الغلظة والخيال الجانح المحلق والعنف ذو الطابع السريالي والجنون والعدمية الخالصة هي ما يميز هذه الرواية، وهي تقريباً الملامح ذاتها التي تميز أيامنا وعصرنا وما يجري أمامنا وعلينا. هناك أعمال أدبية تجبرك على الإعجاب بها على الرغم من رفضك لمنطلقاتها والنتائج التي تخلص إليها(...) ومن بينها أيضاً "الألفين وستة" لنائل الطوخي، فعبر فصولها الخمسة: اسمع يا رضا، سنوات التكوين، بعد بعد حيفا، الذي قالته سيدة، زيزا، يقيم الكاتب عالما مناظرا وينشئه إنشاء – لعالمنا الذي يعج بالمساخر العصية على التصديق والاستيعاب. لذلك يخطو نائل الطوخي خطوة أبعد، بل يقفز في حقيقة الأمر، ملقياً بنفسه في قلب المسخرة. تبدأ المسخرة التي ينصبها الكاتب بالشاعر "عبد العزيز" الذي أرسل رسالة إلكترونية لأصدقائه يخبرهم فيها أنه في طريقه للصحراء الغربية ومعه علبة تونة ورغيف عيش لينتحر هناك وبعد رحيله بشهر اتصلت زوجته "سيدة" بإحدى الصحف مؤكدة أنه مدفون في البحر وليس في الصحراء لأنه استقل مركباً من مرسى مطروح، وفي نقطة ما ألقى بنفسه في البحر، وسرعان ما تحول عبد العزيز إلى رمز، وتحولت صورته إلى أيقونة، وتحولت امرأته إلى متحدثة باسم قوى التغيير. كان اسم امرأته سيدة. كانت امرأة جميلة، وكانت لديها أفكار مهمة عن الكتابة، وهذا أفضل جداً، كما سنعرف فيما بعد حسبما عبر الكاتب."
كاتب مصري, ولد عام 1978 في الكويت ثم انتقل إلى مصر في 1981, تخرج من كلية الآداب, قسم اللغة العبرية بجامعة عين شمس, القاهرة, عام 2000 .
صدر له: تغيرات فنية, 2004, مجموعة قصصية, عن سلسلة الكتاب الأول بالمجلس الأعلى للثقافة ليلى أنطون, 2006, رواية, عن دار نشر ميريت بابل مفتـاح العالم ، رواية، عن دار ميريت الألفين وستة، 2009، رواية عن دار ميريت نساء الكرنتينا، 2013،رواية عن دار ميريت الخروج من البلاعة، 2018، رواية عن دار الكرمة البريد الإلكتروني: naeleltoukhy@yahoo.com
هذه ليست مراجعة ل"رواية" الألفين وستة، لأنه لا يوجد شيء بهذا الإسم أصلا، ممكن نسميها "تحشيشة" الألفين وستة مثلا، لكن أكيد لا يمكن أن نسمي هذه الهلوسة رواية، كما أنه ليس لدي أي رغبة في الكلام عن موضوعها المفرط في سماجته، ولا عن لغتها الحافلة بكافة أنواع الشتائم الجنسية وصولا إلى سب الدين. سأتكلم هنا بالأحرى عن تصاريف القدر أو "الدور الذي لعبته نورا أمين في حياتي". نورا التي يزين إسمها الصفحة الأولى من نسخة الكتاب في إهداء حميمي من المؤلف يقول فيه: "نورا أمين فعلا.. متشكر :) نائل" لا أعرف مالصنيع الذي فعلته نورا لتستحق إمتنان المؤلف العميق، لكنني مقتنع أن شرائها لهذا الهراء -مشيها هراء! - يستحق الامتنان فعلا. نورا لم تكن شخصية عاطفية فلم تأخذها شفقة بالنسخة المزينة بإهداء المؤلف الحميمي لها، وقررت التخلص منها عند أول بائع روبابيكيا نظير جنيه أو إثنين، في محاولة لتعويض خسارتها المادية والمعنوية بشرائها لهذا ال... وقراءته. ينتهي المآل بالكتاب لمعرض بيت الرصيف للكتب المستعملة، لتقع عليه عيني هناك، فيلفت نظري إسم مؤلفه الذي قرأته من قبل كثيرا مصحوبا بثناء على روايته "نساء الكرنتينا"، ما جعلني أفكر في شرائها في كل مرة تصادفني في إحدى المكتبات، لكنني كنت أتردد إزاء سعرها -45 جنيه- وصفحاتها التي تقارب ال 400 صفحة ونبذتها غير المشجعة، ما جعلني أحجم في كل مرة متوجسا خيفة من مقلب جديد، لكن مع استمرار فضولي الذي كان غالبا سينتهي بي -كالعادة- لشرائها في إحدي المرات. وهكذا ما إن عثرت على هذه الرواية الصغيرة -130 صفحة- ممهورة بإسم "نائل الطوخي" وبحالة جيدة وبسعر 5 جنيه فقط في معرض الكتب المستعملة، حتى اعتبرتها فرصة جيدة للتعرف علي كتابته... وهو ما كان. كنت أبحث عن كتاب صغير لقراءته فوقعت في يدي، لأقرأها على مرتين في حوالي الساعة، في أنسب مكان لقراءتها.. الحمام. قاومت نفسي جاهدا بعد الانتهاء منها لعدم إلقاءها في -لا مؤاخذة- التواليت، لتستقر في مكانها الطبيعي في المجاري، إلا أنني راجعت نفسي وقررت أن التصرف السليم هو ما فعلته نورا، لانتظر أقرب فرصة ألتقي فيها بائع روبابيكيا يخلصني منها نظير جنيه أو إثنين، ممكن أشتري بهم سيجارة فرط ألوث بها صدري أو طوفي للعيال يبوظوا به أسنانهم، أكيد سيكونوا أمتع وأقل ضررا من من هذا العبث والإنحطاط والسخافة المسمى -افتراءا- رواية! إلا أنني في النهاية ممتن حقيقة لنورا أمين، التي وفرت علي حوالي 40 جنيه و 250 صفحة -الفرق بين الروايتين المذكورين أعلاه- وأنهت لدي حالة الفضول بخصوص كتابة نائل الطوخي، وساعدتني على تصنيفها في مكانها المناسب.. مع الروبابيكيا (مشيها الروبابيكيا!).
علي الرغم من أن هذا النوع من الفانتازيا يبرز مواطن ضعف الإنسان ويسخر من تناقضاته، ويغوص في تفاصيل تفاصيل مشاعره المتقلبة، إلا أنك في نهاية الرواية تشعر بالاشمئزاز من الأبطال والأحداث... وحتي من الكاتب نفسه :)
بالمناسبة لغة الرواية قد تبدو صادمة للبعض، لاينصح بقرائتها لكارهي البذاءات خاصة أنها هاهنا بعامية الشارع المصري.
صنعت لي حالة غريبة نوع من الفنتازيا المريرة إن جاز التعبير رغم احتوائها على كثير من الألفاظ النابية والشتائم المقززة والخلط بين العامية والفصحى إلا أن الحالة التي جعلتني عليها أنستني هذا لأغوص في معنى أعمق لتلك الحرب والتي ما هي بحرب وإنما يعكس نائل واقع مرير أليم بشكل هزلي يؤكده هو بإحدى جمله ليس هناك واقع مائة بالمائة ولا خيال مائة بالمائة إن واقع حياتنا المرسوم بدقة على صفحات الألفين وستة واقع لا نرثي فيه حالنا فقط ولا نبكيه فقط بل يجب الثورة عليه بكل المقاييس
طب إزاى يسمحوا للشتايم دى تتنشر كدا عادى ؟؟؟؟ غلط كبيييبر كبيييير وبعدين هى مش حلوه أصلا بالشتايم أو من غيرها ولهذه الأسباب العديده المديده فهو من عدم المحبذ قرائتها
من علامات الأدب السئ أنك لا تكاد تتذكر منه أي تفصيلة بعد سنوات من قراءته ، لم يحتفظ عقلك ولو بأي جملة أو كلمة اعتراضية علي ما قرأت أو أي شئ أصلا رواية من فئة أدب مقزز اجتاح مصر قبل 2011 وبعدها بقليل حيث كم ضخم من الشتائم والمشاهد الإباحية بالتوازي مع اللا أحداث تقريبا إلا بعض الهلاوس والمشاهد الغير مكتملة مصحوبة ببعض الاسقاطات الساسية لاضافة عمق غير موجود أصلا أو لا يفهمه علي الأغلب إلا المؤلف وأصدقاؤه كنا نغوص قديما في مستنقعات من أدب ردئ بشكل لا يوصف أو ربما كنا لا نزال لانحسن اختيار ما نقرأ ولكن هذا لا يعفي تلك الروايات أنها فعلا كانت سيئة
قلّما أنهيت قراءة رواية دون أن أحدث نفسي بالأسئلة التي ولدتها الرواية السؤال الكبير الذي فجّرته الـ2006 في ذهني هو : كيف يمكن لنص أن يتمتع بتلك السخرية الطاغية، بالاقتراب من العبث، ويعرّي بجدّ المؤسسة؟
عظيمة .. أسلوب نائل الطوخي يخليك تستمتع برواية موضوعها غريب زي ثورة من أجل الشعر من المتوقع إنه يبقي ممل لغته فشيخة ومش مبتذلة وروح العامية ظاهرة فيها جداً خيال نائل جامح جداً وعلي رأي شريف نجيب "خيال ابن ستين كلب" متشوق فشخ لنساء الكارنتينا .. حاسسها هتبقي ملحمة
معرفش ليه قريته او كملت قرايته ممكن ﻻثبات ان ف حاجات غريبه ملهاش تفسير زى ف كاتب كتب الكﻻم ده وناشر نشره ودار نشر وحد زى كمل قرايته لاخره ده كان بالنسبه لى شاغل عن محتوى الروايه او جموح ام الخيال فيها