الصحراء قد تبدو لأول وهلة عقبة أمام التنمية والعمران... ولكن في عام 1977 أسس الدكتور إبراهيم أبو العيش على بعد 60 كيلو شمال شرق مدينة القاهرة وفي عمق الصحراء الشرقية على مساحة 140 فدانا "مبادرة سيكم". كان هدف إبراهيم أبو العيش بناء نوع جديد من المجتمعات، وإقامة مزرعة للإنتاج الحيوي في رمال الصحراء القاسية، تضم كافة الخدمات الصحية المتكاملة لكل العاملين بها والمجتمع المحيط وتوفر الخدمات التعليمية لأبنائهم في مؤسسة تعليمية تطبق نظم التعليم الحديثة، وبما يعكس الاهتمام بالتنمية الإنسانية والاستثمار الأمثل في البشر. وتتوالى النجاحات، فتصدر سيكم أول شحنة من الأعشاب الطبية إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1981، ومع حلول عام 2004 أصبحت سيكم تُشرف على إدارة أكثر من 800 مزرعة لإنتاج الأعشاب والخضروات والفاكهة والقطن الحيوية في مصر والسودان. ومع كل نشاط ونجاح سيكم في مجال الزراعة الحيوية والإنتاج الدوائي الطبيعي فقد ظل للبعد الإنساني والاهتمام بالتنمية البشرية مكانة أساسية في برامجها وأنشطتها، ولتعكس سيكم مبادئ: التحدي، والعمل المستمر، والإخلاص في العمل، والرؤية المستقبلية، والتخطيط العلمي السليم، والمزج بين العلم والفن من أجل صالح المجتمع والإنسانية، والعمل بروح الفريق، واحترام حقوق الإنسان. وكُللت مسيرة سيكم عبر السنوات الماضية بحصولها وحصول إبراهيم أبو العيش على عدة جوائز عالمية منها: جائزة نوبل البديلة للتنمية المستدامة عام 2003. وجائزة مؤسسة شواب عام 2004. واختياره ضمن أفضل عشرة رجال في مجال العمل الاجتماعي على المستوى العالمي. هذا الكتاب هو قصة هذه المغامرة وهذا المشروع الناجح الرائد
عالم مصرى فى الكيمياء التطبيقية ، حصل على جائزة نوبل البديلة فى التنمية البشرية. صاحب مجموعة شركات سيكم للزراعة الحيوية. حصل علي العديد من الشهادات العالمية. درس إبتداء من عام 1956 الكيمياء التقنية فى جامعة غراتس
درس الطب وعمل بالنمسا وألمانيا وسويسرا لعدة سنوات قبل أن يؤسس مشروع سيكم عام 1977 والتي تحتفل بمرور ثلاثين عاماً من الإبداع وخدمة المجتمع وتنمية البيئة
الكتاب بالنسبة لي هو رحلة الانصات للصوت الداخلي والسعي وراء تحقيق الأسطورة الذاتية متمثلة في رحلة ابراهيم ابو العيش لتعبيد الصحراء وتحويلها الى قطعة صغيرة من الجنة تسمى سيكم مستلهما في ذلك الحكمة من الرسائل الالهية المختلفة التي كانت تأتيه بواسطة الأشخاص المتميزين الذين ساقهم القدر له في حياته والتأمل في الطبيعة والقدرة الهائلة على التخيل واستحضار رؤية ما هو غير كائن بعد، والتصدي بروح المقاتل للصعاب مع استمداد القوة الداخلية من اسماء الله الحسنى واستشعار صفات الله عز وجل في انحاء الكون واعماق النفس و الاصرار على تحقيق مشيئته في الكون والتكليف الذي شرفنا به على وجه هذه الأرض، افخر بالانتماءالى كيان سيكم وثمرة جهوده- جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة :)
سيـــــــكم تستحق المزيد في هذا الكتاب الرائع سيكم يحكي الدكتور إبراهيم أبو العيش فيما يناهز المائتي صفحة عن أحلام طوعها بيديه و عقله و ذكائه و علمه لتتحول حقيقة لا يستطيع أن ينكرها ناكر ... فهو في هذا الكتاب يبحر بنافي عالمه الخاص منذ نعومة أظافره و يحيك لنا نشأته و ظروف حياته الشخصية و العلمية و العملية و يصل بنا في نهاية الكتاب إلى نهاية كل انسان فلا ينسى أن يذكر لنا كيف بنى مقبرة له في هذه الأرض الغناء و رأيي في الكتاب أنه ممتع حقا و لكم بحثت عنه مرارا حتى اتاني على حين غرة و لكن كنت أتوقع المزيد من الكتاب فالدكتور ابراهيم أبو العيش عالم جليل و أستاذ فاضل و لكن كان ينقصه محررا محنكا ليغزل ثوب النص بأسلوب أدبي يعلو بقيمة الكلمات فيزيد ثراؤها و لقد كان الدكتور أحمد زويل نابها في تلك النقطة إذ أتى في سيرته الشخصية ( عــصر الــعلم ) بمحرر نابغ و هو الأستاذ أحمد المسلماني فخرج كتابه في أروع صورة و لربما ذكر البعض سير ذاتية كتبها أصحابها بأنفسهم و لكن أروعها و أبدعها كان لصاحبها باع في الأدب لا ينكر و لا يغض عنه البصر ككتاب على الجسر للدكتورة عائشة عبد الرحمن و ثلاثية عصفور من الشرق و زهرة العمر و سجن العمر لتوفيق الحكيم و كذا ما لا ينسى الأيام ل طه حسين ....... و لربما ذكر اخرون أن ذاك الكتاب ليس بسيرة ذاتية حقة و انما هو مختصر رحلة علمية باءت بصاحبها الى عالمه الخاص سيكم الذي لا يستطيع أحد سواه وصفه و وصف مدى وعورة دربه و ما يمثل هذا الكيان لذات الكاتب ..فأنا أتفق مع ذياك الرأي كل الاتفاق و لكن هذا لم يكن بمانع أن يفرغ الدكتور ابراهيم أبو العيش كل خلجات نفسه على ورق يهذبه و ينقحه له من هو بتهذيب الكلمات أعلم ليخرج في صورة بهية تشبع رغبة صاحبها و كذا رغبة القراء و مع كل هذا فإن هذا الكتاب يستحق أن يقدر أيما تقدير كما نال كاتبه أرفع الجوائز و لعل أهمها ســــــيكـم ذاتها
تخيل ان تتهمك الصحافه بأنك وموظفيك وعمالك تعبدون الشمس !!! والعياذ بالله وأن تأتى الشرطه لتهدم مشروعك بأكمله وتساويه بالارض وأن مشروعك اصلا فى مجال جديد تماما على مصر
رغم كل تلك الصعوبات كافه استطاع الدكتور ابراهيم ابوالعيش ومن معه أن يحققوا النجاح وان يصبح مشروع سيكم واحد من انجح مشاريع الصناعات الغذائيه فى مصر
والحق ان هذا الكتاب يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان النجاح ممكن على ارض مصر مهما كانت الظروف والصعوبات ...وانصح بأن يقرأه كل من يبدأ حياته فى مجال العمل الحر على ارض مصر
ولا یفوتني أن أذكر أن رؤیة والدي كانت متأثرة بالشاعر والفیلسوف الألماني العظیم "جوته« ومقولته الشھیرة التي كانت تصاحبه دومًا: ‘‘لیس ثمة زمن أو قوة یمكن أن یفسدا الكیان الحي الذي ینمو ویتطور’’.»
« ولقد كتبت كلمات لوالدى على أمل أن یتفھَّم على الأقل دوافعى . لقد كنت فى حالة ً الثامنة عشر من عمرى عندما من التوتر البالغ وأنا أعالج الكتابة ، فلم أكن متجاوزا آخذا طریقى الذى ً قررت أن أذھب - ضد كل تقالید العائلة الشرقیة القویة التأثیر – اخترتھ لنفسى ، وربما كانت رؤیتى للمستقبل تحملھا تلك الكلمات التى أرانى إیاھا ً من كتابتھا : والدى وذلك بعد خمسة وعشرین عاما " أبى العزیز : سلامى وتحیاتى .. عندما أعود إلى مصر- إن شاء الله – فسوف أذھب إلى (مشتول)تلك القریة التى أحبھا دائما یت بھا أجمل سنوات طفولتى ، ً وقض ً عما اعتادوا علیھ من ً مختلفا ولسوف أبنى مصانع ھناك لكى یعمل بھا أبناؤھا عملا فلاحة للأرض فحسب . ولسوف أقیم مشاغل للسیدات والفتیات، حیث یمكنھن حیاكة الملابس، وصناعة السجاد ،وكل مایلزم المنازل والناس من أشیاء . ِّد الطرق المفضیة إلى القریة ،و أغرس الأشجار على جوانب تلك ولسوف أمھ الطرق الممھَّدة لتسھیل عملیة نقل البضائع. ً لبیع المنتجات ،تض ُّمھا سوق ضخمة مرتبة ونظیفة . ومن ولسوف أنشئ محالا الجمیل أن تشتمل فیما تشتمل على أماكن للترویح ، فسوف أنشئ على أرضك یا أبى ً یقِّد مسرحا م علیھ النجوم من الفنانین أعمالھم لأھل القریة »