ورد في الكتاب, الدكتور علي الوردي كان يقصد بالحجاب هو الحجاب الاجتماعي للمرأة و اقتصار عملها و وظيفتها على الاهتمام بالبيت و التربية و بهذا تكون حدود عملها في البيت فقط وليس الحجاب هو تغطية الشعر , فمن الحلول التي اوردها في كتابه هو ازاله الحجاب فكان يتمنى ان يشاهد المرأة بمكانه اقوى و في مكانة مساوية للرجل في المجتمع مثلا ان تعمل في المهن الانسانية كطبيبة او في الاعمار كمهندسة مدنية او في عالم السياسة و صنع القرار و بهذا تكون في مكانة موازية للرجل في المجتمع و مساوية له حلا لمشكلة الازدواجية .
اما بالنسبة للغة , اللغة الفصحى لها الصدارة في القدرة على ايصال مفهوم دقيق و كامل المعنى وبهذا لايمكن الاستغناء عن الفصحى او حتى دمجها مع لغة الشارع اضافة الى قدرتها على التاثير في النفس بقوة اكثر من لغة الشارع , ناهيك عن ان الكتب و المجلات و الصحف لا يمكن ان تكتب بلغة الشارع .
و كما يقول الدكتور ان هذه العيوب ليست مؤكده 100% فمن الممكن ان تكون اللغة ليست عاملا في تكوين الازدواجية العراقية , فضلا عن ان الكتاب صدر في الخمسينيات من القرن الماضي ولعل مشكلة اللغة كانت حقا من اسباب الازدواجية اما الان فان الوضع يختلف عن تلك الفترة .
قال الحجاج الثقفي عن العراقيين - انهم اهل شقاق ونفاق - . وفسر الجاحظ هذه المقولة كون ان العراقيين يجادلون الحكام ويدققون في كل صغيرة وكبيرة ولم يسلم من فطنهم احداً الا واطاحوا به من على كرسيه ليجلبوا حاكم اخر يستحمل شقاقهم هذا ، اما عن النفاق فهم قوم حماسيون ، حيث انهم يدفعون الحاكم الى قيام ثورة ثم يتركونه وحده .
علي الوردي ، دائما مايتطرق الى محتويات بالغة الاهمية ، يقسم هذا الكتاب الى قسمين الاول عن مفهوم الشخصية بشكل عام وماهي وكيف يراها المتدين والفيلسوف ؟ والقسم الثاني يشرح حال المتجمع العراقي وشكلياته في القرن الماضي ولكنني اكتشفت ان العراقيين لم يتغيروا ما زالوا كما تركهم الوردي في كتابه الذي يعود الى 65 سنة مضت .
الكتاب صغير 80 صفحة لكن محتواه عميق للغاية وانيق في طرحه
"المنظومة المادية التي وقع في أسرها كثيرون من الشرق والغرب لا ترضى إلّا بالأحادية السببية، أي تفسير الظاهرة الإنسانية من خلال سبب واحد أو سببين عادة ماديين."
-د.عبد الوهاب المسيري والأحادية السببية هذه هي التي مارسها علي الوردي في حديثه عن شخصية الفرد العراقي هنا، وفسّر أفعاله من خلالها! إذ اتخذ الأثر الاجتماعي مكونا ادعى أنّ شخصية الإنسان العراقي صيغت من خلاله، وإن أضيف إليه أحيانًا الأثر البيولوجي!
It's impressive how i found his reasoning to be logical, and what's even more impressive was the fact of the social traps that one may find themselves in, I used to tell my friends that i had a split mind one of my ideological critics and the other for my social life, Ali wardi literally scripted out the same condition 60 years ago which is like a prophecy in my sight.
عبارة عن محاضرة مكتوبة . من أوائل كتب الوردي على ما يبدو , لكن الكتاب يبلور تقريباً أهم أفكاره التي كثفه في كتبه اللاحقة ؛ موضوع إزدواج الشخصية والمعايير العالية ( وعاظ السلاطين ) وقضية اللغة الفصحى والعامية ( أسطورة الأدب الرفيع ) ودراسة لطبيعة المجتمع العراقي التي درسها في عدة مجلدات .
كان المقال ليكون منطقي أكثر لولا تعصّب الكاتب للحجاب، ووصفه (الستر والعفة) بالعادات والتقاليد التي تكبت على الرجل حرّيته ناسياً أنّه شرع الله وأنّ الله أحلّ الزواج لهذا السبب. لا أعرف مامشكلته .. استفزني فعلاً ! تمّت.
الكتاب: شخصية الفرد العراقي الكاتب: الدكتور علي الوردي
الكتاب عبارة عن محاضرة ألقاها الدكتور علي الوردي تم تفريغها وتحويلها لكتاب يقع في ثمانين صفحة فقط، وقد أوضح الوردي ان الكتاب ليس اكثر من ورقة بحثية ألقاها معترفا بكثير من جوانب النقص فيها.
لم أجد في الكتاب ما يمكن ان اعتبره علما او فكرة اضافت لي، لا لفقر في الكتاب بل لكونه مجموعة أفكار للدكتور قرأتها سابقا في بعض كتبه ككتاب وعاظ السلاطين ومهزلة العقل البشري وبعض اجزاء سلسلة "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث"، كان قد وظفها في رسم صورة "الفرد العراقي" عبر تشخيص المجتمع العراقي، وقد سبق ذلك ببحث حول مفهوم الشخصية أية شخصية موضحا الربط والتعلق الشديد بين تكوّن الشخصية من نواحيها البيولوجية وبين تكوّنها اجتماعيا.
يعتبر الدكتور الوردي ان السمة الأساسية في شخصية الفرد العراقي هي سمة "الاذدواجية" والتي يعتبر الوردي ان لها حضورا عاما في الشخصيات عامة لكنها مركزة وواضحة في الفرد العراقي إذ يعيش هذا الفرد مجموعة من الازدواجيات "المتناقضة"-وهي الكلمة التي وجدت انه يعنيها دون ان يذكرها-تتشكل في اطارها شخصيته نافيا أن يكون ذلك مرادف للمراء والنفاق. أولها وأهمها الازدواجية القيمية ما بين قيم البداوة وماعليه من شجاعة وطوباوية ومثل عليا واحترام للقوة والبسالة والحرب والفتح وقيم المدنية وما عليها من احترام لقيم الكدح الصبر والخضوع للفاتح "لكون العراق أقدم حضارة مدنية غزتها البداوة نتيجة الجفاف كواقع معروف تاريخيا" لتكون الشخصية العراقية المزدوجة نتاج صراع حضاري مابين هذين الطرفين.
يسهب الوردي في توضيح أوجه الازدواج في الشخصية العراقية، والحق يقال أن كثيرا مما ذكره الوردي في خصوص الشخصية العراقية قد يكون مما نعاني منه في مجتمعاتنا وان بصورة مختلفة، فقد وضح الوردي حقيقة التناقض في العملية التربوية للطفل العراقي مبينا ان الآباء يطلبون من ابنائهم ان يكونوا في امثل واحسن صورة فيقسون عليهم ليكونوا كما يريدون ليظهر الطفل في حضرة ابيه ومن معه اقصى درجات الامتثال والانضباط، ثم يمارس طفولته في الازقة محترما قيم القوة ومحاولا اثباتها فيه عبر استضعاف من هو اقل منه وزنا وقوة، لينشأ الطفل وفق القاعدة "يقولون ما لايفعلون ويفعلون ما لا يؤمنون به"
ان اكثر فكرة يحق للمجتمعات العربية عموما اخذها في الاعتبار هي حقيقة التناقض في العملية التربوية والتي لازال كثير منا يمارسها كل بحسب مجتمعه.
منذ أن قرأت فكرة الوردي حول ازدواج الشخصية العراقية في كتبه السابقة وجدتها فكرة جديرة بالدراسة لكن في اعتقادي لم يوفق الوردي في نوضيح كل أبعادها، كثير من الدول العربية تعيش حالة التجاذب بين البداوة والمدنية حتى بلدنا التي تعد بعيدة تماما عن البداوة فهي تعيش صراعا معها نتيجة الواقع التاريخي الذي شهدته لذلك لا يمكن اختزال شخصية الفرد العراقي في واقع الاذدواجية فحسب، اضف لذلك فقد ذهب الوردي الى ان هناك سببان آخران لهذه الازدواجية احدهما وجود لغة عربية فصحى يرى انها اللغة التي احترمها وقدرها واطرها وكونها الملوك وهي بالنسبة له ذات أصعب نحو خلقه الله، ولغة دارجة بسيطة لا يحترمها الناس حتى حين القاء الخطب مهتمين بتشكيلها نحوا وبلاغة دون ما يكتنفها فكرا وقيما، ولا أدري ما علاقة ان تتحدث بلغة دارجة وان تكتب بلغة او تتحدث بلغة فصحى يسهل على مختلف البلدان فهمها وهضمها، ألم تكن اللغة العربية عموما تندرج ضمن كونها لغة عربية عامة لألسنة مختلفة فهناك الحجازي والبصراوي والكوفي وووو، فلماذا لم يخلق هذا الواقع العربي "عراقيين" من الحجاز والكوفة والشام؟!
السبب الآخر الذي يتحدث عنه الوردي هو واقع الحجاب والفصل الشديد بين الجنسين في المجتمع، والذي يعتقد انه سببا للاذدواجية من قبيل ان الرجل القوي لا يخضع لزوجته ويعيش حياته العامة بعيدا عن منزله رغم حاجته للجنس، مما دفع باتجاه حالات من الشذوذ الجنسي عززت ازدواجية الفرد العراقي عبر اظهار التدين واخفاء الشذوذ لذلك فهو يطرح علاجا لمشكلة الازدواجية أوضح صورها هو ان ينزع الحجاب!!
ورغم اني اتفق معه في ا��كالية قد يعيشها الفرد حين يكون المنزل والزوجة سكنه الطبيعي الذي يقاومه من اجل عيون اعتقادات وعادات وافكار اجتماعية ما انزل الله بها من سلطان الا اني لا افهم ربط العلاج بانعاش الاباحية في المجتمع! ولا ادري هل المشكلة حقا في ان يجد الذكر نفسه في حالة انفتاح مع الانثى ام في ايجاد حالة سلام بين واقعه الطبيعي واحترام حالة الانجذاب بين الرجل والمرأة وبين افكاره المشيطنة باعتبار ان حب الرجل للمرأة ضعف ووجوده معها قلة حيلة وخلق حالة انسجام بينهما مياعة! ثم هل الاباحية في المجتمعات الاخرى قضت على انتشار حالات الاقبال الجنسي ما بين الجنس الواحد؟ أم أن ما يشفع لتلك الحالات في المجتمعات الاخرى هي انها معلنة يفجر الفرد في ابرازها بل والمطالبة بتشريعها وسن القوانين لحمايتها؟
ان اي تغيير حقيقي يكون عبر تصحيح الأفكار التي تنعكس ثقافة تغربل السلوكيات وتفرزها لتتخلص من أسوأها .. اما تغيير المظاهر وسن القوانين فحسب فذلك يعني فقط ان نلبس جلبابا على غير مقاييسنا منتهين الى جملة مشاكل تضاف لمشاكلنا التي كنا نطمح لعلاجها.
أولاً لنضع نصب أعيننا أن هذا الكتاب كتب منذ أكثر من ٦٠ سنة (صدر سنة ١٩٥١) وهو في الأساس محاضرة، أي ليست بحث علمي مستوفى الشروط كما قدّم له علي الوردي. لذلك تقييمي له باعتبار تاريخ صدوره وهدف محتواه ككتاب ممتاز ونواة أولية يمكن الإنطلاق منها لدراسات أكثر دقة وتفصيلاً و"حداثة".
علي الوردي استند إلى أحدث الدراسات في وقت تقديم هذه المحاضرة، وجاءت بعدها الكثير من الدراسات التي صححت نتائج ما سبقها، وستأتي في المستقبل دراسات أكثر دقة وتحليلاً، لكن هذا لا يلغي أهمية ما قام به في ذلك الوقت من دراسته للفرد العراقي بشكل موضوعي محاولاً سبر شخصيته المعقدة والمزدوجة ومن ثم تقديمها للقراء بشكل مبسط ومباشر، خصوصاً أنه لم تسبقه جهود يعتمد عليها في هذا البحث.
ما ذكره علي الوردي من خصائص الشخصية العراقية (الازدواجية) قد تنطبق على العربية بشكل كبير، ويبقى للفرد العراقي خصوصيته. لذلك أرى أن على كل عالم اجتماع عربي أن يحذو حذو علي الوردي ويبحث في شخصية فرد مجتمعه، فنحن كمجتمعات عربية نحتاج لأن نفهم أنفسنا ودوافعنا وتأثيرنا على بعضنا البعض إن أردنا أن نتجاوز سلبياتنا وعيوبنا التي نتغنى بها أبد الدهر. نحن في حاجة كبيرة في هذه الفترة الزمنية المعقدة إلى دراسات اجتماعية جديدة للشخصية العربية والشخصية الخليجية وحتى شخصية العربي المهاجر، فقد بتنا منفتحين على كل المجتمعات والثقافات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وصرنا نحتك بمختلف أنواع الشخصيات من كل مجتمع، ونرى كل يوم سهام الانتقاد والتهكم تنطلق في كل الاتجاهات. حاجتنا اليوم إلى دراسات اجتماعية حديثة تدرس الأفراد من كل مجتمع عربي وتدرس مدى تأثره بالمؤثرات المختلفة؛ السياسية والتقنية والاجتماعية الجديدة، هي حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى، من أجلنا ومن أجل الأجيال القادمة.
يتحدث علي الوردي عن الازدواجية في الشخص العراقي وهو متلبس بهذه الازدواجية
يدعو إلى اللغة العامية وهو يكتب بالفصحى كيف يجب أن نتداول العامية وهناك ٢٢ قُطر عربي مختلف اللهجات هل يُعقل أن المغربي أو الجزائري سيفهم العراقية الصرفة التي تستعصي على أهلها بعض الأحيان (أنا منهم في واقع الحال)
ارتباط المرأة بالحجاب لا يعني تخلفها وجعلها دون من الرجل الحجاب ترتديه الفتاة عن قناعة(بغض النظر عن الحجاب الخليع)
ربط الشذوذ الجنسي بالكبت وفصل المرأة عن المجتمع دول الغرب تعج بالشذوذ الجنسي على الرغم من الاختلاط في جميع المجالات
لم يوفق الكاتب بوصف الشعب العراقي بالمجتمع المتشدد او المجتمع المتعلم دينياً فالعراقيين بعيديين جداً عن التدين (إلا من رحم ربي) والتشدد كذلك
كتيب صغير، وان كان الموضوع كبيرا ومهما جدا، يتناول فيه الدكتور علي الوردي شخصية الفرد العراقي، من صغر الكتاب حتى ان الكاتب يسميه مجرد بحث في هذا الموضوع الصعب، ويتمنى فيه ان يكون فاتحة لمن يأتي من بعده ليدرس الموضوع بصورة أعمق وادق. ينقسم الكتاب الى قسمين الاول يتحدث عن الشخصية الإنسانية بصورة عامة ثم يأتي القسم الثاني عن الشخصية العراقية. موضوع الكتاب ممتع ومفيد، وشخصيا استمتع كثيرا لمؤلفات الوردي، واعتبرها من اهم ما قرأت.
يعتبر هذا الكتاب اول محاولة جدية تفصيلية لتحليل شخصية الفرد العراقي بطريقة اجتماعية سلسة, يتناول هذا الكتاب الذي هو بالاساس محاظرة القيت من قبل الدكتور علي الوردي. الكتاب مفيد جدا خصوصا للوافدين للعمل بالعراق خصوصا الوافدين العرب - كون العراقي - يختلف جدا عن الشعوب العربية الاخرى. كتاب موفق على الرغم من الانتقادات اللاذعة لشخصية الفرد العراقي
الكتاب يحتوي على احدى المحاضرات الدسمة للاستاذ علي الوردي إذ بحث فيه عن ماهية الشخصية البشرية بشكل عام وتخصص بعدها في الشق العراقي الأفكار المطروحة عميقة لم أتفق معها كلها وبالتحديد الفقرة التي تحدث فيها عن تأثير الكبت على العقل الباطن إذ يدفع المرء الى احتقار ماهو راغب فيه بالأساس هذا لا يصح في كل حين لكنه عمم الأمر. الكتاب يستحق أن ينال قسطاً وافراً من التفكير لما فيه من الصواب والجهد الذي يحترم في سبيل اخراج هذه التحليلات
الكتاب ينقسم لقسمين : القسم الأول أراد به بحث الشخصية البشرية بوجه عام وأما في القسم الثاني فقد اختص ببحث "شخصية الفرد العراقي".ـ
ووجدت طريقته هذه موفقة جداً لأنه يرسم الشخصية الإنسانية ثم يخصص الشخصية العراقية وكما يقول : "أن الشخصية لم تُبحث إلا من ناحيتها الفردية حيث لم يعن بالناحية الإجتماعية فيها إلا قليلاً ، هذا وينبغي أن لا ننسى بأن للشخصية مفهوماً في علم النفس يختلف عن مفهومها في علم الإجتماع أو علم الحضارة ، فعلم النفس ينظر إلى الإنسان كفرد قائم بذاته ولذا فهو يدرس شخصية الإنسان من حيث كونها مجموعة الصفات الخاصة التي تميز أي فرد عن الآخر ، وهذا مفهوم لا يخلو من الصواب ولكن علماء الإجتماع يضيفون إلى ذلك بأن الشخصية في كثير من وجوهها ممثلة للمجتمع ، وهم اليوم يكادون يجمعون على الفرد والمجتمع ما هما إلا وجهين لحقيقة واحدة ، أو كما قال كولي : أن الفرد والمجتمع توأمان يولدان معاً"
فركز انتباهه على الناحية الإجتماعية ، ولفت نظر القارئ لناحية لم يلتفت إليها قبلاً ، فقام بفحص المجتمع العراقي وكيف تنمو فيه شخصية الفرد على ضوء علم الإجتماع الحديث ، وهذا مالفتني قبلاً حيث كنت أبحث عن كتاب يتحدث عن شعب العراق لأفهم هذا الشعب أكثر وأفهم الحوادث الشهيرة التي عاصرها أهل العراق وكان كتاب الوردي خير اختيار وهي قراءتي الأولى له لذلك أوافق كل من قال أنه عبقري في علم الإجتماع ، لا أنكر أن بالكتاب شطحات في الدين لذلك حسمت نجمة واحدة ، لكن الكتاب بالعموم أشبع رغبتي بل وحفزني لأبحث أكثر واقرأ أكثر ، وهي بداية الطريق مع عبقري علم الإجتماع علي الوردي