قال مطرف بن عبد الله : ((أتى على الناس زمان خيرهم في دينهم المتسارع .. وسيأتي على الناس زمان خيرهم في دينهم المتأني))
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((تكون فتنة تعرج فيها عقول الرجال حتى ما تكاد ترى رجلاً عاقلاً))
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ((والفتنة إذا وقعت عجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء))
والآثار كثيرة
وطبائع الفتن وسبل النجاة منها مبسوطة في الوحيين الشريفين بما لا مزيد عليه .. ولكننا لا نقرأ ، فلا نعرف طبائع الفتن ولا الواجب الذي تبرأ به الذمة فيها ، بل تستخفنا الفتن ببداءاتها
اسمه ونشأته هو محمد بن أحمد بن إسماعيل بن مصطفي بن المُقدَم، يكنى "أبا الفرج" .. ولد بالأسكندرية في غرة ذى القعدة سنة 1371 هـ الموافق 26 يوليو 1952 م. نشأ لأول مرة في جماعة أنصار السنة المحمدية، وعمل بالدعوة السلفية لأول مرة سنة 1972 م، ثم كان تأسيس المدرسة السلفية بالإسكندرية سنة 1977 م إذ ضم لها بعد ذلك كثيرا من علماء الدعوة آنذاك.
كان لنشأته لأول مرة وسط جماعة دعوية مثل أنصار السنة المحمدية دورا في تعلقه بالدعوة منذ الحداثة. وقد كانت الدعوة السلفية في هذا الواقت ما تزال في بداياتها، وقد كان للدكتور المقدم الصدارة في قيادة العلم الدعوي في الثغر السكندري.
درس الطب في جامعة الإسكندرية في أوائل السبعينات، وهناك التقى الشيخ أحمد فريد لأول مرة، وفي أثناء دراستهما في الجامعة كونا مع زملائهما فريقا للدعوة إلى منهج أهل السنة والجماعة وكان الشيخ المقدم هو الذي يصنف الرسائل التي تنشر بين شباب الجامعة. وكان الشيخ أحمد فريد صنوه يعنى بتأليف كتب الرقائق ... وكانت هذه الكتب تطبع وتوزع على شباب الجامعة.
وكان مقر الدعوة في الخارج هو (مسجد عباد الرحمن) .. وقد تم تحريض إمام المسجد على التخلص من هؤلاء الشباب من المسجد تماما بححة أنهم جهلاء لكنه لم يفعل، وقد وقف معهما الدكتور عادل عبد الغفور، والدكتور عماد عبد الغفور.
وبمرور الوقت تكونت نواة "للدعوة" في الإسكندرية إبان تخرج هؤلاء الشباب، حيث عمل الشيخ محمد إسماعيل على نشر "الدعوة السلفية" في كل أنحاء مصر، وبخاصة في القاهرة العاصمة، فكان ينتقل إليها كل أسبوع لإلقاء درس في منطقة الطالبية حيث وجد أول تجمع سلفي واضح المعالم في القاهرة إبان فترة أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات ... وكانت جهود الشيخ محمد إسماعيل مركزة على الدروس ذات البعد الحضاري والاجتماعي ، مع اهتمامه بقضية المنهج السلفى وأساسياته.. ثم إنه طاف محاضرا ً في الكثير من محافظات مصر والعديد من البلاد العربية، والأوروبية، والولايات المتحدة الأمريكية اشتهر الشيخ محمد إسماعيل بتناوله لكل قضايا العصر ، فما من قضية تشغل الرأي العام إلا ويفرد لها محاضرة يتناول فيها القضية من الناحية الإخبارية تحليلا وشرحا، ثم يتعرض لحكم الشرع في القضية وعلاقة الصحوة بهذه القضية، حتى بلغت شرائط دروسه التي تتناول كل قضايا العصر المئات أو يزيد.
أدّعى إن يجب قراءته فى وقتنا الحالى .. الشيخ ربنا يباركله كأنه يتحدث عن ما يحدث رغم ان الكتاب من 2007 .. كلام قيم جداً وأخطاء وقعنا ونقع فيهاوكيفيه النجاة منها .. نسأل الله السلامه والثبات
الكتاب يجمع أحاديث من هدي المصطفى وأقوالاً للصحابة والأئمة والتابعين للتبصر بالفتن وطبائعها وكيفية النجاة منها ملخصاً مواضيع الكتاب فيما يلي : اهتم الدين بموضوع الفتن وحذر منه، وبين أن الفتنة واقعة لا محالة، ومعرفة الشر سبيل لاجتنابه وكذلك كان منهج حذيفة رضي الله عنه في التبصر بالفتن ويبيّن بعضاً من خصائص الفتنة، ومتى وقعت الفتنة فإنها سرعان ما تتطور، ذاكراً أن من أسباب النجاة من الفتن يكمن في الصبر والحلم والتثبت من الأخبار واعتزال الفتنة، ويتبعها بأمثلة ومواقف للسلف في اعتزال الفتن ثم يذكر أهمية مواجهة الفتن بالعمل الصالح والصلاة والتضرع بالدعاء والتعوذ من الفتن..
وأخرج الحاكم من طريق أبي سلمة قال: عدت أبا هريرة ، فقلت: اللهم اشف أبا هريرة ، فقال: "اللهم لا ترجعها ، ان استطعت يا أبا سلمة فمت، والذي نفسي بيده ليأتين على العلماء زمانٌ الموت أحب إلي أحدهم من الذهب الأحمر ، وليأتين أحدهم قبر أخية، فيقول: ياليتني مكانه"
قرأته تحديداً لما تمر به البلاد من أحداث وفتن وقتل بالمئات بل الآلاف وماذا على المسلم أن يفعل في هذه الأوقات الكتاب جيد من حيث كونه يجمع بين النصوص القرآنية والأحاديث النبوية ومواقف الصحابة والتابعين من الفتن التي مرت عليهم في شكل منظم وسلس وكعادة الدكتور المقدم يكون كتابه عبارة عن كتاب بحثي فهو يجمع ويعرض الآراء اكثر من كتابة رأيه الشخصي وهو بالتالي يعرض رأيه من خلال آراء الآخرين وهذا اسلوب جيد وفيه من العلم والتواضع ما فيه
ما كان ينقص هذا الكتاب وهو ما كنت أبحث عنه تحديداً هو كيف يستطيع المسلم أن يفرق بين الفتنة الحقيقية التي يظن كل طرف فيها أنه على حق وبين الوقوف أما الظلم والاستبداد خاصة وأن الباطل يحاول بشتى الطرق الباطلة أن يقنعك بوجهة نظره الباطلة لتقع في حيرة من أمرك ولكنه عرض ذلك في شيء يسير من قول الإمام ابن تيمية بأنه على الشعب تحمل جور الحكام كي يتفادوا إصابة دماً حراماً ولكن أعتقد أن هذا القول للإمام فيه من التفصيل ما فيه لم يناقشه الشيخ في هذا الكتاب
قال أبو هريرة رضي الله عنه: "إذا رأيتم ستّـًا فإن كانت نفس أحدكم في يده فليرسلها؛ فلذلك أتمنى الموتَ، أخاف أن تدركني : إذا أُمِّرتِ السفهاء، وبيع الحُكْـمُ، وتُهُوِّنَ بالدم، وقُطعت الأرحام، وكَثُرت الجلاوزة (أي: الشرطة، والجِلواز: الشرطي كما في القاموس المحيط مادة جلز)، ونشأ نشء يتخذون القرآن مزامير".....غفر الله للشيخ محمد، اللهم إني أعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن ... اللهم لا حول ولا قوة إلا بك.
كتاب عظيم النفع في بابه لا سيما في مثل هذه الأوقات التى كثر فيها الخبث وتصدر فيها السفهاء اسأل الله ان ينفع الشيخ وطلابه وعامة المسلمين بما صنف
ومما يميز الكتاب انه احتوى اكثر من فصلين كاملين استطرد فيهما الكاتب في عرض مواقف السلف العمليه والتطبيقيه لمبدأ كف اليد عن الفتن واعتزالها.
وقد لامس قلبي من نقل الشيخ في كتابه هذه العبارات:
"ولعل النزعة الخارجية التي تطل برأسها من وقت إلى آخر لتبعث الحياة في فكر الخوارج الأولين وسلوكهم هي المسئولة عن كثير من التعديات على الحرمات، فقد قال -صلى الله عليه وسلم- في شأن الخوارج: (يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان). وهذه العلامة هي التي جعلت أحد العلماء، وقد وقع مرة في يد بعض الخوارج، فسألوه عن هويته، فقال: مشرك مستجير يريد أن يسمع كلام اللَّه. فقالوا له: حق علينا أن نجيرك ونبلغك مأمنك، وتلوا قول اللَّه تعالى: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ﴾. بهذه الكلمات نجا مشرك مستجير، ولو قال لهم: مسلم، لقطعوا رأسه!.
واتُّهِم القاضي عياض بأنه يهودي؛ لأنه كان يلزم بيته للتأليف نهار السبت!
وهذا الشيخ علاء الدين العطار تلميذ الإمام النووي -رحمهما اللَّه- مع أنه كان شيخ زمانه كان يمشي متأبطًا وثيقة من أحد القضاة بصحة إيمانه وبراءته من كل ما يكفره مخافة أن يصادفه أفاك في مجلس!
ما أحوجنا في هذا الزمان المملوء بالفتن والأكدار إلى أن نستبصر بطبائع الفتن، وكيفية النجاة منهامن خلال هدي القرآن الكريم والسُنة الشريفة،وكذا هدي الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
رائع فيه تذكير وتوجيه، أراه حرّص كثيراً على قضية حفظ اللسان والسكوت وهو من أيسر وأخط ما يقع فيه المسلم وقت ��لفتن. اللهم أعذنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن
"يجب على كل مكلف أن يكف لسانه ويحفظه عن كل باطل، وفي جميع الأوقات والأحوال، بيد أنه يتأكد ذلك الحفظ إبَّان الفتنة، وحلول المحنة؛ ففيها تكثر الاقاويل، وتزداد شهوة الإشاعات والمبالغات والأباطيل، وعندها تكون الآذان مستعدة لاستقبال كل ما يُقال، وفي هذا تكمن الخطورة، فربَّ كلمة أشد من وقع السيف أيام الفتنة . فلذا؛ يجب على المسلمين قاطبة أن يكفُّوا ألسنتهم عن كل كلمة تزيد من وَهَجَ الفتنة. وليُعلم أن اللسان من أخطر ما خلق الله في جسم الإنسان"
"ومن طبائع الفتن: أنها متى ما وقعت فإنها سرعان ما تتطور، وتخرج عن حدود السيطرة، حتى إنها لتستعصي على من أشعلوها إن حاولوا إطفاءها"
"ويتفاوت الناس في مدى استبصارهم بحقيقة الفتنة، واستجلاء عواقبها، تَبَعا لما أوتوه من التقوى والفقه"
"إن ذهاب العلم مقترن برواج الفتن، وإن الالتحام بالعلماء عصمة للأمة من الضلال، والعلماء سفينة نوح، من تخلف عنها -لاسما في زمن الفتن- كان من المغرقين"
يحتاج كل مسلم يخاف على نفسه ودينه اليوم لقراءة هذا الكتاب النفيس القيم، تحدث فيه المؤلف عن طبائع الفتن، وكيفية استبصارها، وأهمية الصبر زمن الفتن، مدعمًا ذلك بالأحاديث وآثار الصحابة الكرام، والاقتباسات النفيسة والمثرية.. جزا الله مؤلفه خير الجزاء وعفا عنه..
أظن لو أن بعض الشباب الثوري قرأه لن يفهم من الكثير لأن الموضوع ذو شجون وخليفات عديدة غالبا غائبة عنهم , فضلا عن أدب الشيخ محمد الجم الذي يميل للعموميات دون الخوض في تفاصيل قد تُغضب البعض
لم يكن بالقوه التى توقعت و لكن .. كفى به كتابا وصلنى بكلام ربّى جلّ فى عُلاه , و كلام حبيبى محمد صلى الله عليه و سلّم , و الصحابه و التابعين و الصالحين .. كتاب مريح للقلب و العقل , مُنقِذ للروح .
كتاب جميل يحوي غيض من فيض من كلام السابقين وجملة من أحاديث سيد البشر خير معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم ،فيه من أقوال وأحاديث تبين كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر أصحابه وأمته من الفتن ، وكيف تبعه أصحابه وكيف اسبصروا بكلام سيدهم سيد الخلق وكيف اقتدوا بهداه الذي تركه فيهم من كتاب وسنة وفهم صحيح عنه غير تابع لهوى ،فقد حذر الحبيب صلى الله عليه وسلم في غير مرة أنه يأتي على الناس زمان يكون القابض على دينه كالقابض على الجمر ، ويأتى على الناس زمان يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي وؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل . ونحن في زمان الفتن فيه كالهواء المتنفس في كل مكان تجدها ، ومن هذا كان لابد حتما أن نتعلم كيف كان سلوكهم رضي الله عنهم تجاه الفتن ، لنستقي من بصيرتهم وندرك غيض من فيض ما أدركوا ،فاللهم قنا والمسلمين شر الفتن ما ظهر منها وما بطن . كتاب يستحق الالتفات إليه
كتاب بصائر في الفتن تأليف محمد إسماعيل المقدم الكتاب يجمع أحاديث من هدي المصطفى وأقوالاً للصحابة والأئمة والتابعين للتبصر بالفتن https://www.org2019.com/2021/01/basai... وطبائعها وكيفية النجاة منها ملخصاً مواضيع الكتاب فيما يلي...
اهتم الدين بموضوع الفتن وحذر منه، وبين أن الفتنة واقعة لا محالة، ومعرفة الشر سبيل لاجتنابه وكذلك كان منهج حذيفة رضي الله عنه في التبصر بالفتن ويبيّن بعضاً من خصائص الفتنة، ومتى وقعت الفتنة فإنها سرعان ما تتطور، ذاكراً أن من أسباب النجاة من الفتن يكمن في الصبر والحلم والتثبت من الأخبار واعتزال الفتنة، ويتبعها بأمثلة ومواقف للسلف في اعتزال الفتن ثم يذكر أهمية مواجهة الفتن بالعمل الصالح والصلاة والتضرع بالدعاء والتعوذ من الفتن..
كتاب جميل جدا و مفيد من صفحاته الأولى وددت لو التهمته، على كل مسلم و مؤمن في هذا الزمن قرائته وتطبيق ما فيه ، عرفته من رغد الظاهري في تويتر، نسأل الله لنا الثبات لنا ولها ولجميع المسلمين