Third printing,of the original work by General Saad Shazly Chief of Staff of the Egyptian Armed forces during the Arab Israeli war of 1973, including three new chapters. The Crossing Of The Suez is an inside look by the Egyptian Chief of Staff at events leading up to and including the 1973 Arab Israeli war. The book gives a day to day account of the war, the capture of the Bar Lev line, the subsequent split between the political and military leadership and the aftermath of the Israeli penetration through Egyptian lines The new chapters are a response to the many questions and various opinions about the war and the book since its first publication 1980
انتهيت للتو من قراءة الكتاب للمرة الثالثة. الفريق سعد الشاذلي كان العقل المدبر للحرب، الرجل المؤسس لهذا الصرح الشامخ والانجاز الباهر، تحدث في مذكراته عن كل التفاصيل بدقة متناهية ومزق كل الخيوط السياسية التي حيكت بها أكبر عمليات الغش التاريخي في حق هذا الشعب من قبل السادات وحاشيته، ساق الرجل كل ما هو منطقي وصادق وشريف من أدلة وبراهين تثبت أراءه وشهاداته وتدحض مزاعم كل المضللين الذين حاولوا النيل والمتاجرة بأشرف حدث في تاريخنا المعاصر لتجميل صورتهم أو التخلص من أثم خطاياهم.
لم أكن يوماً من كبار المعجبين بالرئيس الراحل، ولكن قراءة مذكرات الحرب للفريق سعد الشاذلي كشفت لي الكثير من نقائضه، أكثر بكثير مما يتحمله الخاطئون سهواً أو يمكن تناسيه وطي صفحاته.
لو قدر للشعوب أن تعقد محاكمات تاريخية لقاداتها، لألقت بالكثير من أبطالها المزعومين في هامش الذاكرة ولاستبدلت بهم أبطال حقيقيون من الهامش.
عند أخذ أي معلومة, لابد من التحقق من المصدر. الشاذلي رَجل دمث الخلق بشهادة الكثيرين. و السادات رَجل خبيث من رجال الانقلاب المزيفين. لذلك أنا أصدق من شهد له بالخلق و من ذكر المعلومات و طلب محاكمته إن كان قد أخطأ أو خالفت شهادته ما في التسجيلات.
صدمت من كم المعلومات الجديدة و التي لا أعرف سبب عدم إخبارنا بها رغم أن العالم يعرفها. أيضًا صعقت من كم المعلومات المشوهة التي كانت تلقى على مسامعنا في المدارس و الإعلام كنوع من الأمر الواقع و الكلام المنزل.
من أكاذيب خطة الحرب, للأفلام المزيفة للعبور, لقرارات السادات السياسية .. لا عجب أن معاهدة السلام كانت بهذا الشكل المخنث.
بدأ الشاذلي الكتاب بوضع مقارنة بين أحوال القوات المصرية والصهيونية فى الفترة التي تقلد فيها منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية وذكر بمجمل تفصيلي كيف كانت دولة الكيان تتفوق تفوقاٌ ساحقاٌ علي مستوي سلاح الجو وكيف أن سلاحي المدفعية والبحرية كانا التفوق الوحيد للقوات المصرية وكيف كان الانهيار الكامل لقوة الدفاع الجوي المصرية ولكن حتي نقطتا التفوق فى القوات البحرية والمدفعية كانت معرضة للخطر بسبب قدرة الطيران الصهيوني علي ضرب القطع البحرية المصرية حتي فى قلب الميناء بدون أى اشتباك بحري وكذلك بالنسبة للمدفعية لذا كان التفوق الجوي للعدو يمنحه القدرة علي التحرك بحرية علي كامل الأصعدة فى تلك الفترة
وبعد ذلك انتقل الشاذلي للحديث عن الخطط العسكرية والتفكير المصري المرحلي اثناء معركة الاستنزاف والخطة الدفاعية التعرضية التي كانت تطبق انذاك وما بين التفكير فى معركة العبور ومختلف الخطط وذكر مراحل تطور الخطط وخطة التطوير التي كانت تحتاج لاسلحة لم تكن متواجدة وما زالت تنتظر امدادات السلاح من الاتحاد السوفيتي وذكر كيف استقر الرأي علي عملية العبور المحدودة ومن ثم الوقوف وقفة تعبوية انتظاراٌ لما تسفر عنه الامور ومن تطور قدرات القوات المصرية بعد ذلك لتطوير الهجوم شرقاٌ لاحتلال المضايق واستكمال تحرير سيناء ومن ثم عرج علي الخطة الحقيقة للعبور بدر وحقيقة نقطة التطوير التي حدثت أنذاك وكيف ان القيادة المصرية كانت تعرف بامكانية حدوث الثغرة بالفعل وانها اعدت قوات خصيصاٌ فى تلك المنطقة لمنع حدوثها وذلك فى مرحلة التخطيط وبالفعل كانت متواجدة وسبب الثغرة سيأتي بسبب ان تلك القوة شاركت فى قرار التطوير الذي اتخذه السادات ودمرت اغلبية مدرعاتها وبالتالي حدثت الثغرة بعد تسلل قوات كبيرة من مدرعات العدو للضفة الغربية من القناة
انتقل بعد ذلك الشاذلي لشرح كيف قام بتغيير كامل فى هيكل قيادة العمليات والقتال فى القوات المسلحة علي مستوي العقيدة وعلي المستوي العسكري وكيف قام بادارة مسألة تواصل القادة والجنود ومختلف المرتبات وكيف أزال المشاكل التقليدية وازمة الثقة بين القيادات المختلفة وكيف استطاع هو شخصياٌ الوصول لمستوي الجنود عبر التوجيهات التي كان يتم توزيعها بناءاٌ علي مواقف محسوبة
وبعد ذلك شرح الشاذلي كيف تم تنظيم عملية العبور بدقة ويمكن ان نذهل بالفعل لمدي التخطيط العبقري والمدروس والنظامي للغاية لادارة عملية العبور بالارقام حتي ان الشاذلي يذكر ان الصور التي نراها لعمليات العبور هى ممثلة وانه حزين لانه لم يامر بتصوير عملية العبور لان الصور التي نراها كانت فى غاية الفوضي والتي لم تحدث علي أرض الواقع وكذلك يشرح الشاذلي كيف تم التفكير فى التغلب علي مانع قناة السويس وما اضيف اليه من صعوبات بوجود خط بارليف الذي اقامه الصهاينة وكيف تم التغلب علي تلك الصعاب والمشكلات والتعاون المصري السوري فى هذا الشأن
وبعد ذلك عرج الشاذلي عن ذكر كيف تم ادخال عقائد قتالية ودينية جديدة الي الجيش فمن التدريب العملي بالعبور فى حرب الاستنزاف الي زيادة دور رجال الدين فى الجيش الي اقامة المسابقات وتشجيع روح التنافس وارسال القادة والجنود فى المخيمات واجراء منافسة علي افضل التقارير للمخيمات التي تقيمها الكتائب والسرايا كانت هذه وسائل الشاذلي فى تطوير العقيدة القتالية للقوات المسلحة المصرية
وذكر الشاذلي كيف كان دور البحث العلمي ومختلف المؤسسات البحثية والعلمية فى مصر العسكرية والمدنية مهماٌ وشرح كيف شاركت علمية البحث العلمي فى مساعدة القوات المسلحة علي اداء مهمتها والتغلب علي الصعاب التقنية والفنية لعملية العبور والتي كانت صعبة وكيف قام سلاح المهندسين بعمل اعجازي بكافة الصور فى حربي الاستنزاف واكتوبر
افرد الشاذلي حيز كبير من الكتاب للحديث عن مشكلة القوات المسحلة الاولي بعد نكسة 67 وهي مشكلة الدفاع الجوي وكيف وصل لمرحلة الانهيار الكامل وكيف تم اعاده بناءه وما هو أوجه القصور فيه والتي لم يمكن حلها والتي اثرت علي التخطيط الاستراتيجي لمعركة العبور وموضوع تطوير الهجوم شرقاٌ
تحدث بعد ذلك الشاذلي عن اوضاع القوات البحرية ووضع العمليات والتفوق الواضح فيها للجانب للمصري ورجع الي التأكيد بان استغلال هذا التفوق الواضح كان ضعيفاٌ بسبب تفوق طيران العدو والذي سبق وذكرنا انه كان يحتم علي القوات المسلحة التحرك ليلاٌ فى معظم الاحيان بل وأحياناٌ ولضعف الدفاع الجوي قام الطيران الصهيوني باغراق قطع بحرية فى الموانئ الراسية فيها
تحدث بعد ذلك السادات عن خطة التعبئة المصرية وكيف كان الترهل والقدم راسخين فيها وكيف كانت غير فعالة وتفتقر الي الحداثة واستخدام التكنولوجيا بل كانت بيروقراطية شديدة البدائية وكيف عقد مقارنات ودراسات بين النموذجين السويدي والصهيوني واستخرج خطة تعبئة طبقت وساهمت فى خطة الخداع الاستراتيجي وكذلك امتصاص الغضب الناتج عن زيادة سنوات الخدمة لدي قطاع كبير من العاملين من المجندين اجبارياٌ
أوضح الشاذلي بعد ذلك كيف كان التدريب العملي والمشاريع الميدانية هي الاسلوب المتبع للتدريب فالمعلومات النظرية كانت محل تقدير لكن لم يستخدم تكتيك او سلاح ما بدون المرور بالعشرات من الاختبارات مروراٌ بتدريب عملي وميداني علي ظروف مشابهة للظروف التي سيشترك بها فى المعركة وكيف كان اسلوب تطعيم خبرات القتال عن طريق الممارسة العملية فى عمليات ضد العدو هو الفكر السائد أنذاك فى تدربيات القوات المسلحة لأفرادها
بعد ذلك عرج الشاذلي عن خلافاته مع صادق والتي كان لابد لشخصية عسكرية محترفة تمتلك قيم ومثل عليا شريفة ان تصدم مع شخصية انتهازية مثل صادق والذي كان احد شركاء السادات فى احداث 71 والتي كانت سبباٌ بشعوره بأنه شريك للسادات المواقف التي حدث فيها صدامات بين الشاذلي وصادق عديدة وكان أبرزها ادارة المخابرات العسكرية واادارة شئون الظباط والتي كان سبباٌ لأكثر الصدامات بين الشاذلي وصادق والذي كان يمارس صلاحية مطلقة فى هذا الشأن وهذا الأمر الذي ضايق السادات المشاكل السياسية والاخلاقية فى هذا الجزء ينصح بقراءتها بالتفصيل ولا تؤخذ كوجهة نظر من مجرد مراجعة للكتاب فهذا الفصل يمكن من خلاله فهم الطبيعة العسكرية فى هذه المسائل والتي ما زالت تحكم طبيعة العسكريين فى مصر ونحن مازلنا تحت حكم العسكر
بعد ذلك تحدث الشاذلي عن محاولة الانقلاب التي قام بها بعض قيادات متوسطة وصغيرة فى الجيش ضد السادات باسم تنظيم انقاذ مصر وكيف كانت السبب المباشر لاقالة صادق وكيف تم استغلالها وكيف تمت فيها اقالة الكثير من الذين لم يكن يثق فيهم السادات
بعد ذلك تحدث السادات عن تولية احمد اسماعيل وزير للحربية وكيف كان هذا الاختيار سياسي بامتياز وان السادات جاء باحمد اسماعيل الذي باعترافه مريض فى المراحل الاخيرة لمرض القلب ولم يكن يصلح لاتخاذ قرارات مصيرية وكذلك يمتلك سجلاٌ حافلاٌ من عدم التوافق والتصادم مع رئيس الاركان وهذه كانت وسيلة السادات لمنع الانقلابات او الخوف من ان يتفق عليهم اصحاب النفوذ فيخلق متنافسين ليضربهم ببعض وهذا الاسلوب فى حد ذاته يجعلنا نتسائل اذا كان يصب فى مصلحة المعركة المصيرية ام فى مصلحة العدو ؟
بعد ذلك تحدث الشاذلي عن علاقة مصر والاتحاد السوفيتي وتكلم عن هذا الامر كثيراٌ والمستشارين السوفييت الذين ساهموا فى اعادة بناء الجيش وكيف شاركت وحدات كاملة اهمها اسراب من الميج 21 فى سد العجز فى عدد الطيارين وخبرتهم وكذلك فى الدفاع عن العمق المصري وكيف ساهم السوفييت من خلال الدعم بالسلاح وغيره لم يكن السوفييت من وجهة الشاذلي حلفاء مثاليين فهم من كانوا يختاروا نوعيات السلاح الذي يباع ومواعيده ولكنهم كانوا فى رأيه افضل الحلفاء فى ذلك الوقت
اهم ما فى الكتاب هو قضية ثغرة الدفرسوار وكيف تسببت قرارات السادات وتدخله فى القرار العسكري فى سرقة النصر , لقد عارضه القادة العسكريين بل وان اللواء عبد المنعم واصل وهو يرد علي طلب الشاذلي باعداد اللواء المدرع 25 أخبر الشاذلي ان هذا اللواء لن يعود وسيتم تدميره , كان منطق التطوير خاطئ تماماٌ وسحب قوات من الاحتياطي الذي كان يؤمن الخطوط الخلفية ويمنع اى فكرة للعدو علي العبور للضفة الغربية والتقدم نحو المدن ��لمصرية هو خطأ كبير
كانت عملية التطوير نفسها كارثة , ففيها تخرج القوات المتقدمة خارج نطاق الحماية الذي يوفره له حائط الصواريخ المقام غرب القناة والذي تم تدمير جزء كبير منه بعد عبور القوات الصهيونية للغرب فانكشف جزء كبير من الدفاع الجوي واصبحت هناك ثغرات يمكن للطيران الصهيوني استغلالها وبالفعل استغلها فى ضرب السويس والاسماعيلية عند حصارهم كانت هذه هي الكارثة التي أدت للثغرة بكل تفاصيلها المؤلمة والتي فاقها جهل المعلومات وتخاذل القادة الميدانيين عن الاستطلاع كانت قرارات السادات هي السبب فى كل ذلك , القرار السياسي يجب ان يبقي بعيداٌ عن التفاصيل العسكرية التي لن يدركها السادات الذي لم يشارك فى حرب ما بشكل مباشر
لقد عوض العدو خسائره من الدبابات من خلال الجسر الجوي الامريكي والذي كان له بالغ الاثر فى صد الهجوم المطور للجيش المصري وكانت النتيجة هي فقداننا لاعداد كبيرة من الدبابات تحت وطئة الطيران الصهيوني حتي قبل ان نشتبك مع قوات العدو البرية والمدرعة
لقد كان وصف الشاذلي لقرار تطوير الهجوم أنه الخطأ الاول والذي أدي الي سلسلة من الاخطاء سرقت مننا الانتصار الكامل ووضعته تحت رحمة التدخل السوفيتي والامريكي لفرض وقف اطلاق النار
السادات عزل الشاذلي واتهمه فى مذكراته التي فى سابقة من نوعها نشرها وهو ما زال فى الرئاسة وهو ما لم يفعله رئيس فى العالم اتهمه بانه عاد منهاراٌ من الجبهة وبأنه السبب فى الثغرة لم يكرم الشاذلي ولم يوضع بعدها فى المناهج ولا يعلم الاغلبية عن الدور الحقيقي للمخطط الاول لانتصارنا وعبور قناة السويس لم يدرسونا عن هذه الشخصية النقية الجندي المحترف باعتراف السادات الذي غير عقيدة القوات المسلحة وقادنا نحو الانتصار الوحيد علي الصهاينة
رحم الله عليك يا فخر العسكرية المصرية والاسلامية رحمك الله يا مؤلف عقيدتنا الدينية طريقنا الي النصر
"إن الشعوب تتعلّم من أخطائها ومن حق الأجيال العربية القادمة أن تعرف الحقائق مهما كانت هذه الحقائق مُخجلة."
أشعر بالخجل الشديد من نفسي لأنني لم أكن أعرف البطل الحقيقي لحرب أكتوبر ومهندس عبور قناة السويس الفريق سعد الدين الشاذلي.. لكن في أوطاننا من يقول الحقيقة لا ينصفه الحاكم! لكن التاريخ سينصفه وسيعرف الجميع من كان على حق عاجلاً أم آجلاً!
يحتوي الكتاب على جميع مجريات ومخططات حرب أكتوبر، ويكشف الأكاذيب ومدى زيف إدعاءات السادات! فلمن أراد أن يعرف أكثر عن هذه الحرب وهذا الإنجاز التاريخي عليه بقراءة هذا الكتاب.
رحم الله البطل الأسد سعدالدين الشاذلي..وكم نحن الآن بحاجة لأمثاله! يصعب قول الكثير عن هكذا كتب!
مذكرات الشاذلى قبل قراءتها لم أكن أشعر بالاهتمام بها ولكن مع بداية القراءة احسست باهتمام بالغ وشغف لمعرفة المزيد بحكم ان الكاتب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المرية ومهندس خطة العبور - والتى قامت كتب التاريخ المدرسية والافلام السينمائية بتسطيحها و لم تلقى أى ضوء على أى مرحلة من مراحل بناء الخطة والتحضير للمعركة - كيف وضع خطتى العبور والسيطرة على المضائق وقام بالحسابات اللازمة وحسابات التضحيات والخسائر أثناء عملية العبور وتغلب على مشاكل الأحمال الزائدة من أسلحة وذخائر وقذائف ومأكل ومشرب وكذلك عمليات تصنيع الجسر المائى وكيفيات تنصيبه وتركيبه فى خطوط ثنائية ومتوازية والطرق المختلفة لهدم الساتر الترابى وعمل الفتحات اللازمة لعبور الدبابات والاليات المدرعة والتغلب على مشكلة طرد الخبراء الروس الذين كانوا يقومون بتشغيل مواقع الدفاع الجوى غرب القناة بالاستعانة بمجموعة من الطيارين الكوريين الشماليين لتشغيل تلك المواقع كل ذلك مع الوضع فى الاعتبار بداية تحرك العدو والوقت اللازم له للوصول وتنفيذ عملياته ضد القوات التى تقوم بالعبور والذى قُدر وقتها ب ٨ ساعات والسيطرة على سلاح الجو الصهيونى والذى كان هو أهم ركائز التفوق العسكرى الصهيونى على العرب وكانت عملية السيطرة عليه هى مفتاح نجاح عملية العبور والنصر المرحلى على العدو. وكان موقف سلاح الطيران المصرى هو الاكثر احتياجاً للتدعيم وللثقة بالنفس من خلال عمليات نوعية مختلفة قام بها ضد العدو فأجبر العدو بتمركزات الدفاع الجوى وانطلاق الطائرات على التراجع إلى مسافة أكثر من ١٤ كيلو متر شرق القناة. أما موقف القوات البحرية لم يكن أحسن حالاً من نظيرتها الجوية وإن قامت القوات البحرية خلال حرب الاستنزاف بعملية تدمير المدمرة الصهيونية إيلات وهى عملية كبيرة من حيث خسارة العدو وبث الثقة فى نفوس القوات المسلحة ولكن عدم وجود غطاء جوى يحمى ويدفع الضرر الجوى الصهيونى عن القوات البحرية كان يضع هذه القوات فى موقف مماثل لأخواتها. ويبدو أننى مع نهاية المذكرات أصبحت مغرماً بمعرفة المزيد عن السادات وفترته فشرعت مهرولاً بقراءة مذكرات محمد إبراهيم كامل وزير خارجية مفاوضات كامب ديفيد.
قد ايه الشعوب العربيه مضحوك عليها . قد ايه الحكام العرب شويه جهله وكلاب . قد ايه التاريخ المصرى اتزور والحقائق ضاعت بسبب هؤلاء الحكام .. بس لسه فيه ناس شريفه ومخلصه لبلادها زى الؤاء سعد الدين الشاذلى ..
انا بجد زى ناس طتير مكنتشى اعرف حاجه عن حرب اكتوبر وتفاصيلها غير السادات وفيلم رصاصه لا تزال فى جيبيى(زى كتير من المصريين) بس بعد ما قرات الكتاب وعرفت السادات الواطى عمل ايه فى ناس المخلصيين لمصر زى الشاذلى وقد ايه كدبهم فى الحرب كانهم هما الى حاربو مش مليون عسكرى مصرى .. وقد ايه قواتنا اتقتلو واتحاصر بسبب غباء وجهل السادات وقد ايه شعبنا وجيشنا قدر يستحمل الضرب بالنار والحصار وماطنينا على الجبه وفى الاسماعليه والويس قدرو يصدو قوات اسرائيل باسلحتهم الخفيفه وقد ايه صبرو على الجوع والبرد عشان احنا نعيش دلوقتى رافعيين رسنا فى يوم 6 اكتوبر ....
النهارده فى اليوم الى خلصت فيه الكتاب كان يوم من الايام الى الجيش التالت كان متحاصرهم (45 الف جندى) وكان قوتنا ووشعبنا بيتصدو للقوات اسرائيل فى السويس لحد ما وقف الاشتباك حصل يوم 27 اكتوبر وعاش الجنود دول فتره عصيبه عشان يوصلهم اكل وشرب من تحت ايد اسرائيل
الكتاب جيد جدا وموضوعي والصياغة علمية ومنطقية ومرتبة وهو وثيقة مهمة جدا في التاريخ عامة وتاريخ مصر خاصة تقسيم الكتاب لفصول متعددة بترتيبها هذا يعطي تنظيما لعقل القاريء ويمهد له الأمور جيدا في الملحق الذي أضافه للرد على كتابات أخرى الكثير من التكرار كان يمكن اختصاره كثيرا كنت أتمنى أن أجد دائرة رواية أوسع للحرب -وهو قطع يمتلكها- لتكون مذكرات كاملة عن حرب أكتوبر وإن كانت ربما تؤدي إلى تضخم الكتاب جدا ولكن هيمنت فكرة تاريخ تطوير الهجوم على الكتاب فجاء كأنه مذكرات لهذه القضية على حساب باقي الرؤية الكاملة للحرب وإن كان أعطى صورة جيدة بالطبع عن الحرب ولكن كنت أطمع في المزيد عقلية الفريق سعد الدين الشاذلة عقلية علمية مرتبة وموضوعية وهو قائد محنك وتجتمع فيه صفات القائد وهذا يظهر بوضوح في الكتاب. رحمه الله وأجزل له المثوبة على ما قدم للبلاد. قرأت الكتاب في ثلاثة أيام بدون تفرغ بمتوسط من 3 ل5 ساعات يوميا
كتاب اقل ما يوصف انه صادم . تسبب في تغيير الكثير من ارائي و معتقداتي بالنسبه لهذه الفتره المهمه من تاريخ مصر الحديثه . ان صدق فهي ماساه تسببت في تدمير و مقتل العديد في فترة الثغره نتيجة تدخل من ليس له علم في سير المعركه . و لكن ايضا يوجد به بعض الومضات التي تشعرك بالفخر في جودة التدريب للقوات و قدراتهم على المواجهه , و ان كان قد جانبه الصواب في ما كتب فالسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يصل الحال برئيس الاركان اي الرجل الثاني في وزارة الدفاع و الاول في التخطيط لهذه الفتره الي عذه الحاله من الغضب والنقمه الي تظهر في كلماته و ما حدث له من اقاله و نفي و سجن ز اساله لا يمكن الاجابه عليها الان لان الخصوم قد فارقونا
المزايا الأساسية لهذا الكتاب يمكن تلخيصها في التالي:
1- مؤلفه هو الفريق سعد الشاذلي رئيس القيادة العامة للقوات المسلحة من 1971 - 1974, وبالتالي هو يكتب من موقع العلم والمسئولية.
2- المؤلف التزم طيلة تاريخه العسكري بأن يكون " عسكري وعسكري فقط" بدون أي انتماءات حزبية حتى وفاته في 2011, و ذلك يزيد من مصداقيته و حياده.
3- يتميز الكتاب أيضًا بالنبرة العلمية واللجوء إلى الأرقام عند صنع القرار, وابتعد تماما عن العاطفية و الجعجعة العربية الشهيرة.
4- مصداقية الكتاب تقل بدأ من حديث الثغرة وتوسيع الهجوم شرق القناة, وذلك نظرا للخلاف التاريخي بين الفريق الشاذلي والرئيس السادات...ذلك لا يعني هجوما على شخص أي منهما, فقط يعني ان القارئ العادي - مثل كاتب هذه السطور - لا يمتلك من الخبرة أو المعرفة القدر الكافي للحكم على صحة وجهة نظر أيهما.
بعد قراته ندمت بشدة انني لم اقراهذا الكتاب من قبل ....كيف لي ان امرر من تحت يدي تجربة كهذه . الشاذلي ذلك البطل الذي لم يوف قرد من القياده العسكريه او السياسيه وهو لم يبخل او ينتظر فقد ذكرها “أنا واثق أن مصر - وليس السادات حاكم مصر - سوف يكرمنى فى يوم من الأيام بعد ان تعرف حقائق وأسرار حرب أكتوبر”. كيف خيل لهم ان نتعلم الدروس المستفادة من اكتوبر في المدارس وقد اسقطوا -من وجهة نظري- اهم ابطالها -انه الشاذلي. يتناول بداية اعادة هيكلة الجيش المصري بعد النكسة مرورا بكل الصعاب التي واجهت القوات المسلحة خلال تلك الفترة العصيبة من تاريخ قواتنا المسلحة وخصوصا العامل النفسي . فكان لابد من قائد ان يلم بتلك الصعوبات و العمل عليها وقد كان ويستعرض الشاذلي هذه العقبات وطرق التغلب عليه . ويستعرض العجرفة العسكرية لدي السادات و تمسكه برايه -ولو كان علي خطا-مثله مثل اي ديكتاتور مما ادي الي الثغرة وما تلاها من احداث وصولا لكامب ديفيد ,وهنا يلازمني سؤالا ماذا لو ؟ ماذا لو لم يتدخل السادات ولم يتم تطوير الهجوم. رحم الله شهدائنا# رحمك الله يا شاذلي#
وصلت ثلث الكتاب ومش هكمله. وجود كتاب مفتوح ومبقرأش منه بقى بيستنزفني وبيعطلني وبيساهم في الريدنج بلوك. هو الكتاب حلو طبعًا ومهم جدًا، وموثق تفاصيل التفاصيل.. أكيد عايزة أعرف أكتر عن حرب أكتوبر بس أظن إن الوثائقيات مثلًا ممكن تبقى أنسب لي حاليًا.
لا أحب أن أقرأ التاريخ بأيدي صانعيه .. فهم يكونون أكثر تأثرا من غيرهم بالعامل الذاتي .. وفي هذا الكتاب كان العامل الذاتي مؤثرا في آراء الفريق الشاذلي الرجل العظيم والبطل الحقيقي لحرب أكتوبر .. ولكنه في النهاية بشر .. ومن الطبيعي ألا يتصف كلامه بالموضوعية الكاملة عندما يتحدث عن أحداث شارك فيها بشكل مباشر وإختلف فيها مع أطراف أخرين .. ولكن في النهاية يستحق الكتاب القراءة لأنه مصدر من مصادر يعتمد عليها من يريد التأريخ لأحداث بلاده الهامة .. ولكن المهم أن تكون القراءة دون المبالغة في التقديس وإعتبار أن كل مافيه من آراء هو اليقين الكامل الذي لا يقبل الشك
**** "مذكرات حرب أكتوبر" للفريق أول "سعد الدين الشاذلي" (ر.أ.ح.ق.م.م)... قراءة واقعية صادمة حقيقية لمشهد حرب أكتوبر المجيدة كاملاً....و كيف لا؟؟ و المشهد كان بعيون ولسان مهندس خطة عبورها و بطلها الرئيسي.
*** كتاب يأخذك عبر خمسين سنة مضت؛ و بالتحديد من بداية "١٩٧١" حيث بداية التخطيط لمعركة الكرامة، و حتى "١٢ ديسمبر ١٩٧٣" حيث قرار عزل البطل الرئيسي للمعركة من رئاسة الأركان؛ بل ومن التاريخ عامةً بفعل الحقد و الكذب و الكبرياء.
**** الفريق أول "سعد الدين الشاذلي" بطل ظَلمته السياسة و أنصفَه التاريخ.... ظلمه الحكام و أنصفه مَلِك الحكام الملك العدل من فوق سبع سماوات عندما أراد أن تكون جنازته و عودة نياشينه و أنواطه المستحقة له في نفس يوم تنحي و عزل الرئيس الذي سجنه.. أراد "السادات" حذف اسمه من سجلات الحرب فأرادَ اللّه _ سبحانه وتعالى_ أن يُطلَقَ اسمه على أهم محور للطرق ليبقى اسمه يتردد يومياً في أنحاء المعمورة .. أراد "مبارك" سَجنه فأرادَ اللّه له أن يطيلَ في عمره حتى يرى عزل "مبارك" و بالتالي سجنه أيضاً.
** كانت تلك المقدمة المتواضعة ضَرورية قبل بداية تقييم الكتاب.... "فالشاذلي" هو من شَهد له الأعداء قبل الأصدقاء.. - يقول موشي ديان :"إنه حقاً من أذكى القادة العسكريين؛ إنني أقولها للتاريخ فقط و ليس لمصلحة؛ فهو من أشجع الضباط المصريين".
- و يقول شارون عنه: "الشاذلي من أذكى الضباط المصريين عسكرياً؛ إنه محترف بكل المقاييس يجب عليَّ أن أعترف بذلك ".
*** أول قراءاتي للمذكرات الشخصية عامةً فأنا لا أحبذها كمرجع و موثق تاريخي؛ و لكنها هنا مختلفة فأنا لا أستطيع أن أصنفها كقصة حياة شخصية عظيمة مثل "الشاذلي"؛ بقدر ما أراها ملف وثائقي كامل لحرب أكتوبر المجيدة مدعوماً بالأدلة القوية و البراهين المحكمة.
*** عند عمل مقارنة بين مذكرات السادات "البحث عن الذات " وبين الشاذلي "مذكرات حرب أكتوبر " تجد شتَّان الفارق بينهما كما يلي:
١- "الشاذلي" خَلَت مذكراته من التعبيرات الإنشائية التي تلعب على التعاطف؛ على عكس مذكرات السادات "البحث عن الذات" فهي قصة حياة تتخللها العديد من الجمل الإنشائية الروائية مثل "أسير خلف جدتي صبياً أسمر ضئيل الجسم حافي القدمين يرتدي جلباباً تحته قميص أبيض من البغتة... لا تفارق عينيه زلعة العسل".
٢ - لا يوجد ذكر في مذكرات "الشاذلي" لحياته الشخصية والتي لولا ذكره لواقعة عدم معرفة زوجته بموعد الحرب لما عرفت بزواجه أصلاً؛ على عكس مذكرات "السادات" الذي سلطَ الضوء على قصة كفاحه الشخصية .
٣ - كثرة البراهين و الأدلة و دقتها تجعل المصداقية في ميزان "الشاذلي" أكثر منها عن "السادات" و خاصةً في المواقف المشتركة لكلاً من الشخصيتين مثل: طرد الخبراء السوفيت في (٦) أم (٨) يوليو (١٩٧٢)؛ و وصف "السادات" لثغرة الدفرسوار و حصار الجيش الثالث بالمعركة التلفزيونية!!!.
- و بالمناسبة أكبر دليل على صدق "الشاذلي" أن تهمته هي نشر كتاب دون إذن و إفشاء أسرار عسكرية و ليست نشر أكاذيب أو ترويج شائعات؛ ما يدل على حقيقة تلك الوقائع... "فالشاذلي"_ في رأيي_ كان قراره في هذا الكتاب هو نقل الصورة الحقيقية و الكاملة لحرب أكتوبر للأجيال القادمة بعظمتها و أخطائها دون تهوينٍ أو تهويل.
** "مذكرات حرب أكتوبر " كتاب يبين أن للسياسة قواعد معينة ليس من بينها المكاشفة؛ و لرجالها أخلاق معينة ليس من بينها الصدق و الصراحة؛ و بالتالي فالسياسة و القيادة العسكرية الناجحة قطاران على قضيبين متوازيين لا يتقاطعان أبداً ... لذلك عندما تَدخَّل "السادات" في قرارات الحرب أوْدَى بالقوات_ للأسف_ لخسائر فادحة؛ و العكس صحيح لا تتوافق شخصية "الشاذلي" و صراحته و صدقه و فروسيته مع القيادة السياسية و هذا لا يقلل من باعِ السادات و رصيده في السياسة و المفاوضات.
** برزت ملامح شخصية القائد "سعد الدين الشاذلي" في تلك المذكرات فهو:
١- الشخصية العسكرية المُسَلَّحَة بسمات الفرسان فكان لا ينالُ من خصومه بوصفهم بالخيانة و العمالة بل دافع عن الفريق "صادق" مثلاً _بالرغم من خلافه معه _عندما اتهمه "السادات" بالارتماء في أحضان السعودية .
٢- شخصية صدامية من أجل أفكاره ما يجعله لا يقبل بالحلول الوسطى و هذا سبب وقوعه في العديد من الخلافات مع الكثيرين مثل الفريق "صادق" و المشير "أحمد إسماعيل" و "مبارك" و بالطبع "السادات"... فعندما أرادَ "السادات" تعيينه سفيراً في لندن رفضَ بمنطق أنه إذا كان مكافأةً فهو في غِنَى عنها و لو كانت عقاباً فهو يفضِّل المحاكمة.. و أيضاً عندما عاد إلى مصر في (١٩٩٢) و سُجنَ في السجن الحربي و تم العفو عنه لقضاء نصف المدة تسائلَ إذا كان عفو عام لكل من اشتملهم القرار أم عفو رئاسي عنه فقط ليرفضه.
٣- صاحب مرونة في اتخاذ قرارات الحرب طبقاً للموقف المفروض بدليل قراراته بخصوص الثغرة التي تغيرت طبقاً للتطورات التي طَرأت؛ و أيضاً قرار تعديل العبور عندما عبرت الفرقة (١٩) على كباري الفرقة (٧)؛ و أيضا قرار الاستعانة بالكوريين الشماليين عوضاً عن طرد الروس و غير ذلك من القرارات التي تدل على أننا أمام شخصية قيادية عسكرية من الدرجة الأولى.
٤- الذكاء الحاد فهو في هجومه على "السادات" لم يتهمه بالخيانة و العمالة بشكلٍ مباشر ؛ ولكنه وضع بعض الجمل الخفية التي تشير لذلك... مثل أن الصحف الغربية تقول أنه أخذ مقابل مادي للارتماء في أحضان الغرب على حساب المعسكر الشرقي و تساؤلاته المستمرة حول سر اتخاذه قرارات فادحة في أكتوبر و كأنه يرمي إلى تلك الاتهامات سالفة الذكر.
**** هذا الكتاب يحتاج إلى تقييم أدبي للمرور على مكونات الكتاب الأدبية من أسلوب سرد و لغة و غير ذلك، و تقييم تاريخي موضوعي لمتن الكتاب و مضمونه.
***** التقييم الأدبي :
- بالرغم من كونها مذكرات لقائد عسكري فذ إلا أنني توقفت إعجاباً أمام لغة و أسلوب سرد الكتاب؛ فكانت اللغة العربية الفصحى هي المستخدمة؛ و هي التي تليق بمذكرات قائد كبير وضَعَ خطة حرب عظيمة لم تتكرر في العصر الحديث.
- لغة عربية رصينة قوية بألفاظ واضحة خالية من الميوعة تصف الحرب بدقة بالغة باليوم و الساعة و الدقيقة.
- بالرغم من كثرة الأحداث التي أراد القائد توضيحها في خِضم أربعمائة صفحة؛ و هي التي تحتاج مجلدات... و لكن القائد لجأ لأسلوب سرد دقيق يصف الأحداث بوضوح تام دون تطويلٍ مُمل أو اختصارٍ مخل.
**** التقييم التاريخي :
- مراجعة دقيقة لما يستوقفنا بالنقد من أحداث مذكورة أو تحليلات شخصية من قِبل "الشاذلي" لتلك الأعمال و الأحداث.
- الكتاب بحقٍ هو وصف تفصيلي دقيق لملحمة حرب أكتوبر التي توحدت فيها _لآخر مرة للأسف_ الصفوف العربية خلف هدف سامي واحد و هو الثأر للكرامة العربية و تحرير الأرض العربية المحتلة.. هذا الوصف يشمل تجهيزات المعركة من العتاد و عمل مقارنة بين القوات المصرية و الإسرائيلية للوقوف على مواطن الضعف و تقويتها مروراً بعمل خطة العبور سواء "المآذن العالية" و تحولها إلى "بدر" أو الخطة الوهمية "جرانيت ٢" ثم يأخذك القائد إلى مسرح الأحداث و المعركة و وصف عبقري للعبور المحكم الناجح ثم يأخذك إلى بداية الصدمات بتدخل "السادات_" الغبي عسكرياً و المبهم سياسياً_ بقرار تطوير الهجوم و ما أعقبه من تبعات هذا القرار من حدوث ثغرة الدفرسوار الذي آل بنا في النهاية إلى حصار الجيش الثالث في (٢٣) أكتوبر.
- بدايةً يجب الوضع في الاعتبار اننا أمام شخص ظُلِمَ ظلماً تاريخياً بَيِّناً؛ و هو يقف في كتابه موقف المدافع عن نفسه أمام افتراءات وصلت لحذفه_ و هو البطل _من سجلات الحرب تقريباً ؛ و حصر حرب مجيدة شاركَ فيها كل أسلحة الجيش المصري في أنها مجرد طلعة جوية و بضع زوارق على القناة.
- نظرة على مضمون الكتاب :
١- حاول القائد تغطية جميع جوانب حرب أكتوبر من إعداد و تجهيز و شراء أسلحة و تعاون عربي مروراً بوضع الخطة و التدريب عليها و انتهاءً بتصوير أحداث المعركة لحظة بلحظة و لكن القائد أغفل نقطة محورية و هي سر اختيار موعد السادس من أكتوبر الساعة الثانية ظهراً و التنسيق مع الجانب السوري لهذا الموعد..
٢- تحدث "الشاذلي" عن خطة الحرب كاملةً و دور كل سلاح حتى وصل إلى شرح أسبقية العبور من أفراد و مركبات و لكنه مرَّ مرور الكرام على الضربة الجوية التي كانت استهلالية المعركة بقيادة لواء طيار "محمد حسني مبارك".. و هو ما تعجبت منه لأنه بذلك وقع في نفس خطأ من لَامَهُم... فكنت أتمنى إبراز ما فعلته القوات الجوية دون تهويل كما فعل "مبارك" أو تهوين كما فعل هو.
- و إن كنت ألتمس له العذر لأن ما فعله رد فعل لظلم بَيِّن وقعَ عليه.
٣- لم يتعرض "الشاذلي" لمقتل المشير "أحمد بدوي" أو اللواء "الليثي ناصف" رغم تعريضه بمعرفته أنهما قُتلَا و لم يتحدث عن اتفاقية "كامب ديفيد" رغم إعلان معارضته لها و هذا يدل على إصراره على أن تكون الجرعة التوثيقية التأريخية بالكتاب مُركَّزة حول حرب أكتوبر فقط و ليس للنيل من "السادات" على المشاع.
٤- هجوم "الشاذلي" على خصومه كانت على تصرفاتهم و قراراتهم فقط و ليس على شخوصهم مثل "صادق" و "أحمد إسماعيل " و "الجمسي" فيما عدا "السادات" الذي اتهمه بالكبرياء و المرض النفسي و الكذب و هذا كان رداً على اتهام "السادات" له بأنه انهار عصبياً في الحرب و لذا فأنا لا ألومه على هذا الاتهام.
**** إجمالاً كتاب دسم رائع مكتوب بعناية أدبية و أمانة تأريخية؛ تجعلني كقارئ أميل لتصديق ما فيه ؛ في رأيي أفضل ملف وثائقي عن حرب أكتوبر موضوع بأمانة و موضوعية و مجرد من الانحياز و الكذب؛ به أدق تفاصيل المعركة و ما قبلها و ما بعدها؛ كتاب صادم سيغير نظرتك الملائكية للكثير من الثوابت و التابوهات؛ لا أنصح بقراءته فقط بل أن يتم تدريسه في المدارس كمرجع مُوَثَّق لحرب أكتوبر.
من أروع وأهم وأحلى الكتب اللى قريتها السنة دي مليان بالتفاصيل الكتير المهمة حولين حرب اكتوبر وحالة الجيش المصري بعد حرب 67 واثناء حرب اكتوبر وازاي كانت الخطة بدر - خطة العبور - من أروع الخطط العسكرية فى التاريخ العسكرى الحديث وازاي حرب اكتوبر اتظلمت فى حصرها سنين طويلة فى الضربة الجوية الأولى مع ان دور القوات الجوية مكانش بدرجة واهمية باقى الأسلحة زي المدرعات والمشاة والدفاع الجوى والمظلات والصاعقة كمان وازاي انطمس اسماء ناس مهمة جداً هم الأبطال الحقيقين لحرب اكتوبر وازاي السادات كان اكذوبة حقيقية على الشعب المصرى .. شخص ديكتاتور مغرور لأبعد الحدود وازاي غروره هو اللى افقدنا اكبر واهم انتصار كنا ممكن نحققه فى الحرب بسبب اصراره على تطوير الهجوم اللى حصل منه الثغرة ، وبعدين حصار الجيش الثالث ، والتفريط فى كتير من المكاسب العسكرية ، وصولاً لكامب ديفيد المهينة والمذلة للمصريين والعرب كلهم
تحية لأبطال أكتوبر الحقيقين وتحية خاصة جداً لصاحب هذه المذكرات .. الفريق / سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب قوات مسلحة مصرية 70 - 73
هام جداً : هذه المذكرات يجب أن يقرأها كل مصرى ويجب ان يضع منها الكثير داخل المناهج التعليمية التى تتحدث عن حرب اكتوبر
من اروع الكتب التى قراتها اسلوب وسرد للاحداث ومعلومات قيمه لم نكن نعلمها عن حرب اكتوبر من رئيس الاركان الذى لم نكن نعلمه ايام مبارك كتاب من اروع مايكون ووضح دور التعاون العربى عندما نريد ان نتعاون وواضح ان المعركه لم تكن معركه مصر واحدها والسلام معى اسرائيل لوحدها يعتبر خيانه للامه العربيه وانقسام للصف الذى توحد بعد مجهود شاق بقرار من شخص وكعى انى مصرى الا انى ارى اعار عندما خدعنا اشقاءنا فى سوريا وراى الفريق الشاذلى فى هذا الموضوع
ماينفعش تقابل ربنا او تحكي لعيالك حكاية الحرب قبل ماتقرا الكتاب ده ، شهادتك مجروحة.
غير كده ومن الناحية العلمية، الكتاب وتأريخ قوي ومدعم للفترة العجيبة دي ، غسيل المخ تحت مسميات الروح المعنوية والعقليات المصرية القديمة لازم نطلع منه ده اولا ، وثانيا اقوى عبره هي قصة الحرب والسلم ، القادة والساسة ، الاوتوقراطية والحرية ، تداخل السلطات ، التخصص والفهلوه ، الاخلاص والخيانة ، استغلال الفرص وتضييعها. الكتاب مش مجرد قصص ، ده تحليل للتاريخ من اجل العبره والتطوير !
الكتاب عبارة عن سرد تاريخى لفترة الحرب اكثر منها مذكرات الكتاب ملئ بالحقائق التى تفاجئك لأنها لم تعرض من قبل الكتاب هدم صنم الإنتصار العسكرى الساحق فى حرب أكتوبر و وضح ان العدو كان بإمكانه الوصول لماسبيرو دون مقاومة تذكر الكتاب يحكى عن الثغرة و يحكى أسبابها و سبل القضاء عليها التى رفضها السادات الكتاب ملئ بالنقد الشديد للسادات و أحمد إسماعيل فى النهاية ستخسر كثيرا إذا لم تقرأ هذا الكتاب فهو ببساطة " تاريخ مصر الغير مزيف "
من يقرأ هذا الكتاب ومن شاهد شهادة اللواء سعد الدين الشاذلى على العصر مع أحمد منصور لن ينفك يسأل نفسه : ماذا لو؟ ماذا لو كان القرار السياسي في وقت حرب أكتوبر لا يملكه أنور السادات كل سطر.. كل صفحة .. كل فصل ستسأل نفسك ماذا لو؟
ممكن جدا الحوار الآتي يلخص أهم فكرة المفروض تطلع بيها من الكتاب:
المكان: مجلس الشعب .. الزمان: فبراير 1974 .. المناسبة: تكريم قادة حرب أكتوبر -والشاذلي مكانش فيهم طبعا!!- .. *السادات: الجيش الثالث كان محاصرا يا بدوي؟ ** بدوي: لا يا أفندم. *السادات: الأكل كان بيوصلكم بانتظام يا بدوي؟ **بدوي: أيوة يا فندم. - كان الراديو والتليفزيون يذيعان هذا الحفل علي الهواء، وكان السادات يعلم وهو يدير هذا الحوار بأنه يكذب علي شعب مصر، وكان يعلم أن مليون ضابط وجندي في القوات المسلحة يعلمون أن الجيش الثالث كان محاصرا اعتبارا من يوم 23/10، وأنه بقي في الحصار أكثر من ثلاثة أشهر إلي أن تم التوصل إلي فك الحصار في إطار تسوية سلمية .. كان هذا هو الوجه الذي يواجه به شعب مصر، أما الوجه الآخر الذي يواجه به أمريكا بخصوص هذه المشكلة فقد كان شيئا آخر! .. كان يعلم أن قواتنا التي تحيط بالثغرة غير قادرة علي فك حصار الجيش الثالث.
-- من الآخر: فايدة الكتاب إنه بيعرفك حاجات للأسف الشعب المصري مضحوك عليه وفاهم عكسها تماما! إن أي واحد أصلا ميعرفش غير إن احنا انتصرنا في حرب أكتوبر وفيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي" وخلاص، وميعرفش إيه اللي حصل بالظبط وإيه اللي كان ممكن يحصل لو مكانش السادات ركب دماغه وضيع الدنيا .. هتعرفش قد إيه مؤلم أوي إن واحد يرتكب خطايا وديتنا في داهية وبعدين ييجي بكل بجاحة يلبسها في واحد برئ وينفي عنه دوره البطولي بجد! .. إن السادات فعلا كان ديكتاتور بمعني الكلمة؛ وده باين جدا في تفاصيل الاجتماعات اللي الكتاب اتكلم عنها، وإن السادات كان ممكن ياخد قرار ضد حد أو أي دولة بسهولة لمجرد إنه مش عاجبه أو مش عاجباه، مش دي��تاتور وبس؛ السادات زيف الحقايق فعلا في كتابه "البحث عن الذات" كان بس بيلمع نفسه وبيبرز ذاته علي حساب الحق، والناس بتصدق!!
بالإضافة بقي لمعلومات مهمة من *ر.أ.ح.ق.م.م* عن ظروف الحرب، الإعداد، الخطط، حجم القوات دور الإتحاد السوفييتي ومساعدات العرب، إدارة الحرب، الكواليس، عظمة الجنود المصريين فعلا واللي شاركوا في الحرب وإن موضوع العبور ده كان إعجاز وإنجاز لا يصدق، أهمية دور "الروح المعنوية" وشعار "الله أكبر" .. موضوع *الثغرة* اللي الشاذلي عمل كل اللي يقدر عليه علشان يقنع السادات باللي المفروض يتعمل علشان الثغرة دي متحصلش وكان ممكن جدا متحصلش لولا الغطرسة والتسلط، وحتي بعد كده إمكانية تدارك الوضع لكنه السادات كان برده مقفل؛ وكإن مصير وطن وأمة سهل إن تتلاعب بيه بمزاجك! وبعد كده سهل اكذب عليهم وهم هيصدقوا! .. وبعدين حصل اللي حصل واتحاصر الجيش التالت، واضطر السادات إنه يقبل شروطهم .. وهكذا .. الكتاب طبعا متكلمش علي فترة بعد الحرب و"كامب ديفيد" والكوارث التانية ..
مهم إنك تكون مفتح، الكتاب أكيد أضاف إضافات مهمة، الحمد لله تمت القراءة بعد عناء :) .. الله أكبر وتحيا مصر ..
مذكرات رائعة تمتاز بالدقة و الموضوعية و السرد الواقعي دون مبالغة, تُعطي فكرة عن حقيقة ما حدث منذ الإستعداد لحرب أكتوبر ثم بدايتها مروراً بالثغرة و إنتهاءً بوقف إطلاق النار ومعاهدة كامب ديفيد.
صدورها عن رئيس أركان القوات المسلحة المصرية إبان الحرب يكسبها مصداقية نادرة, و يعطيها أهمية يصعب مضاهاتها.
ستكشف لك حقيقة ما جرى في أكتوبر 1973 و بالتأكيد ستمحو كثيراً من البطولات و المبالغات الخيالية التي تعلمتها في المدرسة أو حكاها لك أهلك عن الإنتصار و الظفر , لكنها في نفس الوقت ستبين لك أنه إن إتحد العرب ووضعوا أهل الكفاءة بدلاً من أهل الثقة فيمكنهم تحقيق - أو في هذه الحالة الإقتراب من تحقيق - ما كانوا يظنوه يوماً درباً من المستحيل.
اهم شيء فعلته هذه الرواية هو إلغاء عقلية المنتصر -في ذهني على الأقل-, فعقلية المنتصر لا تدعو ولا تُلِح على الإنتقام. أما و قد تأكدت أنك لم تنتصر في آخر الحروب, فيجب أن تُعدل عقليتك إلى عقلية من خسر معركة و لم تنتهي الحرب بالنسبة إليه و يجب عليك أن تستعد للمواجهة القادمة لأنها آتية لا محالة الإنتقام قادم لا محالة…
شئ يدعو للرثاء لما تلاقى ان هدف الحرب وهو العبور تحقق بنسبة 100% وكنا قاب قوسين او ادنى من تحقيق نصر تاريخى و بسبب قرار متخلف وغبى اخده السادات بتطوير الهجوم لإحتلال المضايق وقت الحرب رغم رفض رئيس الاركان وقادة الجيوش وبعدين غروره وعجرفته فى عدم التارجع عن القرار تسببوا فى تضييع نصر ساحق كان ممكن نحققه فى حرب اكتوبر وتسبب فى مقتل الاف وضيع السياده المصريه الكامله على سينا للأبد شئ يدعو للرثاء فعلا بكل ما تحمله الكلمه من معنى مجبناش ورا الا تدخل السياسيين فى الشئون الفنيه العسكريه البحته وتدخل القاده العسكريين فى السياسه ربنا يخدهم هم الاتنين
من أهم وأصدق ما كُتب عن حرب أكتوبر، مش بس لأنها من تأليف رئيس أركان الحرب وقتها، لكن لأنها كمان بتكشف تفاصيل وحقائق كتير ماكانتش واضحة لناس كتير، واتغطت عليها لفترة طويلة. اللي يميز المذكرات دي هو صدق الفريق الشاذلي وجرأته في إنه يواجه الواقع، حتى لو كان ده ضد التيار الرسمي. بيشرح بالتفصيل إزاي تم التخطيط للعبور وتدمير خط بارليف ، والنجاحات اللي حققها الجيش المصري في الأيام الأولى، لكنه كمان بيتكلم بوضوح عن الأخطاء اللي حصلت بعد كده وأهمها ثغرة الدفرسوار ، والقرارات اللي أدت لتغيير مسار المعركة. الأسلوب بسيط وسلس، بعيد عن التعقيد العسكري، وده اللي بيخلي المذكرات مفهومة لناس كتير حتى لو مش عندهم خلفية عسكرية. بتحس وانت بتقرا إنك قدام إنسان وطني، شجاع، مبيخافش من حد ، وعايز يوصل الحقيقة للتاريخ وللناس، وطبعا نادرا ما بنلاقي شخص بالصفات دي في المكان دا . ضيف على كده إن المذكرات دي بتعيد الاعتبار لدور القوات المسلحة الحقيقي، وبتنصف الجنود والضباط اللي ضحّوا بجد، بعيد عن أي تزييف إعلامي أو سياسي حصل بعد الحرب. المذكرات دي مش بس وثيقة عسكرية، دي شهادة للتاريخ من راجل كان في قلب المعركة وواقف ع الجبهة ، وشاف بعينه اللي حصل، وقرر يكتبه بضمير حي .