في هذه الفترة الراديو مفتوح دوما على محطة أم كلثوم من الرابعة عصرا إلى العاشرة في الشتاء، ومن الخامسة إلى الحادية عشرة صيفا دون انقطاع، إلا من الثامنة وحتى الثامنة ونصف: البرنامج العام: القرآن الكريم- حناجر مجربة تنطلق في سماء القهوة وتجعل المساء مساء: مصطفى إسماعيل - كامل البهتيمي - عبد الباسط عبد الصمد. قرآن كريم. قرآن بلا بكاء ولا يحزنون، أنس وبهجة بجد ما تلاقيش زيهم دلوقت. في أيام قليلة قد يستمر البرنامج العام ليبث نشرة الثامنة ونصف بعد الموسيقا الحاسمة الشهيرة
كُتب تحت العنوان الرئيسى للكتاب "متتالية سردية"، ولكن إذا حاولنا أن نقتنص السرد من وسط ركام الوصف لعددنا الأحداث واحدا واحدا، كنت قرأت أجزاء كثيره من العمل فى مجلة "أمكنة" المصرية وهو عمل بطله الأول المكان، مقهى "على مالك" فى المركز تتفرع من حوله شوارع وبيوت ودكاكين وطبقات اجتماعية تتفاوت على مر الزمن فى مساحة انتشارها النسبية فى حيز المكان، الكتاب فى مجمله وصف طبوغرافى للمكان فى تحولاته المتعافبة من مكان فضاء أشبه بالصحراء كمنطقة عمرانية جديدة "منطقة مصر الجديدة وعين شمس الشرقية" إلى مكان مأهول بالسكان وتحولاتهم الثقافية والإجتماعية ..من الطابع الريفى إلى الطابع المدنى..مع وصف غزير لطقوس القهوجية والطلبات التى يقدمونها للزبائن ووصف للحرف والحرفيين ومتعلقات المكان من ترام ومدارس وملاعب الكرة الشراب والمنافسات بين الأندية الشعبية....كأنه توثيق لزمن اندثر
رائعة، و كتابة مجاهد الطيب رايقة جدا، فكرتنى بكتابات ابراهيم أصلان، بالخط الرفيع بين الرواية و السيرة الذاتية ، بالحكايات عن الاماكن اللى بتكون مسرح لتفاعلات اجتماعية بين البشر على اختلافاتهم و اختلاف خلفياتهم، الرواية طبقا للغلاف، و المتوالية السردية طبقا للكاتب، و الحكاية ... الحكاية عن الناس و القهوة جميلة، بسيطة و فيها دفئ الاماكن الصغيرة المحمومة بعلاقات البشر الدافية، الحكايات عن الزبائن و الاصدقاء، و الاماكن.