تمر الأصابع

by Muhsin Al-Ramli, محسن الرملي

تتقاطع أحداث هذه الرواية بين أحداث الماضي وذكريات العراق مهد طفولة الكاتب و"مهد الحضارات"، وبين أحداث حاضر تدور في اسبانيا محطّته "للسلام بعد طريق طويل مكتظ بالحروب". بين ما يربط الإنسان بموطن الأجداد، وبين حياته في بلد الهجرة المحتضن للقادمين أو الهاربين من واقع بلادهم الأليم. بأسلوب روائي قصصي، يقابل الكاتب المَشاهد والصور التي تبرز المواضيع الأساسية لحياتين مختلفتين تعودان للشخص نفسه. إحداهما كوّنته ولا زالت تسكنه حنينا، والأخرى مكتسبة يعيشها بإرادته، ويفرضها التأقلم مع يوميات حاضر عملي: "فمنذ هروبي خارج أقواس العراق قبل عشرة أعوام وطّنت نفسي على النسيان حتى توطّنت".
وفي محاولة للوصل بين الحياتين، كان الراوي يقصّ صورا من الجرائد لموطنه الأصلي، ينتقي منها الأقل قسوة، ويعلقها على جدران غرفته. ينظر إليها ويمارس حسب ما يقول "هويّتي الأولى، حنيني، شوقي إلى احتضان أمي واخوتي، إلى زيارة قبر عالية، إلى السباحة في نهر دجلة، إلى أصدقائي، إلى أبقارنا وحميرنا ودجاجاتنا والجبل."، وعالية هي ابنة عمه وحبيبته الأولى التي قضت غرقاً في النهر.

لكنه يستنتج بعد حين: "كنت ألصقها بنيّة التخفيف من غربتي لكنها في الحقيقة تزيدها". كانت هذه الصور أيضاً مصدر تعليق الأب الذي التقاه صدفة في اسبانيا، إذ قال: "كنت أظن بأنك أعقل من هذا..وألا تقع في الحنين المرَضي الذي يقع فيه جلّ المغتربين حين يصورون لأنفسهم بأن كل شيء جميل في بلادهم التي غادروها.. بما في ذلك الخرائب والمزابل..".

ذكريات ماضيه حاضرة بقوة، وسرد قصص قريته و"فضح" أهله، نال تشجيع أبيه الذي قال له: "أكتب ما تشاء فلن يحدث أسوأ مما حدث.. هذا العالم جايف". أبوه الذي فوجئ بوجوده في اسبانيا وأصبح شخصاً مختلفاً تماماً عن ما كان عليه في العراق، وكأنه ليس هو نفسه الذي جرّهم "لمحاربة الحكومة لمجرد أن أحدهم قد صفع مؤخرة" أخته إستبرق التي كانت رفيقة طفولة الراوي وشبابه. فيستعيد تفاصيل حادث الهجوم على مبنى محافظة تكريت، والذي شارك فيه الجد وشخصيته الحاضرة بقوة.

بين الإحساس العميق بمفاهيم الشرق، وبين ما يقدمه الغرب من مفاهيم وأطر ثقافية مختلفة، تتطرق هذه الرواية إلى مواضيع متعددة كالهجرة والاغتراب والحنين والحب، ومفهوم الوطن، عبر صور معبّرة ومشاهد قوية ومؤّثرة، لكن في إطار من الحنان الذي يشذب القسوة، ومن خلال نظرة إنسانية هادئة، تبحث عن الرفعة.

Genres: Fiction, Novels, Literature

166 pages

First published January 1, 2009

About the author

Muhsin Al-Ramli is an Iraqi writer, poet, academic and translator, born in the village of Sudara in northern Iraq in 1967. He has lived in Madrid since 1995. The President's Gardens was longlisted for the IPAF, known as the "Arabic Booker", in 2013.

from https://www.quercusbooks.co.uk/books/...

Reviews

[Fatma Al Zahraa Yehia · Rating 3 out of 5]

الرواية ممتعة وذات إيقاع سريع متلاحق. الشخصيات مليئة بالروح والحيوية ومشاعر فياضة تجعل من السهل على أي قارئ أن يحبهم ويتعاطف معهم. وصفه للمكان "العراق" وصف حميم يجعلك حاضراً ومحباً لأرضٍ لم ترها من قبل.

كانت الأحداث قريبة-من وجهة نظري-للواقعية السحرية، بتصرفات الأبطال الجانحة والمفاجئة، وأيضاً بلا منطقية تغيرهم من النقيض للنقيض. وبنجاتهم من الأهوال كما أبطال الحكايات الخيالية.

فوجدت نفسي في النهاية أقرأ رواية شديدة التشويق، ولكن دون أن أعول كثيرا على مغزى ومعنى ما اراده الكاتب من وراء كل هذا. فقط استمتعت كثيرا بها وخلاص.

على قائمة قراءاتي رواية "حدائق الرئيس" لنفس الكاتب، وأتشوق لقراءتها وخاصة أن الكثيرين أقروا بتفوق مستواها الأدبي عن تلك الرواية، اي "تمر الأصابع".
وبالمجمل، كل ما يخطه اهل العراق هو جميل ❤️

[Tahani Shihab · Rating 5 out of 5]

“أكتب ما تشاء فلن يحدث أسوأ مما حدث.. هذا العالم جايف”.

“إذا نبح عليك الكلب فلا تنبح عليه، ولكن إذا عضّك فعضّه”.

“مبدأ العين بالعين مرير. صحيح أننا نحن الذي سنناه ولكن تجارب الإنسانية اللاحقة توصلت إلى أن تطبيقه سيجعلنا، في النهاية، كُلنا عميان”.

[Ahmed Jaber · Rating 4 out of 5]

علي أن أعترف، بكامل ما أملك من صوت، بكامل الفراغ في حنجرتي، وحتى ما قبل انقطاع النَفَس بلحظة، أحب العراق، وأحب ما يكتبه العراقيون.

في تمر الأصابع، أولى رحلاتي مع محسن الرملي، حكاية جديدة من حزن العراق، والشتات، والأنظمة الفاسدة، والحروب الدموية، لكن هذه المرة، بطريقة جديدة، العراق في الذاكرة والقلب، ومكان الرواية هو إسبانيا، رحلة في التراجيديا والتقلبات والتحولات والثنائيات.

الإبحار في العوالم الداخلية، والصراع بين ما كان وما يكون، بين المعتقد والواقع، بين الماضي والتكيف، بين ما لا يمكن أن ينسى والتغلب على العتبات التي تكون أمامنا مذكرة إيانا بما نتذكره دائماً.

الجدّ، الأب، الابن. الثالوث الذي تتمرجح حوله الرواية. الجد: متشبث بالدين والتقاليد، الحاكم للعشيرة، السلطة الأكبر، صوت الله، ربما بعد هذه الصفات سيكون من العادي أن يكره القارئ شخصية الجد، لكن كل ما سبق كان من المنظور الجيد، والجد لا يستحق إلا كل التحية، حيث أستكمل صفاته بالنخوة والشهامة وعدم السكوت عن الحق. الأب والابن: عاشا نقطة تحول كانت كفيلة بأن تغير كل ما كان في حياتهما، النقطة التي بعدها لن تكون أبداً كما كنت.

وصفها الشاعر والناقد مانويل رينا في مقال له عنها بأنها: رواية مشحونة بالعاطفة، بديعة باستحضاراتها وحنانها وتمتاز بقدرة كبيرة على رسم التناقضات ونقاط الاختلاف والتلاقي بين ثقافات الغرب والشرق.. إنها بحق هدية للفكر والحواس.

[Sura ✿ · Rating 3 out of 5]

رواية قصيرة تتحدث عن الدكتاتورية في الوطن والوحشة في الغربة والحب في كليهما . سليم الهارب من شبح الدكتاتور في العراق تاركا قريته واهله ليذهب لاسبانيا ليعيش حياة شبه وحيدة ومنعزلة مثل اغلب المغتربين خارج اوطانهم
من وجهة نظري , الاكثار من العنصر الجنسي في الافلام وكذلك في الروايات يعبر عن ضعف وقصور عناصر الروايه الاخرى
كأن( نهد عالية)اصبح احد شخوص الرواية , او ربما احد مواضيعها الاساسيه اضافه لموضوع الهجرة والنظام الدكتاتوري!
عموما- بإستثناء شغف الكاتب بالمؤخرات والنواهد - اعجبتني الرواية ,فحين كدت احس بالابتذال في نهايتها وكانني اشاهد مسلسل تركي , زواج ومسامحة وحمامات بيضاء لكن السطر الاخير جعلني اتندم لاطلاقي احكاما متسرعة!
نهاية جعلت الروايه تستحق تقييما جيدا
وبخصوص الجزء المتعلق ب العين بالعين والسن بالسن متى نفهم ان حديث نبوي كهذا وضع ليحد من التمادي بالانتقام ,الافضل ان تصفح حين يُعتدى عليك وتسامح , لكن ان لم تسامح ف لا يمكنك ان تنتقم سوى بمقدار الضرر( العين بالعين والسن بالسن )
العجيب ان الناس يتخذون الحديث امرا بل و واجبا دينيا يجب تطبيقه بفقع الاعين!

هذا الانتقام العشائري والثار دمر المجتمع والانسانية, جميل ان نمارس مبدا الصفح في حياتنا , نصفح عن غيرنا لنحرر ارواحنا .. صعب لكن جميل .. وصعب جدا !

[Hussain Hamadi · Rating 4 out of 5]

مراجعة وتقييم 📖
.
#معلومات_أولية_عن_الكتاب ❓
.
1. عنوان الكتاب : #تمر_الأصابع
2. نوع الكتاب : #رواية
3. عدد الصفحات : 173
4. تاليف : #محسن_الرملي [ عراقي الجنسية 🇸🇾 ]@alramlimuhsin
5. دار النشر : #المدى_للأعلام_والثقافة_والفنون
6.نوع القراءة : ورقي
7. مكان الشراء : #مهرجان_الأيام_الثقافي
8. التقييم : 🌟🌟🌟🌟
.
#المراجعة:
💥
[ما كنت لأكتب قصة أهلي وأفضحهم لولا تشجيع أبي لي وهو يحلق رأسي ... أكتب ما تشاء فلن يحدث أسوء مما حدث ... ].
.
بهذه الفقرة يستهل بطلنا سرد الحكاية التي تدور حول عائلة على إمتداد ثلاثة أجيال أبطالها على التوالي هم "مطلق" الجد "نوح" الأب و"سليم" الأبن في سرد يمزج بين الفكاهة والواقعية ولا يخلو من التشبيهات والتي تجعلك تشعر بأبطالها واقعيين جداً تتفاعل معهم وتشعر بما في صدورهم من حب .. حزن .. ندم .. اشتياق .. ألم
.
. . . وهكذا بدأت الحكاية وتحديداً حينما كان "نوح" الأب يصحب أبنته "أستبرق" إلى أحدى العيادات لمعالجتها حينما قام شاب من عائلة ذات سلطة بالتحرش بها بكلمات جعلت "نوح" يفقد أعصابه!! فما الذي طال هذه العائلة من تبعات بعد ذلك!!؟
.
كيف ستتغير حياة هذه العائلة وما الذي سيقدم عليه الجد "مطلق" الذي كان يدير شؤون تلك العائلة وينصاع إليه كل فرداً منهم دون شكوى أو تذمر؟! ستجد نفسك عزيزي القارىء أمام رواية شبيه بـ #مئة_عام_م_العزلة ولكن بأسلوب عربي في قرية "القشامر"!! سترى أيضاً قصة حب رائعة وصراع داخلي بين شخصيتين نقيضتين في شخصية محورية من العائلة كما ستجد قسوة الدكتاتورية مقابل القبلية المترسخة فلمن ستكون الغلبه؟!
.
ما الدافع وراء هروب سليم من كل ذلك ؟! وأين ستكون وجهته ؟! وبمن سيلتقي هناك بعد مضي عشر سنين ؟! وما الأحداث التي ستجري بعد ذلك؟! هذا والكثير أدعه لك عزيزي القارىء لتتعرف عليه من خلال قراءتك للرواية.
.
#التقييم :
.💥
أنها المصافحة الثانية لي مع المؤلف حيث كانت الأولى منذ أعوام في رواية #ذئبة_الحب_والكتب ولكنها هنا كانت مختلفة تماماً ، حيث أحببت فيها بساطتها وواقعيتها وسخريتها وشخصياتها كل ذلك رسمه #محسن_الرملي بأسلوب رائع أوصل من خلاله مشاعر دفينه وتجربة تجسد معاناة المكبل بالعادات والمهاجر من بلد تسلطت فيه الدكتاتورية بسيادة كبيرة على أبناءها.
.
.
#من_تناسب_ومن_لاتناسب:
.
⛔️ لا تناسب من هم دون سن الـ🔞 لاحتوائها على عدد من العبارات والوصف الغير محتشم.
.
#لمن_تنصح_بها ✅ : لمحبين الروايات التي تتناول تاثير البيئة والعائلة المركبة في حياة أفرادها ، لمن يحبون قراءة أسباب هجرة المواطنين مسقط رأسهم رغم حنينهم اليه.
.
المراجعة في الإنستقرام 👇🏻
https://www.instagram.com/p/BwGg3bZlG...
#ماذا_تقرأ

[Wesal · Rating 5 out of 5]

لطالما آمنت بالأدب كمرآة عاكسة للتجارب الإنسانية..يأتي الدكتور حسن الرملي ليعزز قناعتي ويقدم لنا تحفة أدبية متفردة لا تلاصق الانسان ولكن تتغلغل فيه بعقده وتضاداته وانسانيته المهانه في هذا العالم القاسي أو كما يصفه نوح في الرواية "العالم الجايف"

نص مبدع واقعي لم يخترق فيه الكاتب التابوهات الثلاث بل هي التي اخترقته كما يقول الكاتب..نعم هناك جرأة وصفية مستفزة ومنفرة اتوقف عندها وأهدد الدكتور بأنني لن أقيم الرواية بأكثر من نجمتين ..ولكن كاتب بهذه الأدوات السردية العظيمه وهذه الامكانات الفنية المهولة سرعان ما يراضيني بصفحات تلامس انسانيتي، تلامس جروحي من أعماقها، تخاطب عروبتي وآلامها، وتخاطب تلك المتضادات في كل نفس وان كابرنا وتعلينا عليها وتصنعنا مثالية غير موجودة في واقع غير مثالي

أبهرتني وأبكتي في الرواية ثلاث مشاهد لا يتقنها الا كاتب مغرق في الموهبة

١. المواجهة والحوار والخلاف والتصالح بين الأب والأبن في تفاصيل ومشاعر غاية في الابداع
٢. حوار الأب مع الجد في حالة الوفاة وكأنه يحكي معاناة البشرية في محاولة تمثل الكمال والجلال في وسط عالم أبعد ما يكون عنه
٣. حالة الفقد التي تسكن الفاقد أبد الدهر ..تتلبسه مثل جني لا يغادره ويظهر في أدق التفاصيل اليومية وتلقي به تدون تمهيد إلى نقطة الفقد الأولى وجرحها الدامي..لم أجد كاتباً استطاع توصيف هذا الألم مسبقاً

هذه هي قرائتي الأولى وفي جعبتي الكثير لأدلو به في عظمة هذه الرواية المجاورة للانسانية..البعيدة كل البعد عن مثالية لا واقعية.. ولدي رغبة باقتناء كل كتب الرملي في هذه اللحظة

سأكتفي باقتباسين بثقل الذهب

*ان وطننا الحقيقي هو الذي نصوغه بأنفسنا كما نريد.
الوطن مثل الحب يكون اختياراً وليس فرضاً

*أوقف صعودك وتعاليك وخفف قليلاً من ثقل كرامتك، إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا. لن تصلح العالم وحدك، لن يكون العالم كما تريد ولا كما يريد أي أحد، كف عن تعاليك على ضعفنا فنحن بشر وجثثنا تتعفن. ارحم ضعفنا وواقعيتنا وأخطائنا.. أبي، بالنسبة لي، أنت إله أو ممثل الرب في الأرض أمامي.. لكنني بشر محكوم بمحدوديتي والبشر يتمردون على آلهتهم في لحظات ضعف أو في لحظات قوة.. أبي إنني أختنق بقيودك وأضيق ذرعا بأوامرك ونواهيك. إن روحي تقوى بالتزامها بك لكنها تتوق للتنفس بعيدًا عن رقابتك.. أبي إني أحبك بشكل يفوق محبتي لنفسي أحيانًا، لكنني في أحيان ��خرى أتمنى عدم وجودك

[Yassmeen Altaif · Rating 4 out of 5]

"لا أريد وطن.. لست بحاجة إلى أي وطن.."

لا تحمل الأوطان وكما قيل في الرواية إلا الوجع، وإلى متى؟

لذلك رأى بطل الرواية الوطن كما في هذا الاقتباس قال: "إن وطننا الحقيقي هو الذي نصوغه نحن بأنفسنا كما نريد.. لا كما صاغه غيرنا، كما فعل الطاغية .. إنه على هذا النحو ليس الوطن الذي نريده.. ولهذا هجرناه. الوطن مثل الحب يكون اختياراً وليس فرضاً .."

ونجد أبطال الرواية بالأجيال الثلاثة صاغت لها وطن كلًا بطريقته، فالشيخ مطلق الجد أخذ وطنه بالتمسك وكان لابد للتمر أن يتواجد في منزله فالتمر من النخيل الذي يمتاز في العراق ويحتل مكانة كبيرة منذ الأزل هناك وهو رمزٌ للحياة والخصوبة والاستقرار. بينما كان نوح الأب يجد في التمر حل لمشكلة كبيرة في حياته، ونجد سليم الابن يجد في التمر غذاء وقوة له بأكله في وجباته ويتلذذ بكل تواجد للتمر.
فتمسك الجد بالوطن، بينما ضاع من يد نوح ويحاول إيجاده كما هرب طوفان نوح البلد التي كان يعيش فيها، ويحاول سليم العودة بكل حنينه إلى وطن سليم كأسمه.

لو نظرنا إلى هذه الرواية من زاوية عراقية لعرفت إبداع الرملي فيها، ببداية قوية يصف فيها الوطن العراقي بسلطة طاغية ومستبدة وشعب لا ينكسر ويتمسك بكرامته وأصله، ولا يجده في وطنه فيغترب كحال الكثيرين فنعيش الغربة في إيجاد الهوية والحنين إلى الوطن مع كل مغترب، وفي النهاية المبدعة نجد الشعب العراقي المنقسم بين نوح الذي يواصل ويناضل بكل قواه حتى يثأر ويتمسك بموروثات من أيام أجداده، وسليم وفاطمة في كسر حاجز الأوطان فيتزوج العراقي من المغربية والعيش حياة هادئة تحاول التمسك بدينها الأصلي والأمل في وطن صالح وشعب يتخلى من موروثات لا تقدم ولا تفيد بل قد تضيع الفرد.

وبعيدًا عن كل هذا كانت هناك العلاقات الأسرية وجدت الأم هي الوطن وعلاقتها بالزوج أو الابن هي كالوطن الحاني الذي يحاول إلمام الجميع ويتشوق لعودته. والأخت إستبرق مع سليم علاقة جميلة سطرها لنا في أروع وأفضل صورة من خلال مخبأ الأسرار، وكما احتفاظ إستبرق بصورة سليم كالبطل الذي تنتظر منه الجميل والعيش الهانئ.

[Suad Alhalwachi · Rating 4 out of 5]

الجد ثوري، والأب ثوري، والولد هرب من كل شيء لأنه يعلم بأنه لن يستطيع ان يغير ما كان أو سيكون.
قصة جميلة عن قرية في العراق اسمها القشامر، والأحداث التي حصلت فيها وموت العديد من أبنائها في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات وبعد ان كانت مستقلة بذاتها تدخل الحاكم ليجعلها قرية بها الكهرباء والماء والشوارع الخ الخ.

مات الجد وهرب الحفيد وبعد سنين التقى بالصدفة بأبيه في إسبانيا؛ أتذكر مقولة المرحوم والدي بأن الأرض ستأكل كل طبخات السوريون واللبنانيون وحدث هذا بالفعل والان بعد ان هاجر اكثر العراقيين انتشرت المطاعم ايضا، للأسف لم يشهد والدي هذا الشيء.

تأكدت الآن ان ما حدث في العراق على مر الزمان له جرح لن يندمل، لم ارى عراقي أو عراقية لم يتحدث عن مصائب القوم، ربما افهمهم لمعادات الزمن لهم، وهاهم مستمرين في المعاناة.

ولكنني ارجع واقول بأنني اشكر هذه المعاناة التي أعطتنا كتاباً مثل محسن الرملي، وأزهر جرجير وإنعام كچچي، وشهد الراوي ،وإسماعيل فهد إسماعيل (كاتب قصة السبيليات) ولولاهم لم نكن لنعرف حجم معاناة هذا الشعب، ولا استغرب عندما أجدهم معقدين بعض الشيء، لو أنا حدث لي ما حدث في العراق لذهبت إلى العصفورية مباشرة🥲




اقتباسات:
“كيف أُفهمها موت إخوتي وأبناء عمومتي وجدي وحبيبتي عالية وإخصاء أبي والحروب وهي تحدثني باكية عن كلب!”

“صارت حصة الكلام بيننا أقل لأننا رحنا نمضي أكثر الوقت بالتقبيل. أحبها.. كأنني "في جنة عالية لا تُسمع فيها لاغية”

“وأحبها كلياً كأنني "في جنة عالية قطوفها دانية”

“أفكر بأن أبي في داخله اثنين، هناك كان يخفي الذي يمارسه هنا، وهنا يخفي الذي كان يمارسه هناك.. دون أن يتخلى عن أحدهما نهائياً، وأحياناً يطَعِّم أحدهما بالآخر.. فماذا عن طبيعة موت جدي إذاً؟!؟”

“وتقيأ دماً حين عرف بأن الحكومة قد سجلت قريتنا في أوراقها الرسمية باسم قرية (الفارس) قاصدة بذلك الدكتاتور”

“لكن الذي أعرفه هو أنني لم أعد أحتمل البقاء هنا لحظة واحدة.. إنني أختنق.. إنني أختنق حد الموت.”

“شخيرك بسيط جداً مقارنة بشخيري أنا المُدخن.. فهو يشبه زئير تراكتور غائص في الطين.”نفس شخيري 😂

بأنني كنت غالباً ما أرى الرب مجسداً فيه.. كان - هو - بمثابة الإله المباشر بالنسبة لي، وتربيته هي التي رسَّخَت ذلك.. لم أجرؤ على النظر في عينيه يوماً على الإطلاق.”

“لكنني ممن يفضلون السفر بالقطارات، شيء أشعر معه بامتلاك فرصة طويلة من التأمل الذي أستدرّه على إيقاع سير القطار وهو يمرق بين وجوه الجغرافيا المتنوعة.. وكم يطيب لي أن أجلس فيه قرب نافذة أطل منها على حركة الأرض، أشجار، أنهار، تلال، قرى، مدن، حيوانات، جبال، سهول، حقول، غيوم.. استعراض طويل لأرض عريضة وسماء فسيحة. عندها يسرح ذهني بالمراجعة والتذكر والتحليل والتخطيط والأحلام. صمت متواصل وتأمل متواصل.. تأمل يتم تناوبه بين الخارج والداخل.. إذا لم أتأمل الخارج أتأمل الداخل أو العكس”

“ لا.. إن وطننا الحقيقي هو الذي نصوغه نحن بأنفسنا كما نريد.. لا كما صاغه غيرنا، كما فعل الطاغية.. إنه على هذا النحو ليس الوطن الذي نريده.. ولهذا هجرناه. الوطن مثل الحب يكون اختياراً وليس فرضاً.. وإذا كان لابد لك أن تضع صوراً للوطن فضع تلك التي تريدها أنت أو حتى تلك التي تصوغها بنفسك أنت.. لا.. لا..”

“بعد ثلاثة أيام أخرى، علمتُ بأن ذلك الدبلوماسي قد نُقل إلى السفارة العراقية في برلين منذ أسبوع.”

[Bookq8i · Rating 4 out of 5]

النهاية جعلتني افكر كثيرا .. محسن مبدع فوق العادة

[Thikrayat Al-aradi · Rating 5 out of 5]

احب الكتب التي تعيش فيها حياة الاجيال، وتكتشف فيها بلدهم ومجتمعهم، هذه المرة الأولى لي التي أقرأ فيها عن العراق، وقصد أصلا بصدمة ثقافية من اول صفحتين، حسنناً أعلم أن الكاتب يمكن قد بالغ قليلاً في وصف بعض الاحداث، ولكن الكتاب من بدايته وحتى نهايته لم يتوقف عن صدمي وابهاري.

مراجعة صعبة في الكتابة، لا أستطيع ترتيب كلماتي وافكاري لوصف الكتاب.

[Yasser Almulla · Rating 2 out of 5]

أعتقد أن هذا الكتاب بحد ذاته لم يكن مكتوباً للقارئ العربي، وإنما للقارئ الاسباني والاجنبي تحديداً، ولذلك لن اطيل في الحكم القاسي عليه، لانه لم يكن مكتوبا لأجلي ولأمثالي لا في افكاره ولا في ما يُريد إيصاله، ولا حتى ببيئته..

ولكن، يبدأ النص بشكل جيّد، حتى يتدهور في المنتصف تدهورا سريعاً، تختلط الشخوص، وتصبح "طفولية تماماً"، وهجينة، "حسّاسة" بشكل يبعث على التقيّؤ، ومُرهفة بطريقة لا اعرف كيف يجب أن أصفها..
نهاية لم تعالج بأي شكلٍ كان، ومحاولة أخيرة لإنقاذها في الصفحة الاخيرة..بعد فوات الأوان.. وأيضاً، لغة متواضعة، وضعيفة..

ربما يعجب البعض، ولكن.. لم يعجبني..

نجمتين، فقط لكي لا يُقارن بالكتب التي تستحق نجمة واحدة، فعلى الاقل هو افضل منها نوعاً ما..

[Shwan Majeed · Rating 4 out of 5]

في بداية اعتقد لازم اقول ان الكاتب محسن الرملي ابدع مرة اخرى في هذا رواية وخاصة في سرد ولو جزء من حياة ريفية الاصيلية العراقية, بصراحة رواية جدا اعجبتني وخاصة هذا ثالث رواية اقراء للكاتب.
الجميل في هذا رواية كيفية تنقل بين زمنين وطريقة سرد والاحداث في زمن حالي وماضي باين انه اخذ وقت من كاتب ليطلع لنا بهذا رواية جميلة.
وطريقة الانتقام والعناد والتكبر الموجود في شخصيات انا اقتنعت به وخاصة في ظروف الذي عاشوا به لان اصعب شيء لما تقراء اي رواية هو كاريزما شخصيات بس كاتب استطاع ان يقنعني بكل شخصية صحيح استفزازية ولكن اي كاتب اذا استطاع استفزازك ب شخصية من اشخاص العمل وفي نفس وقت
التعاطف معه فهذا براي ابداع.

اجمل شيء في رواية هي نهاية وكيفية انهاء رواية بطريقة مبدعة (ولكن كنت افضل ان يكون هناك دور في نهاية لعائلتهم التي في القرية)

شكرا

[Naba Al-Alawi · Rating 4 out of 5]

كيف يمكن لكتابٍ من ١٧٣ صفحة أن يكون قادراً على التأثير فيَّ لدرجة انهمار الدموع من عيني أمام الملأ؟ هذا ما فعلته تمر الأصابع بي.
.
رواية عن المهجر، عن واقع العراقيين والعرب الذين اختاروا الاغتراب والمهجر هروباً من واقع بلدانهم الأليم. هي قصة نوح وسليم، وعائلتهم الكبيرة التي ما هي رواية كل عربي هاجر وطنه، يمتزج فيها ألم الغربة بتشتت الهوية، مع تأثير الأنظمة الفاسدة، والحروب، تاركة ندوب في ذاكرة القلب لا تُشفى أبداً.
.
رواية تحكي بين المتضادات، الشرق والغرب، الخير والشر، الدين والمعتقدات (الموروث)، الواقع والحلم، الألم والأمل، الحرب والسلام، الوطن والمهجر، ما يريده الفرد مقارنة بما يريده المجتمع.
.
رواية تحكي عن علاقة الأهل ببعضهم. عن حمل هدف العائلة الأسمى، عن تحولنا دون أن نشعر إلى آبائنا، أو أن نحمل جزءاً منهم في داخلنا.
.
أكثر ما أعجبني وأثر بي واستحوذ على جزء من تساؤلاتي هو كيف يمكن أن تكون تركيبتنا البشرية قائمة على شخصيات أخرى في الحياة، وإلى أي مدى نحمل نحن كأفراد أجزاء من شخصيات آبائنا وأجدادنا؟ هل ورثناها منهم أو أنها جاءت بحكم القرابة نحملها في جيناتنا وتظهر في العلن ويدركها غيرنا دون أن ندرك نحن ذلك؟
.
رواية مؤثرة ومميزة، قراءتي الأولى لمحسن الرملي وحتماً لن تكون الأخيرة.
.
اقتباسات من الرواية:
(إن وطننا الحقيقي هو الذي نصوغه نحن بأنفسنا كما نريد.. لا كما صاغه غيرنا، كما فعل الطاغية .. إنه على هذا النحو ليس الوطن الذي نريده.. ولهذا هجرن��ه الوطن مثل الحب يكون اختياراً وليس فرضاً)

(انتابني التفكير بأننا نحن الثلاثة نتشابه في أشياء كثيرة، ربما نحن في الأصل شخص واحد تعدد في أكثر من جسد وجيل، لكننا نختلف عن بعضنا في الكثير أيضاً ! .. فهل هو نوع من محاولات الطبيعة البشرية للتكامل؟)

[Yousif Al Zeera · Rating 4 out of 5]

أبدع محسن في تصوير المشاهد التي يعيشها المغتربون، بما تحمله من تلاقح أو تصادم ثقافي وديني — بل وحتى انفصام، بحسب نظرتك.
أسلوب الكاتب يمتاز بالهدوء والعمق، يتسلل إلى النفس دون ضجيج، ويترك أثرًا يتجاوز لحظة القراءة. لغته أنيقة دون تكلف، بعض المشاهد تبدو سطحية ولكنها ليست كذلك في رأيي، بل كُتبت بحسّ إنساني عميق يجعل القارئ يتورط عاطفيًا مع الشخصيات وظروفها.

[Ameera Al-Mustafa · Rating 5 out of 5]

تدور أحداثها بين العراق وإسبانيا وتتناول جوانباً من تحولات المجتمع العراقي على مدى ثلاثة أجيال، فتتطرق إلى ثنائيات ومواضيع شتى كالحب والحرب والدكتاتورية والحرية والهجرة والتقاليد والحداثة والشرق والغرب.. وغيرها.
رواية مشحونة بالعاطفة، بديعة باستحضاراتها وحنانها وتمتاز بقدرة كبيرة على رسم التناقضات ونقاط الاختلاف والتلاقي بين ثقافات الغرب والشرق.. إنها بحق هدية للفكر والحواس

[Fatima · Rating 4 out of 5]

قرأت تمر الأصابع وشدني العنوان المميز للرواية
حيث شعرت للوهلة الأولى عندما قرأته ، بأن الرواية
ليست من الروايات التي تقرأ وتمر مرور الكرام كما نقول
عن الأحاديث العابرة والمؤقتة، بل لنحس بجروحها ومرارتها ..

فقد كنت أعتقد بأني سأشعر بحلاوة التمر لا بمرارة قضم
النواة ..

فهذه الرواية ليست نصا أدبيا فحسب ، بل جرحا مفتوحا على جذع نخلة
تتسرب من خلاله حكاية تسكن قلوبنا
... ولكل الذين يكتبون و يحفرون في طبقات الأرض كي لا تقتلع جذورهم ..
أو تخنقهم الغربة .. .......

وبكل ما تحمله من ألم وحنين ، تبقى (تمر الأصابع) مهداة
لكل من نفي بجسده عن الوطن وبقى قلبه عالقا
في تفاصيله الصغيرة ..

[د.حنان فاروق · Rating 4 out of 5]

العربي عربي..لا أتكلم عن الذين عاشوا في الغرب منذ جاءوا إلى الحياة ولا يعرفون شيئاً عن أوطانهم إلا كما نقرأ نحن عن شهبندر التجار وست الحسن في كتاب ألف ليلة..أقصد بالتحديد من عاشوا حياتين..من مدوا أذرعتهم لطبيب الغرب ليغرز فيها لقاحاً يقلل من تأثير هويتهم فإذا به يصيبهم بحساسية عالية لها وله..ماذا أقول؟..لا ..أتعرفون المسألة أعمق..كلنا تناولنا بشكل أو بآخر هذا التطعيم حتى ونحن في بلدنا..كلنا كأجيال جديدة أو نصف جديدة تناولنا جرعات منخفضة من الأدوية المضادة للحساسية تجاه الغرب لنتقبله..لنعيشه ..ليصبح جزءاً منا وتعالوا نكون واقعيين ونعترف أنا بشكل أو بآخر دخلنا هذا الغرب بإمكاناته بتقنياته بسحره بقيمه بجنونه بحكمته أحياناً لكننا أبداً أبداً لم نستطع..أو فلنقل لم نرد أن نوقع عقد البيع له..ربما سمحنا له باستئجار غرفة أو أكثر من نسيجنا لكننا لم نكنه أبداً..لم نتركه يحتلنا أبداً حتى وإن بدا الأمر غير ذلك..
صراع الهوية لا يتقن الكتابة عنه إلا من عاشه بوضوح..إلا من تشرب وجهي عملة العالم ..
حقيقة أخرى تحملها الرواية..هي أننا مهما ادعينا البساطة لسنا كذلك..إننا معشر البشر تركيبة عجيبة من عدة أشخاص داخل جسد واحد..ليس بالضرورة أن يكون أحدها شرير والآخر طيب -مثل وجه الضاحك الباكي مثلاً الذي يضعونه رمزاً للمسرح-لكنكل شخص داخلنا له أوجهه الأخرى..إننا مزدحمون بنا متقبلون لكل مايعيش فيه بخيره وشره ..نعيش رغم كل شيء وحدنا ونموت وحدنا ونبعث ونحاسب وحدنا..لا لشيء إلا لأن كلاً منا عالم بأسره لا يمكن تطبيق قوانين الآخر عليه إلا في حدود مايحافظ على نظام العالم الخارجي..
رواية بحق تستحق أن نعيشها..بكل تفاصيلها

[زينب بني سعد · Rating 4 out of 5]

#تمر_الأصابع لـ #محسن_الرملي ♥️
#دار_المدى
ع.ص : ١٦٦


هذه رواية ترتكز على خمسة أفكار ستستقر بذاكرتك إلى الأبد :

• الله : وإستشعار مراقبتهِ لأفعالنا و ردود أفعالنا و معرفة الصحيح و الخاطئ و تجنب الوقوع في الخطيئة

• الأب : الذي يمثل الأمان و صوت الله في عائلتهِ ، وفي هذهِ الرواية الجد مطلق و إبنه نوح و حفيده سليم و علاقتهم مع بعضهم البعض في ظل التقاليد و الأعراف والقيم ، لأول مرة اقرأ رواية تتكلم عن الأب بهذه الطريقة الرائعة.

• الغربة : التي تأكل روح الإنسان ولكنه يمثل العيش والإستقرار ، فهو حتما في ليلة من لياليهِ البعيدة عن الوطن ينتابه الحنين لأزقة شارعهِ ، لأصدقاء طفولتهِ ، لوجه وطنه ، فينشأ شعور متناقض داخل المغترب قد يصل بهِ إلى مرحلة التجرد من الوطن حتى لا يغلبهُ الأشتياق

• الفقد : الذي هو كالقلادة في عنق بني آدم ، لا مفر منه ، ألم الفقدان الذي ظل يلاحق سليم عندما أخذ البحر حبيبته عالية عندما كانا على وشك تتويج حبهما بخاتم.

• الحب : حيث أعجبتني علاقة سليم بفاطمة المغربية ، علاقة حب أقرب ما تكون بالطاهرة و الجميلة حيث قررا عدم الرضوخ لرغباتهما معاً و الإنتظار حتى يحين الوقت المناسب .

وما يجمع هذهِ الأفكار و يصلها مع بعضها هو التمر العراقي الذي كان لا يخلو من بيت الملا مطلق ، وحتى عندما أغترب سليم و أبوه نوح إلى اسبانيا . ستعرفون دور التمر عندما تقرأون الرواية .

مراجعة :
#زينب_بني_سعد

[Suha · Rating 4 out of 5]

رواية قصيرة تحمل قصة 3 اجيال الجد الصارم، الاب المطيع، الابن المغترب ،عندما تقرا الرواية تحس بجو العراق الملئ بالتمر
الكاتب ادخل مفردات باللهجة العراقية مثل الكاتب سنان انطوان وهذه اعطت الرواية تميز عن بقية الروايات بالنسبة لي..
فحوى الرواية الكرامة وماانت مستعد ان تدفعه للحفاظ على كرامتك ووعدك حتى لو طال الزمن

[Nasim Alshakhoori · Rating 1 out of 5]

رواية تمر الأصابع.. للكاتب الجريء محسن الرملي .. الذي ربما اقتبسُ من جرأته قبسٌ متهور في طرحي هنا ..

لأول مرة اقرأ له .. رواية تتحدث عن زمن من ازمان العراق في قرية بعيدة اسمها الصبح .. زمن باكورة ظهور النفط .. العائلة تتكون من ام واب " نوح " واولاد وبنات في بيت عراقي الهوية القديمة .. والبارزة اسماءهم البنت استبرق والولد في مطلع شبابه "سليم" .. نعم سليم بطل الرواية … يعشق "عالية" بنت من بنات القرية .. البيت تحت ادارة تامة ومحكمة للجد "مطلق" الحاكم بالتدين والعادات .. هو والد نوح الاب .. تبدأ الرواية بمرض استبرق الذي انحلها مما اضطر الاب نوح أخذها للمستشفى ليلا مشيا على الاقدام .. وحدث مالم يوافق فطرته الدينية والأخلاقية .. شاب بسيارة يتعرض لاستبرق اثناء مشيهما .. حيث يمد يده على جسدها تحرشا فعلا وقولا .. مما اثار ثائرة والدها وحدث الذي ادى به ما حدث .. السجن ، الهجوم على المركز .. النزوح عن القرية .. الغربة والثأر !!

لاحظتم اسماء الشخصيات؟! في القصة سبب التسمية !

ارجع لسليم بطل القصة عالية عشقه البكر .. عشق الصبا .. كيف واين مارس عشقه و ماذا حدث لعالية !

احداث تتوالا للجد وللعائلة .. وسفر سليم الابدي .. والمفاجآت بالغربة !

رؤيتي: القصة من تبدأها تسحبك سحبا اصرارا على إنهائها، سردية سلسة جدا وجدا .. تحديدا الاسماء لا تُنتسى .. احداث وعبارات التفاصيل الدقيقة وباحترافيه .. ولكن عتبي الأكبر لو ان هذا التفصيل كان في غيره ..

وجدتُ الكثير من التهكم .. ولأن العراق متنوع الفكر والعقول بلد العظماء والحقول .. هنا تحديدا العقلية العراقية المتناقضة.. أحب الله ومحد يفوق حبي له ولكن مالي خُلُق اصلي ! التبريرات الفصيحة .. الجرأة، اللسان المعسول والكلام الدافئ، الشهوانية .. الحمية والعرقية ..
الصراع بين الارث الديني والتقليدي مع نزوات وخلجات الذات والنفس وحاجاتها الضرورية والمتعدية وكيفية تصريفها وتلبيتها بذاك الوقت .. البحث الخجول عن الحرية ..

الكاتب يمتاز بطرح اوجه التشابه والمفارقات والتناقضات

مخرجاتي من الرواية : ظروف المعيشة والحياة القاسية .. الموروثات بأنواعها وتلاحق الاجيال والمراحل المتعاقبة تباعاً مع خطوات التطور والمتغيرات الاقتصادية والسياسية .. يؤدي الى ظهور اختلافات على مستوى ردات الفعل، مما تخلق تصادم وصراعات متنوعة..

التمست بين بعض طياتها شعور العطش الروحي والبحث عنه .. وكيف يُرجِع التوازن وقت استحضاره .. انها الفطرة

رمزية التمر والاصابع الذي اكثر الكاتب ذكرها في متنوع الاحداث .. ربما تكون " ولا تقربوا خطوات الشيطان" !! او تفسيرا لكل لذة تعقبها ألم ..!!

او بالأحرى التمر ارث قديم واصيل .. يريح الضمير مع خلطه بما لا يرضيه .. مثل المرقص وسورة البقرة لما اشترط نوح " لانه اصبح مديرا لمرقص في اسبانيا " اشترط على الموظفة فاطمة مقابل توظيفها عنده ان تحفظ سورة البقرة !

وام بالنسبة لذكر الاحتكاكات ! اكاد احسبها بقانون معادلات فيزيائية!

لا انصح بقرأتها..لا تُنير فكرا أو قلباً..

الاقتباسات:
١- كان الرمل يسرب برودته اللذيذة إلى ظهري، وأنا أحدق بزوج فواخت في الأغصان المتعانقة وخلفيتها السماء ..

٢- أبي احدثك في الظلام لاني لا استطيع رؤيتك !

٣- أهي صور من العراق؟! قلت : نعم ألصقها بنية التخفيف من غربتي لكنها في الحقيقة تزيدها .

[Tahera · Rating 3 out of 5]

فيها من الماضي ببساطته وعفويته وطهره والحاضر المختلف المعقد. وبين التقليد والأرث والأصالة والحداثة والأنفتاح. رواية جمعت  العراق الجريح والهروب منها هرباً من سطوة الحكومة ومن ثم إلى أسبانيا بلد المهجر للأبن "سليم" والأب "نوح" ولكن تم التقائهما بمحض الصدفة فيها.
صراع بين حكم الطاغية الدكتاتور و الصراع الطبقي والاجتماعي ومظاهره على التربية الاخلاقية وبذر لمبادئ الوطنية والمقاومة والتصدي.

"إن وطننا الحقيقي هو الذي نصوغه نحن بأنفسنا كما نريد.. لا كما صاغه غيرنا، كما فعل الطاغية.. إنه على هذا النحو ليس الوطن الذي نريده.. ولهذا هجرناه الوطن مثل الحب يكون اختياراً وليس فرضاً.. وإذا كان لابد لك أن تضع صوراً للوطن فضع تلك التي تريدها أنت أو حتى تلك التي تصوغها بنفسك أنت"

دور العائلة على رأسهم الجد "مطلق" الشيخ القدوة والرمز و رمزيته في حياة الأب والأبن رغم سلطته عليهم.

"فهل كان جدي مثلنا هو الآخر ؟.. وانتابني التفكير بأننا نحن الثلاثة نتشابه في أشياء كثيرة، ربما نحن في الأصل شخص واحد تعدد في أكثر من جسد وجيل، لكننا نختلف عن بعضنا في الكثير أيضاً ... فهل هو نوع من محاولات الطبيعة البشرية للتكامل؟."

لم استوعب الغرض من أخذ الثائر بالدبلوماسي بعد هذه السنين والفعل الذي كان ينوي فعله، ولا الربط بين العلاقة مع الشخص "آزاد" صديق "نوح" الذي لم يمهد السرد له ولكني وجدته محشوراً فقط لربطه بنية الانتقام من الدبلوماسي، الذي أيضاً سرعان ما صرف النظر عنه رغم مرور سنوات على العهد الذي كان قد قطعه "نوح" مع والده "مطلق" على تنفيذه.

[Saja Salih سجى صالح · Rating 5 out of 5]

تمر الأصابع" لمحسن الرملي رواية تركت في نفسي أثرًا عميقًا، وانضمّت سريعًا لقائمة مفضلاتي.
تحكي الرواية عن القمع السياسي في العراق بطريقة إنسانية ومؤلمة، حيث تُجبر عائلة البطل على مغادرة قريتهم القريبة من العاصمة إلى منطقة نائية، في محاولة للنجاة .
هناك، يبدأون من الصفر وسط واقع قاسٍ..
وهي في ذلك تشبه رواية الف عام من العزلة ..

أعجبني كثيرًا أسلوب الرملي، الذي يجمع بين البساطة والعمق، وبين السرد الحي والتأمل الصامت. شخصياته واقعية ومكتوبة بصدق، خصوصًا في تجسيده للألم بصمت، وللصمود وسط الانكسارات المتتالية.

رغم ذلك، أجد أن نهاية الرواية كانت ضعيفة ومتوقعة نوعًا ما، لا توازي قوة البناء ولا حجم الألم الذي سبقها.

رواية تستحق القراءة رغم تحفظي على النهاية، وتمنيت لو استمر السرد قليلًا أو انتهى بشكل أكثر تأثيرًا.

[Sara Abduleelah · Rating 4 out of 5]

الرواية بمجملها جميلة لغتها سهلة سلسة
تحملك على التعاطف مع احداثها ..
تحكي عن قصة ثار للكرامة يحمل رايته في نهاية المطاف فرد واحد
تحكي عن التعصب عن الازدواجية وعن تبجيل القائد
تحكي عن الحب و التيه
في نظري الرواية بأحداثها الحالية كان بالامكان ان تتمدد و تغرقنا لذة
لكنها حملت المختصر المفيد
جيدة و خفيفة و انصح بها

[Fatima Zohra Larbi · Rating 3 out of 5]

أعادتني لأعمال سنان أنطون ... العراق كان ومازال وطن الكتاب والكتاب

[Noor Sabah · Rating 5 out of 5]

"لكنه العراق ، العراق يا ابي "...

[Bashar · Rating 1 out of 5]

من وحي رواية "تمر الأصابع" / محسن الرملي ..

لن يُدرك دقائق "غربة" الإنسان عن "المكان" و عن "الذكريات" و عن "الأرواح" المؤنسة التي اعتادها و اعتاد صوتها و نفَسها و ظلها إلا من تذوق ذلك "الكأس"..
و لن يُدرك تفاصيل "غربة" الإنسان عن "دينه" و تعاليمه و "أخلاقياته" النابعة من الفطرة و ما هذبته "الأديان" إلا من "أبحر" في غير ذات البحور التي "يسافر" فيها مجتمعه و مُحيطه ..
نخرج إلى "الوعي" و في قاع ذواتنا "متناقضات" متجذرة في أرواحنا، تطفو على سطح "ضميرنا" و "إدراكنا" و قد "تخبو"، فينعكس ذلك "لغةً" أو "فعلاً" أو حتى "أثراً" من "اجتهادنا". "نخرج" من طريق اعتدناه أو حتى "ألفه" المحيط، فيُصيبنا "مس" نظرات الغير لنا ب "الشذوذ"، و قد نشعر ب "نشوة" حرية و جرأة على "مخالفة" هوى "الغير" و "المحيط".
و في كل يوم،"صراط" دقيق نعبره، نحاول خلاله "النجاة" من حكم "محكمة" المجتمع و المحيط الذي لا "يشقى" من توزيع صكوك "الغفران" على كل فرد. "يزن" تصرفاتهم، فيدمغها ب "النجاح" إن مالت "الكفة" إلى حدود "المقدس" الآمنة. و يسمها ب "الفشل" إن جنحت إلى ضفة "المدنس" الآثمة.
قد نتجاوز ما اعتدناه من فرط "حساسية" الأحكام إن نحن "اجتهدنا" و "رغبنا". نخوض فيها "العواصف" و "اللعنات" في رحلة "مُضنية"، يكون فيها ل "العناد" بكل معانيه "دفة" القيادة و التوجيه. نُحطم "أصناماً" و نُحارب "طواحين الهواء" في رحلة مصيرنا و تصبح "الغاية" تبررها أي "وسيلة". نُعيد رسم "معالمنا" ب "تغيير" يفرضه "الواقع" طالما أنه "مسار" إلى "المسعى".

[Kamal · Rating 4 out of 5]

أنا بحب محسن الرملي من لحظة ما بدأت حدائق الرئيس، والراجل عبقري وقلمه بيعوّر في القلب، فخدلك ساتر.

[Mohamed Amin · Rating 4 out of 5]

تمر الاصابع - محسن الرملي
القراءه الأولي : يناير 2021


يأخذ الكاتب محسن الرملي علي عاتقه في رواية تمر الأصابع كشف جزء حقيقي ومرير من واقع أبناء العراق في الغريه ومدي توافقهم واستجابتهم لمكان العيش الجديد وكيف آن لهم أن يؤلفوا بين حاضر غريب لا يعلمون له تأويلا وماضي بعيد لا يستطيعون له سبيلا. أحداث الروايه تجمع ثلاثة أجيال (الجد والأب والابن) وعائلاتهم التي جمعتهم قرية الصبح العراقيه في حياه بسيطه برعاية الجد الأكبر "المطلق" صاحب المقوله الشهيره : "اذا نبح عليك كلب فلا تنبح عليه، وإن عضك عضه" . هذه المقوله الأثيره لديه والتي لازمته منذ الطفوله والتي شكلت عنده مبدأ حياتي كان سبب في انقلاب حياة العائله رأسآ علي عقب وكانت بداية الرحله الطويله من الاغتراب والوحشه.

يلعب الرملي عن طريق شخصياته القليله علي أفكار عده ، منها الحب والذي يتجلي في مراهقة البطل في عراقه البعيده مع "عاليه" وكيف بدأ وكيف خبا، ويتجلي في شبابه في مدريده الجديده مع "فاطمه" المغربيه والتي تعيد تأثيث روحه من جديد. أيضا نجد معني الاغتراب والبحث عن معني الوطن كما جاء علي لسان الأب لابنه " إن وطننا الحقيقي هو الذي نصوغه نحن بأنفسنا كما نريد .. لا كما صاغه غيرنا، كما فعل الطاغيه.. انه علي هذا النحو ليس الوطن الذي نريده". من الأفكار المطروحه أيضا في الروايه مبدأ الثأر والأخذ به وكيف أنه قد يكون محور حياة وهدف تم تحديده وعهد لا يقبل الجدال وقد تتوارثه الأجيال، الثأر الذي لا تمحيه تغيير الأماكن ولا الثقافات ولا حتي جلود البشر.

الاشاره الي التمر تكررت كثيرا في الروايه وعلي لسان شخصيات مختلفه ليجعل من نفسه بطل للأحداث وشريك متضامن في اسم الروايه. ومما لايخفي علي الكثيرين أن النخل والتمر العراقي يشكلان جزء أصيل من الحضاره والتاريخ والثقافه لهذا البلد وأهله من قديم الازل. وقد لاح لنا ذكر التمر علي لسان الجد والاب والابن في مواضع كثيره واستخدامات عديده بعضها نعلمه والبعض الاخر تم اكتشافه بين أحداث هذه الروايه.

اللغه سهله وغير متكلفه ولم يلحأ الكاتب الي استخدام كثير من الكلمات من العاميه العراقيه الدارجه. مسرح الأحداث ينقسم لمنطقتين أساسيتين في الزمان والمكان، الحاضر حيث يعيش الابن في اسبانيا والماضي حيث نشأ وسط عائلته في العراق، وتأخذنا الاحداث الي الماضي العراقي تاره لتنبش في رفاته الرمادي وتعود بنا تاره أخري للحاضر الأوروبي لتبحث في أحواله المتفككة ومحاولات الشخصيات لتجميع الصوره النهائيه لحياتهم. السرد يجمع بين الوصف واسترجاع الأحداث في نقلات واعيه ومحسوبه بدون تشتيت ولا اصطناع.

تمر الأصابع هي روايه للباحثين عن وطن ، للسابحين في شتات المهجر، للواقعين في أحابيل الموروثات الثقافيه والمعضلات والاخلاقيه ، للمشتتين بين الماضي والحاضر ، تمر الأصابع روايه عن العراق وأبنائه.


التقييم العام : أربع نجوم

رابط عن تقييمي للروايه علي مدونة الكاتب محسن الرملي

https://alramliarabic.blogspot.com/20...

رابط عن التمر في العراق:
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/التمو...

[زينب مرهون · Rating 3 out of 5]

من المؤلم أن تقرأ عملاً يشرّح فيه الكاتب أوضاع وطنه المجروح..تتقاطع هذه الرواية حول التحولات التي أثقلت قلب العراقيين عن أزمة المهجر من وطنهم وهروبهم من الواقع الأليم..تتقسم الرواية إلى عدة أمور منها:( صراع الشرق والغرب المحتدم بين الحداثة وإلى جانب الموروثات القديمة لدرجة التعصب والتقديس، أزمة الفساد المشتري في الوطن وتسلط الديكتاتوريين )..لتتكون من هذه الأقسام بناء سردي اشتغل فيه الرملي بكل عبقرية، الرواية التي جعلتني وأنا أقرأها في تذكر "رواية موسم الهجرة إلى الشمال لـ الطيب الصالح "ووجه التطابق الكبير الذي اجتمع الكاتبين في طرح المعاناة الأزلية " أزمة الهوية "..أكثر ما أوجعني في قراءة هذه الرواية القصيرة جداً مشاعر الكاتب الواضحة كعين الشمس وهو يسرد ألم غربته..قاسٍ جداً أن يأخذك الحنين لأرضك ولا تستطيع العودة إليه خصوصاً إذا ما فقدت أحد من أحبابك أو أن ترى البؤس والشقاء في ملامح أبناء بلدك دون أن يتغير أي شيء فيهم للأفضل فـ ( مكتوبٌ على جبين العراقيين أن يعانون إلى الأبد )..ما أحببته في هذه الرواية تمسك العراقيين بهويتهم الوطنية إذ لا يمكن أن تقرأ عملاً لأي كاتب عراقي دون أن ترى جزءاً منه يحمل الكثير من الحب للوطن واستعراض تاريخ بلادهم، إنها سمة تفرض تميزها لدى العراقيين..أكثر مايعيب في هذه الرواية استخدام العنوان بإيحاءات جنسية كثيرة وتغييب محتوى الرواية..بالمناسبة هي مصافحة أولى للكاتب وجيدة نوعاً ما..

[Naeem · Rating 5 out of 5]

Remarkable novel.

It doesn't fit my needs since I am looking for novels that give time/space/cultural specificity of contemporary Iraq. There might be three sentences in the novel that reference contemporary Iraqi history. Half the book takes place in Spain the other half in a seemingly insulated Iraqi village.

Still. I picked up the book yesterday. Today I finished it. Not only is it short but I found it impossible to put down. The reason? Al-Ramli can write! He can find great depth in a single emotion. First love, for example. Who would be able to write 10 pages on it. The obedience of a son for his father: who could have that he could write 15 pages on it. The love of God that can become absolute un-wisdom, who could have thought you could write 20 pages on it. Al-Ramli has a manner of getting into a particular emotion until it is turned inside out and completely connected to everything. Just remarkable.

And the pacing, wow. He keeps the narrative momentum taught till the last line. Amazing skill.

Then there is the wisdom. Only the most important questions. With only the greatest psychological depth. Brave work. Very.