الجزء الأول من مذكرات الرئيس الشهيد يحتوى على مذكراته منذ 1959 الى تسلمه السلطة والحروب التي خاضها لحين سقوط بغداد واعتقاله من قبل الجيش الاميركي ثم إغتياله
يرويها وبدقة متناهية محاميه الشخصي خليل الدليمي ورئيس هيئة الإسناد للدفاع عن الرئيس صدام حسين ورفاقه المعتقلين.
الذي التقى 144 مرة بالرئيس الشهيد منذ اعتقاله حتى قبل أيام قليلة من إغتياله : الكتاب الصادر عن دار المنبر يتألف من 480 صفحة و27 فصلا وملاحق وصور مختلفة لصدام وعائلته ورسائل بخط يده.
عندما ترتبط القضية بشرف المبادئ والقيم يصعب أن يستسيغها المرتزقة ومأجوري الكتابة .. حرصت أن أقرأ هذا الكتاب بعد أن كتب سمير عطالله في زاويته اليومية في الشرق الأوسط استخفافا بمواقف رجل لم ترمش له عين امام المقصلة ...رجل آثر حياة البذخ والترف من أجل الكبرياء والمبادئ....يتبجح الكاتب في زاويته اليومية ويستهين برجل رد على مقتل ابنيه بكلمة دارجة محلية (عفيتين) ...هل يعلم صاحب المقالة السخيفة ان الرجل الذي يتحدث عنه هو رجل تكالبت عليه لصوص على شكل دول...لصوص لا تجرم عواقب افعالها ولا رادع لها سوى استباحة الشعوب وسرقة اموالها والحديث يطول ولا مجال للسرد ...رحمك الله صدام حسين وادخلك فسيح جناته...وشكرا لك خليل الدليمي على هذا الكتاب الرائع
قرأت الكتاب. والآن أحاول أن أكتب شيئاً.. أنا تقريباً من الجيل الذي عايش حياته, من الذين كانوا يتسللون -في غفلة من آباؤنا- إلى أسطح المنازل لرؤية صواريخ سكود القادمة من بغداد لتقصف الرياض والخبر وبقية مدننا الآمنة, ورغماً عن أيِّ شيء أحببناه حتى يوم كان يساورنا شك أنه كان يخدعنا, أحببنا -بالتحديد- وهمنا به , وهو يتوعد الكيان المحتل بالكيماوي المزدوج, ورأينا المسجد الأقصى على بعد أمتار وهو يحيي تل أبيب بـ39 صاروخاً. أحببناه عندما كان يستخدم كثيراً الكلمات التي تعدنا بالشيء الكثير وسط كل هذا الخراب. أحببناه لأنه لم تخلو خطبة من خطبه من اسم فلسطين.(ولم ينساها أبداً حتى في آخر لحظة من حياته) أحببناه وبسببه فتنتنا فكرة الموت , أحببناه وبكيناه في يوم إعدامه لإنه وببساطة كان واحد منّا.
رحمك الله رحمته الواسعة يا أخو هدلا وطيّب الله ثراك.
- أشياء علمتها أثناء قراتي للكتاب أنقلها لكم :
أكثر المواقف صعوبة كانت في لقاء لنا مع الرئيس بتاريخ4-11-2006 أي قبل يوم واحد من جلسة النطق بالحكم. كنا نتبادل النظرات معه وكأننا في ساعة الوداع. الأجواء كانت جداً مشحونة. كان الرئيس يجلس على كرسي له مسندان, وبلا قواعد أربعة كالعادة, وإنما كانت قاعدته من الأمام. كنا أثناء ذلك نتبادل الحديث معه, وكان الرئيس يسند ظهره تارة إلى الخلف وتارة إلى الأمام, ثم فجأة أنكسر الكرسي, فهوى الرئيس على ظهره. فأسرعت وحملته من تحت إبطيه, وعاونني الضابط الأمريكي وتم تغيير الكرسي. كان ذاك الموقف نذير شؤم لي, ثم أخبرنا الضباط الأمريكي أن وقت المقابلة أنتهى. فانصرف زملائي إلى خارج القاعة.سألت الرئيس إن كان يرغب أو يريد شيئاً, نظر إليّ نظرة لم أرها في عينيه طيلة السنوات الثلاث. قرأت نظرة وداع. أدركتها بكل مشاعري نظراً للعلاقة الحميمة التي وطدتها الأيام الصعبة بيني وبينه, تمنيت في تلك اللحظة ألا يطلب مني الجلوس أو اللقاء المنفرد, وكأنه قرأ مايجول في خاطري بنظرته الثاقبة وحدسه. فتوادعنا بنظرة متبادلة, وكأننا لن نلتقي ثانية, تمالكت نفسي, وما أن توارى خلف الباب, حتى إنفجرت بالبكاء وبشدة وعلى غير عادتي وبصوت مسموع. هرع إلى الكابتن والأمريكان. ناديت زملائي, إذا لم أرغب في أن يواسيني الأمريكان الذي كانوا السبب في كل ماحدث للرئيس وللعراق. ___________
مرَّ بالرئيس حالات شد وتوتر في جلسات التحقيق, ومنها المشادات الكلامية بيني وبين القاضي رائد الجوحي فيما سمي بقضية الدجيل والأنفال. كان هذا القاضي يُديم التحديق في وجه الرئيس من دون أن يرفُّ له جفن. ويبادله الرئيس تلك النظرة بإصرار أشد وكنت أعترض دائماً على ذلك القاضي. ___________
من المواقف الصعبة كذلك في إحدى جلسات المحاكمة كان دور الرئيس في الكلام, فكان يقرأ مطالعة أغضبت القاضي رؤوف بعدد صفحاتها ونوع الكلام والشعر فيها. فقاطعه القاضي عدة مرات وبإستفزاز. وكان الرئيس يصرُّ على حقه في الكلام بدون مقاطعة. وما إن سمح له القاضي بالكلام, حتى بدأ يقاطعه وبإستفزاز أكبر, ممّا أغضب الرئيس, فنظر إلى القاضي وكان الرئيس يُمسك في يده اليمنى مجموعة من المحارم الورقية, فقام بشد يده بكل قوة على مافيها,وإغرورقت عيناه بالدموع ,والغضب والشرر يتطاير منها. وكانت اللقطة أبلغ من أيِّ تعبير, ولم يتم بثها. بعدها أعلن القاضي سرية الجلسة حين وصلته ورقة من غرفة الجنرالات والسي آي أيه وحكومة الإحتلال.
___________ تطرقت مع الرئيس إلى بعض ذكرياته مع الأخوه العرب فقال:في عام1980 وقعنا على قرار مع السعودية لتحذير دول العالم من نقل سفاراتها إلى القدس بعد أن أعلنتها إسرائيل عاصمة أبدية لها. وقبل عودتي إلى بغداد بدأت الدول تعيد سفاراتها إلى تل أبيب.كان لهذا القرار تأثير كبير رغم أنه عقد بين دولتين فقط, فقد أدركوا جدية موقفنا. ___________
"في بداية اعتقالي قدموا لي الطعام بطريقة غير لائقة أي من تحت الباب, فرفضته وأمتنعت عن تناوله, ثم بعدها بدأوا يحضرونه مناولة قائلين أنها من وجبات ضباط الجيش الأمريكي الذي لم أتعود عليه. وعندما كنت أضرب عن الطعام لسببٍ ما , كانوا يحاولون إقناعي بالعدول عن الإضراب, وإذا عجزوا كانوا يقولون سنستدعي محاميك,-يقصدونك أنت- فهو الوحيد القادر على إقناعك, وفعلاً كنت تأتي وكانوا يطلبون منك اقناعي." ___________
"في التنقلات القصيرة كنت أشاهد الأشجار والنخيل في شوارع بغداد , وقد ذبلت وأنطفأت,وجدتها جافة ومهملة وقد تأثرت جدا لذلك وقلت فيها بعض الابيات المؤلمة. عندما إمتهنا هاي الشغلة –أي قول الشعر- كان ذلك بسبب الوحدة فلا احد اكلمة ولا انيس." ___________
عندما أضربت عن الطعام بعد إستشهاد المحامي: خميس العبيدي, عرفت أن أعضاء القيادة أيضاً سيضربون عن الطعام, وقد كتبت أكثر من قصيدة منذ اليوم الأول للإضراب وحتى اليوم العشرين.كانوا الامريكان يراقبون صحتي صباح مساء, ثم نقلت الى المستشفى وأجروا لي تغذية عبر الوريد, ثم مع الأنف كذلك ثم اخبرني احد الضباط الامريكيين بانهم قلقون على صحتي كان واقفا بجانبي وكان في الغرفة صندوق حديدي يحوي حاجياتي الشخصية ووزنه ثقيل امسكت بالصندوق من حمالته ورفعتهالى الاعلى فاستغرب الضابط والجماعة الامريكان. ___________
بعد حرب الثمان سنوات, أو القادسية الثانية وبعد إعلان العراق النصر في 8-8-1988م وخروج العراق بجيش مؤهل وقادة عظام, إضافة إلى تحقيق العراق للريادة في كافة المجالات, وإلتفاتة قادته إلى الأرض المحتلة ..وهذا ما أكده صدام حسين حينما زار إحدى المدن العراقية وقال للمواطنين الذينَ إلتفوا حوله:"لم يتبق لنا إلا معركة صغيرة"وقد فهم الصهاينة الإشارة! ___________ قبل العدوان الأخير طلبوا من برزان وهو في جنيف أن ينقل لي رسالة تقول: " قل لأخيك أن عليه أن يعرف أننا شياطين بيض, وأن يرفع يده عن العراق" حتى بوش الصغير أرسل لي رسالة يقول فيها بكل وقاحة: إن لم تترك السلطة وتغادر العراق, فإنني سأفنيك وأفني عالتك" ___________
قال لي أحد المسؤولين العرب الكبار صيف2006 . والله كنّا نزود الرئيس صدام حسين بكل المعلومات التي تصلنا كي يتجنب حصول ماحصل.ولكننا تأكدنا لاحقاً أنّ شخصين كبيرين أحدهما قريب من الرئيس كان يتعمدان عدم إيصال هذه المعلومات إليه, ولانعرف السبب.
___________
كان من المهم بالنسبة إلى اليهود هو أن لايبقى في العراق من يضع تمثالاً لنبوخذ نصر الذي أحتلّ إسرائيل وسبى اليهود إلى بابل, أن لايبقى تمثال لصدام حسين الذي هتف في أواخر لحظات حياته : عاشت فلسطين حرّه عربية من النهر إلى البحر. ___________ " أطلب منكم ألا تبتأسوا إذا صدر الحكم, وأن لاتكون أعصابكم مشدودة بانتظار صدوره,وألا تفرحوا إذا ما أجلوا صدور الحكم, فأنتم لم تخسروا القضية, فقد تموت أجساد ولكن القضية حيّة لاتموت." ___________
"هم يعرفون أن العراق هو الظهير القوي للأمة العربية, ولن يهدأ له بال إلا بتحرير فلسطين, وهذا مايغيظهم, لقد كانت أمريكا ولاتزال تريد أن تفرض شروطها وإملائاتها علينا وماعلينا إلا السمع والطاعة , فلتخسأ" ___________
"إذا بقي لدي عمر , سأصرفه في طرد المحتل" ___________
كان يريدونني أن أبدي إستعدادي للإعتراف بدولتهم المزعومة وكيانهم المسخ إسرائيل, لكنني رفضت بكل قوة حتى وهم يقولون أن الإعتراف بالكيان الصهيوني يعني إنتهاء الحصار المفروض على العراق وعودة العلاقات إلى طبيعتها مع الولايات المتحدة" ___________
إنني أدرك بأن من يتنازل عن تراب وطنه وأمته,فإنه سيتنازل عن شرفه وكرامته, ولن تبقى لديه خطوط حمراء. إنه مسلسل مقيت يحتاج فقط إلى نقطة بداية ليستمر طريق التنازلات من دون نهاية" ___________
القاضي:"يبتسم" قواتنا تطهر قرداغ! الرئيس: ألا تعرف هذا الكلام , أراك متعجباً, ألم تسمع هذا الكلام وكنت تعيشه. القاضي: اليوم هاي هيّه قعده ماعندنا شي. " يقرأ مقتطفات من نفس الجريدة" الرئيس:........ القاضي:سؤال خارجي.. صدام كم مرّة إنسألت وماجاوبت من 1927 وحتى عام 2005 الرئيس:والله ياراد يابن الجوحي لو لم تصبح قاضياً بزمن صدام حسين لما كنت الآن, فرصة الدراسة لم تكن تتوفر لأبناء الفلاحين وغيرهم, لولا الفرصة التي منحها صدام حسين. ___________
يطرح جيف آرتشر الصحفي والمحلل السياسي أسئلة لاتسمع اليوم –كمايقول- ولكنها ضرورية حين تُطرح قضية العراق ويسأل لماذا لايُجيب أحد على هذه الأسئلة, وإنما يركز العالم على أمر واحد وهو دكتاتورية صدام وقضية الدجيل التي ضُخمت مع أن بوش أصدر أحكاماُ بالإعدام عندما كان حاكماً لتكساس تفوق بكثير الأحكام التي أصدرتها محكمة العراق عام 84 بحق المتهمين يتسائل آرتشر: - لماذا لانسمع عن إعلان الأمم المتحدة عام84 أن نظام التعليم العراقي هو أفضل نظام تعليمي يراه العالم بالنسبة لدولة من دول العالم الثالث؟ - لماذا لانسمع ماقالته نيويورك تايمز عام87 من أّن بغداد هي باريس الشرق الاوسط؟ - لماذا لانسمع عن زيارات صدام حسين لبيوت العراقيين في جنوبي العراق في السبعينات ليتأكد من أن كل بيت يملك براداً وكهرباء؟ - لماذا لانسمع عن ملايين العرب الذين كانوا يذهبون إلى العراق للإستفادة من برنامج الأراضي الذي أسسه البعثيون حيث يحصل كل فرد على قطعة أرض من أجل زراعة الحبوب؟ - لماذا لانسمع عن العلماء العراقيين والأطباء الذين أرسلهم العراق إلى البلاد العربية لمساعدة تلك الدول في تطوير برامجها؟ - لماذا لانسمع إطراء من الدول العربية التي بسببها أفنى العراق زهرة شباب جنوده في الحرب العراقية الإيرانية دفاعاً عن العراق وعنهم هم الذين كانوا يخشون أن تقوم إير��ن بتصدير المتدينين المتعصبين لبلادهم؟ - لماذا لانسمع عن المبادرات العديدة التي قدمت للعراق في التسعينات من المصادر الامريكية لكي يعترف باسرائيل وأن يسمح لامريكا بإقامة قواعد عسكرية في العراق مقابل رفع الحصار عنه؟
___________
"سألوني في المعتقل لماذا كنت تمنح كل إرهابي فلسطيني يقوم بتفخيخ نفسه مبلغ 25 الف دولار. قلت ان إمكانات العراق المادية والبشرية هي في خدمة قضايا الامة . وأنا موجود في هذا المعتقل من أجل قضية فلسطين." ___________
أثناء ذلك, صرحت بعض المصادر أن عمرو موسى سيزور الرئيس في معتقله, أثناء زيارته للعراق,سألني الرئيس إن كان عمرو موسى سيزوره حقاً, فأخبرته أنّ بعض الصحف ذكرت هذا الخبر, فقال: إن زارني فاستقبله بكل ترحيب, فحسناً يفعل, لإن هذه الزيارة قد تكون نقطة تحول حاسمة, وسأكون منفتحاً معه بشكل إيجابي .
ولكن عمرو موسى لم يأتِ
___________ "العراق كان ولايزال يمثل خط الدفاع الاول عن الامة فانهيار العراق وانهيار هذا الخط يعني ان الطوفان سيلحق بالجميع" ___________
في مهمتي وإتصالاتي مع القادة العرب قبل إغتيال الرئيس، قال لي أحدهم: لماذا لم يمت؟ كنت أتمناه أن يسقط شهيداً في ساحة المعركة, أو ينتحر! مايجري للرئيس حالياً يعني إهانتنا جميعاً, وأشاد بجهود المحامين, ولكنه كان متحفظاً على حضور الرئيس لجلسات المحكمة, قلت أنهم سيحضرونه بالقوة لو إمتنع. فتفهم الأمر, ووعد بأن يبذل قصارى جهده من أجل العراق ومن أجل الرئيس. الزعيم الآخر أستقبلني وكان يقدر الرئيس كثيراً,قال لي: "إن الله منح العرب جبلاً من نار يقيهم شر الفرس, وهو صدام ,ولكن العرب أضاعوه"
قبل سنوات قرأت قصة ساخرة في أحد المنتديات السعودية، كتبت بعد القبض على صدام حسين، يتخيل مؤلفها وهو شاب سعوي لقائه بأمين الأمم المتحدة وقتها كوفي عنان، وحواره معه حول قضايا الساعة، وكان من الأسئلة التي سأله إياها حول وضع صدام حسين بعد اعتقاله، فكان رد كوفي عنان بأنه لم يجدوا عليه أي دليل، وأنه ربما يخرج قريباً في عفو، فتساءل الشاب عن المقابر الجماعية التي وجدت في العراق؟ فرد كوفي عنان أنها من أيام الحجاج ولا علاقة لصدام بها.
تذكرت هذه القصة وأنا اقرأ هذا الكتاب التمجيدي الذي وضعه محامي صدام خليل الدليمي، مضمناً إياه تفاصيل بعض الجلسات التي جمعته بصدام، الكتاب يتجاوز المعقول والمقبول في تبييض صورة صدام، ليصل إلى مرحلة الاستخفاف بالقارئ، بحيث يتحول صدام في الكتاب إلى بطل مجاهد، تآمرت عليه أمريكا وإسرائيل، قائد عربي أمضى كل فترة حكمه الطويلة وهو يخدم العراق، وشعب العراق، والأمة العربية والإسلامية، ماذا عن عنف البعث وتصفياته؟ لا شيء ! ماذا عن كارثة الحرب العراقية الإيرانية؟ دفاع عن الأمة العربية ! ماذا عن غزو الكويت؟ استفزاز كويتي ومؤامرة أمريكية ! ماذا عن حادثة الدجيل؟ مبالغ فيها ! ماذا عن حملات الأنفال وحلبجة؟ مختلقة وإيران ورائها ! ماذا عن قصوره وبذخه؟ غير صحيح، كان المسكين يعيش على راتبه المتواضع، وتلك القصور هي للحكومة العراقية وليست له ! ماذا عن أبنائه وخاصة عدي وفضائحهم في العراق؟ لا شيء ! بل المخجل هو حديثه عن حادثة مقتل مساعده كامل حنا على يد عدي، وكيف تعامل معها !!
يتناول الكتاب بالطبع شيئاً عن ظروف غزو العراق، والقبض على صدام حسين، وظروف محاكمته، وتعقيدات هذه المحاكمة، وما تعرض له المحامون من انتهاكات وصلت إلى اغتيال بعض المحامين.
مع كل هذه الجرعة المكثفة من التبجيل، لجئت لقراءة كتاب من الضفة الأخرى، وهو كتاب كنعان مكية (جمهورية الخوف)، وهو كتاب نشر في الثمانينات، يتناول مؤلفه وضع العراق، وسيطرة حزب البعث عليه، ويحاول تحليل أسباب هذه السيطرة، ولمَ ليست هناك بوادر ثورة أو انقلاب على نظام صدام، مع تدعيم الكتاب بإحصائيات ودراسات مهمة حول الحالة العراقية، وسأضع قراءتي للكتاب بإذن الله حالما أنتهي منه.
صدام حسين.. عاش على المبادئ التي أمن بها, لقد كان قائداً أميناً و مناضل, لم يقبل أن يساوم على شعبه و أرضه و استشهد على تلك المبادئ.. لم تخسره العراق فقط و إنما خسرته كل الأمة العربية.
نجمتان للقائد صدام حسين ونجمة لبعض تفاصيل الزنزانة. وبعض تفاصيل هروب صدام وحكاية اعتقاله ومن خانه من رفاقه . الكتاب يفيض بالكثير من التفاصيل المملة . وحين تقرأ وتستمع إلى اللقاءات الحديثة عن حياة صدام تكتشف أن الكاتب وقع في كثير من المغالطات ،على سبيل المثال ( حكاية اعدام صدام ) ومن حضر معه ومن وضع حبل المشنقة حول عنقه .ارجعوا إلى لقاءات القضاة الذين حكموا باعدامه وحضروا تلك الليلة. لم تكن تفاصيل الزنزانة كافية ليصنع منها الكاتب حكاية مثيرة ، لذلك خلط بها التنظيرات السياسية والأحداث العالمية. وزاد عليه بعض الملاحق العادية. كل ذلك متوفر على الأنترنت،لاجديد سوى ( بعض الحكايا عن اختفاء صدام وكيفية اعتقاله ) . لو كان الكاتب يملك موهبة أدبية سردية لجاء الكتاب في قالب سردي مختصر بعيدا عن الحشو والإطالة التي افسدت متعة القراءة.وبعيدا عن تكرار بعض المعلومات. ------- لا انصح بشراء الكتاب فهو متوفر على شبكة الأنترنت. وتصفحه سريعاً يكفي.
كنت عم بتابع السوق المحلية لحتى أشتري الكتاب بمجرد صدوره ، بس بعد ما قرأته ندمت لإني ضيعت وقتي عليه ، كنت متوقعة رح بقرأ معلومات و أسرار غير معلنة بس تبين إنه الكتاب يغلب عليه الطابع العاطفي بشكل مفرط لدرجة إنه خرج به من نطاق السياسة و دخل في دائرة الرومانسية !
المحامي أسلوبه غير واقعي و لهيك ما أظن إنه الكتاب منقدر نرجع لإله لاستخراج معلومة موثقة ومؤكدة ..
تكشفت لي بعض الخفايا التي كانت عالقة في ذهني ولم تجد إجابة !!؟ صدام رحمه الله كان نموذج للبطل القومي وكان يعيش وهم انتصار العروبة في جوٍ لم يعد للعروبة فيه مكان للأسف !! رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته
لم أكن أعي معنى غزو العراق للكويت، وأنا أقرأ الصحف التي كان يتم توزيعها كل صباح لمنازلنا لهول الكارثة التي حلت بالعرب، ولا زلت أتذكر قناة الجزيرة وهي تعرض الخبر العاجل بفوز الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بولاية رابعة بنسبة تجاوزت ٩٨٪ إن لم تخن الذاكرة، ولم أنس دموع مذيع قناة الجزيرة محمد كريشان وهي تتساقط وهو يذيع على الهواء مباشرة خبر سقوط العاصمة العراقية بغداد في أيدي الاحتلال الأمريكي وأذنابه، ومثل الكثيرين من الخليجيين والعرب كان صدام حسين قبل فعلته الشنيعة بغزو الكويت يمثل لنا بطلاً مغواراً و رمزاً عربياً تستند عليه الأمة قاطبة، حصل ما حصل في العراق وتم اعتقال الرئيس ورفاقه في حزب البعث العراقي، وغابت رسائله التي كان يتم نشرها عبر المحطات الفضائية بين حين و حين، ليتم إعدامه في صباح عيد الأضحى، وتموت الكثير من الأسئلة التي بقيت بلا إجابة، ليقوم المحامي خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين وبقية المعتقلين من رموز النظام السابق بنشر هذا الكتاب الذي يحمل عنوان (صدام حسين من الزنزانة الأمريكية: هذا ما حدث) قدم الدليمي جانباً كبيراً من مذكرات الرئيس الراحل صدام حسين التي كتبها في معتقله، نقلها شفوياً ودونها كتابياً لاحقاً من خلال العديد من اللقاءات التي جمعتهما طوال سنوات الاعتقال، وسوف تجد عزيزي القارئ العديد من الأسئلة التي وجهها خليل الدليمي لصدام حسين عن حروبه التي خاضها طوال حياته و أسبابها وهل استحقت نهر الدماء التي جرت لأجلها؟! وكيف كانت تدار الدولة العراقية داخلياً؟ وعلاقة صدام حسين بمعارضيه وشعبه وعن كيفية اعتقاله، وسقوط بغداد، والعديد من المواضيع التي حاول خليل الدليمي إظهارها على صورة تمجيدية بطولية يكون في وسط بروازها صدام حسين، وفي رأيي الشخصي أن كانت هناك إيجابيات قد تحققت على يد صدام حسين فإن غزوه للكويت هو مصيبة المصائب، وهو ما أدى إلى أو بداية انهيار المنظومة العربية وتشتتها، ويبرر صدام حسين عدوانه هذا نقلاً عن محاميه خليل الدليمي ما نصه… (يا ولدي، إن الدماء العراقية التي سالت طيلة فترة الثماني سنوات من الحرب مع الفرس، كانت دفاعاً عن الكويت وغيرها. وقد تحمل العراق الكثير في سبيل أمته ومحيطه العربي، وهي بعض من المبادئ التي حملناها وجئنا من أجلها. لكن الكويت كانت تقوم بإغراق السوق بالنفط، وتسرق بصورة غير مشروعة نفط العراق. لقد خرج العراق من الحرب مثقلاً بديون تبلغ ٤٠ بليون دولار، عدا المساعدات التي قدمتها الدول العربية، ويعتبر بعضها ديوناً علينا، وقد أثقلت ميزانية العراق. وبدلاً من أن تساعده الكويت بعد خروجه من الحرب، فإنها قامت بإيذائه. كنا قد نبهنا مراراً وخاصة في مؤتمر قمة بغداد الاستثنائية في ١٩٩٠/٥/٣٠ وقبلها، إلى دور الكويت والإمارات العربية المتحدة في تخريب اقتصاد العراق بعد خروجه منتصراً من الحرب. في عام ١٩٩٠، وفي شهر تموز على ما أذكر، وبعد احتدام الأزمة بيننا وبين الكويت، وبعد أن أصبح حلها بالحوار أمراً صعباً، قمت باستدعاء السفيرة الأمريكية في العراق، جلاسبي بحضور الرفيق طارق عزيز لإجراء مناقشة سياسية شاملة معها باعتبارها ممثلة بلادها، حول العلاقة بين العراق والولايات المتحدة، وكذلك مناقشة التطورات الجارية، ولإيصال رسالة إلى الرئيس بوش الأب) ويكمل صدام حسين الحديث عن مواقف بعض الدول العربية من أزمة الكويت فيقول ما نصه من معتقله.. (إن مساعدة دول المنطقة ومنها دول الخليج للعراق في مواجهة إيران لم تكن اعتباطية، وإنما لخوفهم من أن تكتسحهم الثورة الخمينية التي أرادت إيران تصديرها للعراق ولدول المنطقة كي يبدأ بعدها الطوفان. لكن وقوف العراق بوجه هذا المد العنيف الشرير الذي ما كان بالإمكان التفاهم معه إلا بلغة القوة المضادة على أساس الفعل ورد الفعل، حال دون تصدير هذه الثورة. إضافة إلى الأسباب التي ذكرناها سابقاً حول دخولنا الكويت، فأنت تعلم يا أستاذ خليل أن موضوع الشرف بالنسبة لنا هو خط أحمر، وأن الذي أثارنا وآذانا وكان السبب في إسراعنا باتخاذ قرار دخول الكويت، هي تلك الكلمات المهينة لشرف المرأة العراقية، فقد كنا نسمع كلاماً جارحاً من المسؤولين الكويتيين تجاه حرائر العراق وماجداته، وهو كلام مخالف لقيمنا العربية الأصيلة. وقد سمعتم وسمع العالم كلامهم البذيء ومن أعلى مستوياتهم الرسمية، وتعدى ذلك إلى الحد الذي ما عاد بإمكاننا السكوت عنه. لقد اتخذنا قرارنا بدخول الكويت واستعادة حقوقنا المغتصبة بعد أن نفدت كل الجهود لحل الأزمة سلمياً. لقد حاولنا جاهدين حل الخلافات القديمة المتجددة مع الكويت بكل الوسائل، وحتى عندما زارنا الرئيس حسني مبارك قبل نهاية شهر تموز، ولا أذكر اليوم بالضبط، من عام ١٩٩٠، سألني أثناء اللقاء سؤالاً محدداً: هل تنوي القيام بعمل عسكري ضد الكويت؟ قلت له في حينها: نحن لا نريد استخدام القوة العسكرية ما دام هناك أمل في نجاح المفاوضات. وقد طلبت من الرئيس حسني مبارك ألا يبلغ الكويتيين بذلك كي يكونوا مرنين في المفاوضات ويتركوا عنجهيتهم واستقواءهم بالأجنبي لأننا نعرف الكويتيين جيداً. وقد سألني إن كانت قواتنا في الجنوب هي التحضير لعمل عسكري ضد الكويت أم لردعهم وتخويفهم، فأكدت له بأن أحد مقاصدنا هو الردع والتخويف، وحينها وافقت على كل ما طرحه الرئيس مبارك، وأبدينا رغبة صادقة في حل كل المشاكل العالقة بيننا ضمن الإطار العربي. كما تمنيت على الرئيس مبارك حينها أن يسعى لئلا يتدخل الأمريكان في قضايانا. ولكن للأسف، فإن الرئيس مبارك، عندما غادر العراق إلى الكويت، ووجد الكويتيين خائفين، وكانوا على استعداد لحل الخلاف عن طريق المفاوضات، طمأنهم بأن العراق لا ينوي مهاجمتهم، وهذا ما جعلهم يتمادون. أما ما يقال إنني أعطيت الرئيس مبارك وعداً بعدم اللجوء للقوة، فهذا غير صحيح، إذ علقت عدم استخدام القوة بنجاح المفاوضات. ولكن المفاوضات لم تنجح. ثم إن الرئيس مبارك قام على الفور بالاتصال بالرئيس بوش، وزوده بجميع التفاصيل التي كان يريدها. أما المملكة العربية السعودية، فقد كانت جادة في حل الخلاف سلمياً، حيث دعت كل الأطراف إلى السعودية للتفاوض، ولقد بذل الملك فهد رحمه الله، كل ما يستطيع، وكذلك فعل ولي العهد آنذاك الملك عبدالله. لكن جاءت الأوامر من الكويت إلى وفدها بتقويض المفاوضات. كانت المملكة حريصة كل الحرص على إبعاد شبح الحرب عن المنطقة، كذلك التدخلات الأجنبية. لكن أمريكا استطاعت أن تخدع المملكة والرأي العام العالمي بأن العراق ينوي مهاجمة السعودية، بعد اضطرارنا لدخول الكويت. لقد استطاعت أمريكا أن تؤلب علينا الرأي العام وحتى بعض الدول الإسلامية والدول العربية، وقد خُدعت هذه الدول، وكان انضمامها إلى المعسكر المعادي بحجة حماية المقدسات في المملكة. كان عتبنا كبيراً على الأخوة في المملكة وفي الخليج العربي، إذ كان عليهم أن يتذكروا أن الخميني وقواته كانت، لولا العراق، ستجتاح الرياض والكويت والدوحة والمنامة ومسقط، وربما امتد طوفانهم إلى مصر والمغرب العربي. إذن أقول، لقد اُفشلت كل الوساطات والجهود. وكنا على وشك أن نحل الموضوع وتتوج هذه الجهود بانسحاب مشرف، ويتم تسوية الخلافات بصورة سلمية، لكن الرئيس مبارك كان يدفع بالأمور بالاتجاه الذي حصل، إما لهوى في نفسه، أو انتقاماً مما حصل أيام السادات، إذ كان للعراق موقف رائد وواضح حين طالب بإخراج نظام السادات من جامعة الدول العربية بعد زيارة السادات لإسرائيل. وربما كان الرئيس مبارك يدفع بالأمور لمصالح مادية. وهذا يبدو واضحاً، حيث انهالت على نظامه مليارات الدولارات. والعراق لم يقصر مع مصر وخاصة مع الرئيس حسني مبارك شخصياً. ولا أريد الدخول في هذه التفاصيل، فهو يعرف كل شيء. وقد بذل مبارك جهوداً كبيرة للدفع باتجاه العدوان على العراق وخاصة في قمة القاهرة بعد دخول العراق إلى الكويت). هل هذا الكتاب محايد؟ لا ليس محايداً بل هو في مجمله محاولة تبرير لجرائم ارتكبها نظام الرئيس السابق صدام حسين بحق شعبه وجيرانه، حيث أسهمت كل تلك الحروب العبثية في إضعاف العراق وإيجاد ثغرات لتدمير العراق ماضيه وحاضره ومستقبله، لماذا نقرأ كتاباً تمجيدياً؟ باعتقادي أن من المهم قراءة ما يخالف بعض تصوراتنا لشخصيات أثارات الجدل في حياتها، وكذلك من باب دحض الحجج والتبريرات لجرائمها، ومن تلك الشخصيات بطبيعة الحال الرئيس السابق صدام حسين الذي يتحمل كذلك محاميه خليل الدليمي المسؤولية التاريخية والأدبية عما أورده بهذا الكتاب من تمجيد وتبرير ويؤكد على أنها حقائق لرجل في رأيي أهلك العراق والعراقيين والعرب جميعاً ودفع وما زال يدفع الجميع ثمناً باهضاً لرجل سكنه جنون العظمة فتهاوت عاصمة الرشيد أمامه… فهد الجهوري
أول ما لفت إنتباهي هو أن الكتاب صدر العام الماضي 2009 و لم أسمع عنه مطلقاً من قبل أما ثاني ما إستلفتني هو إن الكتاب طبع في مدينة الخرطوم بالسودان و لم يطبع في القاهرة أو دمشق مثلاً لكن بعد قراءة الكتاب أدركت السبب حيث أن صدام تكلم بحدة عن كثير من الرؤساء العرب فإستحال طباعة الكتاب في دولهم
لتحميل الكتاب إضغط هنا http://www.4shared.com/document/ii5H1... و يتحدث صدام في الكتاب بعد مقدمة عن تاريخ حياته قبل توليه الرئاسة عن طفولته و دراسته و كيف إنضم لحزب البعث و فترة إقامته بالقاهرة في أوائل الستينات أثناء دراسته بكلية الحقوق و كيف قطعها و عاد ليشترك في تولي حزب البعث للحكم بإنقلاب وقتها و كيف اصبح نائباً لرئيس الجمهورية ثم رئيساً للجمهورية و يتحدث بعدها عن الحرب العراقية الإيرانية و أهم ما حدث في فترة الثمانينات للعراق وقتها و علاقتها بأمريكا و الغرب ساعتها و بدول الخليج و باقي الدول العربية و محاولة إغتياله في الدجيل ثم يتحدث عن التسعينات و أسباب غزوه للكويت و ما قالته له السفيرة الأمريكية إبريل جلاسبي قبل الغزو و الضربة التي أخرجته من الكويت في 1991 و التي يسميها الحرب الثلاثينية و فترة الحصار و كيف حكم العراق تحت حصار شديد و ظالم و كيف قام بإعادة تعمير معظم ما دمرته حرب تحرير الكويت من منشئات و بنى تحتية رغم الحصار ثم يتحدث عن مناطق الحظر الجوي في شمال و جنوب العراق و محاولات أمريكا تقسيم العراق و ضربة ثعلب الصحراء في عهد كلينتون ثم يتحدث عن عهد بوش الصغير و شعوره حين رأى أحداث 11 سبتمبر و لماذا رفض المبادرة الإماراتية بالتنحي ثم يتحدث عن الحرب و غزو العراق و معركة مطار بغداد و إستخدام أمريكا للأسلحة النيوترونية المحرمة و كيف سقطت بغداد ثم يتحدث عن فترة هروبه قبل إعتقاله و أسره و كيف كان ينظم المقاومة مع أعضاء الجيش العراقي السابق في كثير من أنحاء العراق ثم يتحدث عن كيف تم أسره و من خانه و دل عليه الأمريكان ثم يتحدث عن فترة إعتقاله و كيف يعاملونه بالسجن الأمريكي ثم نتابع تفاصيل المحاكمة حتى إعدامه و دفنه و كل هذا متزامناً مع تعليقات محاميه خليل الدليمي
عندما شاهدت وقفة الرئيس صدام حسين الشجاعة أمام حبل المشنقة و أمام شانقيه علمت حينها أن هذاالشخص ليس هو نفس الشخص الذي أخبرتنا وسائل الإعلام عن خبثه و وحشيته فالظالم و المتوحش و الخبيث لا يستطيع أن يواحه الموت بتلك الشجاعة. الآن و بعد قراءتي لهذا الكتاب (و مع استحضاري لمساحة مهمة من التشكيك عملا بالقاعدة التي تنص على عدم تصديق كل مايقرؤه الإنسان) أدركت من هو صدام حسين ذو اليد النظيفة و النخوة العربية و عزة النفس المعروفة بها عشائرُ العراق. لو كان صدام حسين قاتلا مجرما كما ذكروا لنا دائما فقد وقع في أيديهم و وقعت في أيديهم فرصة فضحه امام المحكمة و أمام العالم لكنهم اغتالوا 3 من هيئة دفاعه و هددوا الباقين و ضغطوا عليهم و منعوا أغلبهم ليقينهم بخسارة القضية. قتلوا شهود الدفاع و رأينا في المحكمة كيف أن شهود الإثبات (الذين كان مفترضا أن يشهدوا ضد صدام) اعترفوا و بكل شجاعة و رغم علمهم بما سيتعرضون له بأنهم جيء بهم إلى المحكمة ملزمين أو بسبب تهديد عائلاتهم أو بالابتزاز المالي. دون أن ننسى اعترافات محققون دوليين و سفير روسيا بأن الغاز الذي استُعمل في حلبجة (التي لم يستطيعوا أن يحاكموه في قضيتها) لا يملكه العراق و إنما اشترته إيران من ألمانيا في وقت سابق. الآن نترحم على القائد صدام حسين رحمه الله بعد أن وصلت ميليشيات إيران إلى صنعاء و احتلت بغداد و اغتصبت دمشق و حكمت لبنان.صدام كان جبل النار أمام مد العنصرية الفارسية. و يكفي لمعرف قدر الرجل أن ندرك أن من شوهوه هم الذين ينهبون العراق من حزب الدعوة و أذيال أمريكا و حكام الخليج الأغبياء العملاء. رحم الله الرجل و نسأل الله أن يغفر أخطاءه التي أقرها و لا ينكرها لكن مع استحضار أن الذي تعرض لثلاث حروب و حوصرت دزلته التي بناها حجرا بحجر لا بد أن ينزلق إلى الاخطاء. رحمك الله يا صدام و كما كنت تقول: الله أكبر ... و ليخسأ الخاسئون
بعد إتمام قراءة الكتاب... أحمد الله أولا ولكني لن اضيف شيئا من عندي وإنما سأستذكر أقرب الكلمات إلى قلبي وهي من الصفحة 401 : يقول الأستاذ صلاح المختار "إنّ الإنسان الموضوعي الذي رأى ذلك المشهد الفريد جدا (الإعدام)، وجد نفسه أمام سؤال لا يمكن التهرب من مواجهته وهو : هل هذا الإنسان، الشجاع بمستوى أعلى وأغرب من اساطير البطولة ذاتها التي قرأنا عنها في التاري��، والرافض بوعي تام للمساومات ، هو نفسه الذي صوّره الإعلام الغربي المتصهين والإيراني العنصري الحاقد بشكل سلبي منفّر لمن لا يعرف حقيقته؟ وأعقب هذا السؤال سؤال ثان : هل يمكن لمن يبتسم لحظة اغتياله وهو عارف أنه سيموت إلا أن يكون قدّيسا نقيّا وتقيّا وعظيما بكل المقاييس الأخلاقية والمنطقية؟ ثم توالت الأسئلة بمتواليات هندسية: ما هي طبيعة المبادىء التي تربّى عليها هذا الأسطورة الحيّة والمعاصرة والتي جعلته يواجه الموت بابتسامة من يدخل عالم السعادة الأبديّة ؟ ما هي التكوينات النفسيّة لصدام والتي استطاع بها اختراق حدود المعقول والصعود إلى مستوى خارق للمألوف من البطولة والكبرياء والوطنية؟ ومن له مصلحة في شيطنة قدّيس معاصر في زمن لم يعد فيه أيّ قدّيس؟ وماذا فعل هذا الرجل الفريد جدا، في زمانه وما مضى من أزمان، ليستحق الإعدام بطريقة بشعة على يد مثلث الشر الذي رقص فرحا بإعدامه وهو أمريكا وإسرائيل وإيران؟"............. رحمك الله سيدي ورحم كل شهداء أمتنا المجيدة
لا اعرف ماذا اقول لاصف روعة هذا الكتاب ... فهو يصف بصدق ماذا كان تاريخ العراق ... وكيف ان الشعب العراقي عانى الامرين وهو يخوض هذه الحروب ... مع ايران والكويت وامريكا ... شعرت بالحزن وانا اقرأ هذا الكتاب .. لأنه عندما نقرأ .. عن القدر الهائل من الخونة الذين كانوا حول صدام حسين ... يخجل الانسان .. كيف يخون انسان بلاده ..
ارى فيه كم كان صدام بطلا ... مع انه باعترافه ارتكب العديد من الاخطاء ولكنه لايساوم على كرامة شعبه وكرامة الامة العربية .. رفض ان يعترف بدولة اسرائيل ووضع هدف تحرير فلسطين نصب عينيه ... ولكن اسرائيل لعبت لعبتها مع امريكا ... اتألم عندما ارى ايران وامريكا .. تحاول انشاء محكمة ساخرة للرئيس صدام وتدفع ايران الاموال لتمثل بجثته ... وكيف انهم تلاعبوا حتى يحبل المشنقه .. تفاصي مخزية عن خيانات لن تمحى من التاريخ .. وتفاصيل عن الابطال في العراق والاردن الذين دافعوا عن صدام .. هناك الكثير ليقال ...
الكتاب ربما يحتوي على بعض المحادثات الخاصة التي انفرد بها الدليمي بحكم دفاعه عن صدام حسين ، قرأت الكتاب ولم يعجبني حيث رأيت فيه تمجيداً وتضخيماً لذات صدام بصورة مبالغ فيها كثيراً ، كما أن الكاتب عالج بعض القضايا المختلف فيها حول جوانب من حياة صدام وقدمها للقاريء على أنها جزء من تاريخ الرئيس وحسم الجدل فيها وفرض رأيه على القاريء بأنها هي الحقيقة المطلقة دون تكفل عناء إثبات ذلك .. لم يكن الكاتب محايداً ولم يضمن الكتاب الكثير مما يمكن أعتباره اسراراً هامة عن صدام فقدم الكتاب بسيرة صدام حسين التاريخية باختصار مخل فكأنه حاول استعراض تاريخ صدام حسين وكتابة المذكرات في نفس الوقت لكنه لم يوقف في ذلك من وجهة نظري .. الكتاب بمجمله يشبه أن يكتب أحد المعجبين كتاباً عن فنانه المفضل وملهمه وهو شيء لا أود كمطلع في كتاب آخر مستقبلاً لأنه كان مزعجاً بالنسبة لي
الكتاب يتحدث عن سيرة صدام مليء بالأحداث ، وعن تاريخ الرئيس العراقي السابق حسب روايته هوَ و رواية محاميه جامع الكتاب.
أكثر ما شدّني ، هو تحذير صدام حسين من إيران أكثر من الأمريكان ... وتوقعات القائد العراقي لما ستقوم به إيران بالمنطقة خلال السنوات القادمة
لعلي ، أعتب قليلاً على الكاتب والمحامي / خليل الدليمي ، إذ كال المديح لصدام عدة مرات حتى وصفة بالانسان البسيط الزاهد ، وهذا بإعتقادي لا تنطبق على هذا القائد الكبير
رحمك الله يا صدّام ... اتفقنا أم اختلفنا معك فلك مكانة في القلب وإن قلنا وقالوا فيك
أطلب منكم ان لا تبتئسوا اذا صدر الحكم و ان لا تكون اعصابكم مشدودة بانتظار صدوره ولا تفرحو اذا ما أجل صدور الحكم فأنتم لم تخسرو القضية فقد تموت اجساد لكن القضية حية لا تموت (مما كتبه الرئيس في المعتقل)
لي احترام شديد جدا لهذه الشخصية منذ صغري ..شهيد بطل ..رحمك الله
صدام أخو هدلة ومن كمثل صدام رحم الله أسد العرب وأسكنه فسيح جناته
لا يحضرني كتابة ملخص عن الكتاب لاني قرأته منذ أكثر من اربع سنوات
ولكن يحضرني تحضيرات هروب بو عدي من مخبئة اذا واجهه اي تهدي وهي على قول الكاتب حصان اذا أراد الهروب من البر وزورق اذا أراد الهروب من النهر هذه لم استسغها الي لآن
شهادة للتاريخ لخليل الدليمي الرجل " الصدّامي " والذي كان غير منصف بطبيعة الحال وبطبيعة عمله ومهنته في شهادته لبطله صدام حسين ، كتاب من الجيد أن يُقرأ من غير أن تصدّق كل السطور وكل المحتوى. كان يجب علي أن أقرأ مثل هذا الكتاب لسببين : الأول لكمية التحريف الذي تعرض له هذا الكتاب في إيران والعراق ودول أخرى . ثانياً لأضع لنفسي حلقة أخيرة في رأيي - المتواضع - في صدام حسين المجيد .
واقع عشناه وأكاذيب غزت العالم يفندها هنا المحامي الخاص بصدام حسين رحمه الله دفاعاََ عنه وعن تاريخه واظهاراً للمؤامرة عليه وعلى العراق.... عشت كل مشاعر الغضب والخذلان مرة أخرى عذبت نفسي بهذا الكتاب وفي بعض الأحيان نسيت أنه قُتل رحمه الله، برغم الألم كان لا بد من قراءة هذا الكتاب حتى نتذكر دائماََ من كان بيننا وكيف كنا... وأين أصبحنا......
انتهى الكتاب الذي ما وددت أبدا أن ينتهي ... العالم كله رأى من هو صدام حسين والعالم كله رأى من هم الذين قتلوه .. العالم كله رأى على أية أرض للحرية يقف الشهيد ورفاقه والعالم كله رأى من أية مهزلة وانحطاط يأتي الجلادون .. ومثلما سيظل اغتيال صدام حسين ذكرى خالدة إلى الأبد فإن اعتلاءه منصة الموت سيظل تحديا ملهما إلى الأبد أيضا .. وسيظل خزي الجرائم اليومية التي يرتكبها الإحتلال وأزلامه ضد الأبرياء يلاحقهم إلى الأبد .
مات صدام لكنه لم يمت .. ويعيشون هم وكأنهم ما عاشوا .. هذا هو الفرق الوحيد وهو فرق يساوي بمفرده كل شيء .
اثناء قرأتي للكتاب سألتني أختى " مالذي يضمن لك صدق هذا المحامي؟" أجبتها :" من قال أني أصدقه أصلاً" رغم ذلك أعجبني الكتاب لأن شخصية صدام حسين فيه هي نفسها شخصية الرجل الذي أحب العراق ، واثار استغراب العالم بثباته بمحاكمته ، واستطاع أن يقف أمام المشنقة بدون أن يهاب أو يتردد .
خرجت بمعلومات منه: من وشى بصدام ، حكاية الحفرة ، غزو الكويت ، حلبجة ، قصة خطة تهريبه من السجن ، لكن كل هذا لايعول عليه لأنه مامن شيء يضمن مصداقية الكتاب .
هذا الكتاب يشعرني بجرعة امتنان غامره لمن تحمل عناء ايصاله الكتاب يحث خلايا المخ على التفكير ويربط الكثير من الاحداث في بعض يفتح اعيننا على الاستغفال الصهويني الدنيء والغباء العربي الأليم رغم أن اني لا اصدق كل ما يكتب في السير الذاتية لأن من عادة الذات تمجيد نفسها اى حد ما يحمل الكثير من الحقائق انصح بقراءته وبشده
هذا الكتاب لا يستحق القرأة،لانه كذب . يقول الكاتب في احدى صفحات الكتاب صدام كان لا ينام عند ارتفاع أسعار الطماطم. و يقول الكاتب كان رقم تليفون صدام موجود عند المواطنين . ولكن بعيدا عن الكتاب برأي ايام صدام كانت افضل بكثير من اليوم.
كان.بالامكان كتابة المذكرات بطريقة افضل !! اللفة البذيئة التي يستخدمها الكاتب تنعكس سلبا ع مصداقية المذكرات عندما تتكلم عن الدول بعنصرية بحتة كايران الفرس او المجوسية او عندما تتكلم عن حكايات ووقائع غربية وغير قابلة للتصديق او عندما تتأثر وتتدخل عواطفك الشخصية في كتابة المذكرات تكون قد اسهمت بشكل مباشر بأفقاد المذكرات لقيمتها كذلك كل هذا العوامل تؤدي الى نفور القراء من الكتاب علما انني لا احب ايران ولست مدافعاً عنها، القران الكريم قال. ان احسنكم عند الله اتقاكم وبالتالي ايران دولة مسلمة عندما تنعتها بالفرس والمجوسية هذا غير صحيح . اكتب ما جرى بعيدا عن الحقد والعنصرية لانها مذكرات للتاريخ يجب ان تنقل بأمانة تامة وليس ان تتدخل عوااطفك الشخصية فيها وتخرب. الاول والاخر والقارى هو الذي يقيم وهو الفصيل في ذلك تتكلم عن وقائع خرافيه لا اساس لها من الصحة منها الحبل الذي شنق فيه الرئيس حبل اشترى من رجل يهودي !!!! عقد الحبل 35 وفي صوره الاعدام لا تتعدى العشرة!!! وصول مقتدى الصدر وهو الذي علق حبل المشنقة ع رقبة الرئيس!!! تحالف امريكي ايراني صهيوني بشكل رومانسي !!! المحامي خليل الدليمي جعل عواطفه الشخصية تلعب بالمذكرات بشكل يبعث على التقزز صدام حسين رجل حكم العراق ٣٥ عام ادخل العراق خلالها ٣ حروب لم يحصل العراق فيها الا على الويلات والخراب والدمار حرب ضروس مع ايران استمرت٨ سنوات وبعدها رجع العراق ووقع اتفاقية الجزائر حرب الكويت يمكم ان نقول بانها مغامرة وسياسة متهورة ادخلت العراق بحصار اقتصادي١٣عام
لو العراق لم يدخل هذا الحروب لو العراق استمر على منهج التطور في عهد الرئيس احمد حسن البكر ماذايصبح العراق الان تخيلوا انتم!!
اتعجب من الكاتب عندما يقول ان العراق حامي البوابة الشرقية للوطن العربي كأنما نحن نعيش في العصور الوسطى او عصور ما قبل الاسلام والعنصرية في اوج مراحلها وكأن الوطن العربي جوهرة يجب ان نقاتل من دونها !!!!!
صدام حسين رجل شجاع ولكن قراره بتسليم نفسه للامريكان بدون مقاومة اعتقد كان قرار غير سليم وغير صائبا
احببت هذا البطل الشجاع المذكور فالكتاب ، تواضعه ،علاقته بشعبه، حبه لوطنه، عدله وانسانيته، حسن نيته رغم محيطه السيئ لكن بنفس الوقت بغضت شخصه الاخر الذي صوّره الاعلام ويمطر غيضا عليه وعلى نظامه، والذي يحقد الكويتي عليه ... صدقا لا اعرف ايهما اصدق لكن حبذا لو كان ما قرأته صحيح ولتبقى صورته نظيفه بالنسبه لي ورحمه الله عليه 💜